
نشطاء في مأرب يحولون 'واتساب' إلى أداة رقابة فعالة للأسعار بعد تحسن الريال
: مع التحسن الملحوظ الذي شهده الريال اليمني مؤخرًا أمام الدولار الأمريكي، بادر مدونون في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) للاستفادة من الواتساب في تحويله لأداة رقابة مجتمعية فعالة على أسعار السلع والمنتجات الأساسية، في محاولة للمساهمة في ردم الهوة بين سعر صرف العملة وسعر البيع في الأسواق المحلية.
يأتي ذلك مع استمرار التحسن الكبير في أسعار صرف الريال اليمني في المناطق التابعة للحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) خلال الأيام القليلة الماضية، والتي فقد فيها الدولار والسعودي قرابة النصف من قيمته مع آخر تداولات أسعار الصرف مساء اليوم السبت 2 أغسطس/آب.
المدونون بادروا لإنشاء مجموعات في عدد من أحياء محافظة مارب – كلٌ في إطار منطقته الجغرافية – يتم من خلالها ضم أكبر عدد ممكن من المواطنين والباعة وملاك المحال التجارية، بهدف رصد الأسعار الفعلية للسلع ومقارنتها بالقيمة الحقيقية وفقًا لسعر الدولار الجديد.
ووفقًا لمدونين تحدثوا لـ'يمن ديلي نيوز' فإن الخطوة جاءت استجابة لتباطؤ التجار في خفض الأسعار على الرغم من التحسن الكبير في سعر صرف الريال، من خلال نشر المشتركين صور فواتير الشراء من المحلات، مع تحديد السلعة وسعر الدولار الحالي، ثم تتم مقارنة الأسعار الجديدة بالقديمة، ويتم فضح التجاوزات الواضحة في التسعير.
يقول 'نجيب محمد' أحد المشاركين في مجموعة أطلق عليها 'متابعة الأسعار أولاً بأول' وتضم 970 عضواً إن هذه المبادرة تأتي في إطار الاستفادة من منصة واتساب لتحويله إلى أداة رقابية على التجار والمغالين الذين يرفضون خفض الأسعار بحسب التحسن الجديد للريال، كما يسارعون في الرفع مع أي تراجع للريال.
وأشار إلى أن بعض التجار تجاوبوا بالفعل وقاموا بتعديل قوائم الأسعار خوفًا من سمعتهم التجارية بعد أن أصبحت الشفافية مفروضة بقوة الواقع الرقمي.
وسجل سعر صرف الدولار مساء اليوم 1500 ريال بعد أن كان عند مستوى 2800 مطلع الأسبوع الماضي، في حين تراجع سعر صرف الريال السعودي إلى 400 ريال بعد أن كان عند مستوى أعلى من 750 ريال.
جهود حكومية
إلى ذلك أطلقت السلطات الحكومية في عدد من المحافظات اليمنية، اليوم السبت حملات ميدانية موسعة لمراقبة وضبط أسعار السلع الأساسية والأدوية.
ففي محافظة حضرموت نفذت لجنة حكومية برئاسة وكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية، حملة نزول ميدانية في المكلا ومديريات أخرى للتأكد من التزام المحال التجارية بتخفيض الأسعار، فيما شددت اللجنة على اتخاذ إجراءات بحق المخالفين ودعت لتنسيق واسع مع الجهات المحلية.
وفي السياق نفسه، واصل مكتب الصناعة في مديرية طور الباحة بلحج، تنفيذ حملة رقابة واسعة لليوم الثاني على التوالي، استهدفت أسواق السلع الغذائية والمشتقات النفطية ومحلات الصرافة، وسط تأكيدات على استمرار الحملة حتى تحقيق أهدافها في حماية المستهلك وضبط السوق.
وفي محافظة مأرب، نفذت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية حملة تفتيش مفاجئة استهدفت فروع شركات الأدوية ومحلات البيع بالجملة، لإلزامها بتعديل أسعار الأدوية بما يتماشى مع سعر الصرف الجديد.
وفي عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) نفذ مكتب وزارة الصناعة والتجارة حملة رقابية شاملة تغطي المديريات كافة، للرقابة على أسعار السلع وضبط المخالفات والتأكد من إشهار الأسعار بشكل واضح في المحلات التجارية.
وفي محافظة المهرة نفذت السلطة المحلية بالتعاون مع مكتب الصناعة والتجارة، حملة ميدانية واسعة النطاق لمتابعة أسعار السلع في أسواق الجملة والتجزئة بمدينة الغيضة، ستستمر لتشمل كافة مديريات المحافظة.
وشدد الوكيل محافظة المهرة بن عويض، على ضرورة التزام التجار بالتسعيرة المحددة وإشهار أسعار السلع بشكل واضح للمستهلكين، مؤكدًا أن السلطة المحلية ستتخذ إجراءات حازمة ورادعة بحق كل من يتلاعب بالأسعار أو لا يلتزم بالتسعيرة الرسمية.
كما ضبط مكتب الصناعة والتجارة في تعز أكثر من 150 تاجرًا متهمين بالتلاعب بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، في حملة رقابية ميدانية، في حين شهدت مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة حملة مشابهة برئاسة المحافظ الحسن طاهر، الذي أكد تشكيل غرفة عمليات لمتابعة السوق واتخاذ إجراءات صارمة بحق المتلاعبين.
مرتبط
نشطاء مأرب
الحكومة اليمنية
حملة رقابية
ضبط أسعار السلع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
قناة السويس في قبضة النار الحوثية.. حركة الملاحة تتهاوى وخسائر مصر بالمليارات
اخبار وتقارير قناة السويس في قبضة النار الحوثية.. حركة الملاحة تتهاوى وخسائر مصر بالمليارات الأحد - 03 أغسطس 2025 - 02:48 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع عن تراجع كارثي في حركة الملاحة داخل الشريان الملاحي الأهم في العالم، بسبب الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكد ربيع، في مقابلة نارية مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن القناة تمر بـ"أزمة كبرى" غير مسبوقة منذ عقود، مشيرًا إلى أن عدد السفن المارة عبر القناة انخفض إلى ما بين 30 و35 سفينة يوميًا فقط، مقارنةً بأكثر من 65 سابقًا، ما أدى إلى تراجع إيرادات القناة بنسبة 61% خلال النصف الأول من عام 2024، لتسجل 3.9 مليارات دولار فقط مقابل 10.2 مليارات في العام السابق. وأشار ربيع إلى أن الهجمات الحوثية المتصاعدة، والتي شملت استهداف سفن بصواريخ وطائرات مسيّرة وأدّت إلى غرق سفينة تجارية مؤخرًا، دفعت كبرى شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأكثر كلفة وزمنًا، لكنه أكثر أمانًا في ظل تصاعد التهديدات. ورغم ذلك، شدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس لا تزال الخيار الأكثر كفاءة عالميًا، لكن العودة إليها مرهونة بعودة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر. وقد أعلنت مصر حوافز تصل إلى 15% تخفيضًا في رسوم العبور لجذب السفن مجددًا، إلا أن تأثير الهجمات وارتفاع رسوم التأمين لا يزال عائقًا كبيرًا أمام التعافي السريع. ولفت ربيع إلى أن مصر، رغم الخسائر الفادحة، ترفض الانضمام لأي تحالف عسكري ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن "اليمن دولة عربية شقيقة"، وموقف مصر ثابت برفض المشاركة في أعمال عسكرية ضد دول عربية. في المقابل، اعتبر ربيع أن استقرار الأوضاع في غزة سيكون مفتاح تهدئة للهجمات الحوثية وعودة الملاحة لطبيعتها، مشيرًا إلى أن شركات الملاحة الدولية أبدت استعدادها لاستئناف المرور فور توقف الأعمال العدائية. وتشهد