logo
«حزبا الله» بالعراق ولبنان... والجنرال الوقت!

«حزبا الله» بالعراق ولبنان... والجنرال الوقت!

الشرق الأوسطمنذ 12 ساعات
العراق، ولبنان، على مفترق طرق اليوم، بين وجود الدولة الحقيقية، أو الدولة الصورية التي تُغطّي وجود الدولة الفعلية، تحت عباءة الدولة الصورية.
بكلمة أوضح، بات الأمر بين دويلات إيران الرابضة على شرايين وعروق الدولة في العراق ولبنان، ودولة عراقية أو لبنانية طبيعية، تتصرّف بعراقية ولبنانية محضة. تلك هي العقدة، وذاك هو الحل، بسهولة ووضوح!
نلجُ للتفصيل؛ هناك صراعٌ مصيري هذه الأيام حول بسط يد الدولة على السلاح الموجود خارج وعاء الدولة، نعني السلاح النوعي طبعاً وليس الشخصي، وأيضاً ضبط التشكيلات العسكرية وشبه العسكرية، وكل البِنى الخادمة لها، خارج جيش الدولة وأجهزتها الأمنية.
هل ينجح هذا المسعى؟! هل يفعلها قادة العراق ولبنان الجُدد؟!
السؤال الأعمق، هل قرّرت إيران التخلّي عن تغذية ودعم «الوكلاء» في المنطقة، واستخدامهم ضد من تراهم خصومها، أو على العكس زاد التشبّث بالوكلاء، بعد حرب الـ12 يوماً ضدها، وهي أخطر حرب خاضتها إيران بعد الحرب العراقية زمن صدّام حسين؟!
الإشارات تقول إن إيران تريد شراء الوقت، وتمرير المرحلة، لحين ترميم خسائر حرب الـ12 يوماً، و«أخذ العِبر» منها، حسب رؤية قادة إيران اليوم.
في تقرير مهم كتبه علي السراي في جريدة «الشرق الأوسط»، ورد التالي، نقلاً عن شخصيتين من فصيلين مُسلّحَين تابعين لإيران في العراق: «أن قادة في (الحرس الثوري)، بينهم إسماعيل قاآني، قائد قوة (القدس)، وآخرين يوجدون بشكل مستمر في بغداد، أبلغوا الفصائل موقفاً جديداً بشأن التصعيد مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مفاده أن ما يجري الآن من طرف إيران محاولة لكسب الوقت بينما تستعيد أنفاسها وقدراتها العسكرية».
كما طلب «الحرس الثوري»، وفق الشخصيتين، «ممانعة نزع السلاح بكل قوة؛ لأن كل قطعة سلاح سيكون لها دور أكبر في المرحلة المقبلة»، وقد «وصلت الرسالة نفسها إلى (حزب الله) في لبنان».
أمّا في لبنان، الذي اتخذت حكومته «أشجع» قرار سياسي سيادي للدولة، منذ عقود من السنين، لصالح تكريس قوة الدولة، بحصر السلاح بيد الدولة، ونزع سلاح «حزب الله»، فإن الوضع ينذر بالخطر، ولكن هذه ضريبة القرارات الكُبرى.
«حزب الله» مُستثار، مُستنفر، يحاول إرهاب الآخرين، بكل الطرق، ما عدا الصدام المباشر مع الجيش اللبناني، ومن ضمن ذلك، التصعيد الكلامي، والاستعراض الميليشياوي في ضاحية بيروت.
«خطيئة كبرى» بهذه العبارة المشحونة، وصف بيان «حزب الله» قرار الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام تكليف الجيش اللبناني وضع خطّة لنزع سلاح الحزب الإيراني قبل نهاية العام. وأضاف «حزب الله» أن قرار حكومة سلام نتيجة لإملاء المبعوث الأميركي توم برّاك.
بعيداً عن الهجوم الكلامي، كيف سيتصرّف الحزب عملياً، أمام أكبر مواجهة «داخلية» ضدّه؟
ربما سيشتري الوقت هو الآخر، أسوة بأشباهه بالعراق.
إذن، الوقت هو ميدان المواجهة، بين حكومة السوداني وسلام من طرف، و«حزبي الله» العراقي واللبناني من طرفٍ آخر... والميدان يا حميدان!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامنئي يختار ممثليه في مراكز القرار الأمني
خامنئي يختار ممثليه في مراكز القرار الأمني

