logo
تفاصيل خطة إسرائيل وأمريكا للقضاء على المنشآت النووية الإيرانية.. القصة كاملة

تفاصيل خطة إسرائيل وأمريكا للقضاء على المنشآت النووية الإيرانية.. القصة كاملة

الدولة الاخباريةمنذ يوم واحد

السبت، 14 يونيو 2025 12:50 مـ بتوقيت القاهرة
لوّحت إسرائيل منذ فترة طويلة باستعدادها لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية للقضاء على "التهديد الوجودي" ضدها.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى لتأجيل هذه العملية العسكرية، مؤكدًا إمكانية التوصل لاتفاق مع طهران خلال المفاوضات التي جرت بين البلدين بشأن الملف النووي بوساطة عمانية.
ويوم الخميس الماضي، استبعد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن تشن إسرائيل هجوما على إيران دون الحصول على "ضوء أخضر" من واشنطن، قائلاً: "هذا السيناريو مستبعد برأيي".
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الجمعة، تقريرًا تناولت فيه كيف قرر ترامب دعم الهجمات الإسرائيلية على إيران، بعدما عارض الأمر في أحد الأوقات.
مؤشرات على تحول موقف ترامب
خلال فعالية بمركز كينيدي، مساء الأربعاء، سحب السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام الرئيس الأمريكي جانبًا من أجل إجراء محادثة سريعة بشأن إيران.
وفي حين أثنى جراهام على الطريقة التي تتعامل بها إدارة ترامب مع الملف النوي بدون التسبب في خسائر بالأرواح، قال ترامب عن المفاوضات المتعثّرة مع طهران: "نعم، نحاول. لكن أحيانًا عليك فعل ما يجب فعله".
واستوعب جراهام العبارة بأنها إشارة من ترامب إلى احتمال وقوع ضربة إسرائيلية على عدوها القديم.
ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، جاء هذا اللقاء في منتصف أسبوع سيشهد تحول في موقف ترامب من محاول ثني إسرائيل عن شن هجوم على إيران إلى دعم ضرباتها الجوية المفاجئة على المنشآت النووية الإيرانية وكبار قادتها العسكريين، وهو تحوّل وصفته الصحيفة بـ"المفاجئ الذي أكد الآفاق المتآكلة للتوصل لاتفاق".
وقال ترامب، يوم الجمعة، إنه على دراية بخطط الهجوم الإسرائيلي، ودفع بأن العملية العقابية تجعل اتفاقًا نوويًا أكثر احتمالًا، رغم حديث إيران عن الانسحاب من الجولة السادسة من المفاوضات التي كان من المقرر انعقادها يوم الأحد.
وبدا ترامب أقل تفاؤلًا بكثير مطلع الأسبوع. وقال مسئولون أمريكيون إن ترامب استدعى، يوم الأحد الماضي، فريقه للأمن القومي إلى كامب ديفيد، وأخبرهم خلال نقاش بشأن الشرق الأوسط أنه يشعر بتشاؤم متزايد حيال إمكانية موافقة طهران على الاتفاق.
وكان ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعدان للتحدث في اليوم التالي، وقال الرئيس الأمريكي إنه سيخبر نتنياهو بتأجيل أي هجمات حتى وصول الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف نهايتها.
وفي مارس، أرسل ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني رسالة حدد فيها مهلة شهرين بمجرد بدء المفاوضات للتوصل لاتفاق، وهي المهلة التي وصلت خط النهاية يوم الخميس.
لكن خامنئي رفض اقتراحا أمريكيا بالسماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم مؤقتا في البلاد، إذا وافقت في نهاية المطاف على وقف عمليات الطرد المركزي المحلية.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، دائمًا ما كان يتردد في الخلفية ضغط نتنياهو لشن ضربات على المواقع النووية الإيرانية، وهو التهديد الذي كان يلوح في الأفق بشكل أكبر من أي وقت مضى.
وخلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، قال ترامب إنه يريد استمرار الدبلوماسية مع طهران لفترة أطول قليلًا، لكن حتى ترامب كان يفقد الثقة في استراتيجيته.
وقال مسئولون أمريكيون، إن نتنياهو أثار اعتراضه الذي غالبًا ما أعرب عنه حول أن إيران لن تعقد الاتفاق الذي يريده ترامب، وأن إسرائيل بحاجة إلى مواصلة الإعداد للضربات. وبدا أن ترامب استوعب الرسالة، بحسب "وول ستريت جورنال".
وكان نتنياهو يسعى لسنوات إلى درء المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي، بحجة أن لا شيء سوى تدمير أجهزة الطرد المركزي الضخمة للتخصيب وغيرها من المرافق ما يمكنه ضمان عدم قيام طهران بتطوير قنبلة سرا.
ضوء أخضر مُبطّن
وأكد مسئولون مطلعون لـ"وول ستريت جورنال"، أن ترامب تحدث مع نتنياهو مجددًا، يوم الخميس، حيث أخبر الأخير الرئيس الأمريكي أنه آخر يوم في مهلة الـ60 يومًا لإبرام اتفاق مع إيران، وأوضح أنه لم يعد بإمكان إسرائيل الانتظار، مشيرا إلى أنه على إسرائيل الدفاع عن نفسها وتنفيذ الموعد النهائي الذي حدده ترامب بنفسه.
ورد ترامب على هذه الكلمات بالقول إن الولايات المتحدة لن تعترض الطريق، وفقًا لما قاله مسئولون بالإدارة الأمريكية لـ"وول ستريت جورنال"، لكنه أكد أن الجيش الأمريكي لن يساعد في أي عمليات هجومية.
وفي البيت الأبيض، قال ترامب للصحفيين، إنه لن يصف الهجوم بـ"الوشيك"، موضحًا أنه "شيء يمكن جدًا أن يحدث". وزعم أنه في حين تقترب الولايات المتحدة وإيران من إبرام اتفاق، يمكن للضربات الإسرائيلية أن تنهي الأمر.
وشنت إسرائيل عمليتها بينما كان ترامب في نزهة، مساء الخميس، على أرض البيت الأبيض مع أعضاء الكونجرس. وانضم لاحقًا إلى نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، وغيرهما من كبار المسئولين، لمراقبة الأحداث من غرفة العمليات.
وقال روبيو، خلال بيان، إن إسرائيل نفذت الضربات أحاديًا، موضحا أن الولايات المتحدة لم تلعب دورًا في الهجوم، مقرا بأن إسرائيل أخطرت واشنطن بالعملية قبل البدء فيها.
وسرعان ما اعتبر ترامب، الذي بدأ الأسبوع بالتردد في شن هجوم على إيران، الضربات ناجحة، وأن بإمكانها دفع جهوده الدبلوماسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلومبيرج: تصعيد إسرائيل وإيران يصل لقطاع الطاقة.. وتحذيرات من صدمة عالمية
بلومبيرج: تصعيد إسرائيل وإيران يصل لقطاع الطاقة.. وتحذيرات من صدمة عالمية

