logo
شادي المنيعي.. زعيم "أنصار بيت المقدس"

شادي المنيعي.. زعيم "أنصار بيت المقدس"

"
شادي المنيعى " يكفى هذا الاسم للتدليل على رقم صعب في
المعادلة الأمنية بسيناء حيث لم يتمكن الأمن حتى الأن من فك شفرة هذا الجهادي
العشريني الذى يرتبط اسمه بأكثر العمليات عنفا وضراوة ضد أجهزة الأمن على مدار
فترات حكم المجلس العسكري ومرسى والسيسي
.
الفتى الذي لم يتجاوز
الثلاثين من عمره، أدار معركة عنيفة مع الأمن في رفح، صار لغزاً لدى أجهزة الأمن
بالرغم من صغر سنه وحصوله على مؤهل عال" بكالوريوس خدمة اجتماعية" إلا
أن انتماءه لعائلة المنيعي العريقة في سيناء وقرابته بعدد من الجهاديين مثل خليل
المنيعي دفعته لأن يسلك نفس المسار
.
المتهم من السلفية
الجهادية ومتورط في اختطاف الجنود السبع وهو شقيق خليل المنيعي، ومتورط هو وشقيقه
في اقتحام ومهاجمة قسم ثالث العريش أثناء أحداث ثورة 30 يونيو، ومطلوب ضبطه
وإحضاره في عدة قضايا ومن العناصر الخطرة في سيناء
.
يعيش الشاب في قرية
المهدية برفح تلك القرية الحدودية التي تُعد معقلاً للجهاديين في سيناء
.
بدايات المنيعى وظهوره
في أعقاب تنحي مبارك وتردد بقوة بعد تفجيرات سيناء التي توالت منذ تولي المجلس
العسكري شئون البلاد، وإبان الانتخابات الرئاسية السابقة منع شادي المنيعي المرشح
الرئاسي السابق حمدين صباحي من دخول الشيخ زويد ورفح لإقامة مؤتمر جماهيري
.
هذا فيما تحول
"
شادي المنيعي"، بسرعة
خاطفة من رجل يعمل في تهريب البضائع والسلاح عبر الأنفاق إلى زعيم أكبر جماعة
تكفيرية في سيناء، "أنصار بيت المقدس"، ليتم القبض عليه مؤخرًا وينتظر
مصيره النهائي في السجن
.
كان
"المنيعي" قد كوّن علاقات واسعة مع جماعة التوحيد والجهاد عام 2000، على
يد "أسامة النخلاوي" المتهم الرئيسي في تفجيرات طابا وشرم الشيخ، وابن
عمه سليمان حرب المنيعي، ليتحول من تاجر مخدرات إلى تكفيري
.
وشارك في تأسيس جماعة
بيت المقدس، بحسب خبراء أمنيين الذين أكدوا بدورهم أن مجموعة من التكفيريين
الهاربين من غزة، انضموا للمنيعي، وجماعة التوحيد والجهاد، وأسسوا الجماعة
الجديدة، التي أصبحت بمثابة الذراع العسكرية لجماعة الإخوان، للضغط على القوات
المسلحة في حالة رفض تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين، ظنًا منهم أنهم سيمثلون عقبة
قوية تهدد أفراد الجيش المصري وقياداته إذا ما فكر أحدهم في مواجهة المخطط
الإخواني، الذي كان يتضمن توطين الفلسطينيين في سيناء
.
وعقب سقوط الرئيس
المعزول محمد مرسي، بدأ شادي المنيعي ينفذ ما كان قد اتفق عليه مع جماعة الإخوان،
بتكثيف هجماتهم الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، ونشر الفوضى بشمال سيناء وبعض
المحافظات الأخرى، بل وإعلان شمال سيناء إذا ما نجحوا في مخططهم إمارة إسلامية،
لاستضافة الجهاديين المنتشرين في كل أنحاء العالم، ليمثلوا تهديدًا غير مسبوق
للدولة المصرية
.
ونجح شادي المنيعي، في
النجاة بأعجوبة من الموت المحقق في يوليو الماضي، عندما حاول بالإضافة إلى أربعة
من رجاله، استهداف مدينة إيلات بصاروخ جراد من داخل فناء خاص بمنزله جنوب رفح، في
محاولة منهم لخلق أزمة على الحدود المصرية - الإسرائيلية، ولكن طائرة للجيش نجحت
في تحديد موقعهم وقامت بقصفهم، عقب انصراف المنيعي بدقائق معدودة، ونجحت في تدمير
قاعدة الصواريخ، بالإضافة إلى قتل الثلاثة الآخرين، وخرجت جماعة "أنصار بيت
المقدس" يوم 26 يوليو 2013 ببيان تؤكد من خلاله أنها فقدت خيرة قياداتها في
هذه العملية
.
ولمرة أخرى نجح
"المنيعي" في الإفلات من الموت المحقق الأسبوع الماضي، عندما هاجمت قوات
الجيش بؤر الإرهاب بقرية المهدية، وأطلقت النار عليه ولكنه اختفى فجأة، داخل
المنطقة المتواجد بها، والتي حاصرتها قوات الجيش المصري وقامت بهدم أكثر من منزل
له، وظلت تطارده، حتى سقط مؤخرًا
.
كانت الصدمة قوية
للإرهابي شادي المنيعي، بعدة إلقاء القبض على أربعة تكفيريين من أقاربه التابعين
لجماعة "أنصار بيت المقدس"، تلا ذلك قتل أحد قيادات جماعته خلال مواجهة
مع الجيش المصري، جنوب العريش، فما كان منه وجماعته إلا الرد بعملية اغتيال العقيد
محمد مبروك واستهداف قوات الجيش والشرطة
.
وأخيرًا سقط
"المنيعي" في قبضة رجال الأمن، لتكون آخر عملياته التي خطط لها هي قتل
11 من جنودنا البواسل، وسيدفع وكل من يؤيدونه ثمن أرواح جنودنا غاليًا، ومازالت
الحرب على الإرهاب قائمة، ومازالت مصر تدفع ضريبة قبولها لحكم جماعة الإخوان لعام
واحد، لكنها دائمًا اعتادت أن تنتصر
.
للمزيد عن مقتله أضغط

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركات أميركية تواجه أضراراً كبيرة بسبب رسوم ترامب الجمركية
شركات أميركية تواجه أضراراً كبيرة بسبب رسوم ترامب الجمركية

العربي الجديد

timeمنذ 7 دقائق

  • العربي الجديد

شركات أميركية تواجه أضراراً كبيرة بسبب رسوم ترامب الجمركية

أبدت شركات أميركية قلقاً أكبر بشأن تأثير السياسات الجمركية المتقلبة للرئيس دونالد ترامب على إيراداتها، إذ توقعت أكثر من نصف هذه الشركات تراجعاً لا يقل عن 25% في إيراداتها، وفقاً لاستطلاع أجرته مجموعة "إتش إس بي سي" (HSBC) المصرفية. وأفاد نحو ربع شركات أميركية شاركت في استطلاع التجارة الذي أصدره البنك البريطاني اليوم الجمعة، بأنها تتوقع أن تنخفض إيراداتها بأكثر من النصف خلال العامين المقبلين نتيجة تأثير الرسوم الجمركية على سلاسل التوريد الخاصة بها. وعلى النقيض من ذلك، تبدو الشركات الصينية أكثر تفاؤلاً بشأن التأثير، إذ توقع نحو ربعها تراجعاً في الإيرادات بنسبة 25% أو أكثر، رغم أن أكثر من نصفها توقع انخفاضاً يتراوح بين 10% و25%. ويقع مقر "إتش إس بي سي" في لندن، ويُعد أكبر بنك تجاري في العالم، وقد استند تقريره إلى استطلاع شمل أكثر من 5700 شركة دولية في 13 دولة. وقد أفاد البنك بأنه وجد قلقاً واسع النطاق بشأن تأثير الرسوم الجمركية، فقد أشار ثلثا المشاركين إلى أنهم قد شهدوا بالفعل زيادات في التكاليف بسبب الرسوم الجمركية وعدم اليقين التجاري. وفي هذا الصدد، قالت رئيسة حلول التجارة العالمية في "إتش إس بي سي"، فيفيك راماشاندران، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ اليوم الجمعة، إن "كل من تحدثنا إليهم يخططون لإعادة تشكيل سلاسل التوريد الخاصة بهم، أو البحث عن أسواق جديدة، أو تغيير نموذج أعمالهم"، مضيفة: "بعد أن قامت الشركات ببناء سلاسل التوريد على مدار عقود لتقليل التكاليف بفعالية، أصبحت الآن بحاجة إلى أن تكون مرنة، وقادرة فعلياً على التكيف مع المخاوف الجيوسياسية. وهذا يشكل مصدر قلق كبير للشركات". اقتصاد دولي التحديثات الحية نكسة أرباح السيارات: رسوم ترامب تضع الشركات الأميركية في ورطة يأتي هذا التقرير فيما يصيب عدم القدرة على التنبؤ بالهجمات التجارية التي يشنها ترامب بين الحين والآخر، شركات أميركية بالشلل، إذ يضطر الكثير منها في مختلف المجالات إلى خفض الإنفاق، خوفاً من التوقعات الاقتصادية الضبابية، إذ يُوقف الرؤساء التنفيذيون السفر ويُؤجلون المشاريع الجديدة ويُبطئون التوظيف، ما يحمل أخطاراً للاقتصاد الأميركي عموماً. فمن شركات السلع الاستهلاكية إلى الكيميائيات والتكنولوجيا والنقل والخدمات المالية والتوظيف، تسود خطط خفض الإنفاق بشكل كبير. وأثناء استعراضهم لإجراءات خفض التكاليف خلال مؤتمرات الإعلان عن النتائج المالية الخاصة بالفصل الأول من العام الجاري، استخدم العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات لغة تعبر عن أن الشركات تنشد "دعاء السكينة".

مكافآت كريدي سويس تواجه طعناً سويسرياً حكومياً أمام المحكمة العليا
مكافآت كريدي سويس تواجه طعناً سويسرياً حكومياً أمام المحكمة العليا

العربي الجديد

timeمنذ 7 دقائق

  • العربي الجديد

مكافآت كريدي سويس تواجه طعناً سويسرياً حكومياً أمام المحكمة العليا

قدمت وزارة المالية السويسرية طعناً على حكم قضائي قضى بأن مجموعة من المديرين السابقين في بنك كريدي سويس قد حُرموا من مكافآتهم بشكل غير قانوني بعد استحواذ بنك "يو بي إس" (UBS Group AG) على منافسه المنهار، ما يمهد الطريق لمواجهة محتملة أمام أعلى محكمة في البلاد بين الحكومة وعدد من كبار المصرفيين. وقالت الوزارة في بيان، يوم الجمعة، إن "المحكمة السويسرية أخفقت في أخذ جوانب أساسية بالاعتبار، لا سيما تجاهلها الظروف الاستثنائية التي سبقت عملية الاستحواذ على كريدي سويس والتي لم يكن المشرّع ليتوقعها". وأوضحت الوزارة أنها قدمت استئنافاً أمام المحكمة الفيدرالية العليا في سويسرا، وكانت قد أصدرت أمراً بعد إنقاذ البنك من قِبل "يو بي إس" في مارس/آذار 2023، يقضي بإلغاء المكافآت تماماً لأعضاء المجلس التنفيذي في كريدي سويس وخفضها بنسبة 50% للمديرين من المستوى الأدنى مباشرة وبنسبة 25% للموظفين على بعد مستويين إداريين. وقد استند القرار إلى المساعدات الحكومية المضمونة تبريراً لحظر المكافآت. لكن في 14 مايو/أيار، قضت المحكمة الإدارية الفيدرالية في حكم اختباري يخص مجموعة من 12 مصرفياً بأن قرار الحكومة كان خاطئاً. وأشارت المحكمة إلى أن هذا الحكم قد يؤثر على نحو 1000 شخص. اقتصاد الناس التحديثات الحية 3 آلاف موظف ضحية دمج "يو بي إس" و"كريدي سويس" في سويسرا وفي التاريخ المذكور، قالت المحكمة في بيانها: "لا وزارة المالية ولا بنك يو بي إس تمكنا من إثبات أن أياً من المديرين الاثني عشر المعنيين تسبب في مخاطر مفرطة أو عرّض الوضع المالي لكريدي سويس للخطر من خلال تصرفاته أو تقصيره". وصرّح متحدث باسم بنك يو بي إس بأن "يو بي إس أخذ علماً بقرار وزارة المالية الفيدرالية بالاستئناف في القضية".

36 ألف سجين يجتازون امتحان إثبات المستوى التعليمي في الجزائر
36 ألف سجين يجتازون امتحان إثبات المستوى التعليمي في الجزائر

العربي الجديد

timeمنذ 7 دقائق

  • العربي الجديد

36 ألف سجين يجتازون امتحان إثبات المستوى التعليمي في الجزائر

شارك أكثر من 36 ألف سجين مسجلين في نظام التعليم عن بعد ، اليوم الثلاثاء، في امتحانات إثبات المستوى الذي يسمح لهم بالانتقال إلى الصف المتوسط والثانوي، ضمن برنامج تعليم تتبناه الجزائر ، بهدف تأهيل وتعزيز التعليم لدى المساجين . وقال مدير عام إدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب، خلال زيارته إلى السجن في عين تادلس بولاية مستغانم غربي الجزائر، للاطلاع على ظروف إجراء امتحانات السجناء، إن أكثر من 36 ألف سجين مسجلين في برنامج التعليم عن بعد، يجتازون هذه الامتحانات عبر كامل المؤسسات العقابية في الجزائر. ويوجد بين المساجين الذين يجتازون هذه الامتحانات التي جرت عبر 141 مؤسسة عقابية وأشرف على تأطيرها 1294 أستاذاً، 493 سجينة في المؤسسات العقابية الخاصة بالنساء. وأكد أن مصالح إدارة السجون أحصت أكثر من 76 ألف سجين مسجلين في نظام التعليم عن بعد خلال العام الجاري، بينهم 1880 سجيناً يزاولون تعليمهم الجامعي، يستفيد منهم 81 سجيناً من الحرية النصفية (يسمح لهم بالخروج للدراسة والعودة مساء إلى المؤسسة العقابية)، إضافة إلى أكثر من سبعة آلاف سجين مسجلين في فصول محو الأمية داخل السجون. وتركز سياسات السجون في الجزائر في السنوات الأخيرة، على برامج التعليم وتكوين السجناء ورفع مستواهم الدراسي، وتنمية قدراتهم ومؤهلاتهم الشخصية، بغرض تأهيلهم للاندماج الاجتماعي والمهني بعد انتهاء فترة محكوميتهم والإفراج عنهم. وتتكفل وزارة العدل وإدارة السجون بالتنسيق مع وزارة التربية والديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، بتوفير كل مستلزمات التعليم في السجون، من خلال قاعات التدريس والكتب والأساتذة. الجريمة والعقاب التحديثات الحية مشروع قانون لإعدام مهربي المخدرات في الجزائر ويشهد هذا البرنامج التأهيلي نجاحاً لافتاً، وبلغ عدد المساجين الذين اجتازوا امتحانات شهادة البكالوريا في دورة العام الماضي، 5482 مترشحاً، نجح منهم 3477 سجيناً، (63.43%)، بعضهم حقق معدل نجاح تجاوز 18 من عشرين، وبارتفاع بنسبة تفوق 19% بنسبة النجاح في الدورة التي سبقت عام 2023، فيما اجتاز 4342 امتحان شهادة التعليم المتوسط، نجح منهم 1948 سجيناً، بنسبة تقدر بـ 44.86%. ويعود انخراط المساجين في الجزائر في نظام التعليم عن بعد، إلى تبني الحكومة منذ عام 2021 آلية تقليص الحكم العقابي أو الإفراج النهائي على المساجين الذين يتمتعون بحسن السلوك، في حال حصلوا على شهادات تعليم وامتياز، ما يحفز المساجين على مواصلة التعليم والاستفادة من تقليص محكوميتهم. وبخلاف السجون القديمة، بما فيها التي ورثتها الجزائر من الاستعمار الفرنسي، عملت البلاد على بناء سجون جديدة، وأنشأت قاعات مجهزة وكتباً مدرسية ضمن مخططات الإنجاز. كما تتبنى سياسة تشاركية مع منظمات المجتمع المدني للعمل داخل السجون والمساعدة في التأهيل المدني للمساجين. وسمحت السلطات لـ 448 جمعية منها 22 جمعية وطنية على رأسها الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية، بتنفيذ أنشطة منظمة داخل المؤسسات العقابية ومرافقة السجناء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store