
رزان مغربي تتحدث للمرة الأولى بعد سقوط سقف عليها.. وتوجه رسالة مؤثرة لجمهورها
وبكلمات دافئة تحمل الكثير من الامتنان، نشرت رزان أول تعليق لها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، طمأنت فيه الجميع على حالتها الصحية، مؤكدة أن الإصابة كانت صعبة ولكنها مصممة على تجاوزها بقوة وعزيمة، مستندة إلى محبة الناس ودعمهم المتواصل.
قالت رزان في رسالتها:
"أشعر بعميق الامتنان لكل من غمرني بسؤاله وكلماته الطيبة، لقد كان لحبكم الصادق أثر بالغ في قلبي، وأعدكم أنني سأعود قريبًا بكامل صحتي، أقوى من قبل".
وتابعت في منشورها:
"أشكر الفريق الطبي الذي أحاطني بعناية فائقة ومهنية عالية، كما أخص بالشكر كل من زارني في المستشفى، وممثلي الأجهزة الرسمية من شرطة ونيابة عامة، الذين أبدوا حرصًا كبيرًا على متابعة تفاصيل الحادث، إضافة إلى الصحافة التي أظهرت دعمًا إنسانيًا جميلاً، وزميلي الدكتور أشرف زكي، وعائلتي وأصدقائي الذين كانوا بجانبي في كل لحظة".
الحادث، رغم قسوته، كشف عن محبة كبيرة لرزان مغربي، التي لطالما كانت وجهًا محببًا في الإعلام والفن العربي. جمهورها، من مختلف الدول، تفاعل بكثافة مع منشورها، وتمنوا لها الشفاء العاجل وعودة سريعة إلى نشاطها الفني والإعلامي.
ويبقى الأمل كبيرًا بأن تعود رزان بروحها المتوهجة كما عهدها الجمهور، وقد تجاوزت هذه المحنة التي شكلت لحظة فارقة في مسيرتها، لكنها لم تنل من عزيمتها وصلابتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
«الخماسين» لغالب هلسا وسرد ما بعد الحداثة.. قراءة ثانية
بعد مرور أزيد من عشرين عامًا على القراءة الأولى لرواية غالب هلسا الثانية (الخماسين)، والصادرة في طبعتها الأولى عام 1975 عن دار الثقافة الجديدة في القاهرة، يقودني التطواف بين الروايات العربية والعالمية إلى إعادة اكتشاف عوالم هلسا من خلال هذه الرواية التي تخضع لها من صفحاتها الأولى وتستسلم لصوت الرّاوي فيها وصوت غالب وليلى وليزا وبسيوني وسعاد وبقية الشخصيات التي حافظت على خصوصيتها وصوتها الخاص بها. الجيل الروائي ينتمي غالب إلى جيل الستينيات وهو الجيل الذي حلّق بأحلامه وآماله وتنظيره حتى جاوز الغيم ثم جاءت نكسة 67 لتعصف بكل شيء، كانت صدمة كبيرة لا يمكن للكلمات أن تصف وقعها على المثقفين والكتاب؛ فظهر تأثير هذا الزلزال على كتاباتهم التي بدأ الشك والخيبة والعدمية بالتسرب إلى مضامينها. ولا ننسى هنا الإشارة إلى أن معظم أفراد هذا الجيل تأثر بالأفكار والأيدولوجيّات الشيوعية والقومية وآمنوا بقدرتهم على التغيير ليس بالكلمة فحسب بل بالكفاح المسلح أيضًا. إن فهم السياق التاريخي والسياسي والثقافي والاجتماعي للعمل وخلفية الكاتب يساعد بلا شك في عملية التذوق والتلقي ويطرح أفكارًا وأسئلة متصلة بهذا الواقع الملتبس. ومن جهة أخرى، فإن غالب بالإضافة إلى كونه شيوعيًّا وروائيًّا وقاصًا هو مترجم عن الإنجليزية وله أيضًا مؤلفات في الفكر مما يجعل منه حالة فريدة مشتبكة مع تفاصيلها النفسية والرؤيويّة والأيدولوجيّة، وله منظوره الخاص بالإبداع وفلسفته