logo
«المرأة في الدراما والسينما» تبحث تعزيز الدور النسائي بالإخراج والإنتاج

«المرأة في الدراما والسينما» تبحث تعزيز الدور النسائي بالإخراج والإنتاج

البيانمنذ 2 أيام

لم تكن جلسة «المرأة في الدراما والسينما» ضمن منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية في قمة الإعلام العربي مجرد حديث عن تمثيل النساء في الأعمال الفنية، بل منصة حقيقية لتجسيد واقع جديد تولده السينما النسائية من قلب العالم العربي، حيث اجتمعت الرؤية والدعم والإبداع في مبادرة مشتركة أطلقتها منصة نتفليكس بالتعاون مع «آفاق» تحت عنوان «مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات».
وشاركت في الجلسة، التي استضافتها منصة مجلس دبي للإعلام، كل من ريما مسمار، المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»، وبلين مفيلي من نتفليكس، وقدمت خلالها تجربة لافتة لتمكين النساء في عالم الإخراج والإنتاج، من خلال تدريب 20 موهبة عربية شابة من السعودية، والإمارات، ومصر، والأردن، والكويت.
وفي حديثها لـ«البيان»، أوضحت ريما مسمار أن «مختبر الفيلم القصير» ليس فقط برنامجاً تدريبياً، بل «مختبر حقيقي لتجديد الرؤى، وإعادة النظر في المشاريع الإخراجية التي تقدمها النساء من وجهة نظرهن الخاصة، في علاقتهن مع الذات ومع الآخر، ومع القضايا المجتمعية التي يعشنها يومياً».
وأضافت: «شاهدنا خلال الجلسة 5 أفلام قصيرة بمشاركة 25 شخصية نسائية في جميع مراحل العمل، من الكتابة، إلى الإخراج، إلى المونتاج، وهو ما يعكس حيوية التجربة وأصالتها».
وأكدت مسمار أن ما ينقص الإنتاج السينمائي في المنطقة ليس فقط الدعم المالي، بل روح التعاون بين الفنانين والمؤسسات، مشيدة بالدور الإنساني الذي لعبته المدربات خلال البرنامج، حيث وصفت عملية التدريب بأنها «تحتاج كرماً ومحبة، وقدرة على مرافقة كل صانعة محتوى في مشروعها حتى آخر نقطة».
رشا العون، مشرفة التصوير والإضاءة في الأفلام الخمسة، وصفت التجربة في حديثها لـ«البيان» بأنها واحدة من أروع ما خاضته في مشوارها، وقالت: «عملت مع نساء من أعمار وخلفيات ثقافية مختلفة، وحرصت على ألا أفرض قيوداً، بل منحت كل مخرجة مساحة حرّة للتعبير عن رؤيتها وظروف فيلمها».
جاء عرض الأفلام الخمسة ليعكس تنوعاً جريئاً في التناول والمضامين، وبرز من بينها فيلم «لا أثر للأفق» من كتابة وإخراج إيمان الخليفة، وإنتاج زينب عبدالعزيز، وتصوير تارا الخس، ومونتاج روجينا طارق، حيث أكدن أن التجربة منحتهن فرصة ثمينة لاكتشاف الاختلافات في الرؤية والمعالجة، مشددات على أن الدعم الفني من «آفاق» ساعدهن في صياغة قصتهن بشكل احترافي دون المساس بهويتهن.
ويروي الفيلم «لا أثر للأفق»، الذي تتداخل فيه مشاعر الغربة والحنين، من خلال شخصية أمّ تنتظر ابنها المهاجر «عمر» الذي فرّ من الحرب، وتحاول الحفاظ على تماسكها عبر مكالمات هاتفية متقطعة لا تشفي الوجع ولا تُسكّن الانتظار.
وجاء الفيلم الثاني باسم «جريش سلام» قصة «سلمى»، طفلة عاشقة لكرة القدم في أحد المجتمعات العربية، تتعرض للتنمر والرفض لأنها تجرؤ على لعب الكرة مع الأولاد في الشارع وعندما يراها الجيران، يوجهن اللوم لوالدتها، باعتبار أن اللعب في الشارع «لا يليق بالفتيات».
أما فيلم «مكان ثاني» من كتابة وإخراج هيا الغانم، وإنتاج رغد باجبع، فيتحدث عن فتاة في سن المراهقة، وفي فيلم «عن أشباحهن»، تتعمّق المخرجة سهى بلال في عزلة امرأة مسنّة تعاني الزهايمر، وتقيم في عالم خانق من الذكريات المتناثرة والفراغ الثقيل، وترافقها ممرضة شابة تبحث عن معنى الأسرة والانتماء، في توازن نفسي هشّ بين الماضي والحاضر.
أما فيلم «ثورة غضب» للمخرجة عائشة شحالتوغ، فينقل حكاية شقيقتين تتعرضان للعنف.
المبادرة التي جاءت تحت مظلة «صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية»، امتدت لخمسة أشهر، وتضمنت مراحل تدريب وإنتاج ومونتاج، إضافة إلى جلسات استشارية عن السيناريو والإخراج، وتم تتويج التجربة بعرض الأفلام في فعالية خاصة على هامش القمة العربية للإعلام.
وقدمت الجلسة مثالاً ملموساً على أهمية تمكين المرأة العربية في الصناعة السينمائية كمخرجة، وراوية لقصص قد لا يرويها أحد سواها، في ظل واقع يتغيّر، وجمهور بات أكثر استعداداً للاستماع لصوتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صالون الشارقة الثقافي يبحث أسئلة أدب الطفل
صالون الشارقة الثقافي يبحث أسئلة أدب الطفل

