
تايلاند: المواجهات مع كمبوديا قد تتحول إلى حرب
وقال ويشاياشاي لصحافيين في بانكوك "إذا ما شهد الوضع تصعيداً، فقد يتحول إلى حرب، حتى لو كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات".
وأدت المواجهات العنيفة التي تجددت اليوم الجمعة في مناطق مختلفة على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا إلى إجلاء أكثر من 138 ألف مدني في الجانب التايلاندي، وفق بانكوك.
وأشارت وزارة الصحة التايلاندية إلى سقوط 15 قتيلاً بينهم عسكري وأكثر من 40 جريحاً من الجانب التايلاندي.
من جانبها، قالت كمبوديا إن رجلاً في الـ70 قتل وأصيب خمسة أشخاص بجروح، وفق ما أفاد ناطق باسم سلطات مقاطعة أودار مينشي الحدودية في شمال غربي البلاد في أول حصيلة رسمية من الجانب الكمبودي.
أطفال وقاذفات صواريخ
وفي مدينة سامراونغ في كمبوديا على بعد 20 كيلومتراً من الحدود، سمع صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية، دوي قصف مدفعي بعيد صباح الجمعة. وبدأت عائلات عدة مع أطفال ومقتنيات مكدسة في مركبات تغادر المنطقة بسرعة.
كما شاهد الصحافيون جنوداً يتجهون بسرعة نحو الحدود حاملين قاذفات صواريخ.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تضم تايلاند وكمبوديا أنه تحادث مع نظيريه في كلا البلدين.
وفي منشور على "فيسبوك"، رحب إبراهيم الذي طالب "بوقف فوري لإطلاق النار" وحل سلمي للتوترات بما وصفه "مؤشرات إيجابية، وعزم بانكوك وبنوم بنه على السير في هذا المسار".
وبعد بضع ساعات على هذا المنشور، تجددت المعارك في ثلاث مناطق قرابة الرابعة فجراً (21.00 ت.غ من ليل الخميس)، وفق ما أفاد الجيش التايلاندي.
وشنت القوات الكمبودية قصفاً بأسلحة ثقيلة ومدفعية ميدان وأنظمة صواريخ "بي أم-21"، وفق ما أعلن الجيش، في حين ردت القوات التايلاندية بـ"طلقات دعم مناسبة".
من أطلق الحرب؟
ويتبادل البلدان الاتهامات في شأن من بادر أولاً إلى إطلاق النار، مع التشديد على حق كل منهما في الدفاع عن النفس. واتهمت بانكوك بنوم بنه باستهداف منشآت مدنية، مثل مستشفى ومحطة وقود، ما نفته السلطات الكمبودية.
واستعانت تايلاند بطائرات قتالية عدة من طراز "أف-16" لاستهداف ما تصفه بالأهداف العسكرية الكمبودية.
والجمعة، أكدت تايلاند استعدادها لحل النزاع مع كمبوديا بوساطة ماليزيا، بحسب ما أفاد ناطق باسم الخارجية التايلاندية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال نيكورندج بالانكورا "نحن مستعدون، إذا ما أرادت كمبوديا حل هذه المسألة بقنوات دبلوماسية، ثنائياً أو حتى بوساطة ماليزيا. نحن مستعدون للقيام بذلك، لكننا لم نتلق أي رد حتى الساعة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة جلسة طارئة يبحث خلالها خلف أبواب موصدة الاشتباكات الحدودية الأخيرة بين تايلاند وكمبوديا، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية الخميس.
وقال المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاجتماع سيعقد بطلب من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، وسيبدأ في الساعة 15:00 (19:00 توقيت غرينتش).
ويأتي عقد هذا الاجتماع غداة شن تايلاند غارات جوية على أهداف عسكرية في كمبوديا التي قصفت من جهتها بالمدفعية والصواريخ أهدافاً في جارتها، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً في الأقل، وفقاً لبانكوك، في أخطر تصعيد عسكري بين البلدين منذ نحو 15 عاماً.
وفي مايو (أيار) تحول نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تعرف بالمثلث الزمردي تتقاطع فيها حدود البلدين مع حدود لاوس، إلى مواجهة عسكرية قتل فيها جندي كمبودي.
لكن التوترات التي تراكمت على مدى أسابيع من الاستفزازات والأعمال الانتقامية التي أثرت في الاقتصاد وحياة عدد من السكان في المناطق المتضررة، بلغت ذروتها صباح الخميس بعد تبادل لإطلاق النار قرب معبدين قديمين يعود تاريخهما لفترة أنغكور (القرنين التاسع والـ15)، في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية.
