
في ظاهرة لن تتكرر إلا بعد 15 عاما.. اختفاء ظاهرى لحلقات 'زحل' غدا
يشهد النظام الشمسي غداً الأحد ظاهرة فلكية نادرة، ففي تمام الساعة 16:04 بتوقيت غرينتش ستظهر حلقات كوكب زحل وكأنها اختفت. يحدث هذا الحدث كل 15 عامًا تقريبًا بسبب ميلان مستوى الحلقة بالنسبة لمدار زحل حول الشمس.
وقال المهندس ماجد أبو زهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة في بيان صدر اليوم السبت إن هذه الظاهرة تعرف باسم 'اصطفاف حلقات زحل'. تتماشى الحلقات في خط مستقيم مع الشمس والأرض وبالتالي فهي غير مرئية تقريبًا من منظور الأرض. تحدث هذه الظاهرة عندما تصطف الحلقات مع خط استواء الكوكب، بحيث تظهر عند رؤيتها من الأرض كخط رفيع أو تختفي تمامًا.
وأضاف أبو زهرة أن حلقات زحل، المكونة من مليارات جزيئات الجليد، عادة ما تكون مرئية بوضوح من خلال التلسكوبات، لكنها تكاد تكون غير مرئية خلال هذه الظاهرة. ويرجع ذلك إلى محاذاة الجسيمات في خط رؤية الأرض، مما يجعل الحلقات تبدو وكأنها غير موجودة.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة توفر فرصة علمية مهمة لدراسة الحلقات بطريقة مختلفة، حيث تسمح للعلماء بمراقبة بنيتها وتكوينها ومعرفة كيفية تفاعلها مع أقمار زحل وحقله المغناطيسي. لكن هذا المحاذاة تجعل من الصعب على علماء الفلك رصد زحل بحلقاته المعتادة، حيث يظهر الكوكب بدون هذه الحلقات أو بحلقات خافتة للغاية عند رؤيته من خلال التلسكوبات.
وأضاف أن الدورة المتكررة لهذه الظاهرة مرتبطة بميكانيكا مدار كوكب زحل، الذي يستغرق 29.5 سنة لإكمال دورة حول الشمس. أثناء هذا المدار، يتغير ميل الحلقات بالنسبة لمنظور الأرض؛ ويؤدي هذا إلى حدوث ظاهرة المحاذاة كل 15 عامًا تقريبًا، حيث تختفي الحلقات مؤقتًا.
وأضاف أن كوكب زحل سيكون قريبا من الشمس في الأفق الشرقي في سماء الصباح الباكر، مما يجعل رصده صعبا للغاية بسبب وهج الشمس. وأشار إلى أن حلقات زحل ستختفي مرة أخرى في 23 مارس/آذار 2025، لكنه أكد أن الحلقات لن تختفي بشكل دائم، بل ستظهر تدريجيا مع استمرار الكوكب في مداره.
وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن هذه الظاهرة تمثل فرصة فريدة لعلماء الفلك لاكتساب رؤى جديدة حول طبيعة وسلوك الحلقات، وهي تذكير بعظمة وتنوع الظواهر الفلكية في نظامنا الشمسي.
ومن الجدير بالذكر أن حلقات زحل تم محاذاةها آخر مرة في عام 2009.
زحل هو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد كوكب المشتري والكوكب السادس من الشمس. وتتميز بحلقاتها المثيرة للإعجاب، والتي تتكون في معظمها من الجليد وقطع صغيرة من الصخور. يبلغ قطرها حوالي 120.500 كيلومتر. يحتوي على أكثر من 80 قمرًا، ويعد تيتان هو الأكثر شهرة. وهو أكبر أقمار زحل وثاني أكبر أقمار النظام الشمسي.
يُعرف زحل بأنه 'كوكب غازي عملاق' لأنه يتكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم وله رياح قوية تصل سرعتها إلى 1800 كيلومتر في الساعة.
المصدر: أ.ش.أ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 16 ساعات
- الدستور
إعادة تدوير النفايات.. صفاء النحاس تحارب التلوث بابتكارات علمية
أكدت الدكتورة صفاء النحاس، أستاذ مساعد الكيمياء الفيزيائية بجامعة جنوب الوادي، أن الحفاظ على البيئة وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية كانا دافعها الأساسي لاختيار مشروعات بحثية تهدف إلى تحويل المخلفات الصناعية إلى موارد قيمة ومستدامة. وخلال مداخلة عبر "زووم" مع برنامج "نون القمة" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أوضحت أنها عملت على عدد من المشروعات الرائدة، من بينها معالجة مخلفات مصانع الأسمنت وتدوير نفايات الألمونيوم، وصولًا إلى مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وقالت: "البيئة هي حياتنا، وكلما ظهرت مشكلة في محيطنا نحاول أن نقدم لها حلًا عمليًا. عملنا على تدوير مخلفات مصنع السكر في محافظتنا، ونجحنا في تطوير منتجات مصرية تسهم في تحسين كفاءة التربة والإنتاج الزراعي". وتابعت: "في وقت كانت فيه أزمة سماد تؤثر على الفلاحين، بدأنا بتطوير منتجات سمادية من المخلفات الزراعية بالتعاون مع شركة السكر، وكانت النتائج مبشرة، إذ ساعدت في زيادة إنتاجية المحاصيل مثل القمح والقصب". وفيما يتعلق بتدوير نفايات الألمنيوم، أوضحت أن فريقها نجح في إنتاج سبائك عالية الكفاءة الميكانيكية باستخدام أنواع مختلفة من الخردة دون الحاجة لفصلها، ما يختصر الكلفة ويقلل النفايات. وأضافت: "حتى المخلفات السائلة التي كانت تُعد عبئًا على المصانع، استطعنا إعادة تدويرها لاستخدامات صناعية جديدة، مما وفر على المصانع التكاليف والضغوط البيئية". وأردفت، أن البحث العلمي المتكامل بين الجامعات والصناعة قادر على إحداث فارق حقيقي في التنمية المستدامة، قائلة: "ننتج أفكارًا وأبحاثًا، لكنها في النهاية حلول عملية تعود بالنفع على الدولة والمجتمع والبيئة".


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
متخصصون يناقشون الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغير المناخي (تفاصيل)
عقد ملتقى الهناجر الثقافي لقاءه الشهري.،حول دور المؤسسات في قضايا التغير المناخي وفي مستهل اللقاء تحدثت الدكتورة ناهد عبد الحميد مؤسس الملتقى، مشيرة إلى أن قضية التغير المناخي، من القضايا الشائكة والأكثر إلحاحا فى السنوات الأخيرة، ولقد حذر منها العلماء وكثرت فيها التنبؤات من زمن بعيد. وأوضحت: لذلك أجريت وما زالت تجرى دراسات كثيرة على هذه القضية، فالجغرافيا تحاول أن تعيد لنا كتابة التاريخ، بل تريد أن تصنع لنا بوصلة جديدة للحياة إذا لم ننتبه لما تقوله لنا الطبيعة، هل يستطيع الإنسان أن يعيد للأرض الحياة الطبيعية؟، وهل لدينا استراتيجية بيئية علمية لمواجهة هذه القضية أو خطة موحدة لمواجهة وإنقاذ الحياة على هذا الكوكب؟، وما هو دور المواطن والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى والأهلي فى هذه القضية؟. خمس أهداف للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ومن جانبه استعرض الدكتور عبد المسيح سمعان، الأستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، ما يحدث فى ظاهرة الاحتباس الحراري وأسبابه، مؤكدا أنه سوف تظل درجات الحرارة فى الارتفاع غن لم يتوقف الإنسان عن استخدام الوقود الأحفوري ويقلل من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون. وأوضح جهود الدولة فى قضية التغير المناخي، والتى منها وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتى تهدف إلى خمس أهداف وهي: "نمو اقتصادي منخفض الانبعاثات، التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية، والحوكمة التى تعنى سير كل الوزارات فى خدمة قضية تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية لتستوعب كل التغيرات، والوعى". ولفت إلى أن مصر اتجهت لاستحدام الهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية وانشأت محطات لها. وقال الدكتورصلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم، إن الفقر أدى إلى التغيرات المناخية ثم تسببت التغير المناخي فى إفقار الدول، من هنا لا بد من نشر ثقافة التوعية البيئية والسلوك الإنسانى المرتبط بهذه التغيرات المناخية. وأوضح أن الدولة المصرية تعيد توزيع السكان لمواجهة التغيرات المناخية، بالتالي المزيد من المساحات المزروعة ومواجهة النقص فى بعض المحاصيل الغذائية، والتوسع فى المدن الخضراء الصديقة للبيئة، كما أن هناك مسابقات بين الجامعات سنوية، وانشأت فيها قطاع خدمة البيئة وتنمية المجتمع يتولى المحافظة على الجامعة الخضراء ومن ثم المجتمع الأخضر، والمجتمع المدني مع الجهات المانحة مع جهاز شئون البيئة عملوا على مشروعات متعلقة بتنمية الوعى البيئي. من جانبها، تحدثت الدكتورة أميرة جمال، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع والبيئة وطب الصناعات بجامعة قناة السويس، وقالت إن هناك بعض الأمراض بدأت تظهر مرة ثانية بعد اختفائها مثل الكوليرا والدرن، إلى جانب ظهور أمراض وفيروسات جديدة نتيجة لوجود تغيرات مناخية على مستوى العالم، وزيادة الأمراض تؤدى إلى تقليل جودة الحياة، وزيادة التكلفة الصحية من تطعيمات وأدوية وغيرها، كما يؤثر ذلك اقتصاديا من خلال عدم قدرة الفرد على العمل نتيجة للأصابة بهذه الأمراض، وأكدت أن تعديل السلوك البيئي يستلزم أولا ترشيد كل النشاط الذى يقوم به الفرد، والذى يؤدى إلى انبعاثات للبصمة الكربونية والبصمة المائية.


الدستور
منذ 6 أيام
- الدستور
يسرّع تبخرها نحو الفضاء.. علماء يكشفون سببًا صادمًا لفقدان مياه المريخ
في كشف علمي جديد، أعلن فريق من علماء الكواكب الأوروبيين أن كوكب المريخ فقد كميات ضخمة من الماء عبر تاريخه بسبب تغيّرات دورية في زاوية ميل محور دورانه، ما يفتح فصلًا جديدًا في فهم مصير المياه على الكوكب الأحمر. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Astronomy، فإن زيادة ميل محور المريخ تؤدي إلى تسارع هروب ذرات الهيدروجين إلى الفضاء بمعدلات تفوق الحالية بعشرات المرات، ما يعني أن المريخ كان يفقد الماء بشكل أسرع بكثير مما كان يُعتقد. "زاوية الميل".. مفتاح لغز المياه المفقودة وقالت الباحثة غابرييلا جيلي، من معهد الفيزياء الفلكية في غرناطة، والتي قادت فريق الدراسة: "تحليلنا أظهر أن فقدان الهيدروجين ازداد بمعدل يتراوح بين 10 إلى 100 مرة خلال فترات كان فيها الميل المحوري للمريخ يتجاوز 35 درجة"، مقارنة بالميل الحالي الذي يبلغ نحو 25 درجة. وباستخدام نموذج ثلاثي الأبعاد عالي الدقة لمحاكاة مناخ المريخ وغلافه الجوي، تمكّن الباحثون من احتساب كمية الذرات والأيونات التي تهرب إلى الفضاء نتيجة تأثير الرياح الشمسية، خصوصًا خلال الفترات التي ارتفع فيها الميل المحوري بشكل كبير. غلاف جوي أكثر سخونة وغبارًا وأوضحت الدراسة أن زيادة زاوية الميل تسببت في تراكم كميات ضخمة من الغبار في الغلاف الجوي، مما أدّى إلى امتصاص طاقة أكبر من ضوء الشمس، وبالتالي تسخين الطبقات العليا ودفع ذرات الماء للتفكك إلى هيدروجين وأكسجين، وهي عملية تؤدي في النهاية إلى تسرب المياه إلى الفضاء. ويعتقد العلماء أن هذه الظاهرة ساهمت في فقدان المريخ لطبقة مائية كانت كافية لتغطية سطحه بالكامل بعمق يصل إلى 80 مترًا. لغز الهروب المائي وكانت القياسات الأخيرة من المسبارين MAVEN وTGO (ExoMars) أظهرت أن المعدلات الحالية لفقدان المياه لا تفسر الكمية المفقودة على سطح المريخ، ما دفع العلماء إلى البحث عن تفسير آخر، ووجدوه في تاريخ الكوكب المتقلب ميلًا ودورانًا. وتُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم الماضي المناخي للمريخ وإمكانية استضافة الحياة عليه في فترات سابقة، كما تفتح آفاقًا جديدة للبحث في كيفية فقدان الكواكب الأخرى لمواردها المائية بمرور الزمن.