
الشراكة الأمريكية – الإسرائيلية في الحروب العدوانية ، بقلم : راسم عبيدات
الشراكة الأمريكية – الإسرائيلية في الحروب العدوانية ، بقلم : راسم عبيدات
يبدو بأن هناك من هم عميان البصر والبصيرة،ولا يقرأون ولا يبصرون الأنمذجة والأمثلة بشكل واضح،بأن أمريكا لا يمكن في يوم من الأيام ان تكون ضامن ووسيط لأي اتفاقيات وحلول ، لا تلبي مصلحة اسرائيل واهدافها، فإمريكا ترى في اسرائيل القاعدة المتقدمة في المنطقة لحماية مصالحها وتنفيذ مشاريعها ومخططاتها، ولذلك جرى خوض الحرب العدوانية على قطاع غزة،تحت شعار امريكا صهيونية واسرائيل القاعدة المادية المتقدمة لحماية مصالحها في المنطقة،والحرب وما يعرف بحلف الإزدهار،حلف الدمار الذي شكلته لشن حرب بالوكالة عن اسرائيل ضد اليمن- انصار الله،هو لم يأت فقط من أجل استمرار التفرد بالسيطرة الأمريكية على البحار والممرات المائية ،وحماية ما يعرف بالملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية،بل من أجل منع اليمن من فرض حصار بحري اقتصادي على اسرائيل ووقف اليمن عن الإستمرار بحربه الإسناديةسنادية لصالح قطاع غزة ،شعبها ومقاومتها،ولو كان اليمن،كما حال اصحاب النظريات الصبر الإستراتيجي والتردد والبرودة من ايرانيين وصينيين وروس،وسبق ذلك هذا التردد في لبنان،للحقت به هزيمة ساحقة.
ولكن صلابة القيادة اليمنية وتحصينها الداخلي والإلتحام بينها وبين الشعب ،ومبادراتها المستمرة،اجبرت أمريكا الى الهروب والتوقف عن مواصلة حربها ضد اليمن،بشروط تعتبر مذلة لها،وهي وقف إسنادها العسكري على جبهة اليمن لإسرائيل،دون الزام اليمن بوقف حربه الإسنادية لقطاع غزة،وهذا يؤشر ويؤكد على نظرية انتظار الضربات ،وامتصاص الضربة الأولى ومن ثم التدرج والتركيم من أجل تغيير موازين القوى لصالح الطرف المعتدى عليه،هي التي اصابت سوريا ولبنان في مقتل،وسعت امريكا مع اسرائيل لفرضها على قطاع غزة،ولكنها لم تتمكن حتى اللحظة من فرض منطقها ورؤيتها وخيارها هذا في قطاع غزة.
ما حصل ويحصل في ايران،فإن رهان البعض الإيراني او ما يعرف بالتيار الإصلاحي الإيراني على ان امريكا،تسعى لحل سلمي للملف النووي الإيراني،حل يقود الى تحقيق مصالح ايران،بإمتلاك تقنية التكنولوجيا والبرنامج النووي السلمي ،فهو يعيش خارج الواقع، أمريكا شريكة مباشرة في كل حروب اسرائيل على قوى المحور،وليس هذا فقط،بل الجميع استمتع الى نتنياهو،وهو يقول بعدما يجري التخلص من ايران وهزيمتها، سيكون الدور على باكستان،لأن امن اسرائيل وحماية وجودها،يمتد حتى كوريا الشمالية،وهذا جعل القيادة الباكستانية،تصحو مبكراً وتتخذ قرارها بالوقوف الى جانب طهران ودعمها عسكرياً وسياسياً،وهذه الصحوة لن تكون عربية،فالعرب أمة ماتت وهي على قيد الحياة،وهي محميات امريكية،تنشر فيها القواعد العسكرية الأمريكية بشكل كبير،وهي من تساعد اسرائيل في اعتراض والتصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، لأنها ترى في نفسها جزء من الحلف الأمريكي – الإسرائيلي في المنطقة،ولذلك الهجوم والعدوان الذي شنتها اسرائيل على ايران في فجر الجمعة ،13/6/2025 ،هو بشراكة امريكية وبقرار امريكي واضح ومن ترامب نفسه،الذي اعترف بذلك،حيث قال بأن هذا العدوان اتى من اجل معاقبة ايران على رفضها لشروطه للتوصل الى اتفاق نووي،وفي الوقت الذي كان يواصل حديثه عن خيار التفاوض مع طهران،وأنه حذر نتنياهو من مغبة شن عمل عسكري ضد المنشأت النووية الإيرانية،لكي لا يفشل الخيار التفاوضي والوصول الى حل سلمي للملف النووي الإيراني، وبالمقابل كان ينسق مع نتنياهو الضربة العسكرية لطهران،ويقدم كل اشكال الدعم العسكري والمالي والإستخباري والأمني واللوجستي لإسرائيل في هذه الحرب،وبعد العدوان الإسرائيلي على طهران،وصف هذه الضربة الإسرائيلية بالناجحة،والتي تستحقها ايران ،لرفضها الإستجابة لشروطه لتوقيع الإتفاق حول برنامجها النووي.
