
الحرائق تمتد خارج القدس والسلطة تعرض مساعدة إسرائيل على إخماد الحرائق / شاهد
#سواليف
عرضت السلطة الفلسطينية على إسرائيل المساعدة على #إخماد #الحرائق التي اتسعت رقعتها في #إسرائيل، حيث وصلت إلى #مستوطنات_غلاف_غزة، وأصدر الجيش أوامر لمنتسبيه للمساعدة في عمليات الإطفاء. كما انقطع التيار الكهربائي عن #مستوطنات عدة في منطقة #القدس.
واجتاح الحريق تلال القدس، وترك عدد كبير من السائقين العالقين على الطريق السريع رقم 1، الذي يربط القدس بتل أبيب، وسط جهود ومحاولات السيطرة من قبل فرق الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية.
وأفادت دائرة الإطفاء والإنقاذ بأن #الحرائق اندلعت في خمسة مواقع على الأقل في تلال القدس، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تعمل في ظروف مناخية معقدة جراء موجة الحر والرياح العاتية التي تسود المنطقة.
مشهد قوي للغاية انتظره المسلمين منـذا سنوات طويلة هاهـي النيران تقترب من الدبابات الاسرائيلية في غلاف غزة في هذه اللحظات.
اذا لم يتم السيطرة على الحريق ستحترق الدبابات الاسرائيلية في غلاف غزة في وقت قصير جداً.#حرائق_أسرئيل #إسرائيل_تحترق pic.twitter.com/cxHvfoA4ij
April 30, 2025
كما اشتعلت النيران في أربع مركبات على الطريق، ما استدعى تدخلًا عاجلًا لإنقاذ العالقين، وتم إنقاذ تسعة أشخاص حتى الآن من مركبات غمرها الدخان الكثيف، لكن أياً من ركاب السيارات المشتعلة لم يُحاصر داخلها.
وتُعد هذه الموجة من الحرائق واحدة من أخطر ما شهدته إسرائيل أخيرًا، وسط تحذيرات من امتدادها إلى مناطق إضافية بسبب الأحوال الجوية السيئة، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعلان حالة التأهب القصوى.
أوامر إخلاء
نتيجة الحرائق، أُجبر السكان الإسرائيليون في عدة تجمعات على الإخلاء، بما في ذلك 'نفيه شالوم'، و'بكوع'، و'تعوز'، و'نحشون'، إضافة إلى إخلاء النصب التذكاري العسكري في 'اللطرون'، وكذلك إخلاء الدير المجاور كإجراء احترازي.
كما وُجهت تعليمات للشرطة بالاستعداد لاحتمال تنفيذ إخلاء إضافي في منطقة 'مسيلات صهيون'؛ وأعلنت هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية عن بدء عمليات إخلاء للمتنزهين من عدة حدائق تقع في المنطقة المهددة بالحرائق.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية الطريق السريع رقم 1، الذي يُعد الشريان الرئيسي بين القدس وتل أبيب، داعية المواطنين إلى تجنب الاقتراب من المنطقة.
الموضوع ليس مبالغة
حرائق ضخمة للغاية في اسرائيل ونزوح المستوطنين،
المجرمين عاجزين عن السيطرة على الحريق 🔥 pic.twitter.com/kLSgNblGhy — MO (@Abu_Salah9) April 30, 2025
أيضًا، شملت الإغلاقات الطريق رقم 3 القريب، إضافة إلى الطرق رقم 65 و70 و85، بالتوازي مع تعليق حركة القطارات بين القدس وتل أبيب.
وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أنه في ظل اتساع رقعة الحرائق، تم إنشاء مركز قيادة ميداني في منطقة 'إشتول'، بينما توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان إلى الموقع للاطلاع على سير عمليات مكافحة الحرائق.
يا الله يا الله يا الله، شَرِّد بهم ونَكِّل بهم. حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ الاحتلال الصهيوني، فالمستوطنون الصهاينة تركوا مستوطناتهم وهربوا. إن شاء تمطر نارًا على الكيان الصهيوني، وتفيض النيران المتأججة من فوق اليهود الصهاينة ومن تحت أرجلهم بما أجرموا وكانوا يعتدون. pic.twitter.com/Izrj0C1YLn — محمد القاضي (@malqedii) April 30, 2025
كما صدرت أوامر استدعاء عامة لأفراد وحدات الإطفاء في منطقة القدس، قبل أن يُوسع نطاق الاستدعاء ليشمل وحدات إضافية من جميع أنحاء البلاد. ووضعت سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء ومركبات الطوارئ في حالة تأهب تحسبًا لوقوع إصابات.
ووفق وسائل الإعلام العبرية، يعمل 119 طاقم إطفاء إلى جانب 10 طائرات على مكافحة النيران، وهناك 22 فريقًا إضافيًا في طريقهم إلى الغابات المشتعلة للمساهمة في عمليات الإطفاء، بينما أُصيب عدد من الأشخاص نتيجة استنشاق الدخان، حيث أعلنت خدمة الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء أنها قدمت العلاج لـ12 مصابًا حتى الآن، جميعهم تأثروا بالدخان الناجم عن الحرائق المشتعلة في التلال الغربية للقدس المحتلة.
وفي ظل تفاقم الوضع، أصدرت السلطات الإسرائيلية أمرًا بإخلاء مستوطنة 'ميفو حورون' القريبة من مدينة 'موديعين'، وذلك بعد خروج الحرائق عن السيطرة في تلك المنطقة أيضًا.
مساعدات دولية
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رئيس أركان الجيش، الجنرال إيال زامير، إلى إشراك قوات الجيش للمساهمة في احتواء الأزمة. وذكر بيان صادر عن مكتب كاتس: 'نحن في حالة طوارئ وطنية، وعلينا حشد جميع القوات المتاحة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على النيران'.
واستجابةً لنداء كاتس، أصدر زامير أوامره بنشر قوات من الجيش الإسرائيلي للمساعدة في عمليات الإخماد، بما في ذلك فرق إطفاء تابعة لقيادة الجبهة الداخلية ووحدات من سلاح الجو، الذي يساهم في توفير صور جوية للمناطق المشتعلة، لمساعدة فرق الإطفاء والشرطة الإسرائيلية على تحديد مواقع انتشار النيران وتنسيق جهود المكافحة.
كما ذكر مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن الوزير تواصل مع نظرائه في كل من قبرص وكرواتيا وإيطاليا واليونان وطلب منهم تقديم مساعدات عاجلة للمساعدة في مكافحة الحرائق المتفاقمة.
وقالت القناة 12 العبرية إن كلًا من إيطاليا واليونان أرسلتا مساعدات إلى إسرائيل لمساعدتها في مواجهة الحرائق المشتعلة في التلال الغربية للقدس، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل طائرات المساعدة خلال الساعات القليلة المقبلة؛ دون ذكر تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه المساعدات أو حجمها.
"فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا"
حرائق ضخمة تجتاح الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط شلل كبير في السيطرة عليها. pic.twitter.com/ukc2aEypRP — بلال نزار ريان (@BelalNezar) April 30, 2025
اندلاع حرائق واسعة في جبال #القدس، والمستوطنون يفرون سيرا على الأقدام ويتركون مركباتهم هربا من الدخان والحريق، والسلطات تعلن الاستنفار وتدفع بطائرات وطواقم لإخمادها#فيديو pic.twitter.com/v26X4F1wQg — قناة الجزيرة (@AJArabic) April 30, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
تقليب المواجع
#تقليب_المواجع د. #هاشم_غرايبه أذكر برنامجا شاهدته في التلفزيون الأردني يتحدث عن قصة المهندس الأردني 'محمد عيد' الذي درس في إيطاليا، وبقي هناك ليحقق طموحاته العريضة، لأنه يعلم أن الأنظمة العربية جميعها بعيدة عن الاهتمام بمواطنيها، طاردة للكفاءات محطمة لأحلام الشباب. وقد توج نجاحه هناك بتأسيس شركة تصنع القطارات الخفيفة، يعمل بها 350 موظف، سماها 'بلو انجنيير'. لكنه لم ينس وطنه، فقدم للحكومة مشروعا لإنشاء خطوط قطارات تبدأ بخط بين الزرقاء وعمان، وانشاء مصنع يكون الأول في المنطقة العربية، وظل سنة كاملة ينتظر الموافقة، لكن ذلك لم يتم، فهنالك دائما في الخفاء معيقات تعيق المشاريع وتمنع التطور. بعد أن شعر باليأس تحول الى تركيا كونها بلدا إسلاميا، هنالك تحمس المسؤولون للفكرة، وأنشأ المصنع في 'بورصة'، وخلال عامه الأول انتج مائة قطار، وذهب مقدم البرنامج التلفزيوني الأردني لحضور افتتاح أول خط للقطار الخفيف. هذه القصة تنفع برهانا على أن تقدم الدول لا يحتاج الى معجزات ربانية، وليس سبب التخلف الذي ترتع فيه دولنا العربية كسل شعوبها كما يدّعي الحكام، ولا هو رجعية عقيدتها كما يشيع العلمانيون، بل الأنظمة الحاكمة فيها، ومنهج الفساد والإفساد الذي يطبقونه. فمع أنه منذ قرن، لم يصل إسلامي الى سدة الحكم في أي قطر عربي، بل كل الأنظمة الحاكمة علمانية، ومع أن الكل يشهد على فشلها وفسادها، إلا أن العلمانيون العرب يصرون على أن سبب فشلنا هو الإسلام، وأن تطبيقه في أنظمة الحكم سيؤدي بنا الى التخلف، متناسين الحقيقة القائلة بأن من كان مستقرا في القعر لا سبيل لسقوطه أكثر. ومع ذلك سنلاحق العيّار لباب الدار، ولكي نعرف صدق رأيهم من كذبه، سأعرض لتجربة الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمكن الإسلاميون فيها من الوصول الى الحكم، وهي تركيا. نالت تركيا اهتماما خاصا من معادي منهج الله، كونها كانت زعيمة لآخر صورة للدولة الإسلامية، لذلك كان زرع العلمانية فيها على أشده، وتعاون يهود الدونمه والإنجليز من خلال (جمعية تركيا الفتاة)، باختراق المثقفين الأتراك والقيادات العسكرية، فنخر الإفساد الفكري الدولة، لتسرع في انهيارها الى جانب الترهل السياسي – الاقتصادي، عندها أصبح سهلا إيصال صنيعتهم (أتاتورك) الى الحكم، والذي سرعان ما كشف عن ولائه للغرب تحت مسمى إقامة دولة علمانية حديثة. وكما الأنظمة العربية، فلم تتحقق وعوده ولا وعود من خلفوه في بناء دولة حديثة تحقق الرخاء والتقدم، إن تم قطع الصلة بالإسلام، فلبثت سبعين عاما مثقلة بالديون وغارقة في الفساد. الأتراك من أكثر الشعوب الإسلامية اعتزازا بانتمائهم لعقيدتهم، لأنهم يعلمون أن بلادهم ظلت طوال التاريخ خاضعة للأوروبيين، لكن العقيدة الإسلامية هي التي جعلت بلدهم القوة العظمى في العالم طوال خمسة قرون. وثبت لهم بالتجريب أنه لا يمكن لأتباع الغرب وأدواته، أن يحققوا خيرا لبلدهم، فهم لا يريدون غيرهم إلا أذيالا وليسوا أقرانا، فظل الغرب ينبذهم ويرفض انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي لأنها دولة مسلمة، في كشف وقح عن كذب ادعائهم العلمانية واحترام معتقد الآخر. حاول المتمسكون بالإسلام أكثر من مرة استعادة بلادهم من عملاء الغرب بالوسائل السلمية، وفشلوا بسبب حرس العلمانيين الشديد، في المحاولة الأولى نجح الإسلاميون بالانتخابات من الوصول للسلطة، لكن العلمانيين قمعوها بوحشية وأعدموا الشهيد 'عدنان مندريس'، وفي المحاولة الثانية أقصوا 'أربكان' وأعوانه بطريقة استبدادية. لكن في المحاولة الثالثة تعلم الإسلاميون الدرس، وعرفوا أن الغرب وأعوانه المحليين لن يسمحوا للإسلام بالوصول للحكم مهما كلف الأمر، فاخفوا هويتهم، بل أعلن زعيمهم 'أردوغان' بداية أنهم علمانيون، الى أن أتيحت لهم الفرصة لإثبات إخلاصهم و قدرتهم على حسن الإدارة، عندها عرف مواطنوهم الأتراك صدقهم، وأدركوا الفارق الكبير في صلاح الحكم بين من لا يخاف إلا الله، وبين الذي لا يخاف إلا الغرب وتنفيعاته. لذلك وبعد أن نظم الغرب انقلابا عسكريا عليهم عام 2016 ، حماهم الشعب وأفشلوه. من هذه القصة يتأكد لنا أنه لا يمكن أن يكتب النجاح لبلادنا إن بقيت أنظمتنا السياسية متبعة للنموذج الأتاتوركي البغيض، فها هي تركيا عندما استعادت هويتها الإسلامية، ورغم أنف الغرب وتآمر العربان وإرجاف العلمانيين، نجت من الفساد، وخطت خطوات واسعة نحو التقدم والريادة العالمية.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
النكبة ليست ذكرى بل واقع فلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم #النكبة ليست ذكرى بل #واقع_فلسطيني دوسلدورف/ أحمد سليمان العُمري بدأت إسرائيل منذ يوم السبت الماضي 24 مايو/أيّار بزج أكثر من خمسة وعشرين فرقة عسكرية، تشمل مشاة ومدفعية ومدرّعات ووحدات مظلية، في قطاع غزّة، في ما يُعرف بعملية «عربات جدعون». الهدف واضح وصريح: احتلال القطاع بالكامل والسيطرة عليه بالقوة، وتحقيق تطهير عرقي ممنهج تحت غطاء ما يسمى «الدفاع عن النفس». مؤشّرات تحوّل في المزاج الغربي رغم التنديدات الدولية وتغيُّر المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية، ما يُعتبر تحوّلاً لافتاً، أعلنت إسبانيا مبادرات دبلوماسية تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزّة، بما في ذلك الدعوة إلى فرض عقوبات وتعليق اتفاقيات التعاون، وذلك في إطار تحرّك أوروبي أوسع. إلى جانب ذلك، أظهرت استطلاعات حديثة في ألمانيا تراجع التأييد الشعبي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، بينما تصاعدت الدعوات في المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى لوقف مبيعات السلاح لإسرائيل. بدأت أيضاً مؤسسات صحفية وحقوقية مستقلة تصف العدوان على غزة بأنه «وحشي» و «غير متكافئ»، وتطالب بوقف الدعم العسكري وفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات، إلّا أن ذلك لم يفضِ إلى أي خطة عملية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع أو تخفيف معاناة الفلسطينيين، خاصة في ظل السقوط الهائل بين النساء والأطفال؛ ضحايا هذا العدوان الفضيع. هذا المزاج المتغيّر، على المستويين الشعبي والسياسي، قد يشكّل بوابة أمل لكسر دائرة الصمت العالمية إزاء فظاعة الجيش الإسرائيلي في غزة. أما المواقف العربية فقد شهدت تغيُّرات متذبذبة اتسمت غالباً بالتهرّب والتقلّب، بل إن بعض الأنظمة هرولت نحو إبرام اتفاقيات مع إسرائيل بدلاً من تبني مواقف واضحة وحاسمة تشبه تلك التي ظهرت في بعض الدول الأوروبية. هذا التصعيد العسكري الكبير لم يلقَ حتى الآن رد فعل ميداني أو دولي فعّال، مما يثير تساؤلات حول جدوى التحركات السياسية وقدرة المجتمع الدولي، أو رغبته، على إنهاء هذه الوحشية غير المعهودة، وما تمخّض عنها من مآسٍ إنسانية رهيبة. حرب عالمية ثالثة بشعار محلي ما يجري اليوم في غزّة ليس مجرّد حرب على رقعة جغرافية صغيرة، بل هو فصل من حرب عالمية كبرى وإن بدت ملامحها محلية في الظاهر. العالم كلّه اصطف في خندق واحد بصمته وتواطئه، بينما تقف غزّة وحيدة تواجه آلة القتل بإرادة صلبة لا تنكسر، بلا جيش ولا حلف، بل بإرادة شعب يعجز كل القادة عن كسرها. المستهدف الحقيقي ليس الإنسان الغزي وحده، بل ما هو أعمق من الجغرافيا؛ المستهدف هو الوعي الجمعي العالمي والحقيقة بعينها؛ يقظة الضمير الإنساني، وإمكانية أن ينهض الإنسان الحر في أي مكان فيرفض هذه الإبادة التي يُراد لها أن تُروّج على أنها 'دفاع مشروع'. لقد بات قتل مئة طفل يومياً في غزّة مشهداً اعتيادياً لا يهزّ منابر العالم ولا يربك حسابات القادة، وكأننا نعيش زمناً جديداً تُكسر فيه مرايا الإنسانية ويُعاد تشكيل الوجدان العالمي على مقاس الطغاة. ليست غزّة وحدها المستهدفة، بل الحقيقة ذاتها. دعم دولي مُعلن وغير معلن وتحالف واسع ما يجعل الحرب في غزّة جزءاً من حرب عالمية غير معلنة هو الدعم الكبير الذي تتلقاه إسرائيل من تحالف دولي واسع: تُعد الولايات المتحدة العمود الفقري للدعم العسكري لإسرائيل، حيث قدمت مساعدات ضخمة تشمل أسلحة تقليدية وفتاكة ومتطورة منذ بداية الحرب. بالإضافة إلى ذلك، قامت الدول الغربية بتشغيل أكثر من 6,000 رحلة جوية ولوجستية لدعم العمليات العسكرية. إلى جانب هذا وذاك، قدمت دول أخرى مثل الهند وأستراليا وكندا واليابان دعماً عسكرياً متنوعاً، بينما ساهمت بعض الدول العربية بدعم لوجستي. فضلاً عن الغطاء السياسي من خلال استخدام الفيتو الأمريكي المتكرّر في مجلس الأمن (4 مرّات حتى يونيو 2025) لمنع إصدار قرارات تُدين العدوان الإسرائيلي. تعكس هذه الأرقام والحقائق والحشود الدولية حجم التنسيق والدعم العسكري العالمي الذي يجعل من غزّة ساحة حرب عالمية، ما يبعدها عن كونها صراعاً محلياً عابراً. آلة إعلامية وقضائية لقمع الحقيقة بالتوازي مع الحرب العسكرية، تم إطلاق حملة عالمية لقمع أي صوت يعارض العدوان أو يطالب بالعدالة: فرضت غرامات مالية ضخمة تصل إلى عشرات الآلاف من اليوروهات على مؤسسات إعلامية تدعم القضية الفلسطينية أو تنشر مواد توثّق الجرائم الإسرائيلية. عشرات الاعتقالات للصحافيين والنشطاء في أوروبا وأمريكا بتهم «التحريض» أو «تمجيد الإرهاب»، فقط بسبب دعمهم لغزّة. فصل أكاديميين وموظفين في دول غربية، لا بل طالت نجوم السينما والإعلام العالمي بعد مشاركتهم في فعاليات تضامنية أو نشرهم مقالات تنتقد إسرائيل. هذه الحملات لا تهدف فقط إلى كتم الصوت، بل إلى تقويض كل أشكال التضامن والوعي، وضرب إمكانية التحرّك الشعبي المؤثّر ضد الظلم. كسر الصمت واجب إنساني غزّة ليست فقط أرض معركة، بل اختبار قاسٍ للضمير العالمي، فحين يُقتل مئات الأطفال يومياً في صمت مريب، فإن القضية لم تعد فقط في القتلة، بل في كل من يساهم بصمته في هذه المأساة. إن حماية الحقيقة، وتحقيق العدالة، وكسر دائرة الصمت، هم الطريق الوحيد لإيقاف حكومة نتنياهو المُتطرّفة عن استمرارية الإبادة التي لا تستهدف غزّة فحسب، بل الإنسانية جمعاء والضمير العالمي بُرمّته، فقد باتت المعركة الآن معركة وعي ووجود.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
د. مفضي المومني يكتب : الاردن...والاستقلال، من بعد نفسك عز صاحبك..!
أخبارنا : د. مفضي المومني. من بعد نفسك عز صاحبك.. مثل شعبي…من موروثنا الثقافي.. وربما يستحق أن نعود إليه ونتمثله في العودة إلى الداخل الوطني الأردني.. (ليس من باب الأنانية والعنصرية…!) بل من باب بدأ يستفزنا منذ زمن…وحان وقت إغلاقه دون رجعة… حين اعتقد البعض أن الاردن رغيف شعير على موائدهم البائسة..! عبر تاريخ الاردنيين منذ الاستقلال… وهذا البلد يقدم أكثر من امكانياته للجميع... ويحتمل ما لا تحتمله كبريات الدول… وكان موطناً ومؤى آمن لكل هارب من ظلم الأوطان… أو دكتاتوريات القمع… وكذلك موجات من الهجرات بدأت من فلسطين الحبيبة… ومرت بالحرب الأهلية بلبنان… ومن ثم العراق وسوريا… واليمن… وتقاسم الأردني قوت يومه وماءه ووظائفه الشحيحة.. مع الجميع… وفي كل نائبة في وطننا العربي والعالم تبادر حكوماتنا بارسال الامدادات والادوية والتبرعات… كلها اعمال خير لم نندم ولن نندم عليها..! وفي خضم كل هذا يراقب المواطن الاردني المشهد… وهو بعوز وحاجة.. ولا ينبس ببنت شفة ..لأننا تربينا على العروبية. وفي الجانب الآخر…الاردني بخلاف باقي الدول العربية متهم بوطنيته… إن اظهرها أو تغنى بها اتهم بالعنصرية…فاصبح البوح الوطني تهمةً جاهزة… لأن إغراقنا في الآخر انسانا الداخل وانفسنا… ليعتق اصحاب الامراض النفسية (أننا حيط واطي).. والاتهامات جاهزة مع أن واقع الأمر والحقيقة أن الاردن يقدم دائما كافة إمكاناته… وهو في الطليعة عملياً… ولكن هيهات هيهات… هوان الداخل على الحكومات فتح المجال لتجار الوطنيات وثوار العار… ومرتزقة السفارات… ووكلاء الاعداء… لنكون مائدتهم الدائمة في النقد والاتهام… ويجب أن لا يستمر هذا.. فهوانك على نفسك…يسوغ هوانك على الآخر...!. في يوم الاستقلال بدا واضحاً أننا جميعاً فهمنا الدرس… وصار لزاماً أن نبرز للآخر أننا هنا… قالها الجميع… حين خرج الاردنيون والاردنيات كبارهم وشبابهم وصغارهم ليعبروا عن فرحهم بالاستقلال… اكتظت الشوارع والساحات بالجميع…ورفرف علم الاردن وحيداً في كل مكان… واغلقت الطرق…وتقبل الجميع كل هذا لأن العنوان؛ الوطن، الاردن الاستقلال… وما يريح النفس في كل هذا أننا بدأنا مشوار تقدير الذات الوطنية علناً… بعد أن كانت كامنة نخشى إعلانها خوفا من تهمة العنصرية التي لاحقتنا بوطننا منذ الاستقلال…!. يجب أن يدرك الجميع على ثرى الاردن أن الاردن أولوية..لبوابة العروبية… من يحمل الرقم الوطني، أردني له ذات الحقوق والواجبات… مع المحافظة على أصوله التي لن ينكرها الاردنيون عليه... وأن تصبح هذه الممارسة عنواناً للمواطنة… فنحن نذهب لامريكا ونتجنس… وحين يُعَرّف علينا يقولون امريكي من اصل اردني او مصري او عربي.. وهذا لا يضير وطنيتنا واصولنا… وتبقى فلسطين قضيتنا الاولى اردنيون وعرب ومسلمون. الخلاصة… يجب علينا حكومة وشعباً أن نعود للداخل... وأن يكون محور اهتمامنا الأول، لكي لا نهون على الآخر… المتربص باردنيتنا…عبثاً وحقداً…وسماً زعافاً ينفثه كل ذات خيبة منه… حمى الله الاردن.