
إسرائيل وإيران يتبادلان القصف لكن العين على واشنطن
بعد تراجعه عن إرسال وفد رفيع للتفاوض مع مسؤولين إيرانيين، أغلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باب الدبلوماسية.
وأنهى ترامب اجتماعًا استمر ساعة مع مجلس الأمن القومي، خرجت بعده تقديرات بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وبدأت إسرائيل الهجوم على المفاعلات النووية الإيرانية منذ الجمعة الماضي، لكن تقديرات وكالة الطاقة الذرية أن تلك المنشآت تضررت، لكن الأجزاء المخفية منها تحت الأرض ما زالت بمنأى عن تأثير الضربات.
لماذا تريد إسرائيل تدخلًا أمريكيًا؟
تدرك إسرائيل أنها في حاجة للقدرات العسكرية الأمريكية من أجل ضمان تدمير المفاعلات النووية الإيرانية.
ويمكن للقاذفات الأمريكية بي 52 تدمير المنشآت التي أقامتها إيران تحت الجبال، خاصة في مفاعل فوردو الذي يُعد الأبرز في تخصيب اليورانيوم.
كشف موقع "أكسيوس"، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي يدرس توجيه ضربة لإيران في ظل المواجهات المتصاعدة مع إسرائيل.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب "يفكر جديًا في الانضمام إلى الحرب وشن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو".
وقال مسؤولان إسرائيليان لـ"أكسيوس" إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن ترامب من المرجّح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشأة تخصيب إيرانية تحت الأرض.
وحتى الآن، ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد صواريخ إيران، لكنها رفضت المشاركة في العمليات الهجومية.
تحضير الميدان
في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط بإرسال دفعة جديدة من الطائرات المقاتلة.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن الجيش بدأ نشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسيع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وأوضح أحد المسؤولين أن العملية تتضمن نشر طائرات مقاتلة من طرازات إف-16 وإف-22 وإف-35.
وأكد اثنان من المسؤولين الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة واستخدامها لإسقاط الطائرات المسيّرة والمقذوفات.
واليوم الثلاثاء، قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إن دونالد ترامب قد يرى حاجة إلى اتخاذ "إجراء إضافي" ضد البرنامج النووي الإيراني، وذلك في ظل التكهّنات بشأن احتمال تدخّل واشنطن في المواجهة بين حليفتها إسرائيل وطهران.
وفي إحدى منشوراته، أكد ترامب "السيطرة الكاملة والشاملة" على المجال الجوي الإيراني، قائلًا: "نحن نحظى الآن بالسيطرة الكاملة والشاملة على أجواء إيران"، مشيدًا باستخدام الأسلحة الأمريكية، من دون أن يأتي على ذكر إسرائيل بشكل مباشر.
وأضاف: "لا أحد يقوم (بذلك) أفضل من الولايات المتحدة"، داعيًا إيران إلى "استسلام غير مشروط"، كما لوّح باستهداف المرشد الإيراني في وقت ما من المعركة، مؤكدًا أن مكانه معلوم لواشنطن.
ماذا يجري في إيران؟
كشف موقع إخباري إيراني، الثلاثاء، أن "المرشد علي خامنئي فوض جزءًا كبيرًا من صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري"، ما يعني أنه يعتزم مواصلة تحدي الإرادة الأمريكية على الأرجح.
وفقًا لـ"إيران إنترناشيونال"، قام خامنئي بتفويض جزء كبير من صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري، "تزامنًا مع اختفائه هو وأفراد عائلته".
وأشار إلى أن "خامنئي لجأ إلى ملاجئ تحت الأرض لحماية نفسه من هجمات إسرائيل".
وحسب اللائحة الداخلية للحرس الثوري، يشرف المجلس الأعلى للحرس، بناءً على طلب القائد، على أداء القائد العام للحرس الثوري.
لكن إيران، التي توعدت اليوم إسرائيل بضربات أكثر قسوة، ربما تعوّل أيضًا على دعم من حلفاء لها في المنطقة.
وقال قيادي في جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، اليوم الثلاثاء، إن الجماعة ستتدخل لدعم إيران ضد إسرائيل، مثلما فعلت لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد محمد البخيتي، القيادي بالجماعة، في تصريحات إعلامية، أن الحوثيين ينسقون مع طهران خلال تصعيدها العسكري المستمر مع إسرائيل.
وقال الحوثيون، الذين يشنون هجمات على إسرائيل دعمًا للفلسطينيين في غزة، يوم الأحد، إنهم استهدفوا إسرائيل بالتنسيق مع إيران، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها جماعة متحالفة مع إيران علنًا عن تعاون مشترك في الهجمات مع طهران.
ورغم الضربة الشديدة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله اللبناني، فمن غير المستبعد أن يشارك في الهجمات إذا ما تدخلت الولايات المتحدة في الصراع الدائر، وهو أمر قائم أيضًا في الحالة العراقية، حيث تملك طهران نفوذًا على مليشيات رئيسية في البلاد.
aXA6IDgyLjI2LjIyMC4xMDgg
جزيرة ام اند امز
LV
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
واشنطن ترفع منسوب التكهنات.. السفارة في إسرائيل مغلقة حتى الجمعة
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن السفارة الأمريكية في القدس ستغلق أبوابها من الأربعاء إلى الجمعة نظراً للوضع الأمني في المنطقة. كما أشارت إلى أن الإجراء يُعد امتثالاً للتوجيهات الإسرائيلية. وأضافت الوزارة في بيان: "نظراً للوضع الأمني وامتثالاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ستُغلق السفارة الأمريكية في القدس الأربعاء 18 يونيو/حزيران، وحتى الجمعة 20 يونيو/حزيران. ويشمل ذلك القسمين القنصليين في القدس وتل أبيب". ومنذ الجمعة الماضي تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات بعد أن بدأت تل أبيب حملة لتدمير القدرات الإيرانية، وعلى رأسها المفاعلات النووية. وتدرس الولايات المتحدة المشاركة في العملية العسكرية الإسرائيلية، وسط ترجيحات بعمل أمريكي وشيك. وفي وقت سابق، وبعد أن أنهى ترامب اجتماعًا استمر ساعة مع مجلس الأمن القومي، خرجت تقديرات بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية على إيران. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب "يفكر جدياً في الانضمام إلى الحرب وشن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو". وكانت السفارة الإسرائيلية قد تعرضت في وقت سابق لأضرار طفيفة جراء صاروخ إيراني سقط بالقرب منها، لكن لم يتضح ما إذا كان الهجوم يستهدفها أم لا. aXA6IDM4LjIyNS4xNi4zNiA= جزيرة ام اند امز SE


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
أكسيوس: نتنياهو يرجّح دخول ترامب الحرب ضد إيران خلال الأيام القادمة
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن اتصالًا هاتفيًا جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل. وذكر الإعلام الإسرائيلي أن محادثة نتنياهو مع ترامب بشأن إيران سبقت مشاورات الرئيس الأمريكي مع فريقه للأمن القومي. ونقلًا عن موقع "أكسيوس"، عن مسؤولين إسرائيليين، أن نتنياهو يرجّح دخول ترامب في الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران خلال الأيام المقبلة.

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماعه بفريق الأمن القومي الأميركي
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن الرئيس ترامب من المرجح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران. واجتمع ترامب بفريقه للأمن القومي، يوم الثلاثاء، وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. وذكر البيت الأبيض عقب الاجتماع أن المناقشات التي تمت في غرفة العمليات، وهي مركز العمليات الأكثر تأمينا بمقر الحكومة في واشنطن، استمر نحو ساعة ونصف الساعة. ولم تصدر تفاصيل على الفور تتعلق بالقرارت التي اتخذت في الاجتماع. وينظر إلى كيفية تصرف الولايات المتحدة حيال ما يمكن أن يؤول إليه تطور الصراع الحالي بين إيران وإسرائيل، على أنه أمر حاسم. ويدعم الجيش الأميركي إسرائيل في جهودها الدفاعية، ومع ذلك تؤكد الحكومة الأميركية حتى الآن أنها لا تشارك في القتال بين إسرائيل وإيران. ودعا ترامب، الثلاثاء، إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، قائلا إن صبره بدأ ينفذ وهو يعلم أين يختبئ المرشد الإيراني ، على حد قوله. وفي منشور له على منصته "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "نحن نعرف بالضبط أين يختبئ من يُسمى بـ(المرشد الأعلى). إنه هدف سهل، لكنه آمن في مكانه، ولسنا بصدد تصفيته (قتله!) على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا بدأ ينفد".