
حين يتصارع العملاقان: واشنطن وبكين على أعتاب تحول عالمي!
محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية
بقلم - محمد سعد عبد اللطيف
في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، يطفو على السطح مشهد دولي يتقاطع فيه التاريخ مع المستقبل: صراع محتدم بين الولايات المتحدة والصين، يشمل الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد والثقافة، ويتجاوز حدود آسيا ليبلغ الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. لم يعد الأمر مجرد تنافس بين نظامين سياسيين أو اقتصاديين، بل بات صراعًا على صياغة من سيكون مركز الثقل في النظام العالمي الجديد.
في آسيا، حيث قلب التوتر ينبض، تتسارع الأحداث حول تايوان وبحر الصين الجنوبي. الصين، بثقة القوّة الصاعدة، تعزز مناوراتها البحرية والجوية، وتبعث برسائل عسكرية متكررة للغرب عبر تحركاتها الإقليمية. في المقابل، تؤكد واشنطن التزامها العميق بـ"حرية الملاحة" و"الدفاع عن الحلفاء"، وتزيد من وجودها العسكري في اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين. إنها لحظة اختبار للردع الأمريكي في وجه طموح القوة الصينية.
لكن ما قد يبدو للبعض شأناً آسيويًا صرفًا، يكشف عن وجهه الحقيقي حين نُدير البوصلة نحو الشرق الأوسط. هنا، تُترجم معادلة الصراع إلى لغة الجغرافيا السياسية المباشرة: من جهة، تمد الصين أذرعها الاقتصادية ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، وتنسج تحالفات ناعمة مع دول الخليج وإيران، وتطرح نفسها كوسيط دبلوماسي قادر على إخماد حرائق المنطقة، كما فعلت في رعاية المصالحة بين الرياض وطهران. ومن جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة لإعادة تثبيت نفوذها التقليدي، عبر شراكات أمنية، وصفقات تسليح، وعودة التوازن لسياسة "الاحتواء المزدوج" بنسخة محدثة.
الصراع هنا ليس عسكريًا فحسب، بل يمتد إلى التكنولوجيا والعملة والمعلومات. الولايات المتحدة تقود حربًا صامتة ضد صعود الصين في مجال الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، من خلال قيود تصدير صارمة ودعم شركاتها الوطنية. بينما تعمل بكين على الاستقلال التكنولوجي، وتستثمر في تطوير شبكات الاتصالات، وأنظمة الدفع، وحتى تحالفات الفضاء السيبراني. هذا المشهد يضع الشرق الأوسط أمام خيارات مصيرية: هل ينخرط في ثنائية القطبية الجديدة، أم يبحث عن صيغة توازن تحافظ على استقلاليته وتنوع علاقاته؟
وفي هذا السياق، تلوح في الأفق مقاربة تاريخية مقلقة: هل تعيش الدول العربية اليوم ما يشبه حالة الانقسام التي شهدتها المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما وجدت نفسها موزعة بين معسكر شرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي، وغربي بقيادة الولايات المتحدة؟ آنذاك، انقسمت العواصم بين تبنّي الخط القومي الاشتراكي وبين الانحياز إلى الرأسمالية الليبرالية. واليوم، تتكرّر الملامح ولكن بأدوات وأقطاب جديدة: الصين تمثل الشرق برؤيتها الاقتصادية-الأمنية ذات الطابع الاستراتيجي، فيما تظل الولايات المتحدة الحارس القديم للمصالح الغربية، ولكن بقبضة أقل إحكامًا مما كانت عليه في القرن العشرين.
هذه الحرب الباردة الجديدة لا تُدار عبر الانقلابات أو صفقات السلاح فقط، بل عبر اتفاقيات البنية التحتية، وخطط الربط الرقمي، وتوظيف الثروات السيادية. الصين لا تعرض على الدول العربية أيديولوجيا بديلة، بل نموذجًا براغماتيًا يقوم على الربح المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتوسيع النفوذ بصمت. أما واشنطن، فتجد نفسها مضطرة للتعامل مع واقع جيوسياسي جديد، حيث حلفاؤها التقليديون باتوا يتعاملون بندّية، ويبحثون عن شراكات متعددة.
