
أخبار العالم : أطفال غزة بين الموت جوعا وأكل الرمال
نافذة على العالم - بينما تكاد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تقفل عامها الثاني دون رحمة، يبدو أن القطاع كان على موعد مع فصل أكثر كارثية لا يفرّق بين رضيع ومسن يتمثل بسلاح صامت هو التجويع.
أمعاء الفلسطينيين الخاوية على امتداد غزة، تقرع بصمت طبول انهيار الإنسانية وسط عقاب جماعي محرّم دوليا بموجب الشرعية الدولية وكل الأعراف البشرية بما في ذلك قانون الحرب المعروف بـ"القانون الدولي الإنساني".
منذ فجر الأحد، بلغ تبعات التجويع أشدّها، مع إعلان أكبر عدد من الوفيات بين صفوف الفلسطينيين الجائعين في غزة، سواء نتيجة لمضاعفات سوء التغذية بحد ذاتها، أو بالرصاص الإسرائيلي الذي يلقاه المجوّعون بيأس العاجز بدل الغذاء في مناطق توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية.
* الرمال غذاءً
وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مشاهد مروعة تعكس المرحلة الكارثية من التجويع التي وصل إلى الفلسطينيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع، تنوعت بين يموت جوعا ومن يأكل ما تبسر له حتى لو كان حفنة تراب.
وفي مشهد مؤلم، تداول ناشطون على حساباتهم في منصات إكس وإنستغرام وفيسبوك، مشهدا مصورا لطفلة بجانب خيمة نزوح في مدينة غزة شمال القطاع، وهي تأكل الرمال من شدة الجوع.
ووفق ما يبدو من المشهد، غالبا لا يتجاوز عمر الطفلة 5 سنوات، تجلس وسط ركام وتتناول الرمل من الأرض بواسطة حجر يناسب حجم أناملها الصغيرة، ليتحول الحجر إلى ملعقة والرمل غذاء في زمن الإبادة.
* مجازر المجوعين
وفي مشهد مؤلم آخر تداوله ناشطون على مختلف المنصات، يظهر والد مفجوع في منطقة زكيم شمال قطاع غزة وهو يبكي بحرقة ابنه الذي قضى بالرصاص الإسرائيلي وهو جائع يحاول الحصول على مساعدات.
في المشهد يبدو الطفل مضرجا بدمائه، وقد استسلم للموت هزيلا جراء التجويع الذي حكمت به إسرائيل على الفلسطينيين في القطاع، معتمدة إياه سلاحا إضافيا يسرّع في الإبادة الجماعية بحقهم.
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتجويعه وغيره من فلسطينيي القطاع، بل قتله بالرصاص بالقرب من إحدى نقاط توزيع المساعدات لما تسمى "مؤسسة غزة
* كي وعي الفلسطيني
مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، نقل عبر حسابه في إكس، الأحد، العديد من المشاهد المروعة لفلسطينيين مجوّعين في غزة بينهم من قضى نحبه وبينهم من يكافح برمق جفّ انتظارا للإمدادات الغذائية.
وفي أحد منشوراته المرفقة بصورة لطفل برزت عظامه من شدة حرمانه الغذائي، كتب عبده: "يريد الاحتلال الإسرائيلي كي وعي الفلسطيني لأجيال، حين تقاوم أو ترفض الإملاءات الإسرائيلية ستواجه بالنار والإبادة".
وأعلن عبده في منشور آخر "وفاة المعاق محمد السوافيري، جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة".
وفاة السوافيري جوعا علقت عليها أيضا المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، حيث شبهت تعّمد إسرائيل تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال بقطاع غزة بالجرائم النازية.
وقالت في منشرو على إكس أرفقته بإعادة منشور يعلن الوفاة: "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى".
وأردفت: "أما اليوم، فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتُطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء، وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة، كيف سننجو من هذا؟".
* الغزيون ينهارون جوعا
مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي، نشر الأحد أيضا، مشاهد مؤلمة تظهر فلسطينيي غزة "ينهارون على الأرض من شدة الجوع؛ بسبب اشتداد حصار الاحتلال واستمرار عدوانه".
