logo
احذر.. الكرش ربما يكون علامة على أكثر من مجرد زيادة الوزن

احذر.. الكرش ربما يكون علامة على أكثر من مجرد زيادة الوزن

العربية٢١-٠٣-٢٠٢٥

إن الأشخاص الذين يحملون دهونًا زائدة حول البطن معرضون لمشاكل صحية مرتبطة بالسمنة. وتشير دراسة جديدة إلى أن وجود ما يسمى بالبطن المنتفخة يمكن أن يكون أيضًا علامة على شيخوخة الدماغ، وفقًا لما نشرته مجلة " نيوزويك" Newsweek الأميركية.
تحدثت مجلة "نيوزويك" مع أحد الباحثين الرئيسيين، دكتور يوشينوري تاكي، أستاذ بكلية الطب في "جامعة توهو" اليابانية، حول الدراسة، التي كشفت أن نوعًا معينًا من دهون البطن، يسمى الدهون الحشوية، يلعب دورًا مفاجئًا في صحة الدماغ.
بروتين CX3CL1
تفرز هذه الدهون بروتينًا يسمى CX3CL1، والذي يساعد بدوره في إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغBDNF ، وهو بروتين يساعد الخلايا العصبية على البقاء والنمو.
وأوضح طبيب الجهاز الهضمي دكتور شون خوداداديان، اأن البطن المنتفخة تتطور عندما تتراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن، مما يتسبب في بروز المعدة.
الإصابة بالبطن المنتفخة
قال خوداداديان لمجلة "نيوزويك" إن البطن المنتفخة ترجع إلى مجموعة من العوامل، مثل:
• الإفراط في تناول السعرات الحرارية
• قلة التمارين الرياضية
• التغيرات الهرمونية
وأوضح المدير الطبي في مستشفى مانهاتن لأمراض الجهاز الهضمي في نيويورك: "يمكن أن يؤدي التقدم في السن الطبيعي أيضًا إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، مما يجعل من السهل اكتساب الوزن.
و"يمكن أن يعزز ارتفاع مستوى الكورتيزول الناتج عن الإجهاد المزمن تخزين الدهون، فضلاً عن انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال والتغيرات المرتبطة بانقطاع الطمث لدى النساء.
و"يمكن أن تؤدي الغازات والإمساك واحتباس السوائل أيضًا إلى جعل البطن تبدو أكبر وتساهم في ظهور البطن المنتفخة."
العلاقة بين الدهون والدماغ
واكتشف دكتور تاكي وزملاؤه أنه في فئران المختبر الصغيرة، يعمل هذا الاتصال بين الدهون والدماغ بسلاسة، مما يساعد في الحفاظ على صحة معرفية جيدة. ولكن مع تقدم الفئران في العمر، تنتج أنسجتها الدهنية كميات أقل من البروتينات التي تساعد الجهاز المناعي في الجسم على محاربة العدوى والالتهابات CX3CL1، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF، وهو بروتين في الدماغ يساعد الخلايا العصبية على البقاء والنمو.
تحسين وظائف المخ
ونظرًا لأن BDNF مرتبط بالذاكرة ومهارات التفكير لدى كبار السن، فربما يساهم هذا الانخفاض في التدهور المعرفي مع التقدم في العمر. ومن المشجع أن استعادة مستويات CX3CL1 ثبت أنها تعمل على تحسين وظائف المخ لدى الفئران المتقدمة في السن.
وقال تاكي إن "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF هو بروتين صغير يعزز قابلية الخلايا العصبية للبقاء والسلامة الوظيفية في الحُصين"، مشيرًا إلى أنه "نظرًا لأن الحُصين هو جزء الدماغ المسؤول عن تكوين الذاكرة والصحة العقلية، يمكن ملاحظة نقصه لدى مرضى الزهايمر والمرضى الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد. علاوة على ذلك، فقد تم الإبلاغ عن أن ارتفاع مستوى التعبير عن عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ يرتبط بتباطؤ التدهور المعرفي لدى كبار السن."
شيخوخة الدماغ
وتلعب الأنسجة الدهنية الحشوية دورًا في الحفاظ على مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF، والتي تعد ضرورية لوظائف الدماغ وبقاء الخلايا العصبية. ومع ذلك، فإن قدرة الدهون الحشوية على التأثير على تعبير عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ تتراجع مع التقدم في العمر، مما يشير إلى أنه في حين أن الدهون الحشوية ربما يكون لها تأثير وقائي على صحة الدماغ، فإن هذا التأثير يضعف بمرور الوقت، مما يمكن أن يساهم في التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
وقال خوداداديان: "ترتبط الدهون الزائدة في البطن، وخاصة الدهون الحشوية (الدهون المخزنة في أعماق البطن حول الأعضاء)، ارتباطًا وثيقًا بشيخوخة الدماغ من خلال آليات بيولوجية متعددة"، موضحًا أن "الدهون الحشوية تفرز مواد كيميائية مؤيدة للالتهابات (السيتوكينات، وما إلى ذلك) والتي يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الدماغ. وعلاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم المزيد من الدهون في البطن لديهم أحجام دماغية أصغر خاصة في المناطق المتعلقة بالذاكرة واتخاذ القرار."
تدهور معرفي في منتصف العمر
أوضح تاكي أنه مع وصول الأشخاص إلى منتصف العمر، تصبح أجسامهم أقل استجابة لهرمونات معينة تساعد في تكسير الدهون (والتي تسمى الهرمونات الهدامة). تحفز هذه الهرمونات - مثل الأدرينالين والكورتيزول والغلوكاغون - حرق الدهون في الأنسجة الدهنية البيضاء. ولكن نظرًا لأن البالغين في منتصف العمر أقل حساسية لهذه الهرمونات، فيصبح من الصعب عليهم فقدان الوزن.
ضعف الاستجابة للهرمونات الهدامة
وتشير الدراسة إلى أن أحد أسباب ذلك يمكن أن يكون بسبب انخفاض نشاط إنزيم يسمى 11 β-HSD1في الدهون الحشوية، والذي يُعرف أيضا باسم إنزيم اختزال الكورتيزون، والذي يساعد في تنظيم كيفية استجابة الأنسجة الدهنية للكورتيكوستيرويدات (نوع من الهرمونات الهدامة). وعندما تصبح الدهون الحشوية أقل حساسية للكورتيكوستيرويدات، فإنها تنتج أيضًا مستويات أقل من بروتين يسمى CX3CL1، مما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات BDNF، وهو بروتين ضروري لصحة الدماغ.
بعبارات أبسط، يمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين يكافحون لفقدان الوزن بين سن 40 و60 عامًا أيضًا مستويات أقل من CX3CL1 وBDNF، مما قد يساهم في التدهور المعرفي بشكل أسرع مع تقدمهم في السن.
التخلص من البطن المنتفخة
ولتقليل البطن المنتفخة، يجب على المرء تحسين نظامه الغذائي عن طريق تقليل تناول السكر والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز. يرجح خوداداديان زيادة تناول البروتين وشرب الكثير من الماء لتقليل الانتفاخ وتعزيز التمثيل الغذائي.
ويعد التمرين المنتظم أيضًا أمرًا أساسيًا. يساعد تدريب القوة، على وجه الخصوص، في بناء العضلات وتعزيز التمثيل الغذائي، بما يعني المشاركة في 30-45 دقيقة من التمارين الرياضية يوميًا.
وأضاف خوداداديان أنه "يمكن أن يساعد تناولβ-HSD111 في إنقاص الوزن، مشيرًا إلى أن "تقليل التوتر وتحسين عادات النوم يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا من خلال تأثيرهما على توازن الهرمونات في الجسم".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'التخصصي' يزرع أول جهاز ذكي في الدماغ لعلاج الأمراض العصبية
'التخصصي' يزرع أول جهاز ذكي في الدماغ لعلاج الأمراض العصبية

المناطق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المناطق السعودية

'التخصصي' يزرع أول جهاز ذكي في الدماغ لعلاج الأمراض العصبية

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط؛ لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة، من خلال رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدًا من الاستقلالية والاستقرار الصحي. ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50%، مما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة. ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي. ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز. ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، مما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية. ويعكس هذا الإنجاز التقدم الذي يحرزه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في توظيف الذكاء الاصطناعي والابتكار الطبي؛ لتقديم رعاية تخصصية عالية الدقة، تستجيب لاحتياجات المرضى، وتُسهم في تطوير نموذج علاجي متقدم على مستوى المنطقة والعالم. يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب 'براند فاينانس' (Brand Finance) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

الشهري: طعام بريال واحد وتراه يضبط مزاجك .. فيديو
الشهري: طعام بريال واحد وتراه يضبط مزاجك .. فيديو

صدى الالكترونية

timeمنذ 9 ساعات

  • صدى الالكترونية

الشهري: طعام بريال واحد وتراه يضبط مزاجك .. فيديو

نصح طبيب الأسرة، سعود الشهري، المسافرين بتناول البيض المسلوق، مشيرا إلي أنه طعام اقتصادي بريال واحد ويضبطك مزاجك. وقال الشهري في مقطع فيديو: 'وأنت مسافر أحصل على طعام صحي، هذا هو، البيض المسلوق المضاف إليه الكمون، لأن به فيتامين E، وفيتامين A، وفيتامين D، وفسفور وحديد والكولين الذي يضبط المزاج والعمليات الذهنية'. وتابع: 'أيضا يحتوي على بروتين الذي يكافح التنكس البقعي في الشبكية المرتبط بتقدم العمل، وبه دهون أحادية مشبعة، ولا يسبب مرض السكري كما يشاع'.

في سبق طبي بالشرق الأوسط.. "
في سبق طبي بالشرق الأوسط.. "

غرب الإخبارية

timeمنذ 14 ساعات

  • غرب الإخبارية

في سبق طبي بالشرق الأوسط.. "

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط، لزرع جهاز ذكي مبتكر داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة، من خلال رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى ويمنحهم مزيدًا من الاستقلالية والاستقرار الصحي. ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50٪، مما يخفف من آثارها الجانبية ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة. ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي. ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز. ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، مما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية. ويعكس هذا الإنجاز التقدم الذي يحرزه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في توظيف الذكاء الاصطناعي والابتكار الطبي لتقديم رعاية تخصصية عالية الدقة، تستجيب لاحتياجات المرضى، وتُسهم في تطوير نموذج علاجي متقدم على مستوى المنطقة والعالم. يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Brand Finance) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store