logo
%20 من حالات الفشل الكلوى بسبب الاستخدام العشوائى للأدوية

%20 من حالات الفشل الكلوى بسبب الاستخدام العشوائى للأدوية

بوابة الأهرام٠١-٠٤-٢٠٢٥

في ظل انتشار ثقافة العلاج الذاتي، وسهولة الحصول على الأدوية دون وصفة طبية، تزايدت في السنوات الأخيرة معدلات الإصابة بأمراض الكلي، وأصبحت الكلى تواجه خطرا حقيقيا بسبب الاستخدام المفرط أو الخاطئ للأدوية، الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة للتلف وحدوث فشل كلوي، في هذا التقرير نتناول أهم المخاطر التي تسببها الأدوية علي الكلي، وأكثر الادوية التي تشكل خطورة علي الكلي، وكيف نحافظ علي سلامة الكلي من تأثيرات الادوية .
يوضح الدكتور محمد جمال شومان أستاذ طب الأطفال بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومى للبحوث أن من أهم الوظائف الحيوية للكلى أنها تقوم بالتخلص من الفضلات والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم. ومن أهمها اليوريا الناتجة عن تكسير البروتينات، وحمض اليوريك الناتج عن تكسير الأحماض الأمينية، كما تعمل على التخلص من بقايا الأدوية لمنع تراكمها، وكذلك تعمل على امتصاص المواد الغذائية من الدم مثل الجلوكوز والأحماض الأمينية والبيكربونات والماء وبعض المعادن كالصوديوم والبوتاسيوم والفوسفات والكلوريد والماغنسيوم.
ويضيف أن الكلى تعمل أيضا على تنظيم كمية السوائل بالجسم لمنع الجفاف أو احتباس السوائل، وتحافظ على درجة الحموضة، كما تساعد فى تنظيم ضغط الدم وتصنيع خلايا الدم الحمراء عن طريق إفراز هرمون الإريثروبيوتين، هذا علاوة على دورها المهم فى المحافظة على صحة العظام عن طريق تنشيط فيتامين (د) الذى يعمل على تنظيم نسبة الكالسيوم والفوسفور.
ويؤكد د. محمد شومان حسب أحدث الدراسات العلمية أن الأدوية تتسبب فى 20% من حالات الفشل الكلوي، ممّا يجعلها تهديدا خطيرا لصحة الكلي. وتأتى المسكنات، والمضادات الحيوية والمكملات الغذائية على رأس قائمة الأدوية الأكثر ضررا بالكلي.
وعن كيفية تأثير هذا الأدوية على الكلى يقول الطبيب إنها تؤدى إلى اعتلال الكلى وتلف الأنابيب الكلوية والتهاب النسيج البيني، مما ينتج عنه انخفاض تدفق الدم إلى الكلى والاستهلاك السريع لمضادات الأكسدة والإجهاد التأكسدي، مما يؤدى إلى تلف الكلى وحدوث الفشل الكلوي. ومن أهم الأدوية التى تهدد الكلى المسكنات مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والديكلوفيناك والترامادول، حيث إن تناولها لفترات طويلة يعمل على تثبيط إنزيم كوكس وبالتالى يمنع تكوين البروستاجلاندين، مما ينتج عنه تقليل تدفق الدم إلى الكلي. أما المضادات الحيوية مثل الأمينوجلايكوزايد، سيفالوسبورين، سيفترايكسون، ڤانكومايسن، امفوتريسين-ب، فهى تتسبب فى تسمم الخلايا الكلوية وموتها. ويكمن تأثيرات المضادات الحيوية، كما يشير د. شومان من خلال بعض أنواع من المضادات الحيوية، والتى ثبت أنها تتسبب فى حدوث الفشل الكلوى الحاد. أو من خلال تناول أنواع من المضادات الحيوية تساهم فى تكوين حصى الكلي، وذلك عن طريق تقليل البكتيريا المسئولة عن تحطيم الأكسالات فى الأمعاء، الأمر الذى يؤدى إلى ترسب الأكسالات فى البول، وبالتالى تكوين الحصي. وهناك بعض حالات من المرضى يكون لديها حساسية من المضادات الحيوية مما يؤدى إلى حدوث ضرر بالكلى لديهم، كما أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الافراط فى تناول المكملات الغذائية يؤثر سلبا على الكلي.
للحفاظ على سلامة الكلى يؤكد د. شومان أنه يجب عدم الإفراط فى تناول الفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية، حيث يؤثر سلباً على الكلي. كما يجب عدم الإفراط فى تناول الأدوية المؤثرة على الكلى مثل المسكنات والمضادات الحيوية، مع أهمية تناول مشروبات طبيعية مثل شراب البقدونس وشاى شعر الذرة وعرق السوس والكركم والزنجبيل، والتى تقوم بدورها فى تخليص الكلى من السموم وطرد الحصوات، وتقليل الالتهابات، ومن ثم تعزيز وظائف الكلى وزيادة كفاءتها، وفى حالة وجود فشل كلوى يجب تجنب أنواع مختلفة من الأدوية مثل أدوية خفض الكوليسترول فى الدم والأدوية المسكنة للألم والمضادات الحيوية، ومضادات الفيروسات ومضادات الحموضة ومدرات البول.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توصيات طبية لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات
توصيات طبية لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات

الأسبوع

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأسبوع

توصيات طبية لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات

موسم الحج 2025 أ ش أ أوصى أطباء المركز القومي للبحوث بأهمية اعتماد بطاقة تعريفية صحية للحجاج تحمل معلومات طبية مفصلة، في إطار الاستعدادات الطبية لموسم الحج، وحرصا على سلامة المرضى وتمكين الفرق الطبية من تقديم الرعاية اللازمة بشكل سريع وفعّال. وأشار الدكتور محمد صبحي، الباحث بقسم الهرمونات والأمراض المزمنة، إلى أهمية أن تتضمن البطاقة التعريفية للحاج معلومات كافية عن حالته الصحية، بما في ذلك اسم المرض والأدوية التي يتناولها، وذلك لتسهيل مهمة الفريق الطبي المرافق وتمكينه من تقديم الرعاية المناسبة في أقصر وقت ممكن. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال أداء المناسك يتطلب اتخاذ احتياطات خاصة، أبرزها حمل مصدر دائم للمياه، وتجنب الأماكن المكشوفة أو شديدة الحرارة قدر الإمكان، إلى جانب استخدام مظلة للحماية من أشعة الشمس المباشرة. من جانبها، شددت الدكتورة فاطمة فتحي السيد، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، على ضرورة مراجعة الطبيب المعالج قبل السفر، لتقييم الحالة الصحية وضبط جرعات الأدوية بشكل دقيق، مع إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وخاصة تحليل السكر التراكمي لمرضى السكري، لضمان السيطرة على الحالة الصحية أثناء الحج. كما أكدت الدكتورة علا عبد المطلب، بقسم الهرمونات، على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، خاصة لمرضى السكري، حيث ينبغي تجنب السكريات والنشويات الزائدة، مع التركيز على تناول البروتينات والخضروات والفواكه، والابتعاد عن المقليات والوجبات الدسمة لتفادي مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال. ونصحت بضرورة شرب كميات وفيرة من المياه، مع تجنب المخللات والوجبات المالحة لمرضى ارتفاع ضغط الدم. وأوصى الدكتور أحمد عبد ربه، الباحث بقسم الهرمونات، بأن يحرص مريض السكري على اصطحاب حقيبة تحتوي على وجبات خفيفة تساعده على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إلى جانب أدويته وجهاز قياس السكر، مشيرًا إلى أهمية وجود أغذية مثل التمور والعصائر الطبيعية ضمن هذه الحقيبة. وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة شيماء عبد الصادق، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز، عرضًا مفصلًا حول التحديات التي تواجه الحجاج نتيجة نقص المياه والأملاح، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والجهد البدني الكبير المرتبط بأداء المناسك. وأوضحت أن فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد أو الإسهال أو القيء قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها الجفاف، الذي يُضعف الدورة الدموية ووظائف الأعضاء، ويزيد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، بالإضافة إلى اختلال توازن الأملاح الذي قد يسبب التشنجات، واضطرابات القلب، ومشكلات عصبية. وأشارت إلى مجموعة من الاستراتيجيات التي تسهم في مقاومة فقدان المياه والأملاح، منها شرب الماء بانتظام قبل الشعور بالعطش، وتناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم، مثل المشروبات الرياضية أو المحاليل الفموية، خاصة بعد التعرق أو في حالات الإسهال. كما أوصت بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والطماطم، وتجنب المشروبات المدرة للبول كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مع أهمية مراقبة أعراض الجفاف المبكرة مثل الصداع وجفاف الفم وقلة التبول. وأضافت أن تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة باستخدام المظلات والبحث عن الظل، وأخذ فترات راحة منتظمة، وتجنب المجهود البدني الشديد في أوقات الذروة، كلها عوامل أساسية للحفاظ على توازن الجسم، موصية بارتداء ملابس قطنية فضفاضة تساعد في تقليل التعرق وتحافظ على برودة الجسم. وأكدت أن الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض الأملاح المفقودة خلال موسم الحج هو أمر حيوي للوقاية من المشكلات الصحية، داعية الحجاج إلى التخطيط المسبق واتباع النصائح الطبية لتجنب المضاعفات والحفاظ على سلامتهم طوال فترة أداء المناسك.

