logo
100 ألف قتيل بنسبة 4% من سكان غزة إثر الحرب الإسرائيلية

100 ألف قتيل بنسبة 4% من سكان غزة إثر الحرب الإسرائيلية

صحيفة الخليجمنذ 18 ساعات

أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن نحو 100 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة، قُتلوا بهجمات إسرائيلية أو نتيجة الآثار غير المباشرة للإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما يجعل هذه الحرب الأكثر دموية في القرن الـ21.
أكثر الحروب دموية في القرن الـ 21
وسلطت الصحيفة الضوء على تقرير نشره فريق بحثي دولي أكد أن عدد الضحايا بغزة جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، أقل من الحجم الحقيقي للأزمة. وأوضح التقرير أن الجوع والمرض وإطلاق النار الإسرائيلي على مراكز توزيع الغذاء جعل الحرب في القطاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الـ 21. وفي الوقت الذي يرفض فيه متحدثون رسميون وصحفيون ومؤثرون بإسرائيل بيانات وزارة الصحة الفلسطينية مدعين أنها مبالغ فيها، يؤكد خبراء دوليون أن قائمة تلك الوزارة بكل ما تجسده من فظائع، ليست موثوقة فحسب، بل قد تكون متحفظة جداً مقارنة بالواقع.
الدراسة الأكثر شمولاً
وعن أبرز الدراسات الدولية التي تناولت هذه القضية، سلطت الصحيفة الضوء على دراسة نشرها البروفيسور مايكل سباغات، الخبير العالمي في الوفيات خلال النزاعات العنيفة، وفريق من الباحثين هذا الأسبوع؛ إذ اعتبرتها الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن موضوع الوفيات بغزة. وأشارت الصحيفة إلى أن سباغات، وهو خبير اقتصادي في كلية هولواي بجامعة لندن، كتب عشرات المقالات عن الحروب في العراق وسوريا وكوسوفو، ودول أخرى.
75 ألف قتيل إثر أعمال عنف
وأوضحت أن سباغات وبمساعدة عالم السياسة الفلسطيني الدكتور خليل الشقاقي، أجرى مسحاً لـ 2000 أسرة في غزة، تضمّ نحو 10 آلاف شخص، وخلصوا إلى أنه حتى يناير/ كانون الثاني 2025، قُتل نحو 75 ألفاً و200 شخص في غزة؛ نتيجة أعمال عنف خلال الحرب، أغلبيتهم العظمى بسبب الذخائر الإسرائيلية. واستدركت: «في ذلك الوقت، قدرت وزارة الصحة في قطاع غزة عدد الشهداء منذ بداية الحرب بـ 45 ألفاً و660 قتيلاً، وبعبارة أخرى، قللت بيانات وزارة الصحة من العدد الحقيقي للقتلى بنحو 40%». وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة لم تخضع لمراجعة الأقران، حيث نشرت كنسخة أولية، لكن نتائجها تشابهت إلى حد كبير مع نتائج دراسة أُجريت بأساليب مختلفة تماماً ونشرها في يناير/ كانون الثاني الماضي باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وقدّرت تلك المجموعة أيضاً التفاوت بين بيانات وزارة الصحة والأرقام الحقيقية بنحو 40%.
آثار غير مباشرة للحرب على غزة
وذكرت الصحيفة العبرية أن دراسة سباغات وزملائه تحاول الإجابة عن سؤال الوفيات الزائدة في القطاع، وبمعنى آخر، عن عدد الأشخاص الذين قتلوا نتيجة الآثار غير المباشرة للحرب: الجوع والبرد والأمراض التي استحال علاجها بسبب تدمير النظام الصحي، وعوامل أخرى. وقالت بهذا الصدد: «حتى دون احتساب موجات الوفيات الزائدة المتوقعة في المستقبل، أدى الجمع بين ضحايا العنف والوفيات الناجمة عن الأمراض والجوع إلى وفاة 83 ألفاً و740 شخصاً قبل يناير/ كانون الثاني 2025م، مع الأخذ في الحسبان المسح والوفيات الزائدة». وأضافت، «منذ ذلك الحين، ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 10 آلاف شخص، وهذا لا يشمل من هم في فئة الوفيات الزائدة، والخلاصة هي أنه حتى لو لم تتجاوز الحرب بعد خط 100 ألف قتيل، فهي قريبة جداً من ذلك».
56% من الضحايا أطفال ونساء
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور سباغات قوله إن هذه البيانات تضع الحرب في قطاع غزة كواحدة من أكثر الصراعات دموية في القرن الـ21. وتابع «إن غزة على ما يبدو تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة القتلى من المقاتلين إلى غير المقاتلين، وكذلك من حيث معدل الوفيات بالنسبة إلى حجم السكان». وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لبيانات المسح، التي تتوافق مع بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 56% من الضحايا إما أطفالا دون 18 عاماً، وإما نساء، وهذا رقم استثنائي مقارنة بجميع النزاعات الأخرى تقريباً منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب الصحيفة، فإن البيانات التي جمعتها ونشرتها منظمة سباغات، تشير إلى أن نسبة النساء والأطفال ضحايا العنف في غزة تزيد على ضعف النسبة في جميع النزاعات الأخيرة تقريباً.
4% من سكان غزة قتلى
ومن البيانات المتطرفة الأخرى التي وُجدت في الدراسة نسبة الضحايا إلى عدد السكان، يقول سباغات «أعتقد أننا ربما وصلنا إلى نسبة قتلى تُقارب 4% من السكان.. لست متأكدًا من وجود حالة أخرى في القرن الـ21 وصلت إلى هذا المستوى». ولفتت الصحيفة إلى أنه على عكس ثراء البيانات التي تقدمها قوائم الوزارات الرسمية والدراسات البحثية، التي تُؤكد أرقام وزارة الصحة في غزة، فإن صمت المتحدثين الرسميين الإسرائيليين عن عدد الضحايا لافت للنظر. وقالت: «حرب 7 أكتوبر (2023) هي الأولى التي لم يُقدم فيها الجيش الإسرائيلي تقديرات لعدد القتلى المدنيين من العدو.. الرقم الوحيد الذي تُكرره وحدة المتحدث باسم الجيش والمتحدثون الرسميون الإسرائيليون الآخرون هو مقتل 20 ألفاً من حماس ومنظمات أخرى. هذا الرقم غير مدعوم بقائمة أسماء أو أدلة أو مصادر أخرى». وأضافت «وفقا لسباغات، جرت محاولة لإحصاء عدد المسلحين الذين نشرتهم إسرائيل. وقد تمكن فريقه من الوصول إلى بضع مئات، لكن من الصعب إعداد قائمة تضم ألفاً حتى».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موضة تعكس الهوس بالجديد وتقليد المشاهير.. «لابوبو» سلوك شرائي يتواصل رغم التحذيرات والتحفظات
موضة تعكس الهوس بالجديد وتقليد المشاهير.. «لابوبو» سلوك شرائي يتواصل رغم التحذيرات والتحفظات

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

موضة تعكس الهوس بالجديد وتقليد المشاهير.. «لابوبو» سلوك شرائي يتواصل رغم التحذيرات والتحفظات

وأكد عدد من المختصين والتربويين والأطفال وأولياء الأمور أن الدمية ظهرت بداية على منصات التواصل الاجتماعي، كدمية غريبة الشكل، وسرعان ما تحولت إلى «ترند»، اجتاح كل المنتجات، مشيرين إلى أنه ربما تكون اللعبة بريئة، لكن الظاهرة تحتاج إلى توازن وتقنين، واحتضان تربوي على المستوى العالمي. وتقول الطالبة سلامة العامري: كل صديقاتي عندهن هذه الدمية، وباقتنائها نشعر بأننا جزء من «الترند» ولسنا بمعزل عن العالم، لافتة إلى أن هذه الصيحات تمارس ضغطاً نفسياً قوياً ولا سيما على فئة الأطفال والمراهقين، وتجعلنا لا نرغب في الإقصاء عن مجتمعنا أو حتى بالتنمر لعدم مواكبتنا لأحدث الصيحات، فيتحول الاستهلاك إلى مؤشر إلى المكانة الاجتماعية من خلال الشراء القهري. وشددت على أهمية أن يتحاور الأهل مع أطفالهم، لا أن يمنعوهم فقط، كما يمكن تحويل حب الطفل لهذه الدمية إلى نشاط إبداعي، كصنع قصة عنها أو مسرحية، بدلاً من الاستهلاك السلبي. وأضافت إن هذا ينطبق على دمية «لابوبو» التي تعكس قضايا أعمق في استهلاك العصر الرقمي حيث أصبحت الهوية والانتماء ورأس المال الاجتماعي مرتبطة بشكل متزايد بصيحات تقودها الخوارزميات والمؤثرون. وأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل سيكولوجية الاستهلاك بشكل عميق، حيث يستغل المؤثرون مع المتابعين لتعزيز الارتباط العاطفي والثقة، ما يخلق بيئة خصبة للتسويق المقنع، هذا إلى جانب الآثار المسببة للقلق الناتج عن (الخوف من تفويت الفرصة)، فتشجع هذه الديناميكية الأفراد على الانخراط في استهلاك سريع مدفوع بالاتجاهات للحفاظ على الشعور بالأهمية والاندماج. تعليق مبيعات دمية "لابوبو" في المتاجر البريطانية بسبب حشود الراغبين في شرائها «لابوبو»... وتحديات ضعف المناعة الثقافية دمية تركب أمواج الـ«ترند».. ما قصة «لابوبو»؟ في انتظار «لابوبو» هل هي مجرد دمية؟

وفد من البرلمان العربي يزور المستشفى الإماراتي العائم في العريش
وفد من البرلمان العربي يزور المستشفى الإماراتي العائم في العريش

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

وفد من البرلمان العربي يزور المستشفى الإماراتي العائم في العريش

زار وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان، محمد أحمد اليماحي، المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش، حيث قام بجولة شاملة في أقسام المستشفى المختلفة، واطلع على الخدمات الطبية والإنسانية التي يقدمها للمرضى. والتقى أعضاء الوفد، خلال الزيارة، عدداً من المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى، واستمعوا إلى تجاربهم حول مستوى الرعاية الصحية والدعم الإنساني الذي يتلقونه من الطواقم الطبية الإماراتية. كما اطلع الوفد على سير عمل عملية «الفارس الشهم 3» في العريش، التي تأتي ضمن جهود دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تعرّف الوفد إلى آلية إدارة العملية وأنواع المساعدات المقدمة التي تشمل الطرود الغذائية والصحية وطرود الطفل والمرأة وطرود الملابس للأطفال وغيرها من المساعدات الإغاثية المتنوعة، وشارك أعضاء الوفد في تعبئة عدد من هذه الطرود. وأشاد اليماحي بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم، مؤكداً أن هذه المبادرات الإنسانية تعكس القيم العربية الأصيلة والتضامن العربي المشترك. ويُعدّ المستشفى الإماراتي العائم إحدى أبرز المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، حيث تم تدشينه في 23 فبراير 2024، لتقديم خدمات صحية متكاملة لمصابي قطاع غزة، ويضم كوادر طبية متخصصة وإمكانات متقدمة، لتوفير الرعاية الصحية العاجلة والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين.

«الرعاية الأسرية»: دمج 25 فرداً في المجتمع ضمن برنامج «بيوت منتصف الطريق»
«الرعاية الأسرية»: دمج 25 فرداً في المجتمع ضمن برنامج «بيوت منتصف الطريق»

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

«الرعاية الأسرية»: دمج 25 فرداً في المجتمع ضمن برنامج «بيوت منتصف الطريق»

وتهدف الخدمة إلى تلبية احتياجات المستفيدين الذين أتمّوا مرحلة العلاج الداخلي في «بيوت منتصف الطريق»، أو الذين لا تستدعي حالتهم الإقامة الداخلية في «بيوت منتصف الطريق»، حيث تقدم لهم خدمات متخصصة تشمل العلاج الفردي والجماعي، بهدف تطوير مهاراتهم الاجتماعية، إضافة إلى برامج الوقاية من الانتكاس، والدعم الأسري. وتضم الخدمة برامج علاجية متنوعة تطبَّق بناءً على تقييم دقيق لكل حالة، وتشمل جلسات الإرشاد النفسي والاجتماعي والجلسات الأسرية ومجموعات الوقاية من الانتكاسة ومجموعات الدعم للمستفيدين وأسرهم، إضافة إلى الفحوصات الدورية، بهدف تحقيق أفضل النتائج العلاجية المستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store