logo
العمال في مصر القديمة: شركاء البناء في حضارة عظيمة تحت مظلة قيم العدالة

العمال في مصر القديمة: شركاء البناء في حضارة عظيمة تحت مظلة قيم العدالة

تحيا مصر٠١-٠٥-٢٠٢٥

"اجتهد في كل لحظة، اذهب أبعد مما يُطلب منك، لا تترك الوقت يضيع إن كنت قادراً على العمل، فكل من يهمل وقته يُحرم بركاته. اغتنم كل فرصة تزيد ثروة بيتك، لأن العمل هو أبو الثروة، والثروة تتبدد إذا هجرت العمل" هذه الكلمات مستوحاة من تعاليم "تعاليم أمينيموبي" و"تعاليم بتاح حتب".
ليست مجرد نصائح عملية، بل تعكس رؤيةً عميقةً للمصريين القدماء للعمل كقيمة مقدسة، وطريقٍ للعمران والرفعة. ففي حضارة أذهلت العالم بأهراماتها ومعابدها، لم يكن البناء مجرد صروحٍ حجرية، بل كان أيضاً صرحاً أخلاقياً قائماً على العدل والاحترام المتبادل بين العمال وأرباب العمل.
العامل في مصر القديمة: شريك في البناء، لا مجرد أداة
على عكس الصورة النمطية التي تصور عمال الأهرام كعبيدٍ يعملون تحت السوط، تكشف النقوش الأثرية والبرديات أن العمال المصريين كانوا فئة محترمة، ذات حقوق ومطالب. ففي عهد رمسيس الثالث، سجلت بردية "إضراب دير المدينة" أول احتجاج عمالي في التاريخ، حين توقف عمال مقابر طيبة عن العمل بسبب تأخر أجورهم، حتى استجابت السلطات لمطالبهم. هذه الواقعة تكشف وجود وعي جماعي بحقوق العمال*، بل ونظامٍ قانونيٍّ يحميه حشب تقرير نشرته " بي بي سي"
فئات العمال في مصر القديمة
كان العمال ينقسمون إلى فئات :العمال المهرة مثل البنائين والنحاتين، الذين عملوا في مشاريع الملك والمعابد، وكانوا يحصلون على أجور عينية (قمح، شعير، زيت، ملابس) بالإضافة إلى السكن في قرى مخصصة مثل قرية دير المدينة.
الفئة الثانية هي فئة الفلاحين الذين كانوا يعملون في مواسم الزراعة، ثم يُجندون في مشاريع البناء خلال فترة الفيضان، وأخيرا الحرفيون مثل صانعي الفخار والنساجين، الذين تمتعوا بمكانة مستقرة في المجتمع الحضري.
حياة العمال: بين المشقة والضمانات الاجتماعية
على الرغم من صعوبة العمل في بناء الأهرامات أو نحت المسلات، فإن الأدلة الأثرية تُظهر أن العمال كانوا يتلقون رعاية صحية وغذائية متميزة. اكتشف علماء الآثار في موقع الجيزة مقابر لعمالٍ نُحتت عليها ألقابهم بفخر، مثل "رئيس عمال البناء"، مما يدل على اعتراف المجتمع بفضلهم. كما عُثر على عظامٍ تحمل آثار علاج كسورٍ متقن، مما يشير إلى وجود نظامٍ طبيٍّ متقدمٍ للعناية بهم.
أما عن حياتهم اليومية، فكانت قراهم تضم: مخابز جماعية لتوفير الخبز الطازج، ومستودعات طبية تحتوي على أعشابٍ ومراهمَ لعلاج الإصابات، ومدارس لتعليم أبنائهم القراءة والكتابة، كما تُظهر برديات وجدت في دير المدينة.
العدالة الاجتماعية.. عندما سبقت مصر العالم
لم تكن مصر القديمة مجتمعاً مثالياً خالياً من الصراعات، لكن نظامها الإداري كان يضمن توزيعاً عادلاً للموارد. ففي عهد الدولة الحديثة، كانت الأجور تُدفع بانتظام، وإذا حدث خللٌ، كانت الشكاوى تصل إلى الوزير أو الفرعون نفسه، كما حدث في عهد الملك نفركارع عندما اشتكى الفلاحون من جور موظفي الضرائب.
وقد وصل الأمر إلى حدّ وجود قوانين تحمي العمال من الاستغلال، مثل منع العمل في ساعات الحر الشديد، أو توفير أيام راحة خلال الأعياد الدينية. بل إن بعض النصوص تذكر مكافآت للعمال المتميزين، مثل منحهم مقابر قريبة من مجمعات الملوك كتقديرٍ لاجتهادهم.
اليوم، ونحن ننظر إلى تمثال "الكاتب المصري" الجالس والمستعدّ لتدوين التاريخ، أو إلى رسوم العمال وهم يحملون الأحجار في مقابر طيبة، ندرك أن مصر القديمة لم تكن تبني بالحجر فقط، بل بإيمانٍ راسخٍ بأن العمل الجاد هو أساس المجد. لقد فهم المصريون قبل آلاف السنين ما نعرفه اليوم: أن الحضارة لا تقوم بغير عدالةٍ اجتماعيةٍ، واحترامٍ للإنسان العامل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : ليو الرابع عشر: ماذا وراء الأسماء التي يختارها باباوات الفاتيكان بعد انتخابهم؟
أخبار العالم : ليو الرابع عشر: ماذا وراء الأسماء التي يختارها باباوات الفاتيكان بعد انتخابهم؟

