logo
الاقتصادي الأكثر تأثيرًا اليوم

الاقتصادي الأكثر تأثيرًا اليوم

شبكة النبأ١٥-٠٥-٢٠٢٥

أدَّت انتقاداته للكينزية للتشكيك في إنفاق العجز وقدرة الدولة على ضبط الاقتصاد. وكان لنظريته عن المعرفة والمنافسة اللامركزية كعملية اكتشافٍ تأثيرٌ على النظرية الاقتصادية الجزئية وعلم الاقتصاد التجريبي. وكان لعمله عن دورة التجارة ورفع التأميم عن العملات تأثير على السياسة النقدية. وساهم في نشر عقيدة الأسواق الحرة، وحقوق الملكية...
ولكن بعد نصف قرن، كان كينز هو من أُطيح به، و… المؤيد الشرس للأسواق الحرة، هو البارز على القمة. دانيال يرجين وجوزيف ستانيسلو
املأ الفراغ! من هو الاقتصادي المجهول الذي ذُكر اسمه بالأعلى؟ ذكر معظم زملائي اسم ميلتون فريدمان، ولكن في الكتاب الأكثر بيعًا لدانيال يرجين وجوزيف ستانيسلو وسلسلة شبكة بي بي إس، حل عالم الاقتصاد بجامعة شيكاجو ثانيًا بعد … إف إيه هايك، الاقتصادي النمساوي!
لماذا هايك؟ لأن هايك، وفقًا ليرجين وستانيسلو، قد فعل أكثر مما فعله أي اقتصاديٍّ آخر لدحض الاشتراكية في أشكالها المتعددة -الماركسية، والشيوعية، والتخطيط الصناعي- وللترويج للأسواق الحرة كنظامٍ بديل. ويُعَدُّ تأثير هايك تفسيرًا تامًّا لملاحظة جون مينارد كينز بأن السياسيين، بوصفهم «مجانين في كرسي السلطة» هم «عبيد لاقتصاديٍّ راحلٍ ما.»
في الواقع، كان تأثير هايك واسع الانتشار؛ فكما يشير يرجين وستانيسلو، فقد أثَّر كتاب «الطريق إلى العبودية» تأثيرًا كبيرًا على مارجريت تاتشر في إصلاح بريطانيا العظمى وأثار شكوكًا حول التخطيط الصناعي. وأدَّت انتقاداته للكينزية (في كتاب «ترويض اقتصاد مشاكس») للتشكيك في إنفاق العجز وقدرة الدولة على ضبط الاقتصاد. وكان لنظريته عن المعرفة والمنافسة اللامركزية كعملية اكتشافٍ تأثيرٌ على النظرية الاقتصادية الجزئية وعلم الاقتصاد التجريبي. وكان لعمله عن دورة التجارة ورفع التأميم عن العملات تأثير على السياسة النقدية. وساهمت مشاركته في تأسيس جمعية «مون بيلرين» في نشر عقيدة الأسواق الحرة، وحقوق الملكية، والفكر التحرري عبر الكرة الأرضية. وقد تُرجمت كتبه إلى لغاتٍ عدة، منها اللغة الصينية.
ويُعَدُّ الكشف الذي جاء به يرجين وستانيسلو في كتاب «القوى الحاكمة: المعركة بين الحكومة والسوق التي تعيد صنع العالم» بمنزلة انتصارٍ ضخمٍ لعلم الاقتصاد القائم على السوق. ويُعَدُّ هذا أمرًا لافتًا للغاية، بالنظر إلى خلفية يرجين باعتباره صحفيًّا مؤيدًا للحكومة ومؤلِّف كتاب «الجائزة»، وهو كتاب حاصل على جائزة بوليتزر عن الشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال النفط.
أبطال نمساويون آخرون: دراكر وشومبيتر
في مطلع تسعينيات القرن العشرين، ذهبتُ في كتاب «علم الاقتصاد في قفص المحاكمة» إلى أن «علم الاقتصاد القادم» سوف يكون هو النموذجَ النمساوي، بتركيزه على ريادة الأعمال، والاقتصاد الجزئي، وانعدام التوازن، وتخفيف اللوائح، والمدخرات، والاقتصاد الحر، والمال المستقر. ولكن أيَّ اقتصاديٍّ نختار؟ لعل أشهر النمساويين في دوائر التجارة والأعمال هو الراحل بيتر دراكر، المعروف بتركيزه على ريادة الأعمال، والتجديد، ورأس المال الاستثماري، وأيضًا بانتقاداته للحكومة الضخمة، والمبالغة في فرض الضرائب، والاقتصاد الكينزي.
