
لماذا لم تكتمل ثورة أدوية خفض الوزن ؟
أحدثت فئة جديدة من عقاقير خفض الوزن، تُعرف باسم "جي إل بي -1" (GLP-1) تحولاً جذرياً في علاجات السمنة، وأدرّت أرباحاً بمليارات الدولارات على شركتي الأدوية "إيلي ليلي" (Eli Lilly) و"نوفو نورديسك" (Novo Nordisk).
إلا أنّ الإقبال المتزايد على هذه الأدوية أميركياً صاحبته بعض التحديات، منها تردد شركات التأمين في تغطية كلفة هذه العلاجات التي قد تصل إلى 16 ألف دولار سنوياً.
وقبل فترة قصيرة، أدى النقص في امدادات علاجات السمنة إلى انتشار بدائل أقل كلفة تنتجها صيدليات تركيب الأدوية. وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بين أواخر 2024 وبداية 2025 أن "إيلي ليلي" و"نوفو نورديسك" باتتا قادرتين على تلبية الطلب، ما يهدد سوق البدائل غير الأصلية.
المتغير الآخر هو وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي الجديد روبرت كينيدي جونيور الذي أبدى تحفظات تجاه قطاع صناعة الأدوية بشكل عام، لا سيما فئة العقاقير "السحرية" الجديدة.
ما الجديد على صعيد إمدادات أدوية "جي إل بي -1"؟
الدواءان الرئيسيان من فئة "جي إل بي -1" لعلاج السمنة المتوفران حالياً في السوق هما "ويغوفي" (Wegovy) من "نوفو" و"زيبباوند" (Zepbound) من "إيلي ليلي".
يحتوي "ويغوفي" على نفس العقار الموجود في "أوزيمبيك" (Ozempic)، المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج السكري، ولكن بجرعة أعلى قليلاً، بينما يحتوي "زيبباوند" على نفس العقار الموجود في دواء السكري "مونجاروا" من "إيلي ليلي".
وكانت الشركتان واجهتا صعوبات في تلبية الطلب على الدواءين منذ طرحهما قبل بضع سنوات، لكن مشكلة النقص في الإمدادات حُلت إلى حدّ كبير في أوائل 2025، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء.
مع تحسن توافر الأدوية الأصلية، قد يؤدي إلغاء إدارة الغذاء والدواء تصنيف هذه العلاجات على أنها تعاني من نقص في الإمدادات إلى تقليص توافر الأدوية المركبة الأرخص. ذلك لأن هذا القرار يعني أن الصيدليات التي تركب الأدوية، وهي صيدليات مرخصة، ستفقد على الأرجح إذن تصنيع نسخ طبق الأصل من أدوية "ليلي" و"نوفو".
ردّت صيدليات تركيب الأدوية برفع دعوى قضائية ضد إدارة الغذاء والدواء. وأصدر قاضٍ اتحادي في 5 مارس حكماً يجبر شركات تركيب الأدوية على التوقف عن صنع نسخ من أدوية "ليلي".
وبناءً على هذا الحكم، على الصيدليات الصغيرة التي تعتمد بشكل رئيسي على تركيب أدوية للأفراد التوقف فوراً عن إنتاج هذه الأدوية، بينما مُنحت الصيدليات الأكبر، وهي منشآت تُوكل بالإنتاج، مهلة حتى 19 مارس للتوقف عن تصنيعها.
فيما لم يبت القضاء بعد بإتاحة نسخ من أدوية "نوفو"، أعلنت شركة "هيم أند هيرز هيلث" (Hims & Hers Health)، التي تقدم خدمات صحية عن بُعد، في 25 فبراير أنها ستتوقف عن تصنيع بعض النسخ من أدوية "نوفو" تحسباً للحظر المرتقب.
ما هو مستقبل أسعار أدوية "جي إل بي -1"؟
إذا توقفت صيدليات تركيب الأدوية عن صنع هذه العقاقير، سيفقد المرضى القدرة على الحصول على نسخ من علاجات السمنة متوفرة بكلفة لا تتجاوز 200 دولار شهرياً، أي خمس معدل كلفة العقاقير الأصلية من إنتاج العلامات التجارية الكبرى. لكن في المقابل، لا تخضع النسخ المركَّبة لنفس اختبارات السلامة والفعالية الصارمة التي تخضع لها الأدوية الأصلية أو الجنيسة.
أعلنت "إيلي ليلي" و"نوفو" عن خطط لبيع نسخ مخفضة السعر من أدويتهما مباشرة إلى المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير علاج السمنة. وفي 21 فبراير، أعلنت "ليلي" خفض سعر عبوات "زيبباوند" بجرعتي 2.5 و5 ميليغرام بنحو 50 دولاراً، لتصبح 349 و499 دولاراً شهرياً على التوالي.
يقبل المرضى الذين لا تشمل تغطيتهم التأمينية عقاقير إنقاص الوزن، على نسخة من دواء "زيباوند" تأتي في قوارير، وهي تتوفر بنصف سعر الدواء المعبأ في أقلام حقن. إلا أن هذا الخيار الأرخص يتطلب من المستخدمين تعبئة الحقن بأنفسهم عند تلقي الدواء.
في 5 مارس، أعلنت "نوفو" أنها ستبيع النسخة المعبأة في أقلام الحقن من "ويغوفي" بسعر مخفض قدره 499 دولاراً شهرياً للمرضى غير المشمولين بالتأمين الصحي، في حين يبلغ السعر الرسمي لـ"ويغوفي" في الولايات المتحدة حوالي 1350 دولاراً شهرياً.
ما مشكلة التغطية التأمينية؟
فقد كثير من المرضى تغطية تأمينهم لهذا العلاج، فيما تعذر على آخرين الحصول على هذه التغطية من الأساس بسبب رفض شركات التأمين تسديد ثمن هذه العقاقير الباهظة، فاضطر مستهلكون لدفع اثمانها من جيوبهم، أو الاكتفاء بشراء الدواء المركب.
وفقاً لاستطلاع "ميرسر" (Mercer) الوطني لعام 2024 بشأن خطط التأمين الصحي المدعومة من أصحاب العمل، يوفر 44% من كبار أصحاب العمل تغطية صحية تشمل أدوية خفض الوزن، لكن معظمهم تقريباً يحصرون هذه التغطية بمن يستوفون معايير محددة جداً.
لا يغطي "ميديكير" -وهو برنامج التأمين الصحي الحكومي المخصص للأميركيين من عمر 65 وما فوق- أدوية إنقاص الوزن. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت قاعدة تلزم البرنامج بتغطية هذه الأدوية، إلا أن القرار النهائي سيُترك لإدارة دونالد ترمب لتقرير ما إذا كانت ستقرّ على هذه القاعدة أو ترفضها.
قال كينيدي، الذي تشرف وزارته على إدارة الغذاء والدواء ومراكز برامج خدمات "مديكير" و"ميديكيد"، إنه رغم أهمية الأدوية، فإن خط الدفاع الأول لتجنب السمنة وغيرها من الأمراض المزمنة "هو نمط الحياة والنظام الغذائي الصحي".
لكن من ناحية أخرى، أيد إلون ماسك، المستشار المقرب من ترمب إتاحة عقاقير "جي إل بي -1" بأسعار جدّ مخفضة للجميع، مشيراً إلى أنه استخدم هذه الأدوية شخصياً.
أي عقار "جي إل بي -1" هو الأكثر فعالية؟
يساعد عقارا السمنة المتوفران في السوق على خفض الوزن من خلال محاكاة هرمون "جي إل بي -1" الذي تفرزه الأمعاء بعد تناول الطعام لتوليد الإحساس بالشبع. كما يستهدف دواء "زيبباوند" هرموناً آخر في الأمعاء يُعرف باسم "جي آي بي" ( GIP) يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويحسّن عملية الأيض.
تفوَّق دواء "زيبباوند" على "ويغوفي" في تجربة سريرية مولتها "إيلي ليلي". وشملت الدراسة 751 مريضاً يعانون السمنة، إذ تراجعت أوزان المرضى الذين تناولوا "زيبباوند" بما نسبته 20.2% خلال 72 أسبوعاً، أما من تلقوا "ويغوفي" فكانت نسبة تراجع أوزانهم 13.7% فقط، وفقاً لإعلان الشركة في أوائل ديسمبر.
يقدم العقاران فوائد إضافية بخلاف إنقاص الوزن. حيث أن "ويغوفي" هو الدواء الوحيد من فئة "جي إل بي -1" الذي ثبت أنه يقي من النوبات القلبية وغيرها من الأمراض القلبية الوعائية الأخرى لدى المصابين بأمراض القلب والسمنة. وفي ديسمبر، أصبح "زيبباوند" أول دواء يُعتمد لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم.
هل يمكن تحسين العقاقير المستقبلية؟
جذبت الأرباح المحتملة عدة شركات أدوية إلى سباق تطوير علاجات لإنقاص الوزن، في حين تعمل الشركتان الرائدتان في هذا المجال، "إيلي ليلي" و"نوفو"، على إنتاج علاجات أكثر فاعلية تتفوق حتى على أدويتهما الحالية قبل انتهاء صلاحية براءات الاختراع. لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى يمكن تحسين فعالية "زيباوند"، إن كان ذلك ممكناً أصلاً.
وتختبر "نوفو" دواءً جديداً من الجيل التالي يعرف بـ" كاغريسِيما" (CagriSema)، أشار مسؤولو الشركة إلى أنه قد يساعد على خفض أكبر في الوزن مقارنةً مع "زيبباوند"، حيث يجمع "كاغريسِيما" بين هرمون "جي إل بي -1" ومركب آخر يُسمى "كاغريلينتايد،" الذي يحاكي هرمون "أميلين".
فيما تعمل الأدوية القديمة والجديدة على كبح الشهية، تصف شركات الأدوية تأثير العقاقير التي تحاكي هرمون "أميلين" بأنه ألطف من تلك المستندة إلى "جي إل بي -1"، إذ تساعد مستخدميها على الشعور بالشبع لفترة أطول بدلاً من القضاء على رغبتهم في تناول الطعام تماماً.
مع ذلك، أظهرت أول دراسة كبرى على "كاغريسِيما"، نُشرت في ديسمبر، أن الدواء أدى إلى إنقاص الوزن بنسبة 20.4% خلال 68 أسبوعاً، وهي مقاربة لنسبة "زيبباوند". تواصل الشركة اختبار الدواء في تجارب أخرى، بما في ذلك دراسة مقارنة مباشرة مع "زيبباوند".
دواء واعد آخر من الجيل الجديد هو "ريتاتروتايد" (retatrutide) من شركة "إيلي ليلي" الذي يحاكي ثلاثة هرمونات: "جي إل بي-1" و"جي أي بي" وطغلوكاغون" الذي يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. في دراسة خلال المرحلة المتوسطة تعود إلى 2023، مكّن الدواء المرضى من إنقاص ما يصل إلى 24% من أوزانهم. وهو حالياً في المراحل النهائية من التجارب، مع توقع صدور النتائج في 2026.
ما المرحلة التي بلغتها أقراص "جي إل بي -1"؟
تعمل عدة شركات على تطوير أقراص لعلاج السمنة تساعد على إنقاص الوزن دون الحاجة إلى حقن أسبوعية، إلا أن كثيراً من هذه المحاولات اصطدمت بعقبات وتحديات.
اعترضت شركة "فايزر" صعوبات عدة في تطوير أقراص لعلاج السمنة، إذ فشلت إحدى محاولاتها تماماً في يونيو 2023، ثمّ أوقفت في وقت لاحق من العام نفسه التجارب على مركب يُؤخذ مرتين في اليوم، بسبب آثاره الجانبية. وتعمل الشركة الآن على تطوير تركيبة جديدة تُؤخذ مرة يومياً.
انخفضت أسهم شركة "روش" (Roche) في سبتمبر بعد ربط أقراصها التجريبية بآثار جانبية شديدة في دراسة تمهيدية. وما تزال عدة شركات أخرى في المراحل الأولية من اختبار أقراص السمنة، بما في ذلك شركة "ميرك" (Merck) التي حصلت على ترخيص لدواء تجريبي للسمنة كان ما يزال في مرحلة ما قبل التجارب السريرية في ديسمبر.
بذلك يكون لدى "إيلي ليلي" أحد أقوى أقراص مكافحة السمنة حظوظاً قيد الاختبار، إذ بلغ عقارها "أورفوجلبرون" (orforglipron) المراحل النهائية من التجارب، ويتوقع صدور نتيجتها في 2025. كانت نتائج التجارب في المرحلة المتوسطة التي نُشرت في 2023، أظهرت أن أوزان المشاركين الذين تلقوا الدواء تراجعت بما يصل إلى 14.7% خلال 36 أسبوعاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 20 دقائق
- حضرموت نت
بتمويل الأشقاء في الإمارات..تدشين الأعمال الإنشائية لمشروع إنشاء مركز الطوارئ بهيئة مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي بشبوة
الجنوب بوست/ متابعات دشنت شركة الوحدة للمقاولات العامة، اليوم الأعمال الإنشائية في مشروع إنشاء مركز الطوارئ بهيئة مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي، بتكلفة تقديرية تصل إلى أكثر من 350 ألف دولار أمريكي بتمويل من الأشقاء في الإمارات في إطار الدعم السخي والمتواصل المقدم للقطاعات الخدمية لمحافظة شبوة. وفي هذا السياق أوضح المهندس الوليد بن لكسر المهندس المشرف من السلطة المحلية إن الأعمال التي تم تنفيذها في المشروع تمثلت في استكمال الحفريات ومن ثم لصبه الخرسانية الأرضية (صبه النظافة) بالإضافة إلى صبيات القواعد، منوها إلى الأعمال تمت وفق ما هو مخطط لها زمنيا وفنيا. من جانبه أكد الشيخ ناجي الحارثي مدير شركة الوحدة للمقاولات التزام الشركة برفع وتيرة الأعمال في المشروع وفق خطته الزمنية ومواصفاته الفنية، معبرا عن تقديره لاهتمام ومتابعة المحافظ عوض بن الوزير لسير العمل وتوجيهاته بتقديم التسهيلات اللازمة. هذا ويأتي العمل في إنشاء مركز الطوارئ مع أعمال أخرى تجري في توسعة أقسام هيئة المستشفى وإدخال خدمات جديده ونوعية وأبرزها التجهيزات الجارية لوحدة الرنين المغناطيسي، وكذا الأشعة المقطعية، بالإضافة إلى الأقسام الجديدة وتجهيزاتها وأبرزها مؤخرا قسم العيون ووحدة الغسيل الكلوي، وغيرها من الخدمات الطبية الأخرى، في سياق جهود السلطة المحلية وبدعم مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية لإيجاد الخدمات الطبية بأرقى معايير الجودة لأبناء محافظة شبوة والمحافظات المجاورة.


حضرموت نت
منذ 6 ساعات
- حضرموت نت
اخبار اليمن : تحذيرات من مجاعة في اليمن عشية اجتماع ''انساني'' يعقد في بروكسل
ينعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل غدا (21 مايو) الاجتماع السنوي السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن برئاسة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي لا يزال اليمن يقف على حافة الهاوية. وتهدد التقليصات المفاجئة للمساعدات شريان الحياة الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين، وسط تحذيرات دولية من ظهور جيوب مجاعة وتفشي الفقر والمرض. ولا يزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تتسبّب باستمرار الاحتياجات، وتتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر لتداعيات الأزمة. وقالت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في اليمن روزاريا برونو في بيان صحفي: 'لا يمكننا أن نستسلم ولن نفعل ذلك.. يجب أن نتكاتف ونعمل معاً- الشركاء اليمنيين في الخطوط الأمامية للاستجابة الإنسانية، والمنظمات غير الحكومية الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والمانحين- لإنقاذ الأرواح'. وأجبرت التقليصات الحادة في التمويل وكالات الإغاثة في اليمن على تقليص مساعدات حيوية. ويدعو مجتمع العمل الإنساني لتوفير 1.4 مليار دولار لدعم 8.8 مليون شخص خلال ما تبقى من العام الجاري. وحتى 13 مايو الجاري، لم تموّل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن ٢٠٢٥ سوى ٩%، حيث تم استلام ٢٢٢ مليون دولار من إجمالي الاحتياجات البالغة ٢.٥ مليار دولار. وهذا أقل مستوى تغطية تمويلية منذ أكثر من عقد. وتعني تقليصات التمويل أن ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في تقرير أنه بدون زيادة التمويل بشكل عاجل، فإن 771 مرفقاً صحياً سيتوقف عن العمل ما سيترك نحو 7 ملايين شخص بدون رعاية صحية أساسية. ومن الممكن أن تضطر خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني إلى تعليق عملياتها بحلول أغسطس، ما سيؤثّر على تنقلات العاملين في المجال الإنساني ضمن نطاق اليمن وإليها. وحذّر المكتب الأممي: 'بدون زيادة التمويل بشكل عاجل فإن 6 ملايين يمني سيعانون من الجوع الشديد، ومن الممكن أن تظهر جيوب سكانية تعاني من المجاعة في الأشهر القادمة'. وقد يترك 1.4 مليون طفل مدارسهم، ما يزيد من تعرّض الأطفال لمخاطر تهديدات الحماية ويعرّض مستقبلهم للخطر. وسيحرم نقص التمويل 870 ألف شخص ضعيف من الحصول على المساعدات النقدية، ما سيجبر الأسر على تقليل وجبات الطعام واللجوء إلى استراتيجيات التكيف السلبية الأخرى. وأكدت الأمم المتحدة أنه رغم الصعوبات، يبذل العاملون في المجال الإنساني- خاصةً المنظمات غير الحكومية اليمنية- كل ما في وسعهم بما لديهم من تمويل. وأشارت إلى أنه 'بالدعم المقدم من المانحين، نحن نكافح الجوع وسوء التغذية، والأمراض والنزوح، ونقدم الحماية، والتعليم، والمأوى، والمواد غير الغذائية، والمياه النظيفة'. وشدّدت على الحاجة إلى الدعم العاجل لمواصلة العمل، بما في ذلك التمويل المرن والمنتظم، وأهم من ذلك كله، 'يحتاج اليمنيون إلى فرصة للتعافي، ويحتاجون إلى السلام'.


Independent عربية
منذ 8 ساعات
- Independent عربية
هل فزعت من تأثيرات أوزمبيك في الوجوه؟ ترقب ما سيفعله بأسناننا
بات الأمر مثبتاً بصورة رسمية. لقد أنفق الأميركيون أموالاً على حقن إنقاص الوزن تساوي مجموع الموازنة المخصصة للمساعدات الأجنبية عام 2023. وبحسب دراسة مشتركة أنجزتها "الرابطة الطبية الأميركية" و"مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في الولايات المتحدة، أنفق في أميركا نحو 71 مليار دولار على الأدوية من نوع "جي أل بي- 1" GLP-1، وهو المصطلح الذي يشير إلى أدوية تخفض مستوى السكر في الجسم عبر تقديمها تأثيراً مشابهاً لما يفعله هرمون طبيعي يسمى "بيبتيد-1 المشابه للغلوكاغون" glucagon-like peptide-1. وفي المملكة المتحدة، بين بحث في يناير (كانون الثاني) 2025 وتضمنه تقرير نشرته صحيفة "تلغراف"، أن أكثر من عشر النساء أصبحن يستخدمن حقن تخفيض الوزن، فيما يقدر أن نصف مليون شخص تلقوا وصفات طبية خاصة تتضمن دواءي "مونجارو" Mounjaro أو "ويغوفي" Wegovy اللذين ينتميان إلى فئة الـ"جي أل بي- 1". وفيما يستمر المسار التصاعدي لتلك الأدوية التي تظهر في الوصفات غير الرسمية وتلك التي تصدر من هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في بريطانيا، تتزايد المخاوف في شأن التأثيرات الجانبية الكامنة في الاستعمال المديد لتلك العقاقير. وقد سلط الضوء على رابط محتمل بين تدهور صحة عظام الجسم وكتلته العضلية عبر حديث للدكتور دوغ لوكاس، المتخصص في جراحات العظام والإصابات، الذي وصف بأن احتمالاتها قد تكون "كارثية" و"مفزعة". ويدير لوكاس مركزاً لمسوح العظام يسمى "سكرين ماي بونز" Screen My Bones، ويتولى أمر التدريب فيه أيضاً. وفي مسار متصل، وجدت دراسة واسعة أن إمكان الإصابة بالتهاب حاد في البنكرياس بين من يتلقون أدوية من فئة الـ"جي أل بي- 1" تفوق بما يعادل مرتين ونصف المرة غيرهم من الأشخاص. ويعرف عن الالتهاب الحاد في البنكرياس بأنه حال طبية تتسم بالخطورة. والآن، ثمة خطر محدق يطل برأسه. دعكم من "وجه أوزمبيك" Ozempic face، وهو التعبير العامي المنتشر على تهدل جلد الوجه وظهور تجاعيد عميقة أو خدود مفرغة متهاوية فيه. وهل بات لزاماً علينا أن نقلق في شأن "أسنان أوزمبيك" Ozempic teeth التي قد تكون أشد إفزاعاً من "وجه أوزمبيك"؟ وكنقطة بداية، من المهم ملاحظة أن كنية "وجه أوزمبيك" مضللة. ويرجع ذلك إلى أن "أوزمبيك" اسم نوع معين من العقاقير التي تحوي دواء "سيماغلوتايد" Semaglutide، وهو الاسم الذي اختزلت به كل الأدوية المندرجة ضمن فئة الـ"جي أل بي- 1". ويرد ذلك إلى كونه الاسم الأكثر بروزاً الذي هيمن على التغطيات الإعلامية منذ الصعود السريع لشعبية حقن إنقاص الوزن. ولكن، لا ترخيص في المملكة المتحدة لاستعمال ذلك الدواء في تخفيض الوزن، بل يقتصر أمره على استخدامه كعلاج السكري من النوع الثاني. ويتوافر "سيماغلوتايد" في وصفات خاصة لإنقاص الوزن، تحت الاسم التجاري "ويغوفي"، لكنه يندرج ضمن الأدوية من فئة الـ"جي أل بي- 1" التي تضمه مع عقاري "مونجارو" (الاسم التجاري لدواء "تيرزباتايد" tirzepatide) و"ساكسندا" Saxenda (الاسم التجاري لدواء "ليراغلوتايد" liraglutide). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واستكمالاً، تأتي تلك الأدوية كلها مع تأثيرات جانبية كامنة، بعضها قد يولد عواقب على صحة الفم، ولذا استعملت لها تسميتين مستعارتين هما "أسنان أوزمبيك" و"فم أوزمبيك". وما زالت البحوث عن تلك الظواهر في أطوارها المبكرة، لذا يجب مرور بعض الوقت لرصد تشعباتها المحتملة. وبحسب "الرابطة البريطانية لصحة الأسنان"، لم تتجمع حتى الآن بيانات عن التأثيرات الطويلة الأمد لتلك الأدوية في صحة الأسنان. وينطبق ذلك الغياب نفسه على تأثيرات صحية أخرى والأدوية من فئة الـ"جي أل بي- 1". وبحسب شرح يقدمه المستشار العلمي لـ"الرابطة البريطانية لصحة الأسنان"، د. برافين شارما، "مع أدوية كتلك، نفتقد إلى بيانات عن التأثيرات البعيدة المدى على صحة الفم، ومن ثم لم تنضج المعطيات كفاية كي ننظر إلى "فم أوزمبيك" كشيء معرف ومحدد". ويحمل برافين لقب بروفيسور مشارك ويعمل كمستشار شرف عن العناية الترميمية بالأسنان في "جامعة برمنغهام". وعلى نحو مماثل، كتبت المتخصصة في صحة الأسنان آن سايمونز مقالاً نشر في "مجلة تمريض الأسنان البريطانية" British Dental Nurses' Journal (BDNJ)، بينت فيه أنه "لا توجد أدلة كافية توحي بأن المركبات الصيدلانية التي تتضمن دواء 'سيماغلوتايد'، على غرار 'أوزمبيك' و'ويغوفي'، ترتبط بصورة مباشرة بصحة الفم". وفي المقابل قد تترك التأثيرات الجانبية الشائعة عواقب تراكمية، لذا "يجدر أخذها في الاعتبار، على حد قول سايمونز. وكذلك يقر شارما بأهمية العلاقة بين الفم والجسم. وسواء توفرت أدلة أم غابت، فقد رصد لدى مستعملي تلك الأدوية تأثيرات شائعة إلى حد كبير، تشمل جفاف الفم. ويخلص شارما إلى أن "اللعاب ينهض بدور محوري في الحفاظ على صحة أسناننا ولثتنا. ومن ثم فقد يوصل نقص اللعاب، في الأقل من الناحية النظرية، إلى تأثير هادم في صحة التجويف الفموي". وفي سياق مواز، شددت شركتا "نوفو نورديسك" (التي تنتج "أوزمبيك" و"ويغوفي" و"ساكسندا") و"إيلي ليلي" Eli Lilly (المصنعة لعقار "مونجارو")، على أن سلامة المرضى تتصدر أولوياتهما. وأكدتا أنهما تعملان بشكل فاعل على جمع وتقييم وتوثيق البيانات والمعلومات المتصلة بأدويتهما، بما في ذلك تقارير عن تأثيراتها غير المألوفة. وثمة وعي بدأ في التنامي في شأن القضايا المحتملة المتعلقة بصحة الفم. وتظهر بيانات "غوغل تريند" [الذي يتابع الأشياء الشائعة لدى جمهور الإنترنت] تضاعف عمليات البحث في محرك "غوغل" عن "أسنان أوزمبيك"، خلال الفترة الماضية. وأفاد د. تيم برادستوك- سميث، مؤسس عيادة "لندن سمايل كلينك" وطبيب الفم الرئيس فيها، بأنه بات يعاين "مجموعة جديدة من الهموم المتصلة بصحة الفم والوجه، يشار إليها بصورة عامة بتسميات تشمل 'فم أوزمبيك' و'وجه أوزمبيك'". وعلى رغم أن الممارسة العملية تقتصر الآن على ملاحظة "أعراض فموية خفيفة"، فإن برادستوك - سميث يرى أن بعض المرضى ربما أفادوا عن معاناتهم جفاف الفم مع تبدل في حاسة التذوق وتزايد ضمور اللثة واشتداد حساسية الأسنان. وبحسب ذلك الاختصاصي، "قد لا تخلف تلك الأدوية تأثيرات تضر بالأسنان بشكل مباشر، إلا أن الآثار الجانبية، وخصوصاً جفاف الفم، قد يرفع خطورة الإصابة بتآكل الأسنان، وتنخر الطبقة العاجية فيها، إضافة إلى أمراض اللثة. وتشتد تلك التأثيرات إذا لم يجر التعامل معها بعناية". وكذلك طرحت د. صوفينا أحمد التي تعمل في عيادة "فيفا دنتال"، مجموعة من القضايا المتصلة بصحة الفم والتي ربما حدثت بتأثير من الأدوية من فئة الـ"جي أل بي- 1". وتبدو بعض تلك القضايا متوقعة، فيما تبعث أخرى على مزيد من الدهشة حيالها. وإضافة إلى جفاف الفم، تلقي تلك الطبيبة الضوء على تزايد خطر معاناة حساسية الأسنان. ووفق كلماتها، "يورد كثير من مستعملي حقن إنقاص الوزن تزايد الشعور بألم في الأسنان وحساسيتها، في حالات تناول أشياء باردة أو حارة أو حلوة. إذا لم تعالج بطريقة صحيحة، فقد تتسبب في تآكل الطبقة العاجية للسن أو ضمور اللثة الذي يضغط على الطبقات الداخلية للأسنان فتضحى حساسيتها أكثر شدة". وكذلك تحذر أحمد من أخطار كامنة في تراجع اللثة وضمورها بالترافق مع الخسارة السريعة للوزن، وفقدان الكتل الشحمية في الخدود ومحيط خطوط الفكين. وتضيف، "من شأن فقدان البنية العامة [للوجه والفم] التأثير في مدى ملاءمة طواقم الأسنان أو المكونات المزروعة في الفك، ويتأتى من ذلك مشكلات وظيفية وتجميلية للأسنان على المدى الطويل". وتشكل رائحة الفم الكريهة تأثيراً جانبياً معروفاً يتأتى من حقن خسارة الوزن، مما أدى إلى بدء اكتساب مصطلح "رائحة النفس الناتج من أوزمبيك"، شيئاً من الرواج. وتقتبس سايمونز دراسة أجريت على حيوانات المختبر ووجدت أن العقاقير من نوع "جي أل بي- 1" أسهمت في تباطؤ عملية الهضم، مما يؤدي إلى تكوين مركبات كبريتية متطايرة تنتجها البكتيريا الموجودة في الأمعاء. وأوضحت أن "تلك المركبات تؤدي دوراً بارزاً في إنتاج رائحة سيئة. وقد يستطيع المتخصصون المساعدة عبر التوصية بالعناية بنظافة الفم أو استعمال مطهرات مساعدة تعمل على تمويه تلك الرائحة أو إزالتها، على غرار الغسولات الفموية الفاعلة". واستكمالاً، يمثل القيء أحد أكثر التأثيرات الإشكالية بالنسبة إلى رعاية صحة الأسنان. وتظهر أعراض الغثيان والإحساس بمعاناة مرضية، بوصفها من الأعراض الجانبية المحتملة المتصلة بكل حقن إنقاص الوزن المتوافرة في السوق البريطانية. وأظهرت البحوث أن الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً للأدوية من فئة "جي أل بي- 1" تتعلق بالجهاز الهضمي (إذ تشمل الغثيان والقيء والإسهال). وفي بعض التجارب، عانى 19 في المئة من الناس الاستفراغ كنتيجة لتناول أدوية "جي أل بي- 1". وفي يناير الماضي نشرت دراسة شملت 2.4 مليون أميركي يعانون النوع الثاني من السكري، أوضحت أن أدوية "جي أل بي- 1" خفضت خطر الإصابة بـ42 مرضاً إلا أنها رفعت خطر التعرض لـ19 نوعاً من لأعراض الجانبية أو الأمراض الأخرى. ويندرج الغثيان والقيء ضمن تلك القائمة، وقد زادت خطورة معاناة هذين العارضين بمعدل 30 في المئة [بالمقارنة مع من لا يتناولون حقن إنقاص الوزن]. ومن شأن التكرار المنتظم لنوبات القيء، إضافة إلى الضيق النفسي الذي يرافقها، أن يؤثر بشكل جدي في الأسنان. ووفق العضوة في "الرابطة البريطانية لعيادات الأسنان الخاصة"، الدكتورة فيكتوريا هولدن، فإن "المعدة تتميز بحموضتها الشديدة. وإذا عانى المرضى مرور ذلك الحمض في أفواههم، فإن ذلك سيخرب الأسنان. ومن ثم قد تعاني تآكل الطبقة العاجية في أسنانك، ويشكل ذلك عنصراً معادياً لها". وتسمي هولدن ذلك بأنه "أحد التعقيدات الكامنة الأشد جدية"، ومن التأثيرات الجانبية لأدوية خسارة الوزن في صحة الأسنان. ووفق هولدن، "إذا عانى المريض ارتجاعاً حمضياً [من المعدة إلى المريء ثم الفم] يجب عليه بصورة حاسمة الخضوع للفحص. ويرجع ذلك إلى أن إيجاد حل لتلك المشكلة من زاوية إعادة ترميم الأسنان التي خربها الحمض، هو أمر معقد ومكلف". وكذلك تلقي هولدن الضوء على معطى آخر، يبعث على دهشة أكبر، ويتمثل في التغذية. وتوضح أن "خسارة الوزن بسرعة قد تؤدي إلى نقص في الفيتامينات، مضيفة أن نقص مادة الزنك وفيتامين "ب 12" شائع تماماً بين المرضى الذين لا يتناولون ما يكفي من الطعام. وتضيف هولدن، "يجب التأكد من أن كل تلك المعادن والفيتامينات موجودة بمستويات مناسبة في الجسم، مما يساعد المرضى في مواجهة أعراض جفاف الفم والمشكلات الأخرى فيه، بما في ذلك التغييرات في الإحساس في شأن ما يحدث في الفم". وفي توصية من هولدن، فبالنسبة إلى من يتناولون حقن السكري أو إنقاص الوزن، يجب عليهم لدى ملاحظتهم تأثيرات جانبية في أفواههم، سواء الجفاف أو الارتجاع أو النفس الكريه أو زيادة حساسية الأسنان، اللجوء إلى استشارة أطباء الأسنان، وإبلاغهم باستمرار عما يجري حين البدء بتناول دواء جديد. ويشدد الخبراء كلهم على أهمية الحفاظ على ارتواء الجسم بالسوائل، خصوصاً عبر الإكثار من تناول ماء دافئ (وتجنب المشروبات الحمضية)، بغية مقاومة التأثيرات المرضية المشار إليها آنفاً. ومن المستطاع معالجة جفاف الفم عبر تناول بدائل اللعاب على غرار العلكة وحبوب المص والرشوش. وتوصي أحمد بضرورة "تجنب الأطعمة الحامضة والسكرية، والوجبات السريعة التي تستطيع التسبب بتنخر الطبقة العاجية في الأسنان، والبكتيريا المضرة. وكبديل منها، من المستطاع تجربة الفاكهة الصلبة كالتفاح والخضراوات كالكرافس، بهدف المساعدة في تدفق اللعاب وعملية التنظيف الطبيعي للأسنان". وبالنتيجة، تحوز العقاقير من فئة "جي أل بي- 1" على فوائد صحية هائلة بالنسبة إلى كثير من المستخدمين، بما في ذلك تخفيض خطر معاناة توقف القلب، إضافة إلى رفع المدة المتوقعة للعيش. ووفق تعبير برادستوك- سميث، "تشير تجربتنا إلى أن الفوائد الصحية العامة لتلك الأدوية تفوق تأثيراتها الجانبية القابلة التي يستطاع التعامل معها عبر الرعاية الصحية الصحيحة". وفي المقابل، تبدي هولدن تفاؤلها بأنه في لحظة ما، سيعمد ممارسو الطب إلى وصل النقاط بغية التوصل إلى مقاربة شاملة كي ترافق وصفاتهم لأدوية كـ"أوزمبيك" وأشباهه. ووفق رأيها، "ثمة طريق متاح في الحقل الطبي، وقوامه أن يوصي الأطباء أو الأشخاص الذين يقدمون وصفات تلك الأدوية، مرضاهم بضرورة مراجعة طبيب أسنان أو متخصص في نظافة الفم، قبل البدء بالعلاج". ولقد ظهرت سوابق لتلك المقاربة بالفعل، إذ شرع أطباء الأسنان في ملاحظة اضطراب مسار التعافي عقب اقتلاع الأسنان، لدى المرضى ممن يتناولون أدوية الـ"بيسفوسفونيت" التي توصف لمن يعانون مشكلات في العظام على غرار الهشاشة وبعض أنواع الأورام الخبيثة. وتضيف هولدن، "لقد انتقلنا في الحقل الطبي، من حال تتضمن شيئاً من إنكار حدوث المشكلة، إلى وضعية فاعلة بتنا فيها نشجع المرضى على مراجعة طبيب الأسنان قبل البدء ببرنامج العلاج [بحقن إنقاص الوزن]. وإذا تمثل الأمر في حدوث شيء ما مع استخدام 'أوزمبيك'، بمعنى وجود احتمالات كامنة لإلحاق ضرر بحالة الأسنان واللثة ولكننا نعرفها بصورة مسبقة، فمن المستطاع التثبت من تمتع المرضى بصحة أسنان ملائمة قبل أن تطل المشكلة برأسها". وصرح ناطق باسم شركة "نوفونورديسك" لـ"اندبندنت"، "نحن نوصي المرضى بأخذ تلك الأدوية وفق الحالات التي نالت موافقة على استخدامها فيها، وتحت إشراف رعاية صحية مهنية. ونحن نوصي كل مريض يعاني أعراضاً جانبية أثناء تناوله أدوية من فئة 'جي أل بي-1'، بما في ذلك 'ويغوفي' و'أوزمبيك' (أي حقن سيماغلوتايد)، بأن ينقل معاناته إلى الجهة التي تقدم له الرعاية الصحية وكذلك عبر مبادرة 'أم أتش آر أي يلو كارد' MHRA Yellow Card، عبر الموقع الإلكتروني وكذلك قدم متحدث بلسان شركة "إيلي ليلي" توصية مفادها أن "دواء مونجارو يجب ألا يستعمل إلا حينما يوصف من متخصص في الرعاية الصحية. وكذلك يجب أن يتولى الصيادلة المسجلون ومقدمو الرعاية الصحية، أمر تقديم الوصفات والتوافق معها. نحن نشجع المرضى على استشارة أطبائهم أو المتخصصين في الرعاية الصحية، بغية نقاش التأثيرات الجانبية المحتملة التي قد يعانيها المرضى، إضافة إلى التثبت من أنهم يتناولون أدوية 'ليلي' الأصيلة".