
في مؤتمر صحفي بالمخا.. المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية متطورة كانت في طريقها للحوثيين
في مؤتمر صحفي بالمخا.. المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية متطورة كانت في طريقها للحوثيين
الخميس - 24 يوليو 2025 - 03:55 م بتوقيت عدن
-
المخا، نافذة اليمن:
كشفت المقاومة الوطنية، المنضوية في إطار القوات المشتركة بالساحل الغربي، عن تفاصيل واحدة من أخطر شحنات الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، معتبرة ضبطها إنجازًا استراتيجيًا يعزز شرعية الحكومة اليمنية ويفضح مجددًا حجم الدعم الإيراني للميليشيات المسلحة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة المخا، أن ضبط الشحنة تم بتاريخ 27 يونيو الماضي، بعد عملية تتبع محكمة نفذتها شعبة الاستخبارات العسكرية.
وأشار إلى أن محتويات الشحنة تقدم تصورًا أكثر شمولًا لمدى خطورة التهديدات الإيرانية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، مؤكدًا أن نوعية الأسلحة المضبوطة تمثل دليلًا دامغًا على استمرار طهران في تسليح الحوثيين بأحدث التقنيات العسكرية.
وفي استعراضه لمحتويات الشحنة، قال العميد دويد إنها تضمنت مكونات لـ12 صاروخًا من أربعة أنواع، بينها صواريخ بحرية وأرض-أرض، ودفاع جوي، ومضادات للدروع.
كما احتوت على:
رؤوس وأجزاء لصواريخ "قدر 380" البحرية بمدى يصل إلى 1000 كم.
مكونات لصواريخ الدفاع الجوي "طائر 3" (الحوثي يسميه "برق 3") بمدى 200 كم وارتفاع 27 كم.
صواريخ "غدير" (المعروف حوثيًا بـ"مندب 2") بمدى 300 كم.
صواريخ مضادة للطيران مثل "صقر 358" (صقر 2)، و**"ستريلا 2"** قصيرة المدى.
صواريخ كروز مثل "يا علي" (يسمى "سجيل" حوثيًا)، و**"فلسطين 2"**.
محركات لصواريخ "سومر 10" (المعروفة باسم "قدس").
قطع صواريخ "قاسم" وأجهزة توجيه دقيقة وذخائر متطورة.
طائرات انتحارية وتجسس تقني متطور
وأفاد العميد دويد أن الشحنة شملت أيضًا:
طائرات انتحارية مسيرة إيرانية الصنع من طراز "معراج 532" بمدى 500 كم.
طائرات استطلاع من نوع "FPT"، ومحركات طائرات مسيّرة متعددة القدرات.
كاميرات حرارية وليزرية متخصصة، وأجهزة فحص كيميائية.
جهاز تجسس إسرائيلي الصنع تابع لشركة "سيلبيريت" مخصص لسحب البيانات والتجسس على المدنيين.
معدات تنصت دقيقة، وجهاز كشف كذب، وكمبيوتر عليه تطبيقات متخصصة بالاستخبارات.
وأشار إلى أن هذه المعدات تم تهريبها داخل شحنات مدنية مموهة بمواد تستخدم في قطاع الكهرباء والطاقة.
وكشف العميد دويد أن التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة المضبوطة أظهرت أن هذه الشحنة ليست الأولى، بل هي الشحنة رقم (13) ضمن سلسلة تهريب أسلحة تشرف عليها شبكة يقودها القيادي الحوثي المدرج على قوائم الإرهاب، محمد أحمد الطالبي، المعروف باسم "أبو جعفر الطالبي".
وشدد دويد على أن هذه الشحنات المهربة تكشف بوضوح كيف تحولت الميليشيات الحوثية إلى الذراع الإقليمي الأول لإيران، بعد تلقي حزب الله ضربات موجعة وتراجع دور النظام السوري.
في سياق التحذيرات، أشار العميد دويد إلى وجود معلومات استخباراتية تفيد بسعي الحوثيين بالتعاون مع إيران إلى تطوير أسلحة بيولوجية تهدد أمن المنطقة والعالم، ما يتطلب تحركًا إقليميًا ودوليًا عاجلًا للحد من هذا الخطر المتفاقم.
