
التأشيرات التي تُمنح لحاملي جوازات السفر الفرنسية الدبلوماسية..هذا ما قررته الجزائر
وفيما يتعلق بإعلان تفعيل أداة 'التأشيرة مقابل الترحيل'. فإن الحكومة الجزائرية تعتبر أن هذا الإجراء ينتهك بشكل صارخ كلا من الاتفاق الجزائري-الفرنسي لعام 1968 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 1950. كما تؤكد الجزائر بأنها ستواصل اضطلاعها. بواجب الحماية القنصلية لفائدة مواطنيها بفرنسا. وستعمل على مساعدتهم في الدفاع عن حقوقهم، وضمان الاحترام الكامل لما تكفله لهم التشريعات الفرنسية. والأوروبية من حماية ضد كافة أشكال التعسف والانتهاك.
من جانب آخر، تُقدّم الرسالة التي وجّهها رئيس الدولة الفرنسي إلى وزيره الأول، عرضًا مُجانبًا للواقع بخصوص مسألة اعتماد الأعوان الدبلوماسيين والقنصليين بين البلدين. فمنذ أكثر من عامين، كانت فرنسا هي من بادرت بالامتناع عن منح هذه الاعتمادات للأعوان القنصليين الجزائريين. بما في ذلك ثلاثة قناصل عامين وخمسة قناصل.
وفي هذه المسألة، كما في غيرها، لم تقم الجزائر سوى بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل. ومتى رفعت فرنسا عراقيلها. سترد الجزائر بإجراءات مماثلة. وقد تم إبلاغ السلطات الفرنسية رسميًا بهذا الموقف الجزائري الذي لا يزال ساري المفعول.
وفي فقراتها الختامية، تذكر رسالة رئيس الدولة الفرنسي إلى وزيره الأول عددًا من الخلافات الثنائية التي ينبغي العمل على تسويتها. ومن جهتها. تعتزم الجزائر، عبر القنوات الدبلوماسية، طرح خلافات أخرى مع الطرف الفرنسي، ينبغي أن تخضع بدورها لنفس المسعى الرامي إلى إيجاد تسويات لها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 20 دقائق
- النهار
بن جامع بمجلس الأمن: الجزائر تدين بشدة قرار الاحتلال الصهيوني بتشريد سكان غزة
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن الجزائر تدين بأشد العبارات قرار الاحتلال الصهيوني بتشريد كامل سكان غزة وبفرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع. وقال بن جامع، في كلمة له، خلال جلسة إحاطة حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين، بمجلس الأمن الأممي، أن غزة تواجه الجحيم. وهي بين أيدي قوة محتلة تهدد السلم والأمن الدوليين.


الجمهورية
منذ 20 دقائق
- الجمهورية
"خالدي أمين" نائبا عاما جديدا لدى مجلس قضاء تندوف
تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية التي تندرج في إطار الحركة الجزئية التي أجراها في سلك القضاء، أشرف السيد رئيس مجلس قضاء تندوف ممثلا عن وزير العدل حافظ الأختام، على تنصيب السيد "خالدي أمين" نائبا عاما لدى مجلس القضاء بتندوف. وحضر مراسم التنصيب والي تندوف "مصطفى دحو" إلى جانب ممثلي السلطات الأمنية وعدد من إطارات الولاية، إلى جانب عضو بالمجلس الشعبي الوطني وممثل المجلس الأعلى للشباب.


إيطاليا تلغراف
منذ 32 دقائق
- إيطاليا تلغراف
الظلم كآلية لتآكل المناعة الإنسانيّة: قراءة سوسيو شرعيّة في جدليّة العنف الرّمزي والصبر
إيطاليا تلغراف * د. عبد الله شنفار حين يتسلّل الظلم إلى بنية المجتمع، هل يختبر مناعة أفراده أم يعيد صياغة هذه المناعة وفق شروطه هو؟ وهل يمكن للإنسان أن ينجو من آثار الظلم دون أن يتحوّل على نحو غير واعٍ إلى نسخة مصغّرة من ظالمه؟ هنا يتقاطع البعد الشرعي، الذي يحرّم الظلم حتى بمقدار الذرّة، مع التحليل السوسيولوجي الذي يرى في الظلم الممنهج نظامًا متكاملًا لإعادة إنتاج الخضوع وإضعاف القدرة على المقاومة. في هذه المساحة الرماديّة، حيث يتجاور النص الديني مع النقد الاجتماعي، تتشكّل أسئلة المصير الفردي والجماعي. * أولًا: إعادة إنتاج الظلم عبر أنماط الاستجابة يبدو أن الظلم لا يُنتج ردود فعل أحادية، بل يفتح أمام الإنسان مسارات متباينة، لكل منها مفاعيله ومآلاته، فنجد: 1. صنف يندفع إلى المواجهة العنيفة، كأن الظلم أيقظ وحشًا كان نائمًا في أعماقه، فتغدو ردة الفعل امتدادًا للفعل نفسه، وكأن دورة العنف اكتملت بحلقة جديدة. 2. وصنف يختار الانفجار اللفظي المؤقت، كصرخة في فراغ، يتلاشى صداها مع الزمن تاركًا أثرًا باهتًا في ميزان القوى. 3. أما النمط الثالث فيكتفي بضبط النفس، مسلّمًا الأمر لعدالة السماء، متمترسًا وراء الذكر والدعاء. لكن، إذا كان الصبر يوفّر للفرد سلامًا داخليًا، فهل يترك البنية الظالمة على حالها؟ وإذا كان الانفجار الغاضب يفرغ التوتر، فهل يمنع تكرار الظلم، أم يهيئ المسرح لدوّامة جديدة من القهر؟ وإذا كان العنف يفرض ميزانًا جديدًا للقوّة، فهل يحافظ على إنسانيّة الفاعل أم يمحوها؟ * ثانيًا: مفهوم الظلم في ميزان النص القرآني والحديث النبوي النص الشرعي يتعامل مع الظلم بدقة رياضيّة ولغوية؛ فيحرّمه على جميع المستويات: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ.) (سورة النساء، الآية 40)؛ (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا.) (سورة النساء، الآية 49)؛ (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) (سورة الكهف، الآية 49). وفي الحديث القدسي: (يا عبادي، إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّمًا فلا تظالموا.) (رواه مسلم). هذه الدقة في التحريم توحي بأن الظلم ليس مجرد خطأ أخلاقي أو انحراف شخصي، بل اختلال جوهري في ميزان الكون. لكن، إذا كان النص قد رسم هذا السقف الأخلاقي المطلق، فلماذا يبدو أن المجتمعات البشرية تعجز؛ في كثير من الحالات؛ عن ترجمة هذا المبدأ إلى واقع مؤسسي صلب؟ * ثالثًا: المناعة الإنسانية: بين المفهوم الجسدي والبنية الاجتماعية المناعة، في بعدها البيولوجي، هي قدرة الجسم على مقاومة العوامل الممرضة. لكن ماذا عن المناعة في بعدها الاجتماعي والنفسي؟ هل يمكن قياس قدرة الإنسان على مقاومة الظلم كما نقيس مقاومته للمرض؟ يمكن النظر إلى المناعة الإنسانية في ثلاثة مستويات مترابطة: 1. جسديّة: حيث يؤثر القهر المزمن على الصحة البدنية، من ارتفاع ضغط الدم إلى ضعف جهاز المناعة البيولوجي. 2. عاطفيّة: حيث يولّد الظلم طاقات من الحقد والكراهيّة قد تتحوّل إلى عنف. 3. فكريّة: حيث يزرع الظلم بذور التطرف، ممهّدًا الطريق إلى الإرهاب أو الانسحاب الكامل من الشأن العام. لكن، إذا كان الظلم الممنهج يُفكك هذه المستويات مجتمعة، فهل تكفي الإرادة الفرديّة في ترميمها، أم أن الأمر يتطلب بيئة مؤسسيّة قادرة على منع الظلم أصلًا؟ * رابعًا: السوسيولوجيا النقدية والظلم الممنهج وفق مقاربة العنف البنيوي، ليس العنف مجرد فعل مباشر، بل هو أيضًا غياب للعدالة، ووجود لنُظم تمييزية تخلق طبقات متفاوتة في الحقوق والفرص. الظلم الممنهج، بهذا المعنى، ليس حدثًا عابرًا بل بنية منتجة للفوارق، قادرة على إعادة إنتاج نفسها عبر مؤسسات التعليم والاقتصاد والقانون. في المجتمعات التي تغيب فيها آليات القسط، يصبح الظلم لغةً يومية غير مرئية، يتشربها الأفراد حتى دون وعي. فكيف يمكن الحديث عن مناعة ضد الظلم في بيئة تنتج الظلم وتعيد تدويره باستمرار؟ وهل يمكن لهذه المناعة أن تنمو خارج مؤسسات عادلة، أم أنها ستظل هشّة، فردية، وقابلة للانكسار؟ * خامسًا: الصبر والعنف: حدود الجدوى الأخلاقية والعملية الصبر قيمة أخلاقية عليا في الإسلام، لكنه قد يتحوّل في السياق الاجتماعي إلى أداة لإدامة الوضع القائم إذا فُهم على أنه انسحاب من الفعل. والعنف، وإن كان يحقق أحيانًا ردعًا فوريًا، فإنه يحمل خطر التحول إلى ظلم مضاد. بين هذين النقيضين، هل يوجد مسار ثالث، قادر على الجمع بين المبدئيّة الأخلاقيّة والفعاليّة العمليّة؟ وهل يمكن لهذا المسار أن يتجنب فخاخ إعادة إنتاج الظلم باسم مقاومته؟ * سادسًا: أسئلة متداخلة في قلب الظاهرة في كل مسار من هذه المسارات الثلاثة، تظل مجموعة أسئلة خفيّة، تتمحور حول: ما هو الثمن الذي ندفعه مقابل النجاة من الظلم؟ وهل النجاة فعل فردي أم مشروع جماعي؟ وهل يمكن للمجتمعات أن تبتكر 'لقاحًا ثقافيًا' يمنح أفرادها مناعة ضد الظلم دون أن يحوّلهم إلى نسخ متصلبة، فاقدة للمرونة الإنسانية؟ * خلاصة مفتوحة: الظلم، بقدر ما هو تهديد مباشر للحقوق والكرامة الوُجُديّة للإنسان؛ هو أيضًا عملية طويلة الأمد لتآكل المناعة الإنسانيّة. الأنماط الثلاثة للاستجابة المتمحورة حول: العنف والانفعال المؤقت والصبر؛ تكشف لنا أن ردّ الفعل ليس مجرد خيار شخصي؛ بل نتاج لبنية ثقافيّة واجتماعيّة ودينيّة. لكنّ المعضلة الحقيقيّة ليست فقط في كيفيّة الرد على الظلم؛ بل في كيفيّة الحيلولة دون أن يصبح ردّنا صورة أخرى من الظلم ذاته. هنا، ربما، يكمن جوهر المسألة: أن نحمي إنسانيّتنا ونحن نقاوم، وأن نحافظ على قدرتنا على العدل ونحن نطالب به. * نبذة موجزة حول الدكتور شَنْفَار عَبْدُ اللَّهِ؛ المفكّر والباحث المغربي المتخصّص في العلوم القانونيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والناشط في الرصد والتحليل السياسي والاجتماعي والأنثروبولوجي والاقتصادي والثقافي والبيئي؛ من مواليد 13 يونيو 1970 بفم زكيد إقليم طاطا؛ يُعد من أبرز الأسماء في المشهد الأكاديمي والثقافي بالمغرب. – محصل على شهادة الإجازة في الحقوق (تخصص الإدارة الداخليّة) – ومحصل على شهادتين للدراسات العليا: 1. الأولى في علم السياسة 2. والثانية في علم الإدارة. – محصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإداريّة. – محصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق * وذلك كله بكليّة الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش * له عدة إسهامات فكريّة ومقالات تحليليّة ترصد التحوّلات المجتمعيّة وتقدّم قراءات نقديّة للتحديات الراهنة في المغرب والعالم العربي والإسلامي، من أبرز مؤلفاته: * الإدارة المغربية ومتطلبات التنمية (2000). * الفاعلون المحليّون والسياسات العموميّة المحليّة (2015)، * والفاعلون في السياسات العموميّة الترابيّة (2020). * الصوفيّة وأدوارها في الأمن المجتمعي: من آليات الضبط التقليدي إلى رهانات الاستئناف الروحي في زمن الأزمات (كتاب جماعي (2025) إيطاليا تلغراف السابق قمة روسية أمريكية ستعقد في ألاسكا لبحث سبل وقف الحرب في أوكرانيا التالي نتنياهو: لا أريد إطالة الحرب وهدف إسرائيل ليس احتلال غزة