
صحفية بريطانية: ترامب خرف وعنيد والبطاريق تسخر من سياساته
انتقدت الصحفية البريطانية المستقلة، سارة باكستر، تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقراراته الأخيرة بشأن فرض الرسوم الجمركية على دول العالم، معبرة عن سخريتها تجاه هذه السياسات.
وقالت إنها لا تلوم 'البطاريق' على الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى ترامب بسبب إدراجه جزرا لا يسكنها أحد سوى تلك الطيور، ضمن قائمة الدول التي ستفرض عليها رسوم جمركية.
وكان الرئيس الأميركي قد فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على جزيرتي هيرد وماكدونالد التابعتين لأستراليا وتقعان بالقرب من قارة أنتاركتيكا في القطب الجنوبي من الكرة الأرضية.
خرِف ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته
وتساءلت باكستر في مقال بصحيفة 'آي بيبر' التي تصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية، عما إذا كان الناخبون الأميركيون استبدلوا برجل 'خَرِف وعنيد' -في إشارة إلى الرئيس السابق جو بايدن– آخر 'خرفا وعنيدا، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته' في شخص ترامب.
وقالت إن الوزراء في حكومة ترامب وأنصاره يطلبون من الأميركيين أن يثقوا بقرارات رئيسهم، بينما تتسبب الأسواق في إشاعة الفوضى.
وأضافت أن ترامب يتفاخر بأن كل قادة العالم يتملقونه ويتوسلون إليه لإبرام اتفاق معهم مقابل الانصياع لكل ما يطلبه منهم. واستهزأت من هذا التباهي قائلة إنها لا تستطيع إلا أن ترى البطاريق بريشها الأسود والأبيض وزعانفها وهي تهبط من الطائرات لتبدي استعدادها للتفاوض مع ترامب.
وقارنت باكستر -التي تعمل مديرة لمركز ماري كولفين للتقارير الدولية، وهي مؤسسة تعنى بتطوير مهارات الصحفيين المبتدئين- بين قرار الرئيس السابق جو بايدن بسحب قواته من أفغانستان بطريقة أشعرت الأميركيين بالإهانة، ورسوم ترامب الجمركية.
تراجع مريع في شعبيته
وأشارت إلى أن نسبة التأييد الشعبي لبايدن كانت تحوم حول 50% في العام الأول من رئاسته حتى الخروج من كابل في أغسطس/آب 2021، الذي أدى إلى تراجع شعبيته إلى حدود 40% ولم يتعاف منها أبدا.
وبالمقابل، أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه مركز 'كوينيبياك' أن نسبة تأييد ترامب بلغت 41%، بينما بلغت نسبة الرافضين لأدائه كرئيس 53%.
ويعتقد 72% من الناخبين أن الرسوم الجمركية ستضر بالاقتصاد الأميركي، على الأقل على المدى القصير. وفي معرض تعليقها على تلك الأرقام، قالت باكستر إن ما يلفت النظر هو مدى السرعة التي يبدد بها الرؤساء الأميركيون رأسمالهم السياسي.
أراق ماء وجهه
فمثلما تسبب الانسحاب من أفغانستان في فقدان بايدن ثقة الشعب به في قضايا أخرى، فقد أراق ترامب ماء وجهه بتعريفاته الجمركية مما يترك علامة استفهام حول أحكامه الأخرى، مثل تقليص أعداد الموظفين في أجهزة الحكم الاتحادي.
ومضت الكاتبة إلى القول إن ترامب يخيف الناس حتى من صوتوا له، ولم يعد أحد يريد أن ينفق أمواله الآن، فيما يعتري الخوف المنتجين العالميين والشركات الصغيرة.
