
8 شهداء بيوم واحد في مجاعة غزة والاحتلال يستهدف لجان تأمين المساعدات
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء نتيجة المجاعة إلى 235 شهيدا من بينهم 106 أطفال منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية.
كما أفاد مجمع ناصر الطبي بوفاة طفل من مدينة خان يونس نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال المتصاعد.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية -في مقابلة مع الجزيرة- أن هناك 3 أطفال يواجهون خطر الموت بسبب إصابتهم بمرض الشلل المتصاعد، ودعا إلى التعجيل بإدخال الأدوية الخاصة بهذا المرض وبقية الأمراض إلى قطاع غزة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 65 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 25 من منتظري المساعدات.
وأكد مصدر في المستشفى المعمداني استشهاد 12 فلسطينيا في غارة إسرائيلية فجر اليوم على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق عائلة أبو حنيدق، وقتل 7 منهم، بينهم 5 أطفال وسيدة، وأصاب آخرين، بعد قصف استهدف خياما تؤويهم في تل الهوا جنوبي مدينة غزة.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ بتسجيل 4 شهداء وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي لعناصر تأمين مساعدات شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، في بيان، إن "تمادي الاحتلال في جرائم استهداف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية وقتلهم بشكل ممنهج، والتي كان آخرها قصف عناصر التأمين الذين يتبعون للعشائر والعائلات في شمال قطاع غزة ظهر اليوم، ما خلّف عددا من الشهداء والمصابين، يأتي ضمن سياسة الاحتلال في هندسة التجويع لأبناء شعبنا في قطاع غزة".
وأضافت الوزارة أن الاحتلال يصر على "استمرار مظاهر الفوضى في دخول كميات من المساعدات الإنسانية على محدوديتها، وارتكابه المجازر بحق لجان التأمين العشائرية والشعبية المدنية، ورعاية مجموعات اللصوص والبلطجية وتشكيل غطاء لممارساتهم في اعتراض شاحنات المساعدات والسطو عليها ونهبها".
وفي جنوب القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن مناطق الوسط والشمال بمدينة خان يونس تعرضت لغارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المروحية الإسرائيلية.
منظومة صحية منهارة
من ناحية أخرى، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن المنظومة الصحية أصبحت عاجزة عن التعامل مع الأوضاع الحالية مع تفشي أمراض عدة، مبينا أن ما يصل من مساعدات طبية لا يكفي.
وأشار إلى أن القطاع الصحي سجل في يوم واحد نحو 300 إصابة بأمراض جلدية بينما لا تتوفر الأدوية اللازمة لعلاجها.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 154 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
منظمات إغاثية: إسرائيل ترفض طلبات لإدخال المساعدات
قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل للجزيرة إن القطاع بحاجة إلى ألف شاحنة يوميا من مختلف المساعدات، مشيرا إلى أن هناك 100 شاحنة تدخل يوميا معظمها إلى التجار ولا تلبي حاجة السوق. بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش إن ما يدخل من مساعدات لا يغطي 5% من احتياجات قطاع غزة. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن 40 ألف رضيع و100 ألف حامل ومرضع يعانون من سوء التغذية. وحسب بيان لأكثر من 100 منظمة دولية غير حكومية فإن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبات عشرات المنظمات لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف البيان أن 60 طلبا على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة رُفضت الشهر الماضي وحده. كما أشار البيان إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة تستخدم لرفض طلبات المنظمات لإدخال المساعدات إلى غزة. في غضون ذلك، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت للجزيرة إن الاحتلال يواصل منع دخول الأدوية والمستلزمات بهدف تدمير القطاع الصحي. وأوضح زقوت أن هذا الوضع ينعكس بشكل مباشر على الفئات الهشة، لا سيما الأطفال الذين لا تتماثل أجسادهم للشفاء في ظل الموارد الطبية المحدودة التي تدخل القطاع. كما حذرت مديرة أنشطة التمريض في منظمة "أطباء بلا حدود" ناتاشا ديفيز من التداعيات الكارثية الناجمة عن استمرار رفض إسرائيل إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة. وأشارت في مقابلة مع الجزيرة إلى أنه في كل مرة يتم فيها الإعلان عن فتح نقطة مساعدات تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية يتم تسجيل إصابات عدة. أما المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، فأكد أنه منذ أكثر من 5 أشهر منعت الوكالة والمنظمات غير الحكومية من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف لازاريني أن مخازن الأونروا في مصر والأردن مليئة بالمواد الغذائية والأدوية ولوازم النظافة تكفي لحمولة 6000 شاحنة. وقال مفوض الأونروا إنه ينضم إلى المنظمات غير الحكومية في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بغزة والسماح بدخول المساعدات تحت إدارة أممية. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا و154 ألفا و88 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
شهداء من المجوّعين ومجزرة في حي الزيتون بغزة
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الخميس، مجددا حشود المجوّعين في شمال وجنوب قطاع غزة مما أسفر عن شهداء، وارتكبت مجزرة أخرى في حي الزيتون ، الذي يتعرض لحملة عسكرية جديدة. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 32 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم. وقالت المصادر إن من بين الشهداء 13 تعرضوا لنيران قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات. وفي السياق، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة إن قوات الاحتلال فتحت النار على حشد من المجوّعين قرب نقطة للتحكم في المساعدات في منطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين. وقال مستشفى حمد في غزة إنه استقبل 8 شهداء و70 مصابا من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال شمالي القطاع. وشهدت المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من المجازر بحق فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام. ومنذ تولي ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بالمساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 1880 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب المتعاقدين مع المؤسسة الأميركية. مجزرة بالزيتون في الأثناء، تواصل القصف الكثيف على أحياء مدينة غزة ، وخاصة الشرقية والجنوبية منها. واستشهد فلسطيني آخر عصر اليوم جراء القصف المستمر على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة. وكان 8 فلسطينيين استشهدوا فجر اليوم إثر غارة على منزل في الحي، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال بدأت منذ أيام حملة قصف وتدمير تستهدف وسط حي الزيتون. وفي أيام فقط، دمرت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 300 منزل، وفقا للمصادر نفسها. وفي شرق غزة أيضا استشهد فلسطينيان بقصف إسرائيلي على حي التفاح. وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر فلسطينية بنقل شهداء وجرحى إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى الصليب الأحمر جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المجوّعين قرب مركز للتحكم بالمساعدات شمال رفح. وغير بعيد عن المنطقة شنت طائرات الاحتلال غارات على خان يونس وسط مدينة غزة، وبالتزامن نفذت قوات إسرائيلية عمليات نسف جديدة للمنازل وسط المدينة أيضا. وفي وسط القطاع، أفادت مصادر فلسطينية بأن مدفعية الاحتلال قصفت مناطق شرق مخيم البريج. وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت بأن 54 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات القطاع في الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرة إلى إصابة 830 آخرين في الفترة نفسها. وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 61 ألفا و776 شهيدا و154 ألفا و906 مصابين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
التجويع ونفاد الأدوية بغزة يحوّلان صيدلية الدكتور محمد إلى "بسطة"
غزة- على الرصيف المقابل لصيدليته التي أقامها بين المناطق المدمرة في مدينة غزة ، يجلس الدكتور محمد منصور بجانب طفله الذي يعرض قطعا من الحلويات والمقرمشات للبيع. على مدار 30 عاما من امتهان الصيدلة، لم يمر على الدكتور محمد أسوأ من هذه الأيام التي فرغت فيها صيدليته من الأدوية بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخولها إلى قطاع غزة ، ولم يعد قادرا على توفير الأدوية التي يتكرر طلبها من مسكنات ومضادات حيوية وتلك المخصصة للأمراض المزمنة. يوما بعد آخر يزداد الحال سوءا على جميع الفئات في القطاع، مما دفع محمد إلى البحث عن مصدر دخل بديل لطفله وافتتاح "بسطة". غزة بلا أدوية خلال الحرب على غزة دمر جيش الاحتلال الصيدلية التي كان يعمل بها الدكتور محمد، وفقد مصدر دخله على غرار المئات من الصيادلة بعدما طال التدمير معظم صيدليات محافظات القطاع. فلجأ إلى تجميع بعض الأدوية التي كانت متوفرة، وأنشأ "كشكا" كصيدلية بديلة لاستكمال مهمته في بيعها. مع اشتداد الحصار الإسرائيلي على غزة وإغلاق جميع المعابر منذ مطلع مارس/آذار الماضي، بدأت تشح الأدوية شيئا فشيئا، وطرأ ارتفاع على أسعارها تجاوز 300%، وثمن بعض الأصناف فاق ذلك بكثير. ولم تعد الأدوية المطلوبة للمرضى بشكل يومي متاحة، لا سيما المخصصة لتسكين الآلام وعلاج الالتهابات، والأمراض المزمنة. يقول منصور إن شح الأدوية زاد من معاناة السكان في قطاع غزة، و"لم نعد نجد ما يسكن آلام المرضى، وتصلنا حالات تعاني من التهابات حادة ولا تتوفر المضادات الحيوية لمداواتها، بينما تردت الحالة الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة الذين اعتادوا الحصول على أدويتهم بشكل منتظم ودون انقطاع". يصعب عليه الحال الذي أوصلته إليه الحرب "البشعة" وأجبرته أن يجلس بجانب طفله لمساعدته في بيع القليل مما يعرض، ويتردد عليه المارة الذين بات معروفا بينهم ليسألوه "بكم هذا يا دكتور؟". سابقة خطيرة "كنت في صيدليتي أقدم للمرضى الأدوية التي يحتاجونها، ونوفر لهم ما يساعدهم على الشفاء، ولكن اليوم أصبحنا في الشارع واستبدلنا الأدوية ببعض قطع الحلوى"، يقول الدكتور محمد الذي يشعر بغصة بعدما اضطر زملاؤه لعرض ما تبقى لديهم من أدوية على "بسطة" في الأسواق العامة بعدما دمر جيش الاحتلال صيدلياتهم. ويخشى من استمرار منع دخول الأدوية لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة، مما يهدد حياة الآلاف منهم خاصة المصابين بأمراض مزمنة والبالغ عددهم 350 ألفا. ويستغرب من الصمت المطبق على الحال الذي يصعب وصفه عندما لا يجد من يتألم مسكّنا يخفف عنه أوجاعه، وذلك في سابقة لم تمر عليه على مدار العقود الخمسة التي عاشها في القطاع. وحذرت وزارة الصحة بغزة من أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت إلى مستويات كارثية مع استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية الطارئة، وانهيار معدلات الأدوية والمستهلكات الطبية الذي انعكس بشكل كبير على مجمل الخدمات التخصصية خاصة مرضى السرطان والقلب. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية، و65% من المستهلكات الطبية رصيدها صفر. وعبّرت عن خشيتها من حدوث انتكاسات خطيرة تهدد حياة المرضى المزمنين لغياب المتابعة الطبية وعدم توفر الأدوية، مشددة على أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعني انهيار ما تبقى من خدمات صحية في القطاع. ودفع التجويع الدكتور محمد أن يذهب إلى مصيدة الموت في منفذ زيكيم شمالي غزة بحثا عن الطعام لأبنائه، ويقول "لم أتخيل يوما أن يصل بنا الحال بالذهاب إلى الموت بأنفسنا، ولكن الحرب لم تبق لنا شيئا لنأكله، وحينما وصلت هناك شاهدت أهوالا من التدافع على المساعدات حتى الموت، وحالة من القتل العشوائي الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي ضد المجوعين". وغابت عن أرفف الصيدلية المكملات الغذائية التي كانت مخصصة لمرضى سوء التغذية والحوامل، حيث إن 650 ألف طفل، و60 ألف حامل معرضون للخطر بسبب سوء التغذية، حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة. ويأمل الدكتور محمد أن تضع الحرب أوزارها، ويعود لبناء صيدليته الخاصة ويوفر جميع الأدوية للمرضى، وأن تختفي مشاهد التجويع التي أنهكت جسده كما بقية الفلسطينيين في غزة.