
"غزة الإنسانية" تكشف عن دعم مالي من عدة دول أوروبية
كشف المتحدث باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" الخاضعة للنفوذ الأميركي والإسرائيلي، تشابين فاي، أن المؤسسة تتلقى جزءًا من تمويلها من عدة دول في أوروبا الغربية، لكنه رفض الكشف عن أسمائها التزامًا بتعهد بعدم الإفصاح، مشيرًا إلى أنها طلبت الحفاظ على سرية هويتها لأسباب سياسية. وأكد أن المؤسسة حصلت على 30 مليون دولار من الإدارة الأميركية، إضافة إلى دعم من دول أخرى لم يُكشف عنها.
يأتي هذا التصريح في وقت بدأ فيه موظفون سابقون الإدلاء بشهاداتهم حول ممارسات المؤسسة المثيرة للجدل، من بينهم الضابط الأميركي المتقاعد من القوات الخاصة أنتوني أغيلار، الذي صرّح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه استقال بعد مشاهدته القوات الإسرائيلية تطلق النار على الفلسطينيين وتستهدف المدنيين بقذائف المدفعية خلال توزيع المساعدات، واصفًا ما رآه بأنه "أقصى درجات الوحشية" التي شهدها في حياته العسكرية.
ومنذ أواخر مايو/أيار 2025، تتولى المؤسسة مشروعًا أميركيًا-إسرائيليًا للسيطرة على توزيع الغذاء في غزة، عبر أربع نقاط رئيسية، ثلاث منها في تل السلطان برفح، وواحدة على محور نتساريم، يديرها متعاقدون أمنيون أميركيون وشركات خاصة، وهو مشروع قوبل برفض واسع من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية وصفته بأنه أداة لقتل وتهجير الفلسطينيين وإذلالهم.
ورغم إعلان المؤسسة أن هدفها "تخفيف الجوع" ومنع وصول المساعدات لحركة حماس، ظلت مصادر تمويلها غامضة، وأثارت تساؤلات حتى داخل إسرائيل. وقد نقلت صحيفة هآرتس أن الحكومة الإسرائيلية قد تتحمل تكاليف المساعدات مؤقتًا بانتظار توفير التمويل.
وفي تطور آخر، أفادت وكالة رويترز بأن مصرفي "يو بي إس" و"غولدمان ساكس" رفضا فتح حسابات للمؤسسة في سويسرا، بسبب انعدام الشفافية بشأن التمويل، فضلًا عن ارتباط اسمها بمقتل وإصابة مئات الفلسطينيين قرب نقاط توزيعها. كما واجهت المؤسسة عقبات في افتتاح فرع بجنيف، بينها ضعف التبرعات واستقالة المدير التنفيذي جيك وود.
وتبقى "مؤسسة غزة الإنسانية" نموذجًا على عسكرة الإغاثة وتحويل المساعدات إلى أداة للضغط السياسي، في وقت تحذر فيه أونروا من أن مناطق توزيعها تحولت إلى "مصائد موت".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 7 ساعات
- معا الاخبارية
الكشف عن خطة أمريكية متعددة المراحل لانهاء الحرب بغزة
بيت لحم معا- تسعى مسودة أمريكية جديدة إلى إحياء المحادثات المتعثرة لإنهاء الحرب، وتقترح إطارًا متعدد المراحل يبدأ بمقترح ويتكوف المألوف ، ويؤدي إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد. وقال مسؤولون في فريق التفاوض: "التغيير في موقف حماس قد يسمح بالعودة إلى المحادثات بشأن اتفاق تدريجي". وهو ما تؤيده المؤسسة العسكرية في اسرائيل تؤيد اتفاقًا جزئيًا: "يجب أن ننقذ من نستطيع. وقد صيغت هذه الخطوة بحيث لا تتعارض مع المطلب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق شامل، ولكنها تسمح في الوقت نفسه بوقف مؤقت للقتال، يشمل أيضًا إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين. في المرحلة الأولى، يقترح المشروع اعتماد مخطط فيتكوف مع تعديلات طفيفة، وهي التعديلات التي وافقت عليها إسرائيل ورفضتها حماس. وينص المقترح على إطلاق سراح نصف الاسرى أحياءً، وجثث القتلى. وبالتوازي مع وقف إطلاق النار، ستُفتح مفاوضات لمناقشة قضايا أوسع نطاقًا، بما في ذلك نزع سلاح حماس، وإبعاد قادتها من القطاع، ونقل المسؤولية المدنية إلى هيئات دولية. من أبرز المستجدات في الوثيقة استحداث رعاية مدنية منسقة لسكان غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، دون انتظار اتفاقات كاملة. هذا يعني نقل الإدارة