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

صالون الشارقة الثقافي يبحث أسئلة أدب الطفل

الشارقة: ريد السويدي نظم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صالون الشارقة الثقافي بعنوان «مؤلفات الأطفال بين الشغف الذاتي والتأثير الخارجي»، في مسرح المجلس، شاركت فيه د. بديعة الهاشمي، اختصاصية أدب أطفال، أميرة المرزوقي رئيس قسم الاستشارات النفسية والأسرية -إدارة التنمية الأسرية، وجواهر الكعبي، مدير برامج الآداب واللغات مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وأدارت الصالون نجيبة الرفاعي. وناقش الصالون عدة محاور منها تساؤل حول الكتابة للطفل، أيهما الأفضل الأدب الذي كُتب للطفل أو الذي كتبه الطفل بنفسه؟، وهل تعتبر القصص التي كتبها الأطفال ونشرت بالفعل إضافة للأدب المحلي والعالمي أم مجرد تجارب طفولية لا ترقى لمستوى الكتابة الأدبية الإبداعية؟ وأكدت د. بديعة الهاشمي، أن تحديد الأفضلية غير مرتبط بكاتب القصة، بل بمدى تحقيقها لمعايير كتابة القصص خاصة سلامة اللغة، وهذه الظاهرة موجودة قبل سنوات، ولكنها اليوم ظهرت بشكل أكبر بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وعلينا أن نكون حذرين عند نشر كتاب خاص بطفل، فنحن هنا نحمّل الطفل مسؤولية كبيرة، فعليه عندها أن يواجه الجمهور ويجيب عن تساؤلاتهم ويتقبل النقد من دون أن يتأثر بشكل سلبي، ويجب أن تتوفر لدى الطفل الرغبة الحقيقية في الكتابة والنشر، ويتضمن عمله شروطاً محددة ومعايير وأفكاراً مؤثرة وقيماً ومعاني. ولفتت إلى أن الكتابة وسيلة من وسائل التعبير، وشكل من أشكال الموهبة كالرسم مثلاً أو الموسيقى، ويجب أن نقدر موهبة الطفل ونصقلها ونشجعه وندعمه، ولكن يمكنه أن ينشر مثلاً ضمن نطاق ضيق ومحدد كالمدرسة أو المجلات المخصصة للطفل، ولكن إصدار كتاب باسمه يضعه تحت ضغوط ومسؤوليات تفوق سنوات عمره. * حصيلة أميرة المرزوقي قالت: «يمتلك الطفل حصيلة لغوية كافية لتأليف قصة من عمر ست سنوات، ولكن النشر المبكر، ووضع الطفل تحت أضواء الشهرة في عمر صغير، له بلا شك سلبيات تفوق الإيجابيات، خاصة مع وجود ضغوط نفسية على الطفل من قبل الأهل الذين يرغبون في رؤية طفلهم مشهوراً، وصاحب كتب ومؤلفات، فالطفل عندها سيحمل عبئاً يفوق سنوات عمره، ولن يعيش عمره الحقيقي، وسيحمل معه هذه التأثيرات السلبية حتى بعد أن يكبر، خاصة إن لم يكن يمتلك الدافع الحقيقي للكتابة والنشر، بل هو ينفذ رغبات والديه فقط، وأي نقص أو نقد سلبي أو فشل سيدفع الطفل للعيش في قلق وتوتر مستمرين، وسيشعر باستمرار بالإحباط، وبالمقابل فإن وصول الطفل للأضواء والشهرة في سن مبكرة سينعكس بالسلب على شخصيته، فنحن نبحث عن الوسطية لتحقيق التوازن لنفسية الطفل، فالشهرة ترفع من تقديره لذاته لدرجة تصل به إلى الغرور، وهذا أمر مرفوض. * دافع جواهر الكعبي أكدت أنه لا ينبغي الضغط على الطفل أو دفعه للكتابة والنشر إن لم يتوفر لديه دافع ذاتي، وفي حال وجود هذا الدافع يجب تشجيع الطفل على تنمية موهبته من خلال تكثيف القراءة وحضور ورش الكتابة والقراءة والنشر في مجلات الأطفال، وتجنب إصدار كتاب في عمر صغير، تجنباً لسلبيات الشهرة. وأوضحت أن الكتابة وسيلة ممتازة للتعبير عن النفس والمشاعر، وتجربة يكتشف الشخص فيها نفسه، والكاتب بعد النشر يشارك أفكاره مع الآخرين ويستفيد من نقدهم وآرائهم، وبالتالي يمكننا اعتبار أي كتاب منشور هو نتاج نهائي وضع تحت مجهر النقد سواء الإيجابي أو السلبي.

عرس ثقافي لـ100 كاتب إماراتي في مؤسسة العويس
عرس ثقافي لـ100 كاتب إماراتي في مؤسسة العويس

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

عرس ثقافي لـ100 كاتب إماراتي في مؤسسة العويس

وسط حضور ثقافي مميز احتفت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي، مساء أمس الثلاثاء بيوم الكاتب الإماراتي، الذي يصادف 26 مايو من كل عام، وذلك بتنظيم حفل كبير لتوقيع الكتب المحلية الصادرة حديثاً (2024 و2025) حيث غصت قاعة المعارض الكبرى في المؤسسة بـ100 من الأدباء والكتاب والمثقفين الإماراتيين الذين توافدوا إلى مقر المؤسسة. حضر حفل التوقيع عبد الحميد أحمد الأمين العام للمؤسسة والدكتورة فاطمة الصايغ وناصر الظاهري وعبد الله العويس أعضاء مجلس أمناء المؤسسة. ووقع عدد كبير من الكتاب المخضرمين كتبهم الجديدة في مقدمتهم محمد سعيد الضنحاني وظاعن شاهين وعلي عبيد الهاملي ومحمد الجوكر وكريم معتوق وعائشة سلطان وعلي العبدان وناصر الظاهري وشيخة الجابري وخالد البدور ونجوم الغانم وباسمة يونس وأسماء الزرعوني ومحمد الحبسي وإيمان يوسف وصالحة عبيد وسعاد راشد المرزوقي وفهد المعمري وعبيد بوملحة وسعاد زايد المرزوقي وغيرهم من كبار الأدباء أصحاب الطيف الفكري الواسع إماراتياً. وتصادف هذه الاحتفالية مرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس، ووجهت المؤسسة الدعوة إلى 100 كاتب إماراتي من أجيال مختلفة لتوقيع إصداراتهم، حيث تعرف الأدباء المخضرمون إلى الأدباء الشباب وعاشوا معاً جواً من التثاقف وتبادل الأفكار والآراء في ألفة أسرية عكست حالة ثقافية اجتماعية لحملة القلم، وعكست أيضاً توجه المؤسسة نحو الأقلام الجادة التي تلعب دوراً في تنمية الوعي. وقال عبد الحميد أحمد: «إن مبادرتنا في دعوة كُتاب الإمارات إلى هذا الحفل تأتي احتراماً لكل مبدع قدم نتاجاً ثقافياً للمكتبة، وعزز من حضور الشخصية الإماراتية في المحافل الثقافية داخل وخارج الدولة. وهذه الاحتفالية تنظم للعام الثاني على التوالي حيث نظمت المؤسسة في العام الماضي حفلاً مماثلاً كان له صداه الإيجابي بين مثقفي الإمارات، ومن خلاله تعارَف الكتاب وتبادلوا إصداراتهم وتواصلوا ثقافياً واستمعوا بشكل مباشر إلى الآراء ووجهات النظر. وأضاف الأمين العام: إن دعوة مئة كاتب من أجيال مختلفة بمناسبة مرور مئة عام على ولادة سلطان العويس جاءت تزامناً مع احتفالات المؤسسة بهذه المناسبة الكبيرة حيث يعد سلطان العويس أحد أبرز الشخصيات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية محلياً وعربياً وتعد الجائزة التي تحمل اسمه من ألمع الجوائز الثقافية العربية. وبدورهم تقدم الأدباء والكتاب بالشكر للمؤسسة على هذه المبادرة الكبيرة وثمنوا دورها في تعزيز حضور الكتاب المحليين، كما ثمن الكتاب اللفتة الكريمة من المؤسسة في إعطاء الفرصة للأدباء الشباب واحتضان أفكارهم وكتبهم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في حدث كبير إلى جانب أدباء مخضرمين على الساحة ما غذى طموحاتهم ليكملوا مسيرتهم الأدبية والإبداعية مستلهمين من الشخصيات المشهورة نهجاً واعياً لتقديم المزيد من الإبداعات. «الخليج» كانت حاضرة، والتقت عدداً من المشاركين الذين عبروا عن انطباعاتهم حول هذه اللحظة، وتحدثوا عن جديدهم الأدبي، وعن سلطان العويس الذي لايزال حاضراً في الذاكرة الثقافية باعتباره أحد رموزها المؤسسة. قال الشاعر كريم معتوق إن مبادرة المؤسسة بتجميع 100 كاتب إماراتي لتوقيع إصداراتهم الجديدة، تعد من المبادرات النوعية والاستثنائية في المشهد الثقافي المحلي، مشيراً إلى أنها نجحت في جمع الأدباء من مختلف التخصصات، وهو أمر غير معتاد في الفعاليات الأدبية التي غالباً ما تقتصر على تخصص معين. وأضاف معتوق: عادة ما يعرف الشعراء بعضهم بعضاً، وكذلك كتاب الرواية أو القصة، لكن هذه المبادرة أتاحت لنا التعارف والتفاعل بين الكتاب من مختلف الاتجاهات، وهو ما يشكل إثراء للمشهد، وفرصة للتقارب الفكري والأدبي. وحول مشاركته، وقع معتوق ديوانه الجديد قصائد من وادي عبقر، وهو الإصدار الثاني والعشرون في مسيرته الشعرية، ويضم مجموعة من القصائد التي تعكس تأملاته في الذات والوجود واللغة، في أسلوبه الشعري المعروف بالتكثيف والعمق. من جانبها قالت الكاتبة فاطمة المزروعي إن مشاركتها في يوم الكاتب الإماراتي تمثل لحظة فخر واعتزاز بالهوية الثقافية والوطنية، وتجسد إيمانها العميق بأهمية الكلمة ودورها الحيوي في بناء الإنسان والمجتمع. وأكدت أن هذه المناسبة لا تحتفي بالأدباء وحسب، بل تكرم المسيرة الفكرية للإمارات، وتعبر عن تقدير الدولة للإبداع كجزء من مشروعها الحضاري الشامل. وأضافت المزروعي: أن يجتمع مئة كاتب إماراتي لتوقيع إصداراتهم، بين الشعر والرواية والقصة والسيرة والتاريخ، هو حدث استثنائي يعكس تنوع المشهد الثقافي، ويظهر حرص مؤسساتنا على دعم الإنتاج المحلي وتوسيع حضوره عربياً وعالمياً. وعن روايتها الجديدة لعبة الخلود، وهي عمل روائي موجه لليافعين، أوضحت أنها تسلط الضوء على أثر الألعاب الإلكترونية الذكية في المراهقين، من خلال قصة مجموعة من الشباب يدخلون عالماً افتراضياً للعب، ليكتشفو أسراراً وكوارث غير متوقعة، وقالت: أردت أن أثير تساؤلات حول سيطرة التكنولوجيا واحتمالات التلاعب بالعقول، وكيف قد تتحول اللعبة إلى واقع قاتم دون وعي منا. وتختم: الرواية رحلة مثيرة داخل صراع الآلة والإنسان، حيث نكتشف من الأقوى، ومن الأذكى، في نهاية المطاف. تفاعل فكري بدوره قال الكاتب محمد سعيد الظنحاني إن مشاركته في حفل التوقيع تعد لحظة فخر، معرباً عن تقديره العميق للمؤسسة التي نظمت هذا اللقاء المميز من نوعه، الذي جمع كتاب الإمارات من أجيال مختلفة في مكان واحد. وأضاف: الفعالية تتيح تواصلًا مباشرًا بين الكتاب والجمهور، وتزيد من فرص انتشار الكتاب الإماراتي، كما تمنحنا نحن الكتاب فرصة للتفاعل مع قرائنا وتبادل الخبرات. وقد وقع الظنحاني روايته الأولى ابن سارة، وهي رواية اجتماعية تسلط الضوء على دور المرأة الإماراتية في مرحلة ما قبل الاتحاد، وتظهر كيف ساهمت المرأة في بناء المجتمع وتشكيل الوعي المحلي في ظل التحديات الاجتماعية آنذاك. من جهتها بينت الكاتبة صالحة عبيد أن هذه الفعالية تجسد التزام مؤسسة العويس بدعم الإبداع المحلي والكتاب الإماراتيين، مؤكدة أن اللقاء بين الكتاب بهذه الصورة يعزز روح الشغف التي تجمعهم، ويمنحهم فرصة للقراءة المتبادلة والتفاعل الثقافي الحقيقي. وتابعت عبيد: من الجميل أن نلتقي ككتاب، لا كأسماء فقط، بل كأفراد يكتبون ويحلمون ويشاركون تجاربهم.. لقاءات كهذه تمنحنا طاقة إضافية للاستمرار. وحول إصدارها الجديد، وقّعت رواية إلا جدتك كانت تغني، التي تستكشف الغناء الشعبي في الإمارات، وعلاقة الجسد بالموسيقى، حيث تتقاطع التجربة الصوتية مع الإحساس الإنساني العميق. وتقول: الرواية تنبش في علاقة الجسد بالصوت، والذاكرة باللحن، وهي محاولة لرصد تحولات ثقافية واجتماعية من خلال الموسيقى. مشروع بدورها قالت الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان: إن الاحتفاء بالكاتب الإماراتي في هذه المناسبة هو تأكيد على دعم القيادة للعمل الثقافي والإبداعي، مشيرة إلى أن هذا النوع من الفعاليات يعكس السياسة الوطنية الواضحة في دعم المثقفين. ولفتت إلى أن ما نراه اليوم من اجتماع هذا العدد من الكتاب في مكان واحد، هو مؤشر إيجابي لاهتمام الدولة بالمشهد الثقافي، والتأكيد على أن الثقافة جزء لا يتجزأ من مشروع التنمية الشاملة. ووقعت سلطان مجموعتها القصصية الأولى خوف بارد، التي تنوعت أساليبها بين الواقعية والواقعية السحرية والفانتازيا، وجميعها تدور حول شعور واحد هو الخوف، باعتباره أحد أعمق المشاعر الإنسانية وأكثرها تحكماً في سلوك الإنسان. أما الكاتب والخطاط خالد الجلاف فأوضح أن اجتماع مئة كاتب في فعالية واحدة هو بمثابة رسالة محبة ووفاء للراحل سلطان بن علي العويس، الذي يعد من أبرز الرموز الثقافية في الإمارات والمنطقة، مشيراً إلى أن مبادرة الاحتفاء بمئويته تمثل عرفاناً لدوره وتأثيره. ونوه بأن العويس ليس مجرد شاعر، بل هو ذاكرة ثقافية إماراتية، وكل احتفاء به هو احتفاء بذاتنا الجمعية. ووقع الجلاف كتابه من هنا وهناك، وهو مجموعة من القصص المستلهمة من أدب الرحلات، تعكس مشاهداته وتأملاته خلال سنوات من السفر والتأمل في تجارب الآخرين والذات. من جانبه عبر د.محمد راشد النقبي عن سعادته بالتواجد في هذه الاحتفالية المميزة التي تحتفي بالكاتب الاماراتي والابدع الثقافي الوطني، وحول كتابه الطيور المحلية والمستوطنة في دولة الإمارات العربية المتحدة قال: ركزت في كتابي على الطيور المحلية قديماً من حيث أماكن تواجدها، وطرق الصيد المتنوعة التي كانت متبعة في تلك الفترة. بدره أكد الكاتب عبد الله مسعود أن فعالية يوم الكاتب الإماراتي تعبر عن وفاء حقيقي للكاتب المحلي، واحتفاء بالإنتاج الأدبي بكل تنوعه، من مختلف الأجيال والمدارس الأدبية. وأضاف: ليس من السهل جمع هذا العدد الكبير من الكتاب في مكان واحد، لكن مؤسسة العويس أنجزت ذلك بكل احترافية، وهو ما يضيف للساحة الثقافية الإماراتية زخماً وحيوية. وقد وقع مسعود مجموعته القصصية بقايا وجوه، وهي نصوص مستلهمة من البيئة الشعبية الإماراتية، تسلط الضوء على القيم والعلاقات والعادات اليومية التي تشكل جوهر الحياة المحلية. من جهة أخرى أوضحت الكاتبة الشابة هجون الزيودي أنها تشعر بفخر كبير لكونها ضمن هذا العرس الثقافي الذي جمع كتاباً مرموقين من مختلف الأجيال، مشيرة إلى أن اللقاءات المباشرة مع كتاب من ذوي الخبرة منحتها دفعة قوية للاستمرار. وأكدت أن وجود هذا الكم من الخبرات في مكان واحد، والتفاعل معهم، فتح لها آفاقاً جديدة في بداية مشوارها الأدبي، وأتاح لها التعرف إلى تجارب ملهمة. وقد وقعت روايتها الواقعية ملاكي الصغير، التي تسرد قصة مؤثرة لطفلة أصيبت بمرض مناعي نادر بعد إصابتها بفيروس كوفيد-19، وتتناول الرواية التحديات الطبية والإنسانية التي مرت بها الطفلة وأسرتها، في سردية حافلة بالأمل والمشاعر الإنسانية العميقة. مبادرة ملهمة يذكر أن هذا التقدير للكاتب الإماراتي جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إذ يوافق يوم 26 مايو تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 1984، وذلك تقديراً لجهود الكاتب الفكرية والإنسانية ولدوره الرائد في الأدب والتنمية المجتمعية، وترسيخ حب الثقافة في أذهان أبنائه، وإعلاء مكانته، ويعد هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلب كل كاتب إماراتي يعتز بالكلمة ويوليها اهتمامه.

لطيفة بنت محمد: بحثنا مع مورغان وقرقاش سبل تطوير المشهد الإعلامي
لطيفة بنت محمد: بحثنا مع مورغان وقرقاش سبل تطوير المشهد الإعلامي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

لطيفة بنت محمد: بحثنا مع مورغان وقرقاش سبل تطوير المشهد الإعلامي

قالت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عبر منصة «إكس»: «على هامش قمة الإعلام العربي، سعدت بلقاء الإﻋﻼﻣﻲ وﻣﻘﺪم اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﻴﺮس ﻣﻮرﻏﺎن، بحضور الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، حيث ناقشنا في حوار ملهم وعفوي، سبل لتطوير مشهد إعلامي أكثر عمقاً وتأثيراً في دبي والمنطقة، وبحثنا أهمية دعم وتمكين الشباب العربي ليكونوا هم قادة التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store