
الحوثي يتعهد "جبهة إسناد" دعما لإيران
تعهدت جماعة الحوثي اليوم الأحد مواصلة إسناد النظام الإيراني، في مواجهة الضربات الإسرائيلية التي يتلقاها ضد منشآته العسكرية والنووية، وسط توعد بشن عمليات عسكرية ضد السفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر ومخاوف شعبية من تعرض اليمن للقصف والدخول في حروب لا شأن له بها.
واليوم الأحد جددت الجماعة الحوثية تعهدها معاودة عملياتها العسكرية في المياه الدولية ضد القطع البحرية الأميركية في مسعى يهدف، وفقاً لمراقبين، إلى تخفيف الضغط عن إيران التي تقدم دعماً للجماعة.
وقالت "حكومة التغيير والبناء" التابعة للحوثيين ومقرها صنعاء، في بيان إن "عدوان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الطائش على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق"، مؤكدة التزام "إعلان القوات المسلحة استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر".
وجاء البيان عقب ساعات من إعلان ترمب نجاح الجيش الأميركي فجر اليوم في تنفيذ هجوم استهدف ثلاثة مواقع نووية في إيران من بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض، وشملت العملية، وفق ما أعلنه ترمب، مواقع فوردو ونطنز وأصفهان حيث تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيس في فوردو.
قفاز لسحب الضغط
وفي محاولة للإسهام في ثني الإدارة الأميركية عن عزمها قصف المفاعلات النووية الإيرانية، استبق الحوثيون هجوم طائرات B2 الأميركية بإطلاق تهديدات شديدة اللهجة على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع بأن الجماعة ستهاجم مصالح الولايات المتحدة في البحر الأحمر في حال استهدفت واشنطن إيران.
وقال المتحدث الحوثي إن الجماعة تؤكد "الموقف المبدئي والثابت في المعركة مع العدو الإسرائيلي المعتدي على إيران".
اليمنيون عدّوا هذا الخطاب تأكيداً عملياً جديداً للارتباط بين الحوثي وداعميه في طهران بما يعرض مصالح اليمن وأبنائه للتدمير مقابل إثبات الولاء لنظام طهران.
وقال الباحث الكاتب السياسي عادل الأحمدي إن إيران تسعى إلى استخدام الحوثي في هذه اللحظات الحرجة لتخفيف الضغط عنها.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى الأحمدي أن "مثل هذا التلويح الحوثي تأكيد صارخ وجديد أن الحوثي لم يكن سوى قفاز بيد النظام الإيراني وكثيراً ما أنكر العالم أو تساءل عن دلائل إثبات ارتباط الحوثي بإيران ثم بعد ذلك وصل لهذه النتيجة، إلى الحد الذي صار فيه الحوثيون مع إيران محوراً واحداً وسقط الحديث عن غزة ونصرة غزة".
وفي السادس من مايو (أيار) الماضي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "استسلام" الحوثيين عقب عمليات جوية شنتها البحرية الأميركية استهدفتهم في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن استمرت أسابيع ألحقت بعض الأضرار في قوام الجماعة المدعومة من إيران على مستوى القدرات العسكرية في الأقل في حين تضاربت الأنباء عن مدى دقة قتلى عناصرها القيادية أو العسكرية.
اليمن ساحة اختبار لإيران
في الفترة المقبلة لا يتوقع الأحمدي أن يصبح "التدخل الحوثي المنقذ لإيران كما كان قبله"، ذلك لأن "التوجه الإسرائيلي والأميركي اليوم واضح وحاسم ولا يقبل التراجع في سبيل القضاء على التهديدات الإيرانية حيثما كانت، ولا أظن الحوثي سيكون أفضل حالاً من قادته في طهران الذين وصلتهم النيران في أسرة نومهم".
ويكشف الأحمدي وهو المقرب من دوائر القرار في الحكومة الشرعية التي تتخذ من عدن مقراً لها عن "معلومات تشير إلى أن العمليات الحوثية التي جرت على مدى الفترة الماضية سواء الصاروخية أو المسيرات باتجاه إسرائيل هدفها قياس واختبار قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي كعمليات تسبق العمليات المماثلة التي تشنها إيران وتعريض اليمن للتدمير في سبيل تلك الغاية"، ويتطرق إلى "الخشية من تعريض البلاد لمزيد من عمليات الدمار والقتل التي لا علاقة ولا مصلحة له بها".
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، عطل الحوثيون حركة التجارة عقب شنهم مئات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن التجارة المارة في البحر الأحمر بزعم استهداف الحركة البحرية المرتبطة بإسرائيل تضامناً مع غزة.
ومنذ 10 أيام تعيش المنطقة على وقع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران، اندلعت عقب هجوم إسرائيلي واسع في الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل إيران.
وردت طهران بهجمات صاروخية على مدن إسرائيلية مع تصاعد حدة المواجهات وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة النزاع إلى دول أخرى في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 35 دقائق
- العربية
نتنياهو: إسرائيل تعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل "تعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط"، مؤكدا أن بلاده باتت "أقرب إلى تحقيق أهدافها" في إيران، وذلك بعد الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية. وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز: "لقد حققنا الكثير، وبفضل الرئيس ترامب صرنا أقرب إلى تحقيق أهدافنا". وأشار إلى أنه "حين يتم تحقيق هذه الأهداف ستنتهي العملية". وأكد أن إسرائيل تقترب من هدفها بتدمير البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، مشيرا إلى أن منشأة "فوردو" النووية الإيرانية "تضررت بشدة" جرّاء الضربات، وأن "نطاق الضرر لم يعرف بعد بشكل دقيق". وتابع قائلا: "نحن لا نسعى إلى حرب استنزاف، لكننا أيضا لن ننهي حملتنا قبل الأوان". وشدد على أن: "الحملة العسكرية في إيران لن تنتهي إلا بتحقيق الأهداف ولن نفعل أكثر مما هو مطلوب". وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التنسيق مع الولايات المتحدة في هذه العملية أسفر عن تحقيق "إنجازات غير مسبوقة". واختتم نتنياهو قائلا: "لدينا معلومات استخباراتية عن أماكن احتفاظ إيران باليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة".


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
ترامب يبشّر بـ "سلام" فوق ركام فوردو
انتهى على الأرجح المشروع النووي لإيران. لم يعد في إمكانها إحياؤه بالطريقة التي اتبعتها طوال عقدين ونيف، سراً وعلناً، بين تأزم وتفاوض، تجميد وتعليق وتفعيل، وصولاً إلى اتفاق 2015 الذي بالغت في اعتباره «انتصاراً تاريخياً» لمشروعها الأكبر والأشمل: تكريس نفوذها الإقليمي. ولم يكن مفهوماً لماذا ناورت كل هذا الوقت أو لماذا بنت مفاعلات في باطن الأرض إذا كانت تطمح فقط إلى برنامج نووي «سلمي». لكن الحلف الأمريكي- الإسرائيلي، حلف دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو، فرمل هذا الانتصار عام 2018، وفرض سياسة «الضغوط القصوى» عليها وعقوبات أمريكية أشد قسوة على اقتصادها. وما لبثت طهران أن أخفقت في انتهاز «المهادنة» التي عاملتها بها إدارة جو بايدن فاشترطت وماطلت في إحياء الاتفاق، إلى أن عاد ترمب إلى البيت الأبيض، بل عاد متعجلاً فاقد الصبر ويريد الانتهاء من هذا الملف في أقرب وقت، خصوصاً أن «صديقه» الإسرائيلي كان أنجز كثيراً من الأعمال التمهيدية بإضعاف إيران وشل أذرعها من غزة إلى لبنان وسوريا. مع ذلك، لم يتخيل أحد أن «المهمة القذرة» التي يقوم بها نتنياهو بالنيابة عن دول الغرب، وفقاً للمستشار الألماني المحبذ والمؤيد، ستكون على هذه الدرجة من الاختراق والفاعلية. شكلت هذه «المهمة» فرصة لترمب كي يصنع التاريخ على متن طائرات «بي 2» قاذفاً للمرة الأولى قنابل «جي بي يو 57» الخارقة للتحصينات، وليعلن أن الولايات المتحدة دخلت حرب إسرائيل- إيران، علناً ورسمياً، وأن الجيش الأمريكي «نفذ ضربات دقيقة واسعة النطاق على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث للنظام الإيراني: فوردو وناطنز وأصفهان»، ودمرها «بشكل تام وكامل». كان ترمب أعلن «مهلة أسبوعين» لاختبار ما تستطيع الدبلوماسية تحقيقه كي يتجنب هذه الضربات. لكنه استخدم فكرة المفاوضات، للمرة الثانية خلال أسبوعين، لتمرير «خدعة الحرب»، الأولى أسهمت في الضربات الإسرائيلية المباغتة، والثانية في تغطية الضربة الكبرى للمنشآت الثلاث. حقق ترمب بالقوة وخلال دقائق ما لا تستطيع الدبلوماسية تحقيقه في شهور وسنوات. قبل ذلك جرى تصوير قراره بأنه «صعب»، لكنه كان اتخذه فعلاً، أما الوقت القصير المستقطع فاستهلكه لمعالجة انقسام الرأي داخل إدارته وحزبه وتياره الشعبي («جعل أمريكا عظيمة ثانية»)، كذلك لإنهاء التحضيرات اللازمة للضربة وما بعدها أو لإظهار أن المفاوضات (عبر الأوروبيين) لن تكون مجدية، سواء لأنها لن تأتي بـ«الاستسلام غير المشروط» الذي عرضه على إيران، أو لأنه توقع مسبقاً بأن «إيران تريد التحدث معنا، فأوروبا ليست قادرة على إنهاء النزاع». وإذا كانت إيران وضعت تصوراً لتنازلاتها فإنها لن تقدمها إلى الأوروبيين بل إلى أمريكا. مشكلة إيران أنها منذ عُرض عليها التفاوض قبل شهرين اعتقدت أنها استعادت فرصتها لاستعراض قدراتها على الجدل، على رغم أن تجربتها مع هذا الرئيس الأمريكي كان ينبغي أن تعلمها أنه لا يتيح لها ترف الوقت. وعندما بدأت التفاوض فعلاً اعتقدت أنها يمكن أن تعيد فرض سيناريوات قديمة استخدمتها مع إدارة باراك أوباما، ولم تلتقط أن ترمب قرر التفاوض على إنهاء البرنامج النووي ولم يكن مهتماً باستعادة «اتفاق 2015» بل بفرض خيار «صفر تخصيب» لليورانيوم. ثم إنه كان واضحاً جداً في وضع التهديدات الإسرائيلية جنباً إلى جنب مع التفاوض، لكن طهران اعتبرت أنه يناور وأنها محصنة وبدا واضحاً أنها كانت تجهل إلى أي حد كانت مخترقة استخبارياً. صحيح أن خسائرها العسكرية (والمعنوية) الجسيمة في الضربات الأولى كانت تتطلب منها أن تعود إلى المفاوضات باقتراحات متقدمة (من خارج الصندوق العقائدي)، إلا أن الحديث الهاتفي بين عراقجي وستيف ويتكوف ثم اللقاء مع الأوروبيين كانا كافيين لإقناع ترمب بأن شيئاً لم يتغير في عقلية التفاوض الإيرانية. وسط تبادل التهاني والشكر مع نتنياهو، والإشادة بالجيشين الأمريكي والإسرائيلي، رأى ترمب أن ثمة «سلاماً» ينبغي أن ينبثق من الدمار الكبير لمنشآت فوردو وناطنز وأصفهان. قال: «إما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير»، مشيراً إلى «العديد من الأهداف المتبقية، وإذا لم يتحقق السلام بسرعة، فإننا سنلاحقها بدقة وسرعة وكفاءة، ومعظمها يمكن تدميره في دقائق». لكن السلام الذي كان ترمب يتصوره لحظة إعلان إنجازه العسكري الضخم لا يختلف عن «الاستسلام» الذي كرر عرضه على إيران ورفضه المرشد علي خامنئي. وبالنسبة إلى نتنياهو وترمب فإن «الأهداف المتبقية» ربما تتمثل في ضرب القوة الصاروخية الإيرانية التي استطاعت إشاعة حال خوف وهلع في إسرائيل، وبالتالي إيجاد شيء من «توازن الرعب» معها. وربما تشمل أيضاً إمكان اغتيال خامنئي بهدف تغيير النظام، وهو ما يشكل دافعاً قوياً للأذرع الإيرانية للعودة إلى القتال واستهداف القواعد والمصالح الأمريكية. * ينشر بالتزامن مع موقع «النهار العربي»


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
واشنطن: إغلاق مضيق هرمز سيكون انتحاراً بالنسبة لإيران
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن فانس قوله إن واشنطن تلقت رسائل غير مباشرة من الإيرانيين في الساعات التي تلت الضربة الأميركية. وفي وقت سابق اليوم قال عضو بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز. وأفادت تقارير اليوم بأن البرلمان الإيراني وافق على غلق مضيق هرمز وأن القرار مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران. كما قال عضو بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الحرس الثوري مستعد لإغلاق المضيق "إذا اقتضت الحاجة والظروف ذلك". وكان النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحفيين الشباب اليوم إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر". كما نقلت تقارير صحفية اليوم عن سارة فلاحي، وهي عضو باللجنة الأمنية في البرلمان، أن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضا على جدول الأعمال في جلسة خاصة للجنة البرلمانية. وفي حين لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني هدد بإغلاق مضيق هرمز خلال ساعات. ومضيق هرمز طريق ملاحي ضيق في منطقة الخليج، يشكل منفذ نفطه إلى العالم الخارجي، ويُلقّب بشريان الحياة للعالم الصناعي، ويعبر منه ثلثا الإنتاج النفطي الذي يستهلكه العالم. وسبق أن قال عضو بالبرلمان الإيراني منتصف الشهر الجاري إن بلاده تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي، وذلك في ظل المواجهة الأعنف مع إسرائيل، والمستمرة لليوم العاشر. وتأتي هذه التطورات اليوم، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أميركية على مواقع منشآت نووية من بينها منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو. وفجر اليوم الأحد، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر الحرب الإسرائيلية على إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وبعد ساعات، أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين على إسرائيل، مخلّفة دمارا كبيرا في عدة مواقع في تل أبيب الكبرى، وحيفا، ونيس تسيونا جنوب تل أبيب. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجوما على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.