
صحة وطب : تأثير السمنة على صحة الجلد.. مشكلات صحية لا تتوقعها
الأحد 29 يونيو 2025 08:30 صباحاً
نافذة على العالم - تُعرف السمنة سريريًا بأنها مؤشر كتلة جسم (BMI) أعلى من 30، وهي تُشكل مصدر قلق صحي عالمي متزايد، وله آثار جهازية واسعة النطاق، بالإضافة إلى تأثيرها المعروف على الجهازين القلبي الوعائي والأيضي، للسمنة أيضًا تأثير كبير على صحة الجلد، ويعود ذلك إلى زيادة الأنسجة الدهنية، التي تعمل كعضو صماء نشط، ما يُسهم في الالتهاب المزمن، واختلال التوازن الهرموني، وضعف تنظيم المناعة، وهذه التغيرات الفسيولوجية المرضية تجعل الجلد أكثر عرضة للأمراض المزمنة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
كيف تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض الجلد المزمنة؟
من الناحية السريرية، تُسهم السمنة في الإصابة بأمراض جلدية مزمنة من خلال عدة آليات مترابطة، حيث يعمل النسيج الدهني كعضو صماء نشط، مُفرزًا سيتوكينات مُحفزة للالتهابات تُعزز الالتهاب الجهازي وتُضعف وظيفة حاجز الجلد، كما تُعطل مقاومة الأنسولين، المرتبطة عادةً بالسمنة، والنشاط الطبيعي لخلايا الجلد، وتُبطئ التئام الجروح، وتُساهم في تصبغ غير طبيعي وزيادة سماكة الجلد.
إضافة إلى ذلك، يُسبب الوزن الزائد إجهادًا ميكانيكيًا ويزيد من الاحتكاك، خاصةً في المناطق ذات طيات الجلد، مما يؤدي إلى احتباس الرطوبة والتهيج.
يمكن للسمنة أيضًا أن تؤدي إلى تغيير ميكروبيوم الجلد، مما يؤدي إلى إضعاف دفاعاته الطبيعية وجعله أكثر عرضة للعدوى والمشكلات الجلدية طويلة الأمد، وتساعد هذه العوامل الأساسية في تفسير سبب كون الأفراد المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض الجلدية المزمنة، والتي ينتج الكثير منها عن تغيرات في مستويات الهرمونات والالتهابات والدورة الدموية.
الشواك الأسود
ومن أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا المرتبطة بالسمنة، الشواك الأسود، الذي يظهر على شكل بقع داكنة وسميكة ومخملية من الجلد، غالبًا على مناطق الرقبة أو الإبطين أو المرفقين أو الفخذ أو مفاصل الأصابع، وترتبط هذه الحالة عادةً بمقاومة الأنسولين، حيث تحفز مستويات الأنسولين المرتفعة خلايا الجلد على النمو بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى تغير اللون وزيادة سماكته.
الصدفية
ومن المخاوف الشائعة الأخرى، الصدفية، وهي حالة التهابية مزمنة تسبب بقعًا حمراء متقشرة على الجلد، ولدى الأشخاص المصابين بالسمنة، تنتج الأنسجة الدهنية الزائدة في الجسم مواد التهابية يمكن أن تزيد من تفاقم أعراض الصدفية، حيث تشير الدراسات إلى أن فقدان الوزن يمكن أن يقلل بشكل كبير من نوبات المرض ويحسن نتائج العلاج.
كما أن الوذمة اللمفية والتهاب الجلد الوريدي الركودي شائعان أيضًا لدى الأفراد المصابين بالسمنة، وتحدث هذه الحالات بسبب ضعف الدورة الدموية وتراكم السوائل في الساقين، مما يؤدي إلى تورم الجلد وسماكته وتغير لونه، وإذا تركت دون علاج، يمكن أن يتحلل الجلد ويتطور إلى قرح مؤلمة وبطيئة الشفاء.
