
أخبار العالم : في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل النووي؟
الخميس 19 يونيو 2025 07:10 مساءً
نافذة على العالم - (CNN) -- مع شنّ إسرائيل هجومها المفاجئ على إيران الجمعة الماضي، أشارت تحذيراتٌ عديدة إلى أن طهران تُسرّع برنامجها النووي إلى نقطة اللاعودة. وأكدت إسرائيل أن الهجوم الخاطف هو السبيل الوحيد لإيقافه.
وجاءت ضربات إسرائيل - وردّ طهران - بعد أن صرّحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأن إيران لا تمتثل لالتزاماتها النووية. وفي أواخر مايو/أيار أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها بأن إيران "لا تملك أيّ مؤشرات موثوقة على وجود برنامج نووي مُنظّم مستمرّ غير مُعلن".
قد يهمك أيضاً
في غضون ذلك، ومع تصاعد الصراع، أشارت إسرائيل إلى أن هدفها الأوسع هو الإطاحة بالنظام الإيراني، إذ صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي الجمعة بأن "القضاء" على المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي هو هدف حرب.
ومع استمرار إسرائيل في الضغط على الطموحات النووية الإيرانية، إليكم ما نعرفه عن برنامجها النووي.
منذ متى وإسرائيل لديها أسلحة نووية؟
في حين لم تعترف إسرائيل قط ببرنامجها النووي، يقول الخبراء إنه من أسوأ الأسرار المخبأة في الشرق الأوسط. ووفقًا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن "إسرائيل فريدة من بين الدول النووية، إذ لا تُؤكد ولا تُنكر قدراتها النووية".
وقد ساعد الرؤساء الأمريكيون، المُدركون تمامًا لقدرات إسرائيل النووية، في الحفاظ على سرية تفاصيل البرنامج.
لكن إسرائيل واحدة من تسع دول معروفة بامتلاكها أسلحة نووية. وتشمل هذه الدول الولايات المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
يقول باحثون إن إسرائيل بدأت استكشاف تطوير الأسلحة النووية قبل قيامها عام 1948، ثم في موقع تطوير سري عام 1958، بالقرب من مدينة ديمونا الجنوبية.
يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل قامت بتجميع أول سلاح نووي لها حوالي عام 1966 أو 1967، قبل اندلاع الصراع بين إسرائيل ومصر والأردن وسوريا، المعروف باسم حرب الأيام الستة. لكن برنامجها ظل مخفيًا عن الأنظار، وفقًا لجمعية الحد من التسلح. في عام 1968، أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تقريرًا يفيد بأن إسرائيل بدأت بنجاح إنتاج الأسلحة النووية.
يُعتقد أن إسرائيل أجرت تجربة نووية سرية بالتعاون مع جنوب أفريقيا عام 1979، وفقًا لمبادرة التهديد النووي. وقد نفت إسرائيل باستمرار تورطها في التجربة المزعومة، المعروفة باسم "حادثة فيلا".
ويقول خبراء إن برنامجها النووي يشهد توسعًا مستمرًا منذ سنوات.
ما حجم ترسانة إسرائيل النووية؟
تمتلك إسرائيل الآن حوالي 90 رأسًا نوويًا، ويُعتقد أنها تمتلك ما يكفي من المواد النووية لإنتاج ما يصل إلى 300 سلاح نووي، وفقًا لمبادرة التهديد النوو ، وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن العاصمة.
وتواصل إسرائيل تحديث مخزونها، وفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام (SIPRI)، الذي أفاد بأن إسرائيل أجرت العام الماضي اختبارًا لنظام دفع صاروخي قد يكون مرتبطًا بعائلة صواريخ أريحا الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
وأضاف المعهد أن إسرائيل تعمل أيضًا على تحسين موقع مفاعل إنتاج البلوتونيوم في ديمونا.
ماذا قال القادة الإسرائيليون؟
في مقابلة أُجريت في مايو/أيار 2018، بعد وقت قصير من سرقة إسرائيل للأرشيف النووي الإيراني من طهران، سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة CNN عما إذا كان مستعدًا للاعتراف ببرنامج إسرائيل النووي.
وأجاب نتنياهو حينها بالقول: "لطالما قلنا إننا لن نكون السبّاقين في استخدام (سلاح نووي)، ولذلك لم نستخدمه".
وعندما سُئل نتنياهو عن سبب عدم استعداده للكشف عن البرنامج النووي لبلاده، في حين أن المجتمع الدولي على دراية تامة بوجوده، قال: "يمكنكم افتراض كل ما تريدون. أمر واحد واضح، إسرائيل لا تهدد بإبادة أي دولة".
ورغم أنها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970، إلا أن إسرائيل وقّعت وصادقت على معاهدة الحظر المحدود للتجارب النووية لعام 1963، التي تُلزم الدول الموقعة عليها بعدم تفجير أي جهاز نووي في الغلاف الجوي أو المحيطات.
وتعارض إسرائيل الجهود الدبلوماسية لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وفقًا لمبادرة حظر الانتشار النووي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 31 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
الجمعة 20 يونيو 2025 12:00 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، صواريخ في السماء، ورسائل على الطاولة... العالم ينقسم أمام حرب إيران وإسرائيل. Article Information تشكّل المواجهة العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل تطوّراً غير مسبوق بعد عقود من النزاع غير المباشر بين الطرفين. الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، تبعته ضربات إيرانية صاروخية على مدن إسرائيلية. خلال أقل من أسبوع، أعلنت عشرات الدول مواقفها عبر بيانات رسمية، تحركات دبلوماسية، أو إجراءات ميدانية. وبالرغم من اختلاف المسارات، يمكن تصنيف هذه المواقف ضمن أربع مجموعات رئيسية، بناءً على النهج السياسي الذي تبنته كل دولة في التعامل مع هذه الأزمة. اصطفاف جانب إسرائيل صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، ترامب خلال رحلة عودته إلى واشنطن من قمة السبع لمتابعة التطورات بين ايران واسرائيل. ضمن مجموعة الدول التي عبّرت عن دعم صريح لإسرائيل، جاءت الولايات المتحدة في الطليعة. أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الضربة كانت معلومة لدى الولايات المتحدة، وأن إسرائيل أبلغتها مسبقاً، وشدّد على أن أي استهداف للمصالح الأمريكية سيُقابل برد فوري. ولم ينفِ احتمال مشاركة أمريكية مستقبلية رغم عدم حدوثها حتى الآن. وقال إن إسرائيل استخدمت معدات أميركية متطورة خلال الهجوم ووصف ما حدث بأنه "يوم عظيم". بالتوازي، أرسلت حاملة الطائرات "نيميتز" إلى الخليج، فيما رفعت حالة التأهب في قواعد أمريكية بالمنطقة. هذه الإجراءات جاءت بعد أيام من اتهام إسرائيل لإيران بتطوير قدرات تهدد أمنها النووي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إن إيران تلقت "ضربة قاسية جداً" بعدما رفضت فرصاً متكررة للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن هناك المزيد في المستقبل. بريطانيا بدورها دعت إلى التهدئة لكنها امتنعت عن إدانة الضربة، وأكدت دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. رأى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن التصعيد الجاري لا يصب في مصلحة أي طرف، مؤكداً أن ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط ينبغي أن يكون الهدف الأول في هذه المرحلة. وأشار إلى أن لندن تجري مشاورات مع شركائها الدوليين سعياً لخفض التوتر، معتبراً أن اللحظة تتطلب التزاماً واضحا بضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي. فرنسا التزمت موقفاً أكثر تحفظاً، لكنها دعت إلى وقف التصعيد. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن بلاده نددت مراراً بالبرنامج النووي الإيراني، وأكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفي منشور على منصة "إكس"، أشار إلى اتصالات أجراها مع عدد من قادة العالم، بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، داعياً إلى ضبط النفس. من جهته، دعا وزير الخارجية جان نويل بارو إلى تجنب أي تصعيد يهدد استقرار المنطقة، مشدداً على قلق باريس المتزايد من الأنشطة النووية الإيرانية، وفق ما ورد في قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. عدد من الدول الغربية، ومنها ألمانيا، رفعت مستوى حماية بعثاتها الدبلوماسية والمنشآت المرتبطة بالجاليات اليهودية تحسباً لأي تطورات. وكان وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي قد صرح قائلاً إن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم إخفاقها في الالتزام بتعهداتها الدولية، مشيراً إلى تورطها في هجمات صاروخية ومسيرات ضد إسرائيل عبر حلفائها خلال العامين الماضيين. وأكد تفهمه الكامل للعملية العسكرية الإسرائيلية باعتبارها ردعًا لمنع إنتاج قنبلة نووية في المنطقة. تحذير من تقويض النظام الدولي صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، بين الإدانة والتحذير: موسكو وبكين تتقدمان صفوف الرافضين للهجوم الإسرائيلي على إيران. في المقابل، تبنّت مجموعة من الدول موقفاً معارضاً للهجوم الإسرائيلي، محذّرةً من تداعياته على استقرار النظام الدولي. فقد أدانت روسيا الضربة ووصفتها بانتهاكٍ صارخٍ لسيادة دولةٍ عضوٍ في الأمم المتحدة، وأعلنت تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقفٍ فوريٍ للأعمال العدائية. وأكّد وزير الخارجية الروسي أن ما جرى يُعدّ تهديداً للأمن الجماعي في الشرق الأوسط، فيما أعرب الكرملين عن قلقٍ بالغٍ من التصعيد، داعياً إلى تسويةٍ دبلوماسيةٍ للملف النووي الإيراني، ومشدّداً على ضرورة ضبط النفس. من جهتها، أعربت الصين عن قلقٍ بالغ، واعتبرت أن التصعيد يُعقّد جهود استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ورغم أن بيانها لم يتضمّن إدانةً مباشرةً لإسرائيل، فقد شدّد على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، ووقف التصعيد فوراً. وأكّدت بكين معارضتها لأي انتهاكٍ لسيادة إيران، محذّرةً من مخاطر اتّساع رقعة النزاع، وداعيةً إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، معربةً عن استعدادها للاضطلاع بدورٍ بنّاءٍ في تهدئة الوضع. أما الهند واليابان، فقد أصدرتا بياناتٍ دعتا فيها إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي. وعبّر وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا عن أسفه لاستخدام القوة العسكرية في ظلّ استمرار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة تُهدّد بزيادة التوتر في المنطقة، ومؤكّداً إدانة بلاده لأي تحرّكٍ يُقوّض فرص التهدئة. وفي أنقرة، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الإسرائيلي، واصفاً إسرائيل بأنّها "تتصرف كقطاع طرق" وتدفع العالم نحو كارثة. وقال في منشورٍ على منصة "إكس" إنّ على المجتمع الدولي التحرّك لوقف السلوك الإسرائيلي الذي يُهدّد الاستقرار الإقليمي والدولي. بدورها، حذّرت وزارة الخارجية التركية من أنّ هذه الضربات تنذر بتصعيدٍ خطير، مشيرةً إلى أنّ إسرائيل ترفض الحلول الدبلوماسية وتُمعن في تقويض الجهود الدولية للتهدئة. مظلة الحياد النشط صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، من عمّان إلى القاهرة... تحذيرات من اتّساع رقعة الصراع ورفض لاستخدام الأجواء في أي مواجهة إقليمية. في العالم العربي، صدرت مواقف رسمية متقاربة شكلاً، مع اختلافٍ محدودٍ في النبرة. السعودية ومصر والأردن ودول الخليج دانت الهجوم الإسرائيلي، واعتبرته تهديداً لاستقرار المنطقة وانتهاكاً للقانون الدولي، دون أن تتضمّن بياناتها أي دعم مباشر لإيران. أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة للهجوم، واعتبرته مساساً بسيادة إيران وأمنها، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. ودعت المجتمع الدولي، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، إلى تحمّل مسؤولياته والتحرّك العاجل لوقف التصعيد. وأعلنت وزارة الخارجية أنّ الوزير أجرى اتصالاتٍ مع نظرائه في إيران ومصر والأردن لبحث تداعيات الضربة وتنسيق المواقف الإقليمية. أما سلطنة عمان، فوصفت الضربة الإسرائيلية بأنّها تصعيد خطير ومتهوّر، وانتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مؤكّدة أنّ هذا السلوك العدواني المتواصل يقوّض الاستقرار الإقليمي. حمّلت مسقط إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وتداعياته، ودعت إلى موقفٍ دوليٍّ واضحٍ وحازمٍ لوقف ما وصفته بـ"النهج الخطير" الذي يهدّد فرص الحلول الدبلوماسية ويعرّض أمن المنطقة للخطر. أدانت دولة الإمارات الهجوم العسكري "بأشد العبارات"، معربةً عن قلقها العميق من تداعيات التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها. من جهتها، وصفت قطر الهجوم بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة إيران، وخرق واضح للقانون الدولي. وأكّدت وزارة الخارجية القطرية أنّ التصعيد يعكس نمطاً متكرّراً من السياسات العدوانية التي تقوّض الاستقرار الإقليمي. كما صرّح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأنّ تصرّفات إسرائيل تقوّض جهود السلام في وقتٍ يعمل فيه المجتمع الدولي على الدفع باتجاه تسوياتٍ سياسية، داعياً إلى تحرّك دوليّ عاجل لوقف ما وصفه بـ"التجاوزات الخطيرة". أدان الأردن الضربة الإسرائيلية، واعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة دولةٍ عضوٍ في الأمم المتحدة، وخروجاً سافراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعلنت الحكومة الأردنية تعليق حركة الطيران في أجوائها مؤقتاً، مؤكّدة أنّها لن تسمح باستخدام المجال الجوي الأردني في أي عملياتٍ عسكرية، ولن تكون ساحةً لأيّ صراع إقليمي. وكانت أجواء المملكة قد شهدت في وقت سابق مرور مسيّرات وصواريخ إيرانية باتجاه إسرائيل، تمّ اعتراض بعضها فوق الأراضي الأردنية. وفي موقف متقارب، وصفت مصر الضربة الإسرائيلية بأنّها تصعيد إقليميّ بالغ الخطورة، واعتبرتها انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعربت وزارة الخارجية عن قلقها من تسارع وتيرة التطورات، مؤكّدة أنّ هذا العمل "غير المبرّر" قد يشعل مزيداً من التوتر ويفضي إلى صراعٍ أوسع نطاقاً في المنطقة. أمّا الجزائر وتونس، فقد عبّرتا عن تضامنهما مع إيران، بينما اكتفت دول أخرى مثل المغرب بإصدار بيانات مقتضبة دعت فيها إلى التهدئة وتفادي التصعيد. مواقف محسوبة صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، لا للحرب من أراضينا: دول ترتبط بطهران ترفض التصعيد وتتجنب الانجرار للمواجهة. أما الدول ذات العلاقة الوثيقة مع إيران، فقد عبّرت عن مواقف أكثر قرباً من طهران، وإن جاءت بمعظمها بصيغة حذرة. أدان العراق الهجوم الإسرائيلي واعتبره تصعيداً متعمداً يهدد بتوسيع رقعة المواجهة في المنطقة، وأغلق مجاله الجوي مؤقتاً أمام جميع الرحلات، مع نشر منظومات دفاع جوي روسية من طراز "بانتسير" حول منشآت حساسة. وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رفض بلاده القاطع لاستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لتنفيذ أو تسهيل أي عمليات عسكرية ضد دول الجوار. وقدّمت وزارة الخارجية العراقية شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أدانت فيها ما وصفته بالخرق الإسرائيلي للأجواء العراقية، معتبرةً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وتجاوزاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. في سوريا، لم تصدر الحكومة موقفاً رسمياً، لكن تقارير دولية تحدثت عن استخدام أجوائها لمرور طائرات مسيّرة وصواريخ من الجانبين. وفي لبنان، دانت الحكومة الهجوم، فيما أصدر حزب الله بياناً اعتبر فيه أن "العدوان الإسرائيلي يمثل اعتداءً على محور المقاومة بأكمله"، لكنه لم يعلن عن فتح جبهة عسكرية. أما باكستان، فعبر وزارة خارجيتها، أدانت الهجوم بشدة، واعتبرته غير مبرر وغير مشروع، وينتهك سيادة وسلامة الأراضي الإيرانية، ويخالف القانون الدولي. وأكد البيان تضامن باكستان الراسخ مع الشعب الإيراني، محذراً من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها. كما دانت حكومة طالبان في أفغانستان الهجوم، واعتبرته تهديداً لاستقرار دولة مجاورة، ودعت إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد. أما جماعة الحوثي في اليمن، فكانت الأكثر وضوحاً في موقفها، إذ أعلن زعيمها عبد الملك الحوثي استعداد الجماعة للانخراط في حرب مفتوحة ضد إسرائيل إذا طلبت إيران ذلك.


خبر صح
منذ 35 دقائق
- خبر صح
إسرائيل تكشف تفاصيل الضربات الجوية في إيران بعد مرور سبعة أيام من الحرب
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مساء الخميس أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي أو صواريخ باليستية، معتبرًا ذلك تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. إسرائيل تكشف تفاصيل الضربات الجوية في إيران بعد مرور سبعة أيام من الحرب ممكن يعجبك: وفاة 172 شخصاً في السودان بسبب وباء الكوليرا خلال أسبوع وفقاً لوزارة الصحة العمليات الجوية الإسرائيلية مستمرة داخل إيران وأكد المتحدث باسم الجيش أن العمليات الجوية الإسرائيلية لا تزال مستمرة داخل إيران، مشددًا على أن الهدف الرئيسي هو 'تفكيك التهديد الإيراني من خلال ضرب البرنامج النووي وتقويض قدراته الصاروخية'. وأشار إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف خلال الـ24 ساعة الماضية مواقع مرتبطة مباشرة بتطوير الأسلحة النووية الإيرانية، بما في ذلك مفاعل 'أراك' غير النشط حاليًا، لكنه لا يزال قادرًا على إنتاج البلوتونيوم المستخدم في الأسلحة النووية. الضربات امتدت أيضًا إلى مقر قوات العمليات الخاصة وأوضح المتحدث أن الضربات شملت أيضًا مقر قوات العمليات الخاصة التابعة لجهاز الأمن الداخلي الإيراني في طهران، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض ومنصات دفاع جوي كانت مُعدة لاستهداف الطائرات الإسرائيلية. الاحتلال الإسرائيلي يقاتل على سبع جبهات وأضاف أن منظومات الدفاع الإسرائيلية في الجو والبر والبحر تعمل على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه تم اعتراض أكثر من 480 طائرة مسيّرة إيرانية منذ بداية التصعيد، وأن عددًا قليلاً فقط تمكن من اختراق الحدود. وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يقاتل حاليًا على سبع جبهات، ويواصل عملياته الدفاعية والهجومية بهدف 'حماية المدنيين الإسرائيليين وتحقيق أهداف هذه الحرب'، مشيرًا إلى أن سلامة 53 رهينة لا تزال بحوزة حماس تبقى على رأس أولويات الجيش. اقرأ كمان: اتصال مفاجئ بين دونالد ترامب وشي جين بينج.. ما الذي تم مناقشته؟ في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني بدء الجولة الـ15 من عملية 'الوعد الصادق 3″، والتي تضمنت هجمات صاروخية ومسيّرة ضد أهداف عسكرية ومراكز صناعية في تل أبيب وحيفا. طهران تنفي أن المستشفى هي الهدف الرئيسي وأفاد الإعلام الإيراني بأن صواريخ استهدفت أيضًا مدنًا مثل رمات غان، حولون، وبئر السبع، حيث تسببت في دمار واسع وانفجارات ضخمة، بما في ذلك ضربة مباشرة أصابت مستشفى 'سوروكا'، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة. غير أن طهران نفت أن يكون المستشفى هو الهدف، موضحة أن الهجوم كان موجّهًا إلى مقر القيادة والسيطرة في الجيش الإسرائيلي ومعسكر الاستخبارات العسكرية في حديقة 'غاف يام' التكنولوجية المجاورة للمستشفى.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
تقرير إخبارى نووى إسرائيل «السرى» .. ازدواجية المعايير والصمت الدولى
ذريعة إسرائيل الأساسية فى الهجوم على إيران هو منعها من امتلاك سلاح نووى، والحقيقة أن تلك الذريعة الواهية أكبر دليل على النفاق وازدواجية المعايير الذى تتسم بهما إسرائيل التى هى نفسها تمتلك برنامجًا نوويًا «سريًا» لا تعترف به علنًا. فوسط حالة التعتيم والصمت العالمى على ضبابية البرنامج النووى الإسرائيلى، قليلة هى التقارير التى تكشف الستار عن ذلك البرنامج السرى. ومع اشتعال المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، جاء تقرير لصحيفة نيويورك تايمز ليفضح بعض المعلومات التى تصر إسرائيل على حجبها عن أعين العالم. فبحسب مركز مراقبة الأسلحة ومبادرة التهديد النووى، يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ما لا يقل عن 90 رأسًا نووية، ولديها ما يكفى من المواد الانشطارية لإنتاج مئات أخرى. وقد قيّمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن 30 دولة لديها القدرة على تطوير أسلحة نووية، لكن تسع دول فقط معروفة بامتلاكها لتلك الأسلحة. وتحتل إسرائيل المرتبة قبل الأخيرة من حيث حجم الترسانة النووية بين هذه الدول التسع، متقدمة فقط على كوريا الشمالية، وفقًا لحملة نزع السلاح النووى الدولية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام. ويقول الخبراء إن إسرائيل قادرة على إطلاق رؤوسها النووية من مقاتلات حربية، أو من غواصات، أو من منصات إطلاق صواريخ باليستية أرضية. وتُعد إسرائيل واحدة من خمس دول ـ إلى جانب الهند وباكستان وكوريا الشمالية وجنوب السودان ـ لم توقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التابعة للأمم المتحدة. وتُلزم هذه الاتفاقية، التى دخلت حيز التنفيذ فى عام 1970، الدول الموقعة عليها بشكل عام بتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومنع انتشار الأسلحة النووية. وتعترف المعاهدة بخمس دول فقط كدول نووية رسمية هى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وهى الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى. تاريخيا، يعتقد الباحثون أن إسرائيل بدأت فى عام 1958 ببناء موقع لتطوير الأسلحة النووية بالقرب من بلدة ديمونة جنوبا. وبحلول عام 1967، طورت إسرائيل سرا القدرة على تصنيع متفجرات نووية، وفقًا لجمعية الحد من التسلح. وبحلول عام 1973، كانت الولايات المتحدة «مقتنعة بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية»، بحسب ما كشف عنه لاحقًا اتحاد العلماء الأمريكيين. ولا تُعد إسرائيل من بين الدول التى تُعتبر محمية بما يُعرف بـ»المظلة النووية» الأمريكية، وهى الحماية التى لا تهدف فقط ردع الخصوم بل أيضًا إلى ثنى هذه الدول عن تطوير أسلحة نووية خاصة بها. ويرى الخبراء أن حقيقة أن إسرائيل ليست ضمن هذه المظلة تُعد بمثابة إقرار غير معلن بأن لدى إسرائيل ترسانة نووية خاصة بها، ولا تحتاج إلى الحماية أو الردع الأمريكى. وخلال الخمسين عاما الماضية، ظهرت تقارير قليلة تفيد بأن إسرائيل ربما أجرت اختبارات على أسلحتها النووية فى مواقع تحت الأرض، بما فى ذلك بصحراء النقب جنوب البلاد.