في ظل استيعاب ايران السريع للضربة والصدمة،رغم الخسارة القاسية التي تلقتها، قال ترامب انه يدعو اسرائيل وايران الى التفاوض ،والبعض بدا في ' التخبيص' و'التفغيص' و'التهريف' و'الهذرمة'والتحليلات المتذاكية،على الفضائيات، بأن ترامب تراجع عن تصريحاته السابقة،وبأنه سيقود مسار تفاوضي يوصل الى نهاية سلمية،لقضية عقد اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي،ولكن سرعان ما اتضح بان هذا المأفون الذي،يناقض تصريحاته في زمن قياسي، اعلن بشكل واضح بانه كان شريك في حرب نتنياهو،منذ بدايتها على طهران،وهو يعلن الآن بأنه يدرس الإنتقال الى جانبها من حالة الحرب الدفاع الى الحرب الهجومية على طهران،حيث دعا الى اخلاء طهران،وفي نفس الوقت واستمرارا في الخديعة،قال بانه كلف مبعوثه الخاص ويتكوف لإستكشاف عقد لقاء تفاوضي مع طهران،وهذا استمرار للخدائع والمكائد وحروب الخداع والتضليل،التي تمارس من قبله وقبل اسرائيل،والغريب بأن اسرائيل تعربد وتقصف وتشن العدوان وتنتهك سيادة الدول،وتتمتع بكل اشكال الحماية من قبل امريكا ودول الغرب الإستعماري،والبعض يصدق تلك الخدائع والحيل الأمريكية.
البعض يصدق بأن نتنياهو يسعى لجر امريكا للمشاركة المباشرة في العدوان على ايران،وكأن امريكا خارج تلك الحرب،وليس هي من تسلح وتمول وتوفر المعلومات الأمنية والإستخبارية ،وتحمي اسرائيل سياسياً وقانونياً في المؤسسات الدولية.
الإدارة الأمريكية بدولتها العميقة ومحافظي ادارتها الجدد واللوبيات الصهيونية، يريدون ليس فقط تدمير برنامج ايران النووي وقدراتها العسكرية في مجال الصواريخ البالستية والفرط صوتية، بل تغيير النظام الإيراني واعادة ايران الى 'الحضن الأمريكي، لكي تجعل المنطقة بكاملها ،تحت السيطرة المطلقة الأمريكية،وبأن تكون اسرائيل الوكيل الحصري في اخضاع وتأديب،كل من يقول لا لمريكا،على ان يرافق ذلك المزيد من فك وتركيب الجغرافيا العربية والإسلامية،وخلق المزيد من الكيانيات الإجتماعية الهشة المرتبطة بأحلاف أمنية وعسكرية مع اسرائيل،على ان تدار اقتصادياً من قبل مركز الإقتصاد العالمي في واشنطن،ولكي نجد ترامب ينضم الى نتنياهو في حربه على ايران،والتي حدد نتنياهو شروطها بإغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي الخامينائي وتدمير المنشأة النووية 'فوردو' الموجودة على عمق مئات الأمتار،وهذا سيسقط النظام الإيراني.
