logo
هي حرب إسرائيل التوسيعية أم نتنياهو الإنقاذية؟

هي حرب إسرائيل التوسيعية أم نتنياهو الإنقاذية؟

النهارمنذ 9 ساعات

نقلت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء 25 حزيران/ يونيو الجاري، عن وزير الأمن القومي إيثمار بن غفير، قوله "إن الوقت قد حان لفتح أبواب الجحيم على أعدائنا"، مضيفاً أن على إسرائيل أن "تثبت أنها صاحبة السيادة في الشرق الأوسط".
قد تكون "نشوة" الانتصار الوهمي هي من تتكلم في بن غفير ، ذلك الوزير ذو التوجه والانتماء اليميني المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، التي تقود حرباً باتت قاب قوسين من دخولها عامها الثاني، بعد العملية التي قامت بها حركة "حماس" على مستوطنات غلاف القطاع. لكن في الواقعية السياسية، ما نطق به هذا الوزير سيبقى من نسج مخيلته على اعتبار أحلام إسرائيل التوسعية بمكان، بينما طموحات نتنياهو الإنقاذية بمكان آخر.
تعتبر حكومة نتنياهو أن حربها التي شنتها على إيران والتي دامت 12 يوماً، حققت فيها انتصاراً في الأهداف، المرتبطة بوقف برنامج إيران النووي، وضرب قدراتها الصاروخية تحديداً الباليستية. رغم تناقض المعلومات في شأن تحقيق أهداف الحرب، إلا أنّ تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أتى ليصبّ في مصلحة نتنياهو، في شأن نتائج ضرباته التي شنتها طائراته على مواقع إيران النووية الثلاث، نطنز، واصفهان، وفوردو لتخصيب اليورانيوم.
دخلت كل من إيران وإسرائيل في هدنة طويلة فرضتها الحماسة الأميركية، ودعمتها الإرادة القطرية، وحصلت على مباركة روسية وصينية لوقف هذه الحرب التي كانت مرشحة للانزلاق نحو حرب كبرى في الشرق الأوسط.
على ما يبدو أبعاد الحرب الإسرائيلية لا تتعلق بالانتقام لما حصل في 7 تشرين الأول/أوكتوبر من عام 2023، ولا ترتبط بملف المعتقلين الإسرائيليين لدى "حماس" في القطاع والإفراج عنهم. وهي لا ترتبط بفرض واقع التغيير لخارطة الشرق الأوسط بما يتناسب مع النفوذ الجديد لإسرائيل، وأحلام الصهيونية الجانح نحو إقامة دولة بني صهيون وعاصمتها القدس. فهذه الحرب لخصها ترامب في دفاعه عن شخص رئيس وزراء إسرائيل، وإنقاذ مستقبله السياسي من المحاكمة، فهل هذا فقط ما يربده ترامب؟
"حرب إسرائيل التوسعية، أم نتنياهو الإنقاذية؟" يقف المتابع أمام مجريات الحرب متوقفاً عند مضمون هذه الإشكالية التي تحمل في طياتها تساؤلات حقيقية حول نهاية هذه الحرب التي تتشعبّ في أجندتها وكادت أن تشرك فيها القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة. لكنّ من المعطيات الميدانية والمواقف الدولية يتضح أنها لا تستطيع أن تكون حرب إسرائيل التوسعية، بقدر ما أرادتها واشنطن حرب نتنياهو الإنقاذية، لغايات في نفس يعقوب.
لمست إسرائيل إن المواقف العربية تحديداً الخليجية ومعها الإقليمية، التركية والباكستانية، إضافة إلى الغرب المتمثل في الدول الأوروبية، وحليفتي ايران التقليديتين، روسيا والصين، أكدت كلها رفض التغيير في الخارطة الجغرافية كما السياسية للمنطقة. فمجريات الحرب لم تعط الأفضلية لإسرائيل في تحقيق النصر على رسم شرقها الأوسط الجديد، لا بل أوضحت بدلالة مؤكدة إن إسرائيل خارج إطار الدعم لأميركي لا وجود لها، وإن حدود حربها لا ترسمها ألة حربها، بل ترسم في كواليس البيت الأبيض.
في سياق متصل، أكد ترامب دعمه لنتنياهو، في محاكمته أمام القضاء الإسرائيلي بتهم الفساد مطالباً بإلغاء تلك المحاكمات "فوراً" أو العفو عنه، قائلًا "إن الولايات المتحدة ستنقذه كما أنقذت إسرائيل".
وقال في منشور عبر حسابه في "تروث سوشال"، الأربعاء 25 حزيران، "إنه علم أن نتنياهو قد تمّ استدعاؤه للمثول أمام المحكمة الإثنين المقبل، لمواصلة قضية وصفها بالطويلة الأمد وأنها "أمر غير مسبوق".
لا يا سيد ترامب، فغير المسبوق أن تدخل المنطقة حرباً إقليمية كبرى لإنقاذ نتنياهو سياسياً وقضائياً، وغير المسبوق أيضاً أن تتدخل واشنطن في شنّ الضربات خدمة لمصالح هذا الرجل، الذي مارس الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع.
ما قاله ترامب ليس ببعيد عن منطق تفكيره، لأنّ ترامب فرض عقوبات على محكمة العدل الدولية، وعلى القضاة الذين ادعوا على نتنياهو ووزير دفاعه يؤآف غالانت في قضية ترتبط بممارسة إسرائيل جرائم حرب تقدمت بها دولة جنوب إفريقيا. فالقرار الأميركي أتى بعد مطالبة المحكمة بالعودة عن قرارها هذا، وأعربت المحكمة في ايار الماضي عن استيائها العميق من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على أربع من قاضياتها، معتبرة أن القرار يشكل تهديداً لاستقلال المؤسسة القضائية الدولية. لا يأبه ترامب، على ما يبدو، بشأن استقلالية هذه المؤسسة، وما قام به من تنفيذ ضربات تدميرية على إيران دليل على أن الرجل غير آبه أصلًا بالقانون الدولي.
ما بدا إلى العلن، أن التحركات الأميركية أتت تنفيذًا لمصالح نتنياهو، هذا ما أعطاه هامشاً من التصرف، وما تعطيل الأخير لمبادرة ستيف ويتكون مبعوث الرئيس الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط، يصبّ في هذه الخانة. في الجانب الآخر يؤكد البعض أن الوقوف إلى جانب نتنياهو لا يتعلقّ بإنقاذ هذا الرجل فحسب، بل هو رسالة إنقاذ واضحة إلى كل من ينفّذ الأجندة الأميركية، وعلى رأسهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كان لافتاً ما ارتداه زيلينسكي من بدلة رسمية بعيداً من الزي العسكري الذي اعتاد لبسه مع انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 شباط / فبراير عام 2022، بعد الانتقاد الشديد الذي تعرض له من ترامب في لقائهما في البيت الأبيض في شباط الماضي. وضع البعض لباس زيلينسكي في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في القصر الملكي "هويس تين بوش" في لاهاي، في إطار أنها رسالة تقديم الطاعة، وأن الرجل ملتزم تنفيذ مصالح واشنطن في الحرب الدائرة في شرق أوروبا.
معادلة جديدة رسمها ترامب في سياسة إدارته الخارجية، تعتمد على تغيير الصورة النمطية للولايات المتحدة مع العالم، على اعتبار أن الفكر البراغماتي الأميركي يبدّي مصالح بلاده على الجميع حتى لو على حلفائه. لكنّ موقف ترامب الواضح حيال نتنياهو أعطى صورة جديدة تتمثل في الحفاظ على مستقبل كل من يعمل من أجل مصالح واشنطن الخارجية، فهل زيلينسكي هو التالي؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس تكشف كذب نتنياهو وتؤكد رفضه لصفقة شاملة للإفراج عن الأسرى
حماس تكشف كذب نتنياهو وتؤكد رفضه لصفقة شاملة للإفراج عن الأسرى

