
هجوم روسي واسع في كورسك.. بوتين يسقط ورقة زيلينسكي الأخيرة
تنفذ القوات الروسية في منطقة كورسك عملية تطويق كبيرة على 7 محاور تقدم، في محاولة على ما يبدو لإنهاء الثغرة الأوكرانية.
واليوم الإثنين، قال مدونون عسكريون مؤيدون لروسيا إن القوات الروسية واصلت تقدمها في منطقة كورسك في إطار عملية تطويق كبيرة تهدف إلى إجبار آلاف الجنود الأوكرانيين على الفرار أو الاستسلام في غرب روسيا.
وفي خطوة مباغتة، طور الجيش الأوكراني العام الماضي هجومًا على الأراضي الروسية واخترق منطقة كورسك في ثغرة كانت محل خلاف استراتيجي بين القادة الأوكرانيين والأمريكيين.
وزادت الثغرة من الضغوط على روسيا بعد انتقال القتال إلى أراضيها، لكن جاء ذلك على حساب دعم الجبهة الشرقية في أوكرانيا، التي تتساقط مدنها الرئيسية تباعًا في يد القوات الروسية الزاحفة.
وذكر مدون يعرف نفسه باسم (تو ميجورز) أن القوات الروسية حررت منطقة إيفاشكوفسكي، مضيفًا أن الوحدات الروسية تتقدم نحو إحدى مناطق كورسك من سبعة اتجاهات على الأقل.
وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، إنه يواجه صعوبة في مواكبة الأحداث لأن التقدم الروسي سريع للغاية، مضيفًا أن الوحدات الأوكرانية حوصرت في عدة جيوب في كورسك.
واستعادت القوات الروسية أمس الأحد ثلاث مناطق أخرى في كورسك بعد أن تسللت قوات خاصة لعدة أميال عبر خط أنابيب للغاز بالقرب من بلدة سودجا في محاولة لمباغتة القوات الأوكرانية.
وفي ظل الضغوط الأمريكية على كييف من أجل قبول التفاوض لإنهاء الحرب، تبدو خسارة كورسك كارثة استراتيجية.
ويمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تصفقة الثغرة في كورسك الذهاب إلى طاولة المفاوضات بسقف أعلى من المطالب.
هجوم أوكراني
وفي غضون ذلك، قالت السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام، اليوم الإثنين، إن رجال الإطفاء يكافحون حريقًا كبيرًا في مستودع في نوفوكويبيشيفسك بمنطقة سامارا الروسية.
وأشارت وزارة الطوارئ الروسية على تطبيق تليغرام إلى أنه "لا توجد إصابات"، مستندة إلى تفاصيل أولية. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن حريقًا اندلع في مستودع.
ونقلت عن حاكم المنطقة قوله إن أوكرانيا شنت هجومًا بطائرات مسيرة خلال الليل استهدف مؤسسات في المنطقة.
واليوم أيضا قال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت 176 طائرة مسيرة في هجوم جديد خلال الليل.
وذكر الجيش في بيان عبر تليغرام إنه أسقط 130 طائرة مسيرة، بينما لم تصل 42 مسيرة أخرى إلى أهدافها بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح.
ولم يوضح البيان مصير المسيرات الأربع المتبقية.
مفاوضات
وتأتي التطورات الميدانية في وقت قال فيه مسؤولان أمريكيان إن وفدًا أمريكيًا سيحدد، خلال اجتماع مع مسؤولين أوكرانيين بالسعودية يوم الثلاثاء، ما إذا كانت أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة لروسيا لإنهاء الحرب.
وقال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الوفد الأمريكي سيبحث أيضًا عن دلائل على جدية الأوكرانيين في تحسين العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن تحول اجتماع بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض الشهر الماضي إلى مشادة كلامية.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى جدة اليوم الأحد لإجراء محادثات ثنائية مع مسؤولين أوكرانيين بقيادة أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي زيلينسكي.
ومن المتوقع أن ينضم إلى روبيو مستشار الأمن القومي مايك والتز ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين معلقًا على المحادثات المقبلة: "لا يمكنك أن تقول أريد السلام، وأرفض التنازل عن أي شيء".
aXA6IDE4NS4yNy45NC4xNjEg
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
الحوثي ينكل بقبائل الجوف.. «عيب أسود» وجرائم «مركبة»
أفاقت محافظة الجوف اليمنية، اليوم الأحد، على "جريمة مركبة" جديدة للحوثيين تمثلت في تصفية زعيم قبلي، بعد ساعات من تصفية أسرة آخر. وذكرت مصادر محلية وإعلامية أن "مليشيات الحوثي أقدمت على تصفية الزعيم القبلي أحمد فرقز المنصوري في منطقة القوز بمديرية برط المراشي في الجوف وذلك على خلفية تصديه لمحاولات حوثية لنهب أرضه". والمنصوري أحد زعماء قبيلة "ذو محمد" في مديرية برط المراشي التي تستبيحها مليشيات الحوثي منذ أيام ضمن حملة تنكيل يقودها الحوثي أبو درهم الحامس. وجاءت تصفية المنصوري بعد ساعات فقط من ارتكاب مليشيات الحوثي مجزرة شنيعة بحق شيخ قبَلي آخر في ذات المنطقة، إذ اقتحمت منزله وقتلت زوجته و3 من أطفاله. وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي اقتحمت منزل الزعيم القبلي أحمد عامر المنصوري وهو أيضا أحد مشايخ قبيلة "ذو محمد" في مديرية برط المراشي وقلت زوجته و3 من أطفاله بعد رفضها مغادرة المنزل. وفجرت هذه الجرائم توترا كبيرا بين مليشيات الحوثي وقبائل الجوف والتي اعتبرت أن هذا النمط من الانتهاكات "عيب أسود" وتصعيد خطير ينسف الأعراف القبلية. واقتحام المنازل وتصفية الأسر هي جرائم ضد الإنسانية مجرمة في القانون الدولي لحقوق الإنسان؛ وذلك لأنها جرائم مركبة تترتب عليه عدة جرائم هي: اقتحام المنازل، والقتل، وانتهاك الحق في الحياة، وترويع الأمن والسلامة، وفقا لخبراء. ومنذ سيطر الحوثيون على الجوف، تشهد المحافظة توترًا مستمرًا ومواجهات تتجدد بين الحين والآخر بين المليشيات والقبائل. وتتعسف المليشيات ضد قبائل الجوف وتحول إخضاعها بالقوة ومصادرة أملاك أبنائها، كما حدث في يوليو/تموز 2023، عندما نكلت المليشيات بقبائل "آل صيدة بني نوف". وطورت مليشيات الحوثي من أساليب استهداف ومحاربة القبائل، ومنها القمع المباشر وغير المباشر كإذكاء الصراع والثأر ومشاكل المياه ونهب الأرض ضمن حرب غير مرئية تستهدف تطويع وإذلال قبائل شمال اليمن، وفقا لمراقبين. aXA6IDE3Mi4xMDIuMjEwLjIzMCA= جزيرة ام اند امز NL


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
ترامب يدفع بأزمة «هارفرد» إلى الأمام.. «عليهم الكف عن طلب المال»
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جامعة هارفرد إلى الكف عن طلب المال، مدافعاً عن موقفه في الأزمة ودافعاً لها خطوة إلى الأمام. وكان ترامب قد قرر منع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه غير دستوري وعلّقت قاضية تنفيذه. وأثار القرار مخاوف من النيل من استقلال الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال ترامب اليوم الأحد على منصته "تروث سوشال": "لمَ لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك؟". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، الخميس الماضي، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يُخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة". وكانت الحكومة الأمريكية قد ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد، المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، نحو 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنوياً كرسوم دراسية. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4xNjkg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
دبلوماسية خلف الستار.. الخارجية الأمريكية بقبضة «الجمعية غير السرية»
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 02:30 م بتوقيت أبوظبي تزايدت مؤخرا الشكوك تجاه مجموعة تحمل اسم "زمالة بن فرانكلين"، خاصة مع استحواذ بعض أعضائها على مناصب رفيعة بوزارة الخارجية الأمريكية. ورغم إعلانها الحياد الحزبي، تركز هذه المجموعة، التي تُعرف بـ«ميولها المحافظة» على قضايا مثل أمن الحدود وتعارض سياسات التنوع والإنصاف والشمول التقليدية، وتدعو إلى ترشيد استخدام الموارد الأمريكية في الخارج، بحسب موقع «بوليتيكو». تضم الزمالة دبلوماسيين حاليين وسابقين، مثل نائب وزير الخارجية كريس لاندو، ولو أولوسكي القائم بأعمال رئيس الموارد البشرية إلى جانب عشرات الدبلوماسيين الحاليين والسابقين مختصين في الشؤون الدولية، الذين يجمعهم انتماء أيديولوجي محافظ. وقد وصفها أحد مؤسسيها بأنها ملاذ للأشخاص غير التقدميين الذين شعروا بالتهميش داخل الوزارة. ورغم أن الزمالة ليست الوحيدة من نوعها في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية، حيث توجد مجموعات أخرى تمثل مختلف الاتجاهات السياسية، فإن ما يميز زمالة بن فرانكلين هو تركيزها الواضح على إصلاح وزارة الخارجية نفسها، وسعيها لإدخال أشخاص يحملون رؤى محافظة محددة إلى صلب العمل الدبلوماسي، ما قد يترك أثراً بعيد المدى على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. مخاوف وقلق هذا التوجه أثار قلق العديد من الدبلوماسيين المحترفين، الذين يرون أن المجموعة قد تسيّس العمل الدبلوماسي الذي يُفترض أن يكون محايداً، وأنها قد تضعف عملية صنع القرار من خلال فرض أيديولوجيا معينة على حساب الحقائق والموضوعية. تجلت حدة الجدل حول الزمالة خلال الاحتفال السنوي بيوم الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية، حيث ألقى عدد من أعضائها كلمات أثارت استياء بعض الحاضرين، خاصة عندما تحدث أحد مؤسسي الزمالة عن «دبلوماسيين مُهمّشين» تم تجاهلهم في الترقيات بسبب سياسات التنوع والإنصاف، مما دفع بعض الحضور إلى الانسحاب من القاعة احتجاجاً. وقد دافعت قيادة الزمالة عن نفسها، مؤكدة أنها لا تعارض التنوع من حيث المبدأ، لكنها ترى أن منح السمات الوراثية وزناً أكبر من الإنجازات في الترقية أمر غير عادل. أدلة مباشرة ورغم الشكوك التي تحيط بالزمالة، لم تظهر أدلة مباشرة على أنها توجه قرارات التوظيف أو السياسات في الوزارة بشكل رسمي، لكنّ وجود عدد من أعضائها في مناصب مؤثرة يثير التساؤلات حول مدى تأثيرها الفعلي في المستقبل، خاصة مع سعيها لبناء شبكة محافظة طويلة الأمد داخل الهيكل الدبلوماسي. وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية، أن الأفكار والرؤى التي يقدمها أعضاء الزمالة محل تقدير، لكنها لم تجب بشكل مباشر عن مدى تأثير عضويتهم على قرارات التوظيف. وتأسست الزمالة كمنظمة مستقلة غير ربحية خارج الوزارة، ما منح مؤسسيها حرية أكبر في العمل والتعبير، وهي تضم عدة مستويات من العضوية، مع عملية تدقيق للتأكد من توافق الأعضاء مع المبادئ الأساسية للمجموعة. ويعتمد تمويلها حالياً بشكل رئيسي على مؤسسيها، مع سعيهم للحصول على منح وتبرعات مستقبلية. ويؤكد مؤسسو الزمالة أن هدفهم هو خلق شبكة تربط بين الدبلوماسيين الذين يتشاركون نفس القيم، والدفاع عن المصلحة القومية الأمريكية في الشؤون الدولية، مع الإصرار على أن وجودهم لا يهدف إلى إنشاء «دولة عميقة يمينية» داخل الحكومة، بل إلى تحقيق توازن في النقاشات السياسية داخل الوزارة. aXA6IDM4LjIyNS40LjEzNiA= جزيرة ام اند امز SE