
90 يومًا في السماء.. Skydweller تقلب موازين الطيران
الطائرة الجديدة تُعد نسخة متقدمة من نموذج طائرة شراعية مأهولة سابقًا تم تحويلها إلى طائرة ذاتية التحكم بالكامل، قادرة على التحليق فترات طويلة بفضل تصميمها الفائق الخفة، وهيكلها المصنوع من ألياف الكربون. ويبلغ طول جناحي الطائرة 236 قدمًا، ما يجعلها أطول حتى من طائرة بوينغ 747، رغم أنها تزن أقل منها بنحو 160 مرة. ومع اعتمادها الكامل على الطاقة الشمسية، تُعد Skydweller مرشحة لإعادة تعريف مفهوم الاستمرارية في التحليق، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل لطائرة Zephyr البريطانية، التي حلقت لمدة 67 يومًا متواصلة.
كيف تعمل طائرة Skydweller؟
تعتمد Skydweller على أكثر من 17 ألف خلية شمسية تغطي مساحة الجناحين البالغة 270 مترًا مربعًا، وتنتج في أفضل الظروف ما يصل إلى 100 كيلوواط من الطاقة. هذه الطاقة تُستخدم مباشرة لتشغيل أنظمة الطائرة أثناء النهار، بينما تُخزَّن الفائض منها في بطاريات تزن نحو 635 كيلوغرامًا لاستخدامها أثناء الليل. تحلق الطائرة على ارتفاع يتراوح بين 24,600 و34,400 قدم في المتوسط، ويمكنها أن تصل إلى 44,600 قدم نهارًا، وتنخفض بين 4,900 و9,800 قدم ليلاً لتقليل استهلاك الطاقة.
ورغم المساحة الواسعة لأجنحتها، فإن الطائرة لا تُخصص لنقل الركاب أو الشحن، إذ لا تتجاوز حمولتها القصوى 2.5 طن، مقارنة بـ400 طن لطائرة شحن كاملة مثل بوينغ 747. وهي مصممة خصيصًا للمهمات التي تتطلب مراقبة طويلة الأمد مثل الدوريات البحرية، والرقابة على الكوارث البيئية، أو العمليات العسكرية الدقيقة.
ذكاء اصطناعي لضمان استمرار التحليق
من الناحية التقنية، تضم Skydweller نظام طيران ذاتي مُزود بتقنية "التكرار الرباعي"، بحيث تتضمن أربعة أنظمة تحكم احتياطية تضمن استمرار الرحلة حتى في حالة تعطل أي منها. كما يعمل نظام إدارة المركبة (VMS) بخوارزميات ذكية تُمكّنه من تشخيص الأعطال وحلها ذاتيًا أثناء التحليق، ما يجعل الطائرة بمثابة مهندس طيران يحلق في السماء.
ولتفادي مشكلات الهبوط أو الأعطال التي واجهت نماذج شبيهة في الماضي، تم تصميم الطائرة لتعمل في نطاقات ارتفاع محددة، مع دعمها ببرمجيات تخفيف الأحمال الهوائية الناجمة عن الاضطرابات. وتُبشّر هذه التكنولوجيا بإمكانات واسعة، إذ تمثل نقلة نوعية في عالم الطيران بدون طيار، خصوصًا في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول مراقبة مستدامة وطويلة الأمد على مدار الساعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
اكتشاف أنهار قديمة تحت القطب الجنوبي
لا يزال القطب الجنوبي المتجمد سرًا من أسرار هذا الكون البديع الذي يحوي الكثير من الظواهر الغامضة المحمية تحت الثلوج وطبقات الجليد السميكة. ومع هبوب الرياح القطبية الباردة ودرجات الحرارة المنخفضة، اكتشف خبراء الجيولوجيا من أوروبا والصين خلال رحلتهم الاستطلاعية باستخدام أجهزة الرادار عددًا كبيرًا من مجاري الأنهار القديمة التي كانت تتدفق على سطح شرق القارة القطبية الجنوبية -أنتاركتيكا- قبل أن يبدأ تجمد سطحها. ووفقًا لما أفادت به دائرة العلاقات العامة في جامعة «دورهام» البريطانية فإن هذه الظاهرة حدثت قبل نحو 34 مليون سنة، مشيرةً إلى أن هذا الاكتشاف سيساعد العلماء في التنبؤ بدقة أكبر بكيفية تحرك الأنهار الجليدية التي تغطي تلك المجاري