
ميثاقنا.. هويتنا ومنهجنا
تحتفل مملكة البحرين بالذكرى الرابعة والعشرين للاستفتاء الشعبي على ميثاق العمل الوطني، في ذلك اليوم بزغت شمس مملكة البحرين، على شعبها الوفي المخلص، الذي لم يتوان لحظة للتسابق إلى قاعات الاقتراع للموافقة بنعم للميثاق.. فردد الشعب البحريني أجمع بصوت واحد: نعم نعم للميثاق.. إن اختيار هذه الإشارة بنعم للميثاق التي خطها 98.4 % من شباب البحرين وشاباتها، وكبار المواطنين من الرجال والنساء، قد رسمت مستقبل البحرين الواعد، مستقبل البحرين في العهد الزاهر، فقام مليكنا بدوره واعترافا بشكره وامتنانه بخط أسماء شعبه المخلص فردا فردا على حائط صرح الميثاق، الذي سيعد مستقبلا حائطا تاريخيا شامخا يشهد لوفاء شعب البحرين لمليكهم، ويشهد بنقلة البحرين..
إن ميثاق العمل الوطني ما هو إلا نتاج رؤية حكيمة من قائد حكيم كان يتطلع لقيادة البحرين نحو الآفاق، فاستطاع كسب قلوب جميع مواطنيه، وبذلك انتقلت البحرين إلى حقبة زمنية جديدة، حقبة مملكة البحرين الواعدة.. ففي 14 فبراير أثبت المواطن البحريني مدى وعيه السياسي، وقدرته على الموازنة السياسية من خلال موافقته على ميثاق العمل الوطني..
وإننا اليوم في السنة الرابعة والعشرين نشهد نجاح هذا الميثاق، وأبرز معالم هذا النجاح هو تمكين المرأة البحرينية في جميع المجالات ومساواتها بنظيرها الرجل بما يحقق الكفاءة والديمقراطية، كما أن لإنشاء المجلس التشريعي والبرلماني المنتخب ومجلس الشورى دور كبير في دفع عجلة التنمية والحضارة والتطور في مملكة البحرين، ونجاح المشاريع الإصلاحية التي قادها صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، التي بفضلها دفعت البحرين لترتقي في مصاف الدول المتقدمة، وكل ذلك بفضل مليكنا الذي أقسم على صون هذه المملكة، ورؤية شبابية ثاقبة من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي كان بمثابة الذراع اليمين لوالده، حفظهما الله ورعاهما..
وإن هذه المناسبة مناسبة تاريخية عظيمة يجب تخليدها وترسيخها في نفس كل مواطن بحريني، فهذا الميثاق ميثاق غليظ، يحافظ على كرامة المواطن البحريني، ويحافظ على مملكة البحرين عزيزة شامخة، لذلك وبهذه المناسبة نحن نجدد بيعتنا وولاءنا لجلالة الملك المفدى مليك قلوبنا حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرته وإلى مقام سمو ولي العهد الأمين بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين على ميثاق العمل الوطني، أعاده الله على مملكتنا بالخير والازدهار والتقدم.. وحفظ الله مليكنا ومملكتنا من كل شر وسوء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 18 دقائق
- البلاد البحرينية
السلوم يشيد بالكلمة السامية لجلالة الملك المعظم: تجسيد لرؤية دبلوماسية راسخة ونهج إنساني عالمي
أشاد النائب أحمد السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، بالكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة مرور ثمانين عامًا على تأسيس منظمة الأمم المتحدة، واصفًا إياها بأنها خطاب جامع يعبّر عن رؤية البحرين الدبلوماسية الراسخة، ورسالة إنسانية تعبّر عن التزام المملكة الثابت بدعم الأمن والسلام والتنمية المستدامة في العالم. وأكد السلوم أن الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم حملت مضامين بالغة الأهمية في هذه المرحلة الدقيقة التي يشهد فيها العالم تحديات متعاظمة، حيث عبّر جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين بعضويتها في هذا التجمع الدولي الرفيع، وعن التزامها بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، وتكريس القيم النبيلة التي تأسست عليها الأمم المتحدة. ونوّه السلوم بما تضمّنته الكلمة من تأكيد على الدور الحيوي الذي تؤديه البحرين في مجالات الإصلاح والتحديث التنموي، ودعم المرأة والشباب، وتعزيز الابتكار والتحول الرقمي، إلى جانب ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش، وهو ما يجسده مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، كمنصة بحرينية دولية تنشر القيم الإنسانية على نطاق عالمي. كما ثمّن رئيس "مالية النواب" ما تفضل به جلالته بشأن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندة الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية، معتبرًا ذلك تأكيدًا على موقف البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعوة جلالته لعقد مؤتمر دولي للسلام العادل والشامل يعكس حرص المملكة على استقرار المنطقة. وأشار إلى أن تزامن هذه الكلمة مع انتخاب مملكة البحرين لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للعامين 2026-2027 يمثل اعترافًا دوليًا بنهج المملكة القائم على الاعتدال والدبلوماسية البنّاءة، كما يعزز من مكانتها في المحافل الدولية، ويضاعف من مسؤولياتها في الإسهام الفاعل في صنع القرار العالمي. وفي ختام تصريحه، عبّر السلوم عن فخره واعتزازه بما ورد في الكلمة السامية، مؤكدًا أن السلطة التشريعية ستواصل العمل بروح الشراكة الوطنية مع مختلف مؤسسات الدولة لتنفيذ رؤى وتوجيهات جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، لما فيه خير الوطن وخدمة البشرية جمعاء.