في قلب هذه المعادلة، تبدو دول الخليج وإيران وتركيا وإسرائيل لاعبًا رئيسيًا في ترجمة هذا الصراع الدولي على أرض الواقع. فالإمارات والسعودية تحتفظان بشراكات استراتيجية مع واشنطن، لكنهما تفتحان أبوابًا واسعة للاستثمارات الصينية في الطاقة والموانئ والذكاء الاصطناعي. إيران، المحاصَرة من الغرب، تجد في بكين شريان حياة اقتصاديًا وسياسيًا. وتركيا توازن بين عضويتها في الناتو وشراكاتها الآسيوية. أما إسرائيل، فهي تدرك أن علاقتها مع الولايات المتحدة لا تمنعها من نسج مصالح تجارية مع الصين، في حدود الخطوط الحمراء الأمريكية.
وفي السياق ذاته، تلعب الحرب في غزة، والأزمات في اليمن وسوريا ولبنان، دورًا حاسمًا في تموضع القوى الكبرى. فبينما تركز واشنطن على أمن إسرائيل والحد من نفوذ إيران، تسعى الصين إلى التهدئة وكسب النفوذ من خلال الدبلوماسية الاقتصادية وعدم الانخراط المباشر. وهكذا يظهر الشرق الأوسط كساحة اختبار استراتيجية لطريقة تعامل كل قوة عظمى مع الأزمات المعقدة: هل عبر الحضور العسكري، أم عبر الاستثمارات والحلول السياسية؟
النتيجة أن الشرق الأوسط لم يعد مجرد هامش في حسابات القوى الكبرى، بل بات عنصرًا مركزيًا في تحديد من ستكون له اليد العليا في العقود القادمة. وإذا كان القرن العشرين قد شهد تفوقًا أمريكيًا شبه مطلق، فإن القرن الحادي والعشرين يخط مسارًا لتعدد الأقطاب، وصراعًا ناعمًا حادًا يتقاطع فيه الاقتصاد مع الأمن والسيادة الرقمية.
اليوم، يبدو العالم مقبلًا على لحظة مفصلية: إما تعاون عالمي يجنّب الكوكب صدامًا مدمرًا، أو انزلاق نحو تصعيد تقوده الحسابات الخاطئة والمصالح المتضاربة. وفي هذا المشهد، على دول الشرق الأوسط أن تتجاوز دور المتلقي، وتتحول إلى صانع للسياسات، يستثمر في تنوع علاقاته، ويبني قوته الذاتية، ويبحث عن توازن حقيقي بين واشنطن وبكين، دون الارتهان لأي محور.
