logo
حينما دافع الحسن الثاني عن عضوية الصين في الأمم المتحدة

حينما دافع الحسن الثاني عن عضوية الصين في الأمم المتحدة

يا بلاديمنذ 5 ساعات

DR
هل كنتم تعلمون أن الملك الراحل الحسن الثاني، عندما كان ولياً للعهد، اعتلى منبر الأمم المتحدة دفاعاً عن حق جمهورية الصين الشعبية في التمثيل داخل المنظمة الدولية؟ هذا الحدث اللافت الذي يعود إلى أوائل ستينيات القرن الماضي، أعادت وسائل إعلام صينية إحياءه مؤخراً، بنشر لقطات أرشيفية نادرة لخطاب قوي ألقاه ولي العهد المغربي آنذاك دعماً لحق الصين في الحصول على مقعدها داخل الأمم المتحدة.
في الرابع من أكتوبر 1960، مثّل ولي العهد مولاي الحسن المملكة المغربية خلال الجلسة العامة رقم 886 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الخامسة عشرة المنعقدة في نيويورك. وتوثق أرشيفات الأمم المتحدة أن تلك الجلسة شهدت مداخلات من ممثلين عن إسبانيا ونيوزيلندا وهولندا، إلى جانب كلمة ولي العهد المغربي.
متحدثاً بالفرنسية، افتتح مولاي الحسن خطابه معبّراً عن فخره بتمثيل المغرب والملك محمد الخامس، قائلاً: "ستبذل بلادي قصارى جهدها لتبني نهج ناضج وواعٍ ومتفاهم ومتعاطف مع المشاكل التي تواجهنا – المشاكل الحاسمة للسلام العالمي وحياة الأجيال القادمة".
وفي كلمته، عبّر ولي العهد عن قلقه من هشاشة التوازنات الدولية وسرعة التحولات العالمية، ودعا إلى تجاوز السجالات المطوّلة، مفضلاً قرارات براغماتية وسريعة. كما لم تغب عن خطابه التحديات التي تواجهها الدول النامية والمستقلة حديثاً، والتي كانت وقتها تعيش على وقع استقطاب الحرب الباردة، حيث دعا إلى التعاطي معها بمرونة وحزم في آن واحد.
دعوة مبكّرة لضم الصين
الجزء الأكثر جرأة في الخطاب تمثل في موقفه من قضية الصين. قال ولي العهد متسائلاً: "بينما تبذل الأمم المتحدة كل جهدها الصادق والمحمود للتوصل إلى تسوية عادلة للمشكلة الكونغولية، ألا يمكنها أن تنظر إلى نفسها... وتراجع موقفها بشأن جمهورية الصين الشعبية؟".
الجزء الأكثر جرأة في الخطاب تمثل في موقفه من قضية الصين. قال ولي العهد متسائلاً: "بينما تبذل الأمم المتحدة كل جهدها الصادق والمحمود للتوصل إلى تسوية عادلة للمشكلة الكونغولية، ألا يمكنها أن تنظر إلى نفسها... وتراجع موقفها بشأن جمهورية الصين الشعبية؟".
وتابع متسائلاً: "هل من العدل حقاً أن 600 مليون فرد، أي ثلث سكان العالم، لا يتم تمثيلهم بيننا؟".
في نداء استشرافي، دعا الأمير الشاب الأمم المتحدة إلى التعامل مع الواقع بواقعية وشجاعة، وقبول عضوية جمهورية الصين الشعبية، معتبراً أن مشاركتها ستكون أكثر فائدة من تهميشها.
لقد أثبت الزمن صواب هذا الموقف. ففي عام 1971، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار 2758، الذي اعترف بجمهورية الصين الشعبية كممثل شرعي وحيد للصين، منهياً بذلك تمثيل "جمهورية الصين" (تايوان) داخل المنظمة.
وكان المغرب من بين 26 دولة إفريقية صوتت لصالح القرار، مستجيباً لنداء سبق أن أطلقه ولي العهد المغربي قبل أكثر من عقد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملف الصحراء المغربية حاضر بقوة في مؤتمر اللجنة الـ24 الأممية
ملف الصحراء المغربية حاضر بقوة في مؤتمر اللجنة الـ24 الأممية

الأيام

timeمنذ 3 ساعات

  • الأيام

ملف الصحراء المغربية حاضر بقوة في مؤتمر اللجنة الـ24 الأممية

يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير المغرب في جاكرتا، رضوان الحسيني. وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، وامحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات.

يوم غنى الملك الحسن الثاني بصوت مسموع في مصر
يوم غنى الملك الحسن الثاني بصوت مسموع في مصر

الأيام

timeمنذ 3 ساعات

  • الأيام

يوم غنى الملك الحسن الثاني بصوت مسموع في مصر

تعززت الخزانة الوطنية بمولود جديد عبارة عن مذكرات أصدرها الوزير والقيادي الاتحادي السابق فتح الله ولعلو، طافحة بالعديد من الأحداث التي عاشها خلال مساره السياسي والأكاديمي على عهد ملكين، الملك الراحل الحسن الثاني ووارث عرشه الملك محمد السادس. هي مذكرات رجل استثنائي، كان لعقود واجهة الاتحاد الاشتراكي البرلمانية، التي ظلت تهز الرأي العام المتعطش للديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كان فتح الله ولعلو خطيبا مفوها شاء القدر أن تتطابق قدراته البرلمانية مع الوزن السياسي لحزب القوات الشعبية. هذه هي الصورة التي يحفظها جيلان على الأقل عن هذا الرباطي ذي الملامح الطفولية، وهي مغايرة نسبيا للصورة التي خلفها الرجل نفسه وهو أول وزير للمالية في حكومة التناوب سنة 1998. وإضافة إلى أنه اقتصادي بارز وثاني مغربي يحصل على الدكتوراه من باريس في هذا التخصص بعد الراحل عزيز بلال، فإن من سيقرأ مذكراته التي نزلت يوم الخميس 24 أبريل 2025 في المعرض الدولي للكتاب بالرباط، سيكتشف رجلا آخر، وسيخلق بالتأكيد حميمية مع رجل لا يمكن أن تميز في سيرته بين ما هو خاص وما هو عام، بين حياته ونضاله. وربما لهذا أعطى هذه المذكرات عنوان «زمن مغربي» وهو يرجح العام على الخاص وهذا مفهوم عموما، ولكنه سيفهم أكثر عندما يبحر القارئ في الصفحات الطويلة والغنية في مجلدين بالتمام والكمال. يبدأ ولعلو مذكراته منذ الولادة حين تزوج والده بنعيسى ولعلو بنت خاله غيثة الجزولي، وسكن دار أبيها بالسويقة في المدينة القديمة بالرباط، ليفتح عينيه في أسرة ليست أرستقراطية ولكنها أسرة «عمل وكد واجتهاد» كما يصفها. وأما عن جده من والده، فيقول إنه كان بائع خضر صغيرا قرب زنقة القناصل، ولكن من بيت جده لأمه مصطفى الجزولي سيبني ولعلو كل عالمه في بيت كبير سيتحول إلى قبلة للوطنيين إلى أن يقرر والده الرحيل إلى حي العكاري ويواصل الفتى دراسته وينخرط في العمل النضالي. المذكرات طويلة جدا، ونحن هنا سنقوم بانتقاء، هو على أية حال تعسفي، وما نتمناه أن يكون هذا التعسف مهنيا نابها. وأن نقرب القارئ من حياة هذه الشخصية المغربية الوازنة وهي تقدم روايتها للتاريخ بمرافقة الزميل لحسن العسيبي، الذي أعد المذكرات للنشر، وخصنا بهذا السبق، فشكرا على ثقة الرجلين. إليكم الجزء الرابع عشر من الصفحات الساخنة التي ارتأت 'الأيام 24' نشرها: الملك الحسن الثاني ينشد في مصر بصوت مسموع أغاني محمد عبد الوهاب سافر في خضم تلك الأجواء الواعدة (قبل تقديم القانون المالي الجديد) جلالة الملك الحسن الثاني إلى مصر لترؤس اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين (وهي اللجنة الوحيدة التي يترأسها رئيسا الدولتين وليس رؤساء الحكومة كما هو معمول به في باقي اللجن المشتركة العليا). كنتُ ضمن الوفد المرافق لجلالته الذي ضم وزير الخارجية محمد بنعيسى ووزير الإتصال محمد العربي المساري. أثناء الرحلة عبر الطائرة، بعد ساعة من الإقلاع من الرباط، جاء عندي مدير التشريفات عبد الحق المريني وأخبرني أن الملك ينتظرني في مكانه المخصص له بالطائرة. توجهتُ إليه فوجدته وحده واقفا. سألني إن كانت الأمور عادية في الوزارة وسألني عن المراحل التي بلغناها في إعداد قانون المالية، مُتسائلا إن لم يكن فيه جديد خاص. أخبرته أن الحكومة السابقة هيأت عمليا قانون المالية لكننا نحن بصدد إدخال جديد عليه، ذلك أن عملية التطهير السابقة قد «كان لها ما لها وعليها ما عليها». فابتسم الملك، وقال لي: – هذه عبارة كنت في حاجة إلى سماعها فأكدتُ لجلالته أنه مهمٌ أن نخلق أسباب مُصالحةٍ مع رجال الأعمال بقواعدَ جديدة تتأسس على الشفافية وقيم المواطنة. لهذا السبب قررنا اقتراح عفو سنُسميه «التأهيل الضريبي». أوقفني جلالته وقال لي: – هل أنت مؤمن ومقتنع بهذه المبادرة؟. كان ضمنيا كما لو أنه يقول لي «أنت الإشتراكي تقترح ذلك». فأجبته: – جلالة الملك في الظروف الراهنة نعم. فأجابني بالحرف: – طيب، الله يعاونكم. سلمتُ على جلالته وغادرتُ متوجها إلى مكاني في الطائرة، وأنا بالكاد أصلُ إلى الباب، ناداني مجددا قائلا: «سي ولعلو»، عدتُ إلى جلالته فسألني: – هل تعرف لماذا أنت وزير الإقتصاد والمالية؟ سكتتُ ولم أُجِبْ جلالته، فبادر وقال لي عبارة من عمق الثقافة المغربية: – بسبب أنك ولد الناس. شكرتُهُ وغادرت إلى مقعدي في الطائرة وبقيت أتأمل في عبارته تلك، حيث استعدت شريط حياتي النضالية كله. شعرتُ أنها كلمةٌ صدرت من فؤاده بصدق إنساني كبير. كان ذلك بالنسبة لي سندا هائلا للتقدم بصلابة في تقديم ذلك المقترح أمام البرلمان. ولم أكن أقوم بأية خطوة دون أن أطلع عبد الرحمن اليوسفي عليها، بالتالي فقد كان على علم بكل التفاصيل. وصلنا القاهرة ليلا ومصر تعاني من تبعات الإعتداء الإرهابي على السياح الأجانب في منطقة الأقصر (وقع ذلك الإعتداء يوم 17 نونبر 1997) فتم نقلُنا إلى قصر القبة. كان هناك قبل حفل العشاء حفلٌ موسيقي لعازفين يؤدون الأغاني الخالدة لكل محمدعبد الوهاب وأم كلثوم وكان الملك يتابعها باهتمام خاص، بل يُنشدُ بصوت مسموع أغاني عبد الوهاب . كان إلى جانبي لاعتبارات بروتوكولية وزير الخارجية المصري عمرو موسى. كنتُ قبل مغادرة المغرب قد اتصل بي كل من مدير مكتب المطارات بالمغرب أحمد البياز، وكذا وزير التجارة مصطفى المنصوري وأخبراني بتوقف الأشغال بمطار الناظور بسبب مشكل مع شركة «المقاولون العرب» المصرية. بالتالي أثناء تناول العشاء حول مائدة دائرية طويلة، حيث يجلس فيها الملك الحسن الثاني والرئيس المصري حسني مبارك، جلس إلى جواري السيد عمرو موسى الذي فاتحني حول نفس الموضوع مُتمنيًّا حل المشكل. توجهتُ في الصباح رفقة الوفد الوزاري المغربي في زيارة حرة إلى حي خان الخليلي قرب جامع الأزهر فوجدنا المكان فارغا من السياح (مع استثناء طريف يتمثل في تواجد مضيفات الطائرة الملكية بين أزقة ذلك الحي العتيق)، فأدركنا حجم أثر العملية الإرهابية بالأقصر. أثناء رجوعنا في الطائرة دعانا الملك إلى غذاء معه (المساري وبنعيسى وعبد ربه)، فسألنا عن ارتساماتنا إثر زيارة مصر. أجبتهُ أنهم يُعانون من أزمة اقتصادية خانقة (ضحك عندما أخبرته بحضور المضيفات في السوق)، فأجابني أنه لا خوف عليهم، لأنهم يتوفرون على أغنياء يملكون المليارات وهو أمر غير متحقق عندنا في المغرب. بعدها أثرتُ مع جلالته قضية مطار الناظور وأخبرتُهُ بالتماس عمرو موسى لحل المشكل، فأجابني بأنه مطار موضع جدل وخلاف بين الجهات الأمنية العسكرية بالمغرب، أولا لقربه من مطار وجدة وأيضا من الحدود مع الجزائر، لكنه رغم ذلك يجب أن يُنجز. فكان ذلك قرارا داعما مما سهَّلَ عملية إنجاز مطار الناظور، الذي باشرتُ أمور تنفيذه ماليا بالتعاون مع وزارة التجهيز مباشرة بعد العودة من مصر. سنوات بعد ذلك، كلما التقيت السيد عمرو موسى سواء داخل المغرب أو خارجه، يُبادرني دوما بالقول أمام الجميع باللكنة المصرية الخفيفة: – أنت رجل. كما أن المسؤولين المغاربة من أصل ريفي (المنصوري وأخوه) كانوا يذكرون دائما بأن تدخلي لدى الملك هو الذي فتح الباب لبناء مطار الناظور.