القديمة. وقال الباحث في جامعة «دورهام» جاي باكسمان: «تعد تضاريس القارة القطبية الجنوبية، المخفية تحت طبقات سميكة من الجليد، من أكثر الظواهر غموضًا وإثارة للاهتمام في النظام الشمسي، وعندما بدأنا دراستها باستخدام صور الرادار، اكتشفنا العديد من المناطق المسطحة التي كانت سهولًا نهرية». ويشهد مظهرها البكر على أن الأنهار الجليدية لا تدمر مثل هذه التشكيلات التضاريسية، بل تحافظ عليها، ما يؤثر بشكل مباشر في حركة الجليد اللاحقة. وحسب التقديرات الجيولوجية الحالية، نشأت هذه الأنهار بعد انفصال شرق أنتاركتيكا عن أستراليا، والذي حدث قبل نحو 80 مليون سنة، وأدى تدفقها عبر سطح القارة إلى تشكل سهولًا نهرية مسطحة، ظلت مغطاة بالأنهار الجليدية منذ حوالي 34 مليون سنة، عندما تغيّر مناخ الأرض بشكل حاد نتيجة فتح مضيق دريك وانفصال أمريكا الجنوبية عن القارة القطبية. وكان اكتشاف هذا العدد الكبير من السهول النهرية تحت الجليدية مفاجئًا للجيولوجيين، إذ كان الاعتقاد السائد، بناء على دراسات العصر الجليدي في نصف الكرة الشمالي، أن الأنهار الجليدية عادة ما تدمر مثل هذه التضاريس بسرعة. ويفيد هذا الاكتشاف بأن القبعات الجليدية القطبية لا تحدث دائمًا تأثيرًا مدمّرًا على الأراضي التي تغطيها، وأنها قد تسهم أحيانًا في حفظ المعالم «الجيومورفولوجية» القديمة.


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
كيف تطورت صناعة التصميمات بالطباعة الثلاثية الأبعاد؟
لم تعد الطباعة الثلاثية الأبعاد مجرد تقنية تجريبية، بل أصبحت اليوم من الركائز الأساسية في مجالات التصنيع والهندسة والطب. وبفضل قدرتها على تحويل التصاميم الرقمية إلى نماذج ملموسة بدقة عالية، فتحت هذه التكنولوجيا آفاقاً واسعة للإبداع والابتكار.ومع التقدم المستمر في المواد وتقنيات المعالجة، بات بالإمكان إنتاج أجزاء معقدة تجمع بين المرونة والصلابة وتؤدي وظائف متعددة ضمن مكوّن واحد. ويعزز هذا التطور من قدرة المصممين على ابتكار حلول أكثر ذكاءً وتكاملاً، ويجعل الطباعة الثلاثية الأبعاد أداة واعدة في صناعة المستقبل. تصاميم صلبة - مرنة ومع تطور المواد وتنوّع استخداماتها، أصبح من الضروري تطوير طرق ذكية لدمج خصائص متباينة كالقساوة والليونة في قطعة واحدة، دون التأثير على الكفاءة أو المتانة.وفي هذا السياق، طوّر باحثون من جامعة تكساس الأميركية تقنية جديدة للطباعة الثلاثية الأبعاد تتيح دمج مواد مرنة وصلبة في جسم واحد باستخدام ألوان مختلفة من الضوء. ويستند هذا الابتكار إلى إلهام مستمد من الطبيعة، حيث تتعايش الصلابة والليونة بتناغم، كما هو الحال في العظام المحاطة بالغضاريف.ووفق الباحثين، يُتوقع أن يفتح هذا التطور آفاقاً واسعة لتصنيع أجهزة طبية متقدمة وأطراف صناعية أكثر واقعية، كما يمهّد الطريق لتطبيقات مستقبلية في الإلكترونيات القابلة للارتداء والروبوتات اللينة.وتتميّز التقنية بسرعتها العالية، ودقتها، ومرونتها الكبيرة؛ ما يجعلها مرشحة بقوة لإحداث نقلة نوعية في مجالات الطباعة الحيوية والتصميم الصناعي، ونُشرت النتائج بعدد 30 يونيو (حزيران) 2025 من دورية «Nature Materials».