logo
شروط نتنياهو تقوّض وساطة ترامب: لا تهدئة دون نزع سلاح حماس

شروط نتنياهو تقوّض وساطة ترامب: لا تهدئة دون نزع سلاح حماس

الدستورمنذ 16 ساعات
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء ما وصفه بـ"العودة إلى حماس"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تقبل بأي صيغة تؤدي إلى بقاء الحركة في قطاع غزة، وذلك في أول تعليق له عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ما أسماه "الاقتراح النهائي" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا بين إسرائيل وحماس.
اقتراح وقف النار فوري في غزة
وكان ترامب قد أطلق مبادرة عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" يقترح فيها وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة، يشمل إطلاق سراح 50 محتجزة إسرائيلية لدى حماس مقابل تخفيف العمليات العسكرية، وفتح ممرات إنسانية أكثر فاعلية في القطاع، الذي يواجه كارثة إنسانية متفاقمة منذ بدء الحرب قبل نحو 20 شهرًا.
ولكن نتنياهو، خلال كلمته في اجتماع خاص لشركة "أنابيب ترانس-إسرائيل"، رد بشكل صارم على المبادرة قائلاً: "لن يكون هناك حماس، ولن يكون هناك حماستان، ونحن لن نعود إلى ذلك.
ولقد انتهى الأمر". هذا التصريح اعتُبر بمثابة رفض مباشر لمقترح ترامب، الذي لا يزال يلقى دعمًا داخل بعض دوائر الإدارة الأمريكية والمؤسسات الدولية.
الرفض الإسرائيلي يأتي في وقت بالغ الحساسية؛ إذ إن المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس، بوساطة مصرية وقطرية وبتنسيق أمريكي، تمر بحالة من الجمود منذ أسابيع. وتسعى الأطراف الوسيطة إلى "جسر الهوة"، كما وصفتها حماس، من خلال ضمانات متبادلة بشأن مستقبل القطاع، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مقابل إنهاء دائم لإطلاق النار.
وفي موازاة ذلك، لا يزال قطاع غزة يعاني من أوضاع إنسانية كارثية. فقد أدى القصف الإسرائيلي المكثف إلى تدمير البنية التحتية، ونزوح أكثر من 80% من السكان.
وفي مدينة غزة، شوهد نازحون وهم يملأون جِرار المياه من صهاريج متنقلة، في مشهد يعكس مأساة انعدام مياه الشرب النظيفة.
ووفقاً لتقارير المنظمات الأممية، فإن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر الأمراض بسبب نقص المياه والغذاء والدواء.
سياسيًا، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل الإسرائيلي، حيث أظهرت استطلاعات حديثة أن غالبية الإسرائيليين يفضلون إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تضمن عودة الرهائن. في المقابل، يخشى نتنياهو من خسارة دعم اليمين المتطرف في حكومته حال قبول أي اتفاق يكرّس بقاء حماس في الحكم.
وفي ظل هذا التناقض الصارخ بين المبادرات الأمريكية والرفض الإسرائيلي، يبقى مستقبل غزة معلقًا، حيث لا حلّ عسكريًا واضحًا في الأفق، ولا مسار دبلوماسي قادر حتى الآن على فرض خارطة طريق مستدامة. أما الشعب الفلسطيني في القطاع، فيدفع ثمن المواقف السياسية المتضاربة، تحت القصف والجوع والنزوح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة في غزة
بن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة في غزة

