
«حج صحي وآمن» حملة توعية للحجاج في مطار زايد الدولي
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومركز أبوظبي للصحة العامة في «دائرة الصحة - أبوظبي» والجهات المعنية، أمس، الحملة الوطنية لموسم الحج 2025 تحت شعار «حج صحي وآمن»؛ وذلك في مطار زايد الدولي في أبوظبي، في إطار التزامها بتحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية والوقائية للحجاج.
قالت الدكتورة مهرة الحوسني، رئيس قسم التأهب والاستجابة في مركز أبوظبي للصحة العامة: نسلط الضوء، خلال الحملة الوطنية «حج صحي وآمن»، على العمل المشترك الذي يقوم به مركز أبوظبي للصحة العامة، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لضمان صحة وسلامة حجاج دولة الإمارات في موسم الحج 2025، حيث يأتي هذا العمل المشترك في سبيل اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الحجاج، وتوفير الدعم الطبي والإرشادات الصحية في مختلف مراحل رحلتهم، ابتداء من الاستعداد قبل السفر إلى تأدية المناسك حتى عودتهم إلى الدولة سالمين.
وذكرت أن الإجراءات تشمل حملات توعية شاملة، وتوفير التطعيمات اللازمة وفرق طبية لضمان سلامتهم في جميع الأحوال، حيث تعتبر سلامة الحجاج وصحتهم أولوية وطنية، والتعاون بين الجهات المعنية يعكس هذا الالتزام الراسخ، ويجسد الحرص على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع في مختلف الأوقات.
ومن جهتهم، أكد المستفيدون من هذه الحملة الوطنية، المغادرون إلى المملكة العربية السعودية لتأدية مناسك الحج، اعتزازهم بالجهود التي تأتي لضمان حماية صحتهم وسلامتهم، لموسم حج صحي وآمن.
قال المواطن محمد الحمادي: إن مطار زايد الدولي شهد وجود الفرق الطبية التي خصصت لاستقبال المتجهين إلى تأدية مناسك الحج؛ بهدف تقديم الفحوص والإرشادات الوقائية التي تمكنهم من تأدية مناسك الحج وهم بصحة تامة واطمئنان، وكذلك تقديم أهم النصائح والإرشادات الضرورية قبل وأثناء وبعد موسم الحج لتعزيز الوعي الصحي بشكل عام لدى الحجاج.
وتقدم بالشكر الجزيل للاهتمام والرعاية التي حظي بها المتجهون لتأدية مناسك الحج، لضمان سلامتهم ومتابعة الحالة الصحية لهم قبل وصولهم إلى المملكة العربية السعودية وبعده.
انسيابية تامة
قالت المواطنة هدى الشامسي: إن القائمين على الحملة الوطنية «حج صحي وآمن» والفرق الطبية الموجودة في مطار زايد الدولي في أبوظبي، استقبلوا المسافرين لتأدية مناسك الحج قبل مغادرتهم الدولة بتقديم الفحوص الطبية المختلفة، للتحقق من سلامتهم، وتمتعهم بالصحة والعافية قبل توجههم إلى تأدية مناسك الحج في المملكة العربية السعودية، للاطمئنان على صحتهم بشكل عام، بما يضمن أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة دون التعرض لأي مضاعفات صحية.
وذكرت أن هذه الخدمات تمثلت في تقديم الفحوص الطبية، من خلال فرق على أتم الجاهزية في استقبال المغادرين، وتقديم الفحوص المطلوبة، والدعوة إلى ضرورة اتباع التدابير الصحية الوقائية أثناء الحج، وقد اتسم كل ذلك بالسهولة والانسيابية للتيسير على المغادرين في الحصول على تلك الخدمات الطبية دون أي تأخير يذكر.
رعاية متميزة
قال المواطن محمد الشامسي: إن الرعاية المتميزة التي قدمتها دولة الإمارات والجهات المعنية بشؤون حجاج بيت الله الحرام، كانت استثنائية للغاية، حيث حظي المتجهون إلى تأدية مناسك الحج في المملكة العربية السعودية بخدمات عديدة سهلت عليهم متطلبات تأدية مناسك الحج.