وكتب في آخر: "أرقام مروعة 94 شهيدا من منتظري المساعدات في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، بينهم 81 في منطقة السودانية/ زكيم" شمال القطاع.
بدوره نشر المرصد الأورومتوسطي على حسابه في إكس، صورة لرضيع متوفّى برزت ضلوعه من الجوع.
وعلقت المرصد على الصورة بالقول: "طفل آخر يموت جوعًا في غزة.. يحيى، البالغ من العمر 3 أشهر فقط، هو الطفل رقم 75 الذي يقتله سياسة التجويع الإسرائيلية".
وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة، إن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفادت الوزارة، في بيان نشرته على تلغرام: "المجاعة تقتل في غزة 86 شخصا، (منهم) 76 طفلا، بسبب الجوع وسوء التغذية".
وأوضحت أن ذلك يعد "مجزرة صامتة" بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات.
ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ ساعة واحدة
- وضوح
قبيل إجتماع الرباعية.. مصر تجدد تمسكها بوحدة السودان وتسعى لحل سياسي شامل
كتب: د. هيام الإبس يترقّب الشارع السوداني والمنطقة الإقليمية والدولية، الاجتماع الوزاري لمجموعة الرباعية الدولية، الذي تستضيفه العاصمة الأمريكية واشنطن في 29 يوليو الجاري، بمشاركة كل من: الولايات المتحدة، ومصر، والسعودية، والإمارات، لبحث مسارات وقف الحرب المستعرة في السودان منذ أكثر من عامين. مصر: لا للحلول العسكرية… والحل سياسي شامل أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر ستشارك في الاجتماع الوزاري المنتظر بواشنطن، والذي وصفه بأنه 'شديد الأهمية'، مشيراً إلى مشاركة عدد من الدول العربية والدولية المؤثرة للعمل على إنهاء الحرب السودانية. وقال عبد العاطي إن جهود مصر، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، تركّز على الوقف الفوري للحرب العبثية، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحداً من أجل بناء سودان جديد وموحّد. وفي رده على إمكانية حسم الجيش السوداني المعركة عسكرياً، شدّد عبد العاطي: 'لا توجد حلول عسكرية للأزمات في منطقتنا، سواء في السودان أو ليبيا أو سوريا أو اليمن ولبنان… ومصر كانت واضحة في هذا الطرح دائماً'. وأضاف أن بلاده تتطلع إلى عقد النسخة الثانية من مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية، مؤكداً أن الحل الوحيد هو التوافق السياسي بين جميع الأطراف السودانية. لا لتقسيم السودان وحول الموقف المصري من مستقبل السودان، شدد وزير الخارجية المصري على أن مصر تقف بقوة مع وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها، وترفض تماماً أي سيناريو لتقسيم السودان. وأكد قائلاً: 'السودان للسودانيين فقط… ولن نقبل بوجود أجنبي أو مرتزقة أو قواعد عسكرية أجنبية'. ترحيب سوداني واسع باجتماع الرباعية رحّب تجمّع الدبلوماسيين السودانيين بإعلان الولايات المتحدة استضافة الاجتماع الوزاري لمجموعة الرباعية، داعياً إلى خطوات عاجلة لوقف الحرب وضمان تدفّق المساعدات. وفي بيان رسمي، دعا التجمّع إلى: حظر مشاركة الجيش والدعم السريع في السلطة الانتقالية . حل حزب المؤتمر الوطني . محاسبة المسؤولين عن الانقلاب العسكري والحرب . منع التدخلات الأجنبية والحفاظ على وحدة السودان وحدوده الدولية. توافق دولي… ومؤشرات إيجابية على وقف النار كشف خالد عمر يوسف، القيادي في 'تحالف صمود'، عن وجود توافق دولي واسع داخل الرباعية بشأن ضرورة وقف الحرب في السودان. وأشار في تغريدة على منصة 'إكس' إلى وجود مؤشرات لقبول طرفي النزاع بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، لافتاً إلى أن حملات التشويش من قبل المؤتمر الوطني تعكس توجّسه من قرب إنهاء الحرب. واتهم المؤتمر الوطني بأنه يسعى إلى العودة للسلطة عبر استمرار الحرب، وعرقلة كل المبادرات، بما فيها إعلان جدة، واتفاق المنامة، ومنبر جنيف. دور مصري نشط في تقريب وجهات النظر أكدت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع المنتظر في واشنطن يسعى إلى: إيجاد تسوية سياسية حقيقية . وقف التدخلات الأجنبية . تمهيد الطريق لمفاوضات جادة تنهي الحرب. كما كشفت المصادر عن دور مصري فاعل في تقريب وجهات النظر بين القيادة السودانية والتشادية، لا سيّما بعد زيارة وزير الخارجية المصري إلى العاصمة التشادية أنجمينا مؤخراً. وأوضحت وزارة الخارجية التشادية أن الجانبين شدّدا خلال المباحثات على ضرورة التوصل لحل سريع للحرب، لما لها من تداعيات خطيرة على أمن البلدين والمنطقة.