الدستور

timeمنذ 18 دقائق

  • الدستور

بلومبيرج: تصعيد إسرائيل وإيران يصل لقطاع الطاقة.. وتحذيرات من صدمة عالمية

أكد تقرير أمريكي، اليوم الأحد، تصاعد وتيرة الصراع بين إسرائيل وإيران منذ مساء السبت، حيث أطلقت طهران موجة أخرى من الصواريخ، فيما شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على طهران، وقد تركزت الهجمات هذه المرة على قطاع الطاقة ومنصات النفط والغاز. إسرائيل تستهدف قطاع الطاقة الإيراني وأوضحت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية في تقرير لها أن الأزمة المتفاقمة امتدت أيضًا إلى البنية التحتية للطاقة في إيران، حيث تسببت الهجمات الإسرائيلية في انفجار في منشأة لمعالجة الغاز الطبيعي مرتبطة بحقل فارس الجنوبي العملاق. وفي وقت لاحق من يوم السبت، أعلنت إيران عن أنها شنت هجومًا صاروخيًا وطائرات مسيرة على مدن، منها تل أبيب وحيفا، فيما قالت إسرائيل إنها رصدت إطلاق الصواريخ، وإن دفاعاتها الجوية قامت باعتراضها. وصرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن جيشه سيضرب كل موقع وهدف لإيران، وذلك بعد أن أطلقت إيران موجات من الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية مساء الجمعة وصباح السبت. وبحسب التقرير تُكثف دول الخليج العربية، التي تخشى تعرضها لهجوم في حال اتساع نطاق الحرب، جهودها الدبلوماسية لتهدئة الوضع، وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، داعيًا إياه إلى ضبط النفس. حرب إسرائيل وإيران تصدم الاقتصاد العالمي وقالت الوكالة إنه في الوقت الحالي، تشير الإشارات الصادرة من إسرائيل التي يبدو أنها دمرت الدفاعات الإيرانية بما يكفي لتحقيق التفوق الجوي فوق إيران إلى أنها ستواصل ضرباتها لعدة أيام على الأقل، فيما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الضربات الإسرائيلية على منشأة تحويل اليورانيوم الإيرانية في أصفهان أسفرت عن أضرار جسيمة وسيكون تدمير الموقع أمرًا بالغ الأهمية، لأنه الموقع الوحيد لتحويل اليورانيوم إلى مادة خام تستخدمها أجهزة الطرد المركزي، والتي بدورها تفصل نظائر اليورانيوم اللازمة للطاقة النووية أو القنابل. وأشار التقرير إلى أن هذه التوترات أحدثت صدمةً في الأسواق المالية، حيث ارتفع سعر النفط بنسبة 7% يوم الجمعة، وسارع المستثمرون إلى شراء أصول الملاذ الآمن مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية، فيما سجّل مؤشر MSCI العالمي لأسهم الدول المتقدمة أكبر انخفاض له منذ أبريل. وحذر التقرير من أي أي تصعيد إضافي وخاصةً أي استهداف للمنشآت العسكرية أو الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة قد يساعد حكومة إيران على حشد الدعم السياسي محليًا، ولكنه سيُفاقم الصراع بشكل كبير، وليس من الواضح ما إذا كانت طهران تُفكر في خيارات الملاذ الأخير مثل مهاجمة ناقلات النفط في مضيق هرمز، أحد شرايين النفط الحيوية في العالم، وهو سيناريو من شأنه أن يُثير قلق المستثمرين العالميين.