وفي الوقت الذي يعلن فيه الرئيس الأمريكي،عن انضمامه لنتنياهو في حربه على طهران،والسعي للإنتقال من الحرب الدفاعية الى الحرب الهجومية ،يمارس نفس الخديعة قبل الهجوم الإسرائيلي في فجر13/6/2025 على ايران، بالطلب من مبعوثه الخاص ويتكوف استكشاف عقد مفاوضات مع طهران للوصول الى اتفاق حول برنامجها النووي،واذا ما جرت الإستجابة وانتصر الإصلاحيين في طهران،بتفضيل هذا الخيار، فلن يكون مصيرها بأفضل من حصل في سوريا ولبنان وما يسعون لفرضة على غزة ومقاومتها في قطاع غزة،والمطالب والشروط،لن تصل فقط الى المطالبة لطهران لتفكيك مشروعها النووي وتدمير منشأتها النووية ووقف التخصيب وفك ووقف عمل المفاعلات النووية،بل تدمير برامجها الصاروخية البالستية والفرط صوتية،ومناقشة دورها الإقليمي ودعمها لحركات وقوى المقاومة العربية والفلسطينية.
ولذلك على الإيرانيين قيادة عسكرية وسياسية ودينية ومرشد أعلى ،ان يتعلموا جيداً ، بأن الهدف تدمير ايران بالكامل وإسقاط نظامها ،وتغيير ايران بالكامل،لكي تعود للحضن الأمريكي،ولذلك يجب ابداء اعلى قدر من الحيطة والحذر من الأفخاخ الأمريكية.
فسطين – القدس المحتلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 9 ساعات
- فلسطين أون لاين
عقب العدوان الإسرائيلي على إيران.. ما خيارات الاحتلال في غزة؟
غزة/ نور الدين صالح في ظل الحرب الإسرائيلية على إيران، وتزايد المخاوف من توسع رقعة الصراع لتشمل ساحات أخرى في المنطقة، يطرح تساؤلاً مهماً حول خيارات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال المرحلة القادمة؟ ويبدو أن الحرب على إيران قد تحمل في طياتها فرصة لقطاع غزة. فهي تُعيد خلط الأوراق، وتفرض على (إسرائيل) إعادة ترتيب أولوياتها، وتكشف عجزها عما أسمته تحقيق أهدافها في غزة رغم ما تملكه من أدوات على امتداد أكثر من 20 شهراً من حرب الإبادة الجماعية، وفق مراقبين. لكن يبقى العامل الحاسم في مستقبل غزة مرتبطًا بقدرة الفلسطينيين على الصمود، وتوفر إرادة دولية حقيقية لإنهاء الاحتلال، وكسر الحصار، والتعامل مع غزة كقضية سياسية وإنسانية لا كملف أمني بحت. يقول المحلل في الشأن الإسرائيلي فتحي بوزية، إن الحرب على إيران قد يشكّل "فرصة غير مباشرة" لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في ظل ما وصفه بـ"الشلل الكبير الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي على مختلف المستويات". وأوضح بوزية لـ "فلسطين أون لاين"، أن المؤشرات القادمة من (تل أبيب) تدل على ارتباك غير مسبوق في المشهد الإسرائيلي، مضيفًا: "كما يقول المثل: رب ضارة نافعة، فربما العدوان الإسرائيلي على إيران ينعكس إيجابًا على غزة، ويدفع نحو إنهاء الحرب". وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أوعز مؤخرا بالإسراع في إنجاز صفقة، في إشارة إلى مفاوضات التهدئة، رغم تشكيكه بجدية الموقف الإسرائيلي. وأكد أن (إسرائيل) تواجه أزمة اقتصادية خانقة، وصفها بأنها "لا مثيل لها من قبل"، مشيرًا إلى توقف حركة الطيران، وإغلاق المجال الجوي، وتوقف النشاط التجاري، في ظل تصاعد التهديدات من جبهات متعددة. وأضاف: "حتى المتطرفة ميري ريغيف اعترفت أنهم هربوا الطائرات قبل أن تُدمر، والمطار مغلق كليًا". وفي تقييمه للوضع السياسي، قال بوزية إن نتنياهو يتظاهر بالسيطرة، لكن داخليًا تتصاعد الانتقادات ضده، معتبرًا أن الحرب مع إيران قد تعمق أزمته السياسية، وتفتح الباب أمام محاسبته بعد فشله في غزة وإخفاقه بتحقيق أهدافه المعلنة منذ بداية الحرب، وعلى رأسها ما يسميه "القضاء على حماس ونزع سلاحها"، على حد تعبيره. ووجه انتقادًا حادًا لما وصفه بـ"تخاذل عربي وإسلامي رسمي وشعبي"، معتبراً أن غياب الضغط الحقيقي ساهم في إطالة أمد العدوان على غزة، بل إن بعض الأنظمة "تساوقت ضمنيًا مع الاحتلال في مساعي تصفية القضية الفلسطينية"، وفق اعتقاده. وشدد بوزية على أن (إسرائيل) وصلت إلى طريق مسدود، قائلاً: "لم يتبقّ لنتنياهو سوى سلاحه النووي، فقد جرب كل شيء في غزة، وأنا أرى أن الحرب في قطاع غزة في طريقها للانحسار، وإن شاء الله نرى نهايتها قريبًا." وأيّد ذلك الخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، قائلاً: إن الحرب الجارية بين (إسرائيل) وإيران بدأت تنعكس بشكل غير مباشر على الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة داخل القطاع هو نتيجة طبيعية لحالة الاستنزاف التي تعيشها (إسرائيل). وأوضح جعارة في حديثه لـ "فلسطين أون لاين"، أن جيش الاحتلال "بدأ بسحب العديد من القوات من غزة، لأنه يدرك أن بقاءها هناك يشكل استنزافًا دائمًا للاحتياط العسكري، حيث لا يمر يوم دون سقوط قتيل أو جريح في صفوفه." وشدد على أن (إسرائيل) "عاجزة عن إحراز نصر في غزة، وهو ما عجز عنه نتنياهو منذ أكثر من عامين". وحول المشهد الداخلي في دولة الاحتلال، قال جعارة إن هناك حالة من الغليان الشعبي والسياسي ضد حكومة نتنياهو، تتجلى في تظاهرات واعتصامات متكررة تطالب بوقف الحرب، والانسحاب الكامل من غزة، والبدء بإعادة الإعمار. وأشار إلى أن أي اتفاق تهدئة لا يحقق المطالب الأساسية للفصائل الفلسطينية سيكون لصالح (إسرائيل)، محذرًا من الانجرار وراء ما وصفه بـ"التبادل الجزئي"، الذي قد يمنح نتنياهو فرصة لتجاوز الأزمة دون التزام حقيقي. وقال: "نتنياهو يرفض التبادل الجزئي، وإذا لم يكن موقف المقاومة صارمًا، فسيتمكن من الانقضاض على ما بيد المقاومة." المصدر / فلسطين أون لاين


شبكة أنباء شفا
منذ 9 ساعات
- شبكة أنباء شفا
الشراكة الأمريكية – الإسرائيلية في الحروب العدوانية ، بقلم : راسم عبيدات
الشراكة الأمريكية – الإسرائيلية في الحروب العدوانية ، بقلم : راسم عبيدات يبدو بأن هناك من هم عميان البصر والبصيرة،ولا يقرأون ولا يبصرون الأنمذجة والأمثلة بشكل واضح،بأن أمريكا لا يمكن في يوم من الأيام ان تكون ضامن ووسيط لأي اتفاقيات وحلول ، لا تلبي مصلحة اسرائيل واهدافها، فإمريكا ترى في اسرائيل القاعدة المتقدمة في المنطقة لحماية مصالحها وتنفيذ مشاريعها ومخططاتها، ولذلك جرى خوض الحرب العدوانية على قطاع غزة،تحت شعار امريكا صهيونية واسرائيل القاعدة المادية المتقدمة لحماية مصالحها في المنطقة،والحرب وما يعرف بحلف الإزدهار،حلف الدمار الذي شكلته لشن حرب بالوكالة عن اسرائيل ضد اليمن- انصار الله،هو لم يأت فقط من أجل استمرار التفرد بالسيطرة الأمريكية على البحار والممرات المائية ،وحماية ما يعرف بالملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية،بل من أجل منع اليمن من فرض حصار بحري اقتصادي على اسرائيل ووقف اليمن عن الإستمرار بحربه الإسناديةسنادية لصالح قطاع غزة ،شعبها ومقاومتها،ولو كان اليمن،كما حال اصحاب النظريات الصبر الإستراتيجي والتردد والبرودة من ايرانيين وصينيين وروس،وسبق ذلك هذا التردد في لبنان،للحقت به هزيمة ساحقة. ولكن صلابة القيادة اليمنية وتحصينها الداخلي والإلتحام بينها وبين الشعب ،ومبادراتها المستمرة،اجبرت أمريكا الى الهروب والتوقف عن مواصلة حربها ضد اليمن،بشروط تعتبر مذلة لها،وهي وقف إسنادها العسكري على جبهة اليمن لإسرائيل،دون الزام