طرق العلاج
وتُسلّط هذه الأمثلة الضوء على أن السمنة لا تؤثر فقط على الأعضاء الداخلية، بل لها أيضًا آثار واضحة وطويلة الأمد على الجلد، ويساعد التعرف المُبكر على هذه العلامات على زيادة فعالية العلاج، وتتطلب إدارة الأمراض الجلدية المزمنة لدى مرضى السمنة نهجًا متعدد التخصصات يضم أطباء الجلد والغدد الصماء وخبراء التغذية، ويُعد في هذه الحالة إنقاص الوزن تدخلاً حاسمًا، وغالبًا ما يؤدي إلى تحسين نتائج البشرة حتى بدون علاج دوائي.
ينبغي أن تركز الرعاية الجلدية على إصلاح الحاجز الجلدي، وإدارة المناطق الحساسة، والعلاج الفوري للعدوى، وتُعد الأنظمة العلاجية الشخصية، بما في ذلك المنظفات اللطيفة، والعوامل المضادة للفطريات أو البكتيريا، والمستحضرات الموضعية المضادة للالتهابات، أمرًا أساسيًا، حيث يجب على الأطباء أيضًا مراعاة التأثير النفسي الجلدي، حيث يمكن أن تؤثر الأمراض الجلدية الظاهرة بشكل كبير على تقدير الذات، والصحة النفسية، والالتزام بالعلاج، مما يعزز الحاجة إلى رعاية شاملة ومتعاطفة للمرضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار مصر : تحذير عاجل.. الإبطان الداكنان جرس إنذار صحي
الاثنين 30 يونيو 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - قد يظن البعض أن اسوداد الجلد تحت الإبطين أو في مناطق الطيات بالجسم مجرد مشكلة جمالية ناتجة عن الحلاقة أو الاحتكاك، إلا أن الأطباء يشيرون إلى أن هذا التغير في اللون قد يكون دلالة على مشكلة صحية أعمق، تستوجب الانتباه. تُعرف هذه الحالة باسم 'الشواك الأسود' (Acanthosis Nigricans)، وهي اضطراب جلدي يظهر في صورة بقع داكنة وسميكة، خاصة في مناطق الرقبة وتحت الإبطين والفخذين، ورغم أنها قد تبدو للوهلة الأولى كأثر جانبي لاستخدام مستحضرات غير مناسبة أو بسبب نقص النظافة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن أكثر من 70% من المصابين بها يعانون من مقاومة الأنسولين، وهي إحدى العلامات المبكرة على الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو متلازمة تكيس المبايض. ويرتبط ظهور هذه البقع أيضًا بزيادة الوزن، حيث تؤدي السمنة إلى طيات جلدية إضافية ومستويات أعلى من الإنسولين، مما يحفّز خلايا الجلد على التكاثر المفرط وزيادة إنتاج صبغة الميلانين، مسببةً الاسمرار الملحوظ. وتوضح الأبحاث أن الاحتكاك المستمر من الملابس الضيقة أو الحلاقة المتكررة قد يفاقم من هذه الحالة، إلا أن السبب الجذري غالبًا ما يكون هرمونيًا أو استقلابيًا، وليس مجرد تأثير خارجي. متى يجب مراجعة الطبيب؟ ينصح الأطباء بعدم تجاهل سواد الجلد في حال ظهوره في أكثر من موضع، خاصة إذا ترافق مع أعراض أخرى مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، التعب المستمر، أو زيادة مفاجئة في الوزن. في هذه الحالات، يجب التوجه إلى طبيب مختص لإجراء فحوصات تشمل: • تحليل سكر الدم التراكمي (HbA1c) • اختبارات الهرمونات (لتقييم احتمالية وجود متلازمة تكيس المبايض أو اختلالات أندروجينية) • تقييم وظائف الغدة الدرقية خطوات للمساعدة والتحسن: • فقدان الوزن بشكل صحي • استخدام كريمات موضعية مثل الريتينويدات أو حمض الأزيليك تحت إشراف طبي • الابتعاد عن المنتجات التي تسبب احتكاكًا أو تهيجًا للبشرة المصدر: timesnownews


نافذة على العالم
منذ 10 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : هذا النظام الغذائي يقلل من خطر الإصابة بمرض السكر