وذكر أن الخدمات الصحية المقدمة على أرض المطار، ووجود الفرق الطبية التي تستكمل الفحوص الصحية قبل مغادرة الدولة، هي جهد يشكرون عليه؛ لأن من شأنها التحقق من صحة وسلامة المغادرين، وتقديم الدعم اللازم لهم.
خدمات استثنائية
أكد المواطن سلطان جاسم، أن الرعاية الصحية التي حظي بها المتجهون إلى تأدية مناسك الحج كانت استثنائية، وقد بدأت قبل ذهابهم، وستقدم مرة أخرى في الأراضي المقدسة من قبل فرق طبية ومستشفيات ميدانية، هذا فضلاً عن المساندة المقدمة من قبل الفرق الطبية المرافقة للحجاج ضمن البعثة الرسمية، لتقديم الخدمات التي يحتاجون إليها.
حملات تثقيفية
أما المواطن سيف الحسيني، فقد تقدم بالشكر الجزيل على هذه الرعاية الكريمة من قبل الدولة والجهات المختلفة، وعلى الخدمات المتكاملة التي تسهل عليهم تأدية مناسك الحج وشعائره على أكمل وجه، مع فرق تعتني بهم، في تقديم النصح والمشورة والخدمات الصحية العلاجية وحملات تثقيفية وغيرها، بما يضمن الحصول على أعلى مستويات الرعاية الصحية والمشورة الطبية من قبل الفرق المخصصة التي هي على أهبة الاستعداد لخدمة الحجاج لضمان رحلة حج آمنة وصحية يتمتع بها الجميع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
"زايد العليا" تنقل صوت أصحاب الهمم إلى العالم في مؤتمر COSP18
الشارقة 24 – وام: قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خلال مشاركتها في الجلسة الجانبية الرسمية لمؤتمر COSP18 في نيويورك، قصصاً ملهمة وحلولاً مبتكرة، لتمكين ودمج أصحاب الهمم . نقل تجربة الإمارات وأكدت المؤسسة، ريادتها في نقل تجربة الإمارات بتمكين ودمج أصحاب الهمم إلى المحافل العالمية، من خلال مشاركتها الفاعلة ضمن أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "تمكين التنمية الشاملة من خلال العمل الدامج للإعاقة والشراكات الفاعلة" . دعوة عالمية للعمل المشترك ووجهت "زايد العليا"، خلال الجلسة، دعوة عالمية للعمل المشترك، ومواصلة التعاون وتخطي الحدود، وتعزيز الدمج والتمكين لمختلف أصحاب الهمم في مجتمعاتنا في كل ما نقوم به، كما وجهت رسالة واضحة للعالم، أن التمكين لا يكون إلا بالشراكة، وأن المستقبل لن يكون شاملاً ما لم يكن الإنسان بكافة تنوعاته في مركز السياسات والبرامج . حضور نخبة من صناع القرار والخبراء والناشطين وشهدت الجلسة، التي نظمتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للتأهيل، حضور نخبة من صناع القرار والخبراء والناشطين من مختلف دول العالم . إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل وأعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الجلسة، عن إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل، كمنصة بحثية متخصصة تعزز التأثير العلمي لخدمة قضايا أصحاب الهمم عالميا، تأتي بالشراكة مع المنظمة الدولية للتأهيل، وتهدف إلى تعزيز البحث العلمي المؤثر الذي يُحدث فرقاً في حياة أصحاب الهمم حول العالم . أهمية العمل الجماعي وأكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة ونائب رئيس المنظمة الدولية للتأهيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في كلمته الافتتاحية المسجلة أهمية العمل الجماعي لتعزيز الشمول عبر الحدود من الإمارات إلى العالم . رؤية وطنية في التمكين وأضاف الحميدان، أن مشاركتهم في هذا الحدث تجسد التزام دولة الإمارات الراسخ في جعل الشمول والدمج نهجاً مستداماً، يضمن لأصحاب الهمم فرصاً متكافئة للمشاركة، والتميّز، والريادة، لافتاً إلى أن زايد العليا تؤمن أن الشمولية ليست خياراً، بل ضرورة لبناء مستقبل أكثر إنصافاً واستدامة، وقد نقلنا من خلال الجلسة