اليمن بوقف حربه الإسنادية لقطاع غزة،وهذا يؤشر ويؤكد على نظرية انتظار الضربات ،وامتصاص الضربة الأولى ومن ثم التدرج والتركيم من أجل تغيير موازين القوى لصالح الطرف المعتدى عليه،هي التي اصابت سوريا ولبنان في مقتل،وسعت امريكا مع اسرائيل لفرضها على قطاع غزة،ولكنها لم تتمكن حتى اللحظة من فرض منطقها ورؤيتها وخيارها هذا في قطاع غزة. ما حصل ويحصل في ايران،فإن رهان البعض الإيراني او ما يعرف بالتيار الإصلاحي الإيراني على ان امريكا،تسعى لحل سلمي للملف النووي الإيراني،حل يقود الى تحقيق مصالح ايران،بإمتلاك تقنية التكنولوجيا والبرنامج النووي السلمي ،فهو يعيش خارج الواقع، أمريكا شريكة مباشرة في كل حروب اسرائيل على قوى المحور،وليس هذا فقط،بل الجميع استمتع الى نتنياهو،وهو يقول بعدما يجري التخلص من ايران وهزيمتها، سيكون الدور على باكستان،لأن امن اسرائيل وحماية وجودها،يمتد حتى كوريا الشمالية،وهذا جعل القيادة الباكستانية،تصحو مبكراً وتتخذ قرارها بالوقوف الى جانب طهران ودعمها عسكرياً وسياسياً،وهذه الصحوة لن تكون عربية،فالعرب أمة ماتت وهي على قيد الحياة،وهي محميات امريكية،تنشر فيها القواعد العسكرية الأمريكية بشكل كبير،وهي من تساعد اسرائيل في اعتراض والتصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، لأنها ترى في نفسها جزء من الحلف الأمريكي – الإسرائيلي في المنطقة،ولذلك الهجوم والعدوان الذي شنتها اسرائيل على ايران في فجر الجمعة ،13/6/2025 ،هو بشراكة امريكية وبقرار امريكي واضح ومن ترامب نفسه،الذي اعترف بذلك،حيث قال بأن هذا العدوان اتى من اجل معاقبة ايران على رفضها لشروطه للتوصل الى اتفاق نووي،وفي الوقت الذي كان يواصل حديثه عن خيار التفاوض مع طهران،وأنه حذر نتنياهو من مغبة شن عمل عسكري ضد المنشأت النووية الإيرانية،لكي لا يفشل الخيار التفاوضي والوصول الى حل سلمي للملف النووي الإيراني، وبالمقابل كان ينسق مع نتنياهو الضربة العسكرية لطهران،ويقدم كل اشكال الدعم العسكري والمالي والإستخباري والأمني واللوجستي لإسرائيل في هذه الحرب،وبعد العدوان الإسرائيلي على طهران،وصف هذه الضربة الإسرائيلية بالناجحة،والتي تستحقها ايران ،لرفضها الإستجابة لشروطه لتوقيع الإتفاق حول برنامجها النووي. في ظل استيعاب ايران السريع للضربة والصدمة،رغم الخسارة القاسية التي تلقتها، قال ترامب انه يدعو اسرائيل وايران الى التفاوض ،والبعض بدا في ' التخبيص' و'التفغيص' و'التهريف' و'الهذرمة'والتحليلات المتذاكية،على الفضائيات، بأن ترامب تراجع عن تصريحاته السابقة،وبأنه سيقود مسار تفاوضي يوصل الى نهاية سلمية،لقضية عقد اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي،ولكن سرعان ما اتضح بان هذا المأفون الذي،يناقض تصريحاته في زمن قياسي، اعلن بشكل واضح بانه كان شريك في حرب نتنياهو،منذ بدايتها على طهران،وهو يعلن الآن بأنه يدرس الإنتقال الى جانبها من حالة الحرب الدفاع الى الحرب الهجومية على طهران،حيث دعا الى اخلاء طهران،وفي نفس الوقت واستمرارا في الخديعة،قال بانه كلف مبعوثه الخاص ويتكوف لإستكشاف عقد لقاء تفاوضي مع طهران،وهذا استمرار للخدائع والمكائد وحروب الخداع والتضليل،التي تمارس من قبله وقبل اسرائيل،والغريب بأن اسرائيل تعربد وتقصف وتشن العدوان وتنتهك سيادة الدول،وتتمتع بكل اشكال الحماية من قبل امريكا ودول الغرب الإستعماري،والبعض يصدق تلك الخدائع والحيل الأمريكية. البعض يصدق بأن نتنياهو يسعى لجر امريكا للمشاركة المباشرة في العدوان على ايران،وكأن امريكا خارج تلك الحرب،وليس