
ميلوش وغالتييه وكاسترو يشعلون «ميركاتو المدربين» في دوري أدنوك
دخل «ميركاتو المدربين» مرحلة من التنافس المثير بين مسؤولي فرق دوري أدنوك للمحترفين، من أجل البحث عن أفضل الخيارات وسط تداول «بورصة» المدربين بأسماء عالمية، سبق لها العمل في منطقة الخليج.
وكان إعلان نادي الدحيل القطري الانفصال عن المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه وجهازه المعاون بعد نهاية العقد المبرم بين الطرفين وعدم تمديد العلاقة، بمثابة الإعلان الرسمي عن تحول المدرب الفرنسي إلى اسم بارز في قائمة الفرق في الإمارات.
وفي الوقت الذي يبدو الجزائري بالماضي أبرز المرشحين لخلافة غالتييه في الدحيل، حط المدرب الفرنسي الرحال في الإمارات، لعقد جلسات تفاوض مع عدد من مسؤولي الأندية.
وتشير مصادر موثوقة لـ «الخليج الرياضي» إلى أن 3 اندية وضعت اسم المدرب السابق لفريق باريس سان جيرمان على قائمة المرشحين لقيادة فريقها الأول الموسم المقبل.
وساهم التنافس الساخن في ارتفاع أسهم المدرب في بورصة التعاقدات، ليصبح «ترند» إلى جانب البرتغالي كاسترو الذي أصبح قاب قوسين من تحديد مساره النهائي، بعدما قطع خطوات كبيرة في الاتفاق مع أحد الأندية الكبيرة.
وبات كاسترو مع غالتييه ومعهما الصربي ميلوش الثلاثي الأبرز الذي يشغل الساحة الكروية محلياً، خاصة في ظل عدم تحديد هوية المدير الفني لفرق بقيمة وقامة الوصل والوحدة والنصر.
وكانت رحلة المدرب الفرنسي غالتييه قد انتهت حزينة، خاصة مع ضياع فرص الفريق للتتويج بلقب محلي، حيث حل وصيفاً في الدوري خلف السد، كما خسر نهائي كأس قطر، قبل أن يودع منافسات كأس الأمير من الدور ربع النهائي.
وكان الدحيل تعاقد مع غالتييه خلفاً للأرجنتيني هرنان كريسبو، لكنه لم يحقق سوى لقب بطولة كأس نجوم قطر، في وقت يتمهل به المدرب قبل الاختيار النهائي لقيادة فريق في دوري الإمارات.
ميلوش الغامض
أما على صعيد ملف المدير الفني الصربي ميلوش مدرب الوصل السابق، فلا يزال الغموض يحيط بموقف المدرب الذي قاد الإمبراطور لثنائية الموسم قبل الماضي.
وفي الوقت الذي كان الشارقة يأمل أن يضع المدرب حبر التوقيع فوق ورق العقد، تأجل حسم الأمر، بانتظار الرد النهائي من المدرب الذي تردد عن جلسات تفاوض قد عقدها مع 3 فرق كبيرة، في خطوة يدرك المسؤولون أن المدرب يسعى من خلالها إلى «المراوغة» بانتظار العقد الكبير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 42 دقائق
- صحيفة الخليج
«سويفت الإمارات» تدعم التحول الرقمي وتطوير المدفوعات
عقدت مجموعة مستخدمي سويفت في دولة الإمارات اجتماع الجمعية العمومية برئاسة جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، رئيس لجنة مستخدمي سويفت في دولة الإمارات. خلال الاجتماع، صدّق الأعضاء على المحضر السابق لاجتماع الجمعية العمومية للمجموعة لعام 2024، واعتمدوا البيانات المالية المدققة لعام 2024، وميزانية العام الجاري 2025، والأنشطة الخاصة بالمجموعة من أجل تحسين عمليات الدفع والاستفادة من التحول الرقمي في المدفوعات. وأكدت الجمعية العمومية لمجموعة مستخدمي سويفت أهمية مبادرات مصرف الإمارات المركزي في مجال المدفوعات من أجل تلبية متطلبات العملاء وتعزيز الثقة بالصناعة المصرفية والمالية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لنظم الدفع وتسريع التحول الرقمي وتعزيز مكانة الإمارات الريادية كمركز مصرفي ومالي وتجاري. تحسين عمليات الدفع وأشادت الجمعية العمومية بالمبادرات التي تقوم بها اللجنة التوجيهية لمجموعة مستخدمي «سويفت» في دولة الإمارات لمواكبة أحدث التوجهات في القطاع المالي والمصرفي، وتحسين عمليات الدفع وتعزيز فعالية وأمن التحويلات المصرفية. ودعت لأهمية الاستفادة من الخطوات المتطورة التي اتخذها مصرف الإمارات المركزي، خاصةً ما يتعلق بالتطور التكنولوجي والابتكار والمرونة والأمن بما يعزز حلول دفع مبتكرة وآمنة. ونوهت بالخطوات التي قامت بها اللجنة التوجيهية في تبني وتوظيف التمويل المفتوح لتطوير المدفوعات، وفقاً لرؤية مصرف الإمارات المركزي، التي تُركز على الاستفادة من التطورات التي تشهدها الصناعة المصرفية والمالية مع الحرص على توفير الأطر التشريعية والتنظيمية الملائمة لتحفيز الابتكار. تسريع رحلة التحول الرقمي ودعا المشاركون في اجتماع الجمعية العمومية لمجموعة مستخدمي سويفت إلى الاستفادة من الشراكات بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية لتسريع رحلة التحول الرقمي، مؤكدين أهمية التمويل المفتوح في تعزيز كفاءة وتنافسية القطاع المصرفي. وعبروا عن تقديرهم لأعضاء اللجنة التوجيهية لمجموعة مستخدمي «سويفت»، الذين يتميزون بخبرات ومعارف واسعة، لمجهوداتهم في تطوير المدفوعات ودعم القطاع المصرفي والمالي للقيام بدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم التجارة الدولية. تطوير المدفوعات وقال جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، رئيس لجنة مستخدمي سويفت في دولة الإمارات:«تشكل المدفوعات عنصراً أساسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتسهم في تنشيط التجارة المحلية والدولية. ونواصل جهودنا ومبادراتنا لتوفير حلول دفع مبتكرة، تحت الإشراف المباشر لمصرف الإمارات المركزي، الذي يضع الأطر اللازمة لتطوير المدفوعات وتسريع التحول الرقمي في بيئة تلبي متطلبات العملاء مع ضمان الامتثال للتشريعات والأنظمة المحلية والعالمية». وأشار إلى أهمية دور مجموعة مستخدمي «سويفت» في تبني وتوظيف أحدث حلول الدفع، مؤكداً حرص اتحاد مصارف الإمارات ولجنة مستخدمي سويفت على المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تسعى لمضاعفة التجارة الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم بحلول عام 2031. وأوضح المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، رئيس لجنة مستخدمي سويفت في دولة الإمارات بقوله: «تدفعنا اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA، التي وقعتها دولة الإمارات مع أكثر من 27 دولة من الشركاء التجاريين، لمضاعفة جهودنا لتحسين أداء عمليات الدفع وتعزيز فعالية وأمن نظام التحويلات المصرفية من أجل توفير أفضل الحلول لزيادة التبادل التجاري في بيئة موثوقة وسلسة». وأضاف: «حقق القطاع المصرفي والمالي في دولة الإمارات إنجازات كبيرة في مجال توظيف التقنيات المتطورة في مختلف مجالات العمل المصرفي، والمدفوعات بشكل خاص، بهدف مواكبة التسارع في التحول الرقمي. ونلتزم بمواصلة مبادراتنا، بالتعاون مع شركائنا المحليين والإقليميين والدوليين، من أجل تطوير القدرات والإمكانات لتطوير نظم المدفوعات المختلفة، وتأهيل الكوادر، والتطوير المستمر لعمليات الدفع والتحويلات المصرفية».


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
عباس سجواني: 20 مليار درهم قيمة تطوير نسعى إليها بنهاية 2025
اعتبر رجل الأعمال الإماراتي عباس حسين سجواني رئيس شركة "إيه إتش إس العقارية" أن دبي تعد مدينة الفخامة فيها المعيار الأساسي لمعظم المشاريع العقارية ذات المستوى العالمي، معتبراً أنه وشركته في سباق دائم لمواكبة أحدث الأساليب والتطورات العقارية العالمية. وقال سجواني: أؤمن دوما بأن الفخامة تبدأ بالموقع، ومشروع كازا من "إيه إتش إس العقارية" يتمركز على امتداد فريد على قناة دبي المائية، إلى جانب مشاريعنا السابقة ون كانال وكازا كانال . هذا الموقع يجمع بين إطلالة مميزة على منطقة برج خليفة من جهة، ومنظر طبيعي على حديقة الصفا وبرج العرب من الجهة الأخرى، ويضم المشروع 32 وحدة سكنية فائقة الفخامة، تتنوع بين سكاي فيلاز، وسكاي مانشنز، وسكاي بالاس، بمساحات تبدأ من 5,088 وتصل إلى 30,000 قدم مربع. ما نوفره اليوم يتعدى مفهوم الوحدات السكنية ، ما نقدمه اشبه بلتجارب سكنية مصممة بتفاصيل حصرية لتنافس أفخم المنتجعات. وأضاف عباس سجواني: في العام الماضي، كانت محفظتنا التطويرية بقيمة 1.65 مليار درهم. أما اليوم، فقد تجاوزنا 10 مليارات درهم مع إطلاق كازا AHS، ونتطلّع إلى بلوغ 20 مليار درهم (ما يعادل 5.5 مليار دولار) قبل نهاية العام. وأشار سجواني إلى أن أكثر من 70% من الوحدات تم بيعها قبل الإطلاق الرسمي، ومعظم المشترين من خارج الإمارات، وتحديداً من أوروبا، حيث تمثّل السوق الأقوى حالياً بسبب عوامل مثل الضرائب والأمان والقوانين التي تدفع العديد من الأفراد ذوي الثروات العالية نحو الاستثمار في دبي. وقال رئيس شركة "إيه إتش إس العقارية": نلتزم بنفس النهج القائم على إنجاز مشاريع محدودة العدد، عالية الفخامة، وفي مواقع استثنائية. وسنواصل التوسّع المدروس في القطاعات السكنية والتجارية الفاخرة، دون التفريط في المعايير الأساسية: الخصوصية، التميّز، والموقع. وأضاف: لا نتردد في خوض تجارب جديدة بشرط ان تكون مدروسة، وأن نرفض التنازلات في ما يتعلّق بالجودة، النمو الحقيقي ليس في عدد المشاريع، بل في أثرها واستمراريتها، في اعتقادي أن السرّ يكمن في التفاصيل التي تشكّل اختلافاً كبيراً، خصوصاً في سوق حساس مثل سوق العقارات الفاخرة. ويأتي مشروع «كازا AHS» من تصميم شون كيلا من الخارج، و«HBA Residential» من الداخل.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
أبوظبي/ وام أكدت فعاليات ومخرجات «قمة الإعلام العربي 2025»، التي اختتمت أمس أول، الدور المؤثر الذي تضطلع به دولة الإمارات وإمارة دبي تحديداً، في النهوض بواقع الإعلام العربي، والمساهمة في صياغة مستقبله في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وكرست القمة التي شهدت مشاركة نحو 8000 إعلامي، مكانة دولة الإمارات كبيئة حاضنة للإبداع وأصحاب الفكر والكلمة، خاصة مع الحضور المميز هذا العام لكبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصُنّاع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم العربي. 175 جلسة رئيسية وتميزت القمة بأجندة مكثفة تضمنت انعقاد أكثر من 175 جلسة رئيسية، وما يزيد على 35 ورشة على مدار أيامها الثلاثة من خلال «المنتدى الإعلامي العربي للشباب» الذي تخلله حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع»، و«منتدى الإعلام العربي» الذي تزامن مع إقامة حفل تكريم «شخصية العام الإعلامية» والفائزين بجائزة الإعلام العربي، ضمن فئاتها المختلفة، بينما شهد اليوم الختامي للقمة فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، والذي تزامن معها حفل تكريم الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب». تعزيز العمل العربي وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، سواء على الصعيد السياسي أو التقني، تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك نحو توحيد الصوت العربي ورسالة المنطقة إلى العالم، والتي تقوم في جوهرها على الدعوة إلى إقرار مقومات السلام، وتمكين الشعوب من مواصلة سعيها المشروع نحو مستقبل سمته الاستقرار وغايته التقدم والازدهار. وأشار سموه، خلال لقاء مع وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي2025، إلى دعم دولة الإمارات للإعلام والإعلاميين، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإعلام شريك في مسيرة التنمية المستدامة بكل ما يملك من قدرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات وحفز الطاقات ودفع جهود التطوير. عصر الخوارزميات وألقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كلمة مهمة خلال فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، تطرّقت فيها إلى دور الإعلام في عصر الخوارزميّات، مشيرةً إلى أننا نعيش في مرحلةٍ فارقة، يتقاطع فيها الإعلام مع التحوّل الرقمي، وتتبدل فيها قواعد التأثير والتواصل، وتتغيّر فيها أدوار المؤسسات والأفراد، وهو ما يستدعي وقفة تأمل، وطرح أسئلة جوهرية تتمحور حول ماهية الإعلام الذي نريده، ودور المؤثر الحقيقي، وكيفية حماية مجتمعاتنا من الفوضى الرقمية من دون أن يؤدي ذلك إلى عزلها عن التطور. وأشارت سموّها إلى أن المجتمعات الرقمية أصبحت واقعاً موازياً يُزاحم الواقع الفعلي في تشكيل الهوية، وتكوين العلاقات، وصناعة القرار، حيث شاركت سموّها بعض الأرقام كشفت من خلالها طبيعة الواقع الذي نعيشه اليوم، فهناك ملايين المجتمعات الرقمية المصغّرة التي تتشّكل وتتنامى على مئات منصات التواصل الاجتماعي النشطة في جميع أنحاء العالم، في حين يُقدَّر عدد سكان العالم في 2025 بأكثر من 8 مليارات نسمة، وهناك أكثر من 5 مليارات هوية تعكس عدد المستخدمين النشطين لوسائل التواصل الاجتماعي، أي ما يمثل 64.7% من سكان العالم. وأكدت سموّها أن الإعلام غير مطالب بأن ينافس المؤثرين في صراع «الترند»، بل نريده أن يرسّخ المعنى، ويعيد بناء الثقة، ويقدّم سرداً إنسانياً عميقاً وسط سيل المحتوى السريع والمُختَزل، نحتاج في هذه المرحلة إلى إعلامٍ لا يركز على مواكبة التحوّل الرقمي فحسب، بل على قيادة صناعة المحتوى من جديد بعمقٍ ثقافي وإنساني، ليُعيد الإنسان إلى الواجهة، وهو ما يعيد تعريف دوره من ناقلٍ للأخبار إلى حاملٍ للهوية، وحارسٍ للحقيقة، مؤكدةً ضرورة أن يصافح الإعلام العصر الرقمي من جهة، وأن يحافظ على أصالة القيم من جهة أخرى. تطوير الكوادر ودعا سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، إلى ضرورة إطلاق وتخصيص برامج توجيهية تخاطب الشباب والمجتمع بجميع طوائفه بحيث تقدم محتوى مفيداً لنشر التوعية بين أفراد المجتمع، مؤكداً سموه أهمية الارتقاء بالعمل الإعلامي عبر تطوير الكوادر الإعلامية وتنمية مهاراتهم. وأكد سموه، في جلسة بعنوان «حوار مع رواد الإعلام والإلهام»، أن وسائل الإعلام والصحف أصبحت مهددة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن بعض الصحف لم تواكب التطور الذي جرى في العالم. وقال سموه: إن النجاح اليوم لمن يعرف كيف يمزج بين الإعلام التقليدي والجديد، ويقدم محتوى محترفاً ومؤثراً يواكب العصر ويحترم العقل. وشدّد سموه على ضرورة أن يكون الإعلامي متخصصاً ومثقفاً، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه إدارة الإعلام تتمثل في كيفية اختيار الإنسان المناسب للمكان أو البرنامج المناسب. مرحلة تحول وقال عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام: إن قطاع الإعلام في العالم يشهد مرحلة تحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أهمية التعامل مع هذه التكنولوجيا والاستفادة من الفرص التي توفرها، لأنها هي الإعلام المستقبلي، مؤكداً أن كيفية مواكبة هذا الواقع والتعامل معه هو الذي يحدد موقع ومكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها عالمياً، داعياً إلى ضرورة الاستخدام الواعي لهذه التقنيات الحديثة. وأضاف أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تغيير آلياتها من أجل الوصول إلى الأفراد والمجتمعات وسط التحديات التقنية وتأثيراتها في الإعلام التقليدي، وذلك من خلال كسب الثقة والتعبير عن هموم المواطن العربي وتطلعاته. وأشار إلى أن المنصات الإعلامية هي منصات عابرة للحدود لا تضع اعتباراً للقوانين أو القيم، وهو ما يدعو لاتخاذ المؤسسات الإعلامية خطوات سريعة ومباشرة للاستفادة من التقنيات الحديثة وتطوير المحتوى وكسب الثقة والمصداقية والتعبير عن المواطن. وأكد الحاجة إلى برامج تعليمية لطلبة المدارس للتعامل مع تكنولوجيا الإعلام، لكي يكون بمقدورهم التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، ومواكبة الإعلام التكنولوجي. مفترق طرق وأكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، خلال جلسة رئيسية شهدتها القمة تحت عنوان «تداعيات الفوضى وتحديات صناعة الاستقرار»، أن القطاع الإعلامي في مفترق طرق ويمر بحالة من عدم اليقين لارتباطه بالذكاء الاصطناعي الذي يشهد تغيراً متلاحقاً، مشدداً على أن مواكبة أو عدم مواكبة هذه المتغيرات هو الذي يحدد المؤسسات الإعلامية التي ستختفي وتلك التي ستبقى أو ستصعد. ولفت قرقاش إلى أن دولة الإمارات تولي قطاع التكنولوجيا والاستثمار فيه أهمية كبيرة باعتباره استثماراً في المستقبل، ولهذا فإن لديها اتفاقيات كبيرة في هذا المجال مع الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول. وعن الحملة الإعلامية ضد الإمارات، أكد قرقاش أنها مصطنعة ومغرضة، وقال: «إننا نترك الحكم على التجربة الإماراتية للآخرين، فإنجازاتنا ونجاحاتنا تتحدث عن نفسها وتحظى بتقدير عالمي كبير.. ومن ينظر إلى الإمارات بموضوعية مثلما هو الحال في الإعلام «الرصين»، يجد نفسه أمام تجربة رائدة في الازدهار الاقتصادي والمجتمعي، والسياسي، والتكنولوجي، والسياحي». قراءة وتحليل وقالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي: إن التفكير خارج الصندوق والقدرة على قراءة وتحليل المشهد الإعلامي، هي أدوات جوهرية لصناعة الفرص اليوم في ظل منافسةٍ قوية. وخلال لقائها مع أعضاء برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، أكدت منى غانم المرّي أهمية التخصص، لاسيما فيما يتعلق بالمحتوى الثقافي والتاريخي، وربط كل ذلك بفنون السرد القصصي باعتباره أحد أهم محاور التأثير الإعلامي، موضحة أنه من الضروري أن يمتلك الشباب المهارات اللازمة لمواكبة تقنيات العصر، وأن يتقنوا صناعة القصة بكافة أشكالها. شراكات وشهدت قمة الإعلام العربي 2025 الإعلان عن عدد من الشراكات والاتفاقيات التي تسهم في تعزيز التعاون في قطاع الإعلام، وتبادل الخبرات، وتطوير المحتوى الإعلامي. وأعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة ومجلس دبي للإعلام تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، إذ سيتعاون الطرفان في تنفيذ برامج تدريبية تطبيقية متخصصة لطلبة الجامعة، ودعم التغطيات الإعلامية للمشاريع البحثية والفعاليات الكبرى، إلى جانب توفير فرص تدريب ميداني في مؤسسات إعلامية رائدة، وإطلاق مبادرات مجتمعية وثقافية ذات بُعد وطني ومعرفي. وفي السياق ذاته، وقعت مؤسسة دبي للمرأة وأكاديمية دبي للإعلام، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، مذكرة تعاون بهدف دعم جهود تمكين المرأة وتعزيز حضورها الريادي في قطاع الإعلام. وتشتمل المذكرة على تنفيذ مبادرات وبرامج تدريبية وورش عمل مشتركة، لتطوير القدرات الإعلامية للقيادات النسائية في مستويات الإدارتين المتوسطة والعليا في الدوائر والمؤسسات الحكومية بدبي، وتزويدهن بالمهارات والمُمكنات الإعلامية، ومواكبة التحولات المتسارعة في قطاع الإعلام. وكرست القمة هذا العام اهتماماً خاصاً بقطاعَي الأفلام والألعاب الإلكترونية، باعتبارهما ركيزتين لهما مكانتهما في عالم الإعلام الجديد تحملان إمكانات اقتصادية متنامية، وتمثلان فضاءً إبداعياً مؤثراً في تشكيل الوعي والثقافة العربية المعاصرة. وشهدت القمة إطلاق منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، والذي شكل مساحةً رحبة لحوارات ملهمة حول بناء كوادر محلية واعدة، ومتطلبات تعزيز قدرات الإنتاج، والاستفادة من تنامي تقنيات الألعاب ليس على المستوى المحلي فقط، بل كذلك على المستويين الإقليمي والعالمي. نسخة مطورة وشهدت فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، إطلاق النسخة المطوّرة من تقرير «نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية»، في خطوة تعكس التزام دبي بتعزيز البيئة الإعلامية العربية، وتقديم أدوات استشرافية لصنّاع القرار والمهنيين في هذا القطاع الحيوي. وقدم التقرير تحليلاً متكاملاً لخمسة قطاعات رئيسية في الصناعة الإعلامية، تشمل: الفيديو، والصوتيات، والنشر، والإعلانات، والألعاب الإلكترونية، كما يتناول دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في تطوير تجارب المستخدمين، وتخصيص المحتوى، وكتابة الأخبار، وإنتاج الإعلانات. وأشارت التقديرات الواردة في التقرير إلى نمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 17 مليار دولار في 2024 إلى 20.6 مليار دولار بحلول عام 2028. ووفقاً للتقرير، يظل الإعلان أكبر القطاعات الفرعية، يليه قطاع الفيديو، في حين تظهر الألعاب الإلكترونية كأسرع القطاعات نمواً، مدفوعة بالتحول الرقمي المتسارع والاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية. وأكد التقرير أن قطاع النشر التقليدي يواجه تحديات بنيوية، بينما تفتح الإصدارات الرقمية، من كتب إلكترونية وصحف ملائمة للهواتف الذكية، فرصاً جديدة للنمو. ولفت التقرير إلى استمرار نمو السينما، خصوصاً في الإمارات والسعودية، بينما تتجه القنوات التلفزيونية إلى النماذج المختلطة التي تجمع بين البث الرقمي والتقليدي. وتناول التقرير كذلك أهم العوامل الداعمة لنمو القطاع، وفي مقدمتها تحديث الأطر التنظيمية في الإمارات والسعودية، وتوفير بيئة أكثر شفافية لجذب الاستثمارات. وأبرز التقرير الجهود المتزايدة لتوفير التمويل للمؤسسات الإعلامية، خاصة في الإمارات والسعودية، حيث تُمنح حوافز سخية للإنتاج واستثمارات في المراحل المبكرة، فيما بدأت مصر اتخاذ خطوات مماثلة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وسلط التقرير الضوء على الدور المتسارع للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الإعلام، إذ يُستخدم في تخصيص المحتوى، وتسريع الإنتاج، وتقديم توصيات ذكية، كما في منصات مثل «نتفليكس»، و«سبوتيفاي». وشدد التقرير على ضرورة وجود تشريعات واضحة لمواجهة التحديات الأخلاقية والتنظيمية الناتجة عن اعتماد هذه التقنيات. وخلص التقرير إلى أن الابتكار والبحث والتطوير سيحددان مستقبل الإعلام العربي، مع ظهور نماذج إنتاج جديدة تعتمد على الواقع المعزز، والمحتوى المغامر، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.