فما بين شِراك التكنولوجيا، وخيوط الطاقة، وظلال الجيوش، يُعاد رسم خريطة العالم من جديد!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

وكالة نيوز
منذ 16 ساعات
- وكالة نيوز
اللواء: احتواء رسمي وعسكري للإشكال مع «اليونيفيل»: موقف واحد مع الجيش في الجنوب
لودريان يتحدث عن فرصة وبحذر من الإبطاء بتسليم السلاح.. وتوقيف وزير الإقتصاد السابق يطرح انتقائية القضاء وطنية – كتبت صحيفة 'اللواء': احتوى لبنان الرسمي الاشكالات الاخيرة مع اليونيفيل، على المستويات الرسمية والروحية والعسكرية والشعبية والحزبية، من زاوية ان وحدات حفظ السلام مرحب بها في لبنان، وان الجنوب والجنوبين ممتنون لدور قوات الطوارئ جنوبي الليطاني كشاهد على همجية الاحتلال والبربرية الاسرائيلية غير المسبوقة في ازمنة ما بعد الحرب العالمية الثانية.. واكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان لبنان حريص على بقاء عمل قوات اليونيفيل في الجنوب، واشارت الى عدم تبلغه اي قرار رسمي بشأن إنهاء مهامها، وان ما اثير في هذا السياق يندرج في اطار الحملة الاسرائيلية لإبتزاز لبنان. وقالت ان الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لم تبلغا لبنان اي امر في هذا الشأن،كما ان الدول المشاركة في هذه القوات ابدت رغبة في ابقائها تعمل وفق ما هو منصوص عنه في القرارات الدولية. الى ذلك، أفادت المصادر ان لبنان يبدي تعاونا مع لجنة وقف اطلاق النار وهو ملتزم بالإتفاق الذي صدر في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي والجيش يقوم بمهامه، في حين ان اسرائيل تواصل خروقاتها واكبر دليل ما أقدمت عليه عشية عيد الاضحى المبارك وبدء الموسم السياحي. اما في ملف سلاح حزب الله، فإن المصادر تحدثت عن تواصل يتم بين رئاسة الجمهورية والحزب والأمور تأخذ مداها علما ان الموضوع دقيق وله تشعباته، في حين ان موضوع تسليم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات ولا سيما الواقعة في جنوب الليطاني كالرشيدية والبرج الشمالي وفق التاريخ المحدد له في منتصف الشهر الجاري فلا يزال قائما اما اذا كان هناك من تأخير لأي سبب فلن يلغي بأي حال من الأحوال القرار المتخذ بسحب هذا السلاح. وفي اطار المعالجة التقى الرئيس نوافق سلام المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جنين هينيس بلاسخارت، وتطرق الحديث الى ما يجري في الجنوب، وموقف لبنان الرسمي من الاشكال الاخير مع اليونيفيل. وبعث الرئيس سلام ببرقية تهنئة إلى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام ١٤٤٦ هجري، حيث سخّرت القيادة الرشيدة للمملكة كافة إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن مما مكّن الحجاج من أداء الفريضة بكل يسر وأمن وسلامة، وتمنى سلام للملكة العربية السعودية، قيادة وشعباً، المزيد من التقدم والنجاحات. وسط ذلك، يتوجه الرئيس جوزف عون الى الفاتيكان اليوم مع عائلته في زيارة تستغرق يومين، حيث سيلتقي البابا لاون الرابع عشر في اليوم التالي (غداً الجمعة) الى جانب عدد من اللقاءات الرسمية، ويعود بعد غد السبت الى بيروت. اليوم الثاني للقاءات لودريان دولياً، استكمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته اللبنانية امس، مع عدد من النواب المستقلين والقوى السياسية. فيما تستكمل الحكومة تباعاً انجاز ملفاتها ومنها التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية التي باتت شبه ناضجة بعد حل الخلاف على تعيين السفير في واشنطن، وقد يتم بتها في جلسة لمجلس الوزراء قد تعقد يوم الاثنين المقبل قبل سفر رئيس الحكومة الثلاثاء الى نيويورك لتمثيل لبنان في مؤتمر «حل الدولتين» المتعلق بالقضية الفلسطينية الذي يعقد في مبنى الامم المتحدة. وبقيت التشكيلات القضائية عالقة على تعيين المدعي العام المالي الذي يطرح له الرئيس نبيه بري اسم القاضي زاهر حمادة ويقول للمتصلين به «اذا كان عليه شي قولوا والّا تعيينه»، بينما لا يوافق وزير العدل عادل نصار على تعيينه. وأفادت أجواء متابعة للقاءات لودريان، بأن «الجانب الفرنسي اعرب من جديد عن ضرورة قيام الدولة اللبنانية بواجباتها في ما يتعلق بالملف الاصلاحي وموضوع السلاح والتهدئة في الجنوب، «وإلّا فسيتعذر امكان قيام مؤتمر الدعم للبنان في الخريف المقبل». وكشفت المصادر عن ان لودريان اوضح مجدداً أن «الوقت لا يلعب لصالح لبنان لكن لا تزال هناك فرصة وامل»، مضيفة أن «على لبنان الرسمي حسم مواقفه والعمل على تطبيقها سريعا اذ ان المجتمع الغربي بدأ يلمس محاولات محلية لابطاء ملف تسليم السلاح». والتقى لودريان امس، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مكتب الكتلة بحارة حريك. رافقه سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو بحضور مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي. وحسب بيان للعلاقات الاعلامية في حزب الله: استعرض الجانبان تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار. كما استعرض لودريان الجهود التي تبذلها فرنسا لتنظيم مؤتمر لإعادة إعمار جنوب لبنان، والتجديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل). وقد أكد رعد «اهتمام الحزب بمناقشة مشاريع قوانين الإصلاح المحالة إلى المجلس النيابي، كما أكد موقف الحزب الداعم لموقف الدولة في التمديد لقوات اليونيفيل». وقبل ذلك التقى لودريان بحضور السفير هيرفيه ماغرو في قصر الصنوبر، النواب في المعارضة فؤاد مخزومي وميشال معوض وميشال دويهي وابراهيم منيمنة، واعلن النائب فؤاد مخزومي عبر «اكس» «ناقشنا الأوضاع العامة في لبنان والتطورات الإقليمية والدولية. وتطرق البحث إلى الوضع الاقتصادي وتم التشديد على ضرورة تطبيق الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي تمهيدًا لوضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي. وشددنا على ضرورة تطبيق القرار 1701 من قبل الطرفين، على أن يتم ذلك وفق آلية عمل واضحة تعتمد على الشفافية والوضوح. كم التقى لودريان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع، وتركز البحث مع هذه الاطراف على استكمال الاصلاحات في الحكومة والمجلس النيابي، وعلى سبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية والانسحاب من المناطق المحتلة تنفيذاللقرار 1701 وموضوع سلاح حزب الله.. وزار لودريان ليلاً، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، برفقة ماغرو، في كليمنصو بحضور النائب تيمور جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط. التمسك باليونيفيل شيعياً، وعلى المستوى الرسمي، ابدى الرئيس نبيه بري حرص ابن الجنوب على بقاء اليونيفيل، مشيراً الى انه لم يتبلغ من اي دبلوماسي غربي عن نيته بانسحاب «اليونيفيل» من الجنوب. واعلن رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ان «ما يحصل من اشكالات بين «اليونيفيل» والمواطنين لا يخدم القضية الوطنية ولا تحرير الارض ولا وقف العدوان الإسرائيلي». من جانبه حزب الله، على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اعلن امام لودريان ان الحزب يدعم التمديد للطوارئ وفقاً للقرار 1701. وزار قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل في الناقورة، حيث اجتمع برئيسها وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو. خلال الاجتماع، جرى عرض آخر التطورات في قطاع جنوب الليطاني، وأهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل ضمن إطار القرار ١٧٠١، إلى جانب الدور الأساسي والضروري لليونيفيل في جهود استعادة الاستقرار في الجنوب، وسط مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وانتهاكاته لسيادة لبنان وأمنه، واحتلاله أراضيَ لبنانية، ما يعيق استكمال انتشار الجيش في الجنوب. ملاحقة وزير الاقتصاد السابق قضائياً، وفي تطور بارز، أمر النائب العام التمييزي القاضي جهاد الحجار بتوقيف وزير الاقتصاد السابق امين سلام، بعد استجوابه لمدة 3 ساعات امام شعبة المعلومات، في ملف التزوير وابرام عقود مشبوهة، والتصرُّف بالاموال بخلاف القانون، وهو ملف جديد اضافة الى ملفات الإثراء غير المشروع وشركات التأمين. والتهمة المركزية هي ابرام عقود مشبوهة، والتصرُّف بأموال بخلاف القانون خلال توليه وزارة الاقتصاد. والمعروف ان الملاحقة جاءت على خلفية الإخبار المقدم ضده من رئيس لجنة الاقتصاد النائب فريد البستاني. وفي تطور متصل، ادعت هيئة القضايا في وزارة العدل على سلام بجرائم هدر المال العام والاختلاس والتزوير وتبييض الاموال. ورأت مصادر مطلعة على اللقاءات ان توقيف سلام وشقيقه يطرح انتقائية القضاء في فتح ملفات الفساد في البلاد. وقف التحرك في الشارع نقابياً، أعلن رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس تعليق تحرك اتحادات ونقابات القطاع، غدا مؤكدا ان «اجتماعاتنا ستبقى مفتوحة»، وذلك بعد الاجتماع الذي عقد في السراي الحكومي وجمع وزير العمل محمد حيدر مع ممثلي قطاع النقل البري المشترك ورئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر برئاسة سلام صباح أمس في السراي حضره: وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، وزير العمل محمد حيدر ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ورئيس اتحادات النقل البري بسام طليس وممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي ابو شقرا، وعدد من اعضاء الاتحاد العمالي العام. واتفق على: 1- اعطاء ذات الزيادة التي اعطيت للعسكريين الى موظفي القطاع العام المتقاعدين. 2- تطبيق قانون السير حماية لسائقي الاجرة، والبحث عن موارد لاصحاب اللوحات الحمراء او زيادة التعرفة.. 3- اجراء دراسة تمكن موظفي القطاع العام في الخدمة، من الاستفادة من هذه الزيادة. الاعتداءات الاسرائيلية قتل وتجريف واختراقات واستمرت عمليات المطاردة والخرق الاسرائيلي جنوباً، فشنت مسيّرة اسرائيلية غارة على سيارة في بيت ليف، وادت الغارة الى سقوط شهيد واصابة 3 اشخاص بجروح، والشهيد هو ابراهيم علي ملك. كما توغل جنود العدو في الاراضي اللبنانية واجتاز اكثر من 50 جندياً الخط الازرق باتجاه منطقة «بئر شعيب» شرق بلدة بليدا، مع جرافتين للتلاعب بالاراضي، كما توغلت قوة مشاة الى اطراف بلدة كفركلا. وشهدت مدينة صيدا وجوارها ظهراً تحليقاً مكثفاً لطائرات العدو الاسرائيلي الحربية التي تخرق الاجواء على مستوى منخفض. كما حلّق الطيران المعادي في اجواء القطاع الغربي والشرقي والأوسط من الجنوب. كما سُجّل تحليق للطيران الحربي المعادي على علو منخفض في اجواء منطقة البقاع وبعلبك الهرمل. وأجرى الجيش اللبناني ظهر اليوم، كشفًا ميدانيًا في المبنى الذي كشف عليه أمس في منطقة السانت تيريز – الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقام بحفريات في الانقاض، وذلك بناءً على طلب من لجنة الإشراف الخماسية المختصة بمتابعة تنفيذ وقف اطلاق النار وتنفيذالقرار 1701 التي تلقت طلبا من قوات لاحتلال الاسرائيلي بذلك.واستمرت اعمال الحفر ساعات بحثا عن عتادعسكري او اسلحة وذخائر. وسجل إنهيار مبنى في شارع عبد النور بين برج البراجنة والرويس وحارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان قد استُهدف في الحرب الأخيرة على لبنان. وافاد احد مخاتير البرج ان جرافة كانت تقوم بعمليات هدم وجرف لمبنى مجاور فانهار المبنى الملاصق المتضرر ولم تسجل اصابات.

أخبارك
منذ 20 ساعات
- أخبارك
احتفال قنصلية روسيا في الإسكندرية باليوم الوطني الروسي
احتفلت قنصلية روسيا بالإسكندرية، مساء اليوم الأربعاء، مع أبناء جاليتها المقيمين بالمحافظة باليوم الوطني الروسي بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية بالعاصمة موسكو وسفارات وقنصليات روسيا بدول العالم. وترأس الاحتفال قنصل عام روسيا بالإسكندرية كارين فاسيليان، بحضور ممثلي السفارة الروسية بالقاهرة والقنصلية العامة والمركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، وعدد من قناصل الدول العربية والأجنبية. كما حضر من الجانب المصري الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وعدد القيادات التنفيذية في المحافظة والشخصيات العامة، ورجال الأعمال لمشاركة أبناء الجالية الروسية احتفالهم. وأكد قنصل عام روسيا بالإسكندرية، "كارين فاسيليان" خلال كلمته بالحفل قوة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة البريكس التي عُقدت في قازان في أكتوبر 2024، بالإضافة إلى حضوره احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية هذا العام. وقال: "لقد كان مشهد مشاركة الجنود المصريين في العرض العسكري بالساحة الحمراء إلى جانب القوات الروسية لحظة ذات دلالة تاريخية ورمزية، خاصة أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود إلى عام 1943، عندما واجهنا معًا تهديد النازية". وتطرق القنصل الروسي إلى التعاون بين موسكو والقاهرة في المجال النووي، مشيدًا بالتقدم الذي أحرزته مصر في هذا القطاع بفضل محطة الضبعة للطاقة النووية، التي تمثل إحدى أبرز صور التعاون الثنائي. وأوضح أن المشروع يُسهم في تنويع مصادر الطاقة في مصر، ويدعم الصناعات المتقدمة ويوفر فرص عمل متخصصة. وعلى المستوى الثقافي، نوّه فاسيليان إلى الذكرى العشرين لعلاقة التوأمة بين الإسكندرية وسانت بطرسبرج، معربًا عن تطلعه للاحتفال بهذه المناسبة في سبتمبر المقبل. كما أشار إلى اهتمام مناطق روسية أخرى بتعزيز التعاون مع محافظات مصرية مختلفة، مما يعكس رغبة متبادلة في تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين البلدين.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
تقليد سنوي راسخ.. روسيا تحتفل اليوم بـ عيدها الوطني
تحتفل روسيا، اليوم الخميس، بعيدها الوطني الموافق 12 يونيو من كل عام، في تقليد سنوي راسخ اعتادته موسكو ، منذ إعلان قيام روسيا الاتحادية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. وتحتفل روسيا بهذا التقليد الوطني السنوي، الذي يقوم خلاله الرئيس فلاديمير بوتين بتوزيع جوائز الدولة التقديرية للمتفوقين في مختلف المجالات، وتعم الاحتفالات موسكو ومختلف المدن الروسية. روسيا تحتفل اليوم بـ عيدها الوطني وفي ذات السياق، احتفلت قنصلية روسيا بالإسكندرية، مساء أمس الأربعاء، مع أبناء جاليتها المقيمين بالمحافظة باليوم الوطني الروسي بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية بالعاصمة موسكو. وترأس الاحتفال قنصل عام روسيا بالإسكندرية كارين فاسيليان، بحضور ممثلي السفارة الروسية بالقاهرة والقنصلية العامة والمركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، وعدد من قناصل الدول العربية والأجنبية. والد إيلون ماسك يزور روسيا.. ويبدي إعجابه ببوتين ويتحدث عن خلاف نجله مع ترامب الكرملين: روسيا تحضر مشروع مذكرة للتسوية في أوكرانيا سيتم تسليمها لكييف كما حضر من الجانب المصري الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية وعدد القيادات التنفيذية في المحافظة والشخصيات العامة ورجال الأعمال لمشاركة أبناء الجالية الروسية احتفالهم. وأكد كارين فاسيليان قنصل عام روسيا بالإسكندرية، خلال كلمته بالحفل قوة العلاقات بين البلدين مشيرا إلى مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة البريكس التي عُقدت في قازان في أكتوبر 2024، بالإضافة إلى حضوره احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية هذا العام.