هي من تسلح وتمول وتوفر المعلومات الأمنية والإستخبارية ،وتحمي اسرائيل سياسياً وقانونياً في المؤسسات الدولية. الإدارة الأمريكية بدولتها العميقة ومحافظي ادارتها الجدد واللوبيات الصهيونية، يريدون ليس فقط تدمير برنامج ايران النووي وقدراتها العسكرية في مجال الصواريخ البالستية والفرط صوتية، بل تغيير النظام الإيراني واعادة ايران الى 'الحضن الأمريكي، لكي تجعل المنطقة بكاملها ،تحت السيطرة المطلقة الأمريكية،وبأن تكون اسرائيل الوكيل الحصري في اخضاع وتأديب،كل من يقول لا لمريكا،على ان يرافق ذلك المزيد من فك وتركيب الجغرافيا العربية والإسلامية،وخلق المزيد من الكيانيات الإجتماعية الهشة المرتبطة بأحلاف أمنية وعسكرية مع اسرائيل،على ان تدار اقتصادياً من قبل مركز الإقتصاد العالمي في واشنطن،ولكي نجد ترامب ينضم الى نتنياهو في حربه على ايران،والتي حدد نتنياهو شروطها بإغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي الخامينائي وتدمير المنشأة النووية 'فوردو' الموجودة على عمق مئات الأمتار،وهذا سيسقط النظام الإيراني. وفي الوقت الذي يعلن فيه الرئيس الأمريكي،عن انضمامه لنتنياهو في حربه على طهران،والسعي للإنتقال من الحرب الدفاعية الى الحرب الهجومية ،يمارس نفس الخديعة قبل الهجوم الإسرائيلي في فجر13/6/2025 على ايران، بالطلب من مبعوثه الخاص ويتكوف استكشاف عقد مفاوضات مع طهران للوصول الى اتفاق حول برنامجها النووي،واذا ما جرت الإستجابة وانتصر الإصلاحيين في طهران،بتفضيل هذا الخيار، فلن يكون مصيرها بأفضل من حصل في سوريا ولبنان وما يسعون لفرضة على غزة ومقاومتها في قطاع غزة،والمطالب والشروط،لن تصل فقط الى المطالبة لطهران لتفكيك مشروعها النووي وتدمير منشأتها النووية ووقف التخصيب وفك ووقف عمل المفاعلات النووية،بل تدمير برامجها الصاروخية البالستية والفرط صوتية،ومناقشة دورها الإقليمي ودعمها لحركات وقوى المقاومة العربية والفلسطينية. ولذلك على الإيرانيين قيادة عسكرية وسياسية ودينية ومرشد أعلى ،ان يتعلموا جيداً ، بأن الهدف تدمير ايران بالكامل وإسقاط نظامها ،وتغيير ايران بالكامل،لكي تعود للحضن الأمريكي،ولذلك يجب ابداء اعلى قدر من الحيطة والحذر من الأفخاخ الأمريكية. فسطين – القدس المحتلة


فلسطين اليوم
منذ يوم واحد
- فلسطين اليوم
الجهاد الإسلامي يدين استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا أدانت فيه جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني النازي المجرم بحق الشعب الإيراني، وبالأخص استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني، إضافة إلى استهداف المستشفيات والبنى التحتية المدنية، وارتكاب مجازر مروعة بحق الآمنين، ولا سيما من الأطفال والنساء والمدنيين. وأضافت الجهاد أن هذه الجرائم هي امتداد لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان المجرم بحق شعوب أمتنا، في لبنان وسوريا واليمن، وامتداد لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة. وأكدت الجهاد على حق الشعب الإيراني العزيز في الدفاع عن نفسه وأرضه ووطنه، وعلى حقه في الرد، بكل الوسائل، على الجرائم الصهيونية وملاحقة المجرمين على امتداد أرضنا المحتلة. وتقدمت حركة الجهاد الإسلامي إلى الشعب الإيراني وقيادته وحكومته بأحر العزاء بشهدائه العظام، سائلين الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، فإننا نشيد بما تقوم به الجمهورية الإسلامية من رد على العدوان، وجعل المعتدين يدفعون بعضاً من أثمان جرائمهم وتماديهم في الغي والطغيان.