وختم المتحدث الرسمي للمقاومة الوطنية المؤتمر بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف تدفق الأسلحة الإيرانية للحوثيين، مؤكدًا أن التهاون مع هذه الانتهاكات يُغرق اليمن والمنطقة في الفوضى، ويُعرض خطوط الملاحة العالمية والأمن الإقليمي للخطر المتزايد.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
وزير خارجية الحوثي يغادر مطار عدن.. بضغوط هذه الدول بعد أسبوعين من الاعتقال.
اخبار وتقارير
6 طائرات تهبط في صنعاء: فضيحة مدوّية تكشف جسراً جوياً لدعم الحوثيين عسكرياً.
اخبار وتقارير
غارات أمريكية تحرق مليارات الحوثيين: قصف خزائن مال الجماعة بهذه المحافظة.. .
اخبار وتقارير
إسرائيل تلوّح باجتياح اليمن: تل أبيب تستكمل خطط عملية عسكرية ضد الحوثيين وت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 3 أيام
- وكالة الصحافة اليمنية
أمين عام حزب الله: من يطالب بتسليم سلاح المقاومة يخدم 'إسرائيل'
بيروت/وكالة الصحافة اليمنية// أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي. وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): 'نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه'. وأضاف: 'هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض'. وتابع: 'لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى'. وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن 'السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان'. واستطرد: 'لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل'. وذكر أن 'أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل'. وأكد أمين عام حزب الله أن 'الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى'، لافتاً إلى أن 'الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل'. وقال: 'في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها'. وأشار إلى أن 'على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي'. وأضاف 'المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها'. وتابع: 'لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش'. وأردف: 'لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى'. وأوضح أن حزب الله 'يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين'. وأشار إلى أن 'انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها'. وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية 'نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد'. وأوضح قائلاً: 'الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة'. وقال أمين عام حزب الله: 'جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان'. واستدرك قائلاً: 'فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور'. وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس 'الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم. وأكد أن 'الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس'، متسائلاً: 'أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟'. ولفت إلى أن 'كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا'، مشيراً إلى أن 'الشعب الفلسطيني لن يستسلم. وتسائل الشيخ قاسم: 'أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟'، مضيفاً: 'البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها'.


26 سبتمبر نيت
منذ 3 أيام
- 26 سبتمبر نيت
الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـ"إسرائيل" ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