نافذة على العالم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ليو الرابع عشر: ماذا وراء الأسماء التي يختارها باباوات الفاتيكان بعد انتخابهم؟

الجمعة 9 مايو 2025 07:00 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters Article information Author, ماريا زكارو Role, بي بي سي قبل 4 ساعة انتُخب الكاردينال روبرت بريفوست بابا للفاتيكان، وسيُعرف باسم البابا ليو الرابع عشر، يُعدّ هذا الرجل، البالغ من العمر 69 عاماً، أول أمريكي يتولى هذا المنصب، وسيقود كاثوليك العالم الذين يبلغ تعدادهم 1.4 مليار نسمة. وُلد بريفوست في شيكاغو، ويُنظر إليه على أنه مُصلح، إذ عمل لسنوات عديدة مُبشراً في بيرو قبل أن يُعيّن رئيساً للأساقفة هناك. كما يحمل بريفوست الجنسية البيروفية، وعُرف عن شخصيته المودة، إذ عمل مع المجتمعات المهمّشة وساهم في بناء جسور التواصل في الكنيسة. لماذا اختار البابا اسماً مختلفاً؟ أول ما يقوم به البابا الجديد عقب انتخابه، اختيار اسم جديد، أي تغيير اسم معموديته. ويُعد هذا الإجراء جزءاً من تقليد عريق، على الرغم من عدم الالتزام به في بعض الأحيان. لأكثر من 500 عام، استخدم الباباوات أسماءهم الخاصة، ثم تغيّرت هذه الأسماء إلى أسماء رمزية لتبسيطها أو للإشارة إليهم كباباوات سابقين. وعلى مر السنين، اختار الباباوات في الغالب أسماء أسلافهم سواءً المباشرين أو البعيدين، بدافع الاحترام أو الإعجاب، أو للإشارة إلى رغبتهم في السير على خطاهم ومواصلة البابويات التي اعتبروها مهمة. على سبيل المثال، قال البابا فرنسيس إنه اختار اسمه تكريماً للقديس فرنسيس الأسيزي، وأوضح أنه استلهم هذا الاسم من صديقه البرازيلي الكاردينال كلاوديو هومز. صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، أبدى الأمريكيون فرحتهم بانتخاب أول بابا من الولايات المتحدة لماذا اختار البابا الجديد "ليو الرابع عشر" إسماً له؟ صدر الصورة، Reuters لم يُحدد البابا الجديد بعد سبب اختياره لاسم ليو الرابع عشر، لكن العديد من الباباوات على مر السنين استخدموا اسم ليو. إذ كان أول من استخدم الاسم البابا ليو الأول، المعروف أيضاً باسم القديس ليو الكبير، الذي تولى منصب البابا بين عامي 440 و461 ميلادياً. وكان البابا ليو الأول، هو البابا الخامس والأربعين في التاريخ، واشتهر بالتزامه بالسلام. فبحسب الأسطورة، حدثت معجزة ظهور القديسين بطرس وبولس خلال لقاء البابا ليو الأول وملك الهون أتيلا عام 452 ميلادياً، وحينها تراجع الملك عن غزو إيطاليا. وهو ما صورته اللوحة الجدارية للفنان الإيطالي رافاييل في "ستانزا دي رافائيلو" داخل القصر الرسولي في الفاتيكان. من هو أخر بابا اختار اسم ليو؟ صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، عُرف الملك ليو الثالث عشر بتفانيه في سبيل العدالة الاجتماعية أما أخر بابا اختار اسم ليو فكان البابا ليو الثالث عشر، وهو البابا الإيطالي فينتشنزو جيواكينو بيتشي. انتُخب ليو الثالث عشر عام 1878، وكان البابا السادس والخمسين بعد المائتين على عرش القديس بطرس، وقاد الكنيسة الكاثوليكية حتى وفاته عام 1903. عُرف البابا ليو الثالث عشر بتكريسه للسياسات والعدالة الاجتماعية، إذ أصدر رسالة عامة بعنوان "Rerum Novarum" - وهي عبارة لاتينية تعني "الجديد". وتضمنت تلك الرسالة مواضيع مثل حقوق العمال والعدالة الاجتماعية. ما هي أشهر الأسماء البابوية استخداماً؟ على الرغم من أن اسم ليو من بين أكثر الأسماء البابوية شيوعاً، إلا أن اسم يوحنا هو الأكثر استخداماً بين الباباوات. وتم اختيار هذا الاسم أول مرة عام 523 من البابا القديس يوحنا الأول. بينما كان آخر بابا يختار هذا الاسم هو الإيطالي أنجيلو جوزيبي رونكالي، الذي انتُخب بابا للفاتيكان وحمل اسم يوحنا الثالث والعشرون عام 1958.

بمناسبة عيد العمال.. دراسة أثرية: الحرفيون فى مصر القديمة يورثون المهنة لأولادهم
بمناسبة عيد العمال.. دراسة أثرية: الحرفيون فى مصر القديمة يورثون المهنة لأولادهم

الدستور

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

بمناسبة عيد العمال.. دراسة أثرية: الحرفيون فى مصر القديمة يورثون المهنة لأولادهم

أعلنت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، عن دراسة أعدّتها الدكتورة رنا التونسي، رئيس لجنة الدراسات والبحوث بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية ونائب رئيس الحملة، بشأن تعليم المهنة للأطفال ومعاملتهم بلطف. وتشير الدكتورة رنا التونسي في دراستها إلى أن هناك عرفًا سائدًا في مصر القديمة، وهو توريث الحرفة؛ إذ إن غالبية العمال من المصريين القدماء نشأوا في مهنتهم منذ الطفولة، وكان ذلك على يد آبائهم. ولا يزال هذا شائعًا حتى اليوم في معظم الأعمال الحرفية. كما أن الآباء في مصر القديمة لم يقوموا فقط بتدريب أبنائهم على الأعمال الحرفية الصغيرة، بل أيضًا على علاقات العمل التابعة لها. وأوضحت أنه منذ عصر الدولة القديمة، أشارت بعض المناظر النادرة على جدران المعابد إلى مشاركة الأطفال أحيانًا في أعمال البناء كمساعدين، ومن المؤكد أن دورهم كان ثانويًا، وكانوا يعملون على سبيل التعلم. ويضيف الدكتور ريحان أن العمال المهرة لم يبخلوا بخبرتهم على الأطفال، فأشركوهم معهم في العمل، وكانوا يعطفون عليهم، ولم يكلفوهم إلا بالأعمال اليسيرة السهلة. كما أن الأسلوب الذي كانوا يتعاملون به معهم فيه شيء من اللطف، فعلى سبيل المثال، هناك نقوش بمقبرة "بتاح حتب" نجد فيها حوارًا بين عامل وصبي، حيث يطلب العامل الحبل من الطفل قائلًا: "يا صغيري، أحضر لنا الحبال"، فيرد الطفل: "يا والدي، خذ هذا الحبل من أجلك". في هذا النقش دليلٌ على حسن معاملة العامل للصبية، بشكل فيه الكثير من الإنسانية. وعلى ما يبدو، فإن هذا الطفل هو ابن العامل نفسه، حيث يقوم بتعليمه مهنته حتى يرثها منه فيما بعد. وهناك نقش آخر في مقبرة "بتاح حتب" يصوّر صبيًا يساعد النحّات في جلب إبريق إلى فمه، ثم يأمره النحّات أن ينادي على العمال: "افعل ذلك، افعل ذلك بسرعة حتى تتمكن من استدعاء العمال لتناول الطعام". وفي عصر الدولة الحديثة، تظهر مناظر جدران مقبرة الوزير "رخميرع" أيضًا أن الأبناء كانوا يُدرّبون في ورشة عمل كبيرة، حيث كان يتم تجميع العمال في مجموعات، ومن بين هؤلاء قسم من الشباب والأطفال، ويمكننا أن نفترض أن الأولاد كانوا يُجندون في عمل آبائهم الذين لم يتمكنوا من أداء العمل، ربما لكون الأب مريضًا أو كبيرًا في السن، حيث كانوا ماهرين في حرفتهم. ويرى بعض العلماء أن الأطفال كان لهم دور في إعداد وتشييد المقابر في دير المدينة، حيث كانت عملية نقل الركام إلى الخارج من اختصاص الأطفال.

العمال في مصر القديمة: شركاء البناء في حضارة عظيمة تحت مظلة قيم العدالة
العمال في مصر القديمة: شركاء البناء في حضارة عظيمة تحت مظلة قيم العدالة

تحيا مصر

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • تحيا مصر

العمال في مصر القديمة: شركاء البناء في حضارة عظيمة تحت مظلة قيم العدالة

"اجتهد في كل لحظة، اذهب أبعد مما يُطلب منك، لا تترك الوقت يضيع إن كنت قادراً على العمل، فكل من يهمل وقته يُحرم بركاته. اغتنم كل فرصة تزيد ثروة بيتك، لأن العمل هو أبو الثروة، والثروة تتبدد إذا هجرت العمل" هذه الكلمات مستوحاة من تعاليم "تعاليم أمينيموبي" و"تعاليم بتاح حتب". ليست مجرد نصائح عملية، بل تعكس رؤيةً عميقةً للمصريين القدماء للعمل كقيمة مقدسة، وطريقٍ للعمران والرفعة. ففي حضارة أذهلت العالم بأهراماتها ومعابدها، لم يكن البناء مجرد صروحٍ حجرية، بل كان أيضاً صرحاً أخلاقياً قائماً على العدل والاحترام المتبادل بين العمال وأرباب العمل. العامل في مصر القديمة: شريك في البناء، لا مجرد أداة على عكس الصورة النمطية التي تصور عمال الأهرام كعبيدٍ يعملون تحت السوط، تكشف النقوش الأثرية والبرديات أن العمال المصريين كانوا فئة محترمة، ذات حقوق ومطالب. ففي عهد رمسيس الثالث، سجلت بردية "إضراب دير المدينة" أول احتجاج عمالي في التاريخ، حين توقف عمال مقابر طيبة عن العمل بسبب تأخر أجورهم، حتى استجابت السلطات لمطالبهم. هذه الواقعة تكشف وجود وعي جماعي بحقوق العمال*، بل ونظامٍ قانونيٍّ يحميه حشب تقرير نشرته " بي بي سي" فئات العمال في مصر القديمة كان العمال ينقسمون إلى فئات :العمال المهرة مثل البنائين والنحاتين، الذين عملوا في مشاريع الملك والمعابد، وكانوا يحصلون على أجور عينية (قمح، شعير، زيت، ملابس) بالإضافة إلى السكن في قرى مخصصة مثل قرية دير المدينة. الفئة الثانية هي فئة الفلاحين الذين كانوا يعملون في مواسم الزراعة، ثم يُجندون في مشاريع البناء خلال فترة الفيضان، وأخيرا الحرفيون مثل صانعي الفخار والنساجين، الذين تمتعوا بمكانة مستقرة في المجتمع الحضري. حياة العمال: بين المشقة والضمانات الاجتماعية على الرغم من صعوبة العمل في بناء الأهرامات أو نحت المسلات، فإن الأدلة الأثرية تُظهر أن العمال كانوا يتلقون رعاية صحية وغذائية متميزة. اكتشف علماء الآثار في موقع الجيزة مقابر لعمالٍ نُحتت عليها ألقابهم بفخر، مثل "رئيس عمال البناء"، مما يدل على اعتراف المجتمع بفضلهم. كما عُثر على عظامٍ تحمل آثار علاج كسورٍ متقن، مما يشير إلى وجود نظامٍ طبيٍّ متقدمٍ للعناية بهم. أما عن حياتهم اليومية، فكانت قراهم تضم: مخابز جماعية لتوفير الخبز الطازج، ومستودعات طبية تحتوي على أعشابٍ ومراهمَ لعلاج الإصابات، ومدارس لتعليم أبنائهم القراءة والكتابة، كما تُظهر برديات وجدت في دير المدينة. العدالة الاجتماعية.. عندما سبقت مصر العالم لم تكن مصر القديمة مجتمعاً مثالياً خالياً من الصراعات، لكن نظامها الإداري كان يضمن توزيعاً عادلاً للموارد. ففي عهد الدولة الحديثة، كانت الأجور تُدفع بانتظام، وإذا حدث خللٌ، كانت الشكاوى تصل إلى الوزير أو الفرعون نفسه، كما حدث في عهد الملك نفركارع عندما اشتكى الفلاحون من جور موظفي الضرائب. وقد وصل الأمر إلى حدّ وجود قوانين تحمي العمال من الاستغلال، مثل منع العمل في ساعات الحر الشديد، أو توفير أيام راحة خلال الأعياد الدينية. بل إن بعض النصوص تذكر مكافآت للعمال المتميزين، مثل منحهم مقابر قريبة من مجمعات الملوك كتقديرٍ لاجتهادهم. اليوم، ونحن ننظر إلى تمثال "الكاتب المصري" الجالس والمستعدّ لتدوين التاريخ، أو إلى رسوم العمال وهم يحملون الأحجار في مقابر طيبة، ندرك أن مصر القديمة لم تكن تبني بالحجر فقط، بل بإيمانٍ راسخٍ بأن العمل الجاد هو أساس المجد. لقد فهم المصريون قبل آلاف السنين ما نعرفه اليوم: أن الحضارة لا تقوم بغير عدالةٍ اجتماعيةٍ، واحترامٍ للإنسان العامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store