
فاعليات اقتصاديّة تنعى عدنان القصّار: شكّل علامة فارقة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
توفي امس الاول الوزير السابق عدنان وفيق القصار، أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في لبنان، عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء في مجالات المال والتجارة والسياسة.
*وكتب رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير عبر حسابه على منصة "اكس": "بمزيد من الحزن والأسى ننعى رئيس الهيئات الاقتصادية السابق والوزير السابق الريّس عدنان القصار، هذا الرجل الكبير الذي شكل علامة فارقة في عالم الاقتصاد، حتى في أوج الحرب والأزمات. كان رفيقا وصديقا ومحبّا للجميع، ووطنيا بامتياز، عمل بجد وإخلاص للحفاظ على هوية لبنان واقتصاده الحر، وحرص على إعلاء شأن القطاع الخاص اللبناني والاقتصاد الوطني. عدنان كان علما من أعلام الاقتصاد اللبناني والعربي والدولي. لن ننساك، وستبقى ذكراك الطيبة حيّة في قلوبنا."
*نعت جمعية مصارف لبنان الراحل في بيان جاء فيه: "الرئيس عدنان القصار، الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد مسيرة وطنية واقتصادية مشرفة، أغنى خلالها الحياة العامة اللبنانية والعربية بعقله الراجح، ورؤيته الاستراتيجية، والتزامه الثابت بنهضة الاقتصاد الوطني وتعزيز دور القطاع المصرفي. لقد كان الفقيد أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني، وصوتاً حكيماً داخل الجسم المصرفي، حيث ساهم من خلال موقعه في فرنسبنك، وعضويته الفاعلة في جمعية مصارف لبنان، في ترسيخ مفاهيم الحوار البنّاء بين المكونات الاقتصادية الوطنية.
أضافت "وإن جمعية مصارف لبنان، إذ تنعاه بكثير من التقدير والعرفان، تتقدّم من عائلته الكريمة، ومن جميع محبّيه وزملائه، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة".
*كذلك، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، في تصريح،: "لقد كان الراحل الكبير قامة اقتصادية فذة، ورجلاً من رجالات لبنان الكبار الذين حملوا اسم وطنهم إلى المحافل الدولية، وساهموا في ترسيخ حضور لبنان الاقتصادي والمالي والمصرفي عربياً ودولياً، من خلال رئاسته للهيئات الاقتصادية والمصرفية والوزارية، وقيادته لمسيرة امتدت لعقود من العمل المخلص".
وختم دبوسي متقدماً من عائلة الراحل ومن أسرة "فرنسبنك"، ومن الهيئات الاقتصادية اللبنانية ومحبّيه كافةً ورفاق دربه، بأحر التعازي، سائلا الله أن "يتغمّده بواسع رحمته، وأن يلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان".
*نعى رئيس واعضاء جمعية شركات الضمان الرئيس السابق للهيئات الاقتصادية الوزير عدنان القصار "الذي كان قامة اقتصادية لا تتكرر نظرا الى الانجازات التي حققها خلال حياته انسانيا واجتماعيا واقتصاديا في لبنان والعالمين العربي والدولي . بغيابه يفقد لبنان سندا اقتصاديا حفلت به المحافل العربية والدولية فكان السفير فوق العادة للبنان الذي احبه حتى الرمق الاخير ".
أضاف "وبهذه المناسبة تتقدم جمعية شركات الضمان رئيسا واعضاء بأحر التعازي لعائلته الصغيرة والكبيرة سائلة الله ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته"
*ونعى اتحاد المصارف العربية، الوزير السابق القصار، وجاء في بيان: "بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، رحل القصار رئيس مجلس إدارة فرنسبنك الذي رحل تاركاً إرثاً عظيماً في مسيرة العمل المصرفي والاقتصادي العربي. لقد فقدت الساحة المصرفية شخصية استثنائية كرّست حياتها للنهوض بالاقتصاد العربي، وتعزيز الحضور المالي والمصرفي في بيروت والعالم العربي. وكان الراحل من أبرز الداعمين لتكامل العمل العربي المشترك، وقد تُوّجت جهوده بتأسيس مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي، الذي أراده أن يكون مقراً دائماً لاتحاد الغرف العربية في بيروت، إيماناً منه بأن بيروت يجب أن تبقى الحاضنة الطبيعية للعمل العربي المشترك، ومركزاً اقتصادياً إقليمياً وعالمياً. تميّز القصار بمسيرة استثنائية امتدت لسنوات، تولّى خلالها مناصب محورية، أبرزها رئاسة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان واتحاد الغرف العربية، إلى جانب دوره الرائد في قيادة فرنسبنك، أحد الأعضاء البارزين في اتحاد المصارف العربية، والذي ساهم من خلاله في تطوير القطاع المصرفي وربط الاقتصاد العربي بأسواق عالمية، خصوصاً عبر "شراكات" متينة مع جمهورية الصين الشعبية".
وتابع: "إن اتحاد المصارف العربية إذ يودّع هذه القامة المصرفية والاقتصادية الفذّة، يؤكّد أن إرث الفقيد سيبقى حيّاً في المؤسسات التي أسسها ودعمها، وفي الرؤية الواضحة التي سار بها لترسيخ بيروت عاصمة للاقتصاد العربي المشترك. نتقدّم بأحرّ التعازي من عائلته الكريمة، ومن أسرة فرنسبنك، ومن العاملين كافة في القطاعين المصرفي والاقتصادي العربي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
محسن رضائي: الدفاع المقدس نموذج يحتذى لحياة أفضل ويجسد هوية إيران الإسلامية
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين السلطات الثلاث الايرانية اللواء محسن رضائي، أن ملحمة الدفاع المقدّس تمثل نموذجا يحتذى لحياة كريمة تلهم مختلف فئات المجتمع، لاسيما الشباب، من أجل مستقبل أفضل. وجاء تصريح رضائي خلال مشاركته في حفل عرض فيلم 'اسفند' ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المقاومة الدولي، بحضور صنّاع الفيلم وعائلة الشهيد علي هاشمي. ووجه القائد السابق للحرس الثوري الإيراني خلال فترة الدفاع المقدّس اللواء رضائي، الشكر لصنّاع السينما المقاومة، مثنيًا على جهودهم في توثيق ونقل بطولات الدفاع المقدس وجبهة المقاومة إلى الجمهور. واعتبر أن المقاومة هي ركيزة راسخة في بناء الهوية الإيرانية الإسلامية. وفي معرض حديثه عن سبب إطلاق وصف 'المقدس' على الحرب المفروضة، أشار إلى أن الله تعالى في القرآن الكريم أذن بالدفاع عن الأرض والوطن، وعليه فإن هذا الدفاع كان مشروعا ومقدسا. وتحدث رضائي عن بدايات الحرب المفروضة، لافتًا إلى أنّ 'خمسة أقاليم إيرانية تعرضت لاعتداء شامل من قبل النظام البعثي العراقي على امتداد 1200 كيلومتر من الحدود، ما تسبب في نزوح نحو مليونين ونصف المليون من المواطنين، إلى جانب استخدام أسلحة كيميائية محرمة ضد الشعب الإيراني'. وأشار رضائي إلى أن 'إيران واجهت خلال الثلاثمائة سنة الماضية هزائم مريرة وأوضاعا عسكرية متدهورة، الأمر الذي جعل الجميع يتوقع هزيمتها عند اندلاع الحرب'. وأضاف أن 'الجيش في تلك الفترة كان مفككا، والأسلحة التي اشترتها حكومة الشاه كانت بلا ذخيرة فعالة، إلا أن هذه التحديات أدت إلى انطلاقة ثورة دفاعية داخلية، أفرزت تطورات نوعية في المجال العسكري، لدرجة أن تصنيع المعدات والذخائر محليا وفر على البلاد مئات مليارات الدولارات، في حال كانت مضطرة لاستيرادها من الخارج'. وفي سياق حديثه عن الأوضاع الإقليمية، تطرق رضائي إلى العدوان الأمريكي على اليمن، وأشاد بشجاعة المقاومة اليمنية التي تمكنت من الرد بقوة على هذه الهجمات، مدمرة عددا من الطائرات المقاتلة والمسيرة، بل وهددت بشكل مباشر مقاتلة 'إف-35' الأمريكية، الأمر الذي اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر بالانسحاب. وفي ختام كلمته، نوه رضائي بتضحيات الشهيد علي هاشمي، معتبرا إياه من أوائل المقاومين الذين تصدوا للعدوان البعثي، وقال إن 'العرب الإيرانيين في خوزستان كانوا في طليعة من أقاموا المتاريس وبادروا بالمقاومة'، مشيرا إلى أن 'القادة الميدانيين في الحرب لم يكن اكتشافهم صعبا، لأن شجاعتهم وبطولاتهم كانت واضحة كالشمس، وكانوا، على حد وصف الشهيد قاسم سليماني، من القادة الذين يقولون 'اتبعوني' ويتقدمون الصفوف بأنفسهم'. واختتم رضائي تصريحه بالتأكيد على أن الدفاع المقدس ليس مجرد تجربة عسكرية، بل هو مصدر إلهام يضيء طريق الأجيال من أجل تحقيق التنمية والكرامة، متمنيا مزيدا من العزة والازدهار للشعب الإيراني.


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
محسن رضائي: الدفاع المقدس نموذج يحتذى لحياة أفضل ويجسد هوية إيران الإسلامية
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين السلطات الثلاث الايرانية اللواء محسن رضائي، أن ملحمة الدفاع المقدّس تمثل نموذجا يحتذى لحياة كريمة تلهم مختلف فئات المجتمع، لاسيما الشباب، من أجل مستقبل أفضل. وجاء تصريح رضائي خلال مشاركته في حفل عرض فيلم 'اسفند' ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المقاومة الدولي، بحضور صنّاع الفيلم وعائلة الشهيد علي هاشمي. ووجه القائد السابق للحرس الثوري الإيراني خلال فترة الدفاع المقدّس اللواء رضائي، الشكر لصنّاع السينما المقاومة، مثنيًا على جهودهم في توثيق ونقل بطولات الدفاع المقدس وجبهة المقاومة إلى الجمهور. واعتبر أن المقاومة هي ركيزة راسخة في بناء الهوية الإيرانية الإسلامية. وفي معرض حديثه عن سبب إطلاق وصف 'المقدس' على الحرب المفروضة، أشار إلى أن الله تعالى في القرآن الكريم أذن بالدفاع عن الأرض والوطن، وعليه فإن هذا الدفاع كان مشروعا ومقدسا. وتحدث رضائي عن بدايات الحرب المفروضة، لافتًا إلى أنّ 'خمسة أقاليم إيرانية تعرضت لاعتداء شامل من قبل النظام البعثي العراقي على امتداد 1200 كيلومتر من الحدود، ما تسبب في نزوح نحو مليونين ونصف المليون من المواطنين، إلى جانب استخدام أسلحة كيميائية محرمة ضد الشعب الإيراني'. وأشار رضائي إلى أن 'إيران واجهت خلال الثلاثمائة سنة الماضية هزائم مريرة وأوضاعا عسكرية متدهورة، الأمر الذي جعل الجميع يتوقع هزيمتها عند اندلاع الحرب'. وأضاف أن 'الجيش في تلك الفترة كان مفككا، والأسلحة التي اشترتها حكومة الشاه كانت بلا ذخيرة فعالة، إلا أن هذه التحديات أدت إلى انطلاقة ثورة دفاعية داخلية، أفرزت تطورات نوعية في المجال العسكري، لدرجة أن تصنيع المعدات والذخائر محليا وفر على البلاد مئات مليارات الدولارات، في حال كانت مضطرة لاستيرادها من الخارج'. وفي سياق حديثه عن الأوضاع الإقليمية، تطرق رضائي إلى العدوان الأمريكي على اليمن، وأشاد بشجاعة المقاومة اليمنية التي تمكنت من الرد بقوة على هذه الهجمات، مدمرة عددا من الطائرات المقاتلة والمسيرة، بل وهددت بشكل مباشر مقاتلة 'إف-35' الأمريكية، الأمر الذي اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر بالانسحاب. وفي ختام كلمته، نوه رضائي بتضحيات الشهيد علي هاشمي، معتبرا إياه من أوائل المقاومين الذين تصدوا للعدوان البعثي، وقال إن 'العرب الإيرانيين في خوزستان كانوا في طليعة من أقاموا المتاريس وبادروا بالمقاومة'، مشيرا إلى أن 'القادة الميدانيين في الحرب لم يكن اكتشافهم صعبا، لأن شجاعتهم وبطولاتهم كانت واضحة كالشمس، وكانوا، على حد وصف الشهيد قاسم سليماني، من القادة الذين يقولون 'اتبعوني' ويتقدمون الصفوف بأنفسهم'. واختتم رضائي تصريحه بالتأكيد على أن الدفاع المقدس ليس مجرد تجربة عسكرية، بل هو مصدر إلهام يضيء طريق الأجيال من أجل تحقيق التنمية والكرامة، متمنيا مزيدا من العزة والازدهار للشعب الإيراني. المصدر: وكالات


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
محسن رضائي: الدفاع المقدس نموذج يحتذى لحياة أفضل ويجسد هوية إيران الإسلامية
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين السلطات الثلاث الايرانية اللواء محسن رضائي، أن ملحمة الدفاع المقدّس تمثل نموذجا يحتذى لحياة كريمة تلهم مختلف فئات المجتمع، لاسيما الشباب، من أجل مستقبل أفضل. وجاء تصريح رضائي خلال مشاركته في حفل عرض فيلم 'اسفند' ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المقاومة الدولي، بحضور صنّاع الفيلم وعائلة الشهيد علي هاشمي. ووجه القائد السابق للحرس الثوري الإيراني خلال فترة الدفاع المقدّس اللواء رضائي، الشكر لصنّاع السينما المقاومة، مثنيًا على جهودهم في توثيق ونقل بطولات الدفاع المقدس وجبهة المقاومة إلى الجمهور. واعتبر أن المقاومة هي ركيزة راسخة في بناء الهوية الإيرانية الإسلامية. وفي معرض حديثه عن سبب إطلاق وصف 'المقدس' على الحرب المفروضة، أشار إلى أن الله تعالى في القرآن الكريم أذن بالدفاع عن الأرض والوطن، وعليه فإن هذا الدفاع كان مشروعا ومقدسا. وتحدث رضائي عن بدايات الحرب المفروضة، لافتًا إلى أنّ 'خمسة أقاليم إيرانية تعرضت لاعتداء شامل من قبل النظام البعثي العراقي على امتداد 1200 كيلومتر من الحدود، ما تسبب في نزوح نحو مليونين ونصف المليون من المواطنين، إلى جانب استخدام أسلحة كيميائية محرمة ضد الشعب الإيراني'. وأشار رضائي إلى أن 'إيران واجهت خلال الثلاثمائة سنة الماضية هزائم مريرة وأوضاعا عسكرية متدهورة، الأمر الذي جعل الجميع يتوقع هزيمتها عند اندلاع الحرب'. وأضاف أن 'الجيش في تلك الفترة كان مفككا، والأسلحة التي اشترتها حكومة الشاه كانت بلا ذخيرة فعالة، إلا أن هذه التحديات أدت إلى انطلاقة ثورة دفاعية داخلية، أفرزت تطورات نوعية في المجال العسكري، لدرجة أن تصنيع المعدات والذخائر محليا وفر على البلاد مئات مليارات الدولارات، في حال كانت مضطرة لاستيرادها من الخارج'. وفي سياق حديثه عن الأوضاع الإقليمية، تطرق رضائي إلى العدوان الأمريكي على اليمن، وأشاد بشجاعة المقاومة اليمنية التي تمكنت من الرد بقوة على هذه الهجمات، مدمرة عددا من الطائرات المقاتلة والمسيرة، بل وهددت بشكل مباشر مقاتلة 'إف-35' الأمريكية، الأمر الذي اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر بالانسحاب. وفي ختام كلمته، نوه رضائي بتضحيات الشهيد علي هاشمي، معتبرا إياه من أوائل المقاومين الذين تصدوا للعدوان البعثي، وقال إن 'العرب الإيرانيين في خوزستان كانوا في طليعة من أقاموا المتاريس وبادروا بالمقاومة'، مشيرا إلى أن 'القادة الميدانيين في الحرب لم يكن اكتشافهم صعبا، لأن شجاعتهم وبطولاتهم كانت واضحة كالشمس، وكانوا، على حد وصف الشهيد قاسم سليماني، من القادة الذين يقولون 'اتبعوني' ويتقدمون الصفوف بأنفسهم'. واختتم رضائي تصريحه بالتأكيد على أن الدفاع المقدس ليس مجرد تجربة عسكرية، بل هو مصدر إلهام يضيء طريق الأجيال من أجل تحقيق التنمية والكرامة، متمنيا مزيدا من العزة والازدهار للشعب الإيراني.