الشرق الأوسط

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق الأوسط

خامنئي يختار ممثليه في مراكز القرار الأمني

في خطوة متوقعة، أوكل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى علي لاريجاني، الأمين العام الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي، مهمة تمثيله داخل هذا المجلس الذي يُعد المرجعية الأمنية الأولى في البلاد. وأشار خامنئي في مرسوم نشره الموقع الرسمي إلى أنه «بعد تعيين أحمديان في منصب تنفيذي حكومي مهم» أصدر تعيين لاريجاني ممثلاً للمرشد في مجلس الأمن القومي وفقاً للمادة 176 من الدستور. وجاء التعيين بعد يومين من مرسوم أصدره الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتعيين لاريجاني أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي خلفاً لعلي أكبر أحمديان. يذكر أن مجلس الأمن القومي قُتل أهم أعضائه من القادة العسكريين في الليلة الأولى من الحرب الـ12 يوماً مع إسرائيل، كما نجا أعضاؤه الآخرون بمن فيهم الرئيس الإيراني من ضربة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً سرياً لهم في 16 يونيو (حزيران). وقبل تعيين لاريجاني بيومين صدّق المجلس الأعلى للأمن القومي على إعادة تشكيل لجنة الدفاع العليا، التي تشكل مجلساً مصغراً تابعاً للأمن القومي، ويركز على القدرات الدفاعية والجاهزية العسكرية. وأصدر خامنئي اليوم مرسوماً بتعيين أحمديان، الذي كان قائد المركز الاستراتيجي لـ«الحرس الثوري»، ممثلاً له في اللجنة الدفاعية. كما عين علي شمخاني، أمين عام مجلس الأمن القومي السابق، ممثلاً ثانياً له في اللجنة. ومع تعيين الممثلين الثلاثة لخامنئي في مجلس الأمن القومي ولجنة الدفاع العليا، فإن المتشدد سعيد جليلي بقي ممثلاً ثانياً للمرشد الإيراني في «الأمن القومي»، وذلك على خلاف توقعات خصومه الذين توقعوا إزاحته وتقويض دور المتشددين في أهم مراكز صنع القرار.

نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة يرقى إلى حالة الإبادة الجماعية
نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة يرقى إلى حالة الإبادة الجماعية

صحيفة سبق

timeمنذ 30 دقائق

  • صحيفة سبق

نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة يرقى إلى حالة الإبادة الجماعية

أكّد الاتحاد الأوروبي أن الوضع الإنساني داخل قطاع غزة لا يزال "بالغ الخطورة"، وأن السفراء الدائمون للدول الأعضاء في بروكسل استلموا آخر تقييم قامت به خدمة العمل الخارجي وإدارة المفوضية الأوروبية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأوضح مصدر أوروبي أن بعض التطورات الإيجابية قد سُجلت، من بينها تحسن طفيف في كميات الوقود التي يتم تسليمها، وإعادة فتح بعض الطرق، وزيادة تدريجية في عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا، بالإضافة إلى إصلاح بعض البنى التحتية الحيوية. ووصفت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا، اليوم، الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه يرقى إلى حالة الإبادة الجماعية، معربة عن مخاوفها من أن تصل الأوضاع إلى نقطة اللاعودة. يذكر أنه انضم حتى الآن 1400 موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى حملة تطالب المسؤولين الأوروبيين بالتحرك العاجل ومن بين هؤلاء أعضاء في الإدارات العليا ومكاتب المفوضين الأوروبيين أنفسهم.

الخارجية اللبنانية: تصريحات عراقجي تدخل مرفوض
الخارجية اللبنانية: تصريحات عراقجي تدخل مرفوض

عكاظ

timeمنذ 38 دقائق

  • عكاظ

الخارجية اللبنانية: تصريحات عراقجي تدخل مرفوض

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم (الخميس) رفضها وإدانتها لتصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مؤكدة أن تلك التصريحات تشكّل مساساً بسيادة لبنان ووحدته واستقراره، وتعدّ تدخلاً في شؤونه الداخلية وقراراته السيادية. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية: «إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والتي تناول فيها مسائل لبنانية داخلية لا تعني إيران بأي شكل من الأشكال، هي مرفوضةٌ ومدانة وتشكّل مساساً بسيادة لبنان ووحدته واستقراره، وتعدّ تدخلاً في شؤونه الداخلية وقراراته السيادية». وأضاف البيان الوزاري أن العلاقات بين الدول لا تُبنى إلا على أساس الاحترام المتبادل والندّية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام الكامل بقرارات المؤسسات الدستورية الشرعية، ومن غير المقبول على الإطلاق أن توظّف هذه العلاقات لتشجيع أو دعم أطراف داخلية خارج إطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى حسابها. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد أمس أن بلاده تدعم حليفها حزب الله في قراراته بعد أن رفض خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه. وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني: «أي قرار في هذا الشأن سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله ونحن ندعمه عن بعد، لكننا لا نتدخل في قراراته»، مضيفاً: حزب الله أعاد بناء قدراته بعد النكسات التي تعرض لها في الحرب مع إسرائيل العام الماضي. وأشار إلى أن السعي لنزع سلاح حزب الله ليس موضوعاً جديداً، فقد جرت محاولات مماثلة في السابق، وأسبابها معروفة، إذ أثبت سلاح المقاومة فعاليته للجميع في ساحة المعركة. وتابع عراقجي قائلاً: «وقف الأمين العام لحزب الله الحازم وصدور بيان شديد اللهجة، أظهرا أن هذا التيار سيصمد في وجه الضغوط»، مبيناً أن الحزب أعاد تنظيم صفوف ويمتلك الإمكانات اللازمة للدفاع عن نفسها. وشدد عراقجي بالقول:«القرار النهائي بشأن الخطوات القادمة، فهو بيد حزب الله نفسه، وإيران، بوصفها جهة داعمة، تسانده من دون أي تدخّل في قراراته». أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store