الوطن
منذ 4 ساعات
- الوطن
ولي العهد رئيس الوزراء: حل الأزمات عبر الحوار وضرورة مواصلة المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من علاقاتٍ استراتيجية متميزة، تستند إلى أسسٍ متينة من التعاون والتنسيق المشترك، والاتفاقيات التي تدفع بمسارات هذا التعاون نحو مستويات أكبر بما يحقق التطلعات المشتركة للبلدين الصديقين، ومنها الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، الهادفة للدفع بمستويات التعاون نحو مزيدٍ من التكامل في مختلف المجالات. جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله، بقصر القضيبية اليوم، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من أصحاب السعادة من كبار المسؤولين، وفداً من الكونغرس الأمريكي برئاسة السيد برادلي شنايدر عضو مجلس النواب الأمريكي، حيث أشار سموه إلى ما وصل إليه التعاون الثنائي من مستويات متقدمة في المجالات المختلفة، وأهمية الدفع به نحو مستويات أكثر تقدماً بما يحقق الخير والنماء للبلدين والشعبين الصديقين. وخلال اللقاء، تم استعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومنها تطورات الأحداث في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، حيث أكد سموه على الموقف الثابت لمملكة البحرين الداعي إلى حل الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، وضرورة مواصلة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، وأهمية إنهاء هذا الصراع الإقليمي لصالح جميع شعوب المنطقة، مشيراً سموه إلى الدور الحيوي للولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في ترسيخ ركائز الأمن والسلم الدوليين.


البلاد البحرينية
منذ 10 ساعات
- البلاد البحرينية
أهمية الوعي الوطني
'بالوعي والالتزام والالتفاف حول القيادة.. نحمي مملكتنا'. عندما تطلب الجهات الأمنية في مملكة البحرين من المواطنين الكرام الالتزام بالوعي العام وتحمّل المسؤولية الوطنية والاستماع إلى التعليمات والأخبار من مصادرها الرسمية وعدم التحليل والنشر او تناول ونشر الأخبار غير الموثوقة، فإنّ الجهات الأمنية تهدف من ذلك إلى حماية المجتمع من البلبلة وتضارب الأفكار وتهديد الأمن والسلم الأهلي، خاصةً عند الأزمات السياسية والتوترات العسكرية التي تعصف بالمنطقة. فقد أصدرت وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضي بيانا أكّدت فيه الوزارة أنه (في ظل تطورات الأحداث وما تشهده المنطقة من توترات وانطلاقاً من أهمية المحافظة على السلامة العامة، تؤكد وزارة الداخلية على أهمية المحافظة على النظام العام والتماسك المجتمعي والالتزام بمقتضيات الوعي العام والاستماع إلى التعليمات من مصادرها الرسمية). ولذلك، فإن من الحكمة والحصافة الوطنية أن يبتعد المواطنون عن التحليلات السياسية غير المهنيّة وغير المدروسة والمشاحنات في الأفكار والرؤى المتضاربة في مثل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بالمنطقة، والتوجه بقوّة إلى الالتفاف حول القيادة السياسية وتبنّي ما يصدر عنها من اخبار وتعليمات وإرشاد وتوجيه، من اجل المحافظة على وحدتنا الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية وحماية السلم العام مِن أية تداعيات للأحداث الجارية في المنطقة. فاسمعوا وأطيعوا والتزموا بارك الله فيكم. والله خير الحافظين.