
ساندرا وهبي: ظلمتها الحياة فاستعادت روحها باليوغا
تعلمنا اليوغا كيف نفوز بشفاء ما لا ينبغي تحمله، وتحمل ما لا يمكن شفاؤه... بهذه الكلمات التي قالها المعلم الكبير B.K.S. Iyengar ، تلخص ساندرا وهبي، مدربة اليوغا الشغوفة، الرحلة التي عاشتها. وهذه رحلة بدأت في واحدة من أصعب فترات حياتها، حين كانت تواجه تحديات جسدية وعقلية أدت بها إلى اكتشاف قوة اليوغا وسيلةً للشفاء والتوازن.
تتذكر ساندرا لحظات صعبة في حياتها، إذ كانت تعاني من القلق ومن الجنف، وهذا اعوجاج في العمود الفقري. كانت هذه التحديات تشكل نظرتها إلى جسدها وعقلها. تقول لـ"النهار": "حين بدأت الأزمة في لبنان، خصوصاً خلال جائحة كورونا في عام 2019، والانفجار المدمر في وسط بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، لجأت إلى اليوغا وسيلةً للشفاء، فصارت ملجئي ومصدر قوتي، وساعدتني على التعامل مع الألم، وإدارة التوتر، وإعادة التواصل مع ذاتي".
كانت اليوغا بالنسبة إليها أكثر من مجرد تمرين جسدي، كانت رحلةً نحو السلام الداخلي والشفاء النفسي. تتابع ساندرا: "كانت اليوغا الأداة التي ساعدتني على التعامل مع التوتر وتحقيق التوازن في حياتي، فهي أكثر من مجرد حركة بدنية... إنها أسلوب حياة".
لا يمكن لسيدة اليوغا أن تنسى ترافيس إليوت، مدربها المُلهم الذي أدى دوراً كبيراً في تشكيل فهمها للممارسة. وهي تعبر عن ذلك بقولها: "طريقته في دمج القوة والروحانية والصبر في اليوغا ألهمتني، وساعدتني على الاستمرار في تطوير نفسي، ليس على مستوى الجسد فحسب، إنما أيضًا على مستويي العقل والروح".
من خلال اليوغا، تعلمت ساندرا أسهل الطرق للتعاون مع جسدها، بدلاً من مقاومته. فاعوجاج عمودها الفقري قد لا يُشفى تمامًا، لكن اليوغا منحتها الأدوات لبناء قوتها، وتحسين مرونة جسدها، والعيش براحة أكبر. تقول: "اليوغا غيّرت حياتي، وأنا هنا لأساعد الآخرين على اكتشاف كيف يمكن اليوغا أن تغيّر حياتهم أيضًا".
عن اليوغا في العالم العربي، ترى ساندرا أن الوعي بفوائدها ما زال محدودًا، "فما زال هناك خجل أو تحفظ حول ممارسة اليوغا، لكن مع زيادة الوعي والتثقيف حول الفوائد الصحية والنفسية لها، بدأ هذا الوضع يتغير تدريجياً".
بالنسبة إلى ساندرا، ليست اليوغا مجرد تمرين بدني، إنما هي أسلوب حياة. تشجع الناس على ممارستها لأنها "طريقة شاملة لتحسين الصحة النفسية والجسدية، فهي تساعد على تخفيف التوتر، وتعزيز السلام الداخلي. فهذه ليست مجرد حركة؛ أكرر أنها أسلوب حياة".
حين يُسأل البعض عن الروحانية في اليوغا، توضح ساندرا: "اليوغا يمكن أن تكون روحية، لكنها ليست ديناً. إنها مساحة للتواصل مع النفس والجسد والعقل، بعيداً عن التعقيدات. دور الروحانية في اليوغا مساعدة الشخص على التعمّق في معرفة نفسه، والتواصل مع ذاته الداخلية".
أخيرًا، تؤمن ساندرا بأن اليوغا أداة للتحرر من التوتر، وتعزيز الصبر، والسلام الداخلي، "فهي تساعد في الشفاء الذاتي من خلال زيادة الوعي والتركيز، وهي وسيلة لتحرير العقل والجسد من التوتر العالق والمشاعر السلبية"، حتى أنها تدمجها مع التغذية الصحية لتغذية الجسد والعقل، مع التأمل لتحسين التركيز والهدوء، ومع التنمية الشخصية لتطوير النفس باستمرار.
من خلال هذه الرحلة، تدعو ساندرا الجميع إلى اكتشاف فوائد اليوغا، ليس كتمرين بدني فحسب، بل كأداة للشفاء الذاتي، والسلام الداخلي، وتحقيق التوازن في حياتنا اليومية. وتختم بالقول: "اليوغا طريقة حياة تفتح أبواب الشفاء والتوازن على جميع الأصعدة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 8 ساعات
- ليبانون ديبايت
كارثةٌ جوية كادت تقع… راكب حاول فتح باب طائرة في الجو!
شهدت رحلة جوية تابعة لخطوط "آل نيبون" اليابانية متجهة من طوكيو إلى هيوستن، حادثًا مقلقًا، بعدما حاول أحد الركاب، الذي وصفته وسائل الإعلام بـ"المضطرب"، فتح باب الطوارئ أثناء تحليق الطائرة على ارتفاع شاهق، ما استدعى تدخّلًا سريعًا من الركاب والطاقم، وأجبر الطيارين على تحويل المسار نحو مطار سياتل الأميركي للهبوط الاضطراري. بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وقعت الحادثة بعد 9 ساعات من الإقلاع، فيما كان معظم الركاب نائمين. وفجأة، قام الراكب بمحاولة مفاجئة لفتح باب الطوارئ، في تصرف أربك الجميع وأثار حالة من الذعر داخل المقصورة. وسارعت مضيفات الطيران إلى الاستغاثة، بينما بادر رجلان من الركاب إلى السيطرة على الراكب، حيث قام أحدهما بتثبيته، فيما ساعد الآخر في تقييده بمقعده. وأشارت إحدى الراكبات إلى أن الرجل "بدا في البداية وكأنه يعاني من وعكة صحية"، لكنه سرعان ما تحرك بشكل عدائي باتجاه الباب. وأوضحت السيدة نفسها أن الرجلين اللذين احتويا الموقف تصرفا بهدوء وحرفية عالية، لافتة إلى أن أحدهما خدم سابقًا في سلاح البحرية، بينما الآخر كان عسكريًا مخضرمًا، ما ساعد على تفادي كارثة محتملة في الجو. بعد السيطرة على الموقف، قرر طاقم القيادة تحويل مسار الرحلة إلى مطار سياتل، حيث هبطت الطائرة بعد 45 دقيقة من وقوع الحادث. وعند الوصول، كانت قوات الأمن وأجهزة الطوارئ بانتظار الطائرة على المدرج، وتم نقل الراكب فورًا إلى المستشفى، حيث تبيّن لاحقًا أنه يعاني من أزمة صحية، وفق ما أكده مسؤول في المطار. وفي تعليق تقني، أوضح ناطق باسم المطار أن محاولة فتح باب الطوارئ أثناء التحليق هي محاولة غير قابلة للتنفيذ عمليًا، لأن الأبواب مصمّمة لتبقى مغلقة بإحكام بسبب فرق الضغط الجوي بين داخل المقصورة والخارج. وهذا التصميم الهندسي يمنع أي إمكانية لفتح الأبواب في الجو، حتى مع ممارسة قوة خارجية كبيرة. تمتاز أبواب الطائرات التجارية الحديثة بنظام أمان يعتمد على ما يُعرف بـ**"تصميم plug-type"**، حيث يتم سحب الباب للداخل ثم تدويره للخارج، وهو أمر لا يمكن تنفيذه أثناء التحليق بفعل الضغط الداخلي المرتفع مقارنةً بالخارج. وتُصنّف هذه الأنظمة كإحدى أبرز وسائل الأمان الجوي. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى زيادة في الحوادث المرتبطة باضطرابات نفسية بين الركاب بعد جائحة كورونا، ما دفع عدداً من شركات الطيران حول العالم إلى تعزيز إجراءات الأمن داخل الطائرات وتدريب الطواقم على كيفية التعامل مع المواقف الحرجة. وتُعتبر الخطوط اليابانية "آل نيبون" من بين أكثر الشركات التزاماً بإجراءات السلامة، وتتمتع بسجل أمان ممتاز، ما يعزّز الثقة العامة في قطاع الطيران الياباني رغم هذه الحوادث الفردية.


شبكة النبأ
منذ 19 ساعات
- شبكة النبأ
الغذاء.. وصحة القلب والأوعية الدموية
وجب السيطرة عليه بالأدوية التي تمكن من تقليل تأثير الكوليسترول، ولكن التقيد بالنظام الغذائي الصحي يمكن ان يخفض نسبة تأثير الكوليسترول بشكل كبير. شرب الماء الدافئ مع عصير ليمون طازج على معدة فارغة يمكن ان يساعد في تطهير الجهاز الهضمي وتحسين التمثيل الغذائي للدهون وهو مضاد للأكسدة ويمنع... يعد الكوليسترول وهو مادة شمعية موجودة في الدم ضروريا ً لبناء الخلايا، ولكن الكثير منه يمكن ان يكون ضاراً، فإن ارتفاع الكوليسترول وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية WHO يسبب 2,6 مليون حالة وفاة. فلذلك وجب السيطرة عليه بالأدوية التي تمكن من تقليل تأثير الكوليسترول، ولكن التقيد بالنظام الغذائي الصحي يمكن ان يخفض نسبة تأثير الكوليسترول بشكل كبير. ١- ماء دافئ بالليمون ان شرب الماء الدافئ مع عصير ليمون طازج على معدة فارغة يمكن ان يساعد في تطهير الجهاز الهضمي وتحسين التمثيل الغذائي للدهون وهو مضاد للأكسدة ويمنع تراكم الترسبات في الشرايين وتقليل الاصابة ويمنع التجلط بالقلب. ٢- وجبة فطور غنية بالألياف تناول الشوفان وبذور الشيا او الفواكه مثل الموز والتفاح في الطعام، لأنها سوف ترتبط بالألياف القابلة للذوبان بالكوليسترول في الجهاز الهضمي مما يمنع امتصاصه في مجرى الدم ويؤدي إلى خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL وكذلك يشعر الشخص بالشبع لفترة أطول. ٣- حفنة من المكسرات تناول وجبة خفيفة من المكسرات مثل اللوز أو الجوز أو الفستق أو بذور الكتان وهي غنية بأحماض اوميگا-3 الدهنية والتي تساعد في خفض الدهون المشبعة وتقليل مستوى الكوليسترول الضار بالدم. ٤- المشي السريع أن المشي السريع لمدة ٢٠-٣٠ دقيقة يوميا ً حيث يساعد النشاط البدني المنتظم على تعزيز نسبة الكوليسترول الجيد HDL وتقليص نسبة الكوليسترول الضار LDL وكذلك تحسين الدورة الدمويه ونشاط الجسم. ٥- القهوة اذا كان الشخص من محبي القهوة يمكنه استبدالها بالشاي الاخضر وهو مليء بمضادات الأكسدة التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار وحماية القلب. ٦- تجنب الأطعمة السكرية يجب التخلص من الحبوب السكرية والحلويات والمعجنات والمشروبات المحلاة بالسكّر. ان السكر الزائد يمكن أن يرفع الدهون الثلاثية ويخفض مستويات الكوليسترول الجيد، من الممكن استعمال المحليات الطبيعية مثل العسل أو الفاكهة الطازجة. ٧- اليوغا الصباحية أو التمدد يمكن ممارسة اليوغا او تمارين التمدد التي تقلل من التوتر والقلق النفسي وهو عامل يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. واليوغا تحفز الدورة الدموية وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية. يمكن ممارسة اليوغا لمدة ١٠-١٥ دقيقه يوميا ً.


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
هل عاد خطر كورونا؟ أعراض سلالات 2025 الجديدة
أصبح معظمنا على دراية بالأعراض المعتادة لفيروس كورونا والمتمثلة في الحمى، وصعوبة التنفس، وسيلان الأنف، والاحتقان، والتعب، لكن هذه المرة، ظهر عرضان أقل شيوعًا، ما دفع الأطباء للتحدث عنهما، بحسب موقع تايمز ناو. ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، تم الإبلاغ عن التهاب العين الوردية كأحد الأعراض النادرة لكورونا، وأشارت دراسة نشرتها مايو كلينك إلى أن بعض المصابين بكورونا عانوا من أعراض معوية كالغثيان والإسهال، ومع ذلك، لم تُعتبر هذه الأعراض مؤشرات شائعة للإصابة بالفيروس حتى الآن. الآن، مع ظهور العديد من الحالات الجديدة التي تُبلغ عن هذه الأعراض تحديدًا، تُعتبر هذه الأعراض بمثابة علامات تحذيرية محتملة للعدوى، خاصةً إذا ظهرت مع أعراض تنفسية أخرى، ويقول الأطباء إن الفيروس قد يتخذ مسارًا مختلفًا بعض الشيء هذه المرة، وبينما تظل الأعراض قابلة للتحكم، من المهم الانتباه لما يُخبرك به جسمك. كيفية حماية نفسك من كورونا أفضل طريقة لتجنب الإصابة بعدوى كورونا هي العودة إلى الإجراءات الأساسية. ارتدِ الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتجنب السفر إلى المناطق التي تشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة، واهتم بالنظافة الشخصية، وتجنب الاتصال الوثيق بالمرضى.