
الذكاء الاصطناعي يهدد هيمنة جوجل: تراجع ملحوظ في استخدام محرك البحث
أثارت شهادة إيدي كيو، المسؤول التنفيذي في شركة أبل، ضجة كبيرة في أسواق الأسهم هذا الأسبوع، عندما أفاد في محاكمة مكافحة الاحتكار ضد شركة ألفابت، بأن حجم البحث على محرك جوجل عبر متصفح سفاري قد تراجع للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عامًا.
وأرجع كيو هذا التراجع إلى زيادة استخدام الأشخاص لأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة في البحث عن المعلومات.
هذه التصريحات تسببت في هبوط سهم ألفابت بنسبة تصل إلى 9% خلال التداولات اليومية، على الرغم من أنها استعادت جزءاً من هذه الخسائر لتصل إلى انخفاض قدره 6% مقارنة بما قبل شهادة كيو.
هل حقًا تراجع حجم البحث على جوجل؟
في ردها على تصريحات كيو، أكدت جوجل أن حجم البحث الكلي لا يزال في نمو، وأشارت إلى أن هناك زيادة في الاستفسارات عبر أجهزة ومنصات أبل.
ووفقًا للشركة، فإن الناس لا يقلّون من استخدام محرك البحث، بل إنهم يختارون أساليب بحث جديدة مثل البحث عبر الصور باستخدام أداة "جوجل لينس" أو البحث الصوتي، وهي ميزات قد لا تكون مدعومة بنفس القدر في متصفح سفاري، ما قد يؤدي إلى استخدام متصفح كروم أو تطبيق جوجل بدلاً من ذلك.
تأثير الذكاء الاصطناعي على نتائج البحث
الذكاء الاصطناعي يهدد هيمنة جوجل: تراجع ملحوظ في استخدام محرك البحث - المصدر | shutterstock
ألفابت تحدثت أيضًا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير "نظرات عامة للذكاء الاصطناعي"، وهي إجابات مختصرة على الاستفسارات بدلاً من مجرد تقديم قائمة روابط.
وقد أظهرت بيانات مستقلة من شركات التحليل مثل "سبارك تور" و"داتوس" أن استخدام الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث أدى إلى زيادة عدد عمليات البحث على جوجل بنسبة أكثر من 20% في عام 2024، وهو العام الأول الذي يتواجد فيه هذا النوع من الإجابات الذكية.
الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على إيرادات جوجل
مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي، تزايد القلق حول إمكانية تأثير ذلك على إيرادات جوجل من الإعلانات.
في شهادتها خلال محاكمة مكافحة الاحتكار في أبريل، أقرّت مسؤولة في جوجل بأن عمليات البحث المتعلقة بالرياضيات والواجبات المنزلية، التي لا تُدر عائدات إعلانية كبيرة، قد تراجعت منذ إطلاق "شات جي بي تي".
بالرغم من ذلك، تؤكد ألفابت أن إيراداتها من البحث لا تزال في نمو مستمر، حيث سجلت نموًا بنسبة 7% في إيرادات البحث خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يعد أقل من النمو الذي شهدته في عام 2024.
وأشارت بيانات من شركات تحليل مثل "ستاتكاونتر" إلى انخفاض طفيف في حصة جوجل السوقية في محركات البحث منذ ظهور "شات جي بي تي" في نوفمبر 2022، حيث تراجعت من حوالي 93% إلى 90%، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2015.
كما أظهرت البيانات زيادة طفيفة في حصة السوق لمحرك بحث "بينغ" التابع لمايكروسوفت، الذي يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
عاجل: الملك سلمان يشيد بنتائج مباحثات ولي العهد وترامب
لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي، أشاد العاهل السعودي الملك سلمان بما توصلت إليه مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان من نتائج ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، بما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، كما أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن شكره وتقديره لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب على تلبية الدعوة بزيارة السعودية. الشراكة الاقتصادية السعودية - الأميركية في الوقت ذاته، نوه مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، بما اشتملت عليه القمة السعودية - الأمريكية التي عُقدت في إطار أول زيارة خارجية للرئيس دونالد ترمب في رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان تبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات. كما جدد مجلس الوزراء تأكيد عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع أميركا في السنوات الأربع المقبلة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي. القمة الخليجية - الأميركية .. رؤى شاملة إلى ذلك، أشاد مجلس الوزراء بما اشتملت عليه كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة الخليجية الأمريكية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية. رفع العقوبات عن سوريا إلى ذلك، ثمن مجلس الوزراء السعودي استجابة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، ويتطلع إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وقف إطلاق النار في غزة إلى ذلك، جدد مجلس الوزراء ما أعربت عنه السعودية في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. في الوقت ذات، عبّر مجلس الوزراء عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا -بفضل الله عز وجل- في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (١٠٠) دولة.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
جون أوثرز: تخفيض"موديز" تصنيف أمريكا يؤثر في معنويات الأسواق
سيكون من الخطأ التهاون أو الاستخفاف بهذا الخفض للتصنيف الائتماني خفضت وكالة "موديز" تصنيف الدين السيادي للولايات المتحدة من درجة"AAA"، وكانت أحدث وكالة رئيسية تقدم على هذه الخطوة. وبذلك اكتمل هبوط تصنيف سندات الخزانة إلى ما دون الدرجة الخالية من المخاطر. السؤال هو هل هذا التغير مهم فعلاً وهل يؤثر في المستثمرين بشكل كبير، وهل يجب علينا الانتباه لهذا التطور أم لا؟ تتمتع وكالات التصنيف الائتماني تقليدياً بقوة هائلة على المقترضين المحتملين، في حين يواجه كثير من المستثمرين حدوداً قانونية تحد من نوع الاستثمارات التي يمكنهم الدخول فيها، الحصول على تصنيف استثماري أو فقدانه يمكن أن يكون أمراً حاسماً لأي دولة تحاول بيع ديونها. لكن بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ليس من الواضح أن "موديز" لها تأثير كبير. فقد أصدرت الوكالة رأياً استند إلى معلومات عامة كان كثيرون يحللونها مسبقاً. خداع سابق لوكالات التصنيف قبل الأزمة المالية وكالات التصنيف الائتماني سبق أن تعرضت للخداع من جانب مصرفيين استثماريين قبل الأزمة المالية العالمية وحصلوا منها على تصنيف استثماري لقروض لم تكن مؤهلة لذلك، لذا فهي ليست معصومة من الخطأ. وكانت "ستاندرد آند بورز" و"فيتش"، وهما الوكالتان الرئيسيتان الأخريان، قد خفضتا تصنيف الولايات المتحدة من درجة "AAA" منذ زمن، وأقدمت "ستاندرد آند بورز" على هذه الخطوة في 2011. أحدث الإعلان تذبذباً مؤقتاً في أسواق الأسهم والسندات خلال التداولات بعد الإغلاق يوم الجمعة، لكن مارك تشاندلر من "بانوكبيرن جلوبال فوركس" (Bannockburn Global Forex) رأى أنها "خطوة متأخرة لتعويض التأخر ولا تحمل تأثيرات حقيقية على جدارة الولايات المتحدة الائتمانية"، ومن المرجح أن تكون وجهة نظره صحيحة. مع ذلك، يجدر قراءة نص بيان "موديز". فالقرار نفسه ليس ذا أهمية كبيرة، لكن الحقائق التي يتم فحصها مهمة للغاية. قد تكون وكالات التصنيف الائتماني مجرد مرآة تعكس آراء السوق السائدة، لكن تقييماتها تمثل إشارة واضحة لتوجه المعنويات الحالية. ويرجع خفض التصنيف الائتماني إلى تراكم عجز الميزانية في الولايات المتحدة والاحتمال المتزايد لزيادة إصدار أدوات الدين في المستقبل، وهما أمران معروفان جيداً. رد البيت الأبيض: اتهام بالتحيز السياسي لكن "موديز" تمنح الولايات المتحدة نظرة مستقبلية مستقرة، بناءً على افتراضات معينة كان يُعتقد أنها بديهية، لكن في هذه الأيام، بات من الضروري ذكرها. كان الرد الأول من البيت الأبيض هو اتهام الوكالة بالتحيز السياسي، وهذا الاتهام يبدو غير منطقي إلى حد ما. ولكن من المحتمل جداً أن "موديز" اعتقدت أن من واجبها، في وقت يبدو أن الكونجرس يتجه نحو إقرار عجز أعمق في الميزانية وأن إدارة ترمب تتحدى الترتيبات المؤسسية، أن تذكرهم بأن على الولايات المتحدة الالتزام بقواعدها إذا أرادت الاستمرار في الحصول على رأس المال. من المهم أيضاً ملاحظة احتمال حدوث أمور غير متوقعة. فقد خفضت "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في أغسطس 2011، عقب المفاوضات الصعبة والمعقدة التي جرت في الصيف بين السياسيين بشأن الميزانية، الأمر الذي شكل حينذاك نقطة تحول حاسمة، لكن تأثير الخطوة لم يكن سلبياً أو كارثياً كما كان يتوقع كثيرون آنذاك. هذا ما حدث لعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وتقدير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لفارق الأجل -العائد الإضافي الضمني الذي يطالب به المستثمرون مقابل تحمل مخاطر الإقراض لفترات طويلة- قبل وبعد ذلك التخفيض: سندات الخزانة ظلت ملاذاً آمناً في 2011 في 2011، كان المستثمرون يشترون سندات الخزانة ببساطة لأنها كانت لا تزال أكثر أماناً من أي أصول أخرى. تدفق المستثمرون الأجانب بكثافة. ومع تزايد الوضوح بأن التضخم لن يعود، وثبات الطلب على السندات، كانت العوائد المنخفضة تدعم الأسهم، التي كانت رخيصة مقارنة بالسندات. لكن الوضع هذه المرة مختلف تماماً. باستخدام القاعدة الكلاسيكية التي تقارن عائد أرباح الأسهم (وهو معكوس نسبة السعر إلى الأرباح) مع عائد سندات الخزانة لـ10 سنوات، فإن عوائد الأسهم الآن أقل من عائدات السندات لأول مرة منذ نحو 25 عاماً. كما أن عوائد السندات أعلى بكثير مما كانت عليه في 2011: كانت جائحة كورونا نقطة تحول أخرى. فمنذ أن وصلت العوائد إلى أدنى مستوياتها وسط التيسير النقدي الحاد في 2020، انفصل أداء الأسهم عن أداء السندات. خلال العقدين السابقين، كان أداء الأسهم والسندات متوافقاً مع بعضهما بعضا. في السنوات الأخيرة، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" رغم ارتفاع عوائد السندات. فهل يمكن أن يستمر الوضع؟ في مرحلة ما، تؤدي العوائد المرتفعة للسندات إلى خفض أرباح الشركات بسبب تكاليف الفائدة الثقيلة، كما توفر خياراً جذاباً للمستثمرين مقارنة بالأسهم. في 2011، ساعد خفض "إس آند بي" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على توجيه الأسواق لفهم أن التضخم تحت السيطرة، (كما كانت الحال حتى جائحة كورونا)، وهذا الأمر يعزز ثقة المستثمرين في الأسهم والسندات. لكن هذه المرة، ومع تزايد هشاشة الأسواق، قد يرسخ قرار "موديز" الأخير تحولاً جوهرياً في آراء المستثمرين والمزاج الاقتصادي العام. إرشادات تساعد على اتخاذ قرار أو فهم موقف أسفرت التوترات التجارية العالمية عن موسم أرباح الربع الأول حافل بمخاطر كبيرة بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين. لم يقتصر اهتمام محللي "وول ستريت" فقط على النتائج المخيبة للتوقعات، بل شمل أيضاً الإشارات الدقيقة التي قد تتفاقم وتزداد سوءاً في حالة حدوث تراجع اقتصادي. كما يحدث عادةً، تجاوزت معظم الشركات التوقعات التي وضعتها لنفسها. ومن بين أكثر من 90% من شركات مؤشر "إس آند بي 500" التي أعلنت أرباحها، تفوقت 78% منها على تقديرات نصيب السهم من الأرباح، وهو معدل أعلى من المتوسط خلال السنوات العشر الماضية، بحسب "فاكت سيت" (FactSet). لكن هذا لم يكن مهماً حقاً، خاصة مع استمرار التساؤلات حول مدى تأثير قيام المستهلكين أو الشركات بشراء المنتجات مبكراً قبل تطبيق التعريفات الجمركية في تعزيز الأرقام الصادرة. تضيف سافيتا سبرامانيان من "بنك أوف أمريكا" أن الشركات نفسها قلقة من عدم قدرتها على التمييز بين اتجاهات التعافي وبين شراء كميات كبيرة من المخزون. في بيئة غير مستقرة، تميل ردود الفعل تجاه النتائج التي تتجاوز أو تقل عن التوقعات إلى أن تكون مبالغاً فيها أكثر. يشير جون بوترز من "فاكت سيت" إلى أن الشركات التي أعلنت أرباحا إيجابية مفاجئة شهدت ارتفاعاً متوسطاً في السعر بـ1.9% خلال يومين قبل ويومين بعد الإعلان عن نتائج الأعمال. وهذا أعلى من متوسط زيادة الأسعار خلال 5 سنوات الذي بلغ 1%. لكن التوقعات المستقبلية القوية، خاصة الربع سنوية، كان لها أثر إيجابي أكبر في سعر السهم. الرسوم الجمركية تحليل "بلومبرغ" لنصوص المؤتمرات التي تعقدها الشركات مع المستثمرين والمحللين الماليين لمناقشة نتائجها المالية يُظهر ارتفاعاً هائلاً في الإشارات إلى الرسوم الجمركية. يقدّر ديفيد كوستين من مصرف "جولدمان ساكس" أن 89% من شركات "إس آند بي 500" ذكرت الرسوم الجمركية، وهو عدد يفوق الشركات التي أشارت إلى الذكاء الاصطناعي، الذي هيمن على المكالمات منذ بداية العام الماضي. كما أن سلوك المستهلكين أو تأثيرهم كان محورياً في تحليل النتائج المالية والتوقعات المستقبلية للشركات. ترى مارتا نورتون من "إمباور" (Empower) أنه من المطمئن أن النظرة الاقتصادية الغامضة لم تؤثر سلباً في أداء الأرباح، الذي كان جيداً بما يكفي للحفاظ على زخم السوق. لكنها تضيف "مع كل هذه البيانات الاقتصادية، لا يمكنك التنبؤ بالمستقبل لأنها لا تعكس البيئة التي نتجه إليها". الشركات ستواجه تحديات كبيرة تتعلق بالحفاظ على هامش الربح الخاص بها. لا أعتقد أن هناك قدرة كاملة بنسبة 100% على تمرير تلك التكاليف، ولهذا قد يكون هناك تدهور في الأرباح على المدى القريب. لا أعرف مدى حجم هذا التأثير. لكننا نعلم القطاعات التي ستتأثر مثل الصناعات والمواد والسلع الاستهلاكية الكمالية والسلع الأساسية والتكنولوجيا، وهذه كلها مجالات من المتوقع أن تتعرض لضغط التكاليف بسبب الرسوم الجمركية. حافظت الشركات الأمريكية على التفوق في الربحية مقارنة بالشركات الأخرى، لكن الأداء المستقبلي يتوقف على كيفية تعاملها مع الرسوم الجمركية الذكاء الاصطناعي حتى قبل حالة القلق من الرسوم الجمركية، كان من المتوقع أن تدفع التقييمات المرتفعة للغاية للشركات الكبرى المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن الولايات المتحدة. وتسارعت هذه العملية مع ظهور شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية الناشئة في مجال النماذج اللغوية الكبيرة في يناير، التي أثبتت أن نماذج الذكاء الاصطناعي لا تحتاج بالضرورة إلى استثمارات رأسمالية ضخمة. ومع ذلك، لم تقلص الشركات نفقاتها الرأسمالية على الذكاء الاصطناعي. وتضيف سوبرامانيان أن مدى قدرة الشركات على تحقيق أرباح من الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل لا يزال غير مؤكد، خصوصاً أن الشركات عادة ما تحقق أداء أقل في دورات إعادة الاستثمار. من وجهة نظرنا، تمثل النفقات الرأسمالية على الذكاء الاصطناعي دافعاً أكبر للسوق من مجرد تحقيق أرباح من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفردية. وتُعد شركات أشباه الموصلات هي المستفيد الأبرز، لكن زيادة استهلاك الطاقة الناتج عن الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات سيؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب على قطاعات الكهرباء والبناء والمرافق والسلع الأساسية، ما سيوفر مزيدا من فرص العمل في النهاية. في الوقت نفسه، يوضح كوستين أن الذكاء الاصطناعي ليس مغيراً لقواعد اللعبة، حتى الآن على الأقل. حيث لم تتمكن منذ بداية العام أي من مجموعات الشركات التي يفترض أن تستفيد أكثر من الذكاء الاصطناعي من التفوق على متوسط أداء الأسهم. سجلت سلة الأسهم التابعة لمصرف "جولدمان" التي تحقق إيرادات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي أداءً مستقراً مقارنة بمؤشر "إس آند بي" المتوازن بالتساوي، بينما شهدت سلة أسهم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المرحلة الثانية تراجعاً بمقدار نقطتين مئويتين مقارنة بالمؤشر نفسه. كما أن الأسهم المتوقع أن تحقق مكاسب إنتاجية على المدى الطويل بفضل الذكاء الاصطناعي تتخلف عن السوق بـ3 نقاط مئوية: هل حان وقت الاهتمام بالأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة؟ يرى أدريان هيلفرت من مجموعة "ويستوود" (Westwood) أن الشركات الصغيرة ستستفيد من تبني التكنولوجيا والابتكار للحفاظ على هوامش أرباحها. شركات القيمة السوقية الصغيرة لم تكن سيئة تماماً من حيث الأداء الأساسي؛ بل إن شركات القيمة السوقية الضخمة أدت بشكل جيد للغاية إلى حد أنها تطغى على أداء بقية الشركات، وفقاً لما قالته كوي نجوين من شركة "ريسرش أفلييتس" (Research Affiliates). إن تراجع الولايات المتحدة عن سياسات العولمة يغير البيئة بالنسبة إلى شركات المنصات العالمية، ما يوفر فرصة للشركات الصغيرة للاستفادة من الظروف الجديدة والنمو في الأسواق. وجهة نظرنا ليست بالضرورة أن شركات القيمة السوقية الصغيرة ستتفوق بطريقة ما على هذه الشركات الضخمة. سيكون ذلك تحولاً جذرياً للغاية. وجهة نظرنا هي أن النظام الاقتصادي العالمي يتغير، بطريقة ستجعل الأمور أصعب قليلاً لشركات المنصات العالمية. في الوقت نفسه، تُعد أسهم الشركات الصغيرة منخفضة السعر. ومع تعرض هوامش أرباح الشركات لضغوط بسبب الرسوم الجمركية، قد توفر التخفيضات الضريبية المقترحة فترة راحة مؤقتة. ومع ذلك، فإن نجوين لا تزال حذرة ولا تتسرع في اتخاذ موقف متفائل. فمع بلوغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة مستويات تاريخية، ترى أن التحفيز التقليدي سيكون أقل فاعلية من السابق. إضافة إلى ذلك، فإن تخفيض "موديز" التصنيف الائتماني يزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي بدلاً من تحسينه. خاص بـ"بلومبرغ"


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
معرض Computex 2025: أبرز ما جاء في كلمة Nvidia الرئيسية
قدّم الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، جينسن هوانج، كلمة رئيسية لافتة خلال افتتاح معرض Computex 2025 يوم أمس الإثنين، في مدينة تايبيه الصينية، كشف فيها عن تحوّل استراتيجي عميق في توجهات الشركة، التي باتت تبتعد تدريجيًا عن تركيزها التقليدي على بطاقات GeForce، لتضع الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية في قلب استراتيجيتها المستقبلية. وعلى مدار تسعين دقيقة، خصّص هوانج كلمته للحديث عن تنامي الطلب العالمي على الرقائق المتقدمة، والدور المتعاظم لمراكز البيانات في تشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقدّم صورة واضحة لنقلة نوعية جعلت من Nvidia لاعبًا أساسيًا في عالم الذكاء الاصطناعي، لا مجرد شركة لصناعة بطاقات الرسوميات. "مصانع الذكاء الاصطناعي" بدلًا من بطاقات GeForce ركّز "هوانج" على أعمال Nvidia المتنامية مع كبار عملاء الذكاء الاصطناعي في العالم، وعلى رأسهم OpenAI وxAI وMeta، الذين اشتروا مئات الآلاف من وحدات معالجة الرسوميات لتشغيل نماذجهم الذكية، واصفًا تلك المراكز بأنها "مصانع للذكاء الاصطناعي"، لما تتطلبه من طاقة هائلة وإمكانات هندسية متقدمة لتوليد عوائد مباشرة من تشغيل التطبيقات الذكية والروبوتات الحديثة. وأوضح أن Nvidia أصبحت شركة بنية تحتية أكثر من كونها مزودًا لحلول الألعاب، ما يبرر التراجع الظاهر في التركيز على GeForce في المناسبات الرسمية، حتى وإن لم تغب تمامًا. وحدة GB300 الجديدة: قفزة في أداء مراكز البيانات معرض Computex 2025: أبرز ما جاء في كلمة Nvidia الرئيسية -AFP وكشف عن وحدة الخادم الجديدة GB300، التي تعتمد على معمارية Grace Blackwell Ultra، وأوضح أن هذه الوحدة توفّر أداءً أعلى بنسبة 50% مقارنة بالإصدار السابق GB200، مشيرًا إلى أن إطلاقها سيكون في الربع الثالث من هذا العام؛ وتستهدف Nvidia بهذه الوحدة الشركات الكبرى ومطوّري تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد توجه الشركة نحو تلبية احتياجات السوق المؤسسية أكثر من السوق الاستهلاكية. اقرأ أيضًا: هواوي تتحدى إنفيديا بشريحة ذكاء اصطناعي جديدة بطاقة RTX 5060: حضور محدود لعالم الألعاب ورغم تركيزه الواضح على مستقبل الذكاء الاصطناعي، حرص الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia على تخصيص مساحة لجمهور ألعاب الكمبيوتر، إذ استهل كلمته بالكشف عن بطاقة الرسوميات الجديدة GeForce RTX 5060، التي ستُطرح بسعر يبدأ من 299 دولارًا. كما قدّم جهاز كمبيوتر محمولًا مزوّدًا بالبطاقة نفسها، ومن المقرر طرحه بالتزامن مع انطلاق فعاليات المعرض. لكنه لم يُخفِ أن GeForce لم تعد في مقدمة اهتمامات الشركة كما كانت من قبل، قائلاً مازحًا: "GeForce هي من أوصلتنا إلى هنا، لكن الآن 90% من خطاباتنا لا تدور حولها. ليس لأننا لا نحبها، بل لأن المستقبل تغيّر."