تقارير: إيران تلجأ إلى الخليج في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار
تقارير: إيران تلجأ إلى الخليج في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

تقارير: إيران تلجأ إلى الخليج في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار

كشفت مصادر مطلعة لجوروزاليم بوست، أن إيران تواصلت مع سلطنة عُمان وقطر وطلبت منهما التوسط مع واشنطن، في محاولة لوقف الضربات الإسرائيلية المتواصلة، واستئناف المحادثات النووية . ولفتت الصيحفة إلى أنه وفي الوقت ذاته، تعمل المملكة العربية السعودية خلف الكواليس، على الدفع نحو إطار لوقف إطلاق النار بهدف استئناف المحادثات، بحسب نفس المصدر. وتأتي هذه الجهود الإيرانية في ظل رسائل واضحة من واشنطن، مفادها القبول الإيراني الكامل بالمقترح الأمريكي، والذي يتضمن وقفًا تامًا لتخصيب اليورانيوم، باعتباره السبيل الوحيد لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية. بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل ودون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة 'تروث سوشيال' يوم الأحد قائلا: 'بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي". وقال مسؤول أميركي كبير يوم السبت: 'نحن ملتزمون بالمفاوضات ونأمل أن يجلس الإيرانيون إلى طاولة الحوار قريبًا، وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال الليل: 'ما دام الكيان الصهيوني يواصل هجماته على الأمة الإيرانية، فإن المشاركة في محادثات مع أكبر داعم وشريك له 'الولايات المتحدة" لا معنى لها".

أخبار العالم : "نسخة كربونية لخامنئي".. ترامب يوضح ما سيحصل لإيران لو تعرضت أمريكا لهجوم ومسؤول يعلق
أخبار العالم : "نسخة كربونية لخامنئي".. ترامب يوضح ما سيحصل لإيران لو تعرضت أمريكا لهجوم ومسؤول يعلق

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "نسخة كربونية لخامنئي".. ترامب يوضح ما سيحصل لإيران لو تعرضت أمريكا لهجوم ومسؤول يعلق

الأحد 15 يونيو 2025 09:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رد فعل بلاده في حال تعرضت لأي هجوم بأي شكل من الأشكال من قبل إيران وذلك بتدوينة عقّب عليها نائب كبير موظفي البيت الأبيض، دان سكافينو، بتعليق: "(نسخة كربونية) لخامنئي". This is a Twitter Status تدوينة ترامب نشرها على صفحته بمنصة تروث سوشال وقال فيها: "لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم على إيران الليلة.. إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية بمستويات غير مسبوقة.. ومع ذلك، يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي!" وكان ترامب قد قال في تدوينة سابقة، الجمعة: "قبل شهرين، أعطيت إيران مهلة 60 يوما لـ(إبرام صفقة). كان ينبغي عليهم التوصل إليها! اليوم هو اليوم الـ61. أخبرتهم بما يجب عليهم فعله، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. الآن، ربما لديهم فرصة ثانية!". وفي تصريحات لشبكة CNN، الجمعة، قال ترامب إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، ووصف الضربات على إيران الليلة الماضية بأنها "هجوم ناجح للغاية". وأضاف ترامب في مكالمة هاتفية قصيرة: "نحن بالطبع ندعم إسرائيل، ومن الواضح أننا دعمناها كما لم يدعمها أحد من قبل". ومضى ترامب قائلا: "كان ينبغي على إيران أن تستمع إليّ عندما قلت لقد منحتهم إنذارا لمدة 60 يوما، ولا أعرف إن كنتم تعلمون، أن اليوم هو اليوم الـ61". وقال الرئيس الأمريكي: "يجب عليهم الآن أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قبل فوات الأوان. سيكون الوقت قد فات بالنسبة لهم. تعلمون أن الأشخاص الذين كنت أتعامل معهم قد ماتوا، المتشددون". ولم يحدد الأشخاص الذين كان يشير إليهم. وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك نتيجة للهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية، قال ترامب ساخرا: "لم يموتوا بسبب الإنفلونزا، لم يموتوا بسبب كوفيد". وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على اعتراض الصواريخ الإيرانية، مساء الجمعة، وفقًا لما ذكره مصدران إسرائيليان لشبكة CNN، وأضاف أحد المصدرين أن دولًا أخرى في المنطقة دعمت أيضًا الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بطريقة مماثلة لما فعلته في الهجمات الإيرانية السابقة على إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store