تجارب إنسانية ناجحة، تستند إلى رؤية وطنية في التمكين، إلى دول العالم، وتابع لا نشارك لنروّج لإنجاز، بل لنقدم نموذجاً قابلاً للتطبيق يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة لمجتمع شامل، يوفّر الفرص ويدعم التنوّع البشري. أصحاب الهمم شركاء في رسم السياسات وصناعة الحلول وأوضح الأمين العام للمؤسسة ونائب رئيس المنظمة الدولية للتأهيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلاً: نحن لا نقدم خدمات رعاية وتأهيل فحسب، بل نؤسس لمنظومة تمكين تؤمن بأن كل فرد، مهما كانت قدراته، له دور في عملية التنمية، وهذا ليس شعاراً، بل التزام وطني تؤكده سياسات دولة الإمارات وتترجمه المؤسسة عبر كل مبادراتها، ووجه رسالة إلى المشاركين من مختلف دول العالم، بأن أصحاب الهمم ليسوا موضوعاً يُناقش في المؤتمرات، بل شركاء في رسم السياسات وصناعة الحلول، وهذه قناعة راسخة لديهم، تجسدها شراكاتهم مع القطاعين العام والخاص، ومع المنظمات الدولية . قصص نجاح وحلول دامجة من جانبه، قدم سعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، خلال الجلسة، ورقة عمل بعنوان "قصص نجاح وحلول دامجة"، استعرضت أبرز إنجازات "زايد العليا" في التمكين المهني، مؤكداً أن أصحاب الهمم يمتلكون إمكانات هائلة، إذا ما أوجد المجتمع لهم المساحة التي تؤمن بهم أيضاً، وأضاف أن الشمول لا يقتصر على توفير الخدمات، بل هو إيمان بقدرات الإنسان وحقه في الكرامة والمشاركة . أول مؤهل مهني وطني وأشار الكمالي، إلى أن دولة الإمارات انطلقت من قناعة راسخة بإمكانات أصحاب الهمم، حيث طورت المؤسسة أول مؤهل مهني وطني مخصص لهم، ما أتاح فرصاً حقيقية للعمل وريادة الأعمال، يترجم الشمول إلى اقتصاد وابتكار، داعية إلى الاستثمار في الإنسان، وبناء عالم أكثر إنصافاً ومشاركة . الصحة الشاملة والدامجة حق أصيل من حقوق الإنسان من جانبها، أشارت ميرة الشامسي محلل الجينوم الوراثي في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ونائبة رئيس لجنة الصحة في المنظمة الدولية للتأهيل، إلى أن الصحة الشاملة والدامجة ليست خدمة إضافية، بل حق أصيل من حقوق الإنسان يجب أن يُكفل للجميع دون تمييز، وبالأخص الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت ضرورة إعادة تصميم النظم الصحية لتكون مبنية مع ولأجل الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقاً من مبادئ المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص التي نصت عليها الاتفاقية . نهج قائم على البيانات والعدالة ونوهت الشامسي، إلى أن مؤسسة زايد العليا تطبق نهجاً قائماً على البيانات والعدالة، حيث لا تقتصر المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي على التشخيص، بل تهدف إلى تصميم تدخلات صحية وتربوية مخصصة، تلبي الاحتياجات الفردية وتراعي التنوّع الجيني والسياق الاجتماعي، وأكدت أن بناء أنظمة صحية دامجة يتطلب شراكة متعددة القطاعات، وتمكيناً حقيقياً للأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم أصحاب حق، لا متلقين للخدمة، وأن الإمارات ملتزمة بمواصلة العمل وفق مبادئ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان صحة عادلة، ميسّرة، ومبنية على حقوق الإنسان . حمد هزاع الدرمكي يشارك قصته وشارك حمد هزاع الدرمكي مدرب في نادي العين لأصحاب الهمم، قصته الشخصية التي قال فيها: عدت من دراستي بأميركا ليس فقط بشهادة، بل برسالة، وأسست أول فريق كرة قدم للصم في الإمارات، وأول جمعية رسمية لهم، وساهمت في تطوير قاموس لغة الإشارة الإماراتية، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا، وجمعية