يرى دراكر أن الشركة الضخمة هي المؤسسة الاجتماعية المثالية، وأنها تمثل «الطريقة الحديثة المجانية غير الثورية»، وتتفوق على الحكومة الضخمة باعتبارها مؤسسةً اجتماعيةً مثاليةً للمواطنين. ويتسم أسلوب دراكر في الإدارة بأنه نمساوي صرف؛ فالزمن، والتوقعات، والمعلومات الجديدة، والتغيير المحتمل في عمليات الإنتاج -أي جميع نقاط التركيز النمساوية- دائمًا ما يتم التأكيد عليها في كتاباته واستشاراته. فلا بد أن يكون المدير رائد أعمال، وليس مجرد إداري؛ فالتجديد ضروري.
أما الاقتصادي الأول في الأوساط المالية، فهو جوزيف شومبيتر الذي وُلد في النمسا وقام بالتدريس في جامعة هارفارد حتى وفاته عام ١٩٥٠. وكان يؤكد على ريادة الأعمال، وآليات الأسواق التنافسية، ودورة «التدمير الخلاق». بل إن بيتر دراكر تنبأ في مقالٍ بعنوان: «الرسل الجدد: شومبيتر أم كينز؟» بأن «شومبيتر هو مَن سيشكل بقية هذا القرن، إن لم يكن للأعوام الثلاثين أو الخمسين القادمة.»4
حكاية مدينتين
يشير يرجين وستانيسلو، وهما محقَّان، إلى مدرستين لاقتصاد السوق الحرة مسئولتين عن التحوُّل من الاقتصاد الحكومي إلى الاقتصاد الخاص كحلٍّ للمشكلات الاقتصادية العالمية. «وقد كان الانتصار النهائي لوجهة النظر هذه حقًّا حكاية مدينتين، هما فيينا وشيكاجو» حسبما يعلن المؤلفان.
في تقدير العديد من الاقتصاديين، كان لميلتون فريدمان ومدرسة شيكاجو تأثير أكبر من هايك والنمساويين. ويعترف يرجين بفريدمان بوصفه «أشهر اقتصاديٍّ في العالم»، مشيرًا إلى أن «مدرسة شيكاجو تبدو بارزةً للغاية» في هيمنتها وتأثيرها على السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والسياسة الاقتصادية (في عهد ريجان). وبالطبع تتضمن أفضلُ عشرة كتبٍ دراسيةٍ في علم الاقتصاد أقسامًا كبيرةً عن فريدمان ونظرياته (الاقتصاد النقدي، والمعدل الطبيعي للبطالة، وإصلاح منظومة الرعاية الاجتماعية، والخصخصة). لقد شن فريدمان ومدرسة شيكاجو ثورة مضادة فعالة ضد الكينزية.
المنحنى الكبير
ولكن هايك كان المنافس الأول والرئيسي لكينز في ثلاثينيات القرن العشرين. كان هايك يُدرِّس في مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية، وكان مدافعًا عن النموذج الكلاسيكي القائم على الادخار، والموازنات المتوازنة، وقاعدة الذهب، والأسواق الحرة، في حين كان كينز (بجامعة كامبريدج) يؤيد «علم الاقتصاد الجديد» القائم على الاستهلاك، وإنفاق العجز، والاقتراض الميسَّر، والحكومة الضخمة. وفاز كينز بالمعركة الأولى التي نافس فيها على نَيل تأييد الاقتصاديين، واجتاحت فكرته الخاصة ﺑ «الاقتصاد المختلط» المجالَ. وفقد هايك حظوته ومضى يكتب عن القانون والعلوم السياسية. وانتقلت مهمة الإطاحة بكينز إلى فريدمان؛ وقد أنجزها بحرفيةٍ وإتقان.
بعد فوزه بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية في عام ١٩٧٤، كُتب لهايك وأتباع المدرسة النمساوية ميلاد جديد. وعلى نحوٍ مماثل، خرج فريدمان ومدرسة شيكاجو من عالم المجهول إلى الظهور والوجاهة. منذ خمسين عامًا، كان الإجماع الكينزي يُعبِّر عن الاتجاه القائل بأن «الدولة حكيمة، والسوق غبية». أما اليوم، فصار الإجماع المتنامي يعبر عن اتجاهٍ مضادٍّ تمامًا: «السوق حكيمة، والدولة غبية.»
ولكن قد يكون من السابق لأوانه الاحتفال بانتصار رأسمالية السوق الحرة. لقد فازت بمعارك، ولكن الحرب لا تنتهي أبدًا. وكما يقول ميلتون فريدمان: «الحرية زهرة نادرة ورقيقة.»
* مقتطف من كتاب: قوة الاقتصاد: كيف يُغيِّر جيل جديد من الاقتصاديين العالم، لمؤلفه: مارك سكاوزن، نشر مؤسسة هنداوي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاقتصادي الأكثر تأثيرًا اليوم
الاقتصادي الأكثر تأثيرًا اليوم

