logo
ماذا لو طال أمد الحرب.. هل نحن مستعدون؟!*عوني الداوود

ماذا لو طال أمد الحرب.. هل نحن مستعدون؟!*عوني الداوود

Amman Xchangeمنذ 5 ساعات

الدستور
لا شكّ أنّ الكلفة الاقتصادية للحرب الإسرائيلية الإيرانية باهظة الثمن، وهي في يومها السابع، وبحسب التقديرات الأولية تشير إلى ما يلي:
1 - توقّع صندوق النقد الدولي أن تكلّف الحرب بين إسرائيل وإيران نحو 2.5 % من الناتج المحلي الإجمالي خسائر في الجانبين.
2 - تشير تقديرات الأيام الأولى إلى أنّ الحرب تكلّف نحو مليار دولار يوميًّا من الخسائر لكل طرف.
3 - إضافة إلى تكلفة الحرب ضد إيران، فإن إسرائيل تخوض حربًا في غزة تكلّفها 100 مليون دولار يوميًّا.
4 - بحسب مؤشرات صحيفة «لي زيكو» الفرنسية الاقتصادية، فإن كلفة الحرب قد تصل إلى 150 مليار دولار في ثلاثة أشهر ضمن المستوى الراهن.
5 - هذا من حيث الكلف المباشرة، وهناك تأثيرات متوقعة وقابلة للزيادة كلما طال أمد الحرب، وخصوصًا على أسعار النفط التي شهدت ارتفاعًا تراوح بين 7 % و10 % خلال الأيام الماضية، وهو ما سينعكس تدريجيًّا على معدلات التضخم في الدول المصدّرة والمستوردة للنفط على حد سواء.
6 - كل زيادة بنسبة 10 % في أسعار النفط ترفع التضخم العالمي بواقع 0.4 %.
7 - ارتفاع معدلات التضخم العالمي سيزيد من تردّد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
8 - استمرار معدلات الفائدة المرتفعة سيضاعف الأعباء على الدول ذات المستويات المرتفعة من الديون الخارجية.
9 - طول أمد الحرب وتوسّع رقعتها (خصوصًا في حال الدخول الأميركي المباشر) سيؤثّر على جميع القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها السياحة والنقل والتجارة وكلف الشحن والتأمين البحري وسلاسل التوريد، خصوصًا إذا تمّ إغلاق مضيق هرمز – كما تهدّد إيران – الذي تمرّ منه صادرات الطاقة الإيرانية وصادرات دول الخليج العربي، التي تُقدّر من 25 إلى 30 % من الاستهلاك العالمي.
10 - من المهم الإشارة إلى أنّ الحرب تقع في المنطقة التي تنتج نحو 30 % من الإنتاج العالمي من النفط و17 % من إنتاج الغاز الطبيعي عام 2024.
* هل نحن مستعدون في حال طال أمد الحرب؟
هذا السؤال لطالما أجاب عليه الأردن (عمليًّا)، وتحديدًا منذ جائحة كورونا التي تخطّاها الأردن بحكمة وحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي حثّ منذ تلك الجائحة – وقبلها – على انتهاج سياسات التحوّط، والتركيز على برامج الاكتفاء الذاتي، حتى صار لدينا تحوّط في السلع الغذائية الأساسية ومخزون الطاقة (النفط والكهرباء تحديدًا) والمياه وكافة العناصر الأساسية.. لذلك فإن الإجابة على هذا السؤال تكون بتبيان الحقائق التي تؤكّدها الأرقام والمؤشرات التالية:
أولًا – الأمن الغذائي:
لدينا احتياطات غذائية في السلع الأساسية – خصوصًا الحبوب – تمتد لأشهر، ومخزون المملكة من القمح يغطي استهلاك المملكة لمدة 10 شهور، وجارٍ العمل لرفع الطاقة الاستيعابية وصولًا إلى 16 شهرًا.
لدينا نسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى 80 % في الدواجن، ونسبة مرتفعة في الألبان، ونحو 30 - 40 % للحوم الحمراء.
نتبع سياسات تعتمد على (تنويع مصادر الاستيراد – وتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية – والاكتفاء الذاتي الجزئي من منتجات مثل: الخضروات، والدواجن، والحليب، والبيض، وزيت الزيتون).
ثانيًا – أمن الطاقة:
- تم اتخاذ إجراءات حكومية لضمان استدامة المخزون والتزوّد بالوقود البديل لمدة 20 يومًا، وبشكل مستمر.
- تعزيز المخزون الاستراتيجي للمملكة من المشتقات النفطية (بسعة إجمالية 312 ألف طن).
- في أمن التزوّد بالطاقة، فإن لدينا كفاية لاستهلاك المملكة من المشتقات النفطية والغاز البترولي المسال لمدة تصل إلى شهرين (بحسب نوع المادة المُخزّنة).
**باختصار:
1 - المنطقة والعالم يمرّان بأزمة – بل ربما حرب استنزاف مختلفة – يُخشى أن تمتدّ لأمد لا يعلم مَداه إلا الله، والخسائر البشرية كما العسكرية والاقتصادية تتواصل، وهي حرب في سلسلة حروب بدأتها إسرائيل بعدوانها الغاشم والمتواصل على غزة، وإسرائيل مستمرة حتى اليوم بتوسيع رقعة الحرب في الضفة، مرورًا بلبنان وسوريا واليمن، وليس انتهاءً بإيران.. وعلى العالم أن يتدخّل فورًا لوقف الحروب في المنطقة، لأن الجميع سيدفع ثمنًا باهظًا إذا لم يتم إيقاف هذه الحروب قبل فوات الأوان.
2 - الاحتياطات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة، بتوجيهات دولة الرئيس لجميع الوزارات المعنية، والتعاون مع القطاع الخاص بقطاعاته المتعددة، والدور الكبير الذي يقوم به
«المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات»، وبتوجيهات جلالة الملك، ومتابعة سمو ولي العهد.. كل تلك الأمور تجعلنا واثقين بأن الأمور تحت السيطرة، مطمئنين على أمن الأردن عسكريًّا وغذائيًّا وطاقيًّا ومائيًّا.
حمى الله الأردن ملكًا ووليّ عهدٍ وجيشًا وشعبًا.. وستبقى «فلسطين بوصلة الأردن وتاجها القدس الشريف».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يمكنها تدمير مفاعل فوردو .. ما هي قنابل GBU-57؟
يمكنها تدمير مفاعل فوردو .. ما هي قنابل GBU-57؟

الوكيل

timeمنذ 41 دقائق

  • الوكيل

يمكنها تدمير مفاعل فوردو .. ما هي قنابل GBU-57؟

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان تعوّل إسرائيل على التدخل الأميركي في الحرب بينها وبين إيران لدكّ المفاعلات النووية لطهران، خاصة مع امتلاك واشنطن طائرات "بي 2" التي تحمل قنابل من نوع GBU-57 القادرة على تدمير أهداف محصّنة في أعماق الأرض، وهو ما يُعد مناسبًا لاستهداف منشأة فوردو النووية.بي 2 (B-2 Spirit) هي قاذفة استراتيجية شبحية أميركية دخلت الخدمة عام 1997، وتتميّز بقدرتها على التسلل إلى أعماق الدفاعات الجوية دون كشفها، وفقًا لسلاح الجو الأميركي.قادرة على حمل قنابل نووية وتقليدية، بينها GBU-57.تُعد من أكثر الطائرات تطورًا وسرية.ثمن الواحدة منها يزيد على 2 مليار دولار، حسب شركة "نورثروب غرومان" المصنعة.قنابل GBU-57: الوحش الكاسر للتحصيناتمصمّمة لاختراق التحصينات العميقة، مثل مفاعل فوردو المدفون على عمق يزيد عن 80 مترًا.الوزن: أكثر من 13,000 كغالطول: أكثر من 6 أمتارتحتوي على 2400 كغ من المتفجرات شديدة القوةغلاف فولاذي خارق ومقدّمة مخروطةنظام توجيه بالأقمار الصناعية (GPS)مزودة بصمام تفجير ذكي يسمح لها بالانفجار داخل الهدف بعد اختراقهقادرة على اختراق نحو 60 مترًا من الخرسانة المسلحة أو الصخور الصلبةبسبب ضخامتها، لا تستطيع قاذفة B-2 حمل أكثر من قنبلتين فقط في الطلعة الواحدة، داخل حجرتي السلاح الداخلية.

ارتفاع الإسترليني  أمام الدولار واليورو
ارتفاع الإسترليني  أمام الدولار واليورو

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

ارتفاع الإسترليني أمام الدولار واليورو

لندن- سجل الجنيه الاسترليني أمس السبت، ارتفاعاً مقابل العملتين الأميركية «الدولار» والأوروبية الموحدة «يورو»، وفقاً للتقارير المالية البريطانية.وتم تداول الجنيه الاسترليني عند مستوى 1.3570 دولار، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.32 بالمئة، بينما بلغ سعره أمام اليورو 1.1749 بارتفاع نسبته 0.27 بالمئة. (بترا)

وزارة الطاقة تنفي استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن
وزارة الطاقة تنفي استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن

وطنا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وطنا نيوز

وزارة الطاقة تنفي استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن

وطنا اليوم:نفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية ما نقلت وكالة رويترز الليلة الماضية حول استئناف ضخ الغاز من حقل ليفافيان بكميات محدودة لكل من مصر والأردن. وقال مصدر في وزارة الطاقة الجمعة، إن إمدادات الغاز ما زالت متوقفة من المصدر، بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. وأفادت وكالة 'رويترز' في وقت سابق، باستئناف 'إسرائيل' تصدير الغاز الطبيعي بشكل محدود إلى الأردن، الأمر الذي نفته الوزارة جملة وتفصيلا. وكانت 'إسرائيل' قد علّقت صادراتها في 13 حزيران/ يونيو، بعد إغلاق حقل 'ليفياثان' الذي تديره شركة 'شيفرون'، وحقل 'كاريش' الذي تديره 'إنيرجيان'، بينما بقي حقل 'تمار' في الخدمة لتلبية الطلب المحلي فقط. وتواجه مصر تحديات حادة لتعويض النقص، خصوصاً بعد تراجع إنتاجها المحلي منذ عام 2022، ما جعلها تعتمد بشكل متزايد على الغاز الإسرائيلي. وقد رفعت القاهرة استخدام زيت الوقود في محطات الطاقة، وأبرمت عقوداً لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بقيمة تتجاوز 8 مليارات دولار، فضلاً عن التحضير لتركيب وحدات عائمة جديدة لإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية. وتُظهر بيانات 'مبادرة بيانات المنظمات المشتركة' أن الغاز الإسرائيلي يُشكل ما يصل إلى 60 بالمئة، من إجمالي واردات مصر من الغاز، ونحو 20 بالمئة من استهلاكها الكلي. من جانبها، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية يوم الأربعاء الماضي، أن مصر تُصدر 100 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز إلى الأردن، وهو ما أكده بيان وزارة الطاقة والثروة والمعدنية في 17 حزيران الجاري. في حينها، طمأن وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، أعضاء مجلس الشراكة في قطاع الطاقة، أن النظام الكهربائي في المملكة مستقر وآمن بالرغم من توقف إمدادات المملكة من الغاز الطبيعي والذي يلبي احتياجاتها لتوليد الطاقة الكهربائية بسبب التصعيد الإقليمي الراهن. لافتًا إلى أن الحكومة تتحمل تكاليف إضافية بسبب الأزمة الحالية، ولم يحددها. وقال مصدر مصري لوكالة بلومبيرغ/ الشرق، رفض الإفصاح عن اسمه إن 'مصر فعلت خطة طوارئ، يتم بموجبها تزويد الأردن بالغاز'. وفي كانون أول / ديسمبر 2024، وقعت كل من مصر والأردن اتفاقية، للاستفادة من البنية التحتية المصرية من وحدات التخزين والتغويز العائمة، لتأمين احتياجات الأردن من الغاز الطبيعي المسال خلال العامين المقبلين، بحسب بيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية في حينها. فيما استقبلت مصر في وقت سابق من الشهر الجاري وحدة تغويز ثالثة قادمة من الأردن، تُستخدم في تحويل الغاز المستورد في صورته السائلة إلى غازية. ويُعد حقل 'ليفياثان'، الواقع شرق البحر الأبيض المتوسط، أحد أبرز مصادر الغاز في المنطقة، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا. ويدار المشروع من قبل شركة 'شيفرون' الأمريكية، ويغذي السوق المحلي في الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب مصر والأردن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store