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 13 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

حماس تكشف كذب نتنياهو وتؤكد رفضه لصفقة شاملة للإفراج عن الأسرى

اتهم قيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، اليوم الأحد، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالعبث بأعصاب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والاستخفاف بمشاعرهم. وقال مرداوي إن نتنياهو "منذ شهور يعبث بأعصاب عائلات الأسرى ويصر على اختيار 10 أسماء فقط ويتجاهل الباقين الذين يمكن إطلاق سراحهم في صفقة شاملة ودفعة واحدة". وأضاف مرداوي أن نتنياهو يضع شروطاً تعجيزية تضمن إفشال أي اتفاق، ويرفض الالتزام بما وافق عليه سابقاً، معتبراً أن الأخير يكذب حين يدعي عدم التدخل في اختيار الأسماء. وختم مرداوي بالتأكيد أن نتنياهو لا يريد صفقة بل يماطل ويبقي الحرب رهينة حساباته. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة
مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة

سيدر نيوز

timeمنذ 27 دقائق

  • سيدر نيوز

مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة

قتل أكثر من 10 أشخاص خلال ساعة واحدة في قصف إسرائيلي متواصل على مدينة غزة وبلدة جباليا شمالي القطاع وفي رفح من بينهم 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة مما يرفع عدد قتلى اليوم منذ الفجر إلى أكثر من 20 شخصاً، وفقاً لجهاز الدفاع المدني . وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلاً عن مصادر طبية، بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم سيدتان وطفل، وأصيب آخرون، في قصف طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مواصي غرب خان يونس. وأضافت المصادر ذاتها، أن طفلين قُتلا، وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين، جراء قصف إسرائيل منزلاً لعائلة عزام محيط محطة دلول للبترول، في حي الزيتون بمدينة غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان عدد من المناطق في شمال غزة إلى إخلاء مناطقهم 'فوراً' والتوجه جنوباً إلى منطقة المواصي. وحذر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس صباح اليوم، المتواجدين في مناطق مدينة غزة وجباليا وأحياء الزيتون الشرقي، والبلدة القديمة، التركمان، جديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، من اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المناطق. وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي 'يعمل بقوة في هذه المناطق'، مشيراً إلى أن 'الأعمال العسكرية سوف تتصاعد، وتشتد وتمتد غرباً إلى مركز المدينة'. فيما قال مسؤولون فلسطينيون وأمميون إنه لا يوجد مكان آمن في غزة. تجدد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي بدأ فيه الوسيطان العربيان، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهوداً جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً، وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس. وقد ازداد الاهتمام بحل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية. وفي منشور على منصة 'تروث سوشيال' المملوكة له، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب صباح الأحد 'أبرموا صفقة في غزة، واسترجعوا الرهائن'. Reuters وكان من المقرر أن يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق اليوم حول تقدم الهجوم الإسرائيلي. وصرح مسؤول أمني كبير بأن الجيش سيُبلغه بأن الحملة على وشك تحقيق أهدافها، وسيُحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في غزة قد يُعرّض الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر. من جهتها قالت حركة حماس لوكالة رويترز على لسان أحد مسؤوليها بأن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنها جددت تأكيد مطالب الحركة القائمة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع . وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق يُنهي الحرب. وتقول إسرائيل إنها لا تستطيع إنهاءها إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكهاـ فيما ترفض حماس ذلك. وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون بأن نسف المباني السكنية مستمر في منطقتي جباليا البلد شمال قطاع غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع، فيما يتواصل القصف المدفعي في كافة مناطق القطاع بما في ذلك مواصي مدينة رفح. من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع، محمود بصل، إن معظم الإصابات الحرجة التي تصل إلى مستشفيات قطاع غزة تفارق الحياة، نظرا لقلة الإمكانيات الطبية بسبب استمرار 'الحرب ومنع إدخال الإمدادات الطبية اللازمة'. وأضاف في تصريح بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف بقطاع غزة ، مشيراً إلى أن عدد من قتلوا السبت بلغ 63 شخصاً منهم 19 طفلاً و7 سيدات من منتظري المساعدات ووقعت مئات الإصابات بين الناس. Reuters وأكد محمود بصل قيام قوات الجيش الاسرائيلي بتدمير نحو 23 بناية سكنية في مناطق متفرقة من القطاع تركزت بجباليا والتفاح والشاطئ بمدينة غزة، وبان مناطق جباليا البلد وخان يونس تتعرض لعملية تدمير واسعة ومسح لمربعات سكنية كبيرة. وبيّن أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع كافة الاستهدافات والمناشدات التي تصل من المواطنين بسبب عدم القدرة على الوصول للمناطق وعدم توفر المعدات والوقود. وأضاف بصل أن منزل الطفلين اللذين قُتلا في غارة جوية، فجر اليوم الأحد، على منزلهما في حي الزيتون بمدينة غزة 'دُمر بالكامل'. وقال أحد أفراد العائلة، عبد الرحمن عزام، البالغ من العمر 45 عاماً، لوكالة فرانس برس إنه كان في المنزل و'سمع دوي انفجار هائل في منزل قريبي'. وأضاف: 'هرعت إلى الخارج مذعوراً، فرأيت المنزل مدمراً ومشتعلاً'. وقال عزام 'أخلينا أكثر من 20 مصاباً، بينهم شهيدان – طفلان من العائلة. لم يتوقف صراخ الأطفال والنساء'. وأضاف 'قصفوا المنزل بصاروخ دون سابق إنذار. هذه جريمة مروعة. ننام دون أن نعرف إن كنا سنستيقظ'. من جهته أكد الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أنه لا يستطيع التعليق على الحوادث المبلغ عنها، لكنه قال إنه يقاتل 'لتفكيك القدرات العسكرية لحماس'. ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، أنه قتل 'أحد مؤسسي حركة حماس في غزة، حكم العيسى، القيادي البارز في الجناح العسكري للحركة، في مدينة غزة'. فيما لم يصدر تعليق من الحركة على الخبر. 'سياسة تجويع ممنهجة' أعلنت حركة حماس أن أكثر من 66 طفلاً في غزة لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، منتقدةً 'سياسة التجويع الممنهجة' التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ مارس/ آذار الماضي. الأمر الذي رفضته إسرائيل مراراً، قائلة إن حماس تستولي على المساعدات. وقالت حماس في بيان نُشر على تليجرام في 28 يونيو/حزيران 'هذه الجرائم الوحشية واستهداف الأطفال الأبرياء والمواطنين العزل بالتجويع والقصف والمجازر تُمثل انتهاكاً مروعاً للقانون الدولي وجميع القيم والأعراف الإنسانية'. وحثّت الحركة المجتمع الدولي على التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ'جريمة التجويع الإسرائيلية المستمرة'. كما اتهمت حماس الولايات المتحدة بـ'التواطؤ في هذه الجرائم' وحماية إسرائيل من المساءلة. ودعت المجتمع الدولي، وكذلك الدول العربية والإسلامية، إلى 'بذل كل الجهود لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة في غزة'، وإنهاء الحرب، وضمان دخول المساعدات إلى القطاع. وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن مقتل 56,412 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 133,054 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية، وترك معظمه في حالة دمار، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وثائق مُسرّبة.. هكذا خرقت إسرائيل قلب إيران!
وثائق مُسرّبة.. هكذا خرقت إسرائيل قلب إيران!

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

وثائق مُسرّبة.. هكذا خرقت إسرائيل قلب إيران!

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن وثائق استخباراتية مسربة تم تداولها بين الحلفاء الغربيين، من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، أن قدرات إيران ومعرفتها ومكوناتها المرتبطة بتطوير الأسلحة تتقدم بسرعة كبيرة، ولم تكن تقتصر على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان فقط. ونقلت 'التايمز' عن مصدر استخباراتي قوله إن إسرائيل كانت تراقب عدة مواقع داخل إيران منذ سنوات عبر عملاء ميدانيين، مشيراً إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران بدأت منذ عام 2010، استناداً إلى معلومات حول تسارع برنامجها التسليحي. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية ركّزت على تدمير منشآت لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في طهران وأصفهان، إضافة إلى استهداف 7 مكونات حيوية داخل منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، شملت البنية التحتية الكهربائية ومرافق البحث والتطوير، وأنظمة التهوية والتبريد. كذلك، هاجمت إسرائيل منشآت في أصفهان، ومواقع بحثية مثل 'نور' و'مقده'، وموقع 'شريعتي' العسكري، ومصنع 'شهيد ميسامي' الذي كان يُستخدم لصناعة المتفجرات البلاستيكية لاختبار الأسلحة النووية، وكلها مواقع تتبع منظمة 'SPND'، التي كان يقودها العالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل عام 2020. وذكرت الصحيفة أن الوثائق المسربة كشفت أيضاً عن اختراق مقار الحرس الثوري الإيراني، ومواقع مثل 'سنجاريان'، التي كانت تطور مكونات تدخل في إنتاج الأسلحة النووية. وبحسب التقييم الاستخباراتي، فقد انتقلت إيران بنهاية عام 2024 من مرحلة البحث إلى مرحلة متقدمة من التصنيع والتجارب على متفجرات وأنظمة إشعاع، مع توقع وصولها إلى 'قدرة نووية خلال أسابيع'. وأوضحت 'التايمز' أن إسرائيل استهدفت أيضاً مواقع لصناعة الصواريخ بعيدة المدى، كان من المخطط أن تنتج إيران منها حوالي ألف صاروخ سنوياً، وصولاً إلى مخزون مستهدف قدره 8 آلاف صاروخ. ومن بين هذه المواقع، كان مصنع 'مؤسسة معاد تركيبي نوياد' قرب بحر قزوين، الذي كانت إيران تعتمد عليه في إنتاج الألياف الكربونية اللازمة لتصنيع الصواريخ، وقد تم تدميره بالكامل. وتحدثت الصحيفة عن حالة من الهلع داخل إيران بعد الهجمات، مشيرة إلى أن طهران اعتقلت العشرات بتهم التجسس خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً. كما لفتت إلى أن الشكوك المتبادلة طالت حتى أعضاء الحرس الثوري أنفسهم. وفي إشارة لافتة، قالت الصحيفة إن جهاز الموساد نشر تحذيراً نادراً عبر منصة 'إكس'، دعا فيه الإيرانيين إلى الابتعاد عن مركبات ومسؤولي الحرس الثوري. وأشارت 'التايمز' إلى أن اختراق إسرائيل العميق للنظام الإيراني، سواء عبر التجسس أو تنفيذ عمليات اغتيال، أعاد إلى الأذهان عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني من طهران عام 2018، والتي استُخدمت لاحقاً لإقناع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015. (24)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store