الأحد 29 يونيو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - يلعب ما نأكله دورًا حاسمًا في صحتنا وعافيتنا بشكل عام، في السنوات الأخيرة، سُلِّط الضوء على النظام الغذائي المتوسطي لفوائده الصحية للقلب، إلى جانب فوائد أخرى، لكن دراسة جديدة تشير إلى وجود خيار أفضل، خاصةً إذا كنت تسعى إلى إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بمرض السكر، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا". أظهرت دراسة جديدة أجرتها لجنة الأطباء للطب المسئول أن اتباع نظام غذائي معين يُقلل بشكل ملحوظ من الحمل الحمضي الغذائي، وهو عامل رئيسي مرتبط بزيادة الوزن وخطر الإصابة بمرض السكر، مقارنةً بالنظام الغذائي المتوسطي الشائع، وقد نُشرت النتائج في مجلة Frontiers in Nutrition. النظام الغذائي وخطر الإصابة بالسكر النظام الغذائي المعني هو نظام نباتي قليل الدسم، وقد وجدت الدراسة أنه مقارنةً بالنظام الغذائي المتوسطي، انخفض الحمل الحمضي الغذائي بشكل ملحوظ عند اتباع نظام نباتي قليل الدسم، وارتبط ذلك بفقدان الوزن أيضًا. من جانبها، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن تناول الأطعمة المُنتجة للحموضة، مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، قد يزيد من الحمل الحمضي الغذائي، أو كمية الأحماض المُستهلكة، مما يُسبب التهابًا مرتبطًا بزيادة الوزن، ولكن استبدال المنتجات الحيوانية بأطعمة نباتية، مثل الخضراوات الورقية والتوت والبقوليات، يُمكن أن يُساعد في تعزيز فقدان الوزن وبناء ميكروبيوم معوي صحي. لفهم العلاقة بين النظام الغذائي النباتي وفعاليته في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري، أجرى الباحثون تجربة عشوائية متقاطعة شملت 62 بالغًا يعانون من زيادة الوزن، واتبع المشاركون نظامًا غذائيًا نباتيًا قليل الدسم أو نظامًا غذائيًا متوسطيًا، تفصل بينهما فترة تطهير لمدة أربعة أسابيع، تليها 16 أسبوعًا إضافيًا من النظام الغذائي البديل، وقام الباحثون بتحليل السجلات الغذائية للمشاركين لحساب الحمل الحمضي الغذائي، والذي يُقدر عادةً بدرجتين: الحمل الحمضي الكلوي المحتمل (PRAL) والإنتاج الحمضي الداخلي الصافي (NEAP). تشير الدرجة الأعلى إلى ارتفاع الحمل الحمضي الغذائي. نتائج الدراسة وجد الباحثون أن المنتجات الحيوانية، بما فيها اللحوم والأسماك والبيض والجبن، تُسبب إنتاج الجسم لمزيد من الحموضة، وهذا يزيد من الحمل الحمضي الغذائي، المرتبط بالالتهاب المزمن الذي يُعطل عملية الأيض وقد يؤدي إلى زيادة الوزن، ومن ناحية أخرى، ارتبطت الأنظمة الغذائية القائمة على النباتات، والتي تعتبر أكثر قلوية، بفقدان الوزن، وتحسين حساسية الأنسولين، وانخفاض ضغط الدم. وقد وجد الباحثون أيضًا أن درجتي PRAL وNEAP انخفضتا بشكل ملحوظ لدى المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي النباتي، دون أي تغيير يُذكر لدى اتباع النظام الغذائي المتوسطي، وارتبط انخفاض الحمل الحمضي الغذائي بفقدان الوزن، كما ظل هذا الارتباط ذا دلالة إحصائية حتى بعد تعديل التغيرات في استهلاك الطاقة. كما لاحظوا فقدانًا ملحوظًا للوزن بلغ 13.2 رطل لدى اتباع النظام الغذائي النباتي، مقارنةً بعدم حدوث أي تغيير لدى اتباع النظام الغذائي المتوسطي. قال الباحثون إن التأثير القلوي للنظام الغذائي النباتي يزيد من مستوى الرقم الهيدروجيني (pH) في الجسم، مما يجعله أقل حموضة، مما قد يساعد أيضًا على تعزيز فقدان الوزن، وتشمل هذه الأطعمة الخضراوات، وخاصةً الخضراوات الورقية، والبروكلي، والبنجر، والهليون، والثوم، والجزر، والملفوف، والفواكه، مثل التوت، والتفاح، والكرز، والمشمش، والشمام، والبقوليات، مثل العدس، والحمص، والبازلاء، والفاصوليا، أو فول الصويا، والحبوب، مثل الكينوا.


نافذة على العالم
منذ 10 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : ما بين الانخفاض والارتفاع.. أسباب مرضية لـ "تقلب الضغط" المتكرر
الأحد 29 يونيو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - هل تضطرب النسب لضغط الدم لديك؟ هل تتغير مستويات ضغط الدم بين الهبوط والارتفاع على مدار اليوم، ما بين توتر ونظام غذائي وغيرها من الأسباب؟ هناك بعض التقلبات الطبيعية في ضغط الدم والتي ترتبط بعوامل طبيعية تحدث يوميًا، وقد يشير تغير الدم الناتج عن هذه العوامل إلى ضرورة تعديل نمط حياتك أو تغيير روتينك الغذائي أو الحياتي بشكل عام. أسباب تقلبات ضغط الدم - التوتر والقلق شعورك بالتوتر والقلق أو مخاوفك تجاه أي شيء من المواقف الحياتية قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بسبب اضطرابات في الهرمونات ترفع معدلات ضربات القلب بشكل طبيعي. - العواطف العواطف السلبية مثل الغضب والقلق ترتبط بشكل عام بارتفاع ضغط الدم. - الجفاف كلما كان جسمك جافًا أو تعاني من ضعف الترطيب، مارس ذلك ضغطًا على قلبك وأوعيتك الدموية. - الملح زاد الملح في طعامك أو تستهلكه بكميات كبيرة، أثر ذلك على ارتفاع معدلات ضغط الدم لديك واضطراب. - النظام الغذائي بعض الأطعمة تؤثر على مستويات ضغط الدم بين ارتفاع وانخفاض، مثل الأطعمة المخمرة والمخللة والمالحة وغيرها. - الكافيين ارتفاع مستوياته يؤدي إلى زيادة إطلاق الأدرينالين وبالتالي تضييق الأوعية الدموية وزيادة معدل ضربات القلب. - الآلام والاوجاع الشعور بالألم المفاجئ يؤدي إلى إثارة استجابة مناعية، ما يعتبر سببًا في اضطراب الضغط. - قلة النوم قلة ساعات النوم أقل من خمس ساعات قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا أثناء الليل وفي اليوم التالي أيضًا. - بعض الأدوية بعض الأدوية قد تكون سببًا في ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، مثل أدوية الصداع النصفي، أدوية هرمونات الغدة الدرقية، أدوية الالتهاب، وحبوب منع الحمل. ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالبيئة الطبية بعض الأشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم في عيادات الأطباء وفي المستشفيات، وذلك مرتبط بمتلازمة المعطف الأبيض، وهو توتر يكون ناتجًا عن التواجد في بيئة طبية، وهو أمر طبيعي. متى يجب الشعور بالقلق بشأن هذه التقلبات؟ إذا كنت تعاني من قراءات غير منتظمة بشكل منتظم بسبب اضطرابات ضغط الدم، قد يكون الشبق السبب مشكلة صحية. ارتفاع ضغط الدم غير المستقر هو حالة يتغير فيها ضغط دمك وبشكل كبير، وينتقل خلال نفس اليوم أو من قراءة إلى أخرى. اضطرابات وعدم وعي وعدم القدرة على القيام بمجهود أو أول إعياء أو أي مؤشرات مرضية أخرى تستلزم رؤية الطبيب المختص. أسباب مرضية لتقلبات ضغط الدم - خلل وظيفي في بطانة الأوعية الدموية والشرايين. - انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. - بعض أمراض الكلى. - بعض مشكلات تصيب الغدد مثل الغدة الكظرية. - بعض أدوية ضغط الدم أو بعض الوصفات يمكنها أن تؤثر بشكل كبير على تقلب ضغط الدم. - بعض أنواع الأورام مثل أورام الغدة الكظرية. نصائح - اهتم بالحفاظ على وزن صحي. - عدل نظامك الغذائي لتقليل تناول الملح واستشر طبيب. - مارس التمارين الرياضية. - امتنع عن التدخين. - خفف التوتر والقلق.