logo
ماسك وسر هجوم ترامب على قطاع السيارات العالمي

ماسك وسر هجوم ترامب على قطاع السيارات العالمي

إيطاليا تلغراف٠٧-٠٤-٢٠٢٥

نشر في 7 أبريل 2025 الساعة 10 و 12 دقيقة
إيطاليا تلغراف
سهام معط الله
أستاذة محاضرة في كلية الاقتصاد بجامعة وهران 2 في الجزائر
في أقوى ضربة لقطاع السيارات العالمي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعرفة جمركية جديدة دائمة بنسبة 25% على واردات بلاده من السيارات وقطع غيار السيارات بهدف جلب المزيد من وظائف التصنيع إلى الولايات المتّحدة وجعل الدول والشركات التي تنشط فيها وتمتصّ ثرواتها تدفع، ولم يتوقَّف عند هذا الحدّ فحسب، بل هدَّد بفرض رسوم جمركية إضافية على كلّ من تسوِّل له نفسه القيام بإجراءات انتقامية.
حتى شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية 'تسلا'، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، لم تسلم من الهزّة العنيفة التي أحدثتها رسوم ترامب في صناعة السيارات الأميركية ومنافسيها العالميين، فقد انخفضت أسهمها بشكل ملحوظ في تداولات ما بعد فرض الرسوم.
ومنذ وطئت قدماه البيت الأبيض مجدَّداً، وضع الرئيس ترامب نصب عينيه إنهاء تفضيل السيارات الكهربائية لكونها أقلّ تلويثاً للبيئة وأمر إدارته بإلغاء كل الامتيازات التي منحها سلفه بايدن لقطاع السيارات الكهربائية، كإلغاء الإعفاءات الضريبية والحوافز الفيدرالية الممنوحة لشركات تصنيع السيارات الكهربائية في الولايات المتّحدة، ووقف الائتمان (الإعفاء) الضريبي الذي يصل إلى 7500 دولار والممنوح للمواطن الأميركي عند شرائه سيارة كهربائية جديدة، وكذا إجبار مالكي السيارات الكهربائية على المساهمة بأموال في صندوق ائتمان الطرق السريعة The Highway Trust Fund (HTF) من خلال ضريبة قدرها 1000 دولار.
قد يتَّضح من كلّ هذا للوهلة الأولى أن إيلون ماسك، قطب التكنولوجيا وأغنى رجل في العالم، قد خسر رهانه وبدأ يدفع الثمن بعد أن دعم ترامب مادياً في حملته الانتخابية بأكثر من 130 مليون دولار ومنح جائزة قدرها مليون دولار يومياً للناخبين الأميركيين بشكل عشوائي في الولايات المتأرجحة، ومعنوياً من خلال منصّته إكس، إلى جانب مرافقته في جولاته الانتخابية، ومهنياً من خلال تزويده بالاقتراحات الاقتصادية لخفض الإنفاق الحكومي، لكن الملياردير الذي أصبح جزءاً لا يتجزَّأ من منظومة ترامب يسير في الواقع بخطى ثابتة ومدروسة نحو ثراء أكبر واستحواذ أوسع على السوق الأميركية.
في حقيقة الأمر، تجري الرياح التي تُحدثها سياسات ترامب في قطاع السيارات الأميركي بما تشتهي شركة ماسك. ببساطة، تعمل قرارات ترامب على طرد كل الشركات الصغيرة من السوق لعدم قدرتها على العمل في مناخ يخلو من الدعم والحوافز، وتُمكِّن من ثَمَّ من إخلاء الساحة لشركة تسلا التي تُعدّ بحسب مجلة فوربس الأميركية من أكبر مصادر ثروة إيلون ماسك التي وصلت إلى 347.7 مليار دولار في مطلع العام الجاري.
وهذا تخطيط جهنّمي طغا على سلوك ماسك الشيطاني الذي خطَّط من خلال إنفاق ملايين الدولارات على حملة ترامب الانتخابية إلى كسب مليارات الدولارات من خلال دفعه إلى وضع إجراءات جديدة يستحيل معها على منافسي تسلا الصغار الصمود لفترة أطول.
صحيح أنّ عدد مشتري السيارات الكهربائية سيقلّ في الولايات المتّحدة مقارنة بعهد بايدن، لكن كلّ هذا القليل سيصبّ في جيوب ماسك الذي يتوقَّع أن يكسب أكثر ممّا كان يكسبه في ظلّ وجود العديد من الشركات المنافسة الصغيرة.
