logo
مديرو "أبل" التنفيذيون أجروا نقاشات داخلية للاستحواذ على "بيربليكسيتي"

مديرو "أبل" التنفيذيون أجروا نقاشات داخلية للاستحواذ على "بيربليكسيتي"

العربيةمنذ 19 ساعات

أجرى المديرون التنفيذيون في شركة أبل مناقشات داخلية حول إمكانية تقديم عرض لشراء شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة " بيربليكسيتي" (Perplexity)، سعيًا لتلبية الحاجة إلى المزيد من المواهب والتقنيات في هذا المجال، وفي وقت تتعثر فيه جهود "أبل" في الذكاء الاصطناعي.
وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن أدريان بيريكا، رئيس قسم الاندماجات والاستحواذات في "أبل"، درس الفكرة مع رئيس الخدمات، إيدي كيو، وكبار صناع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".
وأضافت المصادر أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى، وقد لا تؤدي إلى تقديم عرض.
وتضاعف شركات التكنولوجيا الكبرى استثماراتها لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي ودعم الطلب المتزايد على الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للحفاظ على ريادتها التنافسية في المشهد التكنولوجي سريع التطور.
وكانت "أبل" تخطط لدمج قدرات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي -مثل تلك التي تقدمها "بيربلكسيتي"- في متصفحها سفاري، مما قد يؤدي إلى التخلي عن شراكتها طويلة الأمد مع "غوغل" التابعة لشركة ألفابت.
وإلى جانب "أبل"، حاولت شركة ميتا ، مالكة مواقع التواصل الاجتماعي، الاستحواذ على "بيربلكسيتي"، قبل أن تبرم صفقة لاستثمار بمليارات الدولارات في شركة "Scale AI" الناشئة المتخصصة في تصنيف البيانات.
وأعلنت "ميتا" عن استثمار بقيمة 14.8 مليار دولار في "Scale AI" الأسبوع الماضي، وعيّنت ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة، لقيادة وحدة الذكاء الفائق الجديدة لديها.
وفي حين لا تزال محركات البحث التقليدية مثل "غوغل" تهيمن على الحصة السوقية العالمية، فإن خيارات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "بيربلكسيتي" و"شات جي بي تي"، تكتسب أهمية متزايدة هذا العام وتشهد إقبالًا متزايدًا من المستخدمين، وخاصة بين الأجيال الشابة.
وأكملت "بيربلكسيتي" مؤخرًا جولة تمويلية رفعت قيمة الشركة إلى 14 مليار دولار. وستكون صفقة قريبة من هذه القيمة أكبر عملية استحواذ لشركة أبل حتى الآن.
وتوفر الشركة الناشئة المدعومة من "إنفيديا" أدوات بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُقدم ملخصات معلومات للمستخدمين، على غرار روبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي" من شركة "OpenAI"، والمساعد الذكي "Gemini" من "غوغل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وداعا للباسورد.. فيسبوك يسمح بتسجيل الدخول عبر "مفاتيح المرور"
وداعا للباسورد.. فيسبوك يسمح بتسجيل الدخول عبر "مفاتيح المرور"

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

وداعا للباسورد.. فيسبوك يسمح بتسجيل الدخول عبر "مفاتيح المرور"

أعلنت شركة ميتا عن إطلاق ميزة جديدة تهدف إلى تسهيل تجربة تسجيل الدخول إلى فيسبوك وزيادة مستوى الأمان، من خلال ما يُعرف بـمفاتيح المرور (Passkeys)، وهي تقنية حديثة تتيح للمستخدمين تسجيل الدخول إلى حساباتهم باستخدام بصمة الإصبع، أو التعرف على الوجه، أو رمز التعريف الشخصي (PIN)، وهي ذات أدوات التحقق المستخدمة أصلًا لفتح الهواتف الذكية. وأكدت الشركة، عبر بيان رسمي، أن هذه التقنية باتت متاحة الآن على تطبيق فيسبوك في الهواتف المحمولة، سواء على أجهزة iOS أو Android، مع خطط مستقبلية لتوسيع استخدامها على تطبيق ماسنجر خلال الأشهر المقبلة. وأشارت الشركة إلى أن مفتاح المرور الذي يتم إنشاؤه لتسجيل الدخول إلى فيسبوك سيُستخدم لاحقًا أيضًا لتسجيل الدخول إلى ماسنجر بمجرد تفعيل هذه الإمكانية. تعريف مفاتيح المرور تُعد مفاتيح المرور بمثابة بيانات اعتماد رقمية آمنة، تعمل كبدائل فعّالة لكلمات المرور التقليدية. وتقوم آلية عملها على التأكد من هوية المستخدم من خلال التحقق البيومتري (بصمة أو وجه) أو رمز PIN الموجود مسبقاً على جهاز المستخدم، مما يوفر طريقة آمنة لتسجيل الدخول دون الحاجة إلى حفظ أو إدخال كلمات مرور. وتُعد هذه التقنية أكثر أماناً من كلمات المرور الاعتيادية، إذ إنها غير قابلة للتخمين ولا يمكن سرقتها بسهولة من خلال أساليب التصيّد أو الروابط الخبيثة. كما أنها تتيح للمستخدمين تسجيل الدخول بسرعة وسلاسة، دون الحاجة إلى حفظ كلمة مرور معقدة. ما هي مفاتيح المرور Passkeys؟ تُعد مفاتيح المرور (Passkeys) من أبرز الابتكارات التقنية التي تشق طريقها بسرعة نحو أن تكون المعيار الجديد لتأمين الحسابات الرقمية، وذلك بفضل ما تقدمه من مزايا تتفوق على كلمات المرور التقليدية من حيث الأمان وسهولة الاستخدام. وتعتمد هذه التقنية على بروتوكول FIDO، حيث يُمنح المستخدم القدرة على الدخول إلى حساباته باستخدام بصمات الأصابع أو تقنيات التعرف على الوجه، بدلاً من إدخال كلمات مرور قابلة للاختراق. وتخزن مفاتيح المرور بشكل مشفر على أجهزة المستخدمين، مما يضمن عدم إرسال بيانات الدخول عبر الشبكة، وبالتالي تقليل فرص التعرض لهجمات التصيد أو القرصنة. وقد بدأت شركات التكنولوجيا الكبرى في اعتماد هذه التقنية بشكل متسارع. فعلى سبيل المثال، أتاحت أبل مفاتيح المرور في نظام iOS 16، حيث يمكن للمستخدمين الدخول إلى حساباتهم عبر Face ID أو Touch ID، مع تخزين المفاتيح في سلسلة مفاتيح iCloud لتسهيل استخدامها عبر جميع الأجهزة الخاصة بالمستخدم. أما جوجل فدمجت مفاتيح المرور ضمن حسابات المستخدمين، ما يمنحهم إمكانية تسجيل الدخول عبر وسائل تحقق بيومترية أو رموز PIN. وتُخزن المفاتيح محلياً على الجهاز، مما يعزز خصوصية المستخدم ويحد من التعرض لمخاطر أمنية. بدورها، تواصل مايكروسوفت تحسين دعمها لهذه التقنية عبر نظام Windows 11، وتقدم واجهة استخدام جديدة تدعم تجربة دخول خالية من كلمات المرور، مع منح المستخدمين خيار حذف كلمات المرور القديمة نهائياً. خطوات إنشاء مفاتيح المرور أوضحت ميتا أن عملية إعداد مفتاح المرور بسيطة ولا تتطلب سوى بضع خطوات، ويمكن إتمامها من خلال مركز الحسابات (Accounts Center) داخل قائمة الإعدادات في تطبيق فيسبوك. كما قد يتم عرض إشعار على شاشة تسجيل الدخول يحث المستخدم على إعداد المفتاح أثناء استخدام التطبيق. وأكدت الشركة أنه بعد إعداد المفتاح، سيتمكن المستخدم من تسجيل الدخول إلى فيسبوك من خلال جهازه المحمول باستخدام هذه التقنية، مع إمكانية استمرار استخدام وسائل التحقق الأخرى مثل كلمة المرور، خاصة عند استخدام جهاز لا يدعم مفاتيح المرور بعد. ودعت ميتا المستخدمين الراغبين في معرفة المزيد من التفاصيل حول كيفية إعداد مفاتيح المرور أو حذفها، إلى زيارة مركز المساعدة على فيسبوك.

سياقاتمتى نحمد الاندفاع نحو الذكاء الاصطناعي؟
سياقاتمتى نحمد الاندفاع نحو الذكاء الاصطناعي؟

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

سياقاتمتى نحمد الاندفاع نحو الذكاء الاصطناعي؟

كم قيل لنا مرارا وتكرارا: سيغير الذكاء الاصطناعي الصناعات بين عشية وضحاها؟ عندها تتصدر العناوين الرئيسة بنتائج الدراسات الدعائية التي تقول إن 30% من المهام في القطاعات الرئيسة قابلة للأتمتة بحلول عام 2030، وتروج الشركات الناشئة المدعومة بصناديق الاستثمار بتقييمات بمليارات الدولارات على وعد بخفض تكاليف العمالة. في هذا الجو العام، أي رئيس تنفيذي يتردد في ركوب الموجة سيوصف بالتخلف والرجعية. يشبه الاندفاع إلى الأتمتة إقامة خط مترو أنفاق جديد لامع دون توظيف ما يكفي من السائقين أو المهندسين لتشغيل القطارات. تحصل على بنية تحتية جميلة على الورق، ولكن الركاب تقطع بهم السبل على منصات مظلمة. المنصة في حالتنا هي سوق العمل المحلي، والركاب هم موظفون نازحون يتدافعون لإعادة التدريب في سوق غير مستعد لاستيعابهم. ما سر الاندفاع وراء اعتماد الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة؟ أولا: هناك دافع الربح.. تواجه الشركات المدرجة خصوصا ضغوطا ربع سنوية: خفض تكاليفك وارفع من كفاءة الانفاق، وتابع أسهمك وهي تحلق في المؤشر. تواجه الشركات الناشئة الاندفاع نفسه بطريقة مختلفة، كلما قدمت أداة جديدة لابد أن تسمع السؤال المعتاد: هل يستخدم الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة السلبية تعني تمويلا أقل. ثانيا: تعمل الآلة الإعلامية لتغذية هذا الاندفاع بضجيجها الذي لا تتوقف عناوينها: استبدلت الشركة (س) ألفي وظيفة بالذكاء الاصطناعي. ستسمع قصص النجاح أكثر من قصص الفشل التي تدفن بهدوء. يغذي الإعلام هذا الاندفاع حيث يرى المديرون التنفيذيون أقرانهم يحققون نجاحات بالذكاء الاصطناعي فيسارعون للحاق بالركب، وإن لم يعدوا للأمر عدته. الاستغناء عن الموظفين سهل لكن تعويضهم بقوى عاملة أكثر مهارة في الوقت المناسب صعب. ثالثا: يقابل اندفاع التبني تباطؤ في التعليم. تتدافع الجامعات والمدارس المهنية للحاق بمناهج الذكاء الاصطناعي، ولكن الإصلاحات الأكاديمية تستغرق سنوات. بحلول الوقت الذي ينتج فيه معسكر الذكاء الاصطناعي لمدة ثمانية أسابيع الخريجين، سيكون الذين سرحوا من أعمالهم قد استقروا في وظائف أقل أجرا أو تركوا سوق العمل بالكامل. يعزز من هذا الاندفاع إحدى الأساطير التي تتشعب في أدبيات التحول الرقمي ويصعب استئصالها، ما يقال عن الوظائف الجديدة التي من المتوقع استحداثها. إذا دققت في الأمر فلن تجد لهذه الوظائف وجودا حتى الآن. وإذا كان التعليم يأخذ وقته بالطول فإن تصميم الوظائف الجديدة يأخذ وقته بالعرض، فكيف للوظائف الجديدة أن تطرح لمؤهلات غير موجودة في السوق؟ إذا نظرت بعمق إلى التبني المندفع ومكوناته الداخلية، سيتضح لك أمران: السرعة وتفكك مكونات الحل. يشير تقرير شركة مكينزي السنوي عن سرعة تبني الذكاء الاصطناعي إلى أن 60% من المنظمات اعتمدت الذكاء الاصطناعي في مجال واحد على الأقل اعتبارا من العام 2023، مقارنة بعشرين في المئة في العام 2017. للمقارنة، استغرق الإنترنت عقدا كاملا للوصول إلى ما وصل إليه الذكاء الاصطناعي في نصف المدة. يقابل سرعة التبني تفكك عناصر الحل في الاستجابة سواء كل عنصر على حدة مثل التعليم والحوكمة والتشريع، أو كلها مجتمعة. إما تعمل عناصر الحل بسرعات مختلفة كلها أبطأ من الذكاء الاصطناعي، أو أنها مثل التروس المتآكلة، يعطل بعضها بعضا. إذا تركنا الحبل على الغارب، واندفعنا مع موجة المندفعين فسنكون قد فرطنا بمسؤوليتنا في هذا الجيل وربما الجيل الذي يليه. ما علينا فعله أن نبطئ من مكونات تبني الذكاء الاصطناعي ونسرع من المكونات الأخرى التي تنوء بأعبائها الثقيلة. وعلينا أن ندرك أن ظاهرة الاندفاع كغيرها تعمل وسط مركب من أجزاء مختلفة في اتصال مستمر، وأن مكمن الخلل في ضعف التكامل بين هذه العناصر. إذا تدخلنا إيجابيا لضمان الاتساق بينها، يمكن لنا أن نحول طاقة الاندفاع الطبيعية نحو الجديد، إلى طاقة إبداعية تحرك جوانب التعليم والتوظيف والتشريع معا في منظومة واحدة.

السعوديون سيعدلون الميزان
السعوديون سيعدلون الميزان

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

السعوديون سيعدلون الميزان

إن الفئة العمرية ما بين 9 أعوام إلى 29 عاماً، يوظفون أدوات الذكاء الاصطناعي بدرجة أكبر، وبنسبـة تصل إلى 48 % مقـارنة ببقية الأعمار، وكبار السن فوق 60 عاماً مشاركتهم خجولة وفي حدود الـ6 %، واستحواذ الشباب السعودي على النسبة الأعظم في سوق التقنيات الذكية، يشير إلى أنها ستكون محل اهتمام المجتمع بأكمله في المرحلة القادمة.. هيئة الاتصالات السعـــودية أصدرت مؤخرا تقـــريرها عن الإنترنت في المملكة، وكان خاصاً بعام 2024، وذلك على هامش منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية لعام 2025، وقــــد وجـدت فيه أمورا لافتة، من أبرزها، أن 49 % من مستخدمى الإنترنت في الأراضي السعودية يقضون سبع ساعات يوميا في تصفحه، وتمثل الفترة ما بين التاسعة مساءً والحادية عشرة مساءً، ساعات اليوم الأعلى كثافة في معدلات الاستخدام، ويوم السبت الأكثر نشاطا على الإنترنت مقارنة ببقية أيام الأسبوع، وذروة الإقبال على الإنترنت سعوديا تكون في شهر مارس، بحسب التقرير السابق، وتستخدم المنطقة الشرقية الإنترنت بصورة أكبر من غيرها، وتلحق بها مناطق تبوك والرياض ومكة والجوف، ما يشير إلى أن الحراك الرقمي ينشط في الشرق السعودي، والتفوق، في رأيي، يعود إلى وجود شركة أرامكو العملاقة فيها. بالإضافة لما سبق، تأتي الملابس والأحذية في صدارة ما يشتريه السعوديون على الإنترنت، فيما يشغل يوتيوب مركز الصدارة في عدد الزيارات، ومن ثم مواقع ويكيبيــــــديا ووزارة التعليــــم وإكس وانستغرام، ومعها واتساب وأبشر وتيك توك، وأشار التقرير إلى أن الفئة العمرية ما بين 9 أعوام و29 عاماً، يوظفون أدوات الذكاء الاصطناعي بدرجة أكبر، وبنسبـة تصل إلى 48 %، مقـارنة ببقية الأعمار، وكبار السن فوق 60 عاماً مشاركتهم خجولة وفي حدود الـ 6 %، واستحواذ الشباب السعودي على النسبة الأعظم في سوق التقنيات الذكية، يشير إلى أنها ستكون محل اهتمام المجتمع بأكمله في المرحلة القادمة. في المقابل كشفت دراسة بحثية نشرت في العام الحالي 2025، إلى أن من يستخدمون الإنترنت في المنطقة العربية، وصلت أعدادهم لثلاث مئة وثمانية وأربعين مليونا، وبفارق 71 مليونا عن دول الاتحاد الأوروبي، وأنهم يشكلون ما يزيد على 70 % من إجمالي السكان العرب، الذين يقدرون بنحو أربع مئة وستة وتسعين مليون إنسان، ومن يهتمون بالشوسال ميديا من بين هؤلاء، حوالي مئتان وثمانية وعشرون مليونا، وبنسبة 46 % من إجمالي السكان، وتزيد عليهم دول الاتحاد الأوروبي بـ 22 مليونا، ما يعني أن الفجوة الرقمية بين العرب والأوربيين أصبحت شبه مردومة، وربما سجل العرب تقدما في الأعوام القليلة القادمة وبالأخص المملكة، التي تأتي في المرتبة الثالثة في حجم المستخدمين بعد مصر والعراق، ولهذا أسبابه المنطقية. لأن الفروقات في الأصــــــل شكليـــــة، فمستخدمو الإنترنت السعــــــوديون أعدادهم 34 مليـونا ومئة ألف، والمصريين 50 مليونا وسبع مئة ألف، والفارق بينهما 18 مليونا و800 ألف، مع ملاحظة أن سكان مصر في الداخل يصلون إلى 107 ملايين، وسكان المملكة يقدرون بنحو 34 مليونا و200 ألف، والمعنى أن مصر تتجاوزهم بثلاثة أضعاف، وبالتالي فالسيادة الرقمية تحسب لصالح السعوديين قياسا على الكثافة السكانية، وحالة العراق لا تختلف، وزيادته المقدرة بقرابة مئتي ألف، تعود إلى انتشار الإنترنت بشكل أكبر في المواقع الأجنبية داخل الدولة، والعراقيون أنفسهم لا يستفيدون منه، بخلاف أن أعداد سكان العراق تصل لـ45 مليونا و405 آلاف، وهم يزيدون على السعوديين بـ 11 مليونا و305 آلاف. لعل الشيء الذي يميز الدول العربية في المجمل، ويمكن النظر إليه باعتباره نقطة تحسب لصالحها، هو أن ما نسبته 63 % من سكانها شباب، وهم لا يمثلون إلا 38 % في دول الاتحاد الأوروبي، وهذه الفئة تحديداً تؤثر على الاقتصاد بدرجة عالية، وعلى القرارات الشرائية للأسرة، وتجعل الأسواق العربية جاذبة لشركات التقنية واستثماراتها، ولكن توجد للإنترنت والسوشال ميديا جوانب سلبية، يفترض التعامل معها بجدية، فقد نشرت الجمعية الأميركية لجراحة تجميل الوجه، في تقريرها عام 2019، أن 72 % من الناس يبحثون عن إجراءات وعمليات تجميلية، حتى يظهرون بشكل أفضل عندما يأخذون صورا سيلفي، وفي دراسة تم نشرها في يوليو 2014، كانت سبباً في الطلاق لأنها تسهل الخيانة الزوجية، علاوة على التفكك الأسري والجريمة، ومعها الشائعات المحبوكة باستخدام التزييف العميق وأدوات الذكاء الاصطناعي. خمسة من أصل ثمانية مليارات يستخدمون السوشال ميديا حول العالم، وبما نسبته 62 %، وما أسماه الملياردير إيلون ماسك، بالميدان الرقمي العالمي، في إشارته إلى إكس عندما امتلكها، بدأه الإغريق في التاريخ القـديم، وكانوا يسمــــونه بالأغورا، ويقيمـــــونه في وسط المـــــدينة، لإتمام عمليات البيع والشراء، ومناقشة القضايا العامة والمهمة فيما بينهم، وهذا المفهوم مفقود في السوشال ميديا، وقد رأت المفكرة السياسية الأميركية جودي بين -بتصرف- أن هذه المنابر لا يمكن وصفها بالحيز العام، لأن اللغة المشتركة فيها ليست موجودة، والفاعلين الاجتماعيين غير معــروفين، وخطاباتها السياسية والثقافية ناقصة، ولا يوجد فيها إلا مجموعة من المؤثرين ممن يلفتون انتباه الناس لأشياء تافهة، وخوازميات تحاول استفزازهم، وتعليقات تؤثرعلى قراراتهم وآرائهم الشخصية، وأنها مثلما يقول الفيلسوف والروائي الإيطالي أومبرتو إكو، منحت قوة لفيالق الحمقى، والمؤمل أن ينجح السعوديون من الشباب الجدد في تعديل كفة الميزان المائل محلياً وعالمياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store