وجدواه، وهو يرى أن الكتابة الحقيقية هي الناجمة عن تجربة شخصية ومكاشفة شفّافة يهذّبها بالخيال لتصبح فنًا روائيًا. الفضاء المصري تدور الرواية في فضاء قاهري وسكندري مشبع بتفاصيل المكان من أحياء وشوارع وميادين وأزقة والنيل والكورنيش والبحر والبلاج والشاطئ وغبار الخماسين الذي ظل يطفو على سطح السرد كل حين، وهذا يعكس اهتمام غالب المعروف بالمكان، ولعل حالة الاغتراب التي عاشها في عواصم عربية عديدة جعلته يبحث عن مكانه الأول فيما حوله من ملامح ومشاهد وأشخاص، هي حالة من الحنين والنوستالجيا إلى ذكريات الطفولة والصبا في سعي دؤوب للوصول إلى التوازن النفسي والانعتاق من هذا الحمل الثقيل. كما ظهرت اللهجة المصرية في الحوار لتساهم في كشف جوّانيّة الشخصيات وطبيعة العلاقات التي تنظم حياة الناس في ذلك الزمن الذي تحيل إليه الرواية وهو في أغلبه يتمركز حول نهاية عقد الستينيات ما عدا بعض مقاطع الاسترجاع التي تعود إلى الخمسينيات. وما شخصيّة بسيوني وعباس وقرني وليلى وسعاد والمرأة في الإسكندرية وغيرهم سوى قطع في لوحة (بزل) كبيرة تمثل أطياف المجتمع المصري ومزاجه العام ونبضه وألوانه. وفي واقع الحال كان غالب جزءًا من المشهد الثقافي المصري الزاخر بقامات إبداعية وثقافية، وليس أدل على انخراطه في الفعل الثقافي القاهري وحضوره للصالونات الثقافية المهمة في تلك الفترة أكثر مما ذكره نزيه أبو نضال في كتابه الرصين (غالب هلسا «اكتمال الدائرة») في صفحة 37: «بهاء طاهر، في شهادة إبداعية له، تناول خلالها أدب جيل الستينيات في مصر، لافتًا إلى العلاقة التي كانت تجمعه هو وأبناء جيله مع غالب هلسا، وكيف كانت شقته بالدقي ملتقى للكتاب، مشيرًا إلى أن أحدهم كتب فيما بعد رواية تحمل عنوان (شقة الدقي)، ولعله يقصد علاء الديب في روايته (أحلام وردية) التي أفرد فيها مساحة واسعة لغالب هلسا وشقة الدقي». تعريف بالشخصيات أورد هنا إضاءة بسيطة على بعض الشخصيات في محاولة لفهم العلاقات البينيّة التي تربطهم ببعض. غالب: شاب أردني يعمل مترجمًا في وكالة الأنباء الصينية ثم وكالة الأنباء الألمانية في القاهرة، تظهر في حياته أكثر من فتاة وامرأة مثل ليلى وسعاد وغيرهما، وهي علاقات ملتبسة فيها اشتهاء وتذلل وكبرياء ومعاناة في أجواء لا تظهر فيها الحدود واضحة بين الدال والمدلول، وكأنه يترك لنا المجال مفتوحًا للبحث عن معنى ما. يكتب رواية يحاول من خلالها اكتشاف ذاته القلقة والتخفّف من هذا الشعور الخماسيني الكئيب. ليلى: لديها أحلام عريضة للمستقبل وتسعى للتحرر من قبضة المجتمع الذكوري من خلال تحقيق ذاتها. أحيانًا تبدو مترددة وغير قادرة على تحديد هدف واضح في الحياة والحب والزواج، وأن كل ما تفكر فيه مجرد أحلام يقظة. بسيوني: يعمل في وكالة الأنباء الألمانية. تتبعتْ الرواية حياته من الطفولة إلى الكهولة وظهر كشخصية متقلبة وانتهازيّة يسعى لتحسين أوضاعه بغض النظر عن الثمن والوسيلة. ورد في الرواية: «إننا لا نشك لحظة أنه بسبب المعيشة المشتركة والنوم في حجرة واحدة مع الأب والأم، أن بسيوني قد شاهد الأم المشتهاة فرويديًا