المنطقة البحرية الأكثر أهمية عالميًا اضطرابًا غير مسبوق منذ نوفمبر 2023، مع توسّع الهجمات الحوثية من استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل إلى سفن دولية وغربية، ما اضطر الولايات المتحدة لتشكيل تحالف بحري لمواجهة التهديد، دون نتائج حاسمة حتى الآن. ويأتي هذا التدهور في وقت تعاني فيه مصر من ضغوط اقتصادية داخلية، أبرزها تراجع العملة المحلية وارتفاع التضخم، ما يجعل خسارة قناة السويس ضربة قاصمة للاقتصاد القومي. الاكثر زيارة اخبار وتقارير الريال اليمني يستهل تعاملات اليوم السبت بالانخفاض. اخبار وتقارير خلال ساعة.. الريال اليمني يسجل تعافيا جديدا بمقدار 20 ريال . اخبار وتقارير مجموعة هائل سعيد أنعم توضح اسباب عدم تخفيض أسعار منتجاتها برغم تعافي العملة. اخبار وتقارير خبير: انتكاسة اقتصادية مدمّرة قادمة ومؤسسات الدولة تتمرد على البنك والرئاسي.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
صداع اقتصادي مؤلم.. هل يُخضع ترامب المركزي الأميركي لسياساته؟
بعد استقالة الحاكمة في مجلس الاحتياطي الفدرالي أدريانا كوغلر، بات الرئيس الأميركي دونالد ترامب يملك فرصة ذهبية لتعزيز نفوذه داخل المجلس، وضمّ شخصيات موالية له إلى واحدة من أهم المؤسسات الاقتصادية في العالم. هذا التحول، الذي وصفه تقرير إنفستنغ دوت كوم بأنه "دفعة قوية لمساعي ترامب للسيطرة"، يثير مخاوف جدية بين خبراء الاقتصاد بشأن استقلالية السياسة النقدية في أميركا، واستقرار الاقتصاد العالمي بأسره. إن خضع الفدرالي.. النمو الآن والكلفة لاحقا وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة "إم آر بي بارتنرز"، فإن فقدان البنك الفدرالي لاستقلاليته وتحويل السياسة النقدية إلى أداة لتحقيق نمو اقتصادي قصير الأمد قد يؤدي إلى "تصاعد خطير في اختلالات الدين على المدى الطويل"، كما أنه "يزيد من هشاشة الاقتصاد والنظام المالي الأميركي، ما لم تُجهض هذه السياسات من خلال ثورة حقيقية في سوق السندات". ويحذر التقرير من أن هذا السيناريو سيؤدي إلى "امتداد خطير لدورة الديون الأميركية"، وهي دورة طويلة الأمد بدأت تتسارع بفعل خفض معدلات الفائدة وتوسيع الإنفاق الحكومي. فقاعة الأسعار القطاع الخاص لن يكون بمنأى عن التأثيرات، فانخفاض معدلات الفائدة قصيرة الأجل سيدفع الشركات لتفضيل القروض ذات الفوائد المتغيرة، مما يعيد إلى الواجهة منتجات تمويلية مثل الرهون العقارية ذات السعر المتغير. وقد يؤدي ذلك إلى تحفيز مؤقت في سوق الإسكان الأميركي، لكنه سيعيد أيضا إنتاج "فقاعة الأسعار" نفسها التي ساهمت في أزمات مالية سابقة. ويضيف التقرير: "في هذه الحالة القصوى، سيقوم الفدرالي بتمويل الدين الحكومي بشكل مباشر، مما سينهي عمليا مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية". ورغم أن هذه السيناريوهات لا تزال تُعتبر غير مرجحة على المدى القريب، فإن "إم آر بي بارتنرز" تنبّه إلى أن أي شخص ينظر بعين استثمارية على مدى عدة سنوات لا يمكنه تجاهل هذه المخاطر. واختتم التقرير بعبارة لافتة: "قد يبدو هذا المسار الاحتفالي مثمرا على المدى القصير، لكنه سيقود إلى صداع اقتصادي مؤلم، وربما إلى جرعة زائدة لا تُحتمل". في الوقت الذي يواصل فيه ترامب حملته لتطويع الفدرالي وتخفيض الفائدة بسرعة، تبدو الأسواق المالية متأرجحة بين احتمالات الانتعاش المؤقت، واحتمالات فقدان الثقة بمؤسسات كانت في الماضي رمزا للصلابة والاستقلال.


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
تراجع وهمي مفاجئ في أسعار الصرف بالمناطق الجنوبية المحتلة.. لماذا؟ أسعار
لم تكن تظاهرات المواطنين في حضرموت إلا تعبيرا عن حالة السخط التي بلغت مداها في مناطق سيطرة الاحتلال، إثر الارتفاع الجنوني لأسعار الصرف وما يعنيه ذلك من غلاء كبير في أسعار السلع. مشهد الاحتقان الشعبي دفع بمن يدير الأوضاع إلى احتوائها من خلال الضغط لتغيير أسعار الصرف بين ليلة وضحاها بعد أن لامس صرف الدولار الثلاثة آلاف ريال في رقم قياسي. وسائل إعلام مقربة من مرتزقة العدوان، أرجعت التغيير المفاجئ لسعر الصرف إلى حد النصف من قيمته السابقة، إلى تهديدات أمريكية وأجنبية مباشرة تلقاها كبار الصرافين نظرا لتخوفهم من فلتان الوضع في الميدان. مختصون في الاقتصاد نظروا إلى أن الخطوة المفاجئة عبرت عن زيادة سعرية وهمية كانت تجتاح جيوب المواطنين في تلك المناطق بنسبة تجاوزت الضعف عن الأسعار الحالية. كل ما سبق يعد إلى الواجهة الدور الشكلي لما يسمى بالبنك المركزي في عدن وارتهانه إلى سياسات تُرسم في السفارات وكيل وزارة المالية في صنعاء أحمد حجر أكد في تصريح له للمسيرة بالقول 'هذا دليل أن الدول العدوان والذين يقوموا بالأمر في المناطق المحتلة للعصابات، هم الذين يقوموا بتهريب رأس المال الوطني بالنقد الأجنبي وبالتالي يخلقوا الأزمة ويقلقوا السوق بالريال اليمني المزيف إلى جانب هذا وذاك هذا الوضع لن يستمر طويلا لأنه ستبقى الإشكالية كما هي عليه، نقد محلي مزيف يملى السوق ونقد أجنبي محدود وهلع أولئك الأقوياء والمتصلدين على تموية أموالهم للخارج'. وأضاف حجر 'المستوردين الأساسيين لا يزالون غير واثقين في السياسة الحقيقية التي تتخذها البنك المركزي في عدن والحكومة وإنما يعرفوا أن ذلك هو إجراء مؤكد ربما لتهدئة الشارع وربما تعود الامور على ما هي عليه ويبقى سعر السلع مقارنة بالسعر الدولار مرتفع'. حالة الاحتواء للسخط في المناطق المحتلة بمثل هذه الخطوات بقدر ما كشفت للمواطن هناك حجم الغبن الذي كان ولايزال يتعرض له في مدخراته وأمواله بقدر ما ستفتح صراعات كانت مدفونة بين أحوات الفساد المتباينة ومنذ أمسك الاحتلال باللعبات الاقتصادية في المناطق التي يسيطر عليها والناس هناك يبيتون على سعر صرف ويستفيقون على سعر آخر، فشلٌ لطالما علقتهُ أدوات الاحتلال على صنعاء لكنها اليوم تلقم نفسها الحجر وتفتح على نفسها معركة خفض الأسعار أو قل معركة احتواء الأضرار.