
إعلام منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله نعى الشهيد شحادي : مثال الإعلامي المقاوم الصادق
أضاف :'لقد جسد الشهيد محمد شحادي أسمى معاني الإخلاص والوفاء فكان مثال الإعلامي المقاوم الصادق الذي لم يتوان لحظة عن أداء واجبه رغم كل التحديات والمخاطر حتى ختم مسيرته بالشهادة وهي أسمى أوسمة السعادة، سائلين المولى العلي القدير أن يتقبله قربانا في عداد الشهداء السعداء في أعلى عليين وأن يلهم أهله وذويه رفاقه الصبر والسلوان ويجعل من دمه الطاهر منارة تضيء طريق الحقيقة والكلمة الصادقة في مسيرة الأحرار'.
وختم البيان : نعاهد الشهيد الإعلامي محمد شحادي، أن يبقى صوت الإعلام حرا وحاضرا في ميادين هذا الوطن رغم كل التحديات.
التشييع غدا
وستتم مراسم تشييع الشهيد شحادي يوم غد السبت 9 آب 2025 ، في السادسة عصرا في روضة بلدة عدلون – قضاء الزهراني.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
إذا أراد الشيعة الدفاع عن أنفسهم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حقاً ... اذا أراد الشيعة الدفاع عن أنفسهم (ولقد ازددنا يقيناً أن الله لم يكن يوماً معنياً بآلامهم)، بالكلمة لا بالقنبلة، في وجه اللبنانيين الذين كلهم يقفون ضدهم، وفي وجه العرب الذين يقفون كلهم ضدهم، وقد لاحظتم كيف أن أحمد أبو الغيط خرج من غيبوبته (تصوروا دجاجة ناطقة بالعربية) ليعلن دعمه لقرار مجلس الوزراء الذي لم يكن عرضه، أو اقراره، دستورياً أو ميثاقياً، وفي وجه كل المسلمين الذين استساغوا الاقامة على قارعة الأزمنة. كل هذا لأن الشيعة يقاتلون الشقيقة اسرائيل (أليس اسماعيل شقيق اسحاق ؟). وعندما سندوا ظهورهم الى الايرانيين الذين ثابروا، على مدى أربعة عقود، في التهديد بازالة اسرائيل ـ أي أميركا ـ من الوجود، لم يتمكنوا من اسقاط ولو مسيّرة واحدة، بعدما استبيحت أجواؤهم على ذلك النحو المروع . استطلعنا آراء الشارع، وكذلك آراء النخب، ليتبين لنا أن ثمة أجماعاً على اعادة كل "التراجيديا الشيعية" في لبنان الى غياب الدولة. حتى اللحظة أين الدولة في لبنان، حين نكون أمام تلك الصورة التي رسمها المطران الجليل جورج خضر "لبنان واقع ركام لا واقع جماعة". أجل ركام بشري، وركام طائفي، يأخذ شكله القاتل الآن، الحالة اللبنانية، باجترارها لثقافة القرن التاسع عشر، وان بتبدل طفيف في شكل القناصل، في حالة موت سريري. قدر الشيعة، ككتلة منسية في الجنوب (في البقاع حدث ولا حرج). القدر الجغرافي، وايضاً القدر التاريخي، أنهم وجدوا على تخوم اسرائيل، بالثقافة التوراتية التي تقوم على الاجتثاث وعلى رفض الآخر، بل وعلى تخوم قضية أحدثها الغرب، وأبقاها، بكل وسائل التفوق العسكري، والحضاري، مفتوحة على مصراعيها من أجل الاستنزاف الدراماتيكي لثروات المنطقة ولأزمنة المنطقة. لا دولة هناك سوى شاربي أحمد بيك الأسعد. مثلما مشى دافيد بن غوريون على جثث الجنوبيين، مشى مناحيم بيغن، ومشى ياسر عرفات، كما مشى سعد حداد وأنطوان لحد. وعلى الجنوبيين اياهم أن يبقوا جثثاً مكدسة على الأرض، لا أن يحملوا البنادق، ويحققوا ذلك الانجاز