تغتصب أمام عينيه وتئن متعة وألمًا أكثر من مرّة». انتهى به الحال مدمنًا على الأفيون. مرسي: يعمل سائقًا في الوكالة، ويمثل الطبقة الكادحة ومعاناتها، على خلاف مع عباس. قرني: فتى أسمر البشرة في الخامسة عشرة من عمره، يعمل فرّاشًا في الوكالة. يطلب إجازة وسلفة بسبب وفاة والدته ليتّضح لاحقًا أنها تموت للمرة الرابعة. عباس: يعمل طابعًا في الوكالة وهو الشخص الذي يتقرب من صاحب العمل على حساب زملائه. سعاد: سيدة مطلقة بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، ترتبط بعلاقة عابرة مع غالب. وهي مثال على استبداد المجتمع بالمرأة. ليزا: أمريكية تقيم في بنسيون في القاهرة ولها مجموعة من الأصدقاء مثل محمد من غانا وإدي وفريدا. تجد في الشرق مجتمعًا روحيًّا على عكس المجتمع المادي في الغرب. المرأة في الإسكندرية: جاءت في الجزء الثالث (ما بعد الرواية)، وقد احتل هذا الجزء ما يعادل سدس الرواية ولكن كل ما عرفناه عنها كان من خلال أفكار غالب وتحليله لحركاتها وسكناتها. يتحدث غالب في هذا الفصل وغيره من الفصول عن المرأة الحلم، والمرأة الواقع وشتات الرجل وشقائه بين هذين النموذجين، ولطالما شكّلت هذه الفكرة هاجسًا في كتاباته. تيار الوعي من الواضح في الخماسين وغيرها من أعماله تأثر غالب بتيار الوعي وروايات وليام فوكنر وفرجينيا وولف وجيمس جويس من خلال التداعي وانثيال الأفكار وتدفقها في حالة من تعرية الذات والكشف الطوعي عن الهواجس والقلق والأمل والخوف والحب واليأس، وهذا دليل على مواكبة غالب للتيارات الأدبية في الرواية العالمية واطلاعه عليها في فترة مبكرة من حياته ليجد نفسه قريبًا من هذا النوع من الكتابة والمكاشفة مقرونًا بلغته الخاصة وثقافته وشخصيته وفكره. رمزية الخماسين هي رواية في سرد ما بعد الحداثة تعتمد على تقنيات من الأحلام وتيار الوعي واختلاط الحلم بالحقيقة والاستباق والاسترجاع وتحييد الحكاية المركزية وتشظية الحدث والتركيز على الذات ومكابدتها وشعورها بالقلق والعدمية. ظلت أجواء الخماسين على مدار الرواية سببًا للضيق وانسداد الأفق والسوداويّة والشعور المر بالاكتئاب، ولم يكن هذا التأفّف من غبار الخماسين سوى انعكاس لشعور غالب (بطل الرواية) بالاغتراب النفسي والفكري وحنينه إلى الماضي النقي والشفاف، وربما هو شعور خفي بالهزيمة الداخلية لأنه لم يجد ما كان يبحث عنه، ونلمس هذا الأمر في تذبذب علاقاته مع النساء وتعددها. وبلا شك فإن تبعات نكسة حزيران ظهرت في إشارات سريعة هنا وهناك مثل ما ورد في أفكار غالب: «ذو العين الواحدة يطاردني من زمن: علينا ألا نجعل العرب ينسون ليوم واحد ما حدث. سوف نجعل كابوسه يجثم على قلوبهم»، ولكن ثقل الهزيمة لم يكن المحرك الوحيد لهذه القتامة، بل هي مجموعة من الظروف الخارجية (المزاج العام) والداخلية (النفسية) أدت إلى هذا الإحساس الخماسيني الكئيب. ومن الواضح تعمّد غالب ترك الباب مواربًا فيما يتعلق برمزية العنوان ليؤكد مرة أخرى أنّ العمل الذي يقتصر على تأويل واحد أصبح من الماضي؛ فالكاتب ينثر الإشارات في النص والقارئ يلتقط منها ما تسعفه