حينما دافع الحسن الثاني عن عضوية الصين في الأمم المتحدة
حينما دافع الحسن الثاني عن عضوية الصين في الأمم المتحدة

يا بلادي

timeمنذ 5 ساعات

  • يا بلادي

حينما دافع الحسن الثاني عن عضوية الصين في الأمم المتحدة

DR هل كنتم تعلمون أن الملك الراحل الحسن الثاني، عندما كان ولياً للعهد، اعتلى منبر الأمم المتحدة دفاعاً عن حق جمهورية الصين الشعبية في التمثيل داخل المنظمة الدولية؟ هذا الحدث اللافت الذي يعود إلى أوائل ستينيات القرن الماضي، أعادت وسائل إعلام صينية إحياءه مؤخراً، بنشر لقطات أرشيفية نادرة لخطاب قوي ألقاه ولي العهد المغربي آنذاك دعماً لحق الصين في الحصول على مقعدها داخل الأمم المتحدة. في الرابع من أكتوبر 1960، مثّل ولي العهد مولاي الحسن المملكة المغربية خلال الجلسة العامة رقم 886 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الخامسة عشرة المنعقدة في نيويورك. وتوثق أرشيفات الأمم المتحدة أن تلك الجلسة شهدت مداخلات من ممثلين عن إسبانيا ونيوزيلندا وهولندا، إلى جانب كلمة ولي العهد المغربي. متحدثاً بالفرنسية، افتتح مولاي الحسن خطابه معبّراً عن فخره بتمثيل المغرب والملك محمد الخامس، قائلاً: "ستبذل بلادي قصارى جهدها لتبني نهج ناضج وواعٍ ومتفاهم ومتعاطف مع المشاكل التي تواجهنا – المشاكل الحاسمة للسلام العالمي وحياة الأجيال القادمة". وفي كلمته، عبّر ولي العهد عن قلقه من هشاشة التوازنات الدولية وسرعة التحولات العالمية، ودعا إلى تجاوز السجالات المطوّلة، مفضلاً قرارات براغماتية وسريعة. كما لم تغب عن خطابه التحديات التي تواجهها الدول النامية والمستقلة حديثاً، والتي كانت وقتها تعيش على وقع استقطاب الحرب الباردة، حيث دعا إلى التعاطي معها بمرونة وحزم في آن واحد. دعوة مبكّرة لضم الصين الجزء الأكثر جرأة في الخطاب تمثل في موقفه من قضية الصين. قال ولي العهد متسائلاً: "بينما تبذل الأمم المتحدة كل جهدها الصادق والمحمود للتوصل إلى تسوية عادلة للمشكلة الكونغولية، ألا يمكنها أن تنظر إلى نفسها... وتراجع موقفها بشأن جمهورية الصين الشعبية؟". الجزء الأكثر جرأة في الخطاب تمثل في موقفه من قضية الصين. قال ولي العهد متسائلاً: "بينما تبذل الأمم المتحدة كل جهدها الصادق والمحمود للتوصل إلى تسوية عادلة للمشكلة الكونغولية، ألا يمكنها أن تنظر إلى نفسها... وتراجع موقفها بشأن جمهورية الصين الشعبية؟". وتابع متسائلاً: "هل من العدل حقاً أن 600 مليون فرد، أي ثلث سكان العالم، لا يتم تمثيلهم بيننا؟". في نداء استشرافي، دعا الأمير الشاب الأمم المتحدة إلى التعامل مع الواقع بواقعية وشجاعة، وقبول عضوية جمهورية الصين الشعبية، معتبراً أن مشاركتها ستكون أكثر فائدة من تهميشها. لقد أثبت الزمن صواب هذا الموقف. ففي عام 1971، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار 2758، الذي اعترف بجمهورية الصين الشعبية كممثل شرعي وحيد للصين، منهياً بذلك تمثيل "جمهورية الصين" (تايوان) داخل المنظمة. وكان المغرب من بين 26 دولة إفريقية صوتت لصالح القرار، مستجيباً لنداء سبق أن أطلقه ولي العهد المغربي قبل أكثر من عقد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store