الإمارات للصم، للحفاظ على لغتنا البصرية وهويتنا الثقافية . وأضاف الدرمكي، أن التمكين الحقيقي هو أن نكون نحن من يكتب فصول التغيير، فقد كانت مشاركتي في لجنة استضافة المؤتمر العالمي العشرين للاتحاد العالمي للصم 2027 في أبوظبي، محطة فخر وطني، واليوم أواصل الطريق كمدرب في نادي العين لأصحاب الهمم، أُنمّي المواهب الجديدة، وأدافع عن التمكين من خلال الرياضة والتعليم . مريم القبيسي تستعرض قصتها من جهتها، قالت مريم القبيسي ناشطة وسفيرة لمرض التصلب المتعدد: أُصبت بالمرض وأنا في الـ17، ومعه تغيرت أحلامي لاختار أن أكون صوتاً لمن لا يُسمَع، لافتة إلى أن العوائق الحقيقية ليست في الجسد، بل في الأفكار والمجتمع، وتحدثت عن مبادرة "التصميم الشامل للإدماج" التي تقودها، مؤكدة أن الابتكار الحقيقي يبدأ عندما نصمّم التكنولوجيا مع أصحاب الهمم لا لأجلهم، وأن التكنولوجيا يجب ألا تتسابق فقط، بل أن تُشرك الجميع .


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
«زايد العليا» تنقل صوت أصحاب الهمم إلى العالم في مؤتمر COSP18
شاركت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الجلسة الجانبية الرسمية ضمن أعمال الدورة الـ18 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (COSP18). وانعقد المؤتمر في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، حيث عرضت المؤسسة قصصًا ملهمة وحلولًا مبتكرة في تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع. وأكدت المؤسسة من خلال مشاركتها ريادة دولة الإمارات في نقل نموذجها المتقدم في التمكين والدمج إلى المحافل الدولية، وذلك تحت عنوان: "تمكين التنمية الشاملة من خلال العمل الدامج للإعاقة والشراكات الفاعلة". وخلال الجلسة، وجهت المؤسسة دعوة عالمية للعمل المشترك، وتعزيز التعاون العابر للحدود، وتكريس مبدأ الدمج الحقيقي لجميع فئات أصحاب الهمم. كما أكدت في رسالتها أن التمكين لا يتحقق إلا بالشراكة، وأن المستقبل الشامل يبدأ بوضع الإنسان وتنوعه في قلب السياسات والبرامج. إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل أعلنت مؤسسة زايد العليا خلال الجلسة عن إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل، كمنصة علمية متخصصة تُعزز البحث العلمي وتُحدث أثرًا إيجابيًا في حياة أصحاب الهمم على المستوى العالمي. وتأتي المجلة بالشراكة مع المنظمة الدولية للتأهيل. وشهدت الجلسة حضور نخبة من صنّاع القرار، والخبراء، والناشطين في قضايا الإعاقة من مختلف دول العالم، ونُظّمت بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة. كلمات ملهمة ورسائل عالمية وفي كلمته المسجلة، أكد عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة ونائب رئيس المنظمة الدولية للتأهيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن مشاركة المؤسسة في المؤتمر تجسد التزام الإمارات الراسخ بنهج الشمول، وأن المؤسسة لا تقدم خدمات فقط، بل تبني منظومة تمكين تؤمن بأن لكل فرد دورًا فاعلًا في التنمية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية ليست شعارًا بل التزام وطني. وأضاف: "أصحاب الهمم ليسوا مجرد موضوع للنقاش، بل هم شركاء في صياغة السياسات وصناعة الحلول، وتترجم هذه القناعة شراكاتنا الواسعة مع القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية". استعراض إنجازات ميدانية من جهته، قدّم عبدالله الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم، ورقة عمل بعنوان "قصص نجاح وحلول دامجة"، سلط فيها الضوء على أبرز إنجازات المؤسسة في مجال التمكين المهني، ومنها تطوير أول مؤهل مهني وطني مخصص لأصحاب الهمم. وأكد الكمالي أن الشمول لا يقتصر على توفير الخدمات، بل هو إيمان بقدرات الإنسان وحقه في الكرامة والمشاركة، لافتًا إلى أن استثمار الإمارات في الإنسان انعكس على نتائج عملية في الابتكار والاقتصاد. دعوة لإعادة تصميم النظم الصحية ميرة الشامسي، محللة الجينوم الوراثي ونائبة رئيس لجنة الصحة في المنظمة الدولية للتأهيل، شددت على أن الصحة الشاملة حق أصيل يجب أن يُكفل للجميع دون تمييز، مطالبةً بـإعادة تصميم النظم الصحية لتكون مبنية مع ولفائدة أصحاب الهمم، منطلقة من مبادئ المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص. وأشارت إلى أن مؤسسة زايد العليا تعتمد نهجًا قائمًا على البيانات والعدالة، من خلال برنامج الجينوم الإماراتي، الذي لا يقتصر على التشخيص، بل يسعى لتقديم تدخلات صحية وتربوية مخصصة. تجارب ملهمة شارك حمد هزاع الدرمكي، مدرب نادي العين لأصحاب الهمم، قصته الشخصية، قائلاً: "عدت من دراستي بأمريكا ليس فقط بشهادة، بل برسالة، وأسست أول فريق كرة قدم للصم، وأول جمعية رسمية لهم، وساهمت في تطوير قاموس لغة الإشارة الإماراتية". وأضاف: "التمكين الحقيقي هو أن نكون نحن من يكتب فصول التغيير". من جانبها، قالت مريم القبيسي، الناشطة وسفيرة مرض التصلب المتعدد (MS): "العوائق ليست في الجسد بل في الأفكار"، مشيرةً إلى مبادرتها "التصميم الشامل للإدماج"، التي تهدف إلى إشراك أصحاب الهمم في تصميم التكنولوجيا لا فقط استخدامها. aXA6IDkyLjExMi4xNDkuMzIg جزيرة ام اند امز PL


الاتحاد
٠٦-٠٦-٢٠٢٥
- الاتحاد
«زايد الدولية للبيئة» تدعو إلى إجراءات عاجلة للتصدي للتلوث البلاستيكي
دبي (وام) دعت مؤسسة زايد الدولية للبيئة إلى اتخاذ خطوات عاجلة على المستويين الوطني والدولي للحد من التلوث البلاستيكي، مؤكدة التزامها بالمشاركة الفاعلة في الجهود الرامية إلى الحد من هذه الظاهرة وتقليل آثارها المدمرة على صحة الإنسان والنظم البيئية. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يُحتفل به هذا العام تحت شعار «القضاء على التلوث البلاستيكي». وأكد الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس المؤسسة، أن المواد البلاستيكية، رغم أهميتها في الحياة اليومية، تحولت إلى تهديد بيئي خطير، مشيراً إلى أن البشرية تنتج أكثر من 400 مليون طن سنوياً من البلاستيك، يُستخدم 40% منها مرة واحدة فقط، في حين يُلقى أكثر من 10 ملايين طن في البحار والمحيطات سنوياً. وأوضح أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أصبحت تنتشر في مختلف أنحاء كوكب الأرض، وتم اكتشافها حتى داخل أجسام البشر، مما يُعد تهديداً مباشراً للصحة العامة. وأشادت المؤسسة بالمبادرة التي يقودها برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإبرام اتفاقية دولية مُلزمة للحد من التلوث البلاستيكي، مؤكدة أهمية أن تنعكس بنود هذه الاتفاقية على السياسات البيئية للدول كافة. ودعت المؤسسة إلى مجموعة من الإجراءات العاجلة على المستوى الوطني، تشمل تقليل الاعتماد على المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتحديث القوانين البيئية، وتحفيز الاستثمار في البدائل المستدامة، وتكثيف التوعية المجتمعية، ودعم المبادرات الشبابية، وتعزيز إعادة التدوير، والتعاون الدولي في إدارة النفايات، ودمج قضايا البيئة في التعليم والإعلام. وأكد الدكتور ابن فهد أن القضاء على التلوث البلاستيكي لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحّة لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة، داعياً الجميع إلى العمل المشترك تحت شعار: «معًا نحو كوكب خالٍ من التلوث البلاستيكي».