logo
لماذا هرع ترمب لإيقاف الحرب بين الهند وباكستان

لماذا هرع ترمب لإيقاف الحرب بين الهند وباكستان

سرايا - نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين قولهم إن واشنطن تلقت خلال الحرب التي دارت في مايو/أيار الماضي بين الهند وباكستان معلومات تفيد بأن الهند أطلقت صاروخ براهموس على باكستان.
وأفاد المسؤولون المذكورون بأن واشنطن تقدّر أن الصاروخ الذي أنتج بالشراكة مع موسكو قد يحمل رؤوسا حربية نووية، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان يخشى أن تقرر الهند تجهيز صاروخ برأس نووي إذا خرجت الأزمة عن السيطرة.
وأكدوا أيضا أن ترمب خشي أن تقرر باكستان إطلاق صاروخ نووي ردا على ذلك، مما دفعه إلى التحرك لإنهاء الأزمة غير المسبوقة، والتي وصلت إلى حافة مواجهة نووية بالغة الخطورة بين البلدين الجارين.
وقال المسؤولون للصحيفة أيضا إن إصرار الهند على أن توسط واشنطن بالأزمة مع باكستان مبالغ فيه وأثار غضب ترمب، فضلا عن أنه أيضا محبط لعدم إحراز تقدم مع الهند بشأن التجارة والعلاقة مع روسيا.
حرب الأيام الأربعة
وقد أدى هجوم وقع في 22 أبريل/نيسان الماضي وأودى بحياة 26 شخصا -معظمهم من السياح الهندوس- في إقليم كشمير المتنازع عليه إلى إشعال فتيل أزمة حادة بين الجارتين النوويتين، حيث اتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بالمسؤولية عنه، قبل أن تبادر بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية استهدفت ما وصفتها بـ"معسكرات إرهابية".
وردّت باكستان بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة في عمق الأراضي الهندية، وتحدثت تقارير عن مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين.
من التردد إلى الحسم
وفي حين كانت المنطقة على شفا مواجهة شاملة بدا الموقف الأميركي في البداية متحفظا، إذ صرّح جيه دي فانس نائب الرئيس بأن النزاع "ليس من شأن الولايات المتحدة"، مكتفيا بالدعوة إلى التهدئة.
لكن الأوضاع تغيرت بسرعة بعد تعرض قاعدة نور خان الجوية القريبة من العاصمة الباكستانية لضربات صاروخية، مما أثار مخاوف واشنطن من أن تمتد الضربات إلى منشآت نووية أو قيادات عسكرية حساسة.
ودفعت هذه التطورات البيت الأبيض إلى إعادة تقييم موقفه، وباشرت الإدارة الأميركية عبر ماركو روبيو وزير الخارجية مستشار الأمن القومي، وجيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي سلسلة اتصالات رفيعة مع قيادات البلدين.
وتحدّث فانس مباشرة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حين أجرى روبيو اتصالا مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إضافة إلى وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار.
وقف إطلاق النار
وبعد 4 أيام من الضربات المتبادلة التي استخدمت فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة أعلن الرئيس ترمب عبر منصة إكس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الولايات المتحدة قامت بوساطة مباشرة.
وقال ترمب في تدوينة له في 10 مايو/أيار الماضي "بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري".
وبينما رحبت باكستان بالاتفاق وأشادت بالدور الأميركي امتنعت الهند عن الاعتراف بأي تدخّل خارجي، وأصرت على أن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات ثنائية.
ونفت الهند أكثر من مرة أن تكون قد أنهت عملياتها العسكرية ضد باكستان في مايو/أيار الماضي تحت أي ضغط خارجي، وذلك ردا على تصريحات ترمب، والتي قال فيها إنه توسط لوقف إطلاق النار بين البلدين.
وقبل أيام، قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ -أثناء مناقشة برلمانية بشأن الحملة العسكرية- إن "أي ادعاء بخلاف ذلك لا أساس له على الإطلاق".
لكن ترمب صرح أكثر من مرة بأنه ساعد في التوسط بين الجانبين، مشيرا إلى أنه استخدم السياسة التجارية للضغط عليهما من أجل إنهاء الأعمال العدائية، كما كرر أنه "يستحق جائزة نوبل للسلام" على ما اعتبرها وساطة ناجحة.
لكن سينغ شدد على أن بلاده أوقفت العملية لأنها "حققت أهدافها السياسية والعسكرية"، وهو ما يتماشى مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي أكد عدم وجود أي دور أميركي، وأن وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بشكل ثنائي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: لا مساعدات للولايات والمدن الأميركية التي تقاطع إسرائيل
ترمب: لا مساعدات للولايات والمدن الأميركية التي تقاطع إسرائيل

سرايا الإخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • سرايا الإخبارية

ترمب: لا مساعدات للولايات والمدن الأميركية التي تقاطع إسرائيل

سرايا - أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات والمدن الأميركية التي تقاطع الشركات الإسرائيلية لن تتلقى المساعدات الاتحادية للاستعداد للكوارث الطبيعية، راهنة التمويل الاتحادي الروتيني بموقف الولايات والمدن السياسي. وقالت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ في بيان إنه يتعين على الولايات والمدن الأميركية اتّباع «الشروط والأحكام»، وتتضمن الشروط أن تقرّ الولايات بأنها لن تقطع «علاقاتها التجارية بالشركات الإسرائيلية تحديداً» كي تتلقى الأموال من الوكالة. وجاء في 11 إشعاراً من الوكالة بشأن المنح، أن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى. وهذا أحدث مثال على استخدام إدارة ترمب للتمويل الاتحادي المنتظم في تعزيز رسالتها السياسية على مستوى الولايات. وقالت وزارة الأمن الداخلي المشرفة على الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، في أبريل نيسان الماضي، إن مقاطعة إسرائيل محظورة على الولايات والمدن التي تتلقى أموال المنح منها. وقالت الوكالة في يوليو تموز إنها ستطلب من الولايات إنفاق جزء من أموال مكافحة الإرهاب الاتحادية في مساعدة الحكومة على القبض على المهاجرين، وهي أولوية للإدارة الأميركية. ويستهدف هذا الشرط حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها لقطاع غزة، نقلا عن سي ان ان.

"إن بي سي": ترامب يعتزم تجديد المكتب البيضاوي بلمسات...
"إن بي سي": ترامب يعتزم تجديد المكتب البيضاوي بلمسات...

الوكيل

timeمنذ 6 ساعات

  • الوكيل

"إن بي سي": ترامب يعتزم تجديد المكتب البيضاوي بلمسات...

الوكيل الإخباري- أفادت شبكة "إن بي سي" بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إدخال بعض التعديلات على ديكور المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، من بينها إضافة المزيد من الزخارف الذهبية. ووفقا للشبكة، ستُضاف الزخارف الذهبية تحديدا إلى سقف المكتب البيضاوي. وتجري حاليا أعمال صيانة دورية مجدولة سنويا داخل المكتب الرئاسي، ومن المتوقع أن تنتهي خلال أسبوعين. اضافة اعلان وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في وقت سابق عن مشروع بناء قاعة احتفالات داخل البيت الأبيض بتكلفة تُقدّر بـ200 مليون دولار، على أن يبدأ العمل في سبتمبر المقبل ويُستكمل قبل نهاية ولاية ترامب الرئاسية. تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض، الذي يُعد المقر الرسمي لرئيس الولايات المتحدة، كان فكرة أول رئيس للبلاد جورج واشنطن، وقد بدأ تشييده عام 1792 وفق تصميم المعماري جيمس هوبن، واكتمل البناء في الأول من نوفمبر عام 1800، وهو اليوم نفسه الذي انتقل فيه الرئيس الثاني جون آدامز إلى المبنى. وقد خضع البيت الأبيض لأعمال إعادة إعمار واسعة بين عامي 1815 و1817 بعد تعرضه لحريق كبير عام 1814.

عضو في الكونغرس تدعو ترامب إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى...
عضو في الكونغرس تدعو ترامب إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى...

الوكيل

timeمنذ 6 ساعات

  • الوكيل

عضو في الكونغرس تدعو ترامب إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى...

الوكيل الإخباري- دعت النائبة الأمريكية مارجوري تايلور غرين الجمهورية عن ولاية جورجيا، الرئيس دونالد ترامب إلى وقف توريد الأسلحة لأوكرانيا بدلا من فرض رسوم جمركية على الهند. وكتبت على منصة "إكس": "بدلا من ذلك (فرض الرسوم)، توقفوا عن منح الهنود تأشيرات H1-B التي تسمح لأصحاب العمل الأمريكيين بتوظيف أجانب ليحلوا محل الأمريكيين في الوظائف، وكفوا عن تمويل وتوريد الأسلحة لحرب [الرئيسين الأمريكيين السابقين باراك] أوباما و[جو] بايدن والمحافظين الجدد بين أوكرانيا وروسيا". اضافة اعلان وكان ترامب قد نشر سابقا على "تروث سوشيال" أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير بسبب استيرادها وإعادة بيعها النفط الروسي. وقبل ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الهند، مشيرا إلى أن الجانب الهندي "كان دائما يشتري معظم المعدات العسكرية من روسيا"، كما أنها "إلى جانب الصين أكبر مشتر" لمشتقات الطاقة الروسية. وتعد الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم وتعتمد بشكل كبير على الواردات، حيث تشتري مصافي التكرير الهندية المواد الخام من أكثر من 30 دولة، بما فيها روسيا. كما صرح وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي هارديب سينغ بوري بأن التعاون بين موسكو ونيودلهي، خاصة في مجال الطاقة، لا يزال قويا ويتطور رغم عدم الاستقرار الدولي، حيث تجاوزت حصة روسيا في إجمالي واردات الهند 30% بشكل مستقر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store