
القصف الأميركي لإيران يشل حركة الطيران بالشرق الأوسط
أظهرت بيانات موقع 'فلايت رادار24' أن شركات الطيران واصلت اليوم الأحد تجنب التحليق فوق مناطق واسعة من الشرق الأوسط، بعد القصف الأميركي لمواقع نووية إيرانية، في تصعيد جديد يعمّق أزمة الملاحة الجوية بالمنطقة.
وأشار الموقع إلى أن حركة الطيران التجاري تسير حاليًا وفق قيود صارمة، مشابهة لتلك المفروضة منذ بداية التوترات، إذ تتفادى الطائرات المجال الجوي لكل من إيران والعراق وسوريا وإسرائيل، وتلجأ إلى طرق أطول عبر بحر قزوين أو جنوبي شبه الجزيرة العربية، ما يرفع تكاليف الوقود ويطيل زمن الرحلات.
ويأتي ذلك بعد تسعة أيام من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، الذي تخلله تبادل صاروخي وضربات جوية، كان آخرها قصف أميركي استهدف منشآت نووية إيرانية.
في تطور لافت، أعلنت شركتا 'العال' و'أركياع'، أبرز شركتي طيران إسرائيليتين، تعليق رحلات الإجلاء التي كانت مخصصة لإعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج، حتى إشعار آخر، بينما أكدت سلطة المطارات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي بالكامل، مع الإبقاء على المعابر البرية مع مصر والأردن مفتوحة.
عمليات الإجلاء الدولية تواصلت رغم الأوضاع المتوترة؛ إذ أعلنت الخارجية اليابانية إجلاء 21 شخصًا، بينهم 16 مواطنًا يابانيًا، من إيران إلى أذربيجان برًا، مشيرة إلى استعدادها لتنظيم عمليات إضافية عند الحاجة. كما كشفت نيوزيلندا عن إرسال طائرة نقل عسكرية إلى الشرق الأوسط استعدادًا لأي عمليات إجلاء لمواطنيها، بالتوازي مع محادثات تجريها مع شركات طيران تجارية لدعم الجهود اللوجستية.
تصاعد المخاطر الجوية في مناطق النزاع، لا سيما مع ازدياد استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، بات يمثل تهديدًا حقيقيًا للملاحة المدنية، في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية التي تضع شركات الطيران في مواقف حرجة بين السلامة والتكلفة والتعقيدات الدبلوماسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 5 ساعات
- عين ليبيا
القصف الأميركي لإيران يشل حركة الطيران بالشرق الأوسط
أظهرت بيانات موقع 'فلايت رادار24' أن شركات الطيران واصلت اليوم الأحد تجنب التحليق فوق مناطق واسعة من الشرق الأوسط، بعد القصف الأميركي لمواقع نووية إيرانية، في تصعيد جديد يعمّق أزمة الملاحة الجوية بالمنطقة. وأشار الموقع إلى أن حركة الطيران التجاري تسير حاليًا وفق قيود صارمة، مشابهة لتلك المفروضة منذ بداية التوترات، إذ تتفادى الطائرات المجال الجوي لكل من إيران والعراق وسوريا وإسرائيل، وتلجأ إلى طرق أطول عبر بحر قزوين أو جنوبي شبه الجزيرة العربية، ما يرفع تكاليف الوقود ويطيل زمن الرحلات. ويأتي ذلك بعد تسعة أيام من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، الذي تخلله تبادل صاروخي وضربات جوية، كان آخرها قصف أميركي استهدف منشآت نووية إيرانية. في تطور لافت، أعلنت شركتا 'العال' و'أركياع'، أبرز شركتي طيران إسرائيليتين، تعليق رحلات الإجلاء التي كانت مخصصة لإعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج، حتى إشعار آخر، بينما أكدت سلطة المطارات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي بالكامل، مع الإبقاء على المعابر البرية مع مصر والأردن مفتوحة. عمليات الإجلاء الدولية تواصلت رغم الأوضاع المتوترة؛ إذ أعلنت الخارجية اليابانية إجلاء 21 شخصًا، بينهم 16 مواطنًا يابانيًا، من إيران إلى أذربيجان برًا، مشيرة إلى استعدادها لتنظيم عمليات إضافية عند الحاجة. كما كشفت نيوزيلندا عن إرسال طائرة نقل عسكرية إلى الشرق الأوسط استعدادًا لأي عمليات إجلاء لمواطنيها، بالتوازي مع محادثات تجريها مع شركات طيران تجارية لدعم الجهود اللوجستية. تصاعد المخاطر الجوية في مناطق النزاع، لا سيما مع ازدياد استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، بات يمثل تهديدًا حقيقيًا للملاحة المدنية، في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية التي تضع شركات الطيران في مواقف حرجة بين السلامة والتكلفة والتعقيدات الدبلوماسية.


الوسط
٢٤-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
«فلايت رادار 24»: «طيران الإمارات» وشركات أخرى بدأت تستخدم الأجواء الليبية
بدأت شركة طيران الإمارات وشركات أخرى كالخطوط القطرية استخدام أجزاء من المجال الجوي الليبي مع تطور الوضع الأمني في البلاد، بعد سنوات من حظر الطيران المدني فوق ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية، بحسب بيانات وتتبع الموقع إحدى رحلات طيران الإمارات «A380»، حيث أظهر مسارًا غير مألوف خلال رحلتها من دبي بالإمارات العربية المتحدة إلى ساو باولو في البرازيل. كيف استخدمت طائرة الإمارات الأجواء الليبية؟ ولفت التقرير إلى أن رحلة طيران الإمارات من دبي إلى ساو باولو طويلة تستغرق عادةً نحو 15 ساعة تقطع خلالها مسافة 6650 ميلًا بحريًا تقريبًا، وفي العادة تنطلق الرحلة غربًا باستخدام مسار بزاوية 244 درجة تقريبًا (اتجاه غربي جنوبي غربي). أما الرحلة محل التتبع فحلّقت إلى الشمال الغربي متجهةً شمال قطر عبر المجال الجوي البحريني قبل أن تتجه إلى مسار غربي شبه مباشر حول منطقة الدمام. وعبرت الطائرة وسط المملكة العربية السعودية، ثم خرجت من المجال الجوي السعودي لتعبر البحر الأحمر وتدخل مصر، ثم اتجهت في البداية نحو الأقصر (مصر) قبل أن تنعطف إلى مسار بزاوية 237 درجة تقريبًا، مما يضعها في مسار شبه مباشر نحو وجهتها. وحلَّقت الطائرة عبر المجال الجوي الليبي بزاوية صغيرة يربط فيها المجال الجوي بين مصر وتشاد، ومن المرجح أن يكون من الضروري تجنّب المجال الجوي السوداني، بحسب موقع «فلايت رادار 24». لماذا الاختصار الليبي أمر غير مألوف؟ تحظر العديد من الدول أو توصي بعدم الطيران فوق أجواء ليبيا لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن، وهو ما تفعله المملكة المتحدة على جميع الارتفاعات والمستويات، بينما تطلب فرنسا من مشغليها عدم اختراق المجال الجوي الليبي، وتوصي ألمانيا وكندا مشغليهما بعدم الدخول. أما الولايات المتحدة الأميركية فهي «أكثر إرباكًا بعض الشيء»، حيث تحظر رحلات معينة، ولكنها تتضمن بعض الملاحظات الإضافية حول ماهيتها ونقاط أخرى مختلفة. بشكل عام، تُوصي وكالة سلامة الطيران الأوروبية في نشرة معلومات مناطق النزاع الخاصة بها بعدم عبور الأجواء الليبية، لكن لديها بند للمشغلين المتجهين إلى المطارات الواقعة على الساحل، حيث تنصحهم بالاقتراب من البحر، والتحدث إلى مراقبة الحركة الجوية، وإجراء تقييم قوي للمخاطر. لذلك، فإن معظم هيئات الطيران الرئيسية لا تُبدي اهتمامًا كبيرًا بطائراتها المُسجلة المتجهة إلى هذا المجال الجوي، بسبب الوضع الأمني الخطير في البلاد، نتيجةً للحرب الأهلية الطويلة، ووجود التنظيمات المسلحة والعمليات العسكرية المستمرة. تغير وضع ليبيا في عام 2025 بحسب موقع «فلايت رادار 24»، فقد تغير هذا الوضع في عام 2020، حين جرى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار بالعاصمة طرابلس، وشهدت السنوات القليلة الماضية تغيرات في الوضع مع تحسن العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية. لذلك، في يناير 2025، قررت إيطاليا - في إطار اتفاقية ثنائية واسعة النطاق لدعم المزيد من التنمية وإعادة الهيكلة في البلاد - السماح لمشغليها بالسفر إلى ليبيا. وأصبحت الخطوط الجوية الإيطالية (ITA) أول شركة طيران أوروبية