توصيات مهمة للحجاج للحصول على الرعاية الطبية اللازمة بشكل سريع
توصيات مهمة للحجاج للحصول على الرعاية الطبية اللازمة بشكل سريع

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

توصيات مهمة للحجاج للحصول على الرعاية الطبية اللازمة بشكل سريع

أوصى أطباء المركز القومي للبحوث، بأهمية اعتماد بطاقة تعريفية صحية للحجاج تحمل معلومات طبية مفصلة، في إطار الاستعدادات الطبية لـموسم الحج، وحرصًا على سلامة المرضى وتمكين الفرق الطبية من تقديم الرعاية اللازمة بشكل سريع وفعّال. وأشار الدكتور محمد صبحي، الباحث بقسم الهرمونات والأمراض المزمنة- في تصريحات اليوم- إلى أهمية أن تتضمن البطاقة التعريفية للحاج معلومات كافية عن حالته الصحية، بما في ذلك اسم المرض والأدوية التي يتناولها، وذلك لتسهيل مهمة الفريق الطبي المرافق وتمكينه من تقديم الرعاية المناسبة في أقصر وقت ممكن. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال أداء المناسك يتطلب اتخاذ احتياطات خاصة، أبرزها حمل مصدر دائم للمياه، وتجنب الأماكن المكشوفة أو شديدة الحرارة قدر الإمكان، إلى جانب استخدام مظلة للحماية من أشعة الشمس المباشرة. السيطرة على الحالة الصحية أثناء الحج ومن جانبها، شددت الدكتورة فاطمة فتحي السيد، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، على ضرورة مراجعة الطبيب المعالج قبل السفر، لتقييم الحالة الصحية وضبط جرعات الأدوية بشكل دقيق، مع إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، خاصة تحليل السكر التراكمي لمرضى السكري، لضمان السيطرة على الحالة الصحية أثناء الحج. كما أكدت الدكتورة علا عبدالمطلب، بقسم الهرمونات، على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، خاصة لمرضى السكري، حيث ينبغي تجنب السكريات والنشويات الزائدة، مع التركيز على تناول البروتينات والخضروات والفواكه، والابتعاد عن المقليات والوجبات الدسمة لتفادي مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال. ونصحت بضرورة شرب كميات وفيرة من المياه، مع تجنب المخللات والوجبات المالحة لمرضى ارتفاع ضغط الدم. وأوصى الدكتور أحمد عبدربه، الباحث بقسم الهرمونات، بأن يحرص مريض السكري على اصطحاب حقيبة تحتوي على وجبات خفيفة تساعده على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إلى جانب أدويته وجهاز قياس السكر، مشيرًا إلى أهمية وجود أغذية مثل التمور والعصائر الطبيعية ضمن هذه الحقيبة. وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة شيماء عبدالصادق، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز، عرضًا مفصلًا حول التحديات التي تواجه الحجاج نتيجة نقص المياه والأملاح، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والجهد البدني الكبير المرتبط بأداء المناسك. وأوضحت أن فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد أو الإسهال أو القيء قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها الجفاف، الذي يُضعف الدورة الدموية ووظائف الأعضاء، ويزيد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، بالإضافة إلى اختلال توازن الأملاح الذي قد يسبب التشنجات، واضطرابات القلب، ومشكلات عصبية. وأشارت إلى مجموعة من الاستراتيجيات التي تسهم في مقاومة فقدان المياه والأملاح، منها شرب الماء بانتظام قبل الشعور بالعطش، وتناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم، مثل المشروبات الرياضية أو المحاليل الفموية، خاصة بعد التعرق أو في حالات الإسهال. كما أوصت بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والطماطم، وتجنب المشروبات المدرة للبول كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مع أهمية مراقبة أعراض الجفاف المبكرة مثل الصداع وجفاف الفم وقلة التبول. وأضافت أن تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة باستخدام المظلات والبحث عن الظل، وأخذ فترات راحة منتظمة، وتجنب المجهود البدني الشديد في أوقات الذروة، كلها عوامل أساسية للحفاظ على توازن الجسم، موصية بارتداء ملابس قطنية فضفاضة تساعد في تقليل التعرق وتحافظ على برودة الجسم. وأكدت أن الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض الأملاح المفقودة خلال موسم الحج أمر حيوي للوقاية من المشكلات الصحية، داعية الحجاج إلى التخطيط المسبق واتباع النصائح الطبية لتجنب المضاعفات والحفاظ على سلامتهم طوال فترة أداء المناسك.