المدنية من حماس إلى جهات خارجية. وتهدف هذه الخطوة، كما أُكد في المناقشات، إلى "إبعاد سكان غزة المدنيين عن معادلة الحرب" ومنع الحركة من الاستمرار في السيطرة على إيصال المساعدات. نتنياهو: لن نوافق على صفقة جزئية قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، إن نتنياهو لن يوافق على أي صفقة لتبادل الأسرى إلا إذا تم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة. وأوضح المكتب، أن الصفقة يجب أن تتوافق مع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، والتي تشمل: تفكيك سلاح حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتعيين جهة حكومية بديلة عن حماس أو السلطة الفلسطينية تعيش في سلام مع إسرائيل. حماس تبدي استعدادها للعودة إلى الخطوط العريضة للاتفاق الجزئي ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن وفد حماس التفاوضي أبلغ مصر وقطر استعداده للعودة إلى مقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. ووفقًا للخطة، سيُعاد انتشار الجيش الإسرائيلي، ويُطلق سراح عشرة رهائن إسرائيليين، وستبدأ المفاوضات للمرحلة النهائية. وأشارت المصادر إلى أن حماس تراجعت عن تعديلات كانت قدمتها سابقاً بشأن قضية الانسحاب والإفراج عن الأسرى، وأوضحت أن الخطوة جاءت لوقف مخطط إسرائيل لاحتلال غزة.


قدس نت
منذ 9 ساعات
- قدس نت
كيف تخطّط إسرائيل لاحتلال غزة؟ خيام عبر كيرم ابو سالم ونزوحٌ قسري تحت القصف
بينما تتكثّف الغارات وعمليات التفجير شرق مدينة غزة، يرسل الجيش الإسرائيلي إشارة مغايرة عن تجديد توفير الخيام ومعدات الإيواء ابتداءً من الأحد، عبر معبر كيرم شالوم وبإشراف الأمم المتحدة، بعد تفتيش أمني لسلطة المعابر البرية. وقال المتحدث باسم الجيش إن الخطوة تأتي 'بناءً على توجيهات المستوى السياسي' وفي إطار التحضيرات لـنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب القطاع، مؤكدًا استمرار التنسيق عبر منسق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) و'وفق أحكام القانون الدولي' لإتاحة دخول المساعدات. 'إيواء قبل الهجوم': هندسة مشهد النزوح يرى متابعون أن تجديد توفير الخيام يندرج ضمن ما يشبه تهيئة ميدانية للنزوح المنظّم تمهيدًا لتوسّع العمليات. عمليًا، يوفّر الجيش غطاءً إنسانيًا معلنًا لتحريك السكان بعيدًا عن مناطق القتال، بالتوازي مع ضغط ناري متزايد في الأحياء الشرقية يدفع الأهالي إلى الخروج قسرًا. هذا التزامن—بين إعلان 'إيواء' وتصعيد ميداني—يشكّل، وفق تقديرات محلية، أحد مسارات التمهيد لعملية أوسع في مدينة غزة. الزيتون… تفجير واسع ونزوح قسري خلال الأسبوع الأخير، كثّفت قوات الاحتلال الغارات وعمليات نسف المباني السكنية في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ما أجبر معظم السكان على النزوح غربًا. وتوازي ذلك مع دمار هائل خلّفته الهجمات السابقة في حيي الشجاعية والتفاح شرق غزة، ما يرجّح—بحسب المصادر المحلية—أن الحكومة الإسرائيلية بدأت خطوات فعلية على الأرض لفرض السيطرة على ما تبقّى من المدينة. من الشجاعية إلى التفاح: زحف متدرّج بدأ التوغّل البري الأخير للجيش داخل مدينة غزة في 3 نيسان/أبريل، مترافقًا مع أوامر بإخلاء الشجاعية وإطلاق عملية عسكرية دمّرت أجزاء واسعة من الحي ومنعت السكان من العودة. يقطن الشجاعية نحو 110 آلاف شخص وتبلغ مساحته 14.3 كم² (قرابة 20% من مساحة محافظة غزة). لاحقًا امتدّت العمليات إلى حي التفاح (قرابة 2.8 كم² ويسكنه 37 ألفًا)، ثم تصاعد النسف في الزيتون الذي يشكّل نحو 13% من مساحة المدينة ويقطنه 78 ألفًا. ومع فرض السيطرة بالقوة النارية على الأحياء الثلاثة، تقدّر مصادر محلية أن الجيش بات يمسك بما يقارب 37% من محافظة غزة. 