
الأوقاف الإسلامية بالقدس: أكثر من 750 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الأوقاف الإسلامية بالقدس" أن أكثر من 750 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم في ثالث أيام عيد الفصح.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ تجدد العدوان على غزة أعطى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفرصة الكافية لتحرير المحتجزين وهذه المهلة أصبحت في نهايتها.
وأضاف "رشوان"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر"، المذاع عبر قناة 'القاهرة الإخبارية' مساء الإثنين،: "وبالتالي، لا أظن أن لدى الرئيس ترامب صبر كبير حتى يأتي إلى المنطقة وهي مشتعلة بالحرب، كما أنّ ترامب بتفاوضه الآن مع إيران يفعل ما لم يفعله أي رئيس أمريكي سابق".
وتابع: "المفاوضات مع إيران شبه مباشرة، وستستأنف، ويريد أن يأتي إلى المنطقة وقد هدأت، وهو يريد أن يقدم نفسه بهذه الطريقة، رغم أنه اقترح اقتراحات بدت خارج المنطق وغير معقولة، وتحدث بطرق مختلفة فيها الكثير من التهديد خلال المراحل السابقة، لكنه يبحث على ألا تكون هناك حروب، وبالتالي، فأنا أظن أن هذا المناخ ملائم وقد يفضي بالفعل إلى مسار مختلف".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 32 دقائق
- الأسبوع
ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث مفاوضو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجاريون الاتحاد الأوروبي على إجراء خفض أحادى الجانب للرسوم الجمركية المفروضة على السلع والبضائع الأمريكية، قائلين إنه بدون تلك التنازلات فإن التكتل الأوروبي لن يحرز تقدماً في المفاوضات الرامية إلى تجنب التعرض لرسوم الـ20 في المائة التبادلية الإضافية. وكشفت مصادر قريبة الصلة بالممثل التجاري للولايات المتحدة، جيميسون جرير، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه يتأهب اليوم لإبلاغ نظيره في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفتشوفيتش، بأن المذكرة الإيضاحية الأخيرة التي أرسلتها بروكسل من أجل إجراء مباحثات لم تصل إلى ما توقعته الولايات المتحدة. ولم تبد الولايات المتحدة رضاها عن كون الاتحاد الأوروبي لم يعرض سوى تخفيضات جمركية متبادلة بدلاً من التعهد بخفض الرسوم بشكل أحادي الجانب، مثلما اقترح بعض شركاء واشنطن التجاريين الآخرين. كما تجاهل التكتل طلب الولايات المتحدة بفتح باب النقاش والتفاوض بشأن مقترحه الخاص بالضريبة الرقمية. وقالت مصادر مطلعة على سير النقاشات، إن الاتحاد الأوروبي يدفع نحو صياغة نص حول إطار عمل مشترك متفق عليه لإجراء مباحثات، لكن الطرفين لا يزالان بعيدين كل البعد عن هذا الهدف. ومن المقرر أن يلتقي جرير و سيفتشوفيتش في باريس الشهر المقبل، وهو الاجتماع الذي يتوقع أن يكون اختباراً رئيسياً لمدى قدرة الجابي على تجنب تصعيد الصراع التجاري فيما بينهما. وأصرت الولايات المتحدة في نقاشها مع بروكسل على ضرورة خفض العجز التجاري الإجمالي الذي بلغ 192 مليار يورو في عام 2024. وشرع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تبادل ملفات التفاوض فيما بينهما، غير أنه لم يحرز أي تقدم جوهري حتى الآن منذ إعلان ترامب مهلة تفاوض مدتها 90 يوماً. وقد أبدى مسؤول قريب من النقاشات عدم تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى أي اتفاق لتجنب فرض الولايات المتحدة لرسوم إضافية على الواردات الأوروبية. وقال «إن تبادل الرسائل لا تمثل تقدماً حقيقاً. فنحن لانزال نقف في مكاننا ولم نبرحه». كانت المملكة المتحدة توصلت إلى اتفاق أبقى على نسبة 10 في المائة التي فرضها ترامب كرسوم تبادلية، لكنها ضمنت حصصاً معفاة من الجمارك لصادراتها من الصلب، ونسبة أقل من 10 في المائة لـ100 ألف سيارة. كما أنها التزمت بالسماح بمزيد من الواردات الأمريكية من الإيثانول واللحوم إلى الأسواق البريطانية. وفرضت الولايات المتحدة 20 في المائة كرسوم جمركية تبادلية على أغلب السلع والبضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي في أبريل، وخفضتها إلى النصف حتى حلول 8 يوليو لإتاحة المزيد من الوقت للتفاوض والمباحثات. لكنها أبقت على نسبة 25 في المائة على الحديد والألومنيوم وقطع غيار السيارات، ووعدت بفرض نسبة مماثلة على الصناعات الدوائية، وأشباه الموصلات، وغيرها من السلع. ويرى بعض الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة ستبقى على نسبة 10 في المائة كحد أدنى في أي اتفاق- وهو التوقع الذي يعتبره العديد من وزراء التجارة في التكتل الأوروبي بأنه سوف يحض على التصعيد. من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن العرض المقترح من جانب الاتحاد الأوروبي، الذي يقضي بإزالة كافة الرسوم الجمركية على السلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية إذا قامت واشنطن بالمثل، يُعد مفضلاً ورائعاً بالنسبة لبروكسل لأنها تستخدم أسلوب معايير المنتج لحظر دخول المنتجات. من جانبها، أرسلت الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي بنودها المعيارية لإبرام اتفاق، والتي تضمنت تسهيل دخول الشركات الأمريكية للاستثمار في الاتحاد الأوروبي، تقليص الإجراءات، وقبول المنتجات الغذائية الأمريكية ومعايير الإنتاج. كما طالبت بإلغاء الضرائب الرقمية الوطنية. وقال مصدر مطلع على ردود الاتحاد الأوروبي لـ«فاينانشيال تايمز»، إن المسؤولة التجارية العليا بالمفوضية الأوروبية، سابين وياند، أبلغت السفراء في المفوضية الأحد أنها تأمل في "مواجهة الطلبات الأمريكية الأحادية باتفاقات تعاونية جماعية". وقد عرضت في المفوضية الأوروبية مناقشة مسائل الاعتراف المتبادل للمعايير، وتخفيف الإجراءات الخاصة بتجارة المواد الغذائية والحيوانات، علاوة على التشديد على امتثال الواردات لمعايير حماية حقوق العمالة والبيئة، وهو مطلب أمريكي جوهري. وقالت وياند إنه بينما كانت المفوضية تدرس اتخاذ إجراءات تصعيدية للرد على الرسوم، فإنها كانت توازن كل الجهود التي يتعين اتخاذها لتجنب حدوث ذلك. وقد أوقف الاتحاد الأوروبي فرض رسوم بقيمة 23 مليار يورو على السلع الأمريكية أثناء المحادثات، ويتشاور مع الصناعة والحكومات بشأن قائمة تضم سلعاً بقيمة 95 ملياراً أخرى، بما فيها طائرات «بوينج» ومشروبات «بوروبون» الكحولية. من جانبه، قال المتحدث التجاري باسم الاتحاد الأوروبي، أولوف جيل، «إن أولوية الاتحاد الأوروبي هي أن يبحث عن اتفاق عادل ومتوازن مع الولايات المتحدة، اتفاق على قدر علاقتنا التجارية والاستثمارية الهائلة. فكلا الجانبين بحاجة إلى العمل على حل الوضع الراهن للرسوم الجمركية، علاوة على التنسيق استراتيجياً في المجالات الرئيسية للمصالح المشتركة للطرفين».


وكالة نيوز
منذ 33 دقائق
- وكالة نيوز
يمكن لبعض مالكي المنازل الحصول على خصم الدهون بموجب فاتورة ضريبة الحزب الجمهوري الجديد. إليك ما يجب معرفته.
