logo
«بريكس» والتقدُّم نحو توازن عالميّ

«بريكس» والتقدُّم نحو توازن عالميّ

الاتحادمنذ 17 ساعات
«بريكس» والتقدُّم نحو توازن عالميّ
وسط تغيرات جيواستراتيجية دولية متسارعة، تخلّف آثارها العميقة على قطاعات التجارة والصناعة والتكنولوجيا وغيرها، تلتئم مجموعة «بريكس»، التي تمثّل نحو نصف سكان العالم وثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في دورتها السابعة عشرة، في ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار: «تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة».
ويُنظر إلى «بريكس» على أنها خطوة على طريق التوازن والشراكة الدولية في مرحلة دولية تتسم بعدم اليقين.وتسعى «بريكس» للتقدّم خطوة جديدة نحو ترسيخ التعدّدية الدولية، عبر التعاون في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والابتكار والتنمية المستدامة وقضايا المناخ، إضافةً إلى توسيع القدرة على تعزيز التجارة البينية بالعملات المحلّية، في إطار استراتيجية اقتصادية متعدّدة القوى، ونهجٍ للسلام في النزاعات الدولية. وقد خلق توسّع «بريكس» في عامَي 2024 و2025، والذّي يُتوقّع أنْ يستمر، زخماً دولياً وقوة اقتصادية وفرصاً تعاونية واعدة، ولاسيّما أن المجموعة خرجت عن حيّزها التقليدي إلى جغرافيا الشرق الأوسط بكل ما تعكسه من ثِقل استراتيجي، عندما انضمّت كلٌّ من دولة الإمارات وإيران، وجدّدت الدماء في علاقات المجموعة بقارة أفريقيا بانضمام مصر وإثيوبيا إلى جانب جنوب أفريقيا، وكذلك فعَلت بانضمام إندونيسيا من دول جنوب شرق آسيا، وهو ما يفتح الأبواب واسعة أمام الفرص بقدر التحديات، والحاجة إلى التنسيق المكثف بين دول المجموعة القادرة على رفع معدلات نموها الاقتصادي، مع إتاحة التسهيلات البينية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مع اقتصادات تُنافِس على الصدارة العالمية، وغنية بالتنوع، والأسرع في معدلات النمو العالمية، وما لذلك من قوة اقتصادية واستراتيجية على الساحة الدولية.
وتُعبّر عضوية دولة الإمارات في «بريكس» عن الإيمان بالعمل المتعدّد الأطراف على الساحة الدولية، وترجمة لأهم مبادئ سياستها الخارجية المتمثل في تنويع الشركاء، وبما يخدم رؤية «نحن الإمارات 2031». وتعتبر دولة الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لدول «بريكس»، وتُسهم باستثمارات متنوعة في دول المجموعة بقطاعات البنية التحتية والأمن الغذائي والطاقة النظيفة، ومرتبطة مع بعضها بعضًا باتفاقية شراكة اقتصادية شاملة كالهند. وتتطور تجارة دولة الإمارات مع دول «بريكس» من عامٍ لآخر. فقد بلَغ حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات ودول المجموعة 243 مليار دولار عام 2024.
وفي الربع الأول من العام الحالي، تجاوز حجم التجارة غير النفطية 68 مليار دولار. وبتمثيل إماراتي رفيع المستوى، على رأسه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، يشارك وفد دولة الإمارات في قمّة ريو دي جانيرو؛ لإبراز أولويات دولة الإمارات في التنمية والازدهار، والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متنوعة ومتوازنة مع الدول والمنظمات الدولية. وتعكس المشاركة الإماراتية حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الفاعلية والتنوع والمرونة في تحركاتها الدولية، بما يعكس التزامها النشِط في المساهمة بمسارات العمل الجماعي داخل المجموعة، وبما يُقوّي المصالح المشتركة للأعضاء، ويدعم توجّههم نحو بناء اقتصاد عالمي أكثر توازناً وتعاوناً، وبما يجعل المجموعة قادرة على استيعاب التحديات، وفتح نطاقات جديدة للتحرّك الفعّال في معالجة القضايا الإقليمية والدولية؛ بغية الحفاظ على مسار التنمية والمستقبل المستدام.
إن دولة الإمارات تتحرّك بين العالم وتكتلاته الاقتصادية؛ بغية إرساء التوازن في السياسة الدولية، وتحقيق متطلّبات دول الجنوب العالمي، وتؤمِن بأنّ علينا، كشركاء في المجتمع الدولي، وضْع الأولوية أمامَنا في الازدهار والتنمية، ودعم السلام والاستقرار بالعالم؛ للسماح لمسار التنمية والابتكار باستكمال البِناء المستدام.
*باحث رئيسي- رئيس قطاع البحوث، مركز تريندز للبحوث والاستشارات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين وأوروبا على صفيح ساخن.. حرب تجارية تتصاعد بلا صخب
الصين وأوروبا على صفيح ساخن.. حرب تجارية تتصاعد بلا صخب

العين الإخبارية

timeمنذ 31 دقائق

  • العين الإخبارية

الصين وأوروبا على صفيح ساخن.. حرب تجارية تتصاعد بلا صخب

تتصاعد وتيرة الإجراءات التجارية الانتقامية المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي على نحو ينبئ بتفاقم الحرب التجارية عالميا. وبالأمس، أعلنت وزارة المالية الصينية أنها ستقيد مشتريات الحكومة من الأجهزة الطبية من الاتحاد الأوروبي. وهذه المشتريات التي تتجاوز قيمتها 45 مليون يوان (6.3 مليون دولار)، يأتي تقييدها ردًا على القيود التي فرضتها بروكسل الشهر الماضي على الصين. وبحسب شبكة سي إن بي سي، تصاعدت التوترات بين بكين وبروكسل، حيث فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، وفرضت بكين رسومًا جمركية على واردات البراندي من الاتحاد. وأعلن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي أنه يمنع الشركات الصينية من المشاركة في المناقصات العامة للاتحاد الأوروبي للأجهزة الطبية التي تبلغ قيمتها 60 مليار يورو (70 مليار دولار) أو أكثر سنويًا، بعد أن خلص إلى أن شركات الاتحاد الأوروبي لا تُمنح حق الوصول العادل إلى السوق الصينية. وكان الإجراء الذي أعلنته المفوضية الأوروبية هو الأول بموجب أداة المشتريات الدولية للاتحاد الأوروبي، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2022، وهي مصممة لضمان الوصول المتبادل إلى الأسواق. وكانت الإجراءات المضادة من جانب الصين متوقعة بعد أن أشارت وزارة التجارة الصينية إلى "الخطوات اللازمة" ضد خطوة الاتحاد الأوروبي أواخر الشهر الماضي. وقالت وزارة التجارة في بيان منفصل يوم الأحد: "للأسف، ورغم حسن نية الصين وصدقها، أصر الاتحاد الأوروبي على انتهاج نهجه الخاص، متخذًا تدابير تقييدية ومقيمًا حواجز حمائية جديدة". وأضافت: "لذلك، ليس أمام الصين خيار سوى اتخاذ تدابير تقييدية متبادلة". القيود تشمل مكونات الأجهزة وأضافت وزارة المالية أن الصين ستفرض قيودًا أيضًا على واردات الأجهزة الطبية من دول أخرى تحتوي على مكونات من صنع الاتحاد الأوروبي تزيد قيمتها عن 50% من قيمة العقد، وتدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ من يوم أمس الأحد. وصرحت وزارة التجارة الصينية بأن منتجات الشركات الأوروبية في الصين لم تتأثر. ومن المقرر أن يعقد ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم قمةً لقادة الدول في الصين في وقت لاحق من يوليو/تموز. ويوم الجمعة، أعلنت الصين أيضًا عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 34.9% لمدة خمس سنوات على المشروبات الروحية القادمة من الاتحاد الأوروبي، ومعظمه مشروبات فرنسية، وذلك بعد انتهاء تحقيق يُعتقد على نطاق واسع أنه جاء ردًا على الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية. ومع ذلك، استُثني كبار منتجي المشروبات الفرنسية، بيرنو ريكارد، وإل في إم إتش، وريمي كوانترو، من الرسوم، شريطة أن يبيعوا بأقل سعر داخل السوق الصينية. التوترات تشمل كسر الاحتكار بقطاع المعادن النادرة وفي السياق ذاته، تتجه المجموعات الصناعية الأوروبية إلى تطوير منظومة متكاملة لإنتاج معادن الأرض النادرة في فرنسا، في مسعى جاد لتقليص اعتمادها على الصين، التي تُعد المزود الرئيسي عالمياً لهذه المواد الأساسية المستخدمة في صناعات حيوية مثل المركبات الكهربائية وتوربينات الرياح. وقد تسببت الإجراءات التي اتخذتها بكين مؤخراً في اضطراب سلاسل توريد هذه المعادن الحيوية، مما زاد من المخاوف العالمية بشأن احتمالات حدوث نقص حاد في المغناطيسات الدائمة، خاصة بعدما فرضت الصين قيوداً على تصدير هذه المواد في أبريل/نيسان الماضي، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونتج عن هذه القيود تراجع صادرات الصين من مغناطيسات الأرض النادرة بنسبة 51% في شهر أبريل مقارنة بشهر مارس، وهو ما وصفته شركة الاستشارات "وود ماكنزي" بأنه "تهديد خطير" لصناعة السيارات العالمية. في هذا السياق، برزت فرنسا كلاعب أوروبي رئيسي في مساعي تقليل الاعتماد على الصين. إذ تمتلك باريس العدد الأكبر من مشروعات المواد الخام "الاستراتيجية" ضمن خطة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تعزيز الإمدادات المحلية من المعادن الأساسية. ووفق البيانات، تحتضن فرنسا تسعة من أصل 47 مشروعاً أوروبياً في هذا القطاع، من بينها مشروعان يختصان بمعادن الأرض النادرة. ومع ذلك، لا تزال أوروبا متأخرة كثيراً عن الصين في هذا المجال، فقد أفادت شركات أوروبية عدة بأنها تواجه ضغطاً متزايداً لتلبية الطلب المتصاعد من شركات صناعة السيارات والمجموعات الصناعية الباحثة عن بدائل للمواد المستخدمة في إنتاج المغناطيسات الدائمة اللازمة لتطبيقات استراتيجية تشمل المقاتلات الحربية وتوربينات الرياح والسيارات الكهربائية. وفي هذا السياق، أعرب إريك بيتي، الرئيس التنفيذي لشركة MagREEsource — وهي شركة متخصصة في تصنيع المغناطيسات الدائمة وتعمل على تطوير أحد المشروعات المدعومة بموجب قانون الاتحاد الأوروبي للمواد الخام النادرة، عن أسفه، قائلاً: "الوضع محبط للغاية في ظل الطلب الهائل على هذه المواد، مع محدودية طاقتنا الإنتاجية وعجزنا عن تلبية تلك الاحتياجات بالشكل المطلوب." aXA6IDUwLjExNC4zNC41NiA= جزيرة ام اند امز US