العسكري الفذ في تاريخ العرب، ويحملوا ايهود باراك على القول "آن الأوان لكي يخرج جنودنا من جهنم"، بعدما لاذت بالفرار جيوش ثلاث دول عربية أمام دبابات موشي دايان، واسحق رابين، وحاييم بارليف. هنا الخطيئة المميتة التي ارتكبها "حزب الله". كان يفترض أن يبيع جلده للشيطان، ويدع أهله داخل "غرفة العار"، لنذكر بقول الفيلسوف الفرنسي، وصاحب "الوضع الانساني"، أندريه مالرو حين دعا الفرنسيين، ابان الاحتلال النازي لبلاده، الى "الخروج من غرفة العار"، والتوجه، في الحال، الى الخنادق لاقتلاع الأقدام الهمجية. على امتداد تلك الملحمة التي سقط فيها آلاف القتلى والجرحى، ودمرت فيها المنازل، والحقول، والمؤسسات، أين كانت الدولة اللبنانية، بل وأين كان اللبنانيون الآخرون، مع اقتناعنا بأن فلسطينيي المخيمات كانو ضحايا تلك القيادات الرثة. أبو الزعيم وأبو الهول وأبو الجماجم الذين كانوا يعيشون ليالي ألف ليلة وليلة تحت الثريات الفاخرة في شارع فردان، توجهوا خلال اجتياح 1982 الى مخيم عين الحلوة لقيادة المقاومة. ولكن ليفاجأ أهل المخيم بهم يفرون كما القطط المذعورة باتجاه البقاع حال تقدم القوات الاسرائيلية. كوميديا ثورية لا ثورة. لطالما قلنا ان "حزب الله" لم يهبط من كوكب آخر. ابناؤه خرجوا من هذه التراب، وترعرعوا بين زهور الأقحوان، وحقول الزيتون، كما خرجوا من قبور الآباء، ومن قبور الأمهات. ساندتهم ايران ؟ هل حاول العرب، أباطرة العرب الذي كانوا يساعدون، وبأوامر أميركية، حكومة الجلادين في غواتيمالا ضد الثوار، تقديم رصاصة واحدة، رغيف خبز واحد، الى المقاومين في جنوب لبنان، وكانوا، في البداية، ينتمون الى اتجاهات سياسية مختلفة. ثم، هل من ثورة ضد الاحتلال في التاريخ لم تتلق المعونات من الخارج ؟ الآن، واقع جديد أمامنا. هل يفترض بـ "حزب الله" أن يرفع الرايات البيضاء أمام بنيامين نتنياهو ؟ كما جرت العادة، اتهامات ببغائية على الشاشات بأن الأميركيين يستخدمون سلاح الحزب كورقة تكتيكية للتفاوض مع الأميركيين. أي ساذج يتصور أن هذا السلاح، وفي الظروف الراهنة، وحيث الاختلال الهائل في موازين القوى، يمكن أن يستعمل تكتيكياً أو استراتيجياً، خصوصاً بعد انتقال سوريا، وهي واسطة العقد، من ضفة الى أخرى، بل من جبهة الى أخرى ؟ أيها الشيعة ... أنظروا الى غزة، وحيث المذبحة التي لا نظير لها في التاريخ. ماذا يفعل العرب، وهم مجرد فقاعات بشرية على المسرح الدولي ؟ وماذا يفعل المسلمون الغارقون في محاولات ـ المحاولات السيزيفية ـ الخروج من قاع الأمم ؟ في هذه الحال، ما جدوى السلاح اذا كان ياسر عرفات قد دفن القضية تحت ورود، وثلوج، أوسلو، واذا كان اسماعيل هنية قد دفنها تحت رمال، ونيران، غزة ؟ لكنها قضية لبنان ؟ اي لبنان الذي قال المطران جوج خضر أيضاً "لقد قيّض له ألا يعيش وألاّ يموت"، تماماً كما أهل الجحيم في "الكوميديا الالهية" لدانتي. لا لبنان ولا لبنانيون. طوائف بقيادات تتدحرج رؤوسها على بلاط هذا البلاط أو ذاك. دونالد ترامب يريده لاس فيغاس الشرق، وبنيامين نتنياهو يريده أريكة ليهوه. الكلمة الأخيرة ليست لنا ...

المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
6 شهداء للجيش في انفجار ذخائر جنوباً..روايات متضاربة ايران ترفض نزع سلاح الحزب: لن تنجح كما فشلت سابقاً الجيش يحذر من الاخلال بالأمن واجتماع مخابراتي في الرياض
المركزية- اقل من ساعتين فصلت بين بيان قيادة الجيش المتضمن تحذيرا من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج وتأكيد عدم السماح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، وبين ارتقاء عدد من العسكريين واصابة اخرين في انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة اثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها من مخزن سلاح في قضاء صور. هكذا تستمر المؤسسة العسكرية المُكلفة حماية البلاد واعادة حصر السلاح بيد الدولة في دفع ضريبة الدم. فبعد ليلة من المواجهات مع مسيرات الدراجات النارية لمناصري حزب الله في العاصمة وسائر مناطق نفوذه جنوباً وبقاعاً على وقع مواقف الحزب التصعيدية، وفي موازاة ملاحقة كبار تجار المخدرات والقضاء على رؤوسهم المُدبرة وآخرهم "ابو سلة"، وفي اطار العمل على تفكيك ومصادرة السلاح غير الشرعي جنوباً سقط 6 شهداء للجيش، 4 من عديد اللواء الخامس واثنان من فوج الهندسة فيما جرح 5 عسكريين . تعددت الروايات حول هوية السلاح، اذ اشارت معلومات الى ان الجيش كان يعالج ذخائر داخل منشأة لحزب الله عند الانفجار ، فيما افادت اخرى ان الذخائر من مخلفات الحرب مع ترجيح الفرضية الاولى. عون يُعزي: على الفور،أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون - وادي زبقين في قضاء صور وأدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في اثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها.وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدهم ، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى. وقال الرئيس عون: "الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين. واني اذ احيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، اؤكد إن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة".وختم الرئيس عون بالقول: "دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل. رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته". وسلام ايضاً: كما أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالًا بكلّ من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش، معزّيًا .وأعرب عن بالغ حزنه وأسفه لهذه الخسارة الوطنية الجسيمة، كما توجّه بالتعزية الحارة إلى ذوي الشهداء وعائلاتهم، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى. ومنسى: من جهته، أجرى وزير الدفاع الوطني اتصالاً بقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده، معزياً. " توقيف محتجين: على خط موازٍ، وبعد ليلة احتجاجات من مناصري حزب الله الذين عمد عدد منهم في مدينة بعلبك الى تكسير سيارات بعض من حضروا الى القلعة التاريخية حيث يقام مهرجان بعلبك ، أوقف الجيش اللبناني عدداً من المحتجين على طريق المطار، بعدما نفذوا تظاهرة ، احتجاجًا على قرار الحكومة بشأن حصر السلاح بيد الدولة. تحذيرٌ من الجيش: وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش - مديريّة التوجيه في بيان ان "في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين.تحذّر قيادة الجيش المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج. إنّ الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، ويؤكد ضرورة تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا". قتيلان باستهداف: امنيا ايضاً، استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة عند اطراف بلدة عيناتا - قضاء بنت جبيل بـ 4 صواريخ ما أدى الى سقوط قتيل. ايران ترفض: في المواقف، أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن محاولات نزع سلاح حزب الله في لبنان "لن تنجح كما فشلت سابقًا"، مشددًا على أن المقاومة باتت اليوم "أقوى شعبيًا وعسكريًا ولن تسمح بتمرير هذه المؤامرة". وأشار إلى أن حزب الله "حمى لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 وأجبر العدو على الانسحاب"، متسائلًا: "إذا تخلّى حزب الله عن سلاحه، فمن سيدافع عن اللبنانيين وأرضهم وعرضهم؟". واعتبر أن هذه المطالب "تخدم أميركا وإسرائيل اللتين تسعيان لتكرار سيناريو الجولان في لبنان"، مؤكدًا أن إيران "ترفض نزع سلاح حزب الله وستواصل دعمها للمقاومة اللبنانية". رح تسلم سلاحك": أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، أن "نزع سلاح حزب الله أصبح ضرورة قصوى، حتى ولو بالقوة"، محذرا من أن "استمراره يشكل تهديداً وجودياً للبنان". واعتبر أن "غياب الدولة هو ما يهدد الاستقرار وقد يقود إلى حرب أهلية"، لافتاً إلى أنها "إذا تحمّلت مسؤولياتها ستتمكن من تجنب الانزلاق إلى اشتباكات". ورداً على مواقف النائب محمد رعد، قال: "رح تسلم سلاحك يا محمد رعد وهذا ليس خياراً بل مسألة حتمية".وشدد على أن "الجميع يتفق أن إسرائيل هي العدو، وعلى وجوب انسحابها"، وانتقد في الوقت عينه بشدّة ازدواجية حزب الله واصفاً إياه بالكاذب، سائلاً: "أين قوة الردع؟ وأين التحرير للغجر وكفرشوبا ومزارع شبعا بعد ربع قرن؟ عيسى- الجميل: الى ذلك، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى، حيث جرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.. وتناول البحث اتفاق وقف إطلاق النار، وقرار الحكومة تكليف الجيش وضع خطة لحصر السلاح بيد القوى الشرعية، وإقرار الورقة الأميركية. وجرى التشديد على ضرورة أن يسلك لبنان مسار استعادة الدولة لقرارها الحر، وإعادتها إلى لعب دورها، وفتح مجالات التعاون مع المجتمعين الدولي والعربي، باعتبارها خطوة أساسية وضرورية لدعم الاقتصاد وإعادة النهوض في أسرع وقت. وشدّد رئيس الكتائب على أهمية الدور الأميركي الضامن لأي اتفاق يمكن التوصل إليه، بحيث يشمل لجم التعديات الإسرائيلية، إضافة إلى التحديات التي يواجهها لبنان والحاجة إلى دعم أصدقائه لتخطّيها. اجتماع في الرياض: في مجال آخر، علمت " المركزية" أن اجتماعاً أمنياً سيعقد الأثنين المقبل بين مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي ونظيره السوري حسين السلامة، لبحث ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، برعاية وحضور وزير الدفاع خالد بن سلمان وحضور الأمير يزيد بن فرحان الذي اشارت المعلومات الى انه سيزور بيروت خلال الشهر الجاري.


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
ماذا يُقال في إيران عن "نزع سلاح حزب الله"؟ تقريرٌ يتحدث
نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً جديداً قال فيه إن ملف سلاح " حزب الله" يبرز كأحد أبرز نقاط الخلاف بين لبنان وإيران، وذلك وسط جهود حكومية متزايد لحصر السلاح بيد الدولة. وتوقف التقرير عند التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي أكد رفضه لخطة "حصر السلاح" مشيراً إلى أنها ستفشل. وإثر ذلك، ردت الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الخارجية على كلام عراقجي، معتبرة ما أدلى به بمثابة تصريحات غير مقبولة. وألقى الرئيس اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي خطابا وُصف بـ"غير المسبوق" دعا فيه إلى سحب سلاح جميع القوى المسلحة وتسليمه إلى الجيش، وهذا يعكس تحولا في الخطاب الرسمي تجاه هذا الملف. وجاءت هذه المواقف في ظل واقع إقليمي مضطرب، إذ يتمسك حزب الله بسلاحه كجزء من "معادلة الردع" بدعم واضح من طهران التي تعتبر الحزب امتدادا لمحور المقاومة في المنطقة. بالمقابل، يرى لبنان في هذا الدعم تدخلا غير مقبول، وفق تقرير "الجزيرة". كذلك، وجد التقرير أنّ النفوذ الإيراني شهد تراجعاً نسبياً عقب هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران ، وأسفرت عن اغتيال قيادات بارزة، إلى جانب تراجع دور حزب الله إثر المواجهات الأخيرة مع إسرائيل ، وتقلص النفوذ الإيراني في سوريا بعد سقوط النظام السابق. هذه التطورات أدت إلى فقدان طهران جزءا من أدوات الضغط التي كانت تشكل "محور المقاومة" أو "دوائر النار" حول إسرائيل، بحسب ما يقول التقرير. وفي لبنان، تتزايد الضغوط على الحكومة الجديدة لتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، وسط تحذيرات من احتمال فراغ أمني في مناطق الجنوب والبقاع بسبب محدودية قدرات الجيش اللبناني في ضبط الحدود، واحتمال تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة أو توسع العمليات الإسرائيلية. وبحسب التقرير، يثير هذا الواقع تساؤلات حول قدرة طهران على ملء الفراغ، واحتمال استغلال إسرائيل لأي ضعف ميداني لبسط نفوذ أوسع أو تنفيذ عمليات في العمق اللبناني، خصوصا في حال غياب "الردع التقليدي" الذي مثله حزب الله لعقود. وفي هذا السياق، يرى الباحث السياسي الإيراني محمد خواجوئي أن "قرار حكومة نواف سلام اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، الذي جاء تحت ضغوط أميركية وإسرائيلية، يمثل مصدر قلق كبير لإيران، إذ إن الحزب هو أقرب الحلفاء وأكثرهم تأثيرا في المنطقة، وأن إضعافه سيؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني والدور الإقليمي لإيران". وفي حديث عبر "الجزيرة نت"، يقول خواجوئي إن "فيلق القدس لا يزال الموجِّه الرئيسي للسياسات الإيرانية في المنطقة"، مشيراً إلى "تصريح مساعد قائد الفيلق إيرج مسجدي، الذي أكد جاهزية إيران وحلفائها لأي سيناريو محتمل، معتبراً أن "أي تساهل في هذا الوقت يشكل تهديدا وجودياً". ويؤكد خواجوئي أن "إيران تدرك أن نزع سلاح فصائل المقاومة سيزيد من هشاشتها ويفتح الباب لهجوم إسرائيلي أوسع"، لكنه يشير إلى أن الدعم الإيراني لحزب الله تراجع عمليا بعد سقوط النظام السوري، الذي كان يشكل العمود الفقري لمحور المقاومة، موضحا أن "الإستراتيجية الإيرانية الحالية تركز على كسب الوقت والبقاء بأدنى الإمكانيات". ويرى الباحث أن حزب الله لن يستسلم لقرار نزع السلاح، ما يجعل مهمة الجيش اللبناني لتنفيذه صعبة وقد تقود إلى تصعيد أمني قد يتحول إلى حرب أهلية، وهو ما يعتبره الحزب أقل خطرا مقارنة بفقدان سلاحه، إذ نشأ في أجواء الصراع وتعززت قوته في أتون الحروب. ويختتم خواجوئي بالتأكيد على أن "الحديث عن نزع سلاح حزب الله من دون الإشارة إلى الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، يعد نقاشا غير متوازن، فالسلاح نشأ كرد فعل على الاحتلال، وما دامت الاعتداءات مستمرة، ستبقى ردود الفعل قائمة، مع استغلال إيران لهذه التوترات لتعزيز أجندتها الإقليمية". (الجزيرة نت)