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
رغم تصعيد حرب الإبادة والتجويع التي تفتك بأهالي قطاع غزة.. أبطال المقاومة يفتكون بجيش الصهاينة ويغرقونه في رمال غزة المتحركة
فقد جهزت المقاومة الأرضية لخوض معركة المواجهة وفرضت معادلة قتال معينة لا يستطيع جيش الاحتلال مجاراتها، فالقتال من المسافة صفر يستبعد سلاح الجو ويستبعد عمل الدبابات والمدرعات عندما يصعد عليها المقاتل ويلقي عليها عبوة "شواظ".. فقد فرضت المقاومة في قطاع غزة نمطا معينا من القتال لم يعتد عليه جيش الاحتلال، حيث تقاتل بوحدات صغيرة وتقوم بالتخطيط السليم والدقيق وبالرصد والمراقبة ومن ثم التنفيذ باحترافية عالية وبتكتيكات عسكرية مبتكرة ومتجددة وأساليب قتالية متنوعة أربكت جيش الاحتلال واغرقته في رمال غزة ، لأن المقاومة تعرف المكان جيدا وتعرف كيف توظف إمكانياتها وقدراتها بالشكل المطلوب والملائم لمسرح المواجهة والقتال وبما يحقق الأهداف المحددة والمرسومة بدقة لعمليات نصب الكمائن والاستدراج والاغارة والتفجير للمباني المفخخة مسبقا وفتحات الانفاق، وكذلك لعمليات القصف والاستهداف والاشتباكات من المسافة صفر. في التقرير التالي سنتناول أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية ضد القوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة ، كما سنتناول تطورات حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال بدعم أمريكي ضد أهالي القطاع.. فإلى التفاصيل:- موسى محمد حسن تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي للعدوان الصهيوني الوحشي والتنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في القطاع وتكبيدها المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد.وفي سياق استمرار عمليات التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة وتتالي الخسائر البشرية في صفوف تلك القوات المتهالكة والمنهارة معنويا ونفسيا، أفادت مواقع صهيونية - يوم أمس الأحد- بارتفاع عدد الجنود القتلى فيما وصفته ب"الحدث الأمني الصعب" في خان يونس جنوبي قطاع غزة يوم أمس الأول -السبت-، إلى 3 قتلى.. ومن جهته أعلن جيش الصهيوني مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في انفجار عبوة ناسفة جنوبي قطاع غزة يوم أمس الأول. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر عسكري صهيوني أن الضابط والجندي من لواء غولاني قتلا بتفجير عبوة تم تثبيتها على ناقلة جند في خان يونس.. وأضاف المصدر العسكري أن ضابطا آخر أصيب في تفجير العبوة الناسفة بناقلة الجند في خان يونس. مقتل جندي صهيوني وإصابة 9 في حدث أمني بخان يونس كما أفادت مواقع عبرية، أمس الأحد، بمقتل جندي وإصابة 9 آخرين على الأقل من وحدة الاستطلاع في جيش الاحتلال، خلال ما وصفته ب"حدث أمني" وقع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.. وأشارت التقارير إلى أن من بين المصابين قائد وحدة الاستطلاع، وقد جرى نقل جميع الجرحى إلى مستشفيات داخل كيان الاحتلال لتلقي العلاج، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الحدث أو خلفياته. كما أكدت مواقع عبرية بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات جيش الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في مدينة خان يونس. ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من مقتل جنديين صهيونيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهما المدرعة في خان يونس، وذلك بحسب بيان رسمي للجيش الصهيوني صدر أمس الأول -السبت-.. وكان جيش الاحتلال قد أعلن أيضا وفاة جندي ثالث متأثرا بجروح أُصيب بها في وقت سابق من الأسبوع. عبوة ناسفة ووفق ما نقلته وسائل إعلام صهيونية، فإن الانفجار الذي وقع أمس الأول -السبت-، نجم عن عبوة ناسفة بدائية فجّرها مقاوم خرج من نفق، مستهدفا ناقلة جنود تابعة للكتيبة 51 في لواء جولاني. بدوره، قال وزير دفاع كيان الاحتلال يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس: "فقدنا 3 من أبطالنا الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أمن دولتنا وعودة جميع رهائننا". كمين مركب بخان يونس يوقع قتلى وجرحى في صفوف العدو وتبنت كتائب القسام يوم أمس الأول -السبت-، استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتين داخل قمرتي القيادة، وبعد احتراقهما تم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة الياسين 105 في عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأشارت القسام إلى أن مجاهديها رصدوا "قيام حفار عسكري صهيوني بدفن الناقلات المحترقة لإخماد النيران وهبوط مروحيات للإجلاء". وفي التفاصيل قالت كتائب القسام انه خلال كمين مركب تمكن مجاهدوها من استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي العمل الفدائي تم وضعهما داخل قمرتي القيادة مما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما، وبعدها استهدف مجاهدو القسام ناقلة جند صهيونية ثالثة بقذيفة "الياسين 105" وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، ورصد مجاهدونا قيام حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران وهبوط الطيران المروحي للإخلاء. وكانت منصات عبرية قد ذكرت أن قوة صهيونية وقعت في كمين للمقاومة في خان يونس، وقد وصف بأنه حادث صعب، وطلبت من الصهاينة الصلاة لنجاة الجنود.. ورغم فرض الرقابة العسكرية الصهيونية حظرا على نشر تفاصيل العملية فإن تلك المواقع أشارت إلى أن عبوة ناسفة انفجرت في ناقلة جنود من نوع نمر. ووفقا لتلك المواقع فقد خرج مقاومون من فتحة نفق وثبتوا عبوة ناسفة بمدرعة نمر ثم انسحبوا، وقد أدى ذلك لمقتل 3 جنود للاحتلال على الأقل وإصابة آخرين بجروح خطيرة. وكانت كتائب القسام قد أعلنت أيضا يوم أمس الأول، انها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس موقع قيادة وسيطرة للعدو في محيط مجمع المحاكم جنوب خان يونس. من جانبها، أعلنت سرايا القدس في ذات اليوم -أمس الأول السبت- انها دمرت جرافة عسكرية صهيونية من نوع (دي 9) بتفجير عبوة "ثاقب" شديدة الانفجار في محيط جبل الكاشف شرق مخيم جباليا وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد أعلن يوم الجمعة الماضية، إصابة 9 جنود في قطاع غزة ، في حين أعلنت المقاومة استهداف قوات الاحتلال في سلسلة عمليات بمحاور مختلفة من القطاع. وذكرت هيئة البث الصهيونية أن 8 جنود أصيبوا في شمال غزة نتيجة انفجار ذخيرة في ناقلة جند، وتحدثت مواقع صهيونية عن انهيار مبنى على الجنود، مما تسبب في تسجيل إصابات خطرة. تفجير حقل ألغام بآليات صهيونية ويوم الجمعة الماضية، بثت سرايا القدس مشاهد من تفجير حقل ألغام في آليات لجيش الاحتلال الصهيوني شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وتضمنت المشاهد تجهيز حقل الألغام ب"عبوات شديدة الانفجار"، ثم زراعتها في الطريق الذي ستسلكه الآليات العسكرية الصهيونية. ووثقت المشاهد لحظة تفجير حقل الألغام واشتعال النيران في الآليات الصهيونية المستهدفة المتوغلة في دير البلح. وختم فيديو سرايا القدس بلقطات توثق بقايا الآليات العسكرية المدمرة جراء تفجير حقل الألغام. وقبل أربعة أيام، أعلن جيش الاحتلال إنهاء عمليته العسكرية في دير البلح. وكثفت سرايا القدس خلال الأسابيع الأخيرة نشر فيديوهات عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه. وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر 2023م. كما عملت الفصائل أيضا على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات صهيونية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. حصيلة قتلى جيش العدو منذ بدء التوغل البري وحتى مساء الخميس الماضي ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة في 27 نوفمبر 2023 إلى 463 ضابطاً وجندياً وفق البيانات الصهيونية الرسمية. كما قتل 895 عسكريا صهيونيا وأصيب 6134 منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، حسب بيانات جيش الاحتلال، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة الفلسطينية أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية. حيث يفرض جيش الاحتلال رقابة مشددة على نشر خسائره في قطاع غزة ، ويتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاه وجرحاه. إعلام صهيوني: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وعلى صعيد تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين كيان الاحتلال وحركة حماس، تناول الإعلام الصهيوني الانهيار المفاجئ لجولة المفاوضات الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة.. حيث قال محللون صهاينة إن أجواء التفاؤل التي سادت طيلة الأيام الماضية لم تكن سوى حيلة لتقليل الاحتجاجات وتخفيف الغضب داخل كيان الاحتلال. فقد أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة ال14 تامير موراغ، أن تمسك حماس بإنهاء الحرب هو الذي دفع المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف، لإعلان عدم رغبتها في التوصل لاتفاق، وهو ما كرره دونالد ترامب نفسه. كما قالت محللة الشؤون العربية كيسينيا سبوتلوفا، إن الخرائط التي وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لإعاقة التفاوض ثم تراجع عنها لم تكن هي سبب فشل المفاوضات، وإنما تمسك حماس بإنهاء الحرب.. أما مراسلة الشؤون السياسية في القناة ال13 موريا وولبيرغ، فقالت إنه "لا مجال حاليا لاستعادة الأسرى العشرين الأحياء إلا من خلال صفقة رغم محاولات "إسرائيل" الترويج لرواية مخالفة لذلك".. وكان مجرم الحرب نتنياهو قال عقب سحب فريق التفاوض الصهيوني من الدوحة إنه سيبحث بدائل أخرى لاستعادة الأسرى الصهاينة من قطاع غزة. لكن المستشار الإعلامي والاستراتيجي حاييم روبنشتاين، قال إنه لا يعرف ما البدائل التي يتحدث عنها نتنياهو، وإنه يخشى أن التخلي عن حياة هؤلاء الأسرى إلى الأبد هو البديل الذي يفكرون فيه.. بدورها، وجّهت الأسيرة السابقة ليري إلباغ، رسالة توسلت فيها إلى المسؤولين أن يفعلوا ما بوسعهم لإعادة الأسرى أحياء، وقالت إن حياة من عادوا من غزة لن تعود طبيعية أبدا إلا بعودة الموجودين هناك حاليا. تلاعب بعائلات الأسرى وعلَّق مستوطن صهيوني، هو والد أسير في غزة ، على انهيار المفاوضات بقوله "إن التوقعات التي أظهروها لنا خلال وجود وفد التفاوض في قطر منحتنا آمالا هائلة كما لم يحدث من قبل، ثم الآن انهارت دنياي مجددا". وفي السياق، قال المدير السابق في إذاعة صوت "إسرائيل" تشيكو منشيه، إن ما حدث هو "تلاعب بعائلات الأسرى عبر البيانات الصحفية والتسريبات والأجواء الدافئة التي بثها نتنياهو بدعم من ترامب"، مضيفا "لا أعرف ما الذي يفكرون فيه، لكن يبدو أن التصريحات السابقة كانت لامتصاص الغضب وتقليل الاحتجاجات، لأن الواقع يقول شيئا آخر". وبدورها، قالت عضوة الكنيست عن حزب العمل إفرات رايتن، "إن هذه الحرب الملعونة تحولت منذ فترة لحرب مصالح حزبية، وهي تكلفنا أرواح الأسرى والجنود والغزيين أيضا". تطورات حرب الإبادة وفي اليوم ال660 من حرب الإبادة على غزة ، استشهد عشرات الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الصهيوني أغلبهم من منتظري المساعدات، كما وثّقت مستشفيات قطاع غزة استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان خلال الساعات ال24 الماضية -من عصر يوم أمس الأحد- بسبب المجاعة ونقص الدواء. وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 53 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الأحد وحتى العصر، بينهم 32 من منتظري المساعدات. جاء ذلك رغم إعلان كيان الاحتلال الصهيوني أنه سيطبق هدنة "إنسانية" مؤقتة ابتداء من صباح يوم أمس الأحد وحتى ساعات المساء، في المراكز والممرات الإنسانية بغزة لتسهيل توزيع المساعدات. عشرات الشهداء ومئات المصابين ويوم أمس الأول -السبت-، أفادت مصادر بمستشفيات غزة بأن 71 فلسطينيا استُشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الأول وحتى الظهر، بينهم 42 من طالبي المساعدات، فيما قال جيش الاحتلال ان قواته توسع القتال في مدينتي خان يونس وغزة. وارتكب الاحتلال أمس الأول، مجزرة جديدة خلّفت 10 شهداء وعشرات المصابين حين استهدف تجمعا لمنتظري المساعدات شمال غربي غزة. وأفاد مراسلو قنوات إخبارية بأن جيش الاحتلال نسف أيضا مباني سكنية شمالي خان يونس. نسف منازل وقصف خيام وشقق سكنية من ناحية أخرى، قال مجمع ناصر الطبي إن عدد الشهداء في قصف صهيوني استهدف خيمة نازحين في مواصي خان يونس جنوبي القطاع ارتفع إلى 8 شهداء. وأفاد المجمع باستشهاد فلسطينيين في قصف من مسيّرة صهيونية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس. وأعلن الدفاع المدني في وقت سابق انتشال 12 شهيدا من طالبي المساعدات في محيط محور موراغ جنوبي المدينة. كما استشهد 4 فلسطينيين، منهم رجل وزوجته وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة سكنية في عمارة المزيني بجوار مدرسة الرمال الابتدائية بحي الرمال غربي مدينة غزة. كما أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف لمنازل سكنية بحي التفاح شرقي المدينة. وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأُصيب آخرون في قصف صهيوني على حي تل الهوى جنوب مدينة غزة. وشيعت في مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة جثامين 20 فلسطينيا استُشهدوا إثر استهدافهم برصاص قوات الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية شمال غربي المدينة. حصيلة العدوان ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن كيان الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة ، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وقد خلّفت هذه الحرب العدوانية الصهيونية أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
أوباما يدعو للسماح بإيصال المساعدات إلى غزة: لا مبرر لحرمان المدنيين من الطعام
دعا الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أمس الأحد، إلى السماح بوصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد أي مبرر لحرمان العائلات المدنية من الطعام والماء". وجاءت تدوينة أوباما في حسابه على منصة "إكس" تعليقًا على مقال رأي للطاهي الإسباني الأمريكي الشهير خوسيه أندريس مؤسس منظمة الإغاثة World Central Kitchen (المطبخ المركزي العالمي)، التي توفر الطعام في مناطق الكوارث والحروب عن كارثة التجويع التي يتعرض لها المدنيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي والحرب المستمرة على القطاع. وأضاف أوباما: "بينما يتطلب الحل الدائم للأزمة في غزة عودة جميع الرهائن ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه المقالات تؤكد الحاجة الفورية للتحرك لمنع مأساة موت الأبرياء نتيجة جوع يمكن تفاديه، ويجب السماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، ولا مبرر لحجب الطعام والماء عن العائلات المدنية".