في الواقع، يضرب ماسك عصفورين بحجر ترامب، الأوّل هو إزاحة المنافسين الصينيين والأوروبيين من السوق الأميركية والثاني هو الاستفراد بشكل شبه تامّ بهذه السوق بعد طرد المنافسين الأميركيين الصغار، وعندما نتكلّم عن السوق الأميركية فنحن نتكلّم عن قدرة شرائية هائلة يصعب على شركات السيارات العالمية أن تجد لها مثيلاً في أسواق أخرى.
لقد وصل الحدّ بترامب أن جعل البيت الأبيض معرضاً لسيارات تسلا واشترى واحدة لنفسه في محاولة منه لدعم مستشاره المقرَّب ومالك الشركة الملياردير إيلون ماسك في ظلّ الدعوات لمقاطعة شراء سياراته وعمليات التخريب التي تتعرَّض لها معارض تسلا بعد أن شجَّعت حركة 'إسقاط تسلا' عدداً من الأفراد ليس فقط في الولايات المتّحدة بل في جميع أنحاء العالم على سحب استثماراتهم من الشركة، والتخلُّص من أسهمها، وبيع سياراتهم لثني ماسك عن ممارساته الهادفة إلى خفض الإنفاق الحكومي من خلال التسريح الجماعي للعمال والموظّفين الحكوميين نظراً إلى تولِّيه وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، وهي كيان استشاري تابع للمكتب التنفيذي للرئيس الأميركي.
في الواقع أيضا، تهدف حركة 'إسقاط تسلا' التي انطلقت على منصّة بلو سكاي، البديل اللاّمركزي لمنصّة إكس المملوكة لماسك، إلى طحن ماسك اقتصادياً من خلال طعن دجاجته التي تبيض ذهباً 'تسلا'. وكالعادة، تمَّ تعليق هذه الهجمات على شمّاعة المؤامرات والإرهاب.
لا يتوقف الأمر عند الهبوط الحاد في أسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي باتت تفقد شعبيتها شيئاً فشيئاً، فهناك خسائر أخرى تكبدتها إمبراطورية الملياردير الأميركي وقطب الأعمال إيلون ماسك منها خسائره في قطاع الفضاء حيث انفجار صاروخ ستارشيب خلال الرحلات التجريبية التي قام بها في طريقه إلى كوكب المريخ وفي منتصف الطريق للمرة الثانية على التوالي، فضلاً عن الهجمات السيبرانية على منصته إكس. وتعرض المنصة لانقطاعات متتالية. الأمر الذي رفع من حدة الانتقادات التي يواجهها ماسك.
خلاصة القول، من غير المستبعد أن ينقلب السحر على الساحر، وأن يخسر ماسك مليارات الدولارات بدل أن يربحها إن استمرّ في العبث مع الداخل الأميركي. وبالفعل خسر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا نحو 110 مليارات دولار منذ بداية العام الجاري، منها 11 مليار دولار يوم الخميس 3 إبريل الماضي، إذ تراجعت الأسهم بسبب تباطؤ التسليمات، فضلاً عن دوره المثير للجدل على رأس إدارة الكفاءة الحكومية في إدارة ترامب، مما أثّر سلباً على أداء سهم الشركة.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد اعترف إيلون ماسك بالفعل قبل نحو شهر من الآن بأنه يدير أعماله 'بصعوبة بالغة'، إذ انخفضت أسهم شركته للسيارات تسلا في أسوأ انخفاض لها منذ نصف عقد، مما أدى إلى فقدانه جزءاً كبيراً من ثروته الشخصية. سهام معط اللهماسك وسر هجوم ترامب على قطاع السيارات العالمي
السابق
جديد 'نوفل': 'أغالب مجرى النهر' للكاتب الجزائري سعيد خطيبي
التالي
من يحمي أصحاب السترات الصحافية في غزّة؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عقوبات أم مواجهة؟ السيناريوهات المحتملة بعد تعثر الاتفاق النووي الإيراني
عقوبات أم مواجهة؟ السيناريوهات المحتملة بعد تعثر الاتفاق النووي الإيراني

خبر للأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • خبر للأنباء

عقوبات أم مواجهة؟ السيناريوهات المحتملة بعد تعثر الاتفاق النووي الإيراني

في ظل التصاعد المتواصل للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، تتعرض المفاوضات النووية لخطر الانهيار. وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة يوم الثلاثاء، فإن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل هذا النزاع المزمن. تشير المصادر إلى أن طهران قد تعتمد على الصين وروسيا كخيار احتياطي، إلا أن فعالية هذا الخيار تبدو محدودة في ظل الحرب التجارية المستمرة بين بكين وواشنطن، وانشغال موسكو بالصراع في أوكرانيا. وأكد مسؤول إيراني رفيع أن الاستراتيجية البديلة ستركز على تجنب التصعيد مع الحفاظ على القدرات الدفاعية، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين. من جانبه، وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مطالب واشنطن بوقف التخصيب بأنها "غير معقولة"، معرباً عن تشاؤمه إزاء احتمالات نجاح المفاوضات. ورغم أربع جولات من المحادثات، لا تزال نقاط خلافية جوهرية عالقة، أبرزها رفض إيران التخلي عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب أو مناقشة برنامجها الصاروخي. يزداد الموقف تعقيداً مع تراكم الأزمات الداخلية في إيران، حيث تواجه البلاد أزمات متلاحقة في الطاقة والمياه، وانهياراً للعملة المحلية، وخسائر عسكرية للحلفاء الإقليميين، وتصاعد المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية. كل هذه العوامل تفاقمت بفعل سياسات العقوبات المشددة التي أعادت إدارة ترامب تطبيقها. في هذا السياق، حذرت ويندي شيرمان، الدبلوماسية الأمريكية السابقة التي قادت الفريق التفاوضي للاتفاق النووي لعام 2015، من أن غياب الحلول الدبلوماسية قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية محتملة. وأشارت إلى استحالة إقناع طهران بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي، بينما تتعثر جهود رفع العقوبات بسبب الخلاف حول آليتها وتوقيتها. في حال فشل المفاوضات، يتوقع مراقبون أن تلجأ إيران إلى طرق غير مباشرة لبيع نفطها، مع تزايد التحديات أمام هذا الخيار بسبب الضغوط الأمريكية على المشترين الصينيين والهنود. كما أن قدرة موسكو وبكين على حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الغربية تبقى محدودة في ظل الظروف الدولية الراهنة. من جهتها، أعلنت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) عن نيتها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال عدم التوصل لاتفاق سريع، حيث تمتلك هذه الدول آلية قانونية لتنفيذ ذلك قبل منتصف أكتوبر المقبل. ويشير دبلوماسيون إلى أن التوصل لأي اتفاق قبل هذا الموعد سيتطلب على الأقل إطاراً سياسياً أولياً يتضمن تنازلات ملموسة من الجانبين.

خرق الأعراف الدبلوماسية.. ترامب يعرض "أدلة مزعومة" على اضطهاد البيض أمام رئيس جنوب أفريقيا
خرق الأعراف الدبلوماسية.. ترامب يعرض "أدلة مزعومة" على اضطهاد البيض أمام رئيس جنوب أفريقيا

خبر للأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • خبر للأنباء

خرق الأعراف الدبلوماسية.. ترامب يعرض "أدلة مزعومة" على اضطهاد البيض أمام رئيس جنوب أفريقيا

في مشهد استثنائي كسر الأعراف الدبلوماسية، استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءه مع الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا في البيت الأبيض لمناقشة قضية المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، مما أثار مواجهة غير متوقعة بين الزعيمين حول مزاعم 'إبادة جماعية' ضد البيض في جنوب إفريقيا. شهد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في المكتب البيضاوي، مواجهة غير متوقعة حول مزاعم 'إبادة جماعية' ضد البيض في جنوب إفريقيا. تحول المكتب البيضاوي - المعروف بجوّه الدبلوماسي الرسمي - إلى ساحة لترامب الذي أصر على أن المزارعين البيض يتعرضون للاضطهاد، بينما حاول رامافوسا مراراً دحض هذه الادعاءات دون أن يتمكن من إكمال كلامه في كثير من الأحيان. هذا اللقاء، الذي جاء بناءً على طلب من حكومة جنوب إفريقيا، يأتي بعد أشهر من التوترات بين واشنطن وبريتوريا بشأن قانون مثير للجدل يسمح بمصادرة الأراضي دون تعويض في حالات محدودة. أدلة مزعومة على 'إبادة جماعية فعلى طريقته الخاصة وفي خطوة مفاجئة خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بأدلة مزعومة على 'إبادة جماعية' ضد البيض في جنوب إفريقيا. وقد تضمنت هذه الأدلة، التي عرضها ترامب أمام وسائل الإعلام، مقاطع فيديو وصورًا ومقالات إخبارية. خلال اللقاء الذي حظي بتغطية إعلامية، قدم ترامب لرامافوزا ما اعتبره إثباتًا على أن البيض في جنوب إفريقيا يواجهون حملة 'إبادة جماعية'. ولم يتضح على الفور رد فعل الرئيس رامافوزا على هذه المزاعم الصادمة، التي تثير عادة حساسيات دبلوماسية وسياسية كبيرة. تأتي هذه المواجهة في سياق يثير فيه ترامب باستمرار قضايا تتعلق بملكية الأراضي والعنف ضد المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، وهي قضايا تثير جدلاً واسعًا وتفسيرات مختلفة داخل جنوب إفريقيا وعلى الساحة الدولية. بدأت الأمور في التصاعد عندما سُئل ترامب عما سيتطلبه الأمر ليقتنع بأن 'الإبادة الجماعية' هذه لا تحدث. هنا، وجه ترامب موظفيه لعرض مقطع فيديو. تضمن الفيديو لقطات لـجوليوس ماليما، زعيم حزب 'المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية'، وهو يدلي بتصريحات قال ترامب إنها تدعم اتهامات تعرض المزارعين البيض للإبادة. ديمقراطية متعددة الأحزاب في جنوب إفريقيا بعد انتهاء عرض الفيديو، سارع الرئيس رامافوزا إلى الرد على ترامب، موضحًا أن ماليما، على الرغم من كونه عضوًا في البرلمان الجنوب إفريقي، لا يمتلك أي سلطة تنفيذية ولا يشكل جزءًا من الحكومة. وأكد رامافوزا: 'لدينا ديمقراطية متعددة الأحزاب في جنوب إفريقيا تتيح للناس التعبير عن أنفسهم، وتتيح للأحزاب السياسية اتباع سياسات مختلفة، وفي كثير من الحالات، أو في بعض الحالات، لا تتماشى هذه السياسات مع سياسة الحكومة'. وأضاف: 'سياسة حكومتنا تعارض تمامًا ما كان يقوله، حتى في البرلمان، وهم حزب أقلية صغير يُسمح له بالوجود بموجب دستورنا.'

البنك الإسلامي للتنمية يوقع بالجزائر اتفاقيات تمويلية بقيمة إجمالية تفوق 1 مليار دولار
البنك الإسلامي للتنمية يوقع بالجزائر اتفاقيات تمويلية بقيمة إجمالية تفوق 1 مليار دولار

جزايرس

timeمنذ 9 ساعات

  • جزايرس

البنك الإسلامي للتنمية يوقع بالجزائر اتفاقيات تمويلية بقيمة إجمالية تفوق 1 مليار دولار

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وجرت مراسم التوقيع على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الجارية أشغالها بالمركز الدولي للمؤتمرات ''عبد اللطيف رحال'', و التي تعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تحت شعار "تنويع الاقتصاد و إثراء الحياة". وتشمل الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها اتفاقية تمويلية بين البنك الإسلامي للتنمية و دولة فلسطين تخص مشروع مستشفى خالد الحسن لأمراض السرطان (المرحلة الأولى), بقيمة 6ر26 مليون دولار, وفق بيان للبنك, الذي أوضح أن مشروع هذا المرفق الصحي الهام يرمي إلى تطوير النظام الصحي بفلسطين من خلال هذا المرفق الذي سيكون "كمركز وطني للتدريب و البحث في هذا المجال". ومن بين الوثائق الموقعة تلك المتعلقة بتمويل مشروع سدود الحماية من الفيضانات بسلطنة عمان بقيمة تفوق 632 مليون دولار, حسب ما أورده البيان, مشيرا إلى أن المشروع سيساهم في تحسين الظروف المعيشية وتحسين الفرص الاقتصادية لسكان المناطق الحضرية التي يغطيها المشروع. كما وقعت المؤسسة المالية متعددة الأطراف على اتفاقية تمويل مع بنغلاديش لمشروع إنشاء خمسة جسور بهذا البلد الأسيوي بمخصص مالي قدره 3ر241 مليون دولار, حيث يهدف المشروع, حسب البنك, إلى تحسين ظروف التنقل في منطقة ميمينسينغ.ورصدت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, بموجب اتفاقية أخرى, 1ر38 مليون دولار كتمويل موجه لدولة سيراليون لتغطية مشروع تطوير الثروة الحيوية وسبل العيش, حيث سيسمح "بالحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي و التغذية ل 60 ألف أسرة وخلق فرص العمل للنساء الريفيات في سيراليون". بذات المناسبة, وقع البنك الإسلامي للتنمية و موريتانيا على اتفاقية لتمويل مشروع تعزيز التدريب المهني و تشغيل الشباب بقيمة 37 مليون دولار, في إطار تحسين قابلية التوظيف للشباب وزيادة القدرة التنافسية للشركات و تشجيع ريادة الأعمال. وتم التوقيع على وثائق التمويل و الشراكة بحضور رئيس البنك, محمد سليمان الجاسر, و عديد المسؤولين في المجموعة و محافظي البنك, ممثلي الدول الأعضاء بهذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف. من جانب آخر, وقع البنك الإسلامي للتنمية, بصفته أمين الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين, على اتفاقية تقوم بموجبها منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساهمة ب 10 مليون دولار في رأسمال الصندوق. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز مهمة الصندوق المتمثلة في تقديم المساعدات المستدامة وتمكين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم, حسب البنك الاسلامي للتنمية, الذي أوضح أن منظمة الإغاثة هي منظمة إنسانية وإنمائية بارزة مقرها الولايات المتحدة. وبهذه المساهمة, تصبح منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية أحدث عضو ينضم إلى اللجنة التوجيهية للصندوق, وهي هيئة إدارية رئيسة له, تنظر في تخصيص وتمويل المشاريع التي تخدم النازحين قسرا ومجتمعاتهم المضيفة في البلدان الأعضاء في البنك وتوافق عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store