أشار الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر (السيد محسن) "كان يتميز بفكر استراتيجي وقد نال ما أحب إلّا أنّ شهادته لن تنال من عزيمتنا"، أشار الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر (السيد محسن) "كان يتميز بفكر استراتيجي وقد نال ما أحب إلّا أنّ شهادته لن تنال من عزيمتنا"، ولفت، خلال كلمة مساء اليوم الأربعاء، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي السيد فؤاد شكر، إلى أنّ السيد شكر "قاد مجموعة من الإخوة عددهم 10 سمّوا أنفسهم مجموعة الميثاق قبل عام 1982 وتعاهدوا على مواجهة "إسرائيل" وأن يكونوا في المواقع الأمامية.. ومنذ 35 سنة بعد أن استشهد تاسع مجاهد من مجموعة الميثاق ظلّ السيد فؤاد شكر ينتظر الشهادة"، مضيفًا "كان السيد شكر عاشقًا للإمام الخميني وبعد وفاته كان مسلمًا ومؤمنًا بقيادة الإمام الخامنئي". وأشار سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ "السيد فؤاد شكر كان من الرعيل الأول المؤسس وكان أول قائد عسكري للمقاومة وقاد مواجهات كفرا وياطر إثر اغتيال الشهيد السيد عباس الموسوي، وقاد مجموعة من المجاهدين بعد أن قرر حزب الله إرسال مجموعة إلى البوسنة". وشدّد على أنّ "السيد محسن من الأساسيين الذين عملوا لتحرير الجنوب ونصر تموز وبقي حينها في غرفة العلميات 33 يومًا من بدون أن يغادرها"، كما أنّه أسس "الوحدة البحرية في حزب الله وشارك وتابع في ملف الاستشهاديين ومنهم الشهيد الشيخ أسعد برو". ما دام فينا نفس حيّ وما دمنا نقول لا اله الا الله لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بـ "اسرائيل". الأمين العام لـ حزب الله الشيخ نعيم قاسم. لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً .. — Israa Alfass 🔻 إسراء الفاس (@Israa_Alfass) وأوضح الشيخ قاسم أنّ "السيد محسن كان بمثابة رئيس الأركان في معركة الاسناد وكان على تواصل دائم مع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله إلى حين شهادته"، مضيفًا "كان للسيد محسن وعي ديني وسياسي وخصوصًا في السنوات العشر الأخيرة حيث عمل على تحصيل ديني أعمق، وكان ارتباطه مميزًا بالسيدة الزهراء والإمام الحسين عليهما السلام وكان حاضرًا بين الناس خصوصًا في مجالس العزاء واللطم". إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب الله: " نستذكر الشهيد القائد إسماعيل هنية الذي استطاع أن يرفع القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى في العالم". وفي حديثه عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لفت الشيخ قاسم إلى أنّ "في غزة يحصل إجرام وحشي منظم لم يشهد مثله العالم ويحصل على الهواء مباشرة"، موضحًا أنّ "العدو الصهيوني يجوّع الأطفال ويقصف خيام النازحين ويمنع الحليب عن الأطفال بدعم أميركي لأجل أن يستسلم الشعب الفلسطيني". وسأل: "أين العرب والدول التي تدّعي أنها نصيرة لحقوق الإنسان؟ ولماذا لا نرى إجراءات عملية في وجه "إسرائيل"؟". هذا، ووجه الأمين العام لحزب الله تحية للأسير المحرر المناضل جورج عبد الله "الذي وقف شامخًا لمدة 41 عامًا ورفض أن يوقع ورقة بالتخلي عن أفكاره من أجل بضعة سنوات"، وقال: "أهلًا وسهلًا بك يا جورج وأنت ستضيئ إضاءة إضافية بجهادك الجديد في لبنان". وفي الشأن الداخلي، أوضح الشيخ قاسم أنّ "انتخاب الرئيس جوزاف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترء، وخاصة منذ 2019 على مدى ست سنوات، وأثبتت المقاومة أنها دعامة أساسية لبناء الدولة بتسهيلها انتخاب الرئيس عون والحكومة". وقال: "نحن نسير بمسارين الأوّل بتحرير الأرض من العدو والمسار الثاني ببناء الدولة عبر تمثيل الناس وحتى تنهض الدولة بأبنائها ولا نغلّب مسارًا على مسار"، مشددًا على "أننا لا نربط المسارين ببعضهما حتى نترك المقاومة ونأتي للدولة وهذه ليست قناعتنا". وشرح الشيخ نعيم قاسم بأنّ "هذه المقاومة بدأت لتسد عجزًا من الجيش وهي دعامة له لتكون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فعالة وليست شكلية"، موضحًا أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار حصل بعد أن اقتنعت "إسرائيل" بأن تقدم الجيش في جنوب الليطاني هو مكسب لها، ونحن ساعدنا الدولة على تنفيذ الاتفاق الذي هو حصرًا في جنوب الليطاني ومن يربط وقف اطلاق النار بسحب السلاح فقولوا له إن هذا الأمر شأن داخلي". وأضاف: "اعتقدوا أنّ حزب الله صار ضعيفًا ولكن فوجئوا بحضور الحزب السياسي والشعبي في تشييع الشهيدَين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والانتخابات البلدية"، مؤكدًا أنّ "هذه المقاومة لا تزال موجودة بكل أبعادها السياسية والاجتماعية، وهذا دليل على قوة المقاومة ولذلك العدو خرق اتفاق وقف إطلاق النار". وأوضح الشيخ نعيم قاسم أنّ المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين "أعطى الضمانة حين إبرام اتفاق وقف إطلاق بالمتابعة مع كيان العدو لإلزامه، ولكن المبعوث الجديد (توم برّاك) تنصل من ذلك وقال لا ضمانة، وجاء برّاك بالتهويل والتهديد بضم لبنان إلى سورية وبتوسعة العدوان، ولكن فوجئ بموقف لبناني وطني موحَّد من الرؤساء الثلاثة يقضي بتوقف العدوان قبل الحديث بأي أمر آخر"، لافتًا إلى أنّ "الرؤساء الثلاثة يريدون إعمار البلد ولذلك لا يمكنهم أن يوافقوا على تسليم قوة لبنان". وذكر أنّ "الأميركي يريد أن يأخذ من لبنان لصالح "إسرائيل" ويكذب بأنه يريد مساعدة لبنان"، متسائلًا: "الاتفاق حقق الأمن في المستوطنات الشمالية، ولكن هل تحقق الأمن في لبنان؟"، موضحًا أنّه "لدينا سورية نموذجًا اليوم وها هو العدو يقتل ويقصف ويرسّم الحدود الجغرافية والسياسية ومستقبل سورية". وقال سماحة الشيخ نعيم قاسم: "نحن اليوم في لبنان معرّضون لخطر وجودي على شعبنا وبأكمله من "إسرائيل" و"الدواعش" وأميركا تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد"، مضيفًا: "كل ما يحصل من استهدافات واعتداءات واغتيالات وضرب للمباني هو ضمن المشروع التوسعي "إسرائيلي"". وشدّد على أنّ "سلاحنا هو لمقاومة "إسرائيل" وهو قوة لبنان، وقلنا إننا حاضرون لمناقشة كيف يكون هذا السلاح ضمن استراتيجية وطنية ولكننا لن نقبل أن نسلم سلاحنا لـ"إسرائيل""، مؤكدًا أنّ "لبنان لن يكون ملحقًا بـ"إسرائيل" ما دام فينا نفسٌ وما دمنا نقول لا إله إلا الله". وصرّح الأمين العام لحزب الله بأنّ "برّاك يريد السلاح من أجل "إسرائيل" وليس لضبط الوضع الأمني في لبنان، وهذه الدولة تقوم بمهامها ولا يوجد من ينافسها على حصرية السلاح سواء في الداخل أو بمواجهة "إسرائيل""، مشيرًا إلى "أننا قومٌ باعوا جماجمهم لله عز وجل نحيا ونموت في وطننا ولن نعطيكم إعطاء الذليل ونحن تربية الإمام الحسين (ع)". ولفت إلى "أننا في حالة دفاع عن أرضنا ولو استشهد منّا الكثير، فالمهم أن لا يبقى الانحراف والاحتلال وسندافع بما نملك من قوة"، مؤكدًا أنّه "يجب أن يكون كل الخطاب في لبنان لوقف العدوان وليس لتسليم السلاح لـ"إسرائيل" وكل دعوة لتسليم السلاح هي دعوة لتسليم قوة لبنان"، موضحًا أنّ "السلاح ليس أولى من إعادة الإعمار ووقف العدوان". وتابع الشيخ نعيم قاسم: "الدولة يجب أن تقوم بواجباتها لوقف العدوان بأي وسيلة كانت ولا يمكنها أن تقول للمواطنين أنا لا أستطيع أن أحميكم"، مشيرًا إلى أنّ "على الدولة أن تقوم بواجبها لإعادة الإعمار ولو كانت أميركا تمنعنا وتضغط على الدول العربية، بل عليها إيجاد أي وسيلة ولو من موازنتها لأن الإعمار عملية مربحة تعيد انعاش العجلة الاقتصادية". وأكّد أنّ "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليًا أو خارجيًا أو عربيًا هو يخدم مشروع "إسرائيل""، مطالبًا يإيقاف العدوان والاعتداءات وتحرير الأسرى و"بعدها خذوا منّا أحسن نقاش". وقال الشيخ نعيم قاسم: "هناك خياران في لبنان أحدهما خيار السيادة والاستقلال والتحرير وخيار آخر اسمه الوصاية والاستعباد والاحتلال، وبين الخيارين نحن مع السيادة والاستقلال والتحرير"، داعيًا الدولة إلى أن "تحزم أمرها أكثر في وقف العدوان وإعادة الإعمار ونحن في حزب الله نعمل لتقوية هذه الدولة"، مضيفًا: "تعالوا نرفع شعار: فلنخرج "إسرائيل" بوحدتنا ولنبني وطننا". تقييمات (0)


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
هل يبني الحوثيون دولة بوليسية بتقنيات تجسس إسرائيلية؟ أدلة تفضح المليشيا
آ في سابقة تكشف جانبا جديدا من مسار التصعيد الحوثي، لم تعد شحنات الأسلحة المهربة إلى اليمن تقتصر على الصواريخ والطائرات المسيّرة والمعدات العسكرية التقليدية، بل باتت تتضمن معدات تجسس متقدمة وتقنيات رقمية عالية الدقة تستخدم عادة في أنظمة الرقابة البوليسية. آ آخر هذه الشحنات التي ضبطتها المقاومة الوطنية اليمنية، كشفت احتواءها على أجهزة تجسس واختراق للهواتف متخصصة في الاستخبارات الرقمية؛ ما يثير تساؤلات حول نوايا الحوثيين في بناء منظومة أمنية بوليسية داخل مناطق سيطرتهم. آ وكشفت المقاومة الوطنية، في مؤتمر صحفي عقده متحدثها العميد ركن صادق دويد، محتويات شحنة الأسلحة، مميطًا اللثام عن جهاز تجسس إسرائيلي الصنع يُطلق عليه (توربو لينك) (Turbo Link)، وهو من منتجات شركة (سيلبيريت) (Cellebrite) الإسرائيلية، وهي شركة متخصصة في مجال الاستخبارات الرقمية. آ وبحسب خبراء في مجال التقنية الرقمية، فإن هذا الجهاز "يُستخدم في التحقيقات الجنائية الرقمية واستخراج البيانات، حيث يمكنه سحب وتحليل البيانات من الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، ويُعدّ مناسبًا جدًا لمن لا يمتلكون خبرات تقنية متقدمة في فتح الأجهزة المحمولة". آ ووصف الخبراء، جهاز التجسس الإسرائيلي بـ"الأخطر"، كونه لا يقتصر عمله على ضرورة تواجد الهاتف في محيط الجهاز أو بالقرب منه، بل يمتد مداه لتغطية مساحة جغرافية بعينها؛ مما يجعل الهواتف كافة المتواجدة في ذلك النطاق الجغرافي عُرضة للاختراق وسحب جميع البيانات والمعلومات المتواجدة فيه. آ كما يمكنه أيضا استرجاع الصور والفيديوهات والرسائل التي سبق وأن تخلص منها صاحب الهاتف المستهدف وقام بحذفها، فضلًا عن قدرته في اختراق كلمات المرور، والاطلاع كذلك على جميع محتويات ورسائل جميع تطبيقات المراسلة المتواجدة على الهاتف، دون علم الشخص صاحب الهاتف. آ آ كما ضمت الشحنة، كاميرات تجسس صغيرة الحجم، يُمكن استخدامها في مراقبة الأفراد والمنازل سرًا، بالإضافة إلى مايكروفونات ومكونات صوتية صغيرة الحجم، كما عُثر ضمن محتويات الشحنة على أجهزة تنصت وتعقّب تعتمد على تقنيات عالية، إلى جانب وحدات اتصال سرية مُخصصة لأغراض المراقبة والتتبع. آ إلى جانب كل ذلك، عُثر أيضًا على حاسوب محمول (لابتوب)، يحتوي على تطبيقات أمنية واستخباراتية متعددة تُستخدم في أنشطة المراقبة والتجنيد، فضلًا عن جهاز لكشف الكذب، يُستخدم في التحقيقات السرية وانتزاع المعلومات. آ وفي هذا السياق، يقول متحدث القوات المشتركة المقدم وضاح الدبيش، إن: "هذه المعدات تُدين الحوثيين، وتؤكد خيانتهم للقضية الفلسطينية، وتفضح تناقضهم، فبينما تدّعي نصرتها لفلسطين من جانب، تتعامل وتتعاطى مع أدوات إسرائيلية المنشأ من جانبٍ آخر". آ وأشار الدبيش إلى أن: "استخدام التكنولوجيا المعادية، للتجسس، بهدف قمع أبناء الشعب اليمني، يُعرّي الحوثيين أكثر، ويكشف حقيقة كذب شعارات التحرر والممانعة التي ترفعها، وتتغنى بها". آ وقال المقدم الدبيش: "إننا اليوم أمام حقيقة ساطعة لاتدعُ مجالًا للشكّ، وهي أن ميليشيا الحوثيين ليس سوى أداة قمع وتجسس تعمل ضد اليمنيين، حتى وإن كان الثمن التعامل مع أدوات العدو الصهيوني". آ واعتبر، بأنها "فضيحة مدوّية تهز دعاة الموت لإسرائيل"، لافتًا إلى أنه "بينما لا يتوقف الحوثيون عن المتاجرة بشعارات العداء لإسرائيل، تكشف الوقائع عن الوجه الحقيقي لميليشيا الخداع والتضليل". آ وتُشير هذه المعطيات والكشف على مثل هذا النوع من التكنولوجيا، والتقنيات المتطورة، إلى توجه ميليشيا الحوثيين لبناء منظومة أمنية داخلية شديدة السيطرة، على غرار نماذج الحكم البوليسي، على غرار عدة دول من بينها إيران نفسها. آ من جانبه، قال الباحث والمحلل في الشؤون الأمنية عاصم مجاهد: "ما تم ضبطه مؤخراً في شحنة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين، خصوصاً تلك الأجهزة الأمنية ذات الاستخدامات الاستخباراتية وتحليل السلوك وكشف الكذب، لا يمكن قراءته إلا بوصفه انعكاسا صريحا لنمط حكم بوليسي يتشكل ببطىء نحو إنتاج نسخة يمنية مصغرة من منظومة الحرس الثوري، خاصة في بُناها الأمنية الداخلية". آ ويرى مجاهد ، "أن الجماعة باتت مهووسة بما يدور داخل المجتمع نفسه، وأكثر قلقا من الانشقاق أو الرأي المخالف، فوجود جهاز مثل Turbo Link من إنتاج شركة إسرائيلية،آ يكشف حجم القفزة التي تسعى الجماعة لتحقيقها في بُنية العمل الأمني الداخلي". آ آ وأضاف: "أن تمتلك ميليشيا الحوثيين القدرة التي يمنحها لها هذا الجهاز على اختراق حماية الهواتف وقراءة الرسائل المشفرة، بل واسترجاع البيانات المحذوفة، يعني أنه بات يملك الوسائل لاختراق الحياة الشخصية على نطاق واسع، متجاوزًا أدوات الرصد الكلاسيكية نحو نظام رقابي شامل يُشبه ما تفعله الأجهزة الأمنية المغلقة في الدول القمعية". آ وتابع مجاهد: "أضف إلى ذلك أجهزة مثل (IONSCAN 600) للكشف عن المواد الكيميائية، وأدوات تنصّت تعتمد على تقنيات GSM/GPS وبرمجيات تحليل نوايا مثل (EyeDetect)، وكلها تشير إلى مشروع متكامل لبناء جهاز أمني متعدد الوظائف، يُراقب السلوك لا النوايا فحسب، ويستبق التمرد قبل أن يعلن عن نفسه". آ وذكر المحلل في الشؤون الأمنية، بأن: "هذا يعيدنا إلى صلب عقيدة الحرس الثوري الإيراني، الذي لم يكن جهازًا عسكريًا فحسب، بل مؤسسة أمنية شمولية تمارس هندسة الخوف داخل المجتمع، وتحتكر (الحقيقة) و(الولاء)، وما تفعله جماعة الحوثي كما أراه هو محاكاة متقدمة لهذا النموذج وليس فقط تقليدًا سطحيًا". آ وقال عاصم مجاهد: "ثمة محاولات واضحة لبناء جهاز أمني داخلي يجمع بين السيطرة الأمنية الناعمة (المراقبة، التجسس، تصنيف الولاءات)، وبين القبضة الحديدية المعتادة". آ ونوه بأن "ما يثير القلق ليس التكنولوجيا فقط، بل العقل الذي يديرها، عقل جماعة مذهبية مشبعة بعقيدة أمنية تتلقى دعما متصاعدا من طهران، باتت تملك أدوات رقابة تتعقب الأفراد على مستوى التفكير والنوايا لا الأفعال وحدها"، مُشيرًا إلى أنه: "لا نرى فقط تطورا في نوعية الدعم الإيراني، بل انتقال إلى مرحلة جديدة مرحلة بناء الدولة البوليسية بكل أدواتها". آ وبحسب مجاهد، فإن هذا: "يشي بأمرين لا يقلان خطورة، الأول أن الحوثيين باتوا مؤهلين لخوض حرب استخباراتية متكاملة تشمل الميدان والمعلومة، والثاني أنهم بصدد بناء بيئة أمنية مغلقة تهيمن على الداخل بالقوة والتكنولوجيا". آ ولوّح إلى أن: "أن بعض هذه الأجهزة من تصنيع إسرائيلي وبريطاني؛ ما يكشف عن براغماتية عالية في عمل الجماعة، لا مشكلة لديهم في تجاوز شعاراتهم العدائية طالما أنهم يستطيعون الحصول على أدوات السيطرة ولو من السوق السوداء". آ وبيّن مجاهد: "وهذا يعيد تعريف الصراع في اليمن، لم يعد صراعا بين شرعية وميليشيا، أو حتى بين نفوذ إقليمي وآخر، بل صار صراعا حول من يملك السيطرة على المجال الداخلي على المجتمع". وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس