
بوفون: بكيت مع زوجتي بسبب ميسي.. وقميصه خففّ المرارة
وفي سن السابعة والثلاثين، خاض بوفون نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية مع يوفنتوس في 2015، ليواجه برشلونة الإسباني في برلين.
وكان حلم تحقيق الثلاثية يراود بوفون الذي فاز مع يوفنتوس بلقبي الدوري والكأس المحليين، وهو كان ينطبق على برشلونة أيضا الذي فاز بالبطولتين محليا.
وفي مواجهة يوفنتوس وبرشلونة افتتح النادي الكتالوني التسجيل مبكرا عن طريق إيفان راكيتيتش ، ورغم أن ألفارو موراتا عدّل النتيجة بعد الاستراحة، فإن الأمر لم يدم طويلا، إذ سجل لويس سواريز ونيمار ليعيدا الكأس إلى كتالونيا بعد غياب أربع سنوات.
وخلال حفل إطلاق كتابه "سقوط ثم نهوض مرة أخرى"، كشف بوفون لصحيفة "موندو ديبورتيفو" أن الهزيمة أمام فريق ميسي جعلته هو وزوجته يبكيان، بحسب ما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية.
وأضاف بوفون: "كانت الساعة الخامسة والنصف صباحا، وبكيت مع زوجتي إلاريا ونحن نحتضن بعضنا. بعد برلين، عدت إلى المنزل. كنت مصدوما من الهزيمة".
وتابع الحارس الإيطالي: "جلست في غرفة المعيشة، بينما غيرت زوجتي ملابسها، ولم نتبادل كلمة واحدة. فقط عناق وبكاء لخمس دقائق، ثم ذهبنا إلى النوم".
ورغم مرارة الخسارة، شعر بوفون بالفخر عندما طلب منه نجم إنتر ميامي حاليا، والذي يعتبره "الأفضل في التاريخ"، قميصه بعد المباراة وأهداه قميصه في المقابل.
وحول ذلك، قال بوفون: "شعرت بفخر كبير في نهائي برلين وأنا بعمر السابعة والثلاثين. عندما طلب قميصي، فكرت: يا إلهي، كم هذا جميل. من اللحظات التي لم أشعر فيها بالإحراج، بل رأيت نفسي من منظور مختلف".
وأردف بوفون: "تبادلنا القمصان. وفي نهاية المباراة، لم نكن نعلم أننا بعد سنوات قليلة سنحظى بفرصة أخرى في نهائي جديد"، في إشارة إلى خسارته الثالثة في نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد عام 2017.
وكانت تلك الهزيمة أمام عملاق إسبانيا آخر ظهور لبوفون في نهائي أوروبي كبير، كما كانت المرة الأخيرة التي بلغ فيها يوفنتوس نهائي البطولة، فيما يتأهب باريس سان جيرمان وإنتر ميلان لخوض النهائي هذا السبت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
«مادلين» إلى غزة.. مركب صغير وضمير كبير
يبدو أن غزة على موعد مع «مادلين»، التي انطلقت من إيطاليا تمخر عباب البحر، وعلى متنها إغاثة إنسانية، وترفع أعلام الحرية وتحدي الحصار. السفينة «مادلين» غادرت أمس، مرفأ كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، تشقّ البحر الأبيض المتوسط باتجاه شاطئ غزة. على متن المركب الخشبي، ارتفعت أعلام على «سفينة الحرية»، وهو الاسم الذي حملته سلسلة سفن إنسانية سابقة، إذ إن الحصار على غزة بات في عمر كثيرين من المتضامنين الأجانب معها. تأتي السفينة مدججة بنوايا تحدي الحصار المزمن، الذي يخنق أكثر من مليوني إنسان منذ ما يزيد على 18 عاماً. يقول منظمون إن الخطوة بالدرجة الأولى رمزية، إذ إن السفينة الخشبية ليست كبيرة، والمساعدات التي تقلها متواضعة، لكنها محمّلة بصوت الضمير الإنساني. «نحن نفعل هذا لأنه مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا، فإنه يتعين علينا الاستمرار في المحاولة؛ لأن اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا». .. كذا تحدثت لوكالة رويترز على سطح السفينة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وهي اعتادت خوض المعارك البيئية. وأضافت «مهما كانت خطورة هذه المهمة، فإنها لا تقارن بخطورة صمت العالم أجمع في وجه الإبادة الجماعية للأرواح». وإلى جانبها وقف الممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، الذي اكتسب شهرته من الشاشة، لكنه اليوم ينتقل إلى خشبة الواقع. يقول «أذهب مع هؤلاء لأن الصمت في وجه الجرائم هو مشاركة فيها. غزة لا تحتاج إلى ممثلين، بل إلى من يتمثلون الضمير الإنساني». أما تحالف «أسطول الحرية»، الذي نظم هذه الرحلة، فيقول في بيان على موقعه الرسمي: «هذه ليست رحلة خيرية، بل تحرك مباشر وسلمي لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة». رحلة سابقة هذه المحاولة تأتي بعد فشل رحلة سابقة في مايو الماضي، حين تعرّضت السفينة «كونشيس» لهجوم بطائرتين مسيّرتين قبالة مالطا، وهو ما وصفه التحالف حينها، في بيان رسمي، بـ«الاعتداء المباشر على الحق في الحياة والملاحة الحرة». رغم ذلك، فإن المتضامنين مع غزة لا يظهرون أي تراجع، حيث يقول أحد أفراد الطاقم، وهو طبيب فرنسي شارك في قوافل سابقة «نعلم أنهم قد يعترضوننا، وقد لا نصل. لكن السفن التي لا تُبحر تموت، ونحن نُبحر لأن غزة ما زالت تنبض». المؤكد أن «مادلين» انطلقت نحو غزة المحاصرة. لكنها إلى جانب كل ما تحمل من مساعدات ورسائل رمزية وأبعاد إنسانية، تحمل على متنها الحمل الأثقل متمثلاً بالسؤال: هل تصل إلى غزة الجائعة أم تواجه مصير سابقاتها؟ ومع كل شراع يدفع مركباً خشبياً إلى شعب محاصر جائع منكوب، تُرفع صلوات الأرض والضمير، لعل هذا المركب ينجو وينقذ ما تبقى من إنسانية في هذا العالم.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
باريس تحكم أوروبا بعد 54 عاماً من الانتظار
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، فريق باريس سان جيرمان بعد يوم من فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه في المباراة النهائية على إنتر ميلان الإيطالي 5-0، وهو أكبر فارق يحققه فريق على مر تاريخ البطولة. وقال ماكرون: «يوم مجيد لباريس سان جيرمان. برافو، كلنا فخورون. باريس عاصمة أوروبا». وتابع:باريس سان جيرمان فاز بطريقة استثنائية، وشكراً للاعبين بعدما وضعتم فريقكم على قمة أندية أوروبا. ولأول مرة منذ تأسيسه عام 1970 يحرز باريس سان جيرمان لقب أهم بطولة على صعيد الأندية، لذلك كانت الاحتفالات صاخبة وخرج الآلاف للاحتفاء بالأبطال في شارع الشانزليزيه في موكب النصر، وفي ملعب بارك دي برانس الخاص بالنادي. وأشادت عمدة باريس آن هيدالغو بهذا الفوز ووصفته بأنه «تاريخي»، في حين تغنت الصحف بالعرض الكرنفالي لرجال المدرب لويس إنريكي. وعنونت صحيفة ليكيب ب«الفن والانتصار»، في إشارة لقوس النصر في باريس، ولجمالية الأداء في استاد ميونيخ في النهائي، مشيرة إلى أن سان جيرمان قدم مباراة «استثنائية» سحق فيها خصمه الإيطالي. وقالت صحيفة لو فيجارو إن الانتصار «تحفة فنية لدخول التاريخ»، ورأت أن اللقب يحمل «ختم لويس إنريكي» الواضح. وبعد خسارة النهائي أمام بايرن ميونيخ في عام 2020، تمكن فريق لويس إنريكي، الذي كان على شفا الخروج من مرحلة الدوري هذا الموسم، من الفوز بالكأس التي طال انتظارها وبعرض خيالي وأسطوري، بعدما هيمن لاعبوه تماماً على اللقاء، حتى بدا أن إنتر ميلان ودفاعه الحديدي مجرد ضيف شرف يصفق للسيرك الذي أمامه. واختصر أتشيربي من فريق إنتر ميلان ما حصل بالقول: كانوا فريقاً لا يقهر، ركضوا ضعفنا، ماذا كنا نستطيع أن نفعل؟ لاشيء، الأمر ليس صادماً لنا لأنهم كانوا لا يقهرون، هم أسرع منا بكثير ونحن منهارون بدنياً وفنياً. وهيمن سان جيرمان بالكامل وسدد لاعبوه 13 مرة مقابل صفر لإنتر خلال الشوط الأول فقط. وحققت تشكيلة سان جيرمان الشابة ما لم يتمكن أمثال ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي من تحقيقه مع الفريق الذي أصبح ثاني ممثلي فرنسا في قائمة الفائزين باللقب بعد نجاح أولمبيك مرسيليا في 1993. وقال لويس إنريكي مدرب سان جيرمان: صنع التاريخ كان هدفاً منذ بداية الموسم الماضي. شعرت بتواصل قوي مع اللاعبين والجماهير، لمسناه طوال الموسم. لقد استطعنا التعامل مع التوتر والإثارة بأفضل طريقة ممكنة. وقال النجم المغربي أشرف حكيمي الذي افتتح التسجيل: صنعنا التاريخ، وكتبنا أسماءنا في تاريخ هذا النادي. وتابع: استحق هذا النادي هذا اللقب منذ فترة طويلة، ونحن سعداء للغاية. لقد نجحنا في تكوين عائلة عظيمة. وأصبح لويس إنريكي ثاني مدرب، بعد بيب جوارديولا، يحقق ثلاثية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) في موسم واحد مرتين بعدما حقق هذا الإنجاز مع برشلونة. وقال حكيمي: إنه الرجل الذي غير كل شيء في باريس سان جيرمان. منذ انضمامه إلى هنا، غيّر طريقة النظر إلى كرة القدم. إنه رجل وفيّ، ويستحق ذلك أكثر من أي شخص آخر. ونجح لويس إنريكي، في تحويل سان جيرمان من فريق من النجوم إلى مجموعة من اللاعبين المتواضعين الذين يلعبون أخيراً كفريق واحد.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
باريس سان جيرمان.. جيل جديد بلا نجوم يغيّر قواعد اللعبة
كتب نادي باريس سان جيرمان فصلاً جديداً في تاريخه، بعدما أنهى سنوات الانتظار الطويلة وتُوّج أخيراً بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، عقب فوز كاسح على إنتر ميلان بخماسية في نهائي البطولة الذي استضافه ملعب «أليانز أرينا» بمدينة ميونيخ الألمانية، مساء أول من أمس. اللافت أن هذا الإنجاز تحقق دون وجود الأسماء الرنانة التي ارتبطت بأحلام باريس الأوروبية في السنوات الماضية، مثل ليونيل ميسي، نيمار، وكيليان مبابي، الذي رحل عن الفريق صيف 2024 إلى ريال مدريد في محاولة لتحقيق المجد القاري، ليُشاهد الكأس تُرفع أخيراً في معقل النادي الباريسي من دونه. واعتمد المدير الفني لباريس، الإسباني لويس إنريكي، طوال الموسم على مجموعة شابة متجانسة، نجحت في تجسيد فلسفته داخل الملعب، وواصلت تألقها في النهائي الأوروبي، ليُتوّج الفريق بانتصار عريض على «نيراتزوري». موسم استثنائي دخل باريس نادي الأبطال الأوروبيين من الباب الكبير، متوجاً موسمه المثالي بتحقيق رباعية تاريخية، بعد تتويجه بلقب الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، وكأس السوبر المحلي، وهو أول موسم يحقق فيه النادي هذه الإنجازات مجتمعة، ما يؤكد نجاح الرؤية الجديدة التي تبنّاها النادي بعد التخلي عن مشروع «النجوم». على مدار أكثر من عقد، سعى باريس سان جيرمان بكل قوة لاعتلاء منصة التتويج الأوروبية، مستثمراً أموالاً طائلة في استقدام أبرز نجوم العالم «الأساطير»، وبناء مشروع كروي ضخم يطمح لكتابة اسم النادي بين كبار القارة، ورغم ذلك، بقي الحلم عصياً على التحقق، في ظل توالي الأسماء اللامعة، وتعدد المحاولات التي انتهت كلها دون رفع الكأس. ومرّ على باريس نجوم كبار مثل ليونيل ميسي، الذي لعب موسمين بقميص الفريق وغادر دون أن يحقق اللقب الأوروبي المنتظر، ونيمار، صاحب أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، والذي استمر لستة مواسم من دون أن يتمكن من قيادة الفريق نحو المجد القاري.. كذلك الحال بالنسبة لكيليان مبابي، الذي رحل إلى ريال مدريد الصيف الماضي بحثاً عن الكأس ذات الأذنين، ليجدها تُرفع في باريس بعد رحيله بأشهر قليلة. مشروع باريس ولم يختلف الأمر كثيراً مع زلاتان إبراهيموفيتش، أحد رموز مشروع باريس الحديث، الذي غادر قبل أن يلامس الكأس، وكذلك الحارس الأسطوري جانلويجي بوفون، الذي خاض موسماً واحداً فقط، كما فشل أنخل دي ماريا، أحد أبرز صناع اللعب في التاريخ، في الوصول بالفريق إلى منصة التتويج الأوروبية، إلى جانب الهداف التاريخي السابق إدينسون كافاني، ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، الذي شكّل أحد أعمدة الفريق لسنوات طويلة. كما لم يسعف الحظ الظهير البرازيلي المتوّج سابقاً مع برشلونة داني ألفيش، ولا المدافع التاريخي سيرخيو راموس، الذي جاء إلى باريس من أجل ختام مسيرته ببطولة قارية جديدة، لكنه غادر دون أن يتحقق له ذلك، حتى الساحر البرازيلي رونالدينيو، الذي ارتدى قميص باريس في بداياته، غادر إلى برشلونة قبل أن يصعد النادي إلى مصاف الكبار. كل تلك المحاولات لم تفلح.. حتى جاء جيل الشباب ليسطر التاريخ من جديد؛ جيل لا يحمل نفس الأسماء اللامعة، لكنه يمتلك روحاً جماعية ومدرباً يؤمن بالتوازن أكثر من الأضواء. ليلة الأول من يونيو 2025 ستبقى محفورة في ذاكرة مشجعي باريس سان جيرمان، ليس فقط لأنها شهدت التتويج الأوروبي الأول، بل لأنها غيّرت مفهوم النجاح داخل «حديقة الأمراء»، وأثبتت أن الطريق إلى القمة لا يعتمد على أسماء النجوم وحدها، بل يُصنع بروح الجماعة وإيمان حقيقي بالمشروع.