وتعتمد الطريقة الجديدة على «راتنج» سائل مصمم خصيصاً، ونظام طباعة ثنائي الإضاءة. فعند تعريض الراتنج إلى ضوء بنفسجي منخفض الطاقة، يتصلب على هيئة مادة مرنة شبيهة بالمطاط. أما عند تعريضه إلى ضوء فوق بنفسجي عالي الطاقة، فيتحول إلى مادة صلبة ومقاومة. والراتنج عبارة عن مواد لزجة مشتقة من البوليمرات، تتصلب عند التعرض للحرارة أو الضوء، وتُستخدم في الطباعة الثلاثية الأبعاد والمواد الصناعية لصنع نماذج دقيقة من البلاستيك الصلب عبر تصلّبها بالضوء.الميزة الكبرى، وفق الفريق، تكمن في قدرة هذه التقنية على دمج المناطق الصلبة والمرنة بسلاسة داخل الجسم الواحد، دون انفصال أو تشققات عند نقاط الالتقاء، وهو ما يشكل تحدياً تقنياً طالما واجه صناعات مثل الأحذية والأطراف الاصطناعية.وكمثال عملي، طبع الباحثون مفصل ركبة صغيراً يحتوي على «عظام» صلبة وأربطة مرنة تعمل بتناغم. كما ابتكروا جهازاً إلكترونياً قابلاً للتمدد، مزوداً بسلك ذهبي يمكنه الانثناء من دون انقطاع في الدائرة الكهربائية.وقال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور زاك بيج من جامعة تكساس، إن معظم الطابعات ثلاثية الأبعاد التي تستخدم الراتنج تعتمد على لون ضوء واحد لتصلّب البلاستيك السائل، ما يعني أن الجسم بالكامل يُصنع من مادة واحدة لها الخصائص نفسها في جميع أجزائه.لكنه أضاف لـ«الشرق الأوسط»: «أما تقنيتنا الجديدة، فتعتمد على استخدام لونين مختلفين من الضوء في الوقت نفسه، حيث يُحفّز كل لون تفاعلاً كيميائياً مختلفاً؛ ما يتيح لنا التحكم في سلوك الأجزاء المختلفة من الجسم المطبوع، وبذلك يمكننا طباعة عنصر واحد يضم مواد متعددة، لكل منها خصائص مختلفة مثل القوة أو المرونة أو مقاومة الحرارة، وكل ذلك في خطوة واحدة فقط. أما الطرق التقليدية، فلا يمكنها تحقيق ذلك إلا عن طريق التوقف لتبديل المواد». الباحثون استخدموا الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم مفصل ركبة يحتوي على عظام صلبة وأربطة مرنة تعمل بتناغم (جامعة تكساس) تطبيقات محتملةيوضح بيج أن قدرة الفريق الدقيقة على التحكم ليس فقط في الشكل الهندسي، بل أيضاً في تدرّج صلابة المواد، يمكن أن تكون مفيدة في تصميم الأطراف الصناعية وغيرها من الأنظمة التي تلتقي فيها المواد الصلبة واللينة؛ إذ قد تُسهم التغييرات التدريجية في الخصائص الميكانيكية في توفير انتقال أكثر سلاسة وراحة بين الأطراف الصناعية الصلبة وأنسجة الجسم اللينة. كما أن تخصيص الشكل وفقاً لكل مريض قد يوفّر ملاءمة مثالية لكل حالة فردية. وتابع: «رغم أن هذا لا يزال ضمن الخطط المستقبلية، فإن القدرة على دمج الخصائص البنيوية والمادية المخصصة في عملية طباعة واحدة تفتح آفاقاً واعدة لتصميم جيل جديد من الأطراف الصناعية». وإلى جانب الأطراف الصناعية، يشير بيج إلى أن لهذه التقنية تطبيقات مهمة في مجالات طبية متنوعة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدامها في تصنيع نماذج جراحية مخصصة تساعد الأطباء في التدرب على العمليات المعقدة قبل إجرائها فعلياً، ما قد يُحسّن النتائج ويقلل من المخاطر. كما تُظهر التقنية وعوداً في أجهزة الصحة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية التي تراقب نشاط الجسم بشكل لحظي.كما يرى أن أي تكنولوجيا طبية تربط بين الإلكترونيات والأنسجة اللينة، مثل الغرسات العصبية أو أجهزة الاستشعار الحيوية، قد تستفيد من هذه القدرة على طباعة مواد ذات تدرّج في الصلابة؛ فهذه التدرجات الميكانيكية تساعد على ردم الفجوة بين الأنسجة البيولوجية اللينة والأجهزة الصلبة، مما يعزز الراحة والتوافق الحيوي والأداء الوظيفي.