'مدينة غير قابلة للحياة' يقول عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة، إن حجم الدمار في أحياء المدينة الشرقية 'واسع إلى حدّ يصعب حصره الآن'، مؤكدًا أن معظم المنازل والمنشآت شرق شارع صلاح الدين تعرّضت للتدمير. ويرى أن النمط الميداني يوحي بمحاولة جعل المدينة غير قابلة للعيش، عبر تفريغ أحيائها وضرب بناها السكنية والخدمية معًا. 'احتلال صامت' وممرّ نحو الوسط يصف الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة ما يجري بأنه 'عملية عسكرية صامتة' لاحتلال المدينة دون إعلان رسمي؛ إذ يجري تمهيد الأرض للزحف نحو الوسط عبر تفجيرات متسارعة—بينها استخدام روبوتات تفجير—خصوصًا جنوب المدينة. ويتقاطع ذلك مع تقارير عبرية عن اجتماع في قيادة المنطقة الجنوبية لمناقشة تسريع العملية، وتوقّعات بوصول رئيس الأركان إيال زامير للتصديق على الخطط العملياتية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. سيناريوهات ما بعد التمهيد: احتلال كامل أم تقطيع أوصال؟ يطرح مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة رامي خريس ثلاثة مسارات محتملة: احتلال كامل للقطاع مع حكم عسكري—يُنسب إلى تفضيل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو—لكنه محفوف بتحديات ميدانية ولوجستية كبيرة. تقطيع أوصال القطاع ومحاصرة معاقل حماس—الخيار الذي يميل إليه الجيش—قائم على حصار مُشدّد دون سيطرة شاملة. التمسّك بمفاوضات وقف النار تحت ضغط استنزاف تدريجي كمسار بديل تدفعه الوساطات. ويرجّح خريس سيناريو التقطيع والحصار لأنه يوفّر لإسرائيل ضغطًا مستمرًا على المقاومة دون كلفة احتلال شامل قد يشعل مقاومة طويلة الأمد ويزيد التصعيد. مسار مركّب يجمع 'الإيواء' و'الإخلاء' و'النسف' تشي الوقائع بأن التمهيد لعملية 'احتلال غزة'—أو لفرض معادلة سيطرة جديدة على الأقل—يجري عبر مسار مركّب: واجهة إنسانية تُعلن تجديد توفير الخيام ومعدات الإيواء عبر كيرم شالوم وبإشراف أممي. ضغط عسكري ممنهج على الأحياء الشرقية (الشجاعية، التفاح، الزيتون) يدفع إلى نزوح قسري ويُراكم تدميرًا واسعًا يمنع عودة السكان سريعًا. إسناد سياسي/عسكري عبر اجتماعات القيادة الجنوبية وخطط عملياتية قيد التصديق. بهذا المزج بين هندسة النزوح وإدامة القوة النارية وتفكيك الأحياء، تبدو إسرائيل بصدد تثبيت وقائع ميدانية تُمهّد لخياريْن: تقطيع المدينة وإدارة مناطق عازلة على المدى القريب، أو توسيع السيطرة نحو احتلال أوسع إذا توفّرت كلفة سياسية وعسكرية مقبولة من منظورها. وفي الحالتين، يبقى المدنيون أمام معادلة واحدة: خيمة تُنصب… وحيّ يُنسف، بينما تتقرّر تفاصيل 'اليوم التالي' على طاولة العمليات لا في ساحات التسوية. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة


فلسطين اليوم
منذ 9 ساعات
- فلسطين اليوم
جيش الاحتلال: تحضيرات لنقل المدنيين جنوبًا
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، مساء السبت، أن الجيش سيباشر اعتبارًا من يوم غد الأحد، تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان قطاع غزة، وذلك بناءً على توجيهات المستوى السياسي وفي إطار التحضيرات لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب القطاع حفاظًا على أمنهم، وفق البيان الرسمي. وأوضح البيان أن المعدات سيتم نقلها عبر معبر "كيرم شالوم"، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لجيش الاحتلال وأكد البيان أن الجيش سيواصل العمل من خلال وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق، لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفقًا لأحكام القانون الدولي. ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار العمليات العسكرية في القطاع، وسط دعوات دولية متزايدة لتأمين الممرات الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين.