
"بلومبرج": إدارة ترامب منفتحة للاعتراف بسيادة روسيا على القرم
أفادت "بلومبرج"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أمس الجمعة، بأن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، كأراض روسية، في إطار اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف.
واعتبرت "بلومبرج" هذا "التنازل المحتمل" أحدث إشارة على حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وذكرت المصادر، أنه "لم يُتخذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة بعد".
وسبق أن نقل موقع "سيمافور" الإخباري الأمريكي عن مصدرين مطلعين، قولهم في مارس الماضي، إن إدارة ترمب تدرس احتمال الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية.
وناقش مسؤولون في الإدارة حينها احتمال حثّ واشنطن للأمم المتحدة على اتخاذ خطوة مماثلة، وهو ما قد ينسجم مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبر القرم أرضًا روسية منذ فترة طويلة.
وكانت روسيا ضمّت شبه جزيرة القرم في عام 2014 وأجرت استفتاء لسكانها، ولكن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بالسيادة الروسية.
وتدرس إدارة الرئيس الأميريكي دونالد ترمب احتمال الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، كأراض روسية.
وكان ترامب أثار فكرة الاعتراف بالقرم كأرض روسية قبل سنوات من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 2022. وخلال حملته الانتخابية عام 2016، وكذلك خلال ولايته الأولى، قال مرارًا إنه "مستعد للنظر في هذه المسألة".
وفي مقابلة أجراها عام 2018 مع شبكة ABC News، قال ترامب: "من خلال ما سمعته، فإن سكان القرم يفضلون أن يكونوا مع روسيا على أن يكونوا حيث كانوا"، مضيفًا: "يجب النظر في ذلك أيضًا".
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا، أنه لن يتنازل عن أي أراضٍ لموسكو، والتي تسيطر أيضًا على 4 مناطق في غرب أوكرانيا بغد الغزو الأخير.
وذكر تقرير "بلومبرج"، أن الولايات المتحدة طرحت على حلفائها الأوروبيين مقترحًا لدفع جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا، يتضمن تخفيفًا للعقوبات على موسكو.
وجرى عرض ملامح المبادرة الأميريكية في اجتماعات شهدتها باريس، الخميس، بحسب مسؤولين أوروبيين مطلعين على تلك المحادثات.
وتهدف الخطة إلى "تجميد" الحرب فعليًا، مع بقاء المناطق الأوكرانية الخاضعة لروسيا حاليًا "تحت سيطرة موسكو"، واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الناتو من جدول الأعمال.
وشملت محادثات باريس اجتماعًا بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمبعوث الأميريكي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مشاورات بين روبيو ومستشارين أمنيين ومفاوضين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا.
ووفق "بلومبرج"، تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار خلال أسابيع، ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات في لندن الأسبوع المقبل.
وأكد أحد المسؤولين أن هذه الخطة "لا تمثل تسوية نهائية"، وأن الحلفاء الأوروبيين "لن يعترفوا بالمناطق المحتلة كأراضٍ روسية". وشدد على أن المفاوضات "لا طائل منها إذا لم
توافق موسكو على وقف القتال"، كما أن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا "سيكون ضروريًا لضمان استمرار أي اتفاق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 29 دقائق
- بوابة الفجر
ترامب في ورطة دبلوماسية.. صور وفيديوهات مضللة تثير جدلًا بلقائه مع رئيس جنوب إفريقيا
في خطوة أثارت عاصفة من الانتقادات والشكوك، وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه في مرمى الاتهامات بنشر معلومات مضللة خلال لقائه مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا. ففي اجتماع رسمي داخل البيت الأبيض، استعرض ترامب صورًا ومقاطع فيديو قال إنها توثق "مجازر بحق المزارعين البيض" في جنوب إفريقيا، لكن تحقيقات لاحقة كشفت أن هذه المواد لا تمتّ للواقع بصلة، بعضها جُلب من دول أخرى، مما وضع ترامب في موقف محرج أمام ضيفه وأمام الرأي العام الدولي. أدلة مغلوطة في مشهد أثار جدلًا واسعًا، أظهرت تحقيقات إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم "أدلة مغلوطة" خلال اجتماع رسمي عقده في البيت الأبيض مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مدعيًا وقوع عمليات قتل جماعي استهدفت المزارعين البيض في البلاد. حيث حمل الاجتماع الذي جرى الأربعاء، طابعًا مشحونًا، حيث أخرج ترامب نسخة مطبوعة من مقال مرفق بصورة، زاعمًا أنها توثق دفن مزارعين بيض قُتلوا في هجمات منظمة. غير أن الصورة المستخدمة كانت في الواقع من فيديو نشرته وكالة "رويترز" في 3 فبراير، يُظهر عاملين إنسانيين وهم ينقلون أكياس جثث في غوما، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثر اشتباكات مع متمردين مدعومين من رواندا لا علاقة لها بجنوب إفريقيا. مقابر جماعية ولم يكتف ترامب بذلك، بل عرض أيضًا مقطع فيديو آخر قال إنه يُظهر "مقابر جماعية" لمزارعين بيض في جنوب إفريقيا. إلا أن تحقيقًا أجرته صحيفة ذا غارديان البريطانية، كشف أن اللقطات تعود لموقع تذكاري مؤقت على طريق بين بلدتي نيوكاسل ونورماندين في جنوب إفريقيا، وليست قبورًا جماعية كما ادعى ترامب. يأتي هذا السلوك في سياق محاولات متكررة من ترامب لإبراز ما يصفه بـ "اضطهاد المزارعين البيض" في جنوب إفريقيا، وهي رواية كثيرًا ما روجت لها أوساط يمينية متطرفة في الولايات المتحدة، وتلقى رفضًا قاطعًا من حكومة جنوب إفريقيا التي تنفي هذه الادعاءات وتعتبرها جزءًا من نظرية مؤامرة لا تستند إلى وقائع. وأثار عرض ترامب للفيديو استياءً كبيرًا، خاصة أنه تضمن ظهور السياسي الجنوب إفريقي المثير للجدل يوليوس ماليما، زعيم حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية"، وهو يردد شعارات معادية للبيض تعود إلى فترة ما قبل انتهاء نظام الفصل العنصري، مثل "اقتل البوير، اقتل المزارع". إلا أن ترامب أخطأ عندما وصف ماليما بأنه مسؤول حكومي، في محاولة لتصوير تصريحاته على أنها تمثل سياسة الدولة، وهو ما نفاه الرئيس رامافوزا بشكل قاطع. وفي تصريح لاحق، أكد وزير الزراعة الجنوب إفريقي جون ستينهايزن، وهو عضو في حزب التحالف الديمقراطي المنتمي للتيار اليميني الوسطي، أن تحالف حزبه مع رامافوزا يهدف تحديدًا إلى الحيلولة دون وصول شخصيات راديكالية كماليما إلى السلطة. زيارة رامافوزا إلى واشنطن جاءت في وقت بالغ الحساسية، وسط توترات في العلاقات الثنائية بسبب انتقادات ترامب المتكررة لسياسات جنوب إفريقيا، خاصة فيما يتعلق بإصلاحات الأراضي وسياستها تجاه الأقليات.


اليوم السابع
منذ 35 دقائق
- اليوم السابع
كمين البيت الأبيض.. كيف حاول ترامب إحراج أنصار غزة بالأكاذيب والتضليل
لم يكن إحراج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لضيفه فى البيت الأبيض رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يوم الأربعاء الماضى مجرد محاولة من جانبه لإثبات صحة مزاعمه الزائفة بشأن ما يتعرض له البيض فى البلد الأفريقى من "إبادة جماعية"، بل كانت استمراراً لمحاولات ترامب إحراج المدافعين عن غزة والمطالبين بحقوق الشعب الفلسطينى بالأكاذيب تارة والتضليل تارة أخرى. وتعتبر جنوب أفريقيا من أبرز دول العالم دعما للفلسطينين، ليس فقط بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية الأخيرة على قطاع غزة ، ولكن منذ عقود. وكانت جنوب أفريقيا هى من وجهت اتهامات لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية العام الماضى بالإبادة الجماعية لسكان القطاع بأكمله، وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب، وقالت الرئاسة الجنوب إفريقية إن الأدلة "تظهر كيف انتهكت حكومة إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تعزيز تدمير الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وقتلهم جسديا بمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة، وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية". ورغم أن مزاعم ترامب بشأن ما يتعرض له البيض فى جنوب أفريقيا ليست وليدة الساعة، وأثارها مراراً وتكراراً، وتعود جذورها إلى ولايته الأولى. إلا أن الرئيس الأمريكى استهدف بريتوريا بشكل خاص منذ عودته إلى البيت الأبيض، وكثف حدة المزاعم المزيفة ضدها ومنع المساعدات عنها، بل ومنحت إدارته عدداً من البيض الجنوب أفريقيين صفة لاجئين للولايات المتحدة، فى الوقت الذى تشن فيه حملة ضد المهاجرين حتى الشرعيين فى البلاد. وتبين مدى التضليل الذى استخدمه البيت الأبيض فى محاولة لمحاصرة رئيس جنوب أفريقيا بالتقرير الذى نشرته وكالة رويترز، والذى أكد أن المقالات المطبوعة التى تم الاستناد إليها خلال لقاء ترامب ورامافوزا وقال الرئيس الأمريكى إنها تتحدث عن قتل البيض فى جنوب أفريقيا، كانت مأخوذة من مقطع فيديو نشرته الوكالة رويترز فى الثالث من فبراير الماضى، ويُظهر عاملين في المجال الإنساني ينقلون أكياس جثث في مدينة غوما الكونغولية، عقب اشتباكات دامية مع متمردين مدعومين من رواندا. اقرأ أيضاً.. الأكثر مشاهدة على تليفزيون اليوم السابع.. رامافوزا لترامب: معنديش طائرة أقدمها لك كما عرض ترامب خلال الاجتماع مقطع فيديو زعم أنه يُظهر قبورا جماعية لمزارعين بيض، وقال إنها "مواقع دفن". غير أن التحقيقات أظهرت أن اللقطات تم تصويرها على طريق سريع يربط بين بلدتي نيوكاسل ونورماندين في جنوب إفريقيا، وتُظهر موقعا تذكاريا مؤقتا وليس قبورا حقيقية، حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية. محاصرة الزعماء فى البيت الأبيض أصبحت سمة متكررة فى ولاية ترامب الثانية، خاصة لمن يتبنون مواقف معارضة لرؤيته. وهو ما فعله مع ملك الأردن الملك عبد الله الثانى أثناء زيارته لواشنطن، فى فبراير الماضى، فى الوقت الذى كان يروج فيه ترامب لخطته بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير سكانه منه إلى مصر والأردن. خلال هذه الزيارة، تم عقد مؤتمر صحفى بشكل مفاجئ وغير مقرر بعد لقاء ترامب والملك عبد الله، ليقول ترامب خلاله :أعتقد اننا سنحصل على قطعة أرض فى الأردن (ليقيم فيها الغزاويون بعد تهجيرهم) وقطعة أرض فى مصر وأماكن أخرى، الأمر الذى جعل ملك الأردن يرد بأنه سيفعل ما هو فى مصلحة شعبه ، وانه سيكون فى انتظار خطة مصر والدول العربية للقطاع غزة.


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
كواليس تخفيض رسوم قناة السويس بعد مطالب «ترامب» بمرور السفن الأمريكية بالمجان
تثير قناة السويس بين الحين والآخر الجدل بتردد الشائعات حولها لا سيما بعد انخفاض إيراداتها بشكل كبير نتيجة التوترات الإقليمية واستهداف الحوثيين لعدد من السفن التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية. ورغم تراجع حدة الهجمات بالمنطقة وإعلان أمريكا وقف ضرباتها ضد الحوثيين إلا أن قناة السويس لا تزال تطل برأسها على الساحة العالمية والإقليمية والمحلية. وطال الممر الملاحي الأهم في منطقة الشرق الأوسط، العديد من الشائعات بالتزامن مع مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانا من القناة. ولم تتوقف الشائعات عند هذا الحد، بل ربط البعض إعلان هيئة قناة السويس عزمها تخفيض رسوم المرور بالقناة، بطلب ترامب لإعفاء السفن الأمريكية، مشيرين إلى أن مصر استجابت بشكل أو بآخر لضغوط ترامب. الفريق أسامة ربيع: فكرنا فى تخفيض الرسوم لتحفيز التوكيلات الملاحية وشركات الشحنة على العودة.. وتعرضنا لخسائر فادحة خلال عام ونصف دراسة كاملة للتخفيض وتصل نسبة التخفيض لبعض شركات الملاحة من 12 إلى 15% لفترة محددة -حسب تصريحات للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس-؛ لتشجيع المزيد من السفن على استخدام القناة. ويرى «ربيع» أن رغم وقف الضربات الأمريكية تجاه اليمن إلا أن الشركات تشعر بالقلق من المرور في البحر الأحمر، وذلك بسبب استمرار التوتر والضربات الصاروخية المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين. وأشار رئيس هيئة قناة السويس، إلى الاتفاق المبرم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجماعة الحوثي، والتي تعهدت بعدم ضرب أي سفن في منطقة البحر الأحمر مرة أخرى. وأكد أن الهيئة أجرت دراسة كاملة بشأن تخفيض الرسوم بنسبة تصل لـ15%، متابعا: «لو خفضنا الرسوم بنسبة 15% هنكسب 85% على كل سفينة هترجع تمر من القناة تاني». وعن سبب عدم عودة العديد من شركات الملاحة للعبور بقناة السويس حتى الآن، قال الفريق أسامة ربيع، إنه تم التواصل مع عدد من الشركات ووعدوا بعودتهم خلال شهر لقيامهم بتعديل جداول وخطوط سير السفن مرة أخرى. وكشف رئيس هيئة قناة السويس، عن أن تخفيض رسوم المرور بالقناة ستكون لفترة مؤقتة تصل إلى 3 أشهر فقط لتحفيز الشركات، مؤكدا أن شركتي ميرسك وإيفر جرين أبديا الاستعداد للعودة للعبور من القناة مجددا. ولفت رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن القناة تعرضت لخسائر مادية فادحة تصل لـ10.5 مليار دولار خلال عام ونصف فقط. وأكد «ربيع»، أن تخفيض رسوم المرور بالقناة ليس الأول من نوعه، متابعا: «سبق وقمنا بتخفيض رسوم المرور عبر القناة وقت أزمة جائحة كورونا رغم أن الخسائر وقتها كانت أقل بكثير من الآن، والتوكيلات الملاحية رحبت جدا بالفكرة». وتابع: «أتوقع عودة جميع الشركات الملاحية الكبرى للمرور عبر قناة السويس بعد هدوء الأوضاع بالبحر الأحمر ولكن الأمور ليست بهذه السهولة فالشركات الملاحية تطلب وقت لتعديل جداول سفنها وخط سيرها». دبلوماسية الرد على «ترامب» وفي سياق متصل، نفت مصادر دبلوماسية، وجود أي ضغوط خارجية على مصر أدت لدراسة تخفيض رسوم المرور عبر قناة السويس، مؤكدة أن القناة من أمور السيادة المصرية ولا يسمح لأحد بالتدخل فيها. وأكدت المصادر، أن الدولة المصرية اختارت التجاهل كأبلغ رد على مطالب ترامب لا سيما وأن الرفض الشعبي والجماهيري وضح جليا بعد دقائق من تصريحات الرئيس الأمريكي. وأوضحت المصادر، أن ترامب يبحث عن مكاسب تجارية واقتصادية مقابل الضربات التي وجهها الجيش الأمريكي للحوثيين، مشيرا إلى أن مصر رفضت في وقت سابق بشكل قاطع المشاركة في العمليات الأمريكية ضد الحوثيين. أستاذ علوم سياسية: مصر حريصة على ضبط النفس وعدم الدخول فى صدام مباشر مع ترامب ولكنها قادرة على الوقوف أمامه كحائط صد ضبط النفس وفي هذا الصدد، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر تستطيع رفض أي مقترح لا يناسبها من الإدارة الأمريكية. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»: «قناة السويس خط أحمر وقضية أمن قومي والقيادة السياسة لا تسمح لأحد بالتدخل في شئون السيادة، والمواثيق الدولية لا تنص على ما يطالب به ترامب، ومصر قادرة على الرفض في وجه ترامب». وأشار «فهمي»، إلى أن مصر حريصة حتى هذه اللحظة على ضبط النفس وعدم الدخول في صدام مباشر مع الإدارة الأمريكية الجديدة إلا أنها قادرة على الوقوف كحائط صد في الوقت المناسب». واعتبر أستاذ العلوم السياسية، ما يردده ترامب استمرارا لمسلسل التصريحات العبثية وغير المسؤولة التي يطلقها ترامب بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط. الدكتور طارق فهمي محلل سياسى: طلب مصر صفقات سلاح من الصين مناورة سياسية ممتازة وأبلغ رد على «ترامب» السر في الصين وفي السياق ذاته، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، والمحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق المتوسط، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب بشكل أساسي في تضييق الخناق تجاريا على الصين من خلال السيطرة على القنوات الملاحية. وأضاف -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»-: «قناة السويس تمثل أهمية كبيرة للتجارة الصينية ومحاولات الإدارة الأمريكية فرض سيطرتها عليها مكسب كبير لترامب إلا أن هذا الأمر مستحيل وغير موجود في ثوابت الدبلوماسية المصرية لكون الأمر يتعلق بالسيادة». وأضاف أن مصر تجنبت الرد المباشر على تصريحات ترامب على المستوى الرسمي، إلا أن الرد جاء قويا بشكل غير مباشر من خلال إجراء مصر مناورات عسكرية مع الصين. الدكتور سعيد صادق واعتبر «صادق» لجوء مصر للصين في التسليح بعد رفض أمريكا منح مصر طائرات «F35» للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي بالمنطقة مناورة سياسية بامتياز قبل أن تكون مناورة عسكرية. وأكد أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن مصر بلا شك لا تريد الصدام بشكل مباشر مع إدارة دونالد ترامب وتكتفي بإيصال الرسائل بشكل غير مباشر من خلال الرفض الشعبي لمطالب ترامب وهو ما حدث أيضا في ملف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. واستبعد «صادق»، وجود أي علاقة بين تصريحات ترامب ودراسة هيئة قناة السويس تخفيض رسوم العبور، مؤكدا أن قرار تخفيض الرسوم جاء محددا لفترة زمنية محددة وبنسبة ليست كبيرة ولم تتعدى الـ15% بغرض تحفيز شركات الملاحة البحرية على العبور من خلال القناة.