شبكة النبأ

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • شبكة النبأ

الاقتصادي الأكثر تأثيرًا اليوم

أدَّت انتقاداته للكينزية للتشكيك في إنفاق العجز وقدرة الدولة على ضبط الاقتصاد. وكان لنظريته عن المعرفة والمنافسة اللامركزية كعملية اكتشافٍ تأثيرٌ على النظرية الاقتصادية الجزئية وعلم الاقتصاد التجريبي. وكان لعمله عن دورة التجارة ورفع التأميم عن العملات تأثير على السياسة النقدية. وساهم في نشر عقيدة الأسواق الحرة، وحقوق الملكية... ولكن بعد نصف قرن، كان كينز هو من أُطيح به، و… المؤيد الشرس للأسواق الحرة، هو البارز على القمة. دانيال يرجين وجوزيف ستانيسلو املأ الفراغ! من هو الاقتصادي المجهول الذي ذُكر اسمه بالأعلى؟ ذكر معظم زملائي اسم ميلتون فريدمان، ولكن في الكتاب الأكثر بيعًا لدانيال يرجين وجوزيف ستانيسلو وسلسلة شبكة بي بي إس، حل عالم الاقتصاد بجامعة شيكاجو ثانيًا بعد … إف إيه هايك، الاقتصادي النمساوي! لماذا هايك؟ لأن هايك، وفقًا ليرجين وستانيسلو، قد فعل أكثر مما فعله أي اقتصاديٍّ آخر لدحض الاشتراكية في أشكالها المتعددة -الماركسية، والشيوعية، والتخطيط الصناعي- وللترويج للأسواق الحرة كنظامٍ بديل. ويُعَدُّ تأثير هايك تفسيرًا تامًّا لملاحظة جون مينارد كينز بأن السياسيين، بوصفهم «مجانين في كرسي السلطة» هم «عبيد لاقتصاديٍّ راحلٍ ما.» في الواقع، كان تأثير هايك واسع الانتشار؛ فكما يشير يرجين وستانيسلو، فقد أثَّر كتاب «الطريق إلى العبودية» تأثيرًا كبيرًا على مارجريت تاتشر في إصلاح بريطانيا العظمى وأثار شكوكًا حول التخطيط الصناعي. وأدَّت انتقاداته للكينزية (في كتاب «ترويض اقتصاد مشاكس») للتشكيك في إنفاق العجز وقدرة الدولة على ضبط الاقتصاد. وكان لنظريته عن المعرفة والمنافسة اللامركزية كعملية اكتشافٍ تأثيرٌ على النظرية الاقتصادية الجزئية وعلم الاقتصاد التجريبي. وكان لعمله عن دورة التجارة ورفع التأميم عن العملات تأثير على السياسة النقدية. وساهمت مشاركته في تأسيس جمعية «مون بيلرين» في نشر عقيدة الأسواق الحرة، وحقوق الملكية، والفكر التحرري عبر الكرة الأرضية. وقد تُرجمت كتبه إلى لغاتٍ عدة، منها اللغة الصينية. ويُعَدُّ الكشف الذي جاء به يرجين وستانيسلو في كتاب «القوى الحاكمة: المعركة بين الحكومة والسوق التي تعيد صنع العالم» بمنزلة انتصارٍ ضخمٍ لعلم الاقتصاد القائم على السوق. ويُعَدُّ هذا أمرًا لافتًا للغاية، بالنظر إلى خلفية يرجين باعتباره صحفيًّا مؤيدًا للحكومة ومؤلِّف كتاب «الجائزة»، وهو كتاب حاصل على جائزة بوليتزر عن الشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال النفط. أبطال نمساويون آخرون: دراكر وشومبيتر في مطلع تسعينيات القرن العشرين، ذهبتُ في كتاب «علم الاقتصاد في قفص المحاكمة» إلى أن «علم الاقتصاد القادم» سوف يكون هو النموذجَ النمساوي، بتركيزه على ريادة الأعمال، والاقتصاد الجزئي، وانعدام التوازن، وتخفيف اللوائح، والمدخرات، والاقتصاد الحر، والمال المستقر. ولكن أيَّ اقتصاديٍّ نختار؟ لعل أشهر النمساويين في دوائر التجارة والأعمال هو الراحل بيتر دراكر، المعروف بتركيزه على ريادة الأعمال، والتجديد، ورأس المال الاستثماري، وأيضًا بانتقاداته للحكومة الضخمة، والمبالغة في فرض الضرائب، والاقتصاد الكينزي. يرى دراكر أن الشركة الضخمة هي المؤسسة الاجتماعية المثالية، وأنها تمثل «الطريقة الحديثة المجانية غير الثورية»، وتتفوق على الحكومة الضخمة باعتبارها مؤسسةً اجتماعيةً مثاليةً للمواطنين. ويتسم أسلوب دراكر في الإدارة بأنه نمساوي صرف؛ فالزمن، والتوقعات، والمعلومات الجديدة، والتغيير المحتمل في عمليات الإنتاج -أي جميع نقاط التركيز النمساوية- دائمًا ما يتم التأكيد عليها في كتاباته واستشاراته. فلا بد أن يكون المدير رائد أعمال، وليس مجرد إداري؛ فالتجديد ضروري. أما الاقتصادي الأول في الأوساط المالية، فهو جوزيف شومبيتر الذي وُلد في النمسا وقام بالتدريس في جامعة هارفارد حتى وفاته عام ١٩٥٠. وكان يؤكد على ريادة الأعمال، وآليات الأسواق التنافسية، ودورة «التدمير الخلاق». بل إن بيتر دراكر تنبأ في مقالٍ بعنوان: «الرسل الجدد: شومبيتر أم كينز؟» بأن «شومبيتر هو مَن سيشكل بقية هذا القرن، إن لم يكن للأعوام الثلاثين أو الخمسين القادمة.»4 حكاية مدينتين يشير يرجين وستانيسلو، وهما محقَّان، إلى مدرستين لاقتصاد السوق الحرة مسئولتين عن التحوُّل من الاقتصاد الحكومي إلى الاقتصاد الخاص كحلٍّ للمشكلات الاقتصادية العالمية. «وقد كان الانتصار النهائي لوجهة النظر هذه حقًّا حكاية مدينتين، هما فيينا وشيكاجو» حسبما يعلن المؤلفان. في تقدير العديد من الاقتصاديين، كان لميلتون فريدمان ومدرسة شيكاجو تأثير أكبر من هايك والنمساويين. ويعترف يرجين بفريدمان بوصفه «أشهر اقتصاديٍّ في العالم»، مشيرًا إلى أن «مدرسة شيكاجو تبدو بارزةً للغاية» في هيمنتها وتأثيرها على السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والسياسة الاقتصادية (في عهد ريجان). وبالطبع تتضمن أفضلُ عشرة كتبٍ دراسيةٍ في علم الاقتصاد أقسامًا كبيرةً عن فريدمان ونظرياته (الاقتصاد النقدي، والمعدل الطبيعي للبطالة، وإصلاح منظومة الرعاية الاجتماعية، والخصخصة). لقد شن فريدمان ومدرسة شيكاجو ثورة مضادة فعالة ضد الكينزية. المنحنى الكبير ولكن هايك كان المنافس الأول والرئيسي لكينز في ثلاثينيات القرن العشرين. كان هايك يُدرِّس في مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية، وكان مدافعًا عن النموذج الكلاسيكي القائم على الادخار، والموازنات المتوازنة، وقاعدة الذهب، والأسواق الحرة، في حين كان كينز (بجامعة كامبريدج) يؤيد «علم الاقتصاد الجديد» القائم على الاستهلاك، وإنفاق العجز، والاقتراض الميسَّر، والحكومة الضخمة. وفاز كينز بالمعركة الأولى التي نافس فيها على نَيل تأييد الاقتصاديين، واجتاحت فكرته الخاصة ﺑ «الاقتصاد المختلط» المجالَ. وفقد هايك حظوته ومضى يكتب عن القانون والعلوم السياسية. وانتقلت مهمة الإطاحة بكينز إلى فريدمان؛ وقد أنجزها بحرفيةٍ وإتقان. بعد فوزه بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية في عام ١٩٧٤، كُتب لهايك وأتباع المدرسة النمساوية ميلاد جديد. وعلى نحوٍ مماثل، خرج فريدمان ومدرسة شيكاجو من عالم المجهول إلى الظهور والوجاهة. منذ خمسين عامًا، كان الإجماع الكينزي يُعبِّر عن الاتجاه القائل بأن «الدولة حكيمة، والسوق غبية». أما اليوم، فصار الإجماع المتنامي يعبر عن اتجاهٍ مضادٍّ تمامًا: «السوق حكيمة، والدولة غبية.» ولكن قد يكون من السابق لأوانه الاحتفال بانتصار رأسمالية السوق الحرة. لقد فازت بمعارك، ولكن الحرب لا تنتهي أبدًا. وكما يقول ميلتون فريدمان: «الحرية زهرة نادرة ورقيقة.» * مقتطف من كتاب: قوة الاقتصاد: كيف يُغيِّر جيل جديد من الاقتصاديين العالم، لمؤلفه: مارك سكاوزن، نشر مؤسسة هنداوي

ترامب يأمر بوقف تمويل وسيلتي إعلام عامتين أميركيتين
ترامب يأمر بوقف تمويل وسيلتي إعلام عامتين أميركيتين

LBCI

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • LBCI

ترامب يأمر بوقف تمويل وسيلتي إعلام عامتين أميركيتين

وقع الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب مرسومًا يطلب من شركة البث العام التوقف عن تمويل وسيلتي إعلام عامتين هما شبكة بي بي إس التلفزيونية وإذاعة إن بي آر، لاتهامهما بالتغطية المنحازة. وأعلن ترامب في المرسوم "أصدر تعليمات إلى مجلس إدارة شركة البث العام CPB وإلى جميع الإدارات والوكالات التنفيذية بوقف التمويل الفدراليّ لإن بي آر NPR وبي بي إس PBS" مضيفا "لا يقدم أي من الكيانين تغطية عادلة ودقيقة وغير منحازة للأحداث الجارية إلى المواطنين من دافعي الضرائب". وسبق أن صادق الكونغرس على ميزانية شركة البث العام حتى العام 2027، ما يثير شكوكا حول إمكانية تطبيق المرسوم الذي يطلب من مجلس إدارة الهيئة "إلغاء التمويل المباشر إلى أقصى حد يسمح به القانون ورفض تأمين تمويل مستقبلا". وكان ترامب طلب في نهاية آذار من الكونغرس وضع حد للتمويل العام لوسيلتي الإعلام اللتين يصفهما بأنهما "منحازتان بالكامل". وبصورة عامة ينص المرسوم على أنه إن كان التمويل الفدرالي لوسائل الإعلام مبررًا عند إنشاء شركة البث العام في 1967، فهو اليوم "تخطاه الزمن وغير ضروري" في "مشهد إعلامي غني ومتنوع ومبتكر"، وبات "يقوض مظهر الاستقلالية الصحافية". ويستمع أكثر من أربعين مليون أميركي كل أسبوع إلى إذاعة إن بي آر فيما يتابع 36 مليون مشاهد كل شهر محطة محلية لشبكة بي بي إس، بحسب تقديرات وسيلتي الإعلام.

ترامب يوقع أمرا يهدف لخفض تمويل مؤسستين إخباريتين
ترامب يوقع أمرا يهدف لخفض تمويل مؤسستين إخباريتين

صوت بيروت

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صوت بيروت

ترامب يوقع أمرا يهدف لخفض تمويل مؤسستين إخباريتين

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرا تنفيذيا يخفض التمويل لشبكة بي.بي.إس والإذاعة الوطنية العامة (إن.بي.آر)، في أحدث محاولة من الرئيس الأمريكي لاستخدام التمويل الاتحادي كوسيلة ضغط ضد المؤسسات التي لا ينظر إليها بشكل إيجابي. ووفقا لما أصدره البيت الأبيض في وقت متأخر من أمس الخميس فإن الأمر يلزم شركة البث العام، التي توزع التمويل على محطات الجهتين 'بوقف التمويل المباشر' لها. ووصف الأمر التنفيذي المؤسستين الإخباريتين بالحزبية والتحيز. وجاء في الأمر 'يتعين على شركة البث العام أن تلغي التمويل المباشر الحالي إلى الحد الأقصى المسموح به بموجب القانون، وأن ترفض تقديم أي تمويل مستقبلي'. وقالت المؤسستان في وقت سابق إن جهود ترامب لخفض تمويلهما من شأنه أن يعطل خدمات إعلامية أساسية وسيكون لها 'تأثير مدمر' على الأمريكيين الذين يعتمدون عليهما للحصول على أخبار محلية ووطنية موثوقة بما في ذلك خلال حالات الطوارئ. وصنفت إدارة ترامب مؤسسات عديدة في الأوساط الأكاديمية والإعلامية على أنها يسارية وماركسية ومتحيزة، وهددت بخفض تمويلها. ويعبر المدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن حرية التعبير والحرية الأكاديمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store