فيتو

timeمنذ 41 دقائق

  • فيتو

بن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة في غزة

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير اليوم الخميس، إنه لن يسمح بتمرير صفقة متهورة في غزة مضيفا 'آمل أن ينضم إلى سموتريتش'. إدخال المساعدات كان خطأ كبيرا وزعم بن غفير: إدخال المساعدات كان خطأ كبيرا وإذا أردنا تحقيق النصر في غزة علينا المواصلة بقوة دون إدخال مساعدات.. الانشغال بانتخابات الآن أمر ليس مهما بقدر أهمية الحفاظ على حياة جنودنا والقضاء على حماس. وأضاف بن غفير: 'لا يمكن وقف الحرب دون تحقيق النصر والقضاء على حماس ويجب احتلال كامل المنطقة وتشجيع الهجرة.. أدعم فرض سيادتنا على الضفة الغربية لكن ليس على حساب التخلي عن القضاء على حماس'. إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة في غزة في غضون ذلك، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أمس الاربعاء، إن هناك مؤشرات إيجابية ظهرت في الساعات الأخيرة، تُشير إلى إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة تشمل إعادة الأسرى، ووقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن جدعون ساعر قوله: 'نتلقى إشارات إيجابية من الوسطاء بشأن التقدم في المحادثات.. الفرصة قائمة لإنجاز صفقة، لكن المسألة تتوقف على حسم القرار من الطرف الآخر 'حركة حماس"، وفق زعمه. وزعم جدعون ساعرـ أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي منفتحة على التفاوض، ولكن دون التخلي عن أهدافها الإستراتيجية في غزة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

البناء: واشنطن لتسريع اتفاق غزة وحماس تفاوض وفق معيار إنهاء الحرب بانتظار الردّ
البناء: واشنطن لتسريع اتفاق غزة وحماس تفاوض وفق معيار إنهاء الحرب بانتظار الردّ