لذلك ثقافته وذائقته ومدى اجتهاده في البحث والتنقيب. وعندما انتقل السرد إلى الإسكندرية اختفت أجواء الخماسين لكن ظل هذا الإحساس جاثمًا على صدره. يقول: «لكنني رغم هذا، احتفظت بجو الخماسين في داخلي، بإحساس المهانة والإرهاق اللذين يعانيهما من يعيش في قلبه». هندسة الرواية جاء بناء الرواية مندغمًا مع اللعبة السرديّة ومكملًا لبعدها الحداثي أو ما بعد حداثي؛ فقد اشتملت على ثلاثة أجزاء: الخماسين، عندما توحدت الرؤى الممزقة، ما بعد الرواية. قُسّم كل جزء إلى عدة فصول متفاوتة الطول. الجزء الثالث الذي عنوانه ما بعد الرواية مكانه الإسكندرية وليس القاهرة كما في الجزئين الأوّلين، ويتبين لدينا من خلال نص موارب أن الجزئين: الأوّل والثاني يشكّلان الرواية التي يكتبها غالب وقد جاء على ذكرها غير مرة، كما ورد على لسانه في الفصل الأخير من الرواية: «كانت تلك لحظة انبعاث. على الفور أخذ العالم المحيط بي يكتسب طابعه المزدوج: كونه واقعة عينيّة، وكونه رمزًا ومادة للفن. ثم أخذ هذا الطابع المزدوج يتوحد، ويندرج في سياق تلك الرواية التي توقفت عن كتابتها». العلاقة مع السلطة وتظهر هذه العلاقة واضحة في الفصل الخامس (عالم الطيرة والفزع) من الجزء الأول عندما يُستدعى غالب إلى وزارة الداخلية، وهناك خلال انتظار مقابلة المحقق نرى الأشخاص الذين في القاعة وحركاتهم وهيئاتهم ونعرف أنهم ينتمون لخلفيات وجنسيات مختلفة، ونرى أيضًا القمع والإذلال والتنكيل الذي يتعرض إليه الموقوفون والمساجين في مقاطع اختلط فيها الاسترجاع مع الحاضر لتؤكد أنّ العلاقة مبنية على الشك وانعدام الثقة والإقصاء. الوصف الحسي ثمة شخصية محببة للغة غالب تجذب القارئ وتشده لمتابعة السرد حتى لو غاب الحدث، فهو يرعاها بحزم الأب، ويحتضنها بعاطفة الأم فتأتي شديدة دون تيبّس ورقيقة دون ميوعة ومشرقة دون تقصّد الإبهار ومتينة دون تجبّر وإكراه. وقد برع هلسا في الوصف كأنه يرسم لوحة باهية بكلمات بسيطة وتعابير عفوية. تقاطعات الروائي والراوي من المعروف أن غالب خلال فترة إقامته في القاهرة عمل في وكالة أنباء الصين الجديدة ووكالة أنباء ألمانيا الديموقراطية، وهذا ما يظهر عليه بطل الخماسين اسمًا وصفة بل زاد على ذلك أن جعل بطله بصدد كتابة رواية فتقاطع هنا الاسم والوظيفة والشغف، وعن التقاطع في الجوانب النفسية والفكرية (الاهتمام بالماركسية والوجودية) تشير الرواية إلى ذلك في عدة مواضع. يقول غالب هلسا في معرض أفكاره ووعيه في الخماسين: «إنه ليس الواقع المحايد المبذول للجميع، بل واقعي الخاص جدًّا، عالم خام، ميت أمامي أمنحه صورته أنا، ولهذا فأنا في حقيقة الأمر لا أكتب إلا عن نفسي». غالب هلسا تجربة أردنية وعربية إبداعية أصيلة نحتاج لإعادة قراءة رواياته وقصصه وكتبه المترجمة ومؤلفاته الفكرية ومقالاته النقدية؛ فنحن في قراءاتنا في المرحلة العمريّة المبكرة نبحث أكثر عن الحكاية والشخصية الطريفة، ولكن بمضي السنين نصبح أكثر نضجًا وأكثر تطلّبًا ونبحث عن أشياء كثيرة ربما تغيب عنها الحكاية وربما تتذيل قائمة ما يثير دهشتنا ويحمّسنا للقراءة.


رؤيا نيوز
منذ 13 ساعات
- رؤيا نيوز
أحمد سعد يطرح البوستر الرسمي لـ'حبيبي ياه ياه'
كشف الفنان أحمد سعد عن الملصق الدعائي الرسمي لأغنيته الجديدة 'حبيبي ياه ياه'، وهي إحدى أغاني 'الوش التاني' من ألبومه 'بيستهبل'، والمقرر طرحها غداً الأربعاء في 23 تموز. الأغنية من كلمات الكاتب فلبينو، وألحان مشتركة بين أحمد سعد ومروان موسى وعفروتو، بمشاركة الملحن أحمد طارق يحيى الذي تولى أيضاً توزيعها الموسيقي، ليقدم الفريق عملاً يمزج بين الطابع الشعبي والايقاع العصري. وأعلن سعد أن 'الوش التاني' سيتضمن خمس أغنيات جديدة تُطرح تباعاً بمعدل أغنية كل ساعة عبر قناته الرسمية على 'يوتيوب' ومنصات الموسيقى المختلفة، تبدأ من الساعة الخامسة مساءً وتنتهي بالأغنية الختامية 'حبيبي ياه ياه' في التاسعة مساءً. وستكون الأغاني بالترتيب: 'بلونة' في الخامسة مساءً، 'شفتشي' في السادسة، 'اتحسدنا' في السابعة، 'اتك اتك' في الثامنة، وأخيراً 'حبيبي ياه ياه' في التاسعة مساءً. ونشر أحمد سعد عبر حساباته الرسمية بوستر 'الوش التاني'، وعلق قائلاً: 'جاهزين يوم الأربعاء… الوش التاني من ألبومي الجديد بيستهبل'. ويترقب الجمهور هذا الجزء الجديد من الألبوم، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققه 'الوش الأول'، والذي تصدر قوائم 'الترند' لمدة ستة أيام متتالية.


البوابة
منذ 19 ساعات
- البوابة
حسام حبيب يفتح قلبه لشيرين عبد الوهاب وسط عودة رقمية لافتة.. اعتذار علني ورسالة حب
في لحظة حملت الكثير من الصدق والمكاشفة، أطل الفنان المصري حسام حبيب على جمهوره من جدة، ليس فقط عبر صوته، بل أيضًا عبر كلماته التي حركت مشاعر المتابعين، إذ خصّ شيرين عبد الوهاب برسالة اعتذار علنية حملت الكثير من الحب والتقدير، كاشفًا عن رغبته في طيّ صفحة الخلافات التي شغلت الوسط الفني والجمهور لوقتٍ طويل. وجاءت هذه التصريحات المؤثرة خلال مقابلة أجراها حبيب مع برنامج ET بالعربي على هامش حفله ضمن فعاليات موسم جدة 2025، حيث تحدّث للمرة الأولى وبصراحة عن علاقته الحالية بشيرين، قائلًا: "علاقتي بشيرين تمام، وما بينّا أي مشاكل حقيقية، كل اللي حصل كان زي خناقة بين الإخوات، بسيطة لو الناس عرفت حقيقتها ممكن يضحكوا من بساطتها". حسام، الذي بدا متأثرًا وممتنًا، تابع رسالته قائلًا: "شيرين مش بس صوت مصر، دي صوت الوطن العربي كله، ولو في يوم جرحتها بكلمة أو تصرف، فأنا باعتذر لها قدام الناس كلها. هي نجمتي المفضلة، وصوتها عبقري لا يتكرر". في تعليق على أزمتها الأخيرة خلال مهرجان موازين، أظهر حسام دعمًا واضحًا قائلاً: "هي بتحب جمهورها بصدق، وأنا شفت ده بعيني. كانت بتعتبرهم أهلها الحقيقيين، وكنت بغير أحيانًا من محبتهم الكبيرة ليها". ثم أنهى رسالته بكلمات محمّلة بالحنين والوفاء: "يا شيرين، يا حبيبة قلبي، علمتينا يعني إيه حب حقيقي للفن والجمهور. كلنا بنتعلم منك، وإن شاء الله نشوفك دايمًا بخير ونجاح". ظهور رغم الألم.. حسام يواجه المسرح بكسر في الكاحل ورغم إصابته بكسر في الكاحل أثناء البروفات النهائية لحفل "أحاسيس"، لم يتراجع حسام عن لقائه بجمهوره السعودي، إذ أصرّ على الصعود إلى المسرح على كرسي متحرك، ثم أدى بعض الأغنيات واقفًا مستندًا إلى عكاز، وسط مشهد إنساني مؤثر تفاعل معه الجمهور والمنظمون بشكل كبير. وقد علّق مدير أعماله بأن "إصرار حسام على تقديم فنه رغم ظروفه الصحية، يعكس مدى التزامه واحترامه لجمهوره بعد غياب طال". شيرين تعود لجمهورها من بوابة السوشيال ميديا وفي تطور متزامن، استعادت شيرين عبد الوهاب السيطرة الكاملة على حساباتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد صراع قانوني طويل مع مدير صفحاتها السابق. وبحسب ما أفادت به مصادر إعلامية محلية، تم التسليم رسميًا بحضور المستشار ياسر قنطوش، محامي الفنانة، حيث تسلمت شيرين بيانات الدخول وكلمات المرور لحساباتها على منصات مثل X (تويتر سابقًا)، تيك توك، يوتيوب، تليغرام، وحتى قناة واتساب، لتبدأ من جديد رحلة التواصل المباشر مع جمهورها الكبير. نهاية أزمة رقمية استمرت لأشهر الأزمة التي استمرت لعدة أشهر بدأت حين تقدّمت شيرين ببلاغ ضد مدير صفحاتها تتهمه بالاستيلاء على حساباتها وابتزازها ماليًا، ليرد الأخير بدعوى مضادة اتهم فيها شيرين بالسب والقذف وسوء المعاملة. وقد استدعت النيابة العامة كلا الطرفين للتحقيق، وصدرت أوامر استدعاء رسمية للفنانة، ما زاد من تعقيد الموقف. إلا أن الطرفين توصلا مؤخرًا إلى اتفاق صلح أنهى النزاع، ومهد الطريق أمام عودة شيرين إلى منصاتها الأصلية، وسط ترحيب كبير من جمهورها ومتابعيها. بداية جديدة.. وشوق كبير ما بين كلمات حب واعتذار من حسام حبيب، وعودة شيرين إلى جمهورها الرقمي، يبدو أن صفحة جديدة تُفتح في حياة الثنائي الذي طالما خطف الأضواء، لكن هذه المرة بإرادة جديدة، فيها نضج، وصدق، وربما فرصة حقيقية لعودة الروح إلى القصة التي لم تخفت يومًا في قلوب المحبين.