قد يحصل بعض مالكي المنازل في الولايات المتحدة قريبًا على استراحة ضريبية كبيرة بفضل حزمة ميزانية ضخمة تم تمرير ذلك من قبل المنزل في وقت مبكر الخميس. يتضمن التشريع – الذي يطلق عليه قانون الفاتورة الجميلة الواحدة – بند يرفع الحد الأقصى للخصم الضريبي للضرائب الحكومية والمحلية ، أو الملح ، إلى 40،000 دولار من الحد الحالي البالغ 10،000 دولار. يمكن أن يوفر ذلك وفورات ضريبية لأصحاب المنازل مع ضرائب عقارية مرتفعة أو الذين يكسبون ما يكفي للحصول على التزامات ضريبية كبيرة للدولة. تم تقديم سقف خصم الملح من قبل السيد ترامب في التخفيضات الضريبية لعام 2017 ووظائفه كوسيلة لتعويض الإعفاءات الضريبية لهذا التشريع ، مثل تخفيض معدلات ضريبة الدخل الفردية. قبل هذا القانون ، لم يكن هناك حد لمقدار المبلغ الذي يمكن لدافعي الضرائب في الولايات والضرائب المحلية خصمها من ضرائب الدخل الفيدرالية. تم انتقاد خصم الملح غير المحدود من قبل بعض خبراء السياسة على أنه يستفيد بشكل أساسي من الدخل العلوي مالكي المنازل في الولايات التي لديها ضرائب عالية ، مثل نيويورك وكاليفورنيا. ولكن مع ارتفاع القيم العقارية في السنوات الأخيرة ، يتم الآن الحصول على المزيد من أصحاب المنازل حول الولايات المتحدة مع ضرائب أعلى على الممتلكات وتصطدم حد خصم الملح ، مما دفع بعض المشرعين إلى دعوة تغييرات على الحد الأقصى البالغ 10،000 دولار. حد خصم الملح 'لقد ألغى حقًا خصمًا مهمًا إلى حد ما لمعظم دافعي الضرائب في ماساتشوستس ، خاصة بالنظر إلى مدى ارتفاع ضرائب الممتلكات هنا' ، محامي ضرائب في بوسطن وقال دان ريان لـ CBS News Boston. وأضاف أن مؤيدي مشروع القانون الجديد 'يحتاجون إلى إبقاء الجمهوريين في نيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا سعيد' ، مما أدى إلى التفاوض للحصول على حد أعلى من الملح. من المؤكد أن مشروع قانون الضريبة والإنفاق قد يخضع لمزيد من التغييرات قبل أن يصل إلى مكتب الرئيس ترامب. يجب أن يذهب هذا التدبير الآن إلى مجلس الشيوخ ، حيث أعرب بعض الجمهوريين بالفعل عن معارضتهم لبعض جوانب مشروع القانون ، مثل تخفيضات الإنفاق في المعونة الطبية. ما هو غطاء خصم الملح؟ تم تقديم سقف خصم الملح في قانون التخفيضات والوظائف الضريبية لعام 2017 ، أو TCJA ، وتوج خصم بمبلغ 10،000 دولار لكل من الأزواج العازبين والمتزوجين. يغطي الحكم ضرائب دخل الدولة وضرائب الممتلكات وضرائب المبيعات. في عام 2017 ، قدرت وزارة الخزانة أن ما يقرب من 11 مليون دافعي ضرائب في ولايات عالية الضرائب مثل نيويورك ونيوجيرسي سيخسرون 323 مليار دولار في الخصومات بسبب الغطاء الجديد. انتقد بعض المشرعين الحد الأقصى لخصم عقوبة الزواج ، بالنظر إلى أن الأزواج المتزوجين يخضعون لنفس عتبة خصم الملح مثل المذكرات الفردية. عادةً ما تكون الأحكام الضريبية أكثر سخاء للأزواج لأنها مصممة لتغطية شخصين. على سبيل المثال ، فإن الخصم القياسي للأزواج هو 30،000 دولار في عام 2025 ، مضاعفة الخصم القياسي بقيمة 15000 دولار للمرشحين الفرديين. ما الذي يتغير مع غطاء خصم الملح؟ يرفع فاتورة ضريبة المنازل الحد الأقصى لخصم الملح إلى 40،000 دولار ، ومن المقرر أن تدخل العتبة الجديدة في السنة الضريبية 2025 الحالية. اقترح نسخة سابقة من مشروع القانون حدًا بقيمة 30،000 دولار ، لكن بعض المشرعين دفعوا إلى عتبة أعلى لمساعدة المزيد من أصحاب المنازل. تم الترحيب بهذا التغيير من قبل الجمهوريين من مناطق الكونغرس عالية الضرائب. وقال النائب مايك لولر من نيويورك في وسائل التواصل الاجتماعي بريد أن زيادة الحد من الملح سيخفف من 'العبء الضريبي للعائلات من الطبقة الوسطى والأسر العاملة'. وأضاف لولر: 'يشمل ذلك الزيادات السنوية للتضخم وأغطية الدخل للتأكد من أن هذا ليس نشرة للأثرياء على أوبر'. سيكون خصم كامل بقيمة 40،000 دولار متاحًا فقط للمرشحين الذين لديهم دخل منزلي أقل من 500،000 دولار. أولئك الذين يكسبون هذا المبلغ سيواجهون التخلص التدريجي ، على الرغم من أن الخصم لن يقل من 10،000 دولار. كل من الحد الأقصى وحد الدخل سيزيد 1 ٪ سنويا خلال العقد المقبل ، وفقا ل 22 مايو تحليل من مكتب المحاماة كوتاك روك. من يمكنه الاستفادة من غطاء الملح العالي؟ يمكن للأشخاص الذين تتجاوز مصاريفهم القابلة للخصم – بما في ذلك ضرائب الممتلكات ، وضرائب دخل الدولة وفوائد الرهن العقاري – الاستفادة من خصمهم المعياري من أعلى سقف الملح. على سبيل المثال ، سيحتاج الزوجان المتزوجان إلى هذه التكاليف لتجاوز خصمها المعياري البالغ 2025 بقيمة 30،000 دولار للاستفادة من ارتفاع سقف الملح. ذلك لأن دافعي الضرائب يطالبون عادةً بكل ما هو أعلى – الخصم القياسي أو إجمالي الخصومات المفصلة – لزيادة المبلغ الذي يمكنهم الاستفادة منه لخفض التزامهم الضريبي الفيدرالي. وقال ريان ، المحامي الضريبي ، لـ CBS News Boston: 'سوف يفيد مالكي المنازل ، وخاصة الأشخاص الذين يعيشون في مدن أكثر ثراءً مع ضرائب أعلى على الممتلكات ، ودافعي الضرائب ذوي الدخل الأعلى'. سيكون أصحاب المنازل ذوي الدخل المرتفع هو الأكثر احتمالا للتأهل للخصم الجديد ، مع أكثر من نصف الفائدة إلى دافعي الضرائب يحققون 400000 دولار على الأقل ، حسب إلى مركز السياسة الضريبية ، خزان أبحاث غير حزبي. كم سيكلف رفع سقف الملح الولايات المتحدة؟ إذا تم تبنيه ، فإن رفع سقف الملح سيؤدي إلى زيادة إيرادات الضرائب في الحكومة الفيدرالية ، كما يقول خبراء السياسة. سيؤدي الحد الأقصى البالغ 40،000 دولار إلى خسارة تبلغ حوالي 334 مليار دولار من إيرادات الضرائب على مدار العقد المقبل ، بالمقارنة مع الحفاظ على الحد الأقصى البالغ 10،000 دولار ، وفقًا لتحليل من نموذج ميزانية بنسلفانيا وارتون ، وهي مجموعة من غيرها من مجموعة بنسلفانيا التي تحلل التأثير المالي للسياسة. هذا يضيف إلى تكلفة الفاتورة التي كانت انتقد من قبل بعض الخبراء والمشرعون على أنهم يقدمون إعفاءات ضريبية جديدة يمكن أن تفوق أي مدخرات في التشريعات وتريليونات للديون الأمريكية. قال كينت سميترز ، رئيس المجموعة ، في رسالة بالبريد الإلكتروني بعد أن أقر مجلس النواب حزمة الميزانية ، إن نموذج ميزانية Penn Wharton 'من المتوقع أن تواجه أمريكا مخاطرة معينة من الأزمة المالية خلال العقدين المقبلين ، مما يؤدي إلى تآكل قوة شراء الأسر ، ما لم يتم اتخاذ إجراء للحد من العجز الفيدرالي'.