ووفقا لها، فإن الجميع يتطلع الآن إلى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لكي يوقف ترامب عند حده. ووصفته باكستر بأنه شخصية أرستقراطية ورجل ناضج ناشد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي بالتفاوض مع الشركاء التجاريين بدلا من نسف النظام. ورغم أن مناشدته لم تلق أذنا مصغية، فإنه يحظى الآن بشعبية كبيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
هل انتقم نتنياهو من رئيس "الشاباك" رونين بار بسبب صور ابنه يائير؟
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب الحصول على "معلومات سرية" عن تحقيق أمني يخص ابنه يائير. وقالت الصحيفة: "نتنياهو طلب العام الماضي من رئيس الشاباك ، معلومات سرية من تحقيق كلفه به مرتبط بحادثة تتعلق بابنه يائير، الذي كان حينها مقيماً في ولاية ميامي الأمريكية". وأضافت الصحيفة: "بعد نشر صحيفة ديلي ميل البريطانية صورا ليائير نتنياهو، في ميامي ، العام الماضي، طلب نتنياهو من بار التحقيق وتحديد هوية المصورين". وأوضحت "هآرتس" أن "بار وافق على فتح تحقيق، لكنه رفض لاحقاً طلب نتنياهو إعطائه أسماء المصورين وتفاصيلهم الشخصية، وكذلك هويات المصادر التي ساعدت في تعقبهم". وذكرت الصحيفة أن "نتنياهو، الذي يزعم أن كافة الأنشطة الموجهة ضده ممولة ومنظمة، أراد أيضاً معرفة من دفع للمصورين". وفي إفادة خطية قدمها إلى المحكمة العليا في شهر نيسان/أبريل، كتب رئيس الشاباك المُقال أن نتنياهو طالبه "بتقديم تفاصيل عن هويات مواطنين إسرائيليين، من نشطاء الاحتجاج، الذين تتبعوا أفراد الأمن"، مع تركيز خاص على مراقبة "مموّلي الاحتجاجات". ووفق "هآرتس"، "تُظهر الصور يائير نتنياهو على شرفة مبنى في ساعات الصباح، وذكرت الصحيفة البريطانية أن نجل نتنياهو كان يتجول في مجمع سكني فاخر في فلوريدا، وأنه بينما استجاب 360 ألفًا من مواطنيه للنداء، يقطن يائير بعيداً عن القتال في شقة بغرفتي نوم في منطقة هالانديل بيتش الراقية، شمال ميامي، وعلى بُعد حوالي 7000 ميل من خط المواجهة". EXCLUSIVE: Benjamin Netanyahu's son Yair, 32, hunkers down in $5,000-a-month Florida high-rise — Daily Mail (@DailyMail) February 14, 2024 تكلفة باهظة وفي وقت لاحق، نُشرت صور إضافية لنجل نتنياهو في الولايات المتحدة، حيث يقيم بشكل مستمر تقريبًا منذ نيسان/أبريل 2023 تحت حراسة جهاز الأمن العام (الشاباك)، ما كلّف دولة إسرائيل ملايين الشواكل. وتابعت الصحيفة العبرية: "تعقب محققو الشاباك المصورين وطالبوهم بالتوقف عن تصوير يائير نتنياهو. وصرّح بار بأن موافقته على طلب رئيس الوزراء، الذي كان يهدف إلى قمع احتجاج لم يكن مخالفًا للقانون، استندت إلى اعتبارات أمنية". وقال بار إن المصورين لم يُحذَّروا بل طُلب منهم عدم التقاط صور ليائير، مضيفاً أنهم أُبلغوا بأن الصور قد تسبب "سوء تقدير"، على حد تعبيره من جانب حراس الأمن الذين سيفسرونها على أنها محاولة لإيذاء يائير. وبعد نحو شهر من ظهور الصور في "ديلي ميل"، ذكرت "هآرتس" أن (الشاباك) حذر أوفير جوتلزون، وهو ناشط احتجاجي في الولايات المتحدة، من نشر تفاصيل عن مكان إقامة يائير نتنياهو خوفاً من إيذاء نجل نتنياهو. جنون وتشكيك ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "يُنظر إلى جوتلزون، وهو مواطن أميركي مقيم في كاليفورنيا، على أنه أحد قادة الاحتجاجات ضد الحكومة في الخارج. وفي السابق، قدّم يائير نتنياهو طلبا إلى المحاكم الإسرائيلية لإصدار أمر تقييدي ضد جوتلزون في الولايات المتحدة، لكنه سحبه لاحقًا". ونوّهت إلى أن "يائير نتنياهو كثيراً ما كان يهاجم رونين بار والشاباك، ويتهمهما، من بين أمور أخرى، بالمشاركة في محاولة انقلاب من قبل قيادة الدفاع، والمسؤولية المباشرة عن كارثة 7 تشرين الأول/أكتوبر ". وكتب يائير نتنياهو تدوينة من مجمعه السكني الفاخر في فلوريدا قائلاً: "إن جنون رونين بار والدولة العميقة يُظهر أن لديهم الكثير ليخفوه بشأن 7 تشرين الاول/أكتوبر"، على حد قوله. وأضاف يائير: "رونين بار يحاول تنفيذ انقلاب عسكري باستخدام ميليشيا مسلحة، تماما كما تفعل دول العالم الثالث في أفريقيا". وذكرت "هآرتس" أنه "بالإضافة إلى مطالبته بشأن حادثة صحيفة "ديلي ميل"، يبدو أن نتنياهو قد اشتكى لبار من أن الشاباك لا يحقق بشكل شامل في قضايا التحريض ضده وعائلته. حتى أنه احتج على ما وصفه بالتمييز مقارنةً بخليفته نفتالي بينيت". وقال مصدر مطلع على تفاصيل القضية إن "نتنياهو ذكر في حديثه مع بار ناشطة في الليكود حُكم عليها بالسجن في عام 2023 بعد إرسال تهديدات بالقتل بالرصاص إلى عائلة بينيت عندما كان رئيسا للوزراء"، واصفا إياها بأنها "ليكودية مظلومة". كذلك، ألقى نتنياهو اللوم أيضا على (الشاباك) لعدم اتخاذه إجراءً بعد ورود دعوات لاغتياله. وقال أحد المقربين من نتنياهو لصحيفة "هآرتس": "لا شك أن الشاباك والنائب العام استخدموا كل أدواتهم العدوانية لإسقاط الحكومة. لقد دلّلوا وحموا الاحتجاج". الأدوات العدوانية وشهد نقاش أُجري العام الماضي، حول التهديدات التي تطال الشخصيات العامة، تكرار أحد وزراء نتنياهو مصطلح "تطبيق القانون بشكل تمييزي"، وهو تعبير يستخدمه أعضاء الائتلاف بشكل متكرر. ووجّه إصبع الاتهام إلى رؤساء جهاز إنفاذ القانون، بمن فيهم بار والنائب العام، قائلاً إنهم لا يتعاملون بشكل كافٍ مع "التهديدات والمضايقات" من قبل النشطاء المناهضين للحكومة. ورفض رئيس الشاباك بشدة الادعاء القائل بأن الجهاز يعمل ضد طرف واحد فقط من الطيف السياسي. وقال إنه رغم أن الانقسام السياسي الداخلي يُمثل التهديد الأكبر لإسرائيل، إلا أنه لا ينبغي التعامل معه بأدوات الجهاز السري الذي يرأسه، وإن المسؤولين المنتخبين هم من يجب أن يُخمدوا نيران التحريض. وفي الإفادة التي قدمها كجزء من الالتماس ضد إقالته، كتب بار أن نتنياهو طالبه بتشغيل الأدوات العدوانية التي يستخدمها الجهاز، وهو الطلب الذي رفض رئيس الشاباك الامتثال له. وبحسب "هآرتس"، "في الأشهر الأخيرة، قدّم رئيس الوزراء طلبين بهذا الشأن، فقد أصر على أن يتجسس (الشاباك) على أحد المستشارين القانونيين للاحتجاج، وأن يُقيل شريك أحد قادة الاحتجاجات الذي يعمل في جهاز الأمن العام. كما ادّعى نتنياهو أن سبب الإقالة هو رفض الشريك إظهار ولائه الشخصي لنتنياهو". وكتب بار "لقد طلب مني رئيس الوزراء في كثير من الأحيان الامتثال لتوقعاته بأن تقوم أجهزة الخدمة السرية بالتحرك ضد المدنيين المشاركين في الاحتجاج والمظاهرات ضد الحكومة". وأضاف: "لقد رأيت أن دوري، مثل جميع رؤساء الشاباك الذين سبقوني، هو دراسة الطلبات التي قد تؤثر على حرية الرأي وحرية الاحتجاج في إسرائيل بعناية ودقة، إلى جانب تعليماتي بتعزيز أمن رموز السلطة بشكل غير مسبوق، بما يتناسب مع التقييم في هذا الصدد". ويوم الأربعاء، قضت المحكمة العليا بأن فصل بار كان غير قانوني، وأن نتنياهو كان في تضارب مصالح عندما فعل ذلك بسبب تحقيق جهاز الأمن العام (الشاباك) في قضية شبهات تمويل.


لبنان اليوم
منذ ساعة واحدة
- لبنان اليوم
تصعيد جديد من ترامب: رسوم جمركية ضخمة تهدد السلع الأوروبية iPhone يدخل خط النار
في تصعيد مفاجئ قد يعيد التوتر إلى الأسواق العالمية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبعاده التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى نيته فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات التكتل. وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، قال ترامب: 'لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد، لقد حددناه مسبقًا: 50% رسوم جمركية'، ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى نوايا تصعيدية تجاه أوروبا. كما لم يسلم عملاق التكنولوجيا 'أبل' من تهديدات ترامب، إذ هدد بفرض 25% رسوماً جمركية على هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة إذا لم تُصنع داخل البلاد. وكتب على منصة 'تروث سوشيال': 'أبلغت تيم كوك أن تصنيع الآيفون يجب أن يتم داخل أميركا… وإلا فعليهم دفع الرسوم'. هذا التصعيد السريع أثار ذعر الأسواق. وعلّق المحلل الاقتصادي في 'سيتي إندكس' فؤاد رزاق زاده بالقول: 'الآمال بإبرام صفقات تجارية تلاشت في ثوانٍ'. وكانت الأسواق قد شهدت اضطرابات مشابهة في أبريل/نيسان بعد فرض ترامب رسوماً جمركية عالمية، منها 145% على سلع صينية، ما تسبب بموجة بيع واسعة للأصول الأميركية وتراجع ثقة المستثمرين والمستهلكين. رغم أن البيت الأبيض كان قد علّق معظم هذه الرسوم حتى يوليو/تموز، إلا أن تهديدات ترامب الأخيرة أعادت المخاوف من حرب تجارية شاملة. من جانبها، سارعت فرنسا إلى دعوة الطرفين إلى 'احتواء التصعيد'، مع التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد. وكتب لوران سان مارتين، الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، على منصة 'إكس': 'التهديدات لا تُجدي نفعًا… لكننا على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالحنا'. وفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول من مغبة التصعيد، مؤكدًا دعم بلاده للمفاوضات السلمية. وأضاف أن أي رسوم إضافية 'ستضر بالنمو الاقتصادي في كلا الجانبين'. ترامب ألمح إلى أن الرسوم الجديدة قد تدخل حيّز التنفيذ مطلع يونيو/حزيران، ما قد يضرب واردات أوروبية واسعة تشمل السلع الفاخرة والأدوية. في المقابل، تواصل المفوضية الأوروبية جهودها التفاوضية، بدعم واضح من باريس وبرلين، وسط تحدٍ كبير للحفاظ على مصالح أوروبا في مواجهة سياسات تجارية أكثر تشددًا من واشنطن.


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يخفض عدد الموظفين في إعادة هيكلة
كشفت خمسة مصادر مطلعة لـ "رويترز" على الأمر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقدم أمس الجمعة على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتع به سابقا. وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه تم تسريح موظفين يتولون قضايا جيوسياسية مهمة من أوكرانيا إلى كشمير. وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي خلفا لمايك والتس. وأوضحت المصادر أن إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي من المتوقع أن تؤدي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلا من تشكيلها. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة ستمنح فعليا المزيد من الصلاحيات لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وغيرها من الوزارات والهيئة المعنية بالشؤون الدبلوماسية والأمن القومي والمخابرات وتسعى إدارة ترامب إلى تقليص حجم مجلس الأمن القومي ليقتصر على عدد محدود من الموظفين. وقالت أربعة مصادر مطلعة على الخطط إن العدد النهائي المتوقع للموظفين في المجلس سيبلغ نحو 50 شخصا.