"جائزة زايد للأخوة الإنسانية" تعلن تشكيل لجنة التحكيم لدورة 2026
"جائزة زايد للأخوة الإنسانية" تعلن تشكيل لجنة التحكيم لدورة 2026

الاتحاد

timeمنذ 38 دقائق

  • الاتحاد

"جائزة زايد للأخوة الإنسانية" تعلن تشكيل لجنة التحكيم لدورة 2026

أعلنت «جائزة زايد للأخوّة الإنسانية» تشكيل لجنة تحكيم دورتها السابعة، والتي سيختار أعضاؤها أفراداً وكيانات ومؤسسَّات من مختلف الخلفيات من جميع أنحاء العالم، لتكريمهم بالجائزة الدولية المستقلة التي تبلغ قيمتها المالية مليون دولار أميركي، تقديراً لجهودهم في ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية، وتحقيق إنجازات بارزة لتعزيز التفاهم والتعايش بين الشعوب والثقافات. تحمل الجائزة اسم الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي عُرِفَ بإنسانيته وتفانيه في العمل الخيري ومدّ يدِ العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات. ويمثّل أعضاء لجنة التحكيم خلفيات متنوعة وخبرات عدّة، ما يُسهم في تعزيز قدراتهم على تقييم الترشيحات الواردة من أكثر من 60 دولة، والتي تشمل مجموعة واسعة من الموضوعات والمبادرات الإنسانية، بما في ذلك العمل المناخي، والحدّ من الفقر، وتنمية المجتمعات، وتوفير الرعاية الصحية. وتضمُّ لجنة التحكيم الجديدة للجائزة في نسخة عام 2026 كلاً من كاثرين راسل، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومعالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، ومعالي موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق، ورئيس وزراء تشاد الأسبق، ومعالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيس الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزباكستان، ونيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي مندوسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي في الفاتيكان، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجائزة. وقال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجائزة: «ينتسب أعضاء لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة إلى قارات وخلفيات متنوعة تشمل إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط والأمريكيتين، ويمثِّلون مجالات متنوعة تتضمَّن تقديم المساعدات الإنسانية للأطفال، والعمل الدبلوماسي، وتعزيز التبادل المعرفي والحوار بين الثقافات، وتطوير التعليم، والإعلام، والقانون»، مؤكداً سعادته أن هذا التنوع يُجسّد الأهداف النبيلة للجائزة، ورسالتها العالمية السامية. وأضافَ سعادته: «نتطلع إلى تكريم الأفراد والكيانات الذين يخدمون البشرية، ويجسّدون القيم الإنسانية التي رسَّخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسِّس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسير على نهجه الكريم في العمل الإنساني المبني على تقديم العون والدعم للجميع، من دون النظر إلى الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو الجنسية، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، راعي الأخوة الإنسانية». وقالت كاثرين راسل، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): «يشرفني الانضمام إلى لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، ذات الالتزام الراسخ بتحسين جودة حياة الأطفال والأجيال المُقبلة. إن رسالة الجائزة في تعزيز المبادئ التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية، بما في ذلك حقوق الطفل وتعزيز رفاهيته، تنسجم بشكل وثيق مع مهمة اليونيسف في حماية حقوق أطفال العالم». وقال معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق: «إن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية هي أكثر من مجرد جائزة؛ إنها منصة تُلهم العالم وتعرض نماذج متنوعة للتعايش السلمي والتقدم»، وأضاف معاليه: «بصفتي من الداعمين للجائزة منذ انطلاقها، يشرفني بكل تقدير أن أكون جزءاً من لجنة تحكيم الدورة السابعة». وأكَّد معالي موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق، ورئيس وزراء تشاد الأسبق، أن انضمامه إلى لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يُعدُّ شرفاً كبيراً، مُشيراً إلى أن مسيرته المهنية كانت دائمة التركيز على تعزيز الوحدة داخل القارة الإفريقية وعلى مستوى العالم. وأضاف أن أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، التي كرَّمت حتى الآن خمسة فائزين من قارة إفريقيا، سيعملون معاً لتسخير الجهود نحو الفصل القادم من مسيرة الأخوة الإنسانية، وترسيخ قيمها عالمياً. وقالت معالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيس الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزباكستان: «يشرفني الانضمام إلى هذه اللجنة الموقّرة كأول عضو من آسيا الوسطى في لجنة تحكيم الجائزة. وبالتعاون مع زملائي في اللجنة، سنسعى إلى تسليط الضوء على أبطال الإنسانية المجهولين الذين يعملون من أجل الارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وإيجاد حلول للتحديات العالمية المُلحّة». وقال الكاردينال خوسيه تولينتينو دي مندوسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي في الفاتيكان: «إن تعييني في لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يأتي ضمن الرسالة النبيلة والمسار الإنساني الذي وضعه الراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، الذي كان مصدر إلهام لتأسيس الجائزة وأحد المُكرّمين بها فخرياً. وإنني أقبل هذه المسؤولية التي أوكلها إليّ قداسة البابا فرنسيس، والتي أتشاطرها مع جميع أعضاء اللجنة، لتكريم أولئك الذين يُجسّدون قيم الأخوة الإنسانية من خلال أفعالهم الخيرة والنبيلة». وأضاف: «واستجابة لتوجيهات البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ودعمه المستمر، أتطلع إلى مراجعة الترشيحات التي تستقبلها اللجنة، والتعرّف على الأفراد والكيانات الذين يُحدثون فارقاً حقيقياً في عالمنا». يمكن للمُرشَّحين المؤهّلين تقديم ترشيحاتهم لدورة 2026 من الجائزة حتى الأول من أكتوبر المقبل عبر الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية: ويُذكَر أن الجائزة أسِّسَت عام 2019 تخليداً للقاء التاريخي في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، حيث وقَّعا «وثيقة الأخوة الإنسانية»، واحتفت الجائزة منذ ذلك الحين بـ16 مُكرَّماً من 15 دولةً، داعمةً جهودهم الإنسانية في مجالات متنوّعة تشمل الرعاية الصحية والتعليم وتنمية المجتمع وإعادة توطين اللاجئين، وتمكين النساء والشباب. ومنذ انطلاقها، كرَّمت الجائزة عدداً من الشخصيات والمنظمات المؤثرة في مسيرة الأخوة الإنسانية، ومنهم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف (حائز على الجائزة فخرياً)، وقداسة الراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق (حائز على الجائزة فخرياً)، والسيد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والناشطة المناهضة للتطرف، لطيفة ابن زياتن، وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وقرينته الملكة رانيا العبد الله، والمنظمة الإنسانية الهايتية مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، ومنظمة سانت إيجيديو، وصانعة السلام الكينية شمسة أبو بكر فاضل، والمنظمتان الخيريتان الإندونيسيتان نهضة العلماء والمحمدية، وجراح القلب العالمي البروفيسور السير مجدي يعقوب، والراهبة نيلي ليون كوريا، الرئيسةُ والمؤسِسة المشاركة لمؤسَسة »المرأة الصامدة« في تشيلي، ومعالي ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء بربادوس، ومنظمة «المطبخ المركزي العالمي»، والشاب المبتكر هيمان بيكيلي.

ولي عهد أبوظبي يختتم زيارته إلى البرازيل عقب المشاركة في قمة «بريكس»
ولي عهد أبوظبي يختتم زيارته إلى البرازيل عقب المشاركة في قمة «بريكس»

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

ولي عهد أبوظبي يختتم زيارته إلى البرازيل عقب المشاركة في قمة «بريكس»

تم تحديثه الإثنين 2025/7/7 03:31 م بتوقيت أبوظبي اختتم الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، زيارته إلى البرازيل، التي شارك خلالها في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة "بريكس" في مدينة ريو دي جانيرو، نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. وأعرب الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في ختام الزيارة، عن شكره وتقديره للجانب البرازيلي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما والوفد المرافق، متمنياً للبرازيل وشعبها الصديق دوام التقدُّم والنماء والازدهار. ورافق الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، وفدا ضمَّ كلاً من ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية؛ وأحمد علي الصايغ، وزير دولة؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ ومريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي، مستشار العلاقات الاستراتيجية في ديوان ولي العهد؛ وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية؛ وصالح أحمد سالم السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل. وكان الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، قد التقى خلال زيارته فرانسيسكو غوميز نيتو، الرئيس التنفيذي للشركة البرازيلية لصناعة الطيران "إمبراير"، وبحث الجانبان فرص توسيع الشراكة مع "إمبراير" وتعزيز التعاون الثنائي، بما يفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات وتأهيل الكفاءات في صناعة الطيران المدني. كما التقى ولي عهد أبوظبي، فريق عمل دولة الإمارات، المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة "بريكس"، واطّلع على آخر المستجدات المتعلقة بمشاركة الدولة في اجتماعات المجموعة، إضافة إلى الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وبالأمس، ألقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان كلمة دولة الإمارات في قمة "بريكس"، ونقل خلالها تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الدول المشاركة، وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال القمة في تعزيز شراكة دولية متوازنة قائمة على التعاون والتنمية والاحترام المتبادل. وأكد أهمية المجموعة باعتبارها منصة لتعزيز التفاهم وتحقيق التقارب الاستراتيجي لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، سواء كانت اقتصادية أو إنسانية أو متعلقة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، مشيراً إلى أن بناء شراكات قوية قائمة على أسس التنمية المستدامة والازدهار المتبادل سيسهم في خدمة شعوب المجموعة وتعزيز مصالح دولها. aXA6IDgyLjI5LjIxMS4xMzAg جزيرة ام اند امز LV

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store