مصراوي
منذ 35 دقائق
- مصراوي
هل تنجح أمريكا وجنوب أفريقيا في إنقاذ العلاقات من حافة الانهيار؟
واشنطن- (د ب أ) جاءت القمة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا في وقت حساس في العلاقات بين البلدين ، وسط تراكم الخلافات السياسية والاقتصادية وتباين المواقف من القضايا الدولية، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الشراكة بين واشنطن وبريتوريا. وتقول الباحثة ميشيل جافين في تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إنه لا يمكن أن تكون خلفية الاجتماع الذي عُقد في 21 مايو بين ترامب ورامافوسا أكثر قتامة. ففي غضون أشهر قليلة، أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية للبلاد، وبددت الآمال بتمديد اتفاقية تجارية قائمة، وهددت بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30%، وطردت سفير جنوب أفريقيا من واشنطن، ووجهت مرارا اتهامات للحكومة بالتقاعس عن التصدي لإبادة جماعية جارية في البلاد. وبالفعل، وبالرغم من أن إدارة ترامب لا تُعرف باهتمامها الخاص بالشؤون الأفريقية، إلا أن تركيزها اللافت على تطورات الأوضاع في جنوب أفريقيا، سواء كانت حقيقية أم متخيلة، يُعد استثناء واضحا. وتوجد خلافات حقيقية وجوهرية بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا تعود إلى ما قبل الأزمة الدبلوماسية الحالية، وقد أثارت قلقا مشتركا بين الحزبين في الكونجرس الأمريكي منذ وقت طويل قبل بداية الولاية الثانية للرئيس ترامب. وترى قيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي لا يزال الحزب السياسي المهيمن في جنوب أفريقيا رغم فقدانه للأغلبية المطلقة، العالم من منظور أيديولوجي تعتبر فيه الولايات المتحدة عائقًا أمام إقامة عالم أكثر عدالة، بينما تقدم دول مثل إيران وروسيا والصين، رغم قمعها العنيف للمعارضة في الداخل، صيغة أكثر إيجابية بكثير. ورغم أن جنوب أفريقيا تدعي أنها تتبنى سياسة عدم الانحياز، فإن رد فعلها تجاه غزو روسيا لأوكرانيا كشف عن استعدادها لمنح موسكو هامشا واسعا من التسامح، وأظهر أن معارضتها للإمبريالية تتسم بتناقض عميق. وفي عام 2023، وبتعبير عن التعاطف الواسع مع القضية الفلسطينية المنتشر عبر القارة، رفعت حكومة جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بشن حملة إبادة جماعية في غزة. وتعرض الدعم العسكري الأمريكي المستمر لإسرائيل لانتقادات لاذعة، ويتهم العديد من الجنوب أفريقيين الولايات المتحدة بالنفاق وازدواجية المعايير في تعاملها مع قضايا حقوق الإنسان. ومؤخرا، أدى حرص جنوب أفريقيا، شأنها شأن العديد من الدول الصغيرة، على التعددية وسعيها لإصلاح المؤسسات الدولية بما يعكس بشكل أفضل مصالح القارة الأفريقية، إلى اصطدام مع ازدراء إدارة ترامب لتلك المؤسسات نفسها، وإصرارها على أن تعيد تشكيل نفسها لتعكس أولويات واشنطن. ولا يوجد مثال أوضح على ذلك من الرفض الأمريكي الظاهر لقمة مجموعة العشرين المقبلة المزمع عقدها في جنوب أفريقيا، وهو موقف تم تفسيره تارة على أنه اعتراض على شعارات القمة التي تركز على "المساواة والتضامن والاستدامة"، وتارة أخرى كاحتجاج على ما يُزعم أنه اضطهاد للبيض في جنوب أفريقيا. وترى جافين أن هذه القضايا تشكل جدول أعمال مزدحما، لكن الحسابات السياسية الداخلية تلعب أيضا دورا في مواقف كلا الرئيسين. فرامافوسا، من جهته، يرى أن الوقوف في وجه الرئيس ترامب والتأكيد على أن جنوب أفريقيا لن ترضخ للترهيب أمر بالغ الأهمية. وقد رجح خصومه السياسيون أن زيارته إلى واشنطن مغامرة غير محسوبة، وأي إشارة إلى التراجع أو الضعف ستُعد خيانة لقيم جنوب أفريقيا وسيادتها. وفي الوقت نفسه، فإن مواجهة محتملة في البيت الأبيض قد تحمل مكاسب سياسية. إذ يدرك رامافوسا جيدا أن استهداف ترامب لشخص ما يمكن أن يتحول إلى ورقة قوة سياسية قادرة على توحيد الرأي العام، كما أظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة في كندا وأستراليا. ها من شيطنة جنوب أفريقيا، لا سيما لدى شريحة من قاعدته الانتخابية تُبدي حساسية شديدة تجاه أي مساعٍ لمعالجة المظالم التاريخية، وتنزع لتصديق نظريات المؤامرة المتعلقة باضطهاد البيض. ويبدو أن الرئيس الأمريكي يعتقد بوجود جمهور متقبل لمزاعمه الكاذبة بشأن الإبادة الجماعية في جنوب أفريقيا، ولحملات إدارته البارزة لإعادة توطين "لاجئين" من البيض الجنوب أفريقيين. وهو يهوى الاستعراضات الرمزية للقوة، وقد يرى في جنوب أفريقيا ساحة مثالية لإيصال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستعاقب الدول الأضعف التي لا تصطف خلف مواقفه المفضلة. ومن المرجح أن تكون عواقب هذا التوجه السياسي وخيمة على الولايات المتحدة. فالشركات الأمريكية العاملة في جنوب أفريقيا ستتضرر إلى جانب نظيراتها الجنوب أفريقية، وستؤدي النتيجة إلى ازدياد حماس جنوب أفريقيا للتقارب مع الصين وروسيا، وإلى معوقات اقتصادية تصب في مصلحة فاعلين سياسيين داخل جنوب أفريقيا أكثر عداء للولايات المتحدة من الحكومة الحالية. وسينشأ جيل جديد من الجنوب أفريقيين يرى في الولايات المتحدة خصما حريصا على إفشال ديمقراطيتهم متعددة الأعراق، بينما سيستغل خصوم واشنطن على الساحة العالمية سعي إدارة ترامب لمعاقبة جنوب أفريقيا لتصوير أمريكا كقوة شريرة على المسرح الدولي. وتخلص جافين إلى أنه حتى لو توصل ترامب ورامافوسا إلى اتفاق، فقد تكون هذه الخطوة تراجعا مؤقتا عن حافة الهاوية، لا بداية لمرحلة جديدة. إذ لا بد لأي اتفاق أن يحقق نتائج إيجابية على ضفتي الأطلسي، كي يتمكن من تجاوز التباينات العميقة في الرؤى والضغوط الداخلية المستمرة التي لا تزال تشدّ الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا في اتجاهين متباينين.