
معركة استخباراتية أجنبية تنذر بالانفجار في عدن
خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
اتخذت المخابرات التركية من مدينة عدن وحضرموت موطئ قدم لممارسة أنشطتها في المحافظات الجنوبية، بواسطة قيادات حزب الإصلاح في 'مجلس القيادة' والحكومة التابعة للتحالف.
وشهدت عدن ولحج وحضرموت وغيرها من المناطق الواقعة على خليج عدن وصولا إلى باب المندب تنافسا محموما بين مشاريع أضاحي العيد التي ينفذها 'الهلال الأحمر التركي' و 'الهلال الإماراتي' الذي يعمل معظم كوادرهما ضمن المخابرات التي تتخذ من الانشطة الإنسانية والاغاثية غطاء لتعزيز نفوذهما في جنوب اليمن.
وأصبحت تلك المناطق ساحات للتنافس بين المخابرات الإماراتية والتركية التي نشطت الأخيرة خلال العامين الماضيين كمنافس قوي للهلال الإماراتي في تقديم المساعدات وأدوات الصيد وتوزيع لحوم الأضاحي في محاولة لكسب التأثير والتأييد المجتمعي.
وأكدت مصادر سياسية جنوبية معلومات متطابقة أن مهام الهلال التركي استخباراتية بحتة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية لأهداف سياسية عبر قيادات ومسؤولين في الحكومة و'مجلس القيادة' التابع للتحالف، عقب فقد مصالح حزبهم بتلك المناطق منذ العام 2019م، مبينة أنها تسعى لاستعادة نفوذها مستقبلا في تلك المناطق عبر المجتمع المحلي بتنفيذ مثل تلك الأنشطة بعد الفشل العسكري والأمني طيلة السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن التنافس الاستخباراتي التركي والاماراتي أصبح واضحا للعيان في عدن وغيرها من المناطق لتحقيق الأجندات السياسية الخفية بذرائع إنسانية، وسط غياب الانتقالي الجنوبي عن المشهد المعيشي والخدمي، وكأن أمر المناطق لا تعنيه.
وأسهم الانهيار المعيشي وعجز الحكومة التابعة للتحالف عن تخفيف معاناة المواطنين بتحويل عدن وغيرها من المناطق لمراكز استخباراتية للإمارات وتركيا والسعودية وأمريكا بما في ذلك للكيان الصهيوني، وسط صراع نفوذ خفي مستقبلي لاسيما بين تركيا والإمارات التي تتواجدان في الجهة المقابلة للسواحل اليمنية الغربية وتحديدا في الصومال عند القرن الأفريقي المطل على خليج عدن ومضيق باب المندب.
وظهرت الأنشطة الاستخباراتية التركية والإماراتية تحت غطاء الإنسانية بصورة مفاجئة خلال الآونة الأخيرة لتكون الأكثر حضورا في 'عدن، لحج، حضرموت، أبين' ليتحول الصراع الخفي إلى حرب نفوذ استخباراتي مع بروز طموحات تركيا لإعادة تواجدها البائد عبر الغزو الفكري والإعلامي للمجتمعات العربية بتسويق المسلسلات التاريخية التي تنافي واقع الاحتلال العثماني للأراضي العربية حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وكشفت تجربة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة شرق خليج عدن نموذجا للتحول من العمل الإنساني إلى السيطرة العسكرية السعودية الإماراتية بالشراكة مع الكيان الاسرائيلي التي بدأ التواجد الأجنبي بالجزيرة عبر الهلال الإماراتي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الجزيرة عقب اعصار 2016.
وتوسعت الأنشطة الإماراتية عبر 'مؤسسة خليفة' ليتحول تواجدها لاحقا إلى انتشار عسكري بالجزيرة وصولا لإنشاء قاعدة عسكرية اسرائيلية في جزيرة عبدالكوري عقب التطبيع بينهما خلال 2020م.
ويحذر السياسيون من تكرار السيناريوهات الإماراتية، مع تركيا في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، جراء التنافس الاستخباراتي الخفي على كسب الولاءات عبر المساعدات المختلفة بين الأهالي جراء غياب الدولة في تلك المناطق لتحقيق مصالح اقتصادية بالقرب من الممر البحري الهام في باب المندب.
إن تنفيذ تلك الانشطة الاستخباراتية تحت غطاء المساعدات الإنسانية معركة خفية تحضر للانفجار الحقيقي بينها خلال المرحلة المقبلة، وتطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل النفوذ الأجنبي في جنوب اليمن، وما الذي يجب على أبناء المناطق تلك القيام به خلال المرحلة الراهنة، بعد أن بدأ اللعب بالمكشوف على تنفيذ سياسة التجويع وحرب الخدمات الممنهجة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 17 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
معركة استخباراتية أجنبية تنذر بالانفجار في عدن
خاص // وكالة الصحافة اليمنية // اتخذت المخابرات التركية من مدينة عدن وحضرموت موطئ قدم لممارسة أنشطتها في المحافظات الجنوبية، بواسطة قيادات حزب الإصلاح في 'مجلس القيادة' والحكومة التابعة للتحالف. وشهدت عدن ولحج وحضرموت وغيرها من المناطق الواقعة على خليج عدن وصولا إلى باب المندب تنافسا محموما بين مشاريع أضاحي العيد التي ينفذها 'الهلال الأحمر التركي' و 'الهلال الإماراتي' الذي يعمل معظم كوادرهما ضمن المخابرات التي تتخذ من الانشطة الإنسانية والاغاثية غطاء لتعزيز نفوذهما في جنوب اليمن. وأصبحت تلك المناطق ساحات للتنافس بين المخابرات الإماراتية والتركية التي نشطت الأخيرة خلال العامين الماضيين كمنافس قوي للهلال الإماراتي في تقديم المساعدات وأدوات الصيد وتوزيع لحوم الأضاحي في محاولة لكسب التأثير والتأييد المجتمعي. وأكدت مصادر سياسية جنوبية معلومات متطابقة أن مهام الهلال التركي استخباراتية بحتة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية لأهداف سياسية عبر قيادات ومسؤولين في الحكومة و'مجلس القيادة' التابع للتحالف، عقب فقد مصالح حزبهم بتلك المناطق منذ العام 2019م، مبينة أنها تسعى لاستعادة نفوذها مستقبلا في تلك المناطق عبر المجتمع المحلي بتنفيذ مثل تلك الأنشطة بعد الفشل العسكري والأمني طيلة السنوات الماضية. وأشارت إلى أن التنافس الاستخباراتي التركي والاماراتي أصبح واضحا للعيان في عدن وغيرها من المناطق لتحقيق الأجندات السياسية الخفية بذرائع إنسانية، وسط غياب الانتقالي الجنوبي عن المشهد المعيشي والخدمي، وكأن أمر المناطق لا تعنيه. وأسهم الانهيار المعيشي وعجز الحكومة التابعة للتحالف عن تخفيف معاناة المواطنين بتحويل عدن وغيرها من المناطق لمراكز استخباراتية للإمارات وتركيا والسعودية وأمريكا بما في ذلك للكيان الصهيوني، وسط صراع نفوذ خفي مستقبلي لاسيما بين تركيا والإمارات التي تتواجدان في الجهة المقابلة للسواحل اليمنية الغربية وتحديدا في الصومال عند القرن الأفريقي المطل على خليج عدن ومضيق باب المندب. وظهرت الأنشطة الاستخباراتية التركية والإماراتية تحت غطاء الإنسانية بصورة مفاجئة خلال الآونة الأخيرة لتكون الأكثر حضورا في 'عدن، لحج، حضرموت، أبين' ليتحول الصراع الخفي إلى حرب نفوذ استخباراتي مع بروز طموحات تركيا لإعادة تواجدها البائد عبر الغزو الفكري والإعلامي للمجتمعات العربية بتسويق المسلسلات التاريخية التي تنافي واقع الاحتلال العثماني للأراضي العربية حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى. وكشفت تجربة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة شرق خليج عدن نموذجا للتحول من العمل الإنساني إلى السيطرة العسكرية السعودية الإماراتية بالشراكة مع الكيان الاسرائيلي التي بدأ التواجد الأجنبي بالجزيرة عبر الهلال الإماراتي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الجزيرة عقب اعصار 2016. وتوسعت الأنشطة الإماراتية عبر 'مؤسسة خليفة' ليتحول تواجدها لاحقا إلى انتشار عسكري بالجزيرة وصولا لإنشاء قاعدة عسكرية اسرائيلية في جزيرة عبدالكوري عقب التطبيع بينهما خلال 2020م. ويحذر السياسيون من تكرار السيناريوهات الإماراتية، مع تركيا في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، جراء التنافس الاستخباراتي الخفي على كسب الولاءات عبر المساعدات المختلفة بين الأهالي جراء غياب الدولة في تلك المناطق لتحقيق مصالح اقتصادية بالقرب من الممر البحري الهام في باب المندب. إن تنفيذ تلك الانشطة الاستخباراتية تحت غطاء المساعدات الإنسانية معركة خفية تحضر للانفجار الحقيقي بينها خلال المرحلة المقبلة، وتطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل النفوذ الأجنبي في جنوب اليمن، وما الذي يجب على أبناء المناطق تلك القيام به خلال المرحلة الراهنة، بعد أن بدأ اللعب بالمكشوف على تنفيذ سياسة التجويع وحرب الخدمات الممنهجة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.


اليمن الآن
منذ 19 ساعات
- اليمن الآن
إعلان صادم لنتنياهو بشأن الحوثيين
اليوم السابع – تل أبيب: صدر إعلان صادم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن جماعة الحوثي، وعلاقتها بإيران، كاشفاً أحد أهداف الهجوم الجوي الواسع على المنشآت النووية الإيرانية وعلاقة ذلك باليمن. جاء هذا في تصريح لنتنياهو نقله تلفزيون "فوكس نيوز"، كشف فيه سعي إيران إلى نقل أسلحة نووية للحوثيين. وحسب قناة "الجزيرة" القطرية، قال نتنياهو: "كنا نواجه تهديدا وجوديا من إيران يشمل تسريع صنع قنابل ذرية وزيادة الترسانة الباليستية". مضيفاً: "لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية وهي تنوي تقديمها للحوثيين وغيرهم". وتابع: "استخباراتنا دلت على أن إيران أرادت نقل الأسلحة النووية إلى الحوثيين". مستطرداً: "فعلنا الكثير من أجل ضرب المواقع النووية الإيرانية العميقة تحت الأرض، وقد دمرنا المنشأة النووية الرئيسية في نطنز وسنفعل المزيد إذا لزم الأمر". مردفاً: " حصلنا على معلومات أطلعنا عليها واشنطن أن إيران كانت تعمل سرا لتحويل اليورانيوم لسلاح نووي.. لقد دمرنا مفاعل أصفهان وبدونه لا يمكن الوصول إلى سلاح نووي". مؤكداً أن "الهجوم على إيران سينتهي عندما يتم القضاء على قدراتها النووية". معتبراً أن "المفاوضات النووية تستحق العناء إذا تخلت إيران عن قدراتها على تخصيب اليورانيوم". وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على "مواصلة مهمة للقضاء على التهديد الإيراني المزدوج المتمثل في برنامجها النووي وصواريخها الباليستية". يأتي هذا بعد أن لقنت إسرائيل، إيران درساً قاسياً بتوجيه ضربات موجعة جديدة تمثلت في قتل مجموعة من القيادات العسكرية، بعد ساعات من تصفيتها قادة بارزين، على خلفية تمسك طهران ببرنامجها النووي ودعم ما يسمى "محور المقاومة". اسرائيل تلقن ايران درسا قاسيا (تفاصيل جديدة) من جانبها، اطلقت ايران ما سمتها عملية "الوعد الصادق 3" ردا على الضربات الاسرائيلية، واطلقت على مدى يومين، مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، نحو تل ابيب وقواعد الجيش الاسرائيلي، محدثة دمارا في المباني وموقعة 7 قتلى ونحو 500 مصاب.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
العرب بين مطرقة الصهيونية وسندان الولي الفقيه
العرب بين مطرقة الصهيونية وسندان الولي الفقيه قبل 1 دقيقة منذ الحرب العالمية الأولى لم تكن المنطقة العربية بمعزل عن التحولات والصراعات العسكرية التي شهدها العالم وكانت في كثير من الأحيان مسرحًا لها وضحية مباشرة أو غير مباشرة لتداعياتها ونتائجها. ولعبت القوى الدولية أدوارًا محورية في رسم خريطة المنطقة وتقاسم النفوذ فيها وتحويلها إلى ساحة مفتوحة لتجريب سياساتها وأسلحتها ونظرياتها السياسية . وخلال العقود السابقة كان الحضور العربي غالبًا إما تابع أو هامشي أو سلبي رغم أن الثمن كان يدفع من أرواح أبنائه ومن استقرار دوله ومن تماسك مجتمعاته. اليوم يقف العرب في مفترق طرق أكثر تعقيدًا في ظل صراع مرير على النفوذ الإقليمي بين قوتين غير عربيتين تسعيان كل بطريقتهما لفرض الهيمنة على المنطقة. فالأولى الكيان الصهيوني الذي يواصل مشروعه الاستيطاني والعنصري في فلسطين، يستند على دعم غربي واسع النطاق، وتحالفات أمنية واقتصادية متعددة في المنطقة. والثانية الكيان الإيراني الذي يسوق مشروعه العقائدي المستند إلى الولي الفقيه ويعمل على تصدير نموذجه الثيوقراطي من خلال دعم جماعات مسلحة واختراق مؤسسات الدولة في عدد من البلدان العربية عبر مليشيات أرهابية. المؤسف أن الساحة العربية باتت في كثير من مواقعها مستباحة لهذه المشاريع التي تتقاطع في أحيان وتتصارع في أحيان أخرى لكنها تتفق جميعها في أن ثمن تمددها يدفع من الجغرافيا العربية ومن النسيج العربي ذاته. ولا أحد يستطيع أن ينكر حجم النفوذ الذي باتت إيران تملكه في العراق ولبنان واليمن ولا يمكن القفز فوق ما تقوم به إسرائيل من توسيع للمستوطنات وتهويد للقدس وعدوان متكرر على الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي وعجز عربي. وبين هذا وذاك يجد العرب أنفسهم في موقع المتفرج أحيانا بانعدام القرار، وأحيانا بالتورط في محاور صراع لا تخدم مصالحهم وأحيانا أخرى بقبول أدوار ثانوية تفقدهم القدرة على التأثير وغابت المشاريع العربية الجامعة وغابت الإرادة السياسية القادرة على تشكيل موقف موحد تجاه التحديات الكبرى فتحول العالم العربي إلى مشهد منقسم من المواقف المتضاربة والمصالح الضيقة ما أتاح للأطراف الخارجية مساحة أوسع للعبث بمصير الشعوب العربية وتمزيق الأوطان وتفكيك الدولة الوطنية. اللافت أن القوى التي تتصارع على المنطقة لا تخفي أهدافها ولا تنكر نواياها فإسرائيل تعلن أن لا انسحاب من الأراضي المحتلة ولا دولة فلسطينية وتعمل على فرض وقائع ميدانية من خلال القوة وإيران تصر على دعم أذرعها المسلحة وتغذي الانقسامات الطائفية والمليشيات وتوظف الدين لخدمة مشروعها السياسي وفي المقابل تفتقر الدول العربية إلى مشروع مضاد أو حتى إلى آليات حقيقية للدفاع عن أمنها ومصالحها وهويتها فيما تتسارع الأحداث لتفرض واقعًا إقليميًا جديدًا لا مكان فيه للضعفاء. إن استمرار هذا الواقع يشير إلى خطر استراتيجي يتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة ليصل إلى بنية المجتمعات وهويتها وتماسكها الثقافي والديني والوطني. فكلما طال زمن التشتت وكلما تأخر العرب في استعادة المبادرة ازدادت فرص القوى الدخيلة للتمدد وتعاظمت الخسائر على مختلف المستويات وما لم يتحول الإدراك العربي لحجم الخطر إلى فعل حقيقي فإن السنوات القادمة قد تحمل تغييرات أكثر جذرية ليس فقط في خرائط النفوذ بل في تركيبة الدول والمجتمعات العربية نفسها. لم يعد مقبولًا أن يبقى العرب في مقعد المتفرج بينما تدار الحروب على أراضيهم وترسم خرائط المنطقة فوق أجساد أبنائهم ولقد آن الأوان لاستعادة الفعل العربي عبر مشروع نهضوي جامع يعيد الاعتبار لفكرة الدولة وللنسيج المجتمعي وللهوية الجامعة ويقف في وجه كل مشاريع الاستتباع والاختراق والهيمنة فإما أن يكون العرب شركاء في صياغة مستقبلهم أو سيظلون كما في القرون الماضية ضحايا لصراعات الغير وأدوات في معارك لا تخصهم.