تُسيّر رحلات إلى هناك منذ عام 2014. لا تزال معظم شركات الطيران تتجنب ليبيا في حين تسمح إيطاليا بالرحلات الجوية إلى طرابلس وبنغازي، وتتمتع تركيا ومصر والأردن وتونس وبيلاروسيا والسودان برحلات جوية مباشرة، فإن أي دولة أخرى في العالم لا تفعل ذلك حاليًا، بما في ذلك شركات الطيران التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها مثل طيران الإمارات. مع ذلك، تسمح الهيئة العامة للطيران المدني، الجهة المختصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتحليق فوق ليبيا، بحسب الموقع الذي أشار إلى قرار سلامة صدر عام 2017 يشمل حظر المجال الجوي، وحُدِّثت النسخة السادسة منه في يوليو 2024، مما سمح بالتحليق فوق ليبيا. ويحظر القرار جميع الرحلات الجوية التي تقل عن مستوى الطيران 30 ألف قدم. بناء على ما سبق تسير طائرة خطوط طيران الإمارات رحلاتٍ غير اعتيادية، لكنها قانونية وآمنة، وفق «فلايت رادار 24»، الذي رجّح عبور المزيد من الرحلات القادمة من المنطقة الأجواء الليبية. وأشار الموقع إلى أنه خلال الأسبوع الأخير من مايو، كانت الخطوط الجوية القطرية، و«ماكس إير»، وشركات طيران أخرى تحلق أيضًا عبر جنوب شرق ليبيا. عوامل تحديد المسار البديل ولفت التقرير إلى أن المسار عبر الأجواء الليبية يبدو الخيار المناسب للرحلات الجوية حاليا، لا سيما أن المسار الأكثر مباشرة عبر عُمان، والمجال الجوي الصومالي ثم عبر وسط وجنوب أفريقيا لا يزال يواجه مخاطر أمنية، ذلك أن حظر التحليق فوق اليمن لا يزال ساريا في جميع المسارات الجوية البحرية باستثناء عدد قليل منها، والصومال باستثناء المسارات البحرية، وجميع أنحاء السودان، وبالتالي فإن المسار الليبي يضمن وجود خيارات تحويل مناسبة للتزود بالوقود على طول الطريق، ويقلل المسافة عبر المحيط الأطلسي الجنوبي. وأوضح أن العوامل الأخرى التي تحدد مسار الرحلات تتمثل في ضرورة مراعاة أن يكون المسار قانونيًا، أي ألا يمر عبر أي مجال جوي محظور، وأن يكون آمنًا، أي أن تؤخذ في الاعتبار أحوال الطقس، وخيارات المطارات البديلة، وأي تقييمات لمخاطر المجال الجوي، ثم ضرورة أن يكون المسار تجاريًا، أي أقصر مسار، وقد يُراعى أيضًا الرياح وأقصر مدة طيران، كما تُؤخذ في الاعتبار عوامل مثل التصاريح وتكاليف التحليق. مسار رحلة طيران الإمارات «A380» في السابق شرقاً، ثم جنوب غرب للسفر من دبي إلى ساو باولو (فلايت رادار 24) مسار الطائرات بمحيط الأجواء الليبية (فلايت رادار 24)


الوسط
٢١-١٢-٢٠٢٤
- الوسط
«نيويورك تايمز»: روسيا تواصل إرسال طائرات شحن عسكرية إلى ليبيا
قالت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية إن روسيا كثفت عمليات إرسال طائرات شحن عسكرية إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو أسبوعين. ونقلت الجريدة عن مسؤول عسكري في قاعدة الكاظم بشرق ليبيا قوله، الخميس إن «نصف درزينة من طائرات الشحن الروسية، بعضها قدم من روسيا مباشرة وبعضها من سورية، وصلت إلى القاعدة منذ 8 ديسمبر الجاري محملة بمعدات عسكرية». يأتي ذلك وسط تقارير عديدة حول لجوء موسكو إلى ليبيا كبديل عن سورية التي تواجدت فيها قوات روسية بقاعدتي طرطوس وحميميم. الدبيبة: لم تتحول أراضي ليبيا إلى مأوى للمجموعات الهاربة واليوم السبت، قال رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة إن «ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية»، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا. وأضاف الدبيبة: «لن نمسح بأن تتحول أراضينا إلى مأوى للعناصر الإرهابية والمجموعة العسكرية الهاربة من بلدانها، ولا أن تستخدم ليبيا كورقة ضغط في أي مفاوضات أو صراعات دولية». وحسب «نيويورك تايمز»، لم يتسن التأكد من طبيعة الشحنات التي وصلت قاعدة الكاظم، لكن سجلات الطيران المتاحة أظهرت كثافة في الرحلات الجوية أكبر من المعتاد خلال الأسبوع الماضي بين روسيا أو بيلاروسيا وشرق ليبيا، حيث تملك موسكو وجودا عسكريا كبيرا. وأجرت أربع طائرات شحن روسية من طراز «إلوشن 76» رحلات جوية بين موسكو أو مينسك إلى بنغازي، ثم العودة خلال الأسبوع الماضي فقط. وقال المصدر العسكري في قاعدة الكاظم، الذي تحدث إلى «نيويورك تايمز» واشترط عدم كشف هويته، إن «الرحلات الجوية الروسية وصلت دون سابق إنذار. ولم يجر إبلاغ القاعدة الجوية التي هبطت الطائرات بها إلا حينما كانت في الجو بالفعل». وأضاف المصدر: «في اليوم الذي سيطرت فيه فصائل المعارضة على العاصمة السورية دمشق، حطت عديد الطائرات المدنية في بنغازي قادمة من دمشق». نقل طائرتين إلى بنغازي وبحسب بيانات موقع «فلايت رادار24»، انطلقت طائرتان تديرهما وزارة الطوارئ الروسية في الساعات المبكرة من 13 ديسمبر وصلتا إلى بنغازي وانطلقت إحداهما من مطار في موسكو، بينما لم تسجل الأخرى مطار الانطلاق أو الوجهة. والسبت والخميس الماضيان، أرسلت شركة شحن بيلاروسية خاضعة لعقوبات أميركية طائرتين من طراز «إلوشن 76» من العاصمة البيلاروسية مينسك، دون تحديد وجهتهما. لكن مسارات الرحلات المتاحة للجمهور أظهرت وصول الطائرتين إلى بنغازي قبل انقطاع مسار الرحلة المشترك. واعتبر تقرير نشره معهد «المشروع الأميركي لأبحاث السياسة العامة» (أميركان إنتربرايز) أن «الرحلات الجوية إلى ليبيا تهدف إلى تمهيد الظروف أمام روسيا لاستبدال اعتمادها على القواعد في سورية عبر تحديث مواقعها في ليبيا». موسكو تتفاوض بشأن مصير قواعدها في سورية وتعمل موسكو على التفاوض مع قادة «هيئة تحرير الشام» في سورية بشأن مصير قواعدها العسكرية الحيوية هناك، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق بعد، حسب «نيويورك تايمز». وتعتمد موسكو على قواعدها العسكرية في سورية لاستعراض قوتها في الشرق الأوسط. وخلال الأيام الأولى التي تلت سقوط بشار الأسد، شوهدت أرتال من المعدات العسكرية الروسية تتجه من دمشق صوب قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية في طرطوس. كما أظهرت صور من الأقمار الصناعية حللتها شركة «ماكسار» مركبات عسكرية روسية معدات تنحسب من قاعدة حميميم تتجه على الأرجح صوب قاعدة طرطوس. وأظهرت إحدى الصور الملتقطة الأحد الماضي عشرات الشاحنات العسكرية وناقلات الجنود المدرعة، بالإضافة إلى أشخاص، متجمعين على مدرج مطار حميميم، مع طائرة شحن من طراز «إلوشن 76» تقف في مكان قريب. وتظهر صورة أخرى التقطت نهاية الأسبوع الماضي طائرتي نقل ثقيلتين من طراز «إن-124» تستعد للإطلاق. وأظهر تحليل أجرته «نيويورك تايمز» تفكيك مروحية هجومية من طراز «كا-52» ونظام دفاع جوي من طراز «إس-400» في مكان قريب؛ فضلا عن نقل عشرات الشاحنات وناقلات الأفراد مكتظة في القاعدة البحرية في طرطوس، الثلاثاء الماضي.