توصيات طبية من "قومي البحوث" لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات
توصيات طبية من "قومي البحوث" لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

توصيات طبية من "قومي البحوث" لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات

أ ش أ أوصى أطباء المركز القومي للبحوث بأهمية اعتماد بطاقة تعريفية صحية للحجاج تحمل معلومات طبية مفصلة، في إطار الاستعدادات الطبية لموسم الحج، وحرصا على سلامة المرضى وتمكين الفرق الطبية من تقديم الرعاية اللازمة بشكل سريع وفعّال. موضوعات مقترحة وأشار الدكتور محمد صبحي، الباحث بقسم الهرمونات والأمراض المزمنة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أهمية أن تتضمن البطاقة التعريفية للحاج معلومات كافية عن حالته الصحية، بما في ذلك اسم المرض والأدوية التي يتناولها، وذلك لتسهيل مهمة الفريق الطبي المرافق وتمكينه من تقديم الرعاية المناسبة في أقصر وقت ممكن. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال أداء المناسك يتطلب اتخاذ احتياطات خاصة، أبرزها حمل مصدر دائم للمياه، وتجنب الأماكن المكشوفة أو شديدة الحرارة قدر الإمكان، إلى جانب استخدام مظلة للحماية من أشعة الشمس المباشرة. ومن جانبها، شددت الدكتورة فاطمة فتحي السيد، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، على ضرورة مراجعة الطبيب المعالج قبل السفر، لتقييم الحالة الصحية وضبط جرعات الأدوية بشكل دقيق، مع إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وخاصة تحليل السكر التراكمي لمرضى السكري، لضمان السيطرة على الحالة الصحية أثناء الحج. كما أكدت الدكتورة علا عبد المطلب، بقسم الهرمونات، على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، خاصة لمرضى السكري، حيث ينبغي تجنب السكريات والنشويات الزائدة، مع التركيز على تناول البروتينات والخضروات والفواكه، والابتعاد عن المقليات والوجبات الدسمة لتفادي مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال. ونصحت بضرورة شرب كميات وفيرة من المياه، مع تجنب المخللات والوجبات المالحة لمرضى ارتفاع ضغط الدم. وأوصى الدكتور أحمد عبد ربه، الباحث بقسم الهرمونات، بأن يحرص مريض السكري على اصطحاب حقيبة تحتوي على وجبات خفيفة تساعده على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إلى جانب أدويته وجهاز قياس السكر، مشيرًا إلى أهمية وجود أغذية مثل التمور والعصائر الطبيعية ضمن هذه الحقيبة. وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة شيماء عبد الصادق، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز، عرضًا مفصلًا حول التحديات التي تواجه الحجاج نتيجة نقص المياه والأملاح، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والجهد البدني الكبير المرتبط بأداء المناسك. وأوضحت أن فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد أو الإسهال أو القيء قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها الجفاف، الذي يُضعف الدورة الدموية ووظائف الأعضاء، ويزيد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، بالإضافة إلى اختلال توازن الأملاح الذي قد يسبب التشنجات، واضطرابات القلب، ومشكلات عصبية. وأشارت إلى مجموعة من الاستراتيجيات التي تسهم في مقاومة فقدان المياه والأملاح، منها شرب الماء بانتظام قبل الشعور بالعطش، وتناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم، مثل المشروبات الرياضية أو المحاليل الفموية، خاصة بعد التعرق أو في حالات الإسهال. كما أوصت بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والطماطم، وتجنب المشروبات المدرة للبول كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مع أهمية مراقبة أعراض الجفاف المبكرة مثل الصداع وجفاف الفم وقلة التبول. وأضافت أن تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة باستخدام المظلات والبحث عن الظل، وأخذ فترات راحة منتظمة، وتجنب المجهود البدني الشديد في أوقات الذروة، كلها عوامل أساسية للحفاظ على توازن الجسم،موصية بارتداء ملابس قطنية فضفاضة تساعد في تقليل التعرق وتحافظ على برودة الجسم. وأكدت أن الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض الأملاح المفقودة خلال موسم الحج هو أمر حيوي للوقاية من المشكلات الصحية، داعية الحجاج إلى التخطيط المسبق واتباع النصائح الطبية لتجنب المضاعفات والحفاظ على سلامتهم طوال فترة أداء المناسك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store