وتقاذفت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي المسؤولية عن هذا الاشتباك، إذ اتهم كل من الطرفين الطرف الآخر بأنه من بدأ بإطلاق النار، في أحدث تصعيد في هذا الخلاف الطويل الأمد بين البلدين حول منطقة حدودية يتنازعان السيادة عليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
مطار المزة العسكري "ذو السمعة السوداء" يخلع ماضيه
على بعد أكثر من خمسة كيلومترات عن مركز العاصمة السورية دمشق يقع مطار "المزة" العسكري السيئ السمعة، وأكثر أماكن الاعتقال سرية وقساوة عرفها السوريون ممن عايش حقبة نصف قرن من حكم نظام الأسد. روايات كثيرة حكت عن دور هذا الموقع الحساس والبالغ الخطر في الاختفاء القسري، والتصفية الممنهجة، لدرجة أن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد (حكم بين عامي 1970 و2000) منع تشييد الأبنية السكنية لمسافة كيلومترين من محيط المطار، وتحول جزء منه مع اندلاع أحداث ثمانينيات القرن الماضي إلى سجن تفوح منه رائحة الموت والدماء المسفوكة، وإلى ساحات إعدام ميداني. صفحة جديدة اليوم يعود هذا المطار إلى الواجهة، ليس بصورته السوداوية القاتمة المعروفة بسفك الدم في الأقبية الأرضية، بل في وقت يشعر الشعب السوري بالحاجة إلى طي صفحة الماضي بكل أحقاده. من هنا يرى متابعون أن تحويل المطار العسكري إلى مطار مدني هو قرار يصب في خدمة البلاد المثقلة بأزمنة الديكتاتورية. القرار أعلنه رئيس هيئة الطيران المدني السوري عمر الحصري، خلال كلمة له بمنتدى الاستثمار السوري - السعودي في قصر الشعب، بمشاركة 130 رجل أعمال من السعودية برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، حين أكد نية الحكومة تحويل مطار "المزة" العسكري في العاصمة دمشق إلى مطار مدني بسعة 30 مليون مسافر سنوياً. وأسفرت أعمال المنتدى الخميس الماضي عن توقيع 47 اتفاقاً ومذكرة تفاهم بقيمة 6 مليارات دولار، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة نوعية نحو تأسيس شراكة إستراتيجية تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ذكريات خلف القضبان في غضون ذلك يستذكر ناشطون ما كان يدور داخل هذا المعتقل. يقول الناشط الحقوقي المتخصص بأحوال السجون والمعتقلات السورية جابر باكير لـ"اندبندنت عربية"، إنه حسب المعلومات المتوافرة لديه ما زال المكان يتبع القوات المسلحة، وبقي مقراً عسكرياً يتبع إدارة حماية الحدود، أو ما يعرف بـ"الهجانة"، ومركزاً لهم. واستخدم مطار المزة خلال الحرب العالمية الثانية كقاعدة للقوات الجوية الفرنسية التابعة لحكومة فيشي، وتشير المصادر التاريخية إلى أنه بعد الاستقلال عام 1946 تحول إلى قاعدة جوية للقوات السورية، وبات بعد ذلك مقراً للقوات الخاصة في منتصف ستينيات القرن الماضي، وتعرض لهجوم عام 2017 من قبل سلاح الجو الإسرائيلي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أثناء اندلاع الصراع المسلح استخدمه النظام السابق لقصف الأحياء والمناطق المتمردة القريبة من العاصمة بالمدفعية والصواريخ، حين قصفت الفرقة الرابعة أحياء داريا ومعضمية الشام وأحياء دمشق الجنوبية، كما سخرته "كتائب النخبة" من الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة والاستخبارات كمركز نشاط لها، علاوة على كونه مطاراً خاصاً بتنقلات الرئيس المخلوع بشار الأسد وأفراد عائلته. وبحسب المعلومات المتوافرة يوجد للمطار ثلاثة مدرجات، وأربعة مداخل رئيسة مرتبطة بمقار أمنية حساسة خلال فترة النظام البائد، وأبرز هذه المداخل متصل بطريق فرعي يصل إلى القصر الجمهوري، ومدخل آخر للاستخبارات الجوية، ويمتلك المطار مدرجاً بطول 8258 قدماً على ارتفاع 2407 أقدام. وكشف تقرير مشترك أجراه المركز السوري للعدالة والمساءلة، ورابطة معتقلي ومفقودي سجن "صيدنايا"، عن تفاصيل مروعة جرت في المطار العسكري من عمليات اعتقال واختفاء قسري في أحد أكثر المراكز خطراً وسرية. ويرجح التقرير مرور أكثر من 28 ألف شخص بينهم رجال ونساء وأطفال في غياهب هذا المعتقل، وكشف عن فقدان 1000 شخص حياتهم داخل المطار بسبب التعذيب الممنهج وحرمانهم من الرعاية الصحية وظروف الاعتقال القاسية، مع إعدام الآلاف سراً عبر محاكمات عسكرية ميدانية صورية نفذت داخل حظائر الطائرات التابعة للمطار. بين مؤيد ومعارض في الأثناء تساءل متابعون عن أسباب تحويل هذا المكان إلى مطار مدني. يقول المهندس المتخصص في الإنشاءات أحمد حمو، إن القرار خاطئ، لأن المطارات باتت خارج المدن مثل مطار إسطنبول الجديد الذي يبعد 30 كيلومتراً من مركز المدينة، مشيراً إلى ما سيسببه تحول مطار "المزة" إلى مطار مدني من أزمة مرورية مع كثافة الحركة، وما يرافق ذلك من إزعاج لأهالي المنطقة المحيطة به نتيجة الإقلاع والهبوط، بخاصة أن الأبنية السكنية غير مزودة بكاتمات صوت أو عوازل. في المقابل عبر دمشقيون عن تشجيعهم هذا القرار الجريء، إذ كان الموقع يمثل كابوساً بالنسبة إلى أهالي المدينة وبخاصة القاطنون قرب المطار من أهالي المزة، وهم يرون أن تحويله إلى مطار جديد سيخلق فرص عمل واستثمارات جديدة تتضمن مرافق موازية للمشروع. إلى ذلك أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن إعادة تأهيل المطارات المدنية الخمسة الموجودة في سوريا، مشيراً إلى تهالك قطاع الطيران، ولعل مشروع مطار "المزة" سينفذ بالتوازي مع تأهيل مطار دمشق الدولي لتصل سعته إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، وتأهيل مطار حلب الدولي لتصل سعته إلى مليوني مسافر كل عام.


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
روسيا تسقط 291 مسيرة أوكرانية وتقصف منشآت إنتاجها
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 291 طائرة مسيرة ثابتة الجناحين أطلقتها أوكرانيا. وذكرت الوزارة عبر قناتها على تطبيق "تيليغرام"، "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي قنبلتين موجهتين، وثلاث قذائف من أنظمة (فامبير) لإطلاق الصواريخ المتعددة تشيكية الصنع، و291 طائرة مسيرة ثابتة الجناحين". وأضافت أن طائرات حربية روسية وطائرات مسيرة قصفت منشآت إنتاج طائرات مسيرة ومراكز تحكم داخل أوكرانيا. تعطل إمدادات الكهرباء وقالت إدارة منطقة فولغوغراد في جنوب روسيا، إن أوكرانيا نفذت هجوماً بالطائرات المسيرة على المنطقة. وأضافت أن الحطام المتساقط من المسيرات التي جرى تدميرها أدى إلى تعطل إمدادات الكهرباء للسكك الحديدية في جزء من فولغوغراد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكرت الإدارة عبر تطبيق "تيليغرام" نقلاً عن حاكم المنطقة أندريه بوتشاروف أنه لم تقع إصابات نتيجة الهجوم الأوكراني. وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) عبر تطبيق "تيليغرام" أنها علقت الرحلات الجوية في مطار مدينة فولغوغراد، التي تعد المركز الإداري لمنطقة فولغوغراد الكبرى. ولم يتضح بعد حجم الأضرار ونطاق الهجوم. كما جرى إطلاق إنذارات من غارات جوية في عدة مناطق أخرى في غرب وجنوب روسيا للتحذير من هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، وفقاً لمنشورات لمسؤولين محليين على "تيليغرام". قتيل في كورسك قال حاكم منطقة كورسك الروسية، إن هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية أدى إلى مقتل شخص واحد في المنطقة الواقعة على الحدود، أمس السبت. وأضاف الحاكم ألكسندر خينشتين في منشور عبر تطبيق "تيليغرام" أن الهجوم وقع في قرية أوبيستا التي تبعد خمسة كيلومترات فقط عن الحدود مع أوكرانيا. وقال إن الطائرة قصفت هدفاً بالقرب من نادي القرية. ونفذت القوات الأوكرانية توغلا واسع النطاق في منطقة كورسك قبل عام تقريباً واستولت في البداية على مساحات شاسعة من الأراضي قبل أن تبدأ روسيا عملية واسعة النطاق لطردها. وانتشرت قوات كورية شمالية في المنطقة. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أبريل (نيسان) طرد جميع القوات الأوكرانية. لكن القادة العسكريين الأوكرانيين واصلوا في الأسابيع القليلة الماضية القول إن بعض قواتهم لا تزال متمركزة في المنطقة.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
موسكو تلغي عرضا كبيرا للبحرية الروسية "لأسباب أمنية"
أعلنت موسكو التي تحتفل اليوم الأحد بيوم الأسطول الروسي، إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرر إقامته لهذه المناسبة، مشيرة إلى "أسباب أمنية"، وفقاً للكرملين. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن "الأمر يتعلق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى". وأشار إلى إلغاء العرض الذي يقام منذ عام 2017 في سانت بطرسبورغ (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية. وأعلنت السلطات المحلية أول من أمس الجمعة إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي لمناسبة العيد الذي يحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من يوليو (تموز)، من دون تقديم أي تفسير لذلك. من جانبه هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يحضر شخصياً هذا العرض كل عام، البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ"جرأة" و"بطولة" عناصر البحرية الروس المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا. وخلال الأشهر الأخيرة، تعرضت روسيا التي تخوض حرباً ضد أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي السياق أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية أسقطت نحو 100 من المسيرات الأوكرانية ليل السبت/ الأحد. وجرى اعتراض أكثر من 10 مسيرات في منطقة ليننغراد غير البعيدة من سانت بطرسبورغ، حيث أصيبت امرأة بجروح، بحسب ما أفاد الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو. وتسببت هذه الغارة أيضاً في تعطيل العمليات في مطار بولكوفو في سانت بطرسبورغ، حيث تأخرت عشرات الرحلات الجوية، وفقاً لسلطات المطار.