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
ملخصات الذكاء الاصطناعي تجدد مخاوف الناشرين
جدّدت نتائج دراسة حديثة بشأن ملخصات الذكاء الاصطناعي على «غوغل» مخاوف ناشرين حول عدد الزيارات الواردة للمواقع الإخبارية عبر البحث على المنصة، لا سيما أن الدراسة تحدثت عن اكتفاء المستخدمين بهذه الملخصات والإحجام عن النقر على روابط الأخبار. وبينما أكد خبراء مخاوف الناشرين من ملخصات الذكاء الاصطناعي، فإنهم رأوا أنه لا تزال هناك فرصة للاستفادة منها. وفق دراسة نشرها أخيراً «مركز بيو للأبحاث»، وحللت بيانات 900 مواطن أميركي أجرى نحو 58 في المائة منهم بحثاً واحداً على الأقل عبر «غوغل» في مارس (آذار) 2025، فإن مستخدمي «غوغل» كانوا أقل عرضة للنقر على روابط النتائج عند زيارة صفحات البحث التي تحتوي على ملخص مُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، مقارنة بمن لا يطلعون على هذه الملخصات. وأفادت الدراسة بأن «نحو 8 في المائة فقط من العينة نقروا على روابط الأخبار في صفحات البحث التي ظهرت فيها ملخصات الذكاء الاصطناعي، مقابل 15 في المائة زاروا روابط المواقع في صفحات البحث التي لم تظهر فيها ملخصات الذكاء الاصطناعي». وأضافت أن «26 في المائة من مستخدمي غوغل ينهون التصفّح تماما بعد زيارة صفحة بحث تحتوي على ملخص ذكاء اصطناعي، مقارنة بـ16 في المائة يفعلون ذلك في صفحات البحث التي لا تحتوي على ملخّصات». يُذكر أن «غوغل» كانت قد قدمت العام الماضي، ميزة أطلقت عليها اسم «Google AI Overviews»، وهي ميزة تعرض ملخصاً للنتائج مُولّداً بواسطة الذكاء الاصطناعي في أعلى صفحات البحث. ووفق الدراسة فإن «الناشرين أرجعوا انخفاض معدل الزيارات لمواقعهم عبر محركات البحث إلى ملخصات الذكاء الاصطناعي التي يعتمد عليها المستخدمون بديلاً عن النقر على الروابط». وكشفت الدراسة عن أن «المصادر الأكثر شيوعاً في ملخصات غوغل للذكاء الاصطناعي ونتائج البحث القياسية هي ويكيبيديا ويوتيوب وريديت». وفي حين يشارك الباحث الإعلامي الأميركي يوشنا إكو، رئيس ومؤسس «مركز الإعلام ومبادرات السلام» في نيويورك، الناشرين مخاوفهم بشأن معدل الزيارات من محركات البحث في ظل وجود ملخصات الذكاء الاصطناعي، فإنه أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «المخاوف حقيقية، وهناك تراجع فعلي في معدل الزيارات عبر نتائج البحث، لكن في الوقت نفسه فإنه لا يمكن الاعتماد على نتائج دراسة (بيو) وحدها كونها تعتمد على عينة صغيرة نسبياً». وأردف من ثم: «هناك نحو500 مليار عملية بحث عبر غوغل شهرياً، وبالتالي، فإنه لا يمكن تقييمها من خلال نحو 66 ألف عملية بحث فقط فحصتها الدراسة». لكنه استدرك فأكد أن «هذه الملخصات بالفعل تؤثر على مستوى الزيارات الواردة للمواقع الإخبارية ما يوجب على ناشرين البحث عن بدائل لجلب الزيارات». وتابع إكو «هذه الملخصات يمكن أن تكون مفيدة لو جرى ربطها بمصادر معلومات موثقة والتأكيد على إشارتها لمصادر المعلومات الأصلية». من ناحية أخرى، تعليقاً على نتائج الدراسة، قالت «غوغل» في بيان صحافي، إن «المستخدمين ينجذبون إلى التجارب المدعومة بالذكاء الاصطناعي... وإن ملخصات الذكاء الاصطناعي في البحث تمكّن المستخدمين من طرح المزيد من الأسئلة، ما يُتيح فرصاً جديدة للتواصل مع المواقع الإلكترونية». بيد أنها شككت في المنهجية التي اتّبعتها الدراسة ووصفتها بأنها «معيبة ولا تمثل حركة البحث». وقالت «إننا نوجه مليارات النقرات باستمرار إلى المواقع الإلكترونية يومياً، ولم نلاحظ انخفاضاً كبيراً في إجمالي حركة الزيارات للمواقع الإلكترونية كما يُشاع». على صعيد آخر، أفاد خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في الإعلام الرقمي، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الدراسة الأخيرة وغيرها من الدراسات تناقش قضايا مهمة تتعلق بانتهاكات الذكاء الاصطناعي لحقوق الملكية الفكرية وإعادة استخدام البيانات والمعلومات بشكل مباشر أو غير مباشر دون إشارة لمنتجها الأصلي».