وكالة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة نيوز

البناء: واشنطن لتسريع اتفاق غزة وحماس تفاوض وفق معيار إنهاء الحرب بانتظار الردّ

قلق غربيّ من خروج إيران من الرقابة النوويّة بعد قانون تعليق التعاون مع الوكالة نقاش لبنانيّ للرد على الطلبات الأميركيّة وتحذير من تجاهل الغجر ومزارع شبعا وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': كررت الإعلانات الصادرة عن البيت الأبيض أمس، حجم اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنجاح مساعيه الراهنة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ومحاولة طمأنة حركة حماس بأن التفاوض على إنهاء الحرب لن يكون شكلياً، ولا مجرد مخرج للعودة إلى الحرب، والإعلان عن تأييد تمديد وقف إطلاق النار إذا استمر التفاوض بعد الـ 60 يوماً المفترضة للهدنة، بينما تعاملت حركة حماس مع المقترح الأميركي بانفتاح ومرونة لكن من موقع الفحص التقليدي على معيار إنهاء الحرب ولو لم يتم النص على ذلك صراحة، فيما ترسم علامات استفهام حول الموقف النهائيّ لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي كانت آخر تصريحاته دعوات لمواصلة القتال حتى القضاء على حماس، بينما كانت المقاومة تسجل المزيد من العمليات النوعية الجديدة، حيث يسقط جنود الاحتلال قتلى وجرحى، في الشجاعيّة شمالاً وخان يونس جنوباً. في تداعيات الحرب الأميركية الإسرائيلية على إيران، الخطوة التي كان الغرب يخشى إقدام إيران عليها، بعدما أبرم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعالت الأصوات الغربيّة التي تدعو إيران للتراجع، انطلاقاً من واشنطن، لكن الغرب لم يعُد يملك وسائل ضغط. فالتفاوض معلق حتى إشعار آخر والحرب جرى استنفاذها كأداة ضغط بعدما تمّ اللجوء إليها، والعقوبات ليست شيئاً جديداً وقد بلغت سقفها، والذهاب إلى مجلس الأمن الدولي مغلق بوجود موقف روسي وصيني يعلن تفهّم موقف إيران من التعاون مع الوكالة التي ثبت انحيازها لأميركا و»إسرائيل» وانخراطها في الحرب كجزء من التمهيد القانوني والإعلامي ومنح التبريرات لشنّ الحرب. لبنانياً، يتواصل النقاش الرئاسيّ حول إعداد الجواب على رسالة الطلبات الأميركية المتصلة بخريطة طريق نحو حصر السلاح بيد الدولة ربطاً بسياسة الخطوة مقابل خطوة التي تحدّث عنها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون مع المبعوث الأميركي باراك توماس، وحذّرت مصادر سياسية من اختزال مفهوم استعادة الأراضي المحتلة في المرحلة الأولى المتمثلة بالانسحاب إلى ما وراء الخط الأزرق بالتلال الخمس وتجاهل الجزء اللبناني من بلدة الغجر التي تم احتلالها عام 2006 وكان يفترض الانسحاب منها كتطبيق فوري لقرار وقف إطلاق النار عام 2006 وفقاً للقرار 1701، والأخطر هو التساهل مع استباحة الأجواء اللبنانية كجزء عضويّ من المرحلة الأولى لا تستحق المرحلة الثانية من دونه، كما حذّرت المصادر من ظهور حملة منظمة تستهدف لبنانية مزارع شبعا بهدف استثنائها من المطالب اللبنانية للمرحلة الثانية التي تنص بالانسحاب إلى الحدود الدولية، ودعت إلى تبني مقترح الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون بتسليم المزارع لـ»اليونيفيل»، وعدم التذرّع بترسيم الحدود بين لبنان وسورية. أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ «لا علاقة لـ»إسرائيل» بأنْ تتدخّل في قضايا داخلية نعالجها معًا أو تشرف على اتفاقنا أو تراقب مفردات اتفاقنا»، رافضًا أنْ «يهدّدنا أحد بأنْ نتنازل لأنّنا لن نتنازل عن حقّنا»، قائلًا: «لا نقبل أنْ نُسلّم سلاحنا للعدو «الإسرائيلي». وقال الشيخ قاسم، في الليلة السابعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمّع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إنّ «هناك اتفاقًا معها («إسرائيل») عبر الدولة اللبنانيّة بشكل غير مباشر»، داعيًا إلى أنّ «تلتزم «إسرائيل» باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية. أمّا ما يتعلّق بشؤوننا، فنحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين أنْ يتدخّلوا فيها». وأضاف: «ألا تسمعون (رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين) نتنياهو يقول: «نحن نغيّر الشرق الأوسط الجديد»؟ ماذا يعني «نغيّره»؟ يعني أنّهم يحاولون إعادة برمجته، إعادة صياغته، وربطه بهم. هؤلاء الذين يظنون بأنّ «إسرائيل» ليست لها علاقة بنا، بل لها علاقة بأولئك الموجودين في لبنان أو في فلسطين، مخطئون كثيرًا. وبالتالي، نحن نواجه خطرًا استراتيجيًا». وقال الأمين العام لحزب الله: «توصيف الإمام الخميني للكيان «الإسرائيلي» بأنّه «غدة سرطانيّة» من أروع ما سمعت، لأنّه في الحقيقة هو غدة سرطانيّة تنتشر وتضرب كل الغدد السليمة وتؤثر على المسار وتخرب كل الوضع الإنساني والاجتماعي والمستقبلي للأجيال القادمة». وتابع: «وعدنا بالنصر الحتمي، وفي مرحلة من المراحل سيكون كبيرًا وعظيمًا وقبلها ستكون هناك محطّات نصر تتفاوت في مستوى النصر. نحن نؤمن بأنّ النصر الكامل الشامل المنتشر على مستوى الأرض سيحصل وقبله هناك انتصارات متعدّدة تحصل تباعًا، ونحن نواجه العدو الصهيوني ليس كمحتل فقط بل نواجهه كخطر استراتيجي على فلسطين ولبنان ومصر وسورية والأردن والمنطقة والعالم»، منبّهًا إلى أنّ «إسرائيل» بنظرتها ورؤيتها وأدائها هي خطر حقيقيّ ليس فقط على المسلمين فحسب بل على المسيحيين واليهود وأميركا والعالم». وذكّر بأنّ «إسرائيل»، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، هي المعتدية الدائمة وخرقته أكثر من 3700 مرة». وأردف قائلًا: «لا نقبل أنْ نُساق إلى المذلّة ولا نقبل أنْ نُسلّم أرضنا ولا نقبل أنْ نُسلّم سلاحنا للعدو «الإسرائيلي». نحن جماعة لا نقبل بأنْ يهدّدنا أحد بأنْ نتنازل لأنّنا لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها. نحن جماعة تربّينا على نهج الحسين (ع) مع سيّد شهداء الأمة السيّد حسن رضوان الله تعالى عليه، وآمنّا بهذا الخط وقدّمنا التضحيات الكثيرة، كلّ تضحياتنا كانت تضحيات دفاعيّة، كلّ تضحياتنا كانت من أجل استمرارية مسيرتنا. لا يمكن أن نُسلّم لـ»إسرائيل»، مَن كان مع الحسين لا يسلّم لـ»إسرائيل». وبالتالي، أصواتنا تصدح عاليًا: هيهات منّا الذلّة. وليجرّبوا حظّهم». وقال إنّ «الأميركيين يأتون ويقولون لنا: يجب أنْ تقدّموا لهم (للصهاينة) شيئًا لأنّهم ليسوا راضين. بعض الأوروبيين يأتون ويقومون بعمل زيارات، يقولون: والله الحق معكم، لكنْ نحن ماذا نستطيع أنْ نفعل مع «إسرائيل»؟ لا يوجد حل إلّا تلبّوها كما تريد؟»، معلّقًا على حديثهم بالقول: «لا، لا ينفع». وأكّد الأمين العام لحزب الله أنّ حزب الله «لا يتأثّر بالضغوطات لأنّ الحقّ معنا ولأنّ «إسرائيل» معتدية وأميركا معها، وهي تخطّط دائمًا للاعتداء والتوسّع. هي التي تؤثّر على حياتنا وعلى وضعنا، يجب أنْ نقول لها لا وأنْ نواجهها». بدوره، أشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، إلى أنّ «المقاومة في لبنان جعلت فلسطين أمرًا مُقدّمًا على كل شيء وثَبَتَت على ذلك»، داعيًا جميع المسلمين إلى أن يكونوا مع المقاومة. وخلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي لحزب الله لفت الشيخ حمود إلى أنّ ما جرى من تحرّكات شعبية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية بشأن غزة «أفضل مما رأيناه في شوارع العالم الإسلامي كلّه»، مضيفًا «نسمع أحيانًا من يُعزِّي بمقتل اليهود ولا يرفّ له جفن تجاه أطفال غزة ولبنان»، وشدّد على أنّ «المجالس العاشورائيّة تصنع رجالًا وهي موجهة نحو هدف واضح بصدق»، وأنّه «لا يحق لأحد أن يتحدّث عن نزع السلاح إذا لم يعتبر ما حصل عام 2006 انتصارًا». من جهته، اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «أي تقدير خطأ سيضع البلد بقلب كارثة أمنية ووطنية، والدولة بهذا المجال مسؤولة عن أخطر سياسة تاريخية، والرئيس جوزاف عون قدرة وطنية وهو يستطيع فعل الكثير والتعويل على حكمته كبير، وبلا تسوية إيرانية تركية سعودية مصرية الإقليم سيعجّ بمشاريع دوليّة تزيد من منسوب الفتن والخراب وسط منطقة تهتزّ فوق حافة الأزمات الكبرى، والعين على حماية لبنان من أي انقسام عمودي، لأن ذلك يضعه بصميم الخراب الإقليمي». في غضون ذلك، تترقب الساحة الداخلية زيارة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك الإثنين المقبل لتسلم الرد اللبناني على الورقة التي طرحها خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، ووفق المعلومات فإن اللجنة المؤلفة من ممثلين عن الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام منكبّة على اجتراح صيغة موحدة وتوافقية تراعي الضغوط الخارجية على لبنان وبالوقت نفسه ترضي المقاومة وتأخذ بعين الاعتبار مصلحة الدولة اللبنانية والاستقرار الداخلي والسلم الأهلي. ووفق المعلومات فإن اللجنة ستعقد اجتماعاً اليوم على أن تنهي إعداد الورقة قبل وصول توم برّاك مطلع الاسبوع المقبل. وبحسب مصادر «البناء» فإن الورقة تعتمد على خطوط عريضة عبارة عن ثوابت وطنيّة أساسيّة وهي تمسّك لبنان بتطبيق القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 والقرارات ذات الصلة وإعلان وقف إطلاق النار واحترام السيادة والحقوق اللبنانية وعدم الخضوع للإملاءات والشروط الإسرائيلية وإعداد جدول أولويات مع اعتماد مبدأ البدء بالخطوات من الجانب الإسرائيلي بالانسحاب من النقاط الخمس والنقاط المتنازع عليها، وتأكيد أن لبنان نفذ ما التزم به وفق إعلان وقف إطلاق النار لا سيما بسط سيطرة الدولة على منطقة جنوب الليطاني وانتشار الجيش وعدم رد حزب الله على الاعتدءات الاسرائيلية وترك المهمة للدولة وللخيار الدبلوماسي، في المقابل لم يلتزم الإسرائيلي بما يتوجّب عليه ولم يقدم خطوة واحدة، ما يفرض على الجانب الإسرائيلي البدء بالخطوات وليس من الجانب اللبناني. ووفق المعلومات فإن الموفد الأميركي توماس باراك سوف يزور لبنان في 7 و8 تموز وسيلتقي رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام لتسلُّم الرد اللبنانيّ على المقترحات الأميركية حول اتفاق وقف إطلاق النار. وأفادت مصادر رئاسية، في تصريح لقناة «الجديد»، أنّ «الكرة عند بري الذي تعهّد بالحصول على رد للورقة من حزب الله»، مشيرة إلى أنّ «حزب الله سيضع ملاحظاته على البنود ويطالب بضمانات للانسحاب الإسرائيلي». وقالت القناة إنّ «الاجتماع بين اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان أتى بناء على دعوة من السفيرة الأميركية لمُلاقاة الجهود اللبنانية الحالية»، وإنّ «أعضاء الخماسيّة يؤكدون دعم العهد الجديد وضرورةَ سيطرةِ الدولة على كلِّ أراضيها وحصر السلاح بيد الأجهزة الشرعية وقيامِ الحكومة بالإصلاحات المالية والاقتصادية والقضائية المطلوبة». ولفتت أوساط مطلعة على موقف المقاومة لـ»البناء» الى أن كلام الشيخ نعيم قاسم أمس، بمثابة رد الحزب على ورقة براك، أي لا تسليم للسلاح ولا حتى نقاشاً في سلاح المقاومة قبل انسحاب العدو من كامل الأراضي اللبنانية ووقف الخروقات وتثبيت الحدود والبدء بإعادة الإعمار، وبالتالي الطلب الأميركي ببحث مسألة تسليم سلاح الحزب مرفوض، خصوصاً في ظل الأخطار الإسرائيلية والتهديدات باستكمال الحرب على دول المنطقة ومن ضمنها لبنان وغزة وسورية والحديث عن مشروع شرق أوسط جديد ومشاريع التطبيع والسلام. وفي خطوة مفاجئة ومن دون موعد محدّد ومسبق، وصل المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت مساء أمس، ومن المتوقع أن تستمرّ زيارته لأيام حيث سيلتقي الموفد الأميركي توم براك. وعلمت «البناء» في هذا الصدد أن لبنان يجدّد تمسكه بكافة الحقوق اللبنانيّة لا سيما النقاط الخمس والنقاط الـ13 ونقطة الـ ب 1 والقسم اللبناني من الغجر إضافة الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وأفاد مصدر سياسي لـ»البناء» عن ضغوط أميركية على النظام السوري لإعلان أن مزارع شبعا سورية وليست لبنانيّة، ما يعيق استعادتها الى السيادة اللبنانية في المفاوضات الحالية، ولإزالة هذه الذريعة من حزب الله لاستمرار تمسّكه بسلاحه. ويُصرّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على نفي لبنانية مزارع شبعا واعتبارها سورية متجاهلاً كل الوثائق والدراسات التاريخيّة التي تؤكد لبنانيتها، ورد أمس على كلام رئيس هيئة أبناء العرقوب محمد حمدان، الذي استغرب موقفه من لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مؤكدًا أنه كان بالفعل جزءًا من هيئة الحوار الوطني عام 2006، حيث تم الاتفاق بالإجماع على لبنانية هذه الأراضي، على أن يتم الترسيم مع الدولة السورية ومراجعة الأمم المتحدة لاحقًا. وشدّد جنبلاط على أن «كون الترسيم أو التحديد لم يحصل حتى الآن، تبقى هذه المناطق خاضعة للقرار 242، الذي لا يشمل لبنان». غير أن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم أكد لـ»البناء» أن كل الوثائق والدراسات والأوراق الثبوتية لأهالي شبعا وكفرشوبا تثبت أن المزارع لبنانية وليست سورية، إضافة الى الخرائط الفرنسية العثمانية، والوثائق التي أرسلت الى الأمم المتحدة من لبنان وسورية تؤكد لبنانية المزارع، إضافة الى ضمّ المزارع للمناطق المتنازع عليها بين لبنان و»إسرائيل» في متن القرار 1701 ما يشكل دليلاً إضافياً على أن المزارع هي لبنانية وليست سورية. ولفت هاشم الى أن اعتبار المزارع سورية يخفي غايات سياسية ومصالح شخصية وليست وطنية. وتعرّضت أطراف بلدة شبعا أمس، إلى قصف مدفعي إسرائيلي. ولفت رئيس الحكومة نواف سلام الى «أننا نكثّف الضغوط لتنفيذ القرار 1701 والدولة تواصل جهودها لبسط سلطتها على كافّة الأراضي من أجل حصر السلاح والحدّ من التهريب وتعزيز السلامة في المطار»، مشيراً من المجلس الاقتصادي والاجتماعي الى ان «زياراتنا أنا والرئيس عون لدول عدّة كانت من أجل إعادة لبنان إلى الحضن العربي والدولي ولا استثمار أو خدمات من دون استقرار مالي أو اقتصادي». من جهة أخرى، تبلّع سلام، من سفير البحرين الجديد في لبنان والمقيم في سورية وحيد مبارك سيار أن بلاده تستعد لإعادة فتح سفارتها في بيروت وتعيين سفير مقيم في القريب العاجل، مؤكّدًا «وقوف البحرين إلى جانب لبنان في مرحلة التعافي وإعادة بناء مؤسسات الدولة». إلى ذلك، زار وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، السفارة الإيرانية في بيروت معزياً بالشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، متمنياً أن «يجنب الله الجمهورية الاسلامية الايرانية كل مكروه»، سائلاً «للشهداء الرحمة ولذويهم الصبر والعزاء»، وشدّد الوزير ناصر الدين باسم رئيس الجمهورية، على أن «لبنان يؤكد حرصه على الاستقرار والسلام في المنطقة، ويعوّل على دور أساسي للمجتمع الدولي في هذا المجال، لمنع كل ما من شأنه تهديد الأمن والسلم الإقليمي والعالمي». بدوره، زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، على رأس وفد علمائي، مقرّ سفارة إيران في بيروت للتعزية وشدد على أنّ «العدوان الإسرائيلي الآثم على الجمهورية الإسلامية الايرانية لم يكسر عزيمتها»، مشيرًا إلى أنّ «الرد الحازم على الكيان الغاصب أبهر العالم بقدرة إيران وقوتها في مواجهة العدو». وأضاف الخطيب «نأمل ان يشكل الرد الإيراني الشجاع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية حافزاً لشعوبنا جميعاً وأن يعلموا اننا بمقدورنا ان نواجه هذا العدو ونهزمه ونخلص بلادنا من شروره».

أخبار مصر : أمريكا تقلل من أهمية تعليق تسليح أوكرانيا… وترامب يحتفظ بخيارات دعم كييف
أخبار مصر : أمريكا تقلل من أهمية تعليق تسليح أوكرانيا… وترامب يحتفظ بخيارات دعم كييف

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : أمريكا تقلل من أهمية تعليق تسليح أوكرانيا… وترامب يحتفظ بخيارات دعم كييف

الخميس 3 يوليو 2025 06:40 صباحاً نافذة على العالم - قلل مسؤولون في الإدارة الأمريكية، الأربعاء، من تداعيات قرار البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، مشددين على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يحتفظ بخيارات مفتوحة لدعم كييف عسكريًا في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة لتصبح من الأعنف منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات. وبينما ينذر تعليق إمداد كييف بذخائر دفاع جوي محددة بخسائر محتملة في قدرتها على التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية، سارع مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية إلى التوضيح بأن القرار لا يمثل تغيرًا جوهريًا في سياسة واشنطن تجاه النزاع. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شون بارنيل في مؤتمر صحفي: "وزارة الدفاع تواصل عرض خيارات قوية على الرئيس في ما يتصل بالدعم العسكري لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدف إنهاء هذه الحرب المأساوية". وأضاف أن الوزارة تراجع مقاربتها باستمرار "لتتكيف مع الأوضاع الميدانية، مع الحفاظ على جاهزية الجيش الأمريكي وأولوياته الدفاعية"، في إشارة إلى التوازن بين الدعم الخارجي والاحتياجات الوطنية. بدورها، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس على أن القرار الأميركي الأخير "لا يمثل وقفًا للدعم الأميركي لأوكرانيا"، مؤكدة أن تعليق بعض الشحنات "هو حالة واحدة فقط"، وأن "الولايات المتحدة ستواصل تقييم الوضع ومناقشة الخطوات المستقبلية". وأشارت بروس إلى أن "الرئيس ترامب لا يزال ملتزما بدعم منظومة الدفاع الجوي باتريوت"، التي تعد من بين أهم الأنظمة الدفاعية التي استخدمتها أوكرانيا لصد الهجمات الروسية واسعة النطاق على البنية التحتية العسكرية والمدنية. ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي، لم يعلن الرئيس ترامب عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، في تحول ملحوظ عن نهج سلفه جو بايدن، الذي قدم دعما عسكريا لكييف يتجاوز 65 مليار دولار منذ بداية الحرب في فبراير 2022. ويأتي قرار التعليق وسط ضغوط متزايدة من داخل الحزب الجمهوري لتقليص التورط الأمريكي في الحرب الأوكرانية، بالتوازي مع دعوات لوضع حد للتكلفة الاقتصادية والسياسية للتدخل الخارجي. وفي أول رد فعل دولي، رحبت موسكو بقرار التعليق، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفق ما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس": "كلما قلّت الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا، كلما اقتربت العملية العسكرية الخاصة من الانتهاء"، في إشارة إلى التوقعات الروسية بتراجع القدرة الدفاعية الأوكرانية تدريجيًا. في المقابل، يرى مراقبون أن أي تأخير أو تقليص في تسليح أوكرانيا، خصوصًا بأنظمة الدفاع الجوي، قد يزيد من معاناة المدنيين في ظل تصاعد الهجمات الروسية، وقد يفرض تحديات كبيرة على القوات الأوكرانية في صدّ الهجمات الجوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store