logo
ما دور قمر "خًيام" الصناعي الإيراني في تنمية القطاع الزراعي؟

ما دور قمر "خًيام" الصناعي الإيراني في تنمية القطاع الزراعي؟

يعتبر القمر الصناعي "خَيام" هو أحد الأقمار الصناعية المصنعة في إيران. وتم تصميمه في المقام الأول لتطبيقات الاستشعار عن بعد، مما يعني أنه يوفر صورا وبيانات من مدار الأرض يتم استخدامها في مجالات مختلفة مثل الزراعة، الموارد الطبيعية، إدارة المياه، البيئة والسيطرة على تغير المناخ.
تم إطلاق قمر "خًيام" الصناعي إلى الفضاء في 9 أغسطس 2022 من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان على متن حامل الأقمار سويوز، ويتم التحكم بها وتشغيله في من قبل إيران.
وتحدث "وحيد يزدانيان"، رئيس المعهد الوطني لبحوث الفضاء الإيراني، عن أهمية خدمات قمر "خيام" الصناعي في مجال الزراعة، قائلاً:
"يتغير معدل الإنتاج في بعض المنتجات الزراعية بشكل كبير خلال سنوات مختلفة؛ فقد يكون إنتاج منتج ما في عام منخفضا جدا لدرجة تستدعي استيراده، وفي عام آخر، قد يتجاوز إنتاجه احتياجات البلاد. والسبب هو عدم وجود تقدير دقيق للمساحة المزروعة".
وتابع:
"في هذا الصدد، يلعب قمر "خَيام" للاستشعار عن بعد، دورا مهما في الإدارة المثلى للموارد". وعلى سبيل المثال ومن خلال توفير بيانات دقيقة ومحدثة، يساعد هذا القمر الصناعي، وزارة الجهاد الزراعي الإيراني على معرفة كمية القمح التي سيتم إنتاجها هذا العام. ويتم في حالة وجود نقص في المنتج اتخاذ قرار الاستيراد في الوقت المناسب، وإذا تجاوز الإنتاج الاحتياجات المحلية يتم تمهيد الطريق لتصديره".
وأضاف:
"بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام صور الأقمار الصناعية يساعد أيضا في تنظيم أنظمة الدعم في القطاع الزراعي. ومن القضايا المهملة في هذا المجال ارتفاع تكاليف المبيدات الحشرية ومكافحة الآفات. وفي الوقت الحالي، عادة ما يعلن المزارعون عن كمية المبيدات المطلوبة؛ "بينما في كثير من الحالات، ليست هناك حاجة لهذا الحجم من الاستهلاك أو قد يكون استهلاكه غير مناسب للبيئة والصحة البشرية."
"إنه من الممكن باستخدام بيانات الأقمار الصناعية الدقيقة، تحديد ما إذا كان المحصول يحتاج إلى مبيدات حشرية أم لا، وإذا لزم الأمر، يتم أيضًا تحديد الكمية الدقيقة من المبيدات الحشرية أو الأسمدة المستخدمة".
إن هذه الطريقة لن تساعد فقط في الحد من الاستخدام المفرط وغير المبدئي للمواد الكيميائية، بل ستؤدي أيضًا إلى تحسين الصحة العامة وحماية البيئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"خَيام".. رمز للقفزة العلمية الإيرانية في الفضاء
"خَيام".. رمز للقفزة العلمية الإيرانية في الفضاء

اذاعة طهران العربية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

"خَيام".. رمز للقفزة العلمية الإيرانية في الفضاء

يعد التصوير عبر الأقمار الصناعية في عالم اليوم أحد الأدوات المهمة لمراقبة البيئة، إدارة الموارد، الوقاية من الكوارث الطبيعية وتعزيز الأمن القومي. تلعب الدقة العالية ل صور الأقمار الصناعية دوراً هاماً جداً في زيادة قوة اتخاذ القرار في مختلف المجالات. وحققت إيران أيضًا إنجازا كبيرا في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة: " التصوير عبر الأقمار الصناعية بدقة متر واحد". والتحقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الإنجاز إلى قائمة الدول التي تمتلك القدرة على الحصول على صور الأقمار الصناعية بدقة تصل إلى متر واحد. وقبل إيران، نجحت دول مثل الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، الهند وكوريا الجنوبية، وتركيا في تحقيق هذه التكنولوجيا. يعد هذا النجاح الذي حدث عام 1401 هـ (2022)، في عهد الحكومة الثالثة عشرة، دليلاً على نمو البلاد في مجال تكنولوجيا الفضاء، وخطوة كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي العلمي والصناعي. ولكن ما هو تأثير هذا الإنجاز على حياة الناس؟ ولماذا هو مهم؟. تحقيق دقة متر واحد؛ إنجاز فضائي إيراني تم في 9 أغسطس/آب 2022م، إرسال القمر الصناعي"خيام" الإيراني إلى مدار على ارتفاع 500 كيلومتر فوق الأرض بواسطة صاروخ "سويوز"، بالتعاون مع روسيا. وكان استخدام صاروخ "سويوز" حلاً موثوقًا وسريعًا لتشغيل هذا القمر الصناعي نظرًا لدقته العالية والخبرة التقنية الروسية والحاجة الملحة للبيانات المفيدة. ويأتي هذا الإجراء في إطار التعاون الفضائي بين إيران وروسيا. يعد "خيام" هو أول قمر صناعي تم بناؤه بأمر من إيران وبقدرات تصوير بصري بدقة متر واحد، وتم تصميمه المفاهيمي وتحديد معالم المهمة من قبل المتخصصين الإيرانيين. كما تم تجهيز هذا القمر الصناعي بكاميرات متطورة قادرة على التقاط صور عالية التفاصيل من الفضاء. تفاصيل كانت متاحة في السابق فقط للدول ذات التكنولوجيا الفضائية المتقدمة. وكان هذا الحدث المهم نتيجة تخطيط ورسم سياسات الحكومة الثالثة عشرة في عامي 1400 و1401 هـ (2021 و2022م)، ويعتبر انعكاسا للقفزة العلمية الإيرانية في مجال الفضاء. رغم أن هذا الإنجاز يبدو علمياً وتقنياً، إلا أن نتائجه ملموسة ومؤثرة في حياة الناس اليومية. يلعب قمر "خيام" الصناعي ، بقدراته التصويرية الدقيقة، دوراً أساسياً في تعزيز الأمن، إدارة الموارد وتحسين نوعية الحياة. ويتيح هذا القمر الصناعي مراقبة الحدود، الغابات والمناطق الحساسة بشكل دقيق، ويساعد قوات الأمن والإغاثة على الاستجابة بشكل أسرع في المواقف الحرجة أو الحالات المشبوهة. يمكن لصور قمر "خيام" الصناعي في حالات مثل الفيضانات أو الزلازل أو الحرائق، أن توفر رؤية واضحة للوضع في المنطقة قبل وصول القوات البرية، مما يجعل عملية الإغاثة أكثر استهدافا وفعالية. وفي مجال الزراعة، تساعد هذه التكنولوجيا المزارعين أيضًا. ومن خلال تحليل هذه الصور، يمكنهم تحديد صحة الأرض، مستوى الرطوبة، أو انتشار الآفات. وتؤدي هذه البيانات إلى زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف وإنتاج أغذية أكثر صحة. وعلى المستوى الكلي، تستطيع الحكومة استخدام صور "خيام" لتحديد المنطقة المزروعة وإدارة السوق بشكل أفضل. إجراء يساعد على التحكم في الأسعار ومنع الاحتكار ونقص السلع. كما أنه من خلال تحليل الصور بعناية، يتم تحديد المناطق المحرومة وتنفيذ تطوير البنية التحتية بطريقة أكثر استهدافا وإنصافا. وتتيح هذه الأداة أيضا إمكانية مراقبة البناء غير المرخص ومنع تدمير الموارد الطبيعية. ستساعد بيانات الأقمار الصناعية التي سيجمعها "خيام" على إدارة الموارد الوطنية مثل المياه، التربة والغابات بشكل أكثر دقة، كما ستمهد الطريق لتوفير مليارات الدولارات في تكاليف البلاد. وهذه ليست سوى بعض التأثيرات الملموسة ل تكنولوجيا الفضاء على حياة الناس اليومية. يعد الوصول إلى تقنية التصوير عبر الأقمار الصناعية بدقة متر واحد، خاصة في فترة الحكومة الثالثة عشرة، نقطة تحول في تاريخ صناعة الفضاء الإيرانية. نقطة يمكن أن تغير مسار مستقبل البلاد في مجال العلوم والتكنولوجيا. ويضع هذا النجاح إيران في مصاف الدول ذات القدرات الفضائية المتقدمة. دول يمكنها اتخاذ قرارات استراتيجية وعلمية على المستوى الوطني والإقليمي باستخدام بيانات الأقمار الصناعية الدقيقة. ومن ناحية أخرى، فإن تطوير مثل هذه التقنيات يوفر البنية التحتية للنمو العلمي في الجامعات ومراكز البحوث. ويمكن للباحثين، الطلاب والناشطين في مجال التقنيات الجديدة تحديد مشاريع بحثية أكثر تقدما مع إمكانية الوصول إلى بيانات عالية الجودة والعمل في مجالات مثل الاستشعار عن بعد، النمذجة البيئية، و الذكاء الاصطناعي وتحليل بيانات الصور. ولن يؤدي هذا إلى توسيع حدود العلوم في البلاد فحسب، بل سيعزز أيضًا المكانة العلمية ل إيران في المحافل الدولية. في البعد الصناعي، تتمتع تكنولوجيا الفضاء أيضًا بتأثيرات متسلسلة وعابرة للقطاعات. إن بناء وتطوير المعدات المتعلقة بالأقمار الصناعية، تصميم برامج معالجة الصور، استخدام البيانات في الزراعة الذكية، إدارة الموارد الطبيعية، النقل المتقدم، المدن الذكية، وحتى الأمن الغذائي، كلها تتطلب موارد بشرية متخصصة وصناعات قائمة على المعرفة. إذن نمو صناعة الفضاء من شأنه بطبيعة الحال أن يمهد الطريق لتشكيل فرص عمل جديدة، نمو الشركات الناشئة، وازدهار الصناعات ذات الصلة.

"كوزموس-482" تعود للأرض بعد 53 عاماً من الدوران الطويل
"كوزموس-482" تعود للأرض بعد 53 عاماً من الدوران الطويل

شفق نيوز

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

"كوزموس-482" تعود للأرض بعد 53 عاماً من الدوران الطويل

شفق نيوز/ تستعد مركبة الفضاء السوفيتية "كوزموس-482" للعودة إلى الأرض في الأيام المقبلة، بعد أن قضت 53 عاما في مدار منخفض حول الكوكب، في نهاية نارية محتملة تثير اهتمام المراقبين والخبراء حول العالم. انطلقت المركبة في 31 آذار/مارس 1972 من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان على متن صاروخ "مولنيا-8K78M"، في مهمة كانت على الأرجح تهدف إلى الوصول إلى كوكب الزهرة. غير أن فشلا تقنيا في مؤقت الإطلاق أدى إلى فشل إدخالها في مسار بين الكواكب، ما تركها عالقة في مدار الأرض. بحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية. ويعتقد أن "كوزموس-482" كانت توأماً لمركبة "فينيرا 8" الناجحة التي أطلقت قبلها بأربعة أيام. إلا أن البرنامج الفضائي السوفيتي في ذلك الوقت التزم الصمت حيال الإخفاقات، ما جعل "كوزموس-482" تصنف ببساطة تحت اسم "كوزموس"، دون إعلان رسمي عن طبيعتها أو فشل مهمتها. وفي حديثه عن الحدث، يقول الخبير في تتبع الأقمار الصناعية "ماركو لانجبروك": "نظرا لأن هذه وحدة هبوط صممت لتحمل المرور عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، فمن المحتمل أن تنجو من إعادة الدخول عبر غلاف الأرض الجوي بشكل سليم". وأشار إلى أن طبيعة إعادة الدخول غير المعتادة تزيد من تعقيد التنبؤات، موضحا: "هناك العديد من العوامل غير المعروفة في هذه الحالة، بما في ذلك أن إعادة الدخول ستكون طويلة وبزاوية ضحلة، بالإضافة إلى عامل تقادم الجسم". وقد دخلت أجزاء من المركبة بالفعل الغلاف الجوي بعد الإطلاق، حيث سقط بعضها فوق نيوزيلندا في 3 أبريل 1972. وتم استرجاع إحدى أسطوانات الوقود في منطقة آشفرتون، وهو ما أكد طبيعة المركبة ومصدرها السوفيتي. وتزن الحمولة المتبقية في المدار حوالي 500 كيلوغرام، وهو وزن ضئيل مقارنة بمركبات أخرى سبق أن عادت إلى الأرض، مثل القمر الصناعي الأمريكي "UARS" الذي بلغ وزنه نحو 5,900 كيلوغرام. ورغم أن العودة المرتقبة غير خاضعة للتحكم، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الخطر على السكان محدود للغاية، حيث من المتوقع أن تتفتت المركبة في الغلاف الجوي أو تسقط في مناطق غير مأهولة، بين خطي عرض 52 شمالا و52 جنوبا. تجدر الإشارة إلى أن هذه العودة تأتي في وقت يشهد فيه المدار الأرضي المنخفض اكتظاظا متزايدا، في ظل تكاثر الكوكبات الصناعية من مشاريع مثل "ستارلينك"، و"كويبر" من أمازون، و"وان ويب"، إضافة إلى مبادرات صينية كبرى.

المميزات البارزة لـ "قمر "خَيام" الصناعي الإيراني
المميزات البارزة لـ "قمر "خَيام" الصناعي الإيراني

اذاعة طهران العربية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

المميزات البارزة لـ "قمر "خَيام" الصناعي الإيراني

يتميز القمر الصناعي الإيراني "خيام" العامل، والذي يزن نحو 800 كيلوغرام، بكاميرتين متطورتين تتمتعان بقدرات تصوير متميزة، وتقدر جودة التصوير بدقة تتجاوز المتر الواحد. وتم إطلاق هذا القمر الصناعي بواسطة مركبة "سويوز" في عام 2022 وهو متزامن مع مركز الشمس ويقع في مدار 97 إلى 98 درجة. تتمتع أنظمة التصوير هذه بالقدرة على تغطية مناطق تبلغ مساحتها 156 كيلومترًا مربعًا (طول وعرض الصورة 12.5 × 12.5) وتسجيل منطقة تغطية أوسع عن طريق زيادة زاوية التصوير. ويحتوي قمر "خيام" الصناعي علي كاميرتين بالأبيض والأسود والملونة، حيث تكون جودة الكاميرا بالأبيض والأسود أفضل من متر واحد. ومن المميزات البارزة لهذا القمر الصناعي يمكن الإشارة إلى قدرته على التقاط صور مجسمة بزوايا مختلفة دون الحاجة إلى نقاط تحكم أرضية، وبدقة مكانية أقل من 100 متر. وتتيح هذه القدرة إجراء مقارنات أكثر دقة للتغيرات البيئية. على سبيل المثال، أصبحت صور الأقمار الصناعية، التي كانت تستخدم في السابق مجانًا في إدارة الفيضانات، مصحوبة الآن بتحسينات تقنية. تبلغ فترة العودة المدارية لهذا القمر الصناعي في الوضع القياسي 17 يوما، ولكن يتم تقليص هذه الفترة إلى 4 أيام باستخدام تعديلات الزاوية. وبتعبير بسيط، يسمح النظام الزاوي المرن للقمر الصناعي بالتنبؤ بالتغيرات البيئية لمدة تصل إلى 4 أيام في المستقبل. ويشكل تحقيق هذه القدرة خطوة مهمة نحو تطوير أنظمة الأقمار الصناعية، التي يتمثل هدفها النهائي في تقليل الوقت اللازم للوصول إلى البيانات الدقيقة ومراقبة الأحداث في الوقت الفعلي. وفيما يخص القطاع التطبيقي، تُستخدم الصور ذات الدقة الأفضل من متر واحد والصور ذات الدقة الفائقة الأفضل من نصف متر في مجالات مثل رسم الخرائط، الزراعة، مراقبة البيئة وإدارة الأراضي. كما أن القمر الصناعي "خيام"، قادر على تزويد العملاء بنموذج ارتفاع يتراوح بين 5 إلى 20 متراً وذلك بفضل قدرته على التقاط الصور المجسمة (3D) . ومن الابتكارات الأخرى المتعلقة بهذا المشروع هو دمج تقنية الذكاء الاصطناعي مع بيانات الأقمار الصناعية.و لقد أتاح هذا التقارب التكنولوجي منصة لتشكيل أعمال جديدة في مجال معالجة صور الأقمار الصناعية. تقدم الشركات العاملة في هذا المجال خدمات ذات قيمة مضافة لمختلف الصناعات من خلال استقبال البيانات الخام وزيادة دقتها من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ويحظى هذا الاتجاه حالياً باهتمام خاص على المستوى الدولي ويتم مراقبته بشكل مستمر. وأخيرا لا تقتصر إنجازات قمر "خيام"الصناعي الإيراني على التطبيقات العملية فحسب، بل تعتبر أيضاً بمثابة بنية